الرد على شبهة التوسل والوسيلة
مدير الموقع
السبت 14 ديسمبر 2013 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الرد على شبهة التوسل والوسيل" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%84%D8%A9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الرد على شبهة التوسل والوسيل</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4">﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾</font></b> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المائدة:35]</font>، هذه الآية هي دليل الرافضة على جواز التوسل بالأولياء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">دائماً ما يتشدق الروافض بشركياتهم والتي تتمثل بدعاء سيدنا علي رضي الله عنه وسيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأبناؤهما الطيبين الأطهار بأنها هي الدعاء السليم، وهم يتوجهون لهم بما لهم من فضل عند الله عز وجل، فيجعلون آل البيت واسطة بينهم وبين الله، وهذا ما فعله كفار قريش عندما قالوا: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الزمر:3]</font>، وكذلك توجههم للقبور وطلب الحاجات من صاحب القبر؛ فعليهم من الله ما يستحقون!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">المشكلة أن في كتبهم ما يناقض ادعاءاتهم في هذه الشركيات، ومن أهم كتبهم كتاب نهج البلاغة، وهو خطب ورسائل لعلي رضي الله عنه وفي الصفحة 163 ما يلي:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">110- و من خطبة له (عليه السلام) في أركان الدين:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الإسلام</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">"إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْإِيمَانُ بِهِ وَبِرَسُولِهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلَامِ، وَكَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ وَاعْتِمَارُهُ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ وَصِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، وَمَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَصَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَصَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ، أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ، وَارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ، وَاقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْهَدْيِ، وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا أَهْدَى السُّنَنِ".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأين الروافض عن اتباع هذا الكلام الرباني العدل والذي لا يوجد فيه أي ذكر لطلب التوسل بآل البيت، أو من في القبور والأضرحة، ولم نجد فيه إلا وحدانية الله بالعبادة، والتوسل لله التوسل المشروع، وهو الأعمال الصالحة التي يرضاها منا المولى عز وجل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فرضي الله عنكم يا آل بيت رسول الله، فبحكم نتقرب إلى الله، ولم نجعلكم لله شركاء كما فعل أعداءكم من الروافض المجوس.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن الوسيلة تعني العمل الصالح, يقول المجلسي: "أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي" <font face="Simplified Arabic" size="3">[بحار الأنوار جـ 67 ص (271)]</font>، ويقول الطبرسي: "الوسيلة كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات" <font face="Simplified Arabic" size="3">[جوامع الجامع جـ 1 ص (496) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص (33)]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">بل إن الله تعالى يقول: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [البقرة:186]</font>، ولم يقل كما في كل الآيات الأخرى: فقل إني قريب!! كما أننا نقرأ في كتب سير عن خلفاء كأمثال عمر الفاروق الذي كان متواضعاً ولا يتكبر ولا يتجبر, وكان يتمكن أضعف الناس من مخاطبته!! فهل عمر الفاروق وغيره من الخلفاء أفضل من إلهكم الذي تزعمون أنه لا يمكن الوصول إليه إلا بالواسطة؟؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وما الفرق بينكم وبين المشركين الذين قالوا عن أصنامهم: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الزمر:3]</font>؟ وصدق الله تعالى إذ قال: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾</b></font><font face="Simplified Arabic" size="3"> [سبأ:37]</font>.</font></p>
التعليقات