<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="المهدي وتفاصيل حياته المتناقضة " src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A(5).jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن اختلاف الشيعة في اسم والدة المهدي وفي مكان اختفائه على تحريهم وتخبطهم في هذا المعتقد المزعوم، بل وفي تفرق كل فرقة شيعية بمهديها وعدم موافقتها للإمامية. ويقول النوبختي: توفي الحسن بن علي العسكري سنة (260هـ) ودفن في داره ولم ير له أثر، ولم يعرف له ولد ظاهر، وقال: قُسِّم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه، وهي أم ولد، فافترق أصحابه بعده أربع عشرة فرقة، وقالت الفرقة الثانية عشرة - وهم الإمامية - لله حجة من ولد الحسن بن علي العسكي وهو وصي لأبيه، مع أنه فتش فلم يوجد له ولد (فرق الشيعة ص:108) فلماذا كان مهدي الإمامية هو الصحيح الواجب اتباعه، ومهدي بقية فرق الشيعة كلها باطل؟!! كما أن خبر ولادة المهدي المعصوم لم يثبت من طريق إمام معصوم، إنما جاء من طريق امرأة من عوام المسلمين، فهل هذا الأمر يجوز؟ وفق المعتقد الشيعي أن يدل على معصوم وإمامته إنسان غير معصوم، بل ومن شهادة امرأة مسلمة.. تعتقد الشيعة أن الأرض لا تخلو من حجة لله فيها، وإن للحسن العسكري ابناً سماه محمداً ودل عليه، وليس الأمر كما زعم من ادعى أنه توفي ولا خلف له، ومحمد هذا هو القائم، وإن له غيبتين الصغرى منهما يوم توفي أبوه العسكري والكبرى بدأت من وفاة أبي الحسين علي بن محمد السمري آخر السفراء الأربعة، ولا يعلم انتهاءها إلا الله عز وجل.</font></p>