موقع البرهان - شجاعة علي.. وكسر ضلع فاطمة(15/8)

سألت الأخ الشيعي الكريم: ما قولك في الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي شجاعته وبطولته التي سارت بها الركبان وأصبحت مضرباً للأمثال وقد سطّرها أهل التاريخ في كتبهم وأدبياتهم، وتغنى بها شعراء العربية طوال 14 قرناً من الزمان.. ماذا تقول في هذا الإمام العظيم؟. <o:p></o:p> قال: الإمام علي بن أبي طالب بطل الأبطال وإمام الشجعان، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج فاطمة الزهراء، والكل يعرف من هو علي بن أبي طالب؟ والكل يعرف شجاعته وبطولته في تاريخ الإسلام والمسلمين. <o:p></o:p> قلتُ: هذا حسن فالإمام علي رضي الله عنه حقاً هو كذلك.. بل وأكثر من ذلك، غير أني أحب أن أسالك سؤالاً واحداً فقط، ماذا تفعل لو بصق أحدهم في وجه زوجتك وأم أولادك.. وضربها ظلماً وتعسفاً، ماذا تُراك ستفعلُ حينها تجاه هذا الإنسان؟.<o:p></o:p> هل ستسكت عن هذا الضيم.. وهذا العدوان الذي لا مبرر له.. أم إنك سوف تنتقم لعرضك وعرض زوجتك؟. <o:p></o:p> قال: لو حدث هذا لقمتُ بتأديبه وضربه.. بل وتكسيره بكل عنف وقوة، بل وقد يصل الأمر إلى حد قتله. إذ كيف أسكتُ على هذا الضيم وهذا العدوان، دون أن يغلي الدم في عروقي؟. <o:p></o:p> قلت: هذا للأسف الشديد، ما تقولونه في حق إمامكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. <o:p></o:p> ألستم تزعمون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذهب إلى بيت علي ليجبره على بيعة الصديق رضي الله عنه فلما لم يجده، ووجد زوجته (فاطمة) بنت النبي رضوان الله عليها، خلف باب البيت فقام (بالضغط) عليها وهي بين الباب والجدار فكسر ضلعها وأجهض جنينها (محسن) ثم حرّق عليها الدار، أليس هذا ما تقوله كتبكم وعلماؤكم؟. <o:p></o:p> يا أخي العزيز.. أنت لا ترضى هذا لنفسك، فكيف ترضاه لإمامك علي بن أبي طالب وهو الإمام الشجاع والبطل الصنديد؟. <o:p></o:p> أخي لو حدث هذا الشيء (لفاسق) في عصرنا هذا لثأر لكرامته وشرف زوجته، بل إن الشاعر في الجاهلية كان يقول: <o:p></o:p> أصونُ عِرضي بمالي لا أبدده لا بارك الله بعد العرض بالمال<o:p></o:p> فكيف بأمير المؤمنين وبطل الأبطال علي بن أبي طالب، أن يسكت ويخضع وبكلِّ ذل وخنوع على ضرب زوجته وإحراق بيته وإجهاض جنينه؟ ومن هي هذه الزوجة؟ إنها (فاطمة الزهراء) ريحانه النبي صلى الله عليه وسلم وحبيبته إلى قلبه رضوان الله إن هذا السكوت، وهذا الصمت المطبق لا يدل على شجاعة الإمام علي بل يدل على جنينه وخنوعه وخوفه، وهو موقف أقرب إلى (الدياثة) منه إلى (الشجاعة). <o:p></o:p> ونحن أهل السنة والجماعة لا نقول بهذا الرأي.. ولا نؤمن بهذا الأمر ولا نعترف به ولا نصدقه أبداً، فهذا مما يقدح في رجولة الرجل. أيّا كان هذا الرجل فضلاً عن كونه إماماً للمسلمين.. ولكن أهل التشيع من الإمامية يطعنون فيه رضي الله عنه، بتبنّيهم هذه (الأكذوبة) التاريخية التي اخترعها (الوضّاعون) الشيعة في كتبهم ليثيروا بها عواطف العامة من الشيعة وليحرضوهم على كراهية وبُغضِ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاروق هذه الأمة. <o:p></o:p> إنكم تقولون وتبررون سكوت الإمام علي عن قضية الخلافة التي -كما تزعمون - اغتصبها أبو بكر الصديق منه، هو اهتمامه الأول والأخير (بوحدة المسلمين) وعدم اختلافهم وتفرقهم، مع كونها -أي الخلافة والإمامة كما تقولون- حقّ من حقوقه التي نصّ الله عليها من فوق سبع سماوات والنبي صلى الله عليه وسلم أكد عليها يوم (غدير خم). <o:p></o:p> إذن ما هو المبرر على هذا السكوت الفظيع.. وهذا الصمت المطبق الذي لا يرضاه الإنسان الشريف لنفسه ولا لغيره؟ فكيف بعلي بن أبي طالب بطل الإسلام وصنديده؟؟<o:p></o:p> <o:p> </o:p> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5875"> التالي: عمر عدو علي.. ولكنه زوج ابنته </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5873"> السابق: الإمامة.. أين نجدها في القرآن الكريم؟ </a></div>

تصفح الكتاب

بحث