موقع البرهان - التشيع في المغرب بين الماضي والحاضر

إعداد: حامد الإدريسي<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> المقدمة:<o:p></o:p> الحمد لله الغفور الحميد، ذي العرش المجيد، يهدي بهداه من يريد، ويضل من أعرض عن نهجه السديد، بين للناس طريق الهدى، وحذرهم من دروب الردى، ووعد من أطاع وأوعد من اعتدى، ولا يظلم ربك أحداً.<o:p></o:p> والصلاة والسلام على رحمة العالمين، وإمام المتقين، فخر العرب وعزها، وعظيم البشرية كلها، وطبيب القلوب بل دوائها، وفرح الأرواح بل نعيمها.<o:p></o:p> كالبدر في شرف والزهر في ترف والبحر في كرم والدهر في همم<o:p></o:p> صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، الذين جعل الله مودتهم من الدين، وحبهم علامة المؤمنين، وعلى صحابته الذين امتازوا بشرف رؤيته، وفازوا بفضل صحبته، ، وزكَوا بطيب رفقته، فأحبوه حب الأم وليدها، وذادوا عنه ذود الأسد عن آجامها، وافتدوا به الآباء والأمهات، وفارقوا لأجله البنين والبنات، واستسهلوا الصعب لنشر دعوته، واستطابوا الموت في سبيل خدمته، وآزروه حتى استغلظ فاستوى على سوقه، فمات وهو عنهم راض، وساروا على دربه بلا صدود أو إعراض، صلاة دائمة متصلة إلى يوم الدين. <o:p></o:p> أما بعد: <o:p></o:p> فإن الافتراق السني الشيعي الذي غرسه اليهود، وسقته دماء كربلاء والجمل وصفين، لم يزده الزمن إلا تنافراً في طرفيه وتباعداً في شقيه، خصوصاً من طرف الشيعة الذين ما فتئوا يغذون هذه الأحقاد، ويربون عليها صغارهم، وما برحوا يقيمون المناوح والمنادب، يشقون الجيوب ويلطمون الصدور والخدود، ويتوعدون ويتهددون، ويحلقون ويصلقون، فيتربى صغيرهم وسط البكاء والعويل، ويألف مشهد الدماء، ويتغنى بالانتقام، ويحلم بالثأر، وتتشرب نفسه العداء.<o:p></o:p> ولقد شاع في زماننا التشيع وذاع، وأجلب بخيله ورجله على المسلمين في جل البقاع، متخذاً من التقية قناعاً، ومن الانتساب لأهل البيت وشاحاً ورداءً، فتعلق به من تعلق حباً في العترة الطيبة، أو تحت تأثير سحر وسائل الإعلام الخبيثة، ومكنت لهم دولتهم ما مكنت من الظروف، وهيأت لهم بعض القوى العالمية تسنم مقاليد الحكم في بعض الدول، واجتمع لهم ما لم يجتمع من الأسباب المادية والمعنوية من قبل، فتجرءوا على نشر مذهبهم في أوساط المسلمين، وجاهروا بما كان مخفياً عبر الزمن بعقيدة التقية، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق، وشوشوا على المسلمين في دينهم، وشككوا بعضهم في كتابهم وسنة نبيهم، وخيرة قرن من قرونهم، فكانا لزاماً على المسلمين أن يأخذوا حذرهم، ويعرفوا الخطر الذي يتهددهم.<o:p></o:p> وكان لزاماً على الباحثين أن يكشفوا عن هذا المذهب نقاب التقية، ويزيحوا عنه ستار التخفي، ليحيا من حيّ عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة.<o:p></o:p> سبب اختياري للموضوع:<o:p></o:p> لقد بدأ احتكاكي بالشيعة منذ سنة (1996م) حينما سافرت إلى إيران في إطار المسابقة الدولية التي تقام في طهران كل عام، ومنذ ذلك الحين وأنا أحاول أن أقرأ كل ما توافر لي من كتاب عن هذا المذهب الغريب بالنسبة إلي، وكان الذي أثار همتي وبعث عزيمتي لكتابة هذا الموضوع، ما سمعته من أستاذنا الفاضل، الدكتور عبد الفتاح الزنيفي في محاضرته العامرة، والتي ألقاها في قاعة المجلس العلمي بعين الشق، بتاريخ (20) مايو (2006م) والذي نبه فيها حفظه الله إلى هذا المذهب الذي بدأ يغزو الساحة الفكرية والدينية.<o:p></o:p> فقررت منذ ذلك الحين أن أجعل موضوع رسالتي حول الشيعة، فما كان من أستاذنا حفظه الله إلا أن رحب بالفكرة، وأتاح لي الفرصة بما لمسه ببعد نظره من حاجة الساحة العلمية إلى بحث متخصص يتطرق لهذه القضية، ويسبر أغوارها، فكانت هذه الرسالة بعنوان "التشيع في المغرب، بين الماضي والحاضر".<o:p></o:p> وأيضا فقد كان ثمة أسباب أخرى دعت لاختيار هذا الموضوع أهمها:<o:p></o:p> 1- خطورة المذهب الشيعي.<o:p></o:p> 2- خفاء الكثير من عقائده على الناس.<o:p></o:p> 3- وجود حركة شيعية نامية في أوساط الشباب المغاربة.<o:p></o:p> 4- تأثر كثير من المغاربة بالنجاح السياسي الذي حققته الثورة الإيرانية، مما يشكل تهديداً وطنياً خطيراً بوجود تيار شيعي ديني وسياسي في المغرب.<o:p></o:p> أهداف البحث:<o:p></o:p> أهدف من خلال البحث إلى التوصل إلى ما يلي:<o:p></o:p> 1- توضيح شامل لمذهب الشيعة، وأصولهم العقدية.<o:p></o:p> 2- الكشف عن تاريخ التشيع في المغرب، والبحث عن كيفية دخوله ثم أسباب اندثاره.<o:p></o:p> 3- رصد الحركة الشيعية في المغرب اليوم، من خلال الاحتكاك المباشر بهذه الحركة، وزيارة بعض مواقع انتشارها، ومتابعة ما كتب عنها.<o:p></o:p> 4- التنبيه على الأبعاد السياسية والاجتماعية والعقدية لهذا التغلغل.<o:p></o:p> 5- رفع مستوى الوعي العام بمسألة التشيع، وإزالة الغموض عن هذا المذهب.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> خطة البحث:<o:p></o:p> المقدمة:<o:p></o:p> أسباب اختيار الموضوع:<o:p></o:p> أهداف البحث:<o:p></o:p> العوائق والصعوبات.<o:p></o:p> الفصل الأول: أصول التشيع:<o:p></o:p> المبحث الأول: التعريف بالشيعة عموماً:<o:p></o:p> المطلب الأول: تاريخ ظهور التشيع.<o:p></o:p> المطلب الثاني: فرق الشيعة. <o:p></o:p> المبحث الثاني: التعريف بالشيعة الإمامية:<o:p></o:p> المطلب الأول: الأصول العقدية.<o:p></o:p> الباب الأول: الإمامية وعقيدتهم في الأئمة:<o:p></o:p> أولاً: مفهوم الإمامة ومكانتها<o:p></o:p> ثانياً: أدلتهم العقلية على الإمامة <o:p></o:p> ثالثاً: أدلتهم النقلية على الإمامة<o:p></o:p> رابعاً: صفات الإمام<o:p></o:p> أ- العصمة <o:p></o:p> ب- علم الغيب<o:p></o:p> ج- معجزات الإمام<o:p></o:p> خامساً: المهدي<o:p></o:p> أ- ولادة فكرة المهدي عند الشيعة.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المهدي.doc#الغيبة">ب- غيبة المهدي<o:p></o:p></a> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المهدي.doc#يملأ">ج- كيف سيملأ المهدي الأرض عدلاً.<o:p></o:p></a> الباب الثاني: <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المطلب%20الثاني%20الشرك.doc#الشرك">الشرك</a>:<o:p></o:p> أولًا: مفهوم الشرك عند الإمامية.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المطلب%20الثاني%20الشرك.doc#مظاهره">ثانياً: المظاهر الشركية</a>.<o:p></o:p> الباب الثالث<a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المطلب%20الثالث%20الرجعة.doc#الرجعة">: الرجعة</a>:<o:p></o:p> أولاً: معنى الرجعة وأدلتها.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/المطلب%20الثالث%20الرجعة.doc#القصودبها"> ثانياً: من المقصود بها.</a><o:p></o:p> الباب الرابع: <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/البداء.doc#البداء">البداء</a>:<o:p></o:p> أولاً: معنى البداء وأدلته.<o:p></o:p> ثانياً: <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/البداء.doc#تهرب">تهرب الشيعة من عقيدة البداء.</a><o:p></o:p> الباب الخامس: المتعة:<o:p></o:p> أولاً: مستند الشيعة في المتعة.<o:p></o:p> ثانياً: واقع المتعة في المجتمع الشيعي.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/التقية.doc#التقية">الباب السادس: التقية:</a><o:p></o:p> أولاً: معنى التقية وأدلتها.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/التقية.doc#استعمالها"> ثانياً: أمثلة على استعمالهم التقية.</a><o:p></o:p> المبحث الثالث: موقف الشيعة الإمامية من القرآن الكريم:<o:p></o:p> المطلب الأول: القول بالتحريف.<o:p></o:p> المطلب الثاني: تأويل القرآن.<o:p></o:p> المبحث الرابع: الشيعة الإمامية وموقفهم من السنة النبوية.<o:p></o:p> المطلب الأول: الشيعة وموقفهم من دواوين أهل السنة.<o:p></o:p> المطلب الثاني: مصادرهم المعتمدة.<o:p></o:p> المبحث الخامس: الإمامية وموقفهم من المسلمين:<o:p></o:p> المطلب الأول: الإمامية والصحابة.<o:p></o:p> أولاً: موقفهم من الصحابة عموماً.<o:p></o:p> ثانياً: موقفهم من أبي بكر وعمر.<o:p></o:p> ثالثاً: موقفهم من عائشة وحفصة.<o:p></o:p> المطلب الثاني: الإمامية وموقفهم من أهل السنة.<o:p></o:p> أولاً: حلية دمهم ومالهم.<o:p></o:p> أ-من الناصب.<o:p></o:p> ب-<a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#كفرهم">كفرهم وحلية دمهم</a>.<o:p></o:p> ج- حكم أموالهم.<o:p></o:p> ثانيا: <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#مناكحتهم">مناكحتهم</a>.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#ذبائهم">ثالثاً: أكل ذبائحهم</a>.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#الصلاةخلفهم">رابعاً: الصلاة خلفهم</a>.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#الصلاةعليهم">خامساً: الصلاة عليهم</a>.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#نجاستهم">سادساً: نجاستهم</a>.<o:p></o:p> <a href="/alburhan/Application%20Data/Microsoft/Word/موقفهم%20من%20أهل%20السنة.doc#فيالنار">سابعاً: الحكم عليهم بالخلود في النار</a>.<o:p></o:p> المطلب الثالث: موقفهم من الحكومات الإسلامية.<o:p></o:p> المطلب الرابع: وقفات تاريخية.<o:p></o:p> الفصل الثاني: تاريخ الشيعة في المغرب:<o:p></o:p> المبحث الأول: الدولة الفاطمية ودخول المذهب الشيعي:<o:p></o:p> المطلب الأول: بين الأدارسة والفاطميين:<o:p></o:p> المطلب الثاني: مراحل تأسيس الدولة الفاطمية:<o:p></o:p> المبحث الثاني: موقف علماء المغرب من هذا المد الجديد:<o:p></o:p> المبحث الثالث: نهاية المذهب الشيعي في المغرب.<o:p></o:p> الفصل الثالث: واقع الشيعة في المغرب:<o:p></o:p> المبحث الأول: أسباب دخول المذهب:<o:p></o:p> أولاً: أسباب عامة.<o:p></o:p> ثانياً: أسباب خاصة. <o:p></o:p> المبحث الثاني: قنوات النفوذ:<o:p></o:p> أولاً: السفارة الإيرانية ودورها في نشر المذهب.<o:p></o:p> ثانياً: المعرض الدولي للكتاب.<o:p></o:p> ثالثاً: القنوات الفضائية.<o:p></o:p> رابعاً: الجالية المغربية في أوروبا.<o:p></o:p> خامساً: دعاة الشيعة المغاربة.<o:p></o:p> سادساً: طلبة الحوزة العلمية.<o:p></o:p> المبحث الثالث: مواقع الانتشار.<o:p></o:p> أولاً: طنجة.<o:p></o:p> ثانياً: مكناس.<o:p></o:p> ثالثاً: الدار البيضاء.<o:p></o:p> المبحث الرابع: مخاطر التواجد الشيعي في المغرب:<o:p></o:p> المطلب الأول: أهداف الثورة الإيرانية.<o:p></o:p> المطلب الثاني: الأحداث الدامية في المجتمعات السنية الشيعية.<o:p></o:p> المطلب الثالث: إقامة الدولة الشيعية.<o:p></o:p> الخاتمة:<o:p></o:p> الفهارس:<o:p></o:p> وأرجو أن أكون قد بذلت الوسع، واستخلصت ما أراه مناسباً لهذا الموضوع، بحيث يعطي البحث قارئه تصوراً عن الحالة الشيعية في المغرب بين اليوم والأمس، وأن يعطي قبل ذلك تصوراً واضحاً لعقائد الشيعة وأصول ديانتهم، وبالله التوفيق.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الفصل الأول<o:p></o:p> أصول التشيع:<o:p></o:p> المبحث الأول<o:p></o:p> تاريخ ظهور التشيع:<o:p></o:p> لقد ظهر الاختلاف والتفرق في المسلمين، بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت تلك الحادثة الأليمة الشرارة الأولى للحروب الدامية التي اندلعت في الأمة الإسلامية، ودارت رحاها على أبنائها، وتلاحق الشهداء من كلا الفريقين المتنازعين، إلى أن انتهت بتنازل الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما؛ حقناً للدماء وتوحيداً للكلمة، وأصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين، وكان هذا هو المصداق لقول الرسول الكريم، حين نظر إليه وقال: { إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[1]</a>).<o:p></o:p> فتوحدت كلمة الأمة الإسلامية، واجتمع أمرها، وانطفأت الفتنة، وسمي ذلك العام بعام الجماعة سنة (40) للهجرة.<o:p></o:p> وقد أسبغت مسألة الخلافة صبغتها على هذا الصراع، فكان في عمقه صراعاً دينياً وإن كان ظاهره سياسياً، فلم يكن صراعاً على السلطة بقدر ما كان صراعاً على مبادئ الشريعة، وحرصاً على تطبيق ما يراه كل فريق من الفريقين، فكان معاوية يطالب بالثأر لعثمان بن عفان ابن عمه، ويعلن شعار الانتقام له من قتلته، والأخذ على يدي من اعتدى على حرمة الإسلام وخليفة المسلمين، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن من الحكمة جمع الكلمة أولاً، وأن يبايع معاوية وأهل الشام له كما بايع له المسلمون، ثم ينظر بعد ذلك في أمر قتلة عثمان ويأخذ بثأره، على حين اتفاق من الأمر، واجتماع لكلمة المسلمين، وقد كادت الأمور أن تصلح بين الفئتين، لولا سعي فريق من الماكرين ممن دبروا لقتل عثمان في إشعال الحرب وإيقاد نار الفتنة حتى لا يؤخذوا بجريرة فعلهم، ويحاسبوا على جريمتهم إذا ما استقرت الأمور، ومن هنا انقسم المسلمون إلى طائفتين عظيمتين كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، طائفة ترى أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة وترى نصرته والجهاد معه، إعزازاً للدين وقياماً بواجبهم تجاه إمام المسلمين، فسموا بشيعة علي، أي: حزبه وأتباعه. وفريق يرى أن قتلة عثمان ما زالوا أحياء، لم تطلهم يد الشريعة، ولم ينالوا جزاء فعلتهم الشنيعة، فنهضوا مع معاوية رضي الله عنه وجاهدوا معه، نصرة للدين وانتقاماً لذي النورين زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.<o:p></o:p> وآثر آخرون اعتزال هذه الفتنة ووضعَ السلاح، ولم يقاتلوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، وكل مصيب في اجتهاده، وإن كان الحق مع علي بن أبي طالب، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حين قال: { تقتل عماراً الفئة الباغية }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[2]</a>) وقد قتل رحمه الله في صف علي.<o:p></o:p> فبقي اسم الشيعة ملازماً لأولئك الزمرة التي ناصرت علي بن أبي طالب وجاهدت معه، وكان أغلبهم من أهل العراق، وإن كانوا قد خذلوه وعصوه ولم يقوموا بواجبهم حق قيام، حتى تذمر منهم، واشتهرت عنه أقوال كثيرة في ذمهم والتشكي من خذلانهم، خصوصاً عندما رفضوا القتال، وطلبوا منه التحاكم إلى القرآن، حينما رفع جيش معاوية المصاحف لكي يتفادى الهزيمة التي كادت أن تلحقه وجيشه، ووقع ما وقع من قضية التحكيم، وقتل بعدها علي بن أبي طالب غيلة، قتله شخص كان من شيعته وخرج عليه، وكانت فتنة شعواء، نسأل الله أن يحفظ منها ألسنتنا كما حفظ منها أيادينا، ولن نجاوز نحن ما أخبرنا الله به في القرآن، مما قد أعد من الحبور والرضوان لصحابة رسول الله السابقين من الأنصار والمهاجرين، ومن سار على نهجهم من التابعين.<o:p></o:p> لم يكن اسم الشيعة في ذلك الوقت يعدو ما وصفت، ولم يكن التشيع سوى ادعاء أحقية علي بالخلافة، أو تفضيله في بعض الأحيان، على عثمان بن عفان، رضي الله عن الجميع.<o:p></o:p> ولكن بدأت تظهر في جيش علي رضي الله عنه مقالة غريبة، فبعد أن دخل رجل من اليمن اسمه عبد الله بن سبأ إلى الكوفة، مدعياً انتقاله من اليهودية إلى الإسلام، أخذ بعض أتباع هذا الرجل يغلون في علي، ووصل الأمر إلى قال له بعضهم وهو على المنبر: أنت أنت، فقال: [[ ويلكم من أنا؟ قالوا: أنت ربنا -تعالى الله- فأمر بهم، فحفرت لهم حفر وألهبت فيها النيران، وعرضهم على تلك الحفر، وطلب منهم الرجوع ومن لم يرجع عن قوله ألقي فيها، فقالوا: الآن تيقَّنا بأنك أنت الله، إذ لا يعذب بالنار إلا الله ]]. <o:p></o:p> وقال رضي الله عنه في ذلك: [[ فلما رأيت الأمر أمراً منكراً ... أججت ناري ودعوت قنبرا ]].<o:p></o:p> وقنبر غلامه الذي كلفه بهذا الأمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[3]</a>).<o:p></o:p> ونفى علي رضي الله عنه عبد الله بن سبأ من الكوفة بعدما بلغه أنه ينتقص الشيخين أبا بكر وعمر، لكنه بقي ينشر أفكاره وسط شيعة علي، فأدخل بعض الأفكار اليهودية إلى الإسلام، مثل القول بوصاية علي لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم كوصاية موسى ليوشع بن نون، وكالقول بعقيدة البداء والرجعة، كما كان هذا الرجل أول من أظهر الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[4]</a>).<o:p></o:p> ومن هنا بدأ التشيع يأخذ منحىً جديداً، فلم يعد التشيع مجرد اختلاف حول أحقية علي في الخلافة، أو تفضيله على عثمان، بل أصبح يحمل في طياته عقائد باطلة، كان لليهود يد مباشرة في إقحامها في العقيدة الإسلامية، كما هي وظيفتهم عبر التاريخ (( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ))[النساء:46].<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثاني <o:p></o:p> فرق الشيعة:<o:p></o:p> لقد تفرقت الشيعة فرقاً شتى، ولم يبق من هذه الفرق اليوم إلا الإسماعيلية والزيدية والإثنا عشرية.<o:p></o:p> ولست أقصد في بحثي هذا غير الشيعة الإثني عشرية، وذلك لأسباب:<o:p></o:p> · أنهم أشهر هذه الفرق، والمعروفون باسم الشيعة اليوم، وشخصياتهم مشهورة في كل العالم كالخميني وغيره.<o:p></o:p> · أنهم أكثر هذه الفرق عدداً.<o:p></o:p> · أنهم منتشرون في كثير من البلدان.<o:p></o:p> · أنهم يسعون لتشييع أهل السنة، ويسخرون في ذلك القنوات الإذاعية كإذاعة المنار وغيرها.<o:p></o:p> · أن المغرب عرف في الآونة الأخيرة دخول هذه العقيدة، وتشبع بعض الشباب بها.<o:p></o:p> وقد سموا باسم الشيعة الإثني عشرية؛ لاعتقادهم بإمامة اثني عشر إماماً بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ويسمون أيضاً بالشيعة الإمامية، والجعفرية، والصفوية نسبة إلى الدولة الصفوية في إيران، ويسميهم أهل السنة بالروافض أو الرافضة؛ لأنهم رفضوا خلافة أبي بكر وعمر.<o:p></o:p> ويتواجدون بشكل أساسي في دولتهم إيران، ولهم تواجد كبير في العراق ولبنان والبحرين، ويشكلون أقلية في بعض البلدان، كالسعودية والكويت، ودعوتهم نشطة في بلدان أوربا وبعض بلدان المغرب العربي.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="_top"></a>المبحث الثاني <o:p></o:p> الشيعة الإمامية:<o:p></o:p> المطلب الأول <o:p></o:p> الأصول العقدية:<o:p></o:p> أولاً: مفهوم الإمامة ومكانتها:<o:p></o:p> إن مفهوم الإمامة عند الشيعة الإمامية، يتجاوز الوظيفة السياسية والقيادة الدنيوية، بل هي استمرار للنبوة، ووظيفة الإمام كوظيفة النبي، وصفاته كصفاته، وتعيين الإمام كتعيين النبي لا يتم إلا باختيار إلهي، وقد بوب الكليني في كتابه الكافي باباً بعنوان (باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد) وباب (ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة واحداً فواحداً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[5]</a>) وساق فيهما العديد من الروايات، ولذلك أوردوا روايات تصفهم بكل صفات الكمال التي في الرسل والأنبياء، فلا فرق عندهم بين الإمام والنبي، حتى قال المجلسي: (إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلو من إشكال، ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والإمامة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[6]</a>).<o:p></o:p> فالإمامة منصب رباني يجب على الله تعيين من يقوم به، وليست من قبيل الأمور المصلحية التي يتولى المسلمون النظر فيها لأنفسهم فيختارون من يرونه أهلاً للقيام بها، بل هي استمرار للنبوة، كما تقدم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[7]</a>).<o:p></o:p> يقول آية الله المظفر: (نعتقد أن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان رسوله، أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده، وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق، فليس للناس أن يتحكموا فيمن يعينه الله هادياً ومرشداً لعامة البشر، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه؛ لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعداداً لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله ولا يعين إلا بتعيينه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[8]</a>).<o:p></o:p> وقد تميزت العقيدة الشيعية عن كل الفرق الإسلامية باعتمادها على هذا المبدأ، وجعله ركناً أساسياً ينبني عليه الدخول في الإسلام أو الخروج منه، يقول ابن المطهر الحلي: في مطلع كتابه (منهاج الكرامة): (أما بعد، فهذه رسالة شريفة ومقالة لطيفة، اشتملت على أهم المطالب في أحكام الدين، وأشرف مسائل المسلمين، وهي مسألة الإمامة، التي يحصل بسبب إدراكها نيل درجة الكرامة، وهي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان، والتخلص من غضب الرحمن)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[9]</a>). <o:p></o:p> وأكثروا من الروايات التي تدل على أن الولاية أهم ركن من أركان الإسلام:<o:p></o:p> روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال: [[ بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع، وتركوا هذه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[10]</a>).<o:p></o:p> وفي رواية: [[ بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج إلى البيت، وولاية علي بن أبي طالب ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[11]</a>).<o:p></o:p> وجعلوا قبول أعمال العباد مرتبط باعترافهم بالأئمة:<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ قال أبو جعفر عليه السلام: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال عليه السلام: يا أبا عبد الله! ألا أخبرك بقول الله عز وجل: (( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ * وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))[النمل:90] قال: بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك، فقال: الحسنة معرفه الولاية وحبنا أهل البيت، والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت، ثم قرأ عليه هذه الآية ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[12]</a>).<o:p></o:p> وروى المجلسي في بحاره قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ))[طه:82] [[ أي: إلى ولايتنا أهل البيت، فوالله لو أن رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[13]</a>).<o:p></o:p> وفي رواية: عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام قال: [[ نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا محمد! السلام يقرئك السلام، ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعاً أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبداً دعاني منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحداً لولاية علي لأكببته في سقر ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[14]</a>).<o:p></o:p> بل [[ لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[15]</a>).<o:p></o:p> وقد حاولوا أن يجدوا من الأدلة ما يكفي لتجريم من لم يعترف بهذا المبدأ، الذي تجاوز حد النزاع السياسي حول منصب القيادة والخلافة، حتى أصبح ركناً من أركان الدين ودعامة من دعائمه، لا يحق لمن لم يقر به إلا أن يخلد في النار مع عبدة الأوثان.<o:p></o:p> وقد جدوا واجتهدوا على مر الأزمنة في اختلاق الأدلة الكثيرة ليثبتوا بها هذا الاعتقاد.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="عقلية">ثانياً: أدلتهم العقلية على الإمامة:<o:p></o:p></a> إن أهم ما يستدلون به عقلاً ما أسموه: قاعدة اللطف، وأوجبوا بها على الله إرسال الرسل لهداية الخلق وتعيين الإمام بعد الرسول، يقول أحد علماء حوزة النجف: (اللطف عندنا: هو ما يقرب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية، ولا حظ له في التمكين ولا يبلغ الإلجاء؛ لتوقف غرض المكلف عليه، وإن المريد لفعل من غيره إذا علم أنه لا يفعله إلا بفعل يفعله المريد من غير مشقة لو لم يفعله لكان ناقضاً لغرضه، وهو قبيح عقلاً ولا ريب في أن الإمام كذلك مثل النبي، فنصب الإمام واجب على الله كبعث النبي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[16]</a>).<o:p></o:p> ويقول الشيخ المظفر في كتابه عقائد الإمامية، وهو كتاب مقرر في برنامج الحوزة العلمية: (كما نعتقد أنها –أي: الإمامة- كالنبوة لطف من الله تعالى). <o:p></o:p> ثم قال: (وله –أي: الإمام- ما للنبي من الولاية العامة على الناس، لتدبير شئونهم ومصالحهم، وإقامة العدل بينهم، ورفع الظلم والعدوان من بينهم.<o:p></o:p> وعلى هذا فالإمامة هي استمرار للنبوة، والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[17]</a>).<o:p></o:p> وفي الحقيقة أن مثل هذا الدليل لا تقوم به حجة على ما أرادوا؛ لأن ما ذكروه آنفاً من وجوب وجود هذا الإمام ليحصل اللطف به، منقوض بغيبته طوال هذه المدة، فما الحاجة إلى إمام تتوقف عليه هدايتنا ولا نراه ولا نتمكن من عرض ما اختلف علينا من الأمور عليه، لكي يهدينا ويرشدنا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[18]</a>)، وإذا كان هذا اللطف يمكن حصوله مع غيبة الإمام، فيمكن وجوده بدون الإمام أصلاً، فنرجع إلى الاستدلال بالنقل على أن اللطف إنما هو بوجود الإمام، وعند ذلك ينتفي الدليل العقلي. <o:p></o:p> والدليل الذي يوجب إرسال الرسل لا يوجب وجود الإمام، إذا علمنا أن وظيفة الرسل تبليغ شرع الله، وأن هذا الشرع قد كمل وحفظ، فما دام الرسول قد بلغ، فما الحاجة إلى استمرار الرسالة؟ إلا إذا كان الرسول مات وقد بقيت أحكام يحتاج الناس إليها، وعبادة تعبدنا الله بها، وأرادها منا، فقام الإمام بهذه الوظيفة، وكمل ما تركه الرسول ناقصاً!<o:p></o:p> ولسنا بصدد النقد أو التأييد، إذ إن البحث لا يسع سوى التعريف بمذهب الشيعة وشرح تصورهم وسوق أدلتهم.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: #33cccc; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'MCS Taybah S_U normal.'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; text-shadow: auto"> <a name="النقلية">ثالثاً: أدلتهم النقلية على الإمامة:<o:p></o:p></a> وسنعرض لهذه الأدلة النقلية، لنرى إلى أي حد يمكن اعتمادها في تأصيل هذه العقيدة، ولعلنا نركز قليلاً على مسألة الإمامة، إذ هي الأس الذي ينبني عليه المذهب، فإذا ثبتت الإمامة فثبوت لوازمها تابع لثبوتها، وإذا انتفت انتفت لوازمها.<o:p></o:p> من القرآن الكريم: لقد أنزل الله القرآن كتاب هداية وإرشاد، وبين فيه للناس ما نزل إليهم، فلذلك جاءت نصوص كثيرة صريحة في وجوب الصلاة والأمر بها والحث عليها، وصرف القول وأعاده وأكده، وكذلك الأمر بالنسبة للزكاة والصوم والأخلاق والمعاملات، بل إن أطول آية في القرآن جاءت لبيان أمر فرعي يتعلق بالدين وكتابته، وأحوال الكاتب والكتابة، والكتابة عن الصغير وغير العاقل بكل تفصيل وتبيين، فكيف لم يعرض هذا الكتاب لمسألة الإمامة، وعليها يتوقف قبول الأعمال عند الله ودخول الجنة والنار؟! <o:p></o:p> إن هذا السؤال قد أحرج الشيعة قديماً وحديثاً، حتى ورد في رواياتهم أن الصادق سئل: [[ إن الناس يقولون: لم لم يسم علي وأهل بيته في كتاب الله؟ فقال: قولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ]] إلى آخر الرواية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn19" name="_ftnref19"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[19]</a>). <o:p></o:p> وهذا من محاولاتهم التي حاولوا فيها الإجابة عن هذا السؤال، لكنها لم تكن لتقنع أحداً، إذ إن حتى أصل الإمامة غير مذكور في القرآن حتى يقاس بالصلاة والزكاة، وغيرها من الأحكام التي ورد ذكرها والحث عليها والتحذير من التهاون بها، وترك بيان تفصيل فروعها للسنة النبوية.<o:p></o:p> فلذلك بحثوا في القرآن وقلبوا آياته فلم يجدوا سوى آيات اضطروا إلى لي أعناقها كي تشير إلى الإمامة أو تومئ إليها، مع افتقارها إلى روايات تفيد أنها نزلت في شأنها، وهذا ما سلكه طائفة من علمائهم، بينما أراحت طائفة أخرى نفسها من هذا العناء فادعت أن القرآن محرف، وأن الصحابة نقصت ما فيه ذكر أئمتهم، وقالوا على لسان أئمتهم: [[ لو قرئ القرآن كما أنزل، لألفيتنا فيه مسمين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn20" name="_ftnref20"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[20]</a>) وروت في ذلك الروايات الكثيرة، وسنعرض للحديث عن هذه المسألة في مبحث: موقفهم من القرآن. <o:p></o:p> فلنبق مع الذين حاولوا العثور على أدلة من القرآن.<o:p></o:p> أولاً: آية الولاية كما يسمونها، قال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[المائدة:55] وهم يعتبرونها أصرح آية في بابها، ويبدءون الكلام فيها ويعيدون، بل ألف أحد علمائهم السيد علي الميلاني كتاباً بعنوان (آية الولاية)، وتجدها في مقدمة الأدلة النقلية في كتبهم العقدية.<o:p></o:p> يقول شيخهم الطوسي في تفسير التبيان: (واعلم أن هذه الآية من الأدلة الواضحة على إمامة أمير المؤمنين (ع) بعد النبي بلا فصل، ووجه الدلالة فيها: أنه قد ثبت أن الولي في الآية بمعنى الأولى والأحق.<o:p></o:p> وثبت أيضاً أن المعني بقوله: (والذين آمنوا) أمير المؤمنين (ع) فإذا ثبت هذان الأصلان دل على إمامته؛ لأن كل من قال: إن معنى الولي في الآية ما ذكرناه قال: إنها خاصة فيه. ومن قال باختصاصها به (ع) قال: المراد بها الإمامة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn21" name="_ftnref21"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[21]</a>).<o:p></o:p> وقد أكثروا من الروايات في هذه القصة كعادتهم، واعتبروا أن نزولها في علي محل إجماع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn22" name="_ftnref22"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[22]</a>).<o:p></o:p> وهذا يؤكد ما مر من أن القرآن لم يذكر الإمامة، وليس ثمة نص يشير إليها استقلالاً أو تصريحاً، بل لا بد لهم من روايات من السنة يلوون بها عنق الآية إلى ما أرادوا.<o:p></o:p> فهذه الآية هي عمدة ما استدلوا به وأصرحه في نظرهم، وهي لاتدل على الإمامة إلا برواية التصدق بالخاتم، وهي ضعيفة أو موضوعة، فإذا كانت أقوى آياتهم محتاجة إلى رواية ضعيفة، ولا يمكن التدليل على أنها في علي بدونها، فكيف بغيرها من الآيات؟<o:p></o:p> ويكفي لمن تأمل سياق الآية أن يدرك ما المقصود بالولاية هنا.