موقع البرهان - محمد رضا الشيرازي : قصة مختلقة في عظمة الإمام المهدي!

أحد الأشخاص يطلق عليه أبو الحسين الكاتب، هذا الرجل غضب عليه السلطان وأراد أن يأخذه، ولعله يقتله، فهرب واختفى، وبقي مدة في حالة الاختفاء، طبعاً واحد في حالة الاختفاء يضيق صدره، إلى متى يبقى في مكان بين أربعة جدران، لا يرى أحداً، ولا يراه أحد، ويعيش في حالة خوف دائم، وفي حالة رعب، وفي حالة فزع.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> في ليلة من الليالي وفكر أن يلتجئ إلى حرم الإمام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه، ورزقنا الله زيارته في القريب العاجل إن شاء الله، يلجأ في منتصف الليل إلى ذلك الحرم المطهر ويطلب من القيم على الحرم -كأنه كان عنده علاقة وياه- يطلب منه أن يغلق الأبواب ولا يسمح لأحد أن يدخل حتى يتفرغ لدعائه ومناجاته، القيم يغلق الأبواب، يدخل أبو الحسين الكاتب إلى ذلك المكان ويأخذ بالدعاء والتوسل والتضرع، وماكو أي واحد في الحضرة، والأمطار تهطل، وقد انتصف الليل، وأوى الناس إلى مضاجعهم، ولكن هذا الرجل يتوسل ويدعو.<o:p></o:p> يقول: في هذه الأثناء فجأة رأيت شخصاً تعلو عليه معالم الكمال والجلال، وهو جالس في مكان -أو واقف في مكان- ويبدأ بالسلام، وسلم على آدم، مثلاً يقول: السلام على آدم صفوة الله، ثم يعقبه بالسلام على نوح، ثم بالسلام على إبراهيم، ثم بالسلام على موسى وعيسى، ثم بالسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بالسلام على الأئمة واحداً واحداً إلى أن يصل إلى الإمام العسكري ويتوقف عند هذا الحد، يسلم على الإمام العسكري ويتوقف.<o:p></o:p> يقول: أنا تعجبت: ليش هذا الرجل لا يسلم على الإمام المهدي؟! ولكن ما جاء في نظري شيء.<o:p></o:p> يقول: ثم صلى ركعتين، ثم توجه إلي وقال لي: يا أبا الحسين! لماذا لا تدعو الله بدعاء الفرج.<o:p></o:p> فقلت له: سيدي -وأنا لا أعرفه-! سيدي ومولاي! وما هو دعاء الفرج؟<o:p></o:p> قال: تصلي ركعتين -هذا مو فقط لأبو حسين الكاتب، وإنما لكل واحد منا- تصلي ركعتين، ثم تدعو بهذا الدعاء: يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر.. إلى آخر الدعاء، ثم تقول: اللهم إني أسألك بهذه الأسماء، وبحق محمد وآله الطاهرين إلا ما كشفت كربي.. إلى آخر الدعاء.<o:p></o:p> يقول: أنا صليت ركعتين، وبدأت بقراءة هذه الكلمات، في هذه الأثناء اختفى هذا الرجل، يقول: بعدما كملت ذهبت فرأيت الأبواب كلها مغلقة، من أين دخل هذا الرجل؟ لم أعرف، نبهت القيم على ذلك المقام، قلت له: شفت رجل، هل أنت فتحت الباب لأحد؟!<o:p></o:p> قال: لا، أنا ما فتحت الباب لأحد.<o:p></o:p> فذكرت له القصة، أنه هالشكل حدث.<o:p></o:p> قال: لابد هذا رجل خارق، ولي من أولياء الله، أنا لم أفتح الباب لأحد، الأبواب كلها مغلقة.<o:p></o:p> يقول: عدت إلى بيتي في الظلام، في الصباح سمعت أن السلطان يبحث عني ويسأل عني -في ليلة واحدة، وبكلمات قليلة- يبحث عني ويسأل عني، وقد كتب مكتوباً بالأمان لي: أن فلان -أبو الحسين الكاتب- آمن فلا شيء عليه.<o:p></o:p> يقول: أنا طلعت، وذهبت إلى السلطان بعد أن رأيت كتاب الأمان، فقال لي: يا أبا الحسين! شكوتني إلى صاحب الزمان؟<o:p></o:p> قلت له: وكيف؟!<o:p></o:p> قال: إني رأيت البارحة الإمام الحجة صلوات الله عليه في المنام، فجفاني، وعاتبني على موقفي منك. ليش اتخذت هذا الموقف؟! لماذا أرعبت أبا الحسين الكاتب وهو من شيعتنا وموالينا؟! <o:p></o:p> فقلت له: أيها السلطان! إذا أنت رأيت الإمام الحجة البارحة في المنام فإنني رأيته البارحة .......<o:p></o:p> التعليق:<o:p></o:p> (( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزّلُ الشّيَاطِينُ ))[الشعراء:221] * (( تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ ))[الشعراء:222] * (( يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ))[الشعراء:223].<o:p></o:p>