موقع البرهان - تابع الفصل الثاني: أصول الضلال عند الإمامية الإثني عشرية (5)

<a name="_Toc135636243">الأصل الخامس من أصول الضلال: التشكيك في حفظ وصيانة القرآن الكريم:-</a><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> يقوم مذهب الشيعة الإمامية الضال على تكفير الصحابة والبراءة منهم، وعلى لعنهم وسبهم بأفظع أنواع السباب، الذي يتنزه عن فعله العوام فضلاً عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة الصديقين والشهداء والصالحين.<o:p></o:p> ولمّا كان للصحابة رضي الله عنهم الفضل الأعظم -بعد الله ورسوله- في تبليغ القرآن الكريم وفي جمعه وكتابته بين دفتي المصحف، ولمّا كان القران الكريم تمتلىء آياته بالثناء عليهم والترضي عليهم، فكان الشيعة في شر حال، إما أن يتوبوا إلى الله من ضلالتهم ويجزموا بصحة القرآن وصيانته، ويترضوا عمّن ترضى عنهم القرآن وعمّن حملوا لنا القرآن وحفظوه وجمعوه، وبالتالي ينسفوا مذهبهم الباطل من أساسه، وإما أن يكفروا الكفر البواح ويعلنوا أن القرآن الذي جمعه الصحابة وحفظوه قد حُرّف، وزيد فيه ونقص، وحذفت منه آيات تنص على الولاية لعلي رضي الله عنه، وحذفت منه آيات تفضح أولئك الذين قام المذهب الإمامي الكافر الفاجر على سبهم ولعنهم وتكفيرهم.<o:p></o:p> فاختار الإماميون الجانب الثاني وهذا ديدنهم ودينهم وهكذا تنسجم أصولهم الشيطانية، فالصحابة كفّار والقرآن محرّف، وحق لي أن أسأل: ماذا بقي لنا من ديننا؟ وهل يستطيع امرؤ الصلاة بقرآن لا يعلم أهو من التحريف والزيادة أم هو من المحكم المحفوظ؟<o:p></o:p> إن مجرد الشك في زيادة حرف من القرآن أو نقصانه كفر بواح- مجرد حرف وليس كلمة- فتباً لهؤلاء القوم ما أسرعهم إلى المروق والإلحاد، ولقد سمعت جملة من أحد علمائنا رحمهم الله -لا زلت أذكرها- وهي أن الإمامية الإثني عشرية من أغلى غُلاة الشيعة، ومذهبهم طريق عريض نحو الكفر والإلحاد ونحو اليهودية والمجوسية ونحو النار وبئس المصير.<o:p></o:p> ولمّا كان القوم هم أئمة التقية والكذب والنفاق؛ كان حرياً أن تمتلىء كتبهم بالتناقض، فهناك روايات تؤكد تحريف القرآن وأنه حدث فيه الحذف والزيادة، وهناك روايات تؤكد صيانة القرآن وعدم تحريفه، ولكن المتتبع لكتب الشيعة ومؤلفاتهم وكتاباتهم، يجد أن هناك خطاً عاماً لا يمكن أن يكون تقية بحال، ألا وهو خط التحريف والزيادة والنقصان، وروايات هذا الخط تزيد على الألف رواية في كافة كتبهم، كلها تصب في خندق واحد هو تحريف القرآن، ووجود قرآن آخر غيره يقوم به المهدي آخر الزمان.<o:p></o:p> وهناك خط خاص -محدود- جعله القوم ذراً للغبار وللتقية وللاستهلاك المحلي على حد قول البعض، حتى يدلسوا به على المؤمنين الصادقين، وحتى يخفوا كفرهم البواح عن أعين الصادقين المخلصين، وحتى يتمكنوا من التغلغل في الأوساط السنية بهدف نشر البدعة ودس السم في طبق العسل فلا يفطن إليهم العوام، وهذا الخط المحدود يحوي مقولات قليلة محدودة في بعض الكتب، وحتى تلك الكتب تحوي في المقابل مئات النصوص التي تؤكد تحريف القرآن، وهذا ليس تجنياً على أولئك الأنجاس، بل يعلم الله أن قلوبهم تخفي أكثر وأعظم، ولكن هذا ما وردت به كتبهم وما أقرت بهم مراجعهم وما تواترت عليه أقوال أئمتهم. <o:p></o:p> 1- بلغت أحاديث الشيعة -المفتراة- التي تثبت وقوع التحريف في القرآن أكثر من ألفي حديث. وقد ذكر ذلك عالمهم نعمة الله الجزائري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1165& title=0& page_size=10& links=False&title=0&page_size=10&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Sylfaen; mso-bidi-font-size: 13.0pt; mso-fareast-font-family: Times New Roman ; mso-bidi-font-family: Simplified Arabic ; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</a>).<o:p></o:p> وادعى تواتر هذه الأخبار من طريق الشيعة كبار علمائهم كالمفيد -الذي يلقبونه بركن الإسلام وآية الله الملك العلام- حيث يقول: (أقول: إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن، وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1165& title=0& page_size=10& links=False&title=0&page_size=10&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Sylfaen; mso-bidi-font-size: 13.0pt; mso-fareast-font-family: Times New Roman ; mso-bidi-font-family: Simplified Arabic ; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</a>). <o:p></o:p> 2- ويؤكد هذا الخط العام من تواتر تحريف القرآن قول المفيد أيضاً: (واتفقوا -أي الإمامية - على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1165& title=0& page_size=10& links=False&title=0&page_size=10&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Sylfaen; mso-bidi-font-size: 13.0pt; mso-fareast-font-family: Times New Roman ; mso-bidi-font-family: Simplified Arabic ; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</a>).<o:p></o:p> وهكذا أجمعت الإمامية على تحريف القرآن وخرجت من الإسلام وكانت شراً من المعتزلة والخوارج وأهل الإرجاء في الاعتقاد. وهذا ما نطق به مفيدهم، وخيبه الله من خاسر.<o:p></o:p> ويؤكد هذا الخط العام كذلك المفسر الشيعي المعروف لديهم محسن الكاشي حيث قال: (المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حُذف منه أشياء كثيرة... وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1165& title=0& page_size=10& links=False&title=0&page_size=10&links=False#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Sylfaen; mso-bidi-font-size: 13.0pt; mso-fareast-font-family: Times New Roman ; mso-bidi-font-family: Simplified Arabic ; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]</a>).<o:p></o:p> ويؤكد هذا الخط العام كذلك أقدم مفسري الشيعة علي بن إبراهيم القمي حيث يقول في مقدمة تفسيره: (ف

بحث