موقع البرهان - نبذة مختصرة عن طبيعة مناظرات المستقلة

الشيخ/ عثمان الخميس<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب الأولين والآخرين، الحمد لله خالق الخلق أجمعين، الحمد لله حتى يرضى، والحمد لله إذا رضي، والحمد لله بعد الرضا، الحمد لله ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شاء من شيء بعد، وصلاة وسلاماً على نبينا وإمامنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة عيننا محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته أجمعين.<o:p></o:p> أما بعد:<o:p></o:p> فبادئ ذي بدء نقول: إن الله تبارك وتعالى إنما بعث الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين، وختمهم بسيدهم وإمامهم محمد بن عبد الله، وأنزل عليه أحسن كتبه، وجعل له أحسن شرائعه، وامتن الله تبارك وتعالى عليه بأن جعل أمته أفضل الأمم، فقال جل ذكره: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً ))[البقرة:143] هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي أخبر عنها رسولها ونبيها وسيدها صلوات الله وسلامه عليه أنها خير الأمم، وبين أن قرنه خير القرون، فقال صلوات الله وسلامه عليه: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أنها تحب الخير للناس كل الناس، وهي أمة مرحومة وهي أمة راحمة، ترحم الناس وتهديهم بفضل الله تعالى إلى صراط الله، وتهديهم إلى سنة نبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تحب أن يهتدي الجميع، تحب أن يدخل الجنة الجميع، سالكين بذلك طريق نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مسترشدين قول الله جل وعلا: (( مَعْذِرَةً إِلَى رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ ))[الأعراف:164].<o:p></o:p> فقد قدر الله جل وعلا أن تكون هناك فرقة بين هذه الأمة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة) ولا شك أن كل مسلم يتمنى أن يكون من هذه الفرقة، بل الواقع يقول: إن كل مسلم يدعي أنه من أتباع هذه الفرقة، ولكن كما قيل: البينة على المدعي.<o:p></o:p> والدعاوى إن لم يقم عليها بينات أصحابها أدعياء<o:p></o:p> وكل من ادعى دعوى في أي موضوع كان لابد أن يأتي بالبينة التي تقبل بها دعواه، وإلا ردت دعواه عليه ولم يسمع منه.<o:p></o:p> قامت مناظرات ومساجلات وكتبت كتب في حرص كل فرقة على نصح وإرشاد وإظهار عيوب الفرق الأخرى والرد عليها، مدعية كل فرقة من هذه الفرق أن الحق معها، وأنها صاحبته الملازمة له، وأن غيرها على ضلال.<o:p></o:p> وهذا واقع الأمر:<o:p></o:p> كل يدعي وصلاً بليلى<o:p></o:p> وأصدق من ذلك قول الله تبارك وتعالى: (( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))[المؤمنون:53].<o:p></o:p> ومن ضمن هذه المساجلات أو المحاورات التي تقع بين الناس ما قدر الله تبارك وتعالى أن يكون، وهي محاورة وقعت لي مع بعض الشيعة الاثني عشرية، وذلك في آخر العشر الليالي من رمضان من سنة: 1423هـ، وقدر الله تبارك وتعالى أن تكون هذه المناظرة أو هذه المساجلة في بلاد الكفر في لندن في بريطانيا، واستمرت هذه المناظرة لمدة عشرة أيام أو عشر ليال، وقد شاركني من إخواني أهل السنة والجماعة في هذه المناظرة: الدكتور أبو المنتصر عبد الرحيم البلوشي، والشيخ أبو عبيدة عبد الرحمن الدمشقية، وسبقنا إلى ذلك الشيخ عبد السلام المغربي، بينما شارك من الجهة الأخرى من الشيعة الاثني عشرية: الدكتور عبد الحميد النجدي، والدكتور محمد التيجاني السماوي، وسبقهم قبل ذلك معمم يقال له: شمران العجلي، وآخر لا أعرفه.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN

بحث