<o:p></o:p> قال الزمخشري: (عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ... ))[المائدة:55] ومعنى (إنما) وجوب اختصاصهم بالموالاة. فإن قلت: قد ذكرت جماعة فهلا قيل: إنما أولياؤكم؟ قلت: أصل الكلام (إنما وليكم الله)، فجعلت الولاية لله على طريق الأصالة، ثم نظم في سلك إثباتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على سبيل التبع، ولو قيل: إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn23" name="_ftnref23"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[23]</a>).<o:p></o:p> أما الرواية فموضوعة عند المحققين من أهل السنة، ضعيفة عند الأكثر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn24" name="_ftnref24"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[24]</a>)، بل إن الشيعة أنفسهم لم يستطيعوا أن يرووها بسند صحيح ولو مرة في كل كتبهم التي روتها، وبكل طرقها، كما بين ذلك الدكتور فيصل نور في كتابه (الإمامة والنص) فقد جمع كل رواياتهم وبين ضعف رجالها من كتب الرجال عندهم، وساق سبعة عشر دليلاً في نقض متنها وإبطاله عقلاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn25" name="_ftnref25"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[25]</a>).<o:p></o:p> ولو أن القرآن أراد الإشارة إلى علي لكان في أوصافه ما هو أظهر من هذا الوصف، الذي لا يعرفه إلا من سمع الحديث، أو صحح الرواية، وأنى له، بل لو أراد القرآن ذلك لصرح ولم يكتف بالإشارة كعادته في التبيين والتفصيل، وأبو بكر وعثمان تصدقوا بما هو أنفع للإسلام في أوقات الشدة والعسرة مما هو أعظم شأناً من هذا الخاتم.<o:p></o:p> ولو أننا اعتبرنا الحصر "إنما" على علي بن أبي طالب لانتفت الإمامة عن الباقين، فيكونون ليسوا أئمة بنص هذه الآية، لذلك رووا روايات أن كل الأئمة يتصدقون في ركوعهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn26" name="_ftnref26"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[26]</a>)، والحاجة أم الاختراع.<o:p></o:p> وكذلك يستدلون بقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ... ))[النساء:59]، على أن أولي الأمر هم أئمتهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn27" name="_ftnref27"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[27]</a>).<o:p></o:p> لكن الآية لم ترجع إليهم حال الاختلاف وإنما أرجعت إلى الكتاب والسنة، ولو كان ثمة إمام معصوم لكان الأولى الإرجاع إليه؛ لأنه لا ينطق عن الهوى، كالإرجاع إلى النبي حال وجوده. فدل إرجاع الآية إلى الله والرسول على حصر التشريع فيهما، وعلى أن أولي الأمر ليسوا أئمة معصومين، وليجيبوا عن هذا الإشكال رووا في الآية عن علي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { شركائي الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ... ))[النساء:59] فإن خفتم تنازعاً في أمر فأرجعوه إلى الله والرسول وأولي الأمر، قلت: يا نبي الله من هم؟ قال: أنت أولهم }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn28" name="_ftnref28"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[28]</a>)، وهذا على مذهب القائلين بنقص القرآن، ولا يصح الاستدلال بهذه الآية على الإمامة بدون هذه الزيادة، إذ من غير المعقول أن يكون هناك إمام ينوب عن الرسول ومعصوم من الله، ولا يأمرنا الله بالرجوع إليه، هذا محال، فبقي أنه ليس ثمة نائب عن الرسول، وأنه قد أدى الأمانة ونصح الأمة، ولم يقبضه الله حتى أكمل لهذه الأمة دينها، ودلها على طريق ربها، وتركها على البيضاء ليلها كنهارها، صلى الله عليه وعلى آله. <o:p></o:p> هذا أهم ما يستدلون به من القرآن على الولاية، وكما قلنا: فلا يقوم لهم دليل إلا برواية تصرف معنى الآية، وإلا فليس ثمة آية تدل على الإمامة استقلالاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn29" name="_ftnref29"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[29]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> أما من السنة: <o:p></o:p> فأهم دليل عندهم حديث الثقلين وقصة غدير خم، وفي الحقيقة إذا لم يثبت هذا الأمر العظيم وهذا الركن الركين بالقرآن، كحال أركان الدين الأخرى، فلا تقوم السنة وحدها بإثباته، هذا إن أثبتته، ولذا فنحن لن نورد هذين الحديثين إلا لمجرد الاستطراد، ومحاولة في طرق الموضوع من كل جوانبه.<o:p></o:p> فأما حديث الغدير، فهو العمدة عندهم، وهو الدليل القاطع والحجة الجازمة، والبيان التام الذي نصب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم خليفته ووصيه، وأجمعت الصحابة على نكرانه وإخفائه، وتعاقدوا على ذلك وتواعدوا، وقد ملئوا من هذه القصة كتبهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn30" name="_ftnref30"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[30]</a>)، وألف شيخهم عبد الحسين الأميني النجفي كتاباً من أحد عشر مجلداً، أسماه (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) يثبت فيه صحة هذا الحديث.<o:p></o:p> وقد بالغوا في تعظيم هذا اليوم، وجعلوه أفضل الأعياد، واستحبوا فيه من فضائل الأعمال الشيء الكثير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn31" name="_ftnref31"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[31]</a>).<o:p></o:p> ولعلي أكتفي بذكر نموذج من روايات هذه القصة، ذكره العياشي في تفسيره قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: { لما نزلت هذه الآية بالولاية أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالدوحات -دوحات غدير خم- فَقُمَّتْ، ثم نودي الصلاة جامعة، ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم أمر الناس ببيعته وبايعه الناس، لا يجيء أحد إلا بايعه، ولا يتكلم حتى جاء أبو بكر، فقال: يا أبا بكر بايع علياً بالولاية، فقال: من الله ومن رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله، ثم جاء عمر فقال: بايع علياً بالولاية به، فقال: من الله ومن رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله، ثم ثنى عطفيه فالتقيا، فقال لأبي بكر: لشد ما يرفع بضبعي ابن عمه ثم خرج هارباً من العسكر، فما لبث أن رجع إلي النبي عليه وآله السلام، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إني خرجت من العسكر لحاجة فرأيت رجلاً عليه ثياب بيض لم أر أحسن منه، والرجل من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً، فقال: لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عقداً لا يحله إلا كافر، فقال: يا عمر أتدري من ذاك؟ قال: لا، قال: ذاك جبرئيل عليه السلام، فاحذر أن تكون أول من تحله فتكفر }.<o:p></o:p> ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: [[ لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل يشهدون لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فما قدر على أخذ حقه، وإن أحدكم يكون له المال وله شاهدان فيأخذ حقه، فإن حزب الله هم الغالبون في علي عليه السلام ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn32" name="_ftnref32"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[32]</a>).<o:p></o:p> وقد أجلبوا على أهل السنة بهذه القصة، إذ إنه قد ثبت بأحاديث يعضد بعضها بعضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في غدير خم: { من كنت مولاه فعلي مولاه }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn33" name="_ftnref33"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[33]</a>)، ولم يثبت من الحديث غير هذا، بل اتفق أهل العلم بالحديث على أن ما زيد عليه فهو كذب موضوع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn34" name="_ftnref34"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[34]</a>).<o:p></o:p> لكن هذا اللفظ لا يدل على الخلافة أو الإمامة، بل غاية ما فيه إثبات عدالة علي ابن أبي طالب ظاهراً وباطناً، وأنه يستحق الموالاة التي يستحقها من كان من المؤمنين الخلص، وهذه الولاية والموالاة ورد إثباتها للمؤمنين في القرآن في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ... ))[التوبة:71] وقوله: (( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ ... ))[البقرة:257]، وهي عموم النصرة والمحبة والمؤاخاة والمؤازرة؛ لأن الولي في اللغة هو النصير، أما الحاكم والأمير فهو الوالي.<o:p></o:p> قال الجوهري في صحاحه: (والولي: ضد العدو. يقال منه: تولاه. والمولى: المعتق، والمعتق، وابن العم، والناصر، والجار. والولي: الصهر، وكل من ولي أمر واحد فهو وليه... والموالاة: ضد المعاداة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn35" name="_ftnref35"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[35]</a>).<o:p></o:p> وقال الزبيدي: (وروى ابن سلام عن يونس: أن المولى في الدين هو الولي، وذلك قوله تعالى: (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ ))[محمد:11]، أي: لا ولي لهم، ومنه الحديث: { من كنت مولاه فعلي مولاه }، أي: من كنت وليه؛ وقال الشافعي: يحمل على ولاء الإسلام، وأيضاً الرب جل وعلا، لتوليه أمور العالم بتدبيره وقدرته...قال:وقد تختلف مصادر هذه الأسماء: فالولاية، بالفتح، في النسب والنصرة والعتق؛ والولاية بالكسر: في الإمارة؛ والولاء: في المعتق؛ والموالاة: من والى القوم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn36" name="_ftnref36"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[36]</a>).<o:p></o:p> فتفسيرهم المولى بالأولى بالتصرف، وكونه أولى بالتصرف عين الإمامة، استدلال باطل، إذ إنه لم يأت في العربية ورود المولى بمعنى الأولى، بل لم يجئ قط مفعل بمعنى أفعل في أي موضع أو مادة؛ لأنه لا يصح في قولنا: فلان أولى منك، أن نقول: فلان مولى منك، ثم إن كان بمعنى أولى فلا يثبت ربطه بالتصرف، أي: أنه أولى بالتصرف، إذ قد يقال: هو أولى بالمحبة أو النصرة أو غير ذلك، فلا يمكننا أن نقول في قوله تعالى: (( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ... ))[آل عمران:68] أي: أنهم أولى بالتصرف، بل تقدير المحبة هنا والنصرة أولى؛ لقوله في نفس الحديث: { اللهم وال من والاه وانصر من نصره } هذا والنبي أبلغ الناس وأبينهم، فلو أراد الإمامة لعبر عنها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn37" name="_ftnref37"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[37]</a>).<o:p></o:p> وإنما خص رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً بهذا التفضيل؛ لأنه كان قد وقع بينه وبين بعض الصحابة خلاف أثناء توليه أعمال اليمن، فجاءوا يشتكون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: { من كنت مولاه فعلي مولاه } ليدلهم على مكانته عنده وحبه له(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn38" name="_ftnref38"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[38]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> حديث الثقلين:<o:p></o:p> وقد ألفت كتب مستقلة لهذا الحديث، ككتاب "حديث الثقلين" للسيد علي الميلاني، وكتاب "الثقلان" للسيد محسن الحائري.<o:p></o:p> فمن رواياته التي ذكرها الكليني عن سليم بن قيس قال: { سمعت علياً صلوات الله عليه يقول وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً وأدنى ما يكون به العبد كافراً، وأدنى ما يكون به العبد ضالاً؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه، فيقر له بالطاعة، ويعرفه نبيه (صلى الله عليه وآله) فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة...-إلى أن قال- الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه: إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين وجمع بين مسبحتيه، ولا أقول: كهاتين وجمع بين المسبحة والوسطى، فتسبق إحداهما الأخرى، فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn39" name="_ftnref39"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[39]</a>).<o:p></o:p> لكن قد روي هذا الحديث عندهم أيضاً بلفظ { وسنتي }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn40" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn40" name="_ftnref40"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[40]</a>).<o:p></o:p> والإشكال في اضطراب متن الرواية، وتحديد العترة، إذ إنها تشمل علياً وغيره من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فلزم أن يكونوا كلهم أئمة، ثم إن تجاوزنا هذا كله، فلا يصح الاستدلال بها على الإمامة، إذ لا يلزم من كون العترة موافقة للكتاب، أن تكون منصبة للإمامة والقيادة، فلا تلازم بين هذا وذاك.<o:p></o:p> <a name="عصمة">رابعاً: صفات الأئمة:<o:p></o:p></a> أ- العصمة:<o:p></o:p> يقول الله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33] لقد اعتمدت الشيعة الإمامية على هذه الآية، في استدلالهم على عصمة أئمتهم.<o:p></o:p> يقول أحد علمائهم:<o:p></o:p> (إننا نشترط في العصمة أن يكون المعصوم منزهاً عن السهو والخطأ والنسيان أيضاً، ولا منزهاً عن المعاصي والذنوب فقط.<o:p></o:p> كانت آية التطهير تدلنا على عصمة الأئمة أو على عصمة أهل البيت عليهم السلام من الرجس، وكلمة الرجس نستبعد أن تطلق وتستعمل ويراد منها الخطأ والنسيان والسهو. أذاً: لا بد من دليل آخر، فما ذلك الدليل على أن الإمام والنبي معصومان ومنزهان حتى عن السهو والخطأ والنسيان وما شابه ذلك؟<o:p></o:p> الدليل على ذلك: كل ما دل من الكتاب والسنة والعقل والإجماع على وجوب الانقياد للإمام أو النبي، على وجوب إطاعته إطاعة مطلقة غير مقيدة.... وبعبارة أخرى: الإمام حجة لله سبحانه وتعالى على خلقه، والخلق أيضاً إن انقادوا لهذا الإمام وامتثلوا أوامره وطبقوا أحكامه وأخذوا بهديه وسيرته، سوف يحتجون على الله سبحانه وتعالى بهذا الإمام.<o:p></o:p> إذاً: الإمام يكون حجة الله على الخلائق، وحجة للخلائق إذا كانوا مطيعين له عند لله سبحانه وتعالى، ولذا يكون قول المعصوم حجة، وفعل المعصوم حجة، وتقرير المعصوم حجة.<o:p></o:p> عندما يعرفون السنة يقولون: السنة قول المعصوم أو فعله أو تقريره، والسنة حجة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn41" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn41" name="_ftnref41"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[41]</a>).<o:p></o:p> فلهذا أعطوهم حق التشريع: عن محمد بن سنان قال: [[ كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد! إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى، ثم قال: يا محمد هذه الديانة التي من تدينها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn42" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn42" name="_ftnref42"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[42]</a>).