التفريق بين الصحابة والمنافقين(16/13)
مدير الموقع
الثلاثاء 20 مارس 2007 م
<p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong></strong></font></font></span> </p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong>وذلك واضح لكل من قرأ القرآن وتدبره. انظر كيف يذكر المنافقين فيقول: ((الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعضُهُمْ مِنْ بَعضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عنِ الْمَعرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسوا اللّهَ فَنَسيَهُمْ إنّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسقُونَ)) [التوبة:67]. ثم يذكر المؤمنين فيصفهم بعكس هذه الصفات فيقول: ((وَالْمُؤمِنُونَ وَالْمُؤمِنَاتُ <u>بَعضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعضٍ</u> يَأْمُرُونَ بِالْمَعرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصلاة وَيُؤتُونَ الزكَاة وَيُطيعونَ اللّهَ وَرَسولَهُ أُولَئكَ سيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إنّ اللّهَ عزيزٌ حَكِيمٌ)) [التوبة:71]. <!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /--><o:p></o:p></strong></font></font></span></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong>والمؤمنون والمؤمنات هؤلاء - الذين هـم ((بَعضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعضٍ)) - ذكرهم الله في موضع آخر فعرفهم وسماهم فقال: ((إنّ الّذِينَ آمَنُوا وَهَاجرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسهِمْ فِي سبِيلِ اللّهِ وَالّذِينَ آوَوْا وَنَصرُوا <u>أُولَئكَ بَعضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعضٍ</u> وَالّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شيْء حَتّى يُهَاجرُوا وَإنِ استَنْصرُوكُمْ فِي الدّينِ فَعلَيْكُمُ النّصرُ إلا علَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصيرٌ)) [الأنفال:72]. فهم المهاجرون والأنصار. <o:p></o:p></strong></font></font></span></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong>وقد وعدهم الله بالجنة فقال - بعد الآية المذكورة في سورة (التوبة) والتي قال فيها: ((أولئك سيرحمهم الله)) مباشرة -: ((وَعدَ اللّهُ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ جنّاتٍ تَجرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خالِدِينَ فِيهَا وَمَساكِنَ طيّبَةً فِي جنّاتِ عدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعظِيمُ)) [التوبة:72] في مقابل وعده المنافقين بالنار إذ يقول: ((وَعدَ اللّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفّارَ نَارَ جهَنّمَ خالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسبُهُمْ وَلَعنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عذَابٌ مُقِيمٌ)) [التوبة:68]. <o:p></o:p></strong></font></font></span></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong>فإذا علمنا أن سورة (التوبة) نزلت تعقيباً على غزوة (تبوك)، وقد فصلت دور أهل النفاق فيها وما كادوا به للنبي <span style="mso-spacerun: yes"> </span>صلى الله عليه وسلم <span style="mso-spacerun: yes"> </span>والمسلمين، وما فضحهم الله به من بيان أوصافهم وأنهم كذا وكذا. <u>ومن بين هذه الأوصاف أنهم (يقبضون أيديهم)</u>، وتذكرنا في الوقت نفسه أن الجيش الذي ذهب في هذه الغزوة كان أبرز المجهزين له عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وقد بلغ تعداده قرابة ثلاثين ألفاً - علمنا مَن هؤلاء المؤمنون الذين ذكرهم الله فأثنى عليهم في هذه السورة؟ ومن هم أولئك المنافقون الذين (<u>يقبضون أيديهم</u>)؟<o:p></o:p></strong></font></font></span></p> <p class="MsoBodyText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0in 0pt; TEXT-INDENT: 28.35pt; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none"><span lang="AR-SA" style="FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus"><font face="Simplified Arabic"><font size="3"><strong>وحين ذكر الله المهاجرين والأنصار في السورة نفسها، ووعدهم بالجنة، هم والذين اتبعوهم بإحسان فقال: ((وَالسابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجرِينَ وَالأَنْصارِ وَالّذِينَ اتّبَعوهُمْ بِإحْسانٍ رَضِيَ اللّهُ عنْهُمْ وَرَضُوا عنْهُ وَأَعدّ لَهُمْ جنّاتٍ تَجرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْز الْعظِيمُ)) [التوبة:100] قال بعدها: ((وَمِمّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَة مَرَدُوا علَى النّفَاقِ)) [التوبة:101] فهؤلاء غير هؤلاء. <o:p></o:p></strong></font></font></span></p> <p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; FONT-FAMILY: Traditional Arabic ; mso-ascii-font-family: mylotus; mso-hansi-font-family: mylotus; mso-fareast-font-family: Times New Roman ; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"><font face="Simplified Arabic" size="3"><strong>ولقد ذكر الله تعالى مشهداً رائعاً من مشاهد التفريق بين المؤمنين والمنافقين وذلك يوم القيامة فقال: ((يَوْمَ تَرَى الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ يَسعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشرَاكُمُ الْيَوْمَ جنّاتٌ تَجرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعظِيمُ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِس مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجعوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسورٍ لَهُ بَابٌ بَاطنُهُ فِيهِ الرّحْمَة وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسكُمْ وَتَرَبّصتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغرّتْكُمُ الأَمَانِيّ حَتّى جاء أَمْرُ اللّهِ وَغرّكُمْ بِاللّهِ الْغرُورُ فَالْيَوْمَ لا يُؤخذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئس الْمَصيرُ)) [الحديد:12-15]. وهو يشبه ما قاله سبحانه وهو يخاطب المؤمنين الذين آمنوا مع النبي <span style="mso-spacerun: yes"> </span>صلى الله عليه وسلم : ((يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللّهِ تَوْبَةً نَصوحاً عسى رَبّكُمْ أَنْ يُكَفّرَ عنْكُمْ سيّئاتِكُمْ وَيُدْخلَكُمْ جنّاتٍ تَجرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخزي اللّهُ النّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُوا مَعهُ نُورُهُمْ يَسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغفِرْ لَنَا إنّكَ علَى كُلّ شيْء قَدِيرٌ)) [التحريم:8].</strong></font></span></p> <p><br></p><p><br></p><p><font color="#0000ff"><br></font> </p><div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5953"> التالي: واجب الاستغفار لهم والإمساك عما شجر بينهم </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/5951"> السابق: الصحابة قدوة الأمم جميعاً </a></div> <p></p>
التعليقات