موقع البرهان - طعن الشيعة في علماء السنة

<a name="_Toc93032697">طعن الشيعة في الأئمة الأربعة عند أهل السنة:</a><o:p></o:p> إن الشيعة عندما يُظهرون احترامهم لأئمة أهل السنة الأربعة أبي حنيفة ومالك الشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى، إنما ذلك من باب التقية.<o:p></o:p> أما ما في كتبهم الخاصة التي يخفونها -حتى على عوام مِلّتهم!- فانظر: <o:p></o:p> روى ثقة إسلامهم الكليني في الكافي (1/58 ط: طهران) عن سماعة بن مهران عن إمامهم المعصوم السابع أبي الحسن موسى في حديث: «.. إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإذا جاءكم ما لا تعلمون منها -وأومى بيده إلى فيه- ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي وقلت أنا وقالت الصحابة» وذكر هذه الرواية أيضًا محدثهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/23، ط: بيروت) فراجعه.<o:p></o:p> وروى عمدتهم في الجرح والتعديل محمد بن عمرو الكشي في كتابه اختيار معرفة الرجال، المعروف برجال الكشي (ص:149، ط: مشهد إيران) عن هارون بن خارجة قال: «سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظلْمٍ)) [الأنعام:82]. قال: أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم، قلت: ما هو؟ قال: هو الله ما أحدث زرارة وأبو حنيفة وهذا الضرب، قال: قلت: الزنا معه؟ قال: الزنا ذنب»(<a href="/adminsa/items_update.aspx?id=1033#_ftn1" name="_ftnref1" style="mso-footnote-id: ftn1" title=""><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</a>). <o:p></o:p> وفي رجال الكشي (ص:146) عن أبي بصير قال: «قلت لأبي عبد الله: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)) [الأنعام:82] قال: أعاذنا الله وإياك يا أبا بصير! من ذلك الظلم ما ذهب فيه زرارة وأصحابه وأبو حنيفة وأصحابه».<o:p></o:p> وفي رجال الكشي (ص:187) ومجمع الرجال للقهبائي (6/4 ط:أصفهان): «أن أبا حنيفة قال لمؤمن الطاق وقد مات جعفر بن محمد: يا أبا جعفر إن إمامك قد مات! فقال أبو جعفر: لكن إمامك من المنظرين إلى اليوم المعلوم» يعني الشيطان.<o:p></o:p> وقال شيخهم محمد الرضي الرضوي في كتابه كذبوا على الشيعة (ص:135 ط: إيران): «قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله..».<o:p></o:p> ويقول محمد الرضي الرضوي في كتابه كذبوا على الشيعة (ص:279) ما نصه: «ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم، ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل».<o:p></o:p> ويقول السيد نعمة الله الجزائري في كتابه قصص الأنبياء (ص:347 ط: بيروت، الطبعة الثامنة) ما نصه: «أقول: هذا يكشف لك عن أمور كثيرة، منها بطلان عبادة المخالفين، وذلك أنهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا، وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم، إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها.. وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبوابًا بينهم وبين ربهم، وأخذوا الأحكام عنهم، وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات، والآراء والاجتهاد الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها، وطعن عليهم من دخل في الدين منها».<o:p></o:p> أقول: هذا ما يعتقدونه في قرارة أنفسهم وما يخفونه عن بسطاء الناس.<o:p></o:p> ويأبى داعيتهم التيجاني الذي أسلفنا ذكره إلا أن يشارك القوم في اتهامهم علماء أهل السنة والجماعة والوقيعة فيهم.. فانظر ماذا قال في كتبه: <o:p></o:p> يقول في كتابه ثم اهتديت (ص:127 ط.مؤسسة الفكر في بيروت ولندن): «ربما أن المذاهب الأربعة فيها اختلاف كثير، فليست من عند الله ولا من عند رسوله».<o:p></o:p> وكتابه هذا قام بطبعه المجمع العلمي الشيعي في الهند بعدة لغات، ذكر هذا التيجاني نفسه في كتابه فاسألوا أهل الذكر (ص:11 من الطبعة الأولى في بيروت:1992م).<o:p></o:p> ويقول في كتابه الشيعة هم أهل السنة (ص:84): «كيف لا نعجب من الذين يزعمون بأنهم أهل السنة والجماعة وهم جماعات متعددة: مالكية وحنفية وشافعية وحنبلية، يخالفون بعضهم في الأحكام الفقهية؟».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (104): «وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات الحاكمة وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (109): «والذي يهمنا في هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة! بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة..».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (88): «فهذا أبو حنيفة... نجده قد ابتدع مذهبًا يقوم على القياس والعمل بالرأي مقابل النصوص الصريحة.. وهذا مالك.. نجده قد ابتدع مذهبًا في الإسلام... وهذا الشافعي... وهذا أحمد بن حنبل..».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (93): «كذلك نجد أن سبب انتشار مذهب أبي حنيفة بعد موته هو أن أبا يوسف والشيباني -وهما من أتباع أبي حنيفة ومن أخلص تلاميذه- كانا في نفس الوقت من أقرب المقربين لهارون الرشيد الخليفة العباسي، وقد كان لهما الدور الكبير في تثبيت ملكه وتأييده ومناصرته، فلم يسمح هارون الجواري والمجون لأحد أن يتولى القضاء والفتيا إلا بعد موافقتهما.. فصار أبو حنيفة أعظم العلماء، ومذهبه أعظم المذاهب الفقهية المتبعة؛ رغم أن علماء عصره كفروه واعتبروه زنديقًا».