download
زمن الحيرة والغيبة
مدير الموقع
الثلاثاء 20 مارس 2007 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;">
<img alt="زمن الحيرة والغيبة" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
<font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">اختلفت الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري إلى فرق متعددة، ففرقة قالت: إن الحسن بن علي حي لم يمت وإنما غاب وهو القائم ولا يجوز أن يموت، ولا ولد له ظاهراً لأن الأرض لا تخلو من إمام، وفرقة قالت: إن العسكري مات وعاش بعد موته وهو القائم المهدي، وفرقة قالت: إن الحسن بن علي توفي والإمام بعده أخوه جعفر وإليه أوصى الحسن، ومنه قبل الإمامة وعنه صارت إليه. وفرقة قالت: إن الإمام بعد الحسن جعفر، وإن الإمامة صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخيه محمد ولا من قبل الحسن، وفرقة قالت: إن الإمامة في محمد بن علي المتوفى في حياة أبيه، وزعمت أن الحسن وجعفر ادعيا ما لم يكن لهما. وفرقة قالت: إنه ولد للحسن ولد بعد الثمانية أشهر، وإن الذين ادعوا له ولداً في حياته كاذبون مبطلون في دعواهم. وفرقة قالت: إنه لا ولد للحسن أصلاً. وقالت فرقة: إن الحسن بن علي قد صحت وفاة أبيه وجده وسائر آبائه. فبسبب اضطراب الشيعة في ذلك تفرقوا؛ لأنهم أصبحوا بلا إمام ولا دين عندهم بلا إمام؛ لأنه هو الحجة على أهل الأرض، وحتى كتاب الله عندهم ليس حجة عندهم إلا به، وبالإمام بقاء الكون وهو أمان للناس... هكذا تضاربت أقوالهم واختلفت اتجاهاتهم، وتفرقوا شيعاً وأحزاباً كل حزب بما لديهم فرحون، وبلغت الحيرة في تلك الفترة أن اختار بعضهم التوقف وقال: لا ندري ما نقول في ذلك وقد اشتبه علينا الأمر.</font></p>
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">
</p>
تصفح الكتاب