موقع البرهان - استمع إلى هذه الرواية الخرافية التي دونها علماء الشيعة في كتبهم . تبين الرواية معجزات الإمام الثاني عشر عند ولادته . الرواية بإلقاء الشيخ عثمان الخميس

عن علي بن إبراهيم بن مهزيار –كان خادماً للحسن العسكري عليه السلام- يقول: كان الحسن يأمرني بإحضار حجة الله من السرداب فأنا أحضره عنده، ثم يأخذه ويقبله، ثم أعيده إلى مكانه يقول: حتى كان يوم رجعت بالعسكري إلى مكانه، فجئت إلى العسكري فرأيت أشخاصاً من خواص المعتمد العباسي –يعني الخليفة- يقولون: إن الخليفة يقرئك السلام، ويقول: بلغنا أن الله عز وجل أكرمك بولد،-يعني المهدي المنتظر- وكبر فلما لا تخبرنا بذلك لكي نشاركك في الفرح والسرور، ولا بد لك أن تبعثه إلينا، فإنا مشتاقون إليه، قال ابن مهزيار: لما سمعت منهم هذه المقالة فزعت وتضجرت وتفجرت واضطرب فؤادي .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> فقال الإمام يا ابن مهزيار: اذهب بحجة الله إلى الخليفة، خذه لهم، يقول: فزاد اضطرابي وحيرتي، لأني كنت متيقناً أن الخليفة أراد قتله. فكنت أتعلل وأنظر إلى مولاي وسيدي العسكري عليه السلام، يقول: فتبسم في وجهي وقال: لا تخف، اذهب بحجة الله إلى الخليفة، قال: فأخذتني الهيبة، ورجعت إلى السرداب فرأيته يتلألى نوره كالشمس المضيئة، فما كنت رأيته بذلك الحسن والجمال<o:p></o:p> وكانت الشامة السوداء في خده الأيمن كوكباً درياً، فحملته على كتفي وكان عليه برقع، فلما أخرجته من السرداب<o:p></o:p> تنورت سامراء من تلك الطلعة الغراء وسطع النور من وجهه إلى عنان السماء واجتمع الناس رجالاً ونساء في الطرق والشوارع وصعدوا على السطوح فانسد الطريق عليّ، فلم أستطع على المشي إلى أن صار أعوان الخليفة يبعدون الناس من حولي حتى أدخلوني دار الإمارة.<o:p></o:p> قال: فرفع الحجاب فدخلنا مجلس الخليفة فلما نظر هو وجلساؤه إلى طلعته الغراء وإلى ذلك الجمال والبهاء <o:p></o:p> أخذتهم الهيبة منه فتغيرت ألوانهم وطاش لبهم وحارت قلوبهم وخرست ألسنتهم فصار الرجل منهم لا يتكلم ولا يقدر أن يتحرك من مكانه.<o:p></o:p> يقول: فبقيت واقفاً والنور الساطع والضياء اللامع على كتفي فبعد برهة من الزمان قام الوزير وصار يشاور الخليفة، فأحسست أنه يريد قتله، فغلب عليّ الخوف من أجل سيدي ومولاي، فإذا بالخليفة أشار إلى السيافين أن اقتلوه .<o:p></o:p> فكل واحد منهم أراد سل سيفه من غمده فلم يقدر عليه ولم يخرج السيف من غمده.<o:p></o:p> فقال الوزير: هذا من سحر بني هاشم، وليس هذا بعجيب، ولكن ما أظن أن سحرهم يؤثر في السيوف التي في خزانة الخليفة، فأمر بإتيان السيوف التي في الخزانة فأتيت، فلم يقدروا أيضاً على إخراجها من أغمادها، وجاءوا بالمواسي والسكاكين فلم يقدروا على فكها.<o:p></o:p> ثم أمر الخليفة بإشارة من الوزير بالأسود الضارية من بركة السباع، فأتي بثلاثة من الأسود الضارية والسباع العادية. <o:p></o:p> فأشار إليّ الخليفة وقال: ألقه نحو الأسود.<o:p></o:p> يقول: فحار عقلي وطاش لبي وقلت في نفسي: إني لا أفعل ذلك ولو أني أقتل.<o:p></o:p> فقرب عجل الله فرجه من أذني وقال لي : لا تخف ألقني .<o:p></o:p> فلما سمعت من سيدي ومولاي ذلك: ألقيته نحو الأسود بلا تأمل.<o:p></o:p> يقول: فتبادرت الأسود وتسابقت نحوه وأخذوه بأيديهم في الهواء، ووضعوه على الأرض برفق ولين ورجعوا إلى القهقرى مؤدبين كأنهم العبيد في يدي الموالي واقفين ثم تكلم واحد منهم بلسان فصيح وشهد بوحدانية الباري عز وجل وبرسالة النبي المصطفى وبإمامة علي المرتضى والزكي المجتبى والشهيد بكربلاء ، وعن الأئمة واحدا واحدا .<o:p></o:p> ثم قال: يا ابن رسول الله لي إليك الشكوى فهل تأذن لي، فأذن له، فقال: إني هرم وهذان –الأسدين الآخرين- شابان فإذا جيء إلينا بطعمة ما يراعياني ويأكلان الطعمة قبل أن أكمل فأبقى جائعاً.<o:p></o:p> فقال: عجل الله فرجه مكافئتهما أن يصير مثلك وتصير مثلهما، فلما قال هذا الكلام، فإذا صار كما قال، وصار كما أراد فعرض لهما الهرم وعاد له الشباب، فلما رأى الحاضرون كبروا جميعاً من غير اختيار وفزع الخليفة ومن كان معه وتغيرت ألوانهم، فأمر برده إلى أبيه العسكري عليه السلام وعدت ضاحكاً شاكراً لله حامداً له فأتيت به إلى أبيه وقصصت عليه القصة فأمرني برده إلى السرداب فذهبت به.<o:p></o:p> هذا في كتاب إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب في الجزء الأول (1/356).<o:p></o:p> <o:p> </o:p> <o:p></o:p>

تصفح الكتاب

بحث