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (125): «وبكل هذا يتبين لنا مرة أخرى بالأدلة الواضحة!! التي لا تدفع!! بأن الشيعة الإمامية هم أهل السنة النبوية الحقيقية!! وأن أهل السنة والجماعة قد أطاعوا ساداتهم وكبراءهم فأضلوهم السبيل، وتركوهم في ظلمات يعمهون، وأغرقوهم في بحر كفر النعم، وأهلكوهم في مفاوز الطغيان».<o:p></o:p> ويقول في الصفحة (168): «فنقول له بأن كل أقطاب أهل السنة والجماعة وأئمتهم قد خالفوا صريح السنة النبوية، ونبذوها وراء ظهورهم، وتركوها عامدين طائعين».<o:p></o:p> وفي الصفحة (287) بَهَتَ أهل السنة بقوله: (إنهم خالفوا معظم السنن النبوية) بل تشنج التيجاني وزعم أنهم خالفوا تعاليم الإسلام، إذًا لماذا الدعوة إلى التقارب مع أهل السنة وهم ينظرون إلينا هذه النظرة العدائية؟!!<o:p></o:p> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> يقول النباطي ضمن طعنه عليه: «كان مالك يذكر عليًا وعثمان وطلحة والزبير، ويقول: والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر.<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> ودخل محمد بن الحسن على مالك ليسمع منه الحديث فسمع في داره المزمار والأوتار فأنكر عليه فقال: إنا لا نرى به بأسًا.<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> وفي حلية الأولياء وغيرها عن ابن حنبل وأبي داود أن جعفر بن سليمان ضرب مالكًا وحَلَقَه وحمله على بعير، وروي أنه كان على رأي الخوارج فسئل عنهم فقال:ما أقول في قوم ولوّنا فعدلوا فينا»(<a href="/adminsa/items_update.aspx?id=1033#_ftn2" name="_ftnref2" style="mso-footnote-id: ftn2" title=""><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</a>).<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> <o:p> </o:p></h4> <a name="_Toc93032698"></a><a name="_Toc91832591"></a><a name="_Toc89931158">طعنهم في الإمامين البخاري ومسلم:</a><o:p></o:p> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> يقول النباطي في الطعن عليهما: «كتم البخاري ومسلم أخبارًا جمة في فضائل أهل البيت صحيحة على شرطهما»(<a href="/adminsa/items_update.aspx?id=1033#_ftn3" name="_ftnref3" style="mso-footnote-id: ftn3" title=""><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</a>).<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> ويقول بعد أن ذكر جملة من الأحاديث الموضوعة والضعيفة زعم أن الشيخين قد أسقطاها من كتابيهما: «فهذه الأحاديث إن كانت لم تصل إلى الشيخين مع شهرتها، فهو دليل قصورهما، فكيف يرجحون كتابيهما ويلهجون بذكرهما على غيرهما، وإن وصلت إليهما فتركا روايتها ونقلها كان ذلك من أكبر التهمة والانحراف، والرجوع عن السبيل الواضح إلى الاعتساف»(<a href="/adminsa/items_update.aspx?id=1033#_ftn4" name="_ftnref4" style="mso-footnote-id: ftn4" title=""><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">[4]</a>).<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> ويقول أيضًا في طعنه على الإمام البخاري: «ما رأينا عند العامة أكثر صيتًا منه ولا أكثر درجة منه، فكأنه جيفة علت، أو كلفة غشت بدرًا، كتم الحق وأقصاه، وأظهر الباطل وأدناه»(<a href="/adminsa/items_update.aspx?id=1033#_ftn5" name="_ftnref5" style="mso-footnote-id: ftn5" title=""><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">[5]</a>).<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> فهذه نماذج مما جاء في كتب هؤلاء الشيعة في حق أئمة أهل السنة وعلمائهم، توضح مدى حقدهم وبغضهم، وشدة عدائهم لهم.<o:p></o:p></h4> <h4 dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; TEXT-INDENT: 1cm; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"> وليعلم القارئ أني إنما سقت هنا أمثلة فقط، وإلا فقد تركت نصوصًا أخرى لهم في الطعن على السلف، فيها قدح شنيع ونيل عظيم من أعراضهم ودينهم؛ تنزهًا عن نقلها وتأثّمًا من نشرها بين الناس.<o:p></o:p></h4> <o:p> </o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="right" size="1" width="33%" /> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> (<span style="FONT-SIZE: 12pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]) رجال الكشي (ص:145).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> (<span style="FONT-SIZE: 12pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم (3/220).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> (<span style="FONT-SIZE: 12pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]) المرجع السابق (3/225).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> (<span style="FONT-SIZE: 12pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]) المرجع السابق (3/232).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> (<span style="FONT-SIZE: 12pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[5]) المرجع السابق (3/234).<o:p></o:p> </div> </div>