موقع البرهان - الفصل الثاني: المناظرة الثانية وانتصار الحق(19/17)

تتمة المناظرة وظهور الحق <o:p></o:p> صليت الفجر ثم ذهبت إلى عملي فظللت فيه حتى الظهر ثم رجعت إلى منزلي وأنا أشعر بإرهاق من سهر الأمس، فنمت حتى العصر ثم صليت العصر ثم نمت حتى صلاة المغرب فاستيقظت وصليت المغرب ثم العشاء وانتظرت صاحبي فلم يأت، فقلت في نفسي: لعل القوم آثروا أن لا يناقشوني ثانية، فمرت هذه الليلة ولم يأتني أحد.<o:p></o:p> وفي الليلة التالية، وبعد رجوعي من صلاة العشاء مباشرة جاءني صاحبي وأخبرني أن القوم ينتظرون ذهابي إليهم لتكملة النقاش معهم.<o:p></o:p> فقلت له: إنني ذهبت أول مرة لأجلك فإن كنت تستفيد من ذهابي ذهبت معك، وإن لم تكن فإنني في حل لأنني انتظرتهم بالأمس فلم يأتني أحد.<o:p></o:p> فقال لي: إن ثلاثة غيري هم على نفس حالتي السابقة من الشك والبحث وهم أشد انتظاراً لك مني، والوقت ضيق فالرجاء القيام بسرعة لنذهب إليهم سوياً.<o:p></o:p> فقمت معه وذهبنا إلى حيث مكان اجتماعهم وكانوا بضعة عشر رجلاً هم تقريباً الذين كانوا بالأمس القريب، ولكني لم أر سيدهم فسألتهم عنه فقالوا: قد اعتذر وقد كلفنا بالبحث معك عن الحق ومناقشتك وهو يعدك بلقاء قريب، فقلت: لا بأس وجلست بينهم وبدأت الحوار. <o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وآله وصحبه أجمعين وبعد: <o:p></o:p> لقد تميز اللقاء السابق بأن كنتم تسألوني وأنا أجيب، ولذلك أستأذنكم في هذا اللقاء أن أسألكم وأنتم تجييبون متى كان عندكم علم بإجابة الأسئلة، وأرجو أن يكون الجواب مبنياً على المصارحة لا على التقية حتى يثمر النقاش.<o:p></o:p> أحدهم: <o:p></o:p> نحن من البداية على المصارحة معك رغبة في جلاء الحق وظهوره. <o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> ما هو معتقدكم في القرآن الكريم.<o:p></o:p> أحدهم: <o:p></o:p> هو كتاب الله عز وجل.<o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> أعلم ذلك، ولكن أقصد ما هو معتقدكم في تحريف القرآن؟ <o:p></o:p> المتكلم: <o:p></o:p> القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتغيير. <o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> هل فيه زيادة أو نقصان؟ <o:p></o:p> المتكلم: <o:p></o:p> لا، ليس فيه زيادة ولا نقصان.<o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> هل هذا اعتقاد الإمامية الإثني عشرية جميعهم؟ <o:p></o:p> المتكلم: <o:p></o:p> نعم الإجماع عندنا على ذلك.<o:p></o:p> العبد لله: <o:p></o:p> فما حكم من ادعى أن في القرآن تحريفاً أو زيادة أو نقصاً، أو ادعى أن آية منه مكتوبة على غير ما أُنزل؟ <o:p></o:p> المتكلم:<o:p></o:p> هو عندنا كافر.<o:p></o:p> العبد لله -وأشرت إلى الجالسين-: <o:p></o:p> هل جميعكم على هذا الحكم الذي حكم به الأخ على من ادعى أن بالقرآن تحريفاً أو تبديلاً أو زيادة أو نقصاناً؟ <o:p></o:p> الحاضرون: <o:p></o:p> نعم جميعنا وجميع الإمامية الإثني عشرية على هذا القول، وكل ما ينسب إلينا من القول بتحريف القرآن كذب وافتراء علينا. <o:p></o:p> العبد لله:<o:p></o:p> فلنحفظ هذه الشهادة في أذهاننا لأننا سنحتاج إليها.<o:p></o:p> والآن ما رأيكم في عالم شيعي إمامي اثني عشري ألف كتاباً جمع فيه مئات الروايات التي تنص على تحريف القرآن، وسمى هذا الكتاب: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب؟ فما رأيكم في هذا الكتاب، وما حكمكم على هذا العالم؟ <o:p></o:p> المتكلم:<o:p></o:p> هذا الكتاب باطل، وقد رفضه علماء الشيعة الإمامية ولم يقبلوه. <o:p></o:p> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5716"> التالي: تتمة الفصل الثاني </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5714"> السابق: تكملة الفصل الأول </a></div>

تصفح الكتاب

بحث