<o:p></o:p> وهذا العقيدة عندهم محل إجماع، يقول المجلسي: (جملة القول فيه –أي: في مبحث العصمة- أن أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة عمداً وخطأ ونسياناً قبل النبوة والإمامة وبعدهما، بل من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله تعالى، ولم يخالف في ذلك إلا الصدوق محمد بن بابويه وشيخه ابن الوليد قدس الله روحهما، فإنهما جوزا الإسهاء من الله تعالى لا السهو الذي يكون من الشيطان في غير ما يتعلق بالتبليغ وبيان الأحكام، وقالوا: إن خروجهما لا يخل بالإجماع؛ لكونهما معروفي النسب)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn43" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn43" name="_ftnref43"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[43]</a>).<o:p></o:p> ولست أدري ما فائدة هذه العصمة إذا كانت الطريق الموصلة إلى هؤلاء مليئة بالكذابين والضعفاء والمجروحين، فقوة الإلزام المستفادة من عصمة القائل -إذا سلمنا بعصمته- انتفت بانعدام الطريق الصحيح إليه، خصوصاً وأن الكذب قد كثر على هؤلاء الأئمة أكثر من غيرهم، يروي المجلسي في بحاره عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: [[ إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفترى عليه من الكذب عبد الله بن سبأ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn44" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn44" name="_ftnref44">[44]</a>) لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قد ابتلي بالمختار، ثم ذكر أبو عبد الله عليه السلام الحارث الشامي وبنان فقال: كانا يكذبان على علي بن الحسين عليهما السلام ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn45" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn45" name="_ftnref45"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[45]</a>).<o:p></o:p> وبالإضافة إلى هذا فإن الظروف الأمنية المصاحبة لحياة هؤلاء الأئمة كانت تلجئهم إلى التقية كما يزعمون، وأن الإمام يثبت عنه القول ونقيضه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn46" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn46" name="_ftnref46"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[46]</a>)، فيقرون بأن أحد هذه الأقوال تقية، فكيف نزعم بعد هذا أن قول الإمام حجة، كقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn47" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn47" name="_ftnref47"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[47]</a>)؟؟<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="الغيب">ب- علمهم الغيب:</a><o:p></o:p> من العقائد الأساسية عند الإثني عشرية أن الإمام يعلم الغيب، ويروون أن الذي عنده علم الكتاب في قوله تعالى: (( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ))[الرعد:43] هو علي بن أبي طالب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn48" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn48" name="_ftnref48"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[48]</a>).<o:p></o:p> يقول آية الله المظفر: (نعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون أفضل الناس في صفات الكمال من شجاعة وكرم وعفة وصدق وعدل، ومن تدبير وعقل وحكمة وخلق. والدليل في النبي هو نفسه الدليل في الإمام.<o:p></o:p> أما علمه فهو يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات عن طريق النبي أو الإمام من قبله. وإذا استجد شيء لا بد أن يعلمه من طريق الإلهام بالقوة القدسية التي أودعها الله تعالى فيه، فإن توجه إلى شيء وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي، لا يخطئ فيه ولا يشتبه، ولا يحتاج في كل ذلك إلى البراهين العقلية ولا إلى تلقينات المعلمين، وإن كان علمه قابلاً للزيادة والاشتداد، ولذا قال صلى الله عليه وآله في دعائه: { رب زدني علماً }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn49" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn49" name="_ftnref49"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[49]</a>). <o:p></o:p> فمما يروون عن علي بن أبي طالب، قوله: [[ أعطيت تسعاً لم يعط أحد قبلي سوى النبي صلى الله عليه وآله: لقد فتحت لي السبل، وعلمت المنايا، والبلايا، والأنساب، وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي، فما غاب عني ما كان قبلي ولا ما يأتي بعدي ... كل ذلك منّ الله به علي فله الحمد ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn50" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn50" name="_ftnref50"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[50]</a>).<o:p></o:p> فلا تستغرب إن رأيت في كتبهم رواية كهذه التي يسأل فيها علي بن أبي طالب أحد الدهاقين قال: [[ أتدري ما حدث البارحة؟ وقع بيت بالصين، وانفرج برج ماجين، وسقط سور سرنديب، وانهزم بطرق الروم بأرمينية، وفقد ديان اليهود بأبلة، وهاج النمل بوادي النمل، وهلك ملك إفريقية، أكنت عالماً بهذا؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، فقال: البارحة سعد سبعون الف عالم، وولد في كل عالَم سبعون الفاً، والليلة يموت مثلهم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn51" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn51" name="_ftnref51"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[51]</a>).<o:p></o:p> ومثلها كثير لا تستحمل العقول قراءتها، ولن أكلف القارئ مشقة طردها عن ذهنه وإبعادها، أخذاً بهذا الحديث النبوي الذي يروون فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلى الله عليه وآله فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه، وما اشمأزت منه قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد، وإنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء منه لا يحتمله، فيقول: والله ما كان هذا والله ما كان هذا، والإنكار هو الكفر }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn52" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn52" name="_ftnref52"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[52]</a>) نعوذ بالله من الكفر.<o:p></o:p> ولا يتحرج أي شيعي حين يسمع قوله تعالى: (( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ))[النمل:65] وقوله تعالى: (( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ... ))[الأنعام:59] وهو يجاهر بأن غير الله يعلم الغيب، ويسوغ هذه المقولة بمسوغات، ويهذبها بمحسنات، بأن الله علمه إياه، ولم يحصل له العلم استقلالاً، فتسلك في قلوب الشيعة أجمعين، ولا تزعجهم هذه الآيات وغيرها ما دام أن الله هو الذي علمه وأطلعه، ولم يحصل له ذلك استقلالاً.<o:p></o:p> يقول أحد معاصريهم: (يرى محققو المفسرين أن الضمير في قوله: (( لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ))[الواقعة:79] يعود إلى الكتاب المكنون وهو اللوح المحفوظ، فيستفاد حينئذ من الآية أن الأفراد الذين طهرهم الله قادرون على الاطلاع على اللوح المحفوظ وحقائقه، وهي غيب السماوات والأرض)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn53" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn53" name="_ftnref53"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[53]</a>).<o:p></o:p> وكما أشرنا إلى التناقض في كتب الشيعة، فقد وردت روايات تنفي عن الأئمة علم الغيب، وقد ثبتت في كافيهم وغيره، كقصة أبي عبد الله والجارية، فعن سدير قال: كنت أنا وأبا بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله عليه السلام إذ خرج إلينا وهو مغضب، فلما أخذ مجلسه قال: [[ يا عجباً لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني فما علمت في أي بيوت الدار هي ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn54" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn54" name="_ftnref54"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[54]</a>).<o:p></o:p> فما كان من شيخهم المازندراني حين شرح هذه الرواية إلا أن قال: (ثم الغرض من هذا التعجب وإظهاره هو ألا يتخذه الجهال إلهاً، أو يدفع عن وهم بعض الحاضرين المنكر لفضله ما نسبوه إليه من العلم بالغيب حفظاً لنفسه، وإلا فهو عليه السلام كان عالماً بما كان وما يكون فكيف يخفى عليه مكان الجارية؟ فإن قلت: إخباره بذلك على هذا يوجب الكذب، قلت: إنما يوجب الكذب لو لم يقصد التورية وقد قصدها، فإن المعنى: فما علمت علماً غير مستفاد منه تعالى بأنها في أي بيوت الدار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn55" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn55" name="_ftnref55"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[55]</a>)، وهكذا تعامل الروايات المخالفة لما أصلوه وتواضعوا عليه. <o:p></o:p> وكل متصفح لكتب الشيعة يجدها طافحة بهذه العقيدة، ممتلئة بالروايات التي تصف أئمتهم بالعلم التام، حتى إنهم يعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيارهم.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="معجزات">ج- </a><a href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_top">معجزات الإمام:</a><o:p></o:p> لقد أثبتت الشيعة الإمامية معجزات لأئمتهم لإقامة الحجة على الناس، وإلزامهم بأن هذا إمام معين من الله، مؤيد بالمعجزة التي تلزم على الخلق اتباعه، شأنه في ذلك شأن الأنبياء والمرسلين، فلذلك يقررون: (أن طريق الاستدلال بالمعجز هو أن يقال: إن ظهور المعجز على يد النبي أو الإمام شاهد صدقه، إذ لو كان كاذباً وجب على الحكيم المتعالي تكذيبه، وإلا لزم الإغراء إلى الضلالة، وهو لا يصدر منه تعالى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn56" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn56" name="_ftnref56"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[56]</a>).<o:p></o:p> ولذلك يروون عن كل إمام روايات تثبت إمامته بمعجزات جرت على يديه، منها: أن الإمام زين العابدين حين نازعه عمه محمد بن الحنفية الإمامة، احتكم معه إلى الحجر الأسود، قال: [[ فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال: اللهم إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn57" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn57" name="_ftnref57"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[57]</a>).<o:p></o:p> وهذه رواية عن الصادق يقول فيها: [[ عندما نازع زيد بن الحسن الإمام الباقر في الإمامة أمر سكينة كانت مع زيد أن تنطق فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض، ثم قالت: يا زيد، أنت ظالم، ومحمد أحق منك وأولى؛ ولئن لم تكف لألين قتلك... ثم أمر صخرة فرجفت الصخرة التي مما يلي زيد، حتى كادت أن تفلق، ولم ترجف مما يلي أبي ثم قالت: يا زيد أنت ظالم، ومحمد أولى بالأمر منك، فكف عنه وإلا وليت قتلك، فخر زيد مغشياً عليه، فأخذ أبي بيده وأقامه، ثم قال: يا زيد أرأيت إن نطقت هذه الشجرة تسير لي أتكف؟ قال: نعم فدعا أبي عليه السلام الشجرة فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم، ثم قالت: يا زيد أنت ظالم ومحمد أحق بالأمر منك فكف عنه وإلا قتلتك ]] إلى آخر الرواية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn58" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn58" name="_ftnref58"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[58]</a>).<o:p></o:p> ومعجزات الأئمة تبدأ منذ الولادة، يروى البحراني وغيره عن أبي محمد الباقر قال: [[ إنا معاشر الأوصياء ليس نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب، ولا نخرج من الأرحام. إنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا؛ لأننا نور الله الذي لا تناله الدناسات ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn59" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn59" name="_ftnref59"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[59]</a>)، وهذه مما فاقوا بها الأنبياء.<o:p></o:p> وقد خصص هاشم البحراني في كتابه (مدينة المعاجز) أبواباً لمعجزات الأئمة في ميلادهم، كباب: قراءته عليه السلام وقت ولادته الكتب المنزلة من الله تعالى، والصعود به إلى سرادق العرش(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn60" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn60" name="_ftnref60"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[60]</a>).<o:p></o:p> وفيه من معاجز أمير المؤمنين أن الله ناجاه يوم الطائف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn61" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn61" name="_ftnref61"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[61]</a>)، وأنه عرج به إلى السماء لمحاكمة الملائكة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn62" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn62" name="_ftnref62"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[62]</a>)، إلى غير ذلك، وكلها مروية عن رجالهم المعتبرين، كما ذكر مؤلفه في المقدمة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn63" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn63" name="_ftnref63"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[63]</a>).<o:p></o:p> ويذكر في كتاب آخر: (الباب الأول في أن لولا الخمسة: محمد رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين ما خلق الله آدم، ولا الجنة، ولا النار، ولا العرش، ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة ولا الإنس، ولا الجن، وهم الخمسة الأشباح، وأن رسول الله، وأمير المؤمنين علياً خلقا من نور واحد، وخلقت ملائكة من نور وجه علي من طريق العامة، وفيه تسعة عشر حديثاً).<o:p></o:p> وقد نسجوا لأئمتهم على منوال ما ورد من معجزات الرسل الكرام، فنبي الله صالح يخرج لقومه ناقة واحدة، وفي رواياتهم تخرج مائة ناقة من صخرة صماء، بأمر الإمام.<o:p></o:p> روى الشريف الرضي: [[ أن أمير المؤمنين كان جالساً في مجلسه والناس مجتمعون عليه بالمدينة، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى وافى رجل من العرب فسلم عليه، وقال: أنا رجل لي على رسول الله صلى الله عليه وآله وعد، وقد سألت عن قاضي دينه ومنجز وعده بعد وفاته فأرشدت إليك....قال: فما الذي وعدك به؟ قال: مائة ناقة حمراء، ولم يكن النبي صلى الله عليه وآله خلفها ولا بعضها، فأطرق أمير المؤمنين عليه السلام ملياً، ثم قال يا حسن: قم فنهض إليه، فقال له: اذهب فخذ قضيب رسول الله صلى الله عليه وآله الفلاني، وصر إلى البقيع فأقرع به الصخرة الفلانية ثلاث قرعات، وانظر ما يخرج منها فادفعه إلى هذا الرجل، وقل له: يكتم ما رأى... فطلع من الصخرة رأس ناقة بزمامها، فجذبه الحسن عليه السلام فظهرت الناقة، ثم ما زال يتبعها ناقة ثم ناقة حتى انقطع القطار على مائة، ثم انضمت الصخرة فدفع النوق إلى الرجل، وأمره بالكتمان لما رأى... ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn64" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn64" name="_ftnref64"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[64]</a>).<o:p></o:p> وإذا كان عيسى قد أحيا الموتى فإن علياً كان يحيي الموتى بإذن الله، فمما ورد في قصة إحيائه غلاماً قتله عمه: [[ قم بأذن الله يا مدرك بن حنظلة... قم فقد أحياك الله علي بإذن الله تعالى، فقال أبو جعفر ميثم: فنهض غلام أحسن من الشمس ومن القمر أوصافاً، وقال: لبيك يا محيي العظام وحجة الله في الأنام والمتفرد بالفضل والإنعام، لبيك يا علي يا علام، فقال أمير المؤمنين (ع): من قتلك يا غلام؟ فقال: عمي حريث بن رمعة بن شكال بن الأصم، ثم قال علي (ع) للغلام: أتمضي إلى أهلك؟ فقال لا حاجة لي في القوم فقال (ع): ولم؟ قال: أخاف أن يقتلوني ثانياً -هكذا- ولا تكون أنت فمن يحيني ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn65" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn65" name="_ftnref65"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[65]</a>) وتمام القصة أن الشاب عاش حتى قتل بصفين، ولا يجوز الإنكار؛ لأنه كفر.<o:p></o:p> وقد أورد صاحب الثاقب في المناقب باباً في "بيان ظهور آياته في إحياء الموتى"، وفيه أربعة أحاديث(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn66" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn66" name="_ftnref66"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[66]</a>)، منها حديث كلام الجمجمة له واعترافها بإمامته، وقال: (إن مسجد الجمجمة معروف بأرض بابل، وقد بني مسجد على الموضع الذي كلمته جمجمة فيه، وهو إلى اليوم باق معروف، يزوره أكثر من يمر به من الحجاج وغيرهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn67" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn67" name="_ftnref67"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[67]</a>).<o:p></o:p> وقال شاعرهم:<o:p></o:p> <div align="center"> <table class="MsoTableGrid" dir="rtl" style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-yfti-tbllook: 480; mso-table-dir: bidi" cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"> <tbody> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.2pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> من كلم الأموات في إذ قال هل في مائكم قالوا له أنت العليم فعلام تسأل أعظماً أنت الذي أنوار قدسك أنت الذي نصب النبي أنت الصراط المستقيم <o:p></o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 2cm; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="76"> <o:p> </o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.25pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> يوم الفرات من القبور عبر لملتمس العبور بكنه تصرف الأمور رمما على مر الدهور قد تمكن في الصدور لقومه يوم الغدير وأنت نور فوق نور(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn68" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn68" name="_ftnref68"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[68]</a>) <o:p></o:p></td></tr></tbody></table></div> ومعجزاته كثيرة لا تعد ولا تحصى، وإني لأحاول جاهداً أن أختار الأقرب إلى مدارك البشر وليس إلى العقل، فما أبعد ما أمامي عن العقل، لأضع القارئ في السياق، ويحس بمكانة الإمام وقدراته، وبعد الاختيار والانتقاء والأخذ والرد، أورد هنا ما لا بد من إيراده، إرضاء لعنوان المبحث، وإنصافاً له من بين العناوين، فقد رووا بأسانيدهم: { أن جنياً كان جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام فاستغاث الجني، وقال: أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل، قال: ما فعل بك؟ قال: تمردت على سليمان، فأرسل إلي نفراً من الجن، فطلت عليهم، فجاءني هذا الفارس، فأسرني وجرحني، وهذا مكان الضربة إلى الآن لن تندمل }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn69" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn69" name="_ftnref69"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[69]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي جعفر عليه السلام قال: [[ بينا أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر، إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، فهم الناس أن يقتلوه، فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام أن كفوا فكفوا، وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر، فتطاول فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام، وأشار أمير المؤمنين عليه السلام إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته. فلما فرغ من خطبته، أقبل عليه فقال: من أنت؟ فقال:أنا عمرو بن عثمان خليفتك على الجن، وإن أبي مات وأوصاني أن آتيك وأستطلع رأيك، وقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وما ترى؟ فقال له أمير المؤمنين: أوصيك بتقوى الله، وأن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن، فإنك خليفتي عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين عليه السلام وانصرف، فهو خليفته على الجن، فقلت له: جعلت فداك فيأتيك عمرو وذاك الواجب عليه، قال: نعم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn70" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn70" name="_ftnref70"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[70]</a>).<o:p></o:p> وقد ردت له الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn71" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn71" name="_ftnref71"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[71]</a>)، وردت له ببابل، وكلمته ثلاث مرات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn72" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn72" name="_ftnref72"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[72]</a>).<o:p></o:p> رووا عن عبد الله بن مسعود قال: { كنا مع النبي صلى الله عليه وآله إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله: يا أبا الحسن! أتحب أن نريك كرامتك على الله؟ قال: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: فإذا كان غداً فانطلق إلى الشمس معي فإنها ستكلمك بإذن الله تعالى... إلى أن قال: فقال علي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته أيها الخلق السامع المطيع، فقالت الشمس: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا خير الأوصياء، لقد أعطيت في الدنيا والآخرة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، فقال علي عليه السلام: ماذا أعطيت؟ فقالت: ولم يؤذن لي أن أخبرك فيفتتن الناس، ولكن هنيئاً لك العلم والحكمة في الدنيا والآخرة }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn73" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn73" name="_ftnref73"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[73]</a>).<o:p></o:p> ولن نتحمل نحن هذا الكلام، فقد خلق الله غيرنا لقبول هذا الكلام، رووا عن أبي عبد الله أنه قال: [[ يا أبا محمد! إن عندنا والله سراً من سر الله، وعلماً من علم الله، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان، والله ما كلف الله ذلك أحداً غيرنا ولا استعبد بذلك أحداً غيرنا.<o:p></o:p> وإن عندنا سراً من سر الله، وعلماً من علم الله، أمرنا الله بتبليغه، فبلغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه، فلم نجد له موضعاً ولا أهلاً ولا حمالة يحتملونه، حتى خلق الله لذلك أقواماً، خلقوا من طينة خلق منها محمد وآله وذريته عليهم السلام، ومن نور خلق الله منه محمداً وذريته، وصنعهم بفضل رحمته التي صنع منها محمداً وذريته، فبلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه، فقبلوه واحتملوا ذلك فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه، فلولا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك، لا والله ما احتملوه، ثم قال: إن الله خلق أقواماً لجهنم والنار، فأمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا: ساحر كذاب، فطبع الله على قلوبهم وأنساهم ذلك ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn74" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn74" name="_ftnref74"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[74]</a>).<o:p></o:p> قال شارحه: (يستفاد منه أن بعض الأسرار والعلوم مختص به سبحانه، وبعضها أظهر لهم عليهم السلام، وهو على قسمين: قسم يختص بهم، وقسم لا يختص بهم، بل هم مأمورون بتبليغه إلى الخلق ولا يقبله منهم إلا من كان بينه وبينهم مناسبة ذاتية وموافقة روحانية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn75" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn75" name="_ftnref75"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[75]</a>).<o:p></o:p> وبما أنك لم تقبل هذا الكلام، واشمأزت منه نفسك ونفر منه قلبك، فانظر مصيرك المذكور في ما مر من الروايات، وهي في الكافي، الكافي لشيعتهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn76" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn76" name="_ftnref76"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[76]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> خامساً: المهدي:<o:p></o:p> أ- ولادة فكرة المهدي عند الشيعة:<o:p></o:p> لقد أسست الشيعة مذهبها كما سبق على مبدأ الوصاية، وأن النبي لم يمت حتى أوصى إلى وصيه، وأن علياً لم يمت حتى أوصى إلى الذي يليه، وهكذا سائر الأئمة.<o:p></o:p> لكن أوشك المذهب على الانهيار بعدما توفي الحسن العسكري ولم يوص، ولم يكن له أن يوصي، إذ لم يترك خلفاً له، ولم يعرف له ولد، واقتسم ماله أخوه جعفر وأمه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn77" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn77" name="_ftnref77"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[77]</a>).<o:p></o:p> فكانت فكرة الولد الغائب، هي الدعامة التي أسندت المذهب، فرقعت منه ما تمزق، وضمنت له الاستمرار.<o:p></o:p> يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على النص المزعوم عن الرسول صلى الله عليه وسلم في المهدي: (علماء الشيعة المتقدمون ليس فيهم من نقل هذا النص ولا ذكره في كتاب ولا احتج به في خطاب، وأخبارهم مشهورة متواترة، فعلم أن هذا من اختلاق المتأخرين، وإنما اختلق هذا لما مات الحسن بن علي العسكري، وقيل: إن ابنه محمداً غائب، فحينئذ ظهر هذا النص بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من مائتين وخمسين سنة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn78" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn78" name="_ftnref78"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[78]</a>).<o:p></o:p> ولا أدل على تولد هذه الفكرة في هذا الخضم، وعدم وجود ذكر لهذا الرجل أو تعيين له من الرسول صلى الله عليه وسلم أو من علي بن أبي طالب أو من غيره، قبل نزول هذه القضية، من اختلافهم وافتراقهم بعد موت كل إمام، فقد تفرقوا بعد وفاة الباقر، وتفرقوا بعد وفاة الصادق، وتفرقوا بعد وفاة الكاظم، ووقف كثير منهم عنده وزعم أنه المهدي، وافترقوا بعد وفاة الرضا، وبعد وفاة الجواد وبعد الهادي وبعد العسكري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn79" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn79" name="_ftnref79"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[79]</a>).<o:p></o:p> وخاضوا في بعضهم البعض، واتهمت كل فرقة الأخرى بأنها ضالة مضلة وأن مهديها ليس هو المهدي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn80" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn80" name="_ftnref80"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[80]</a>).<o:p></o:p> ومما لاحظه الطوسي على من توقف من الشيعة على موسى الكاظم وقال بغيبته وأنه المهدي، أنهم لم يعترفوا بموته بسبب ما كان يتجمع لدى قوامه ونوابه من مال كثير، قال: [[ وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته طمعاً في الأموال، كان عند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn81" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn81" name="_ftnref81"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[81]</a>).<o:p></o:p> ولن نبعد النجعة، إن قسنا هذا على ما قام به عثمان بن سعيد العمري، أول نواب المهدي، وبوابه الذي كان يلقاه، ويوصل إليه ما جمعه من أموال الخمس والزكاة.<o:p></o:p> فبعد أن كان أبوه في خدمة الحسن العسكري، وكان يجلب إليه أموال الأتباع في زقاق السمن تقية وخوفاً، وبعد وفاة العسكري، كان يلقى الحجة القائم، ويؤدي إليه كما كان يؤدي إلى أبيه.<o:p></o:p> وقد رووا أنه سئل: [[ بحق الله وبحق الإمامين اللذين وثقاك، هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان عليه السلام؟ فبكى ثم قال: على ألا تخبر بذلك أحداً وأنا حي، قلت: نعم. قال: قد رأيته عليه السلام، وعنقه هكذا -يريد أنها أغلظ الرقاب حسناً وتماماً- قلت: فالاسم؟ قال: نهيتم عن هذا ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn82" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn82" name="_ftnref82"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[82]</a>).<o:p></o:p> فلا يبعد أن يكون هو أول القائلين بهذا المهدي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn83" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn83" name="_ftnref83"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[83]</a>) الذي غيبه أبوه خوفاً عليه وشفقة، وهو ابن أقل من خمس سنين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn84" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn84" name="_ftnref84"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[84]</a>). ويكون السبب هو ما أنكره الطوسي على غيره.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ب- الغيبة:<o:p></o:p> لهذا ا<a name="الغيبة">عتقدوا </a>بعقيدة الغيبة وأن المهدي حي غائب، إما في سرداب سامراء، أو في جبل رضوى، أو في وديان مكة، على اختلاف الروايات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn85" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn85" name="_ftnref85"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[85]</a>).