موقع البرهان - غزوة الخندق(15/9)

نزلت فيها آيات من سورة الأحزاب، ومع قصرها إلا أن فيها تصويراً بليغاً للترابط بين الصحابة رضي الله عنهم مع الوصف الدقيق لحالتهم النفسية، وما أصابهم من جهدٍ وجوع وخوف، وحرصهم على ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. <o:p></o:p> أخي القارئ: تأمل في الآية التاسعة من سورة الأحزاب التي نادى الله فيها المؤمنين مذكراً أنهم نعمته عليهم في تلك المواقف: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا)) [الأحزاب:9] الآيات.<o:p></o:p> ثم ذكر المولى نعمته عليهم مرة أخرى بكف يد العدو عنهم وشهـد لهم بالإيمان بقوله سبحانه: ((وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ)) [الأحزاب:25] ثم ذكر الله آيتين فيهما بيان لما حصل لبني قريظة القبيلة اليهودية المشهورة. <o:p></o:p> فتأمل في الآيات واتلها بتدبرٍ وقف عند قوله تعالى: ((وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً)) [الأحزاب:22] وفضل الله سبحانه وتعالى واسع لا يمكن أن يقال بأن هذا خاص بأفراد مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.<o:p></o:p> من هم الذين قالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله؟ ومن هم الذين حفروا الخندق مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟<o:p></o:p> ثم تأمل في شهادة المولى لهم بالإيمان وزيادته، وكذلك فضل الله عليهم في الدنيا الذي ذكره الله في هذه السورة. <o:p></o:p> من هم الذين ورثوا بني قريظة؟ ومن هم الذين حاربوا اليهود؟ <o:p></o:p> قال الله تعالى: ((وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شيْء قَدِيراً)) [الأحزاب:27].<o:p></o:p> فبعد أن ذكر الله فضله على المؤمنين بفتح حصون اليهود وإنزال الرعب في قلوب اليهود، وقتل اليهود وأسرهم - هلا قمت بتلاوة الآيات من أول القصة: ((يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً)) [الأحزاب:9] حتى النهاية ((وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شيْء قَدِيراً)) [الأحزاب:27].<o:p></o:p> أخي: تدبر معانيها وعش في ظلالها وتأمل التلاحم والترابط بين القائد وجنده والخطاب من الله لهم جميعاً.<o:p></o:p> <o:p> </o:p> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5672"> التالي: صلح الحديبية </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5670"> السابق: غزوة أحد </a></div>

تصفح الكتاب

بحث