موقع البرهان - قبل الختام:

قال الله تعالى: ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدعُون ربّهُم بِالْغداة وَالْعَشي يُريدون وَجهَهُ)) [الكهف:28] فالله عز وجل يأمر نبيه بالصبر مع طائفة من أصحابه.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> تأمل في الآية، وانظر إلى هذا الشرف: النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع منزلته يأمره الله بالصبر مع الذين يدعون ربهم. من هم هؤلاء؟... إنه التلازم بين النبي وأصحابه الكرام. <o:p></o:p> وقال الله تعالى: ((فَبِمَا رَحمةٍ من اللّهِ لِنتَ لَهُم وَلَوْ كُنتَ فظاً غلِيظ الْقَلْبِ لانفضوا من حوْلِك فاعْفُ عَنهُم وَاستَغفر لَهُم وَشاوِرهُم في الأمر)) [آل عمران:159] فمن رحمة الله ما حصل للصحابة من لين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم واستغفاره والدعاء لهم ومشاورتهم.. <o:p></o:p> أخي الكريم: تأمل في معاني الآية! الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يأتيه الوحي من رب السموات والأرض وهو مسدد في أفعاله وأقواله، وهو خير البشر ومع ذلك يأتيه الأمر بمشاورة أصحابه الكرام، ولهذا دلالات منها: أهمية المشورة في الإسلام، والشاهد من الآية: منزلة الذين شاورهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ويدرك ذلك من كان له قلب وبصيرة.<o:p></o:p> تأمل في منزلة المصطفى تدرك مكانة الذين شاورهم وتأمل في استغفار الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لهم رضي الله عنهم!<o:p></o:p> فهنيئاً لهم هذا الاستغفار من الحبيب وتلك المنزلة التي حصلوا عليها لأجل مصاحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. <o:p></o:p> أخي القارئ الكريم: إن الدارس للقرآن الكريم يجد كثرة ما نزل من آيات في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام على سبيل العموم، وقد ذكرنا بعض ما نزل على سبيل الإجمال والاختصار، وفيه قناعة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. <o:p></o:p> <o:p> </o:p>

بحث