<o:p></o:p> وسبب هذه الغيبة مخافة القتل، كما أكدت ذلك الروايات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn86" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn86" name="_ftnref86"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[86]</a>).<o:p></o:p> لذا قرر الطوسي بعد كل تلك الأخبار أنه: (لا علة تمنع من ظهوره إلا خوفه على نفسه من القتل؛ لأنه لو كان غير ذلك لما ساغ له الاستتار، وكان يتحمل المشاق والأذى، فإن منازل الأئمة وكذلك الأنبياء عليهم السلام إنما تعظم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات الله تعالى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn87" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn87" name="_ftnref87"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[87]</a>).<o:p></o:p> يقول آيتهم المظفر في تقرير عقيدة الغيبة: (غير أن الفرق بين الإمامية وغيرها هو أن الإمامية تعتقد أن هذا المصلح المهدي هو شخص معين معروف، ولد سنة (256 هـ) ولا يزال حياً، هو ابن الحسن العسكري واسمه محمد. وذلك بما ثبت عن النبي وآل البيت من الوعد به، وما تواتر عندنا من ولادته واحتجابه، ولا يجوز أن تنقطع الإمامة وتحول في عصر من العصور، وإن كان الإمام مخفياً، ليظهر في اليوم الموعود به من الله تعالى، الذي هو من الأسرار الإلهية التي لا يعلم بها إلا هو تعالى. ولا يخلو من أن تكون حياته وبقاؤه هذه المدة الطويلة معجزة جعلها الله تعالى له، وليست هي بأعظم من معجزة أن يكون إماماً للخلق وهو ابن خمس سنين، يوم رحل والده إلى الرفيق الأعلى، ولا هي بأعظم من معجزة عيسى إذ كلم الناس في المهد صبياً وبعث في الناس نبياً، وطول الحياة أكثر من العمر الطبيعي أو الذي يتخيل أنه العمر الطبيعي لا يمنع منها فن الطب ولا يحيلها، غير أن الطب بعد لم يتوصل إلى ما يمكنه من تعمير حياة الإنسان. وإذا عجز عنه الطب، فإن الله تعالى قادر على كل شيء، وقد وقع فعلاً تعمير نوح وبقاء عيسى عليهما السلام كما أخبر عنهما القرآن الكريم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn88" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn88" name="_ftnref88"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[88]</a>).<o:p></o:p> وهذا من أجوبتهم التي يردون بها على من استنكر تعمير المهدي كل هذه السنين.<o:p></o:p> وبناء على هذه الغيبة، فإن الإمام موجود، وله ما له من الطاعة والخمس وكل الحقوق.<o:p></o:p> فكان هذا هو دور البابية، وهم نواب الإمام الذين يتولون جمع هذه الأموال.<o:p></o:p> واستمرت هذه النيابة مدة سبعين سنة، أي: في المدة التي تسمى بالغيبة الصغرى، وكان أول هؤلاء الأبواب، عثمان بن سعيد، ثم ابنه محمد، ثم الحسين بن روح، ثم علي بن محمد السمري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn89" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn89" name="_ftnref89"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[89]</a>). <o:p></o:p> وعن طريق الباب، كانوا يحصلون على تواقيع الإمام، التي سنعرض لها عند الحديث عن مصادر التشريع عندهم.<o:p></o:p> لكن أمر هذه البابية اضطرب فيما بعد، فقد ادعى كثير من الناس أنهم أبواب، وأخذوا يجمعون الأموال باسم المهدي، لكن المهدي فضح أمرهم وأصدر فيهم تواقيعه بلعنهم والتبرؤ منهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn90" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn90" name="_ftnref90"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[90]</a>).<o:p></o:p> وكان منهم الشلمغاني الذي فضح الأمر بعد أن لُعن ولم يحصل على ما أراد، فقال: (ما دخلنا مع أبي القاسم الحسين بن روح إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn91" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn91" name="_ftnref91"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[91]</a>).<o:p></o:p> لذا أغلق السمري هذا الباب، وعندما حضرته الوفاة سئل: إلى من يوصي؟ فقال: (لله أمر هو بالغه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn92" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn92" name="_ftnref92"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[92]</a>).<o:p></o:p> فوقعت الغيبة الكبرى بعد مضيه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn93" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn93" name="_ftnref93"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[93]</a>).<o:p></o:p> وأخرج التوقيع الذي أنهى الخلاف، وجعل القسمة متساوية بين المراجع والعلماء، فأخذ كل نصيبه، وتلاشت الصراعات حول البابية، حيث جاء عن المهدي أنه قال في جواب طويل: (أما الوقائع الحادثة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn94" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn94" name="_ftnref94"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[94]</a>).<o:p></o:p> وقد أقلقت هذه الغيبة الشيعة، وطال عليهم الحزن، واستمر بهم الغم، فتساءلوا عن فائدتها، وما نفع هذا الإمام مادام غائباً عنا، فخرج التوقيع عن الإمام: (أما وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرجكم، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn95" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn95" name="_ftnref95"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[95]</a>).<o:p></o:p> وإن كان في هذا الطرح ترقيع للمذهب إلى حين؛ فإنه كان دائماً سبباً للطعن في المذهب والنفور منه، وقد اشتكى من ذلك أحد علماء القرن الرابع، فقال: (إنا رأينا طوائف من العصابة المنسوبة إلى التشيع، المنتمية إلى نبيها محمد وآله صلى الله عليهم ممن يقول بالإمامة التي جعلها الله برحمته دين الحق، ولسان الصدق، قد تفرقت كلمها، وتشعبت مذاهبها، واستهانت بفرائض الله عز وجل، وخفت إلى محارم الله تعالى، وشكُّوا جميعاً إلا القليل في إمام زمانهم، وولي أمرهم، وحجة ربهم التي اختارها بعلمه... للمحنة الواقعة بهذه الغيبة التي سبق من رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرها، وتقدم من أمير المؤمنين عليه السلام خبرها، حتى أداهم ذلك إلى التيه والحيرة والعمى والضلالة، ولم يبق منهم إلا النزر القليل الذين ثبتوا على دين الله، وتمسكوا بحبل الله، ولم يحيدوا عن صراط الله المستقيم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn96" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn96" name="_ftnref96"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[96]</a>).<o:p></o:p> بل لن يبقى منهم إلا أقل من ذلك.<o:p></o:p> وجاء في بحار الأنوار للمجلسي ما نصه: (أما أنكم لن تروا ما تحبون وما تأملون يا معشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين، وحتى لا يبقى منكم على هذا الأمر إلا كالكحل في العين، والملح في الزاد، وهو أقل الزاد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn97" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn97" name="_ftnref97"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[97]</a>).<o:p></o:p> ولنر ما سيكون بعد هذه الغيبة، وهذا الترقب والانتظار، وكيف سيحل الفرج بهذا المهدي الخائف المختبئ طيلة هذه القرون، وتملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، ممن خاف على نفسه الظلم والجور، واختبأ في الكهوف والجحور.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ج- كيف سيملأ قائمهم الأرض<a name="يملأ"></a> عدلاً؟<o:p></o:p> إن أول عمل قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة وابتدأ أول أعماله قائداً سياسياً، ورجل دولة: أن آخى بين المهاجرين والأنصار، فيا ترى ما أول عمل يقوم به مهديهم ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً؟ وماذا بعد هذا الانتظار الطويل؟<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ هل تدري أول ما يبدأ به القائم عليه السلام؟ قلت: لا، قال: يخرج هذين رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح، ويكسر المسجد ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn98" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn98" name="_ftnref98"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[98]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ إذا قدم القائم عليه السلام وثب أن يكسر الحائط الذي على القبر فيبعث الله تعالى ريحاً شديدة وصواعق ورعوداً حتى يقول الناس: إنما ذا لذا، فيتفرق أصحابه عنه حتى لا يبقى معه أحد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn99" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn99" name="_ftnref99">[99]</a>)، فيأخذ المعول بيده، فيكون أول من يضرب بالمعول ثم يرجع إليه أصحابه إذا رأوه يضرب المعول بيده، فيكون ذلك اليوم فضل بعضهم على بعض بقدر سبقهم إليه، فيهدمون الحائط ثم يخرجهما غضين رطبين فيلعنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما، ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn100" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn100" name="_ftnref100"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[100]</a>).<o:p></o:p> و في رواية: [[ فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn101" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn101" name="_ftnref101"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[101]</a>)، وعلق المجلسي بعد إيراده هذه الرواية: (يعني باللات والعزى: صنمي قريش، أبي بكر وعمر).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn102" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn102" name="_ftnref102"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[102]</a>)<o:p></o:p> وقال تعليقاً على رواية أخرى: (لعل المراد بإحداث الحدث، إحراق الشيخين الملعونين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn103" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn103" name="_ftnref103"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[103]</a>).<o:p></o:p> فيشفي بذلك قلوب أولياء الله، كما ورد في حديث قدسي عندهم: { أن الله أرى محمداً صلى الله عليه وسلم المهدي والأئمة فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل والسامري }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn104" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn104" name="_ftnref104"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[104]</a>).<o:p></o:p> ثم ماذا بعد؟ سيجلد عائشة رضي الله عنها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn105" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn105" name="_ftnref105"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[105]</a>).<o:p></o:p> ويبعث من القبور ثلاثة آلاف من قريش ليضرب أعناقهم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ إذا قام القائم من آل محمد عليه السلام أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn106" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn106" name="_ftnref106"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[106]</a>).<o:p></o:p> أما سائر العرب فليس بينه وبينهم إلا الذبح.<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn107" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn107" name="_ftnref107"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[107]</a>).<o:p></o:p> وما أدري لم كل هذا الحقد على العرب، مع أن منهم شيعة العراق والبحرين ولبنان وغيرها، لكن كل هؤلاء لن يبقى منهم أحد.<o:p></o:p> فعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: [[ اتق العرب فإن لهم خبر سوء، أما إنه لن يخرج مع القائم منهم واحد ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn108" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn108" name="_ftnref108"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[108]</a>).<o:p></o:p> وسيجلب معه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم المصنوعة من ورق الجنة: [[ نشرها رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي عليه السلام، فلم تزل عند علي عليه السلام حتى كان يوم البصرة، فنشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه ثم لفها، وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام نشرها، فلم يبق في المشرق والمغرب أحد إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهراً ووراءها شهراً وعن يمينها شهراً وعن يسارها شهراً، ثم قال: يا أبا محمد إنه يخرج موتوراً غضبان أسفاً؛ لغضب الله على هذا الخلق، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة، ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn109" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn109" name="_ftnref109"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[109]</a>).<o:p></o:p> فكيف يكون هذا العداء لقريش من رجل قرشي عربي؟<o:p></o:p> ومن الطريف أنه جاء في وصف هذه الراية أنه [[ لا يهوي بها إلى شيء إلا أهلكه الله ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn110" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn110" name="_ftnref110"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[110]</a>)، وصاحبنا يخاف القتل ويختبئ، ومعه هذه الراية التي إذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn111" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn111" name="_ftnref111"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[111]</a>)<o:p></o:p> وهكذا تستمر هذه المجزرة الانتقامية، ويستمر التشفي والقصاص. <o:p></o:p> فعن أبي جعفر أنه قال: [[ لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه؛ مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn112" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn112" name="_ftnref112"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[112]</a>).<o:p></o:p> ولعله ليس من آل محمد وإنما هو من بني إسرائيل، فعن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي، وجسمه جسم إسرائيلي، على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، يرضى في خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn113" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn113" name="_ftnref113"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[113]</a>).<o:p></o:p> لذا فإنه يحكم بحكم آل داود، ففي الكافي عن أبي عبد الله [[ إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام، ولا يحتاج إلى بينة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn114" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn114" name="_ftnref114"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[114]</a>).<o:p></o:p> ولن يسير بسيرة جده محمد صلى الله عليه وسلم، فقد سئل إمامهم الباقر، عن المهدي هل سيسير بسنة محمد؟ فقال: [[ هيهات، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في أمته باللين، وكان يتألف الناس، والقائم أمر أن يسير بالقتل، وألا يستتيب أحداً ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn115" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn115" name="_ftnref115"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[115]</a>).<o:p></o:p> فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير بالقرآن، وهذا سيجيء بكتاب جديد.<o:p></o:p> [[ وقد تواترت الأخبار عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم بأن إمام الزمان ناموس العصر والأوان - صلوات الله وسلامه عليه يأتي بكتاب جديد، على العرب شديد، وبأن أكثر عساكره أولاد العجم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn116" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn116" name="_ftnref116"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[116]</a>).<o:p></o:p> وأظن أن هذه الأخبار التي تواترت، إنما هي من وضع أولاد العجم، فلن يعرف المسلمون كتاباً جديداً غير كتاب الله تعالى.<o:p></o:p> وهذا غيض من فيض من سيرة هذا المهدي الخواف، الذي سيملأ الأرض دماً وقتلاً، بدل أن يملأها عدلاً ورحمة.<o:p></o:p> وهكذا سيشفون غيظهم من خيرة خلق الله، وينتقمون خصوصاً ممن أسسا للإسلام قواعده، ونشرا في الأرض ضياءه، وأطفأ نار المجوسية، لكنها بقيت مشتعلة في قلوبهم حقداً وشراً.<o:p></o:p> وهذا كله من الأماني التي يربيهم عليها مشايخهم منذ أربعة عشر قرناً.<o:p></o:p> ويمكننا الآن أن نبني تصوراً عن شخصية هذا المهدي آخذين بعين الاعتبار مما مر:<o:p></o:p> 1- أنه يقتل العرب وليس بينه وبينهم إلا السيف.<o:p></o:p> 2- أن جسمه جسم إسرائيلي.<o:p></o:p> 3- سيحكم بحكم آل داود (اليهود).<o:p></o:p> 4- أكثر عساكره من أولاد العجم.<o:p></o:p> 5- لن يسير بسيرة محمد.<o:p></o:p> 6- سيأتي بكتاب جديد على العرب شديد.<o:p></o:p> 7- يشمئز الناس من وحشيته ودمويته (وهذه الخصلة في اليهود إلى اليوم)<o:p></o:p> وهذا غيض من فيض من سيرة هذا المهدي الخواف، الذي سيملأ الأرض دماً وقتلاً، بدل أن يملأها رحمة وعدلاً.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="الشرك">الباب الثاني<o:p></o:p></a> الشرك<o:p></o:p> أولاً: مفهوم الشرك عند الإمامية: <o:p></o:p> إن عبادة الله والخضوع له متصل في البشر منذ الخلق الأول إلى اليوم، إلا أنه يخف في بعض الأزمنة، وقد يصل إلى حد الندور في بعضها، وأحياناً تأخذ هذه العبادة صوراً خاطئة وتلتصق بها مفاهيم منحرفة، وأحيانا تميل البشرية إلى إضافة عدد من المعبودين وإعطائهم ضروباً من العبادة، كما حصل قبيل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما يصطلح عليه شرعاً باسم الشرك، وهو في مقابلة التوحيد، الذي يجعل العبادة منحصرة في إله واحد، فكان عماد دعوة الرسل: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ))[الأنبياء:25] وقوله تعالى: (( أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ))[هود:26] وقوله تعالى: (( فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ))[الشعراء:213].<o:p></o:p> وقد استجمعت العبارات القرآنية والأحاديث النبوية كل أنواع التهديد والوعيد، وكل ألفاظ التوكيد والتقرير، وكل أساليب التهويل والتخويف، وصبتها في التحذير من الشرك والوقوع فيه، فمرة تحرم الجنة على الواقع فيه، ومرة تغفر كل الذنوب إلا الشرك، ومرة يحذر الأنبياء وخيار الخلق لتحبطن أعمالهم وليكونن من الخاسرين إن وقعوا فيه، ومرات تضرب أبشع الأمثلة لمن أشرك بالله فكأنه خر من السماء فتخطفه الطير، أو تهوي به الريح في مكان سحيق.<o:p></o:p> فكان الشرك مفتاح النيران، والتوحيد مفتاح الجنان، وكانت النار دار الشرك والمشركين، والجنة دار التوحيد والموحدين.<o:p></o:p> لكن الشيعة تخالف في هذا المفهوم للشرك، وتصرف أنواعاً من العبادة، كالدعاء والطواف والذبح والنذر والخضوع والتذلل للأئمة الذين أعطاهم الله هذا الحق، وأعطاهم هذه القدرة في التصرف وإجابة السائلين، وتلبية طلباتهم، وقضاء حوائجهم.<o:p></o:p> ومقامي في البحث أن أثبت عقيدتهم وأذكر أدلتهم وأبين استدلالهم، وإلا فإن مناقشة موضوع كبير كهذا يستلزم الخروج عما قصدناه، والبعد عما أردناه.<o:p></o:p> فعقيدة الشيعة التي تثبتها في هذا المقام: أن صرف العبادة للشخص لا يكون شركاً إلا إذا قصد بهذه العبادة أن المتوجه إليه إله، أما إذا لم يقصد أنه إله، فهذا ليس بشرك.<o:p></o:p> يقول الشيخ جعفر السبحاني من مشايخ حوزة قم: (دعاء الأولياء يقع على وجهين: الأول: دعاء الولي ونداؤه بما أنه عبد صالح تستجاب دعوته عند الله إذا طلب منه تعالى شيئاً، وهو شيء أباحه القرآن بل أمر به، إذ قال: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ))[النساء:64] عن يعقوب عليه السلام أنه لما طلب منه أبناؤه أن يدعو لهم ويستغفر لذنبهم قال: (( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ... ))[يوسف:98] وهو أمر جائز وجار في حياة النبي عليه السلام وأهل بيته وحال مماته، إذ الموت لا يغير الموضوع كما أنه ليس دخيلاً في مفهوم التوحيد والشرك، ما دام الداعي يؤمن بالله الواحد، ويعتبره الرب الخالق والمدبر المستقل دون سواه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn117" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn117" name="_ftnref117"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[117]</a>).<o:p></o:p> ثم قال: (الثاني: لا شك أن دعاء النبي أو الصالح ونداءهما والتوسل بهما باعتقاد أنه إله أو رب أو خالق أو مستقل في التأثير أو مالك للشفاعة والمغفرة شرك وكفر، ولكنه لا يقوم به أي مسلم في أقطار الأرض(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn118" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn118" name="_ftnref118"><span style="FONT-SIZE: 14pt; COLOR: #993366; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[118]</a>)، بل ولا يخطر ببال أحد وهو يقرأ آيات الكتاب العزيز آناء الليل وأطراف النهار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn119" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn119" name="_ftnref119"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[119]</a>).<o:p></o:p> ولذلك يقرر أحد معاصريهم بعد أن ذكر ما نسبه للوهابية من عدم جواز دعاء الميت وسؤاله وأنه شرك، قال: (وقالت الإمامية: يجوز سؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة قضاء الحوائج وتفريج الكرب بعد موتهم، كما يجوز ذلك حال حياتهم، لعدم كون ذلك من خطاب المعدوم أولاً، ولا كونه شركاً ثانياً. أما عدم كون نداء الأموات توجيهاً للخطاب نحو المعدوم؛ فلأن للميت من الإدراك والشعور والالتفات مثل ما له حال الحياة، بل أزيد؛ لإجماع المسلمين عليه، بعد الكتاب والسنة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn120" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn120" name="_ftnref120"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[120]</a>).<o:p></o:p> وهذا خلاف في أصل المسألة، فأهل السنة يعتبرون التوجه بالدعاء إلى غير الله شركاً، والإمامية لا يعتبرونه شركاً إلا إذا قصد أن هذا المدعو إله.<o:p></o:p> كذلك فإن واسطتهم هذه مأذون بها من الله، بخلاف واسطة المشركين التي لم يأذن بها الله، فلا فرق بين المشركين والمؤمنين في دعائهم غير الله، فالكل يدعو الوسائط ويجعلهم شفعاء، ويسألهم أن ينفعوه عند الله، لكن هؤلاء مأذون لهم بدعائهم والتوجه إليهم، وأولئك لم يؤذن لهم. <o:p></o:p> لهذا فإن (الفرق بين المؤمنين والمشركين في كل الأديان: أن المشركين جعلوا لله شركاء وشفعاء لم يأذن بهم، فأشركوهم معه بأنواع من التشريك الذي زعموه. أما المؤمنون فوحدوا الله وأطاعوه، وهو الذي أمرهم باتخاذ الوسيلة إليه والتوجه إليه بهم وتقديمهم بين يدي دعائهم وأعمالهم، فالأنبياء والأوصياء وسيلة مشروعة وشفعاء بإذنه. وبذلك يكون الحد الفاصل بين الشرك والتوحيد في نوع الواسطة لا في أصلها؛ فالواسطة التي أذن بها الله الواحد الأحد سبحانه لا تنافي التوحيد بل تؤكده، والواسطة التي لم يأذن بها شرك يخرج صاحبه عن التوحيد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn121" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn121" name="_ftnref121"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[121]</a>).<o:p></o:p> ويقررون ذلك بأن هؤلاء أحياء غير أموات، فجاههم ودعاؤهم لنا وهم أحياء كجاههم ودعائهم وهم أموات، يقول أحد مشايخهم: (ولما كانت الأدلة القطعية تدل على أن الأنبياء والأئمة المعصومين وأولياء الله يعيشون بعد رحلتهم عن هذا العالم حياة برزخية هي أكمل من الحياة المادية، وأن لهم منزلة وجاهاً عند الله تعالى، لذلك فالشيعة يعتقدون بجواز التوسل بهم في قضاء الحوائج وطلب الشفاعة؛ إذ لا فرق بالتوسل بغير الله وطلب العون والشفاعة منه، بين أن يكون ميتاً أو حياً، ما دام ذلك لا يعني القول باستقلال في التأثير، فإن الإنسان لو اعتقد الأصالة والاستقلال بالتأثير لشخص حي فهو مشرك، ولو طلب العون من الأرواح، التي لها حياة، ولكن لا بعنوان أنها مستقلة بذاتها، فلا يكون مشركاً، ولا يكون ذلك منافياً للتوحيد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn122" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn122" name="_ftnref122"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[122]</a>).<o:p></o:p> (ولذا لا يكون التعظيم والخضوع للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أو أوصيائه المكرمين عليهم الصلاة والسلام في زمان حياتهم عبادة، بل لا تكون تلك الأمور بالنسبة إلى غيرهم كالأب والأم والمعلم ممن يلزم تعظيمهم عبادة، إذ العبادة هي التعظيم والخضوع في مقابل الغير بعنوان أنه رب يستحق العبادة، والزائر ومقيم المأتم وهكذا المتوسل بالنبي أو الأئمة والمستشفع بهم لا ينوي ذلك أبداً، بل يعتقد أن مثل النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام مخلوقون مربوبون والأمر بيد الله تعالى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn123" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn123" name="_ftnref123"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[123]</a>).<o:p></o:p> ويقولون: (العقل لا يرى مانعاً في أن يربط الله تعالى أفعاله بطلب ملائكته أو أوليائه، فيجعلهم أدوات رحمته، ووسائط فيضه، ووسائل عطائه، وذلك لا يعني تشريكهم في ألوهيته، بل هم عباده المكرمون المطيعون، ووسائله وأدواته التي يرحم بها عباده، هذا من ناحية نظرية، وأما من ناحية الوقوع والثبوت، فقد دل الدليل على أن أنظمة الفعل الإلهي وقوانينه واسعة ومعقدة، ودل على أنه تعالى جعل كثيراً من عطائه إن لم يكن كله عن طريق خيرة عباده من الملائكة والأنبياء والأوصياء)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn124" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn124" name="_ftnref124"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[124]</a>).<o:p></o:p> وقد دار بيني وبين أحد آياتهم الشيخ المددي حوار في هذه المسألة، حيث استضافني في بيته في مدينة قم، وأكد لي بأن النية هي الفرق بين الشرك والتوحيد، فمن نوى أن هذا المتجه إليه بهذه العبادة إله، فهو مشرك، وإلا فلا.<o:p></o:p> إذاً: فلم عاب الله على المشركين الذين قالوا: (( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ))[الزمر:3]؟ إلا كونهم عبدوهم دون إذن مسبق من الله، وإلا فهم أيضاً كهؤلاء الشيعة لا يعتقدون بأن لآلهتهم الاستقلالية بالتأثير في الكون، بل إن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن: الله، فعبودية غير الله مشروعة عند هؤلاء، والخضوع والتذلل والبكاء والتوكل والرجاء والرغبة والرهبة، وغيرها من العبادات الظاهرة والباطنة، تجوز لهؤلاء، بحجة أن الله أذن لنا بعبادتهم.<o:p></o:p> وما دام المشركون والشيعة، كل منهم لا يعتقد أن المتوجه إليه مستقل بالتأثير في الكون، فلا يبقى إذاً إلا فرق واحد، وهو الإذن في عبادة هؤلاء، وعدم الإذن في عبادة أولئك، وتصبح قضية الشرك والتوحيد، والجنة والنار، والفرق بين المشركين الضالين أصحاب الجحيم، والمؤمنين الأبرار أصحاب النعيم، فقط في هذا الإذن المزعوم، فيمكن القول أن الرسول لم يبعث إلا ليبين لنا المأذون في عبادته، ممن لم يؤذن بعبادته، ولا أدري لم أذن الله لأئمة الشيعة، ولم يأذن لأئمة قوم نوح، ود وسواع والبقية؟ مع أنهم قوم صالحون؟<o:p></o:p> هذا هو التصور الشيعي لمسألة الشرك والتوحيد.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: <a name="مظاهره">المظاهر </a>الشركية:<o:p></o:p> لذلك انتشرت المظاهر الشركية داخل هذا التأصيل، فما دمنا لا نقصد أن المتوجه إليه إله، فلا بأس في كل فعل يدل على التوقير والاحترام، وإن كان عبادة محضة.<o:p></o:p> فالدعاء الذي هو خالص العبادة، وأعلى مقاماتها، يوجه بكل خضوع وخشوع، وبعد غسل وتطهر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn125" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn125" name="_ftnref125"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[125]</a>) إلى الحسين وأبنائه الأوصياء، وتذرف عند مشاهدهم العبرات، وتنفطر القلوب، وكلنا رأى ما تبثه القنوات الفضائية من أحوال وأهوال، وكيف تجتمع تلك الجحافل عند هذه المشاهد، بين متمسح وباك وداع، ويتحملون في ذلك من المشاق والتكاليف ما سيسأل عنه معمموهم ومشائخهم.<o:p></o:p> وكما تقرر في الباب قبله؛ فإن الرحمات الربانية، والنفحات القدسية، والنفع والضر، والمغفرة والتوبة، كل ذلك جعله الله بيد وسائطه إلى خلقه، (ووسائله وأدواته التي يرحم بها عباده)، فلا غرو أن تمتلئ هذه القلوب بالرغبة والرهبة، وتصرف ما تستطيع من الدعاء والإنابة، إلى من هم وسائط الرحمة، ووسائل العطاء.<o:p></o:p> ويتطور الحال حتى لا يبقى في القلب رجاء أو توكل أو خوف إلا ويصرف لهؤلاء الأئمة الأطهار، ويخلو من كل تعلق بالرب الغفار، حتى قال شاعرهم: <o:p></o:p> <div align="center"> <table class="MsoTableGrid" dir="rtl" style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-yfti-tbllook: 480; mso-table-dir: bidi" cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"> <tbody> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.2pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> وكم نحن في لهوات الخطوب ولم تك منا عيون الرجا <o:p></o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 2cm; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="76"> <o:p> </o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.25pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> نناديك من فمها الفاغر بغيرك معقودة الناظر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn126" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn126" name="_ftnref126"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[126]</a>) <o:p></o:p></td></tr></tbody></table></div> لكن هذا ليس شركاً؛ لأنه وإن دعاه ورجاه، وخافه وتوسل إليه، وذرف دموع التوبة والندم بين يديه، فإنه قد استقر في نيته أن هذا ليس رباً.<o:p></o:p> وسأسوق بعض ما ورد في زياراتهم وأوراد أعيادهم وأيامهم، لندرك مدى تشبع العقل الشيعي بهذه المعتقدات.<o:p></o:p> جاء في بحار الأنوار في زيارة العباس بن علي: (ثم انكب على الضريح وقبل التربة وقل: السلام عليك يا أول مظلوم انتهك دمه وضيعت فيه حرمة الإسلام، فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، أشهد أني سلم لمن سالمت، وحرب لمن حاربت، مبطل لما أبطلت، محقق لما حققت، فاشفع لي عند ربي وربك، في خلاص رقبتي من النار وقضاء حوائجي في الدنيا والآخرة، صلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn127" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn127" name="_ftnref127"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[127]</a>).<o:p></o:p> روى الكليني في زيارة علي بن أبي طالب: (يا ولي الله إن لي ذنوباً كثيرة فاشفع لي إلى ربك، فإن لك عند الله مقاماً محموداً معلوماً، وإن لك عند الله جاهاً وشفاعة، وقد قال تعالى: (( وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ))[الأنبياء:28])(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn128" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn128" name="_ftnref128"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[128]</a>).<o:p></o:p> وفي أخرى: (أتيتك يا أمير المؤمنين عارفاً بحقك، مستبصراً بشأنك، معادياً لأعدائك، موالياً لأوليائك، بأبي أنت وأمي، أتيتك عائذاً بك من نار استحقها مثلي، بما جنيت علي نفسي، أتيتك زائراً أبتغي بزيارتك فكاك رقبتي من النار، أتيتك هارباً من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري، أتيتك وافداً لعظيم حالك ومنزلتك عند ربي، فاشفع لي عند ربك، فإن لي ذنوباً كثيرة، وإن لك عند الله مقاماً معلوماً وجاهاً عظيماً وشأناً كبيراً، وشفاعة مقبولة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn129" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn129" name="_ftnref129"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[129]</a>).<o:p></o:p> وإذا كان صرف الدعاء مخ العبادة للأئمة مشروعاً، والاستغاثة والاستعاذة بهم مستحبة، فلا تسأل عن الطواف والنذر والذبح والتمسح والتبرك والتقبيل والانكباب على القبر واستقباله للصلاة، فقد بوب صاحب مستدرك الوسائل باباً بعنوان: "باب جواز الطواف بالقبور" وذكر فيه أن فاطمة رضي الله عنها طافت حول قبر أبيها صلى عليه وسلم وهي تقول: [[ إنا قد فقدناك فقد الأرض وابلها ]] واستدل به على جواز الطواف حول القبور، وذكر رواية تؤيد ذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn130" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn130" name="_ftnref130"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[130]</a>).<o:p></o:p> ويروي صاحب كتاب المزار: (ثم قبله –أي: القبر- وقل: بأبي وأمي يا آل المصطفى، إنا لا نملك إلا أن نطوف حول مشاهدكم، ونعزي فيها أرواحكم، على هذه المصائب العظيمة الحالة بفنائكم، والرزايا الجليلة النازلة بساحتكم، التي أثبتت في قلوب شيعتكم القروح، وأورثت أكبادهم الجروح، وزرعت في صدورهم الغصص)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn131" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn131" name="_ftnref131"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[131]</a>).<o:p></o:p> وقد وردت عندهم روايات تنهى عن الطواف حول القبر فاجتهدوا في تأويلها، فقال شيخهم الميرزا النوري في رده لهذه الأخبار: (المراد بالطواف الحدث في هذه الأخبار بقرينة قوله: ولا تبل. وقال الجزري: الطواف: الحدث: من الطعام، ومنه الحديث (نهى عن المتحدثين على طوفهما) أي: عند الغائط، فظهر أنه لا معارض لما دل على جواز الطواف بالقبور بمعناه الشائع، ولذا ذكرنا في العنوان جواز الطواف، ولو سلم فالنسبة بينهما بالعموم والخصوص، فلا بأس بالطواف حول قبورهم عليهم السلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn132" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn132" name="_ftnref132"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[132]</a>).<o:p></o:p> وبالإضافة إلى الطواف حول القبر، لا بد من استقباله حال الصلاة: (قوله عليه السلام: [[ فاستقبل القبلة بوجهك ]]، لعله عليه السلام إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معاً، ولما ظهر من قوله: بعد ما تبين أن القبر هنالك، فإن استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقاً للقبلة، استشهد بقوله تعالى: (( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ))[البقرة:115] أي: نسبته تعالى إلى جميع الأماكن على السواء واستقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة، وهو وجه الله، أي: جهته التي أمر الناس باستقبالها في تلك الحالة، والقرينة عليه قوله عليه السلام: [[ ثم تتحول على يسارك ]]، فإن قبر علي بن الحسين إنما يكون على يسار من يستقبل القبر والقبلة معاً. ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازاً. <o:p></o:p> والاستشهاد بالآية بناء على أن المراد بوجه الله هم الأئمة عليهم السلام، ونسبتهم أيضاً إلى الأماكن على السوية، لإحاطة علمهم ونورهم بجميع الآفاق، ولا يبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر، والأظهر هو الوجه الأول.<o:p></o:p> وحكموا باستقبال القبر مطلقاً وهو الموافق للأخبار الأخرى الواردة في زيارة البعيد والله يعلم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn133" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn133" name="_ftnref133"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[133]</a>).<o:p></o:p> ولو ذهبنا نتتبع مظاهر الشرك في مذهبهم لطال بنا المقام، أما الرد والنقد، فيكفي في رد هذه المظاهر ذكرها، وحسبك من شر سماعه، وكما أشرنا فإن كل هذه الآراء مبنية على القول بالإمامة، فردنا للإمامة رد لكل هذه المباحث.<o:p></o:p> ومن شرائعهم وفرائضهم التي ألزموا بها أتباعهم، وجوب زيارة القبور، وليس له رخصة في أن يترك هذه الفريضة المؤكدة.<o:p></o:p> (ثم اعلم: أن ظاهر أكثر أخبار هذا الباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته صلوات الله عليه، بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها، ولا يبعد القول بوجوبها في العمر مرة مع القدرة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn134" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn134" name="_ftnref134"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[134]</a>).<o:p></o:p> وقد بالغوا كثيراً جداً في وصف ثواب الزائر لهذه المشاهد، ووحدة القياس في هذا المقام هي الحج، ففي كل زيارة يكتب لك عدد من الحجات، وأحياناً تحتسب لك مع الرسول صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> فمثلاً: (من زار الرضا عليه السلام أو واحداً من الأئمة عليهم السلام فصلى عنده صلاة جعفر، فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة واعتمر ألف عمرة وأعتق ألف رقبة ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل، وله بكل خطوة ثواب مائة حجة، ومائة عمرة، وعتق مائة رقبة في سبيل الله، وكتب له مائة حسنة، وحط منه مائة سيئة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn135" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn135" name="_ftnref135"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[135]</a>).<o:p></o:p> أما ما ينفقه من المال فإنه أكثر ثواباً مما ينفقه في الحج: (عن ابن سنان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [[ جعلت فداك إن أباك كان يقول في الحج: يحسب له بكل درهم أنفقه ألف، فما لمن ينفق في المسير إلى أبيك الحسين عليه السلام؟ فقال: يا ابن سنان يحسب له بالدرهم ألف وألف حتى عد عشرة، ويرفع له من الدرجات مثلها، ورضا الله خير له، ودعاء محمد و دعاء أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام خير ]])(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn136" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn136" name="_ftnref136"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[136]</a>).<o:p></o:p> وأكثر من هذا وأكثر، وليس من شك في أن هذا لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل قاله هؤلاء الأئمة أم غيرهم؟<o:p></o:p> وقبل الإجابة عن هذا السؤال، أود أن أشير هنا إلى أن بناء أضرحتهم، يكون عبارة عن بيت نحاسي مشبك حول القبر، على مساحة ما يقارب العشرين متراً مربعاً، ويمكنك عبر الزجاج الداخلي أن ترى القبر، وفي هذا الزجاج فتحة ممتدة على طول الجدران، يرمي فيها الزائر ما تيسر من أموال، راغباً أم راهباً، وقد زرت قبر الرضا وقبر المعصومة، فرأيت الأوراق النقدية تملأ الحجرة، وترتفع إلى ما يقارب المتر، بحيث لو سقط إنسان ثمة لغاب بين هذه الأوراق النقدية من جميع الفئات، ومن مختلف الجنسيات، فترى الريال والدولار والدينار بالإضافة إلى التومان الإيراني.<o:p></o:p> فيجب على الباحث أن يأخذ هذه المبالغ الطائلة بعين الاعتبار، إذا أراد البحث عن مصدر هذه الأحاديث التي تدر هذه الأموال، وتجعلك تبذل بسخاء إذ تعوضك عن الدرهم عشرة آلاف…<o:p></o:p> ولعل الانقطاع أو التأخر في الزيارة له آثاره المادية، فلعل الشيعي إذا سمع هذه الرواية وأمثالها أن يبادر خوفاً من غضب الله ورسوله: (عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ يا علي -أي: هو راوي الخبر- بلغني أن قوماً من شيعتنا يمر بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين عليه السلام، أما والله لحظهم أخطئوا، وعن ثواب الله زاغوا، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله تباعدوا، قلت: جعلت فداك في كم الزيارة؟ قال: يا علي إن قدرت أن تزوره في كل شهر فافعل، قلت: لا أصل إلى ذلك؛ لأني أعمل بيدي وأمور الناس بيدي، ولا أقدر أن أغيب وجهي عن مكاني يوماً واحداً، قال: أنت في عذر ومن كان يعمل بيده، وإنما عنيت من لا يعمل بيده ممن إن خرج في كل جمعة هان ذلك عليه، أما إنه ماله عند الله من عذر ولا عند رسوله من عذر يوم القيامة، قلت: فإن أخرج عنه رجلاً فيجوز ذلك؟ قال: نعم، وخروجه بنفسه أعظم أجراً وخيراً له عند ربه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn137" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn137" name="_ftnref137"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[137]</a>).<o:p></o:p> فيأتي هذا الزائر مخبتاً خاشعاً راجياً مؤملاً، ترافقه همومه وآماله، وأحلامه وأمنياته، فها هو المشهد أمامه، ولم يبق إلا خطوات، وتغفر خطاياه، وترفع درجاته، وتمحى سيئاته، ويعود كيوم ولدته أمه، ويختم زيارته بأن يأخذ معه من تربة الحسين فيأكل ما شاء الله له أن يأكل [[ وإذا أكلته فقل: باسم الله وبالله، اللهم اجعله رزقاً واسعاً، وعلماً نافعاً، وشفاء من كل داء، إنك على كل شيء قدير ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn138" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn138" name="_ftnref138"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[138]</a>)، فيرجع بالرزق الواسع والعلم النافع والشفاء من كل داء، والله الهادي من يشاء.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الثالث <a name="الرجعة"><o:p></o:p></a> الرجعة<o:p></o:p> أولاً: معنى الرجعة وأدلتها:<o:p></o:p> لقد كان من حق هذا المبحث أن يؤخر حتى يتبين موقف الشيعة من الصحابة، ومقدار الحقد الذي تعانيه هذه القلوب، والغيظ الذي يحترق بداخلها تجاه من آزر الله بهم رسوله حتى استوى أمر الدعوة على سوقه، لينصر بهم الدين ويغيظ بهم الكفار، ولكني ذكرته هنا على نحو ما اقتضته منهجية البحث، وإلا فإن فهم موقفهم من الصحابة ضروري لتصور هذا الطرح الذي اصطلح عليه عند الشيعة بعقيدة الرجعة.<o:p></o:p> يقول مقرر عقائدهم المظفر: (إن الذي تذهب إليه الإمامية أخذاً بما جاء عن آل البيت عليهم السلام، أن الله تعالى يعيد قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعز فريقاً ويذل فريقاً، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، ولا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان أو من بلغ الغاية من الفساد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn139" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn139" name="_ftnref139"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[139]</a>).<o:p></o:p> فالرجعة، هي رجوع شخصيات بعينها، انتقاماً منهم، إلى هذه الحياة الدنيا، فيرجع المنتقمون، وهم من علت درجتهم في الإيمان، والمنتقم منهم، وهم من بلغ الغاية في الفساد.<o:p></o:p> وقد ألفت كتب كثيرة في تقرير هذه العقيدة، أورد منها الحر العاملي في كتابه "الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة" أربعة وخمسين كتاباً ورسالة كتبت في هذا الموضوع، وقد جمع في كتابه ما تفرق في كتبهم من الأدلة على الرجعة، وقد ساق من القرآن أربعة وستين آية، واستدل بأدلة منها: قوله تعالى: (( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ))[النمل:83] قال: قد وردت الأحاديث الكثيرة في تفسيرها بالرجعة، على أنها نص واضح الدلالة ظاهر بل صريح في الرجعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn140" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn140" name="_ftnref140"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[140]</a>).<o:p></o:p> وآخرها قوله تعالى: (( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا ))[الإسراء:72] حيث فسروا الآخرة بالرجعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn141" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn141" name="_ftnref141"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[141]</a>).<o:p></o:p> لذلك فإن هذه العقيدة عندهم محل إجماع، وقد ساق شيخهم العاملي الإجماع كدليل على هذه العقيدة، قال: (إجماع جميع الشيعة الإمامية، وإطباق الطائفة الإثني عشرية على اعتقاد صحة الرجعة، فلا يظهر منهم مخالف يعتد به من العلماء السابقين ولا اللاحقين، وقد علم دخول المعصوم في هذا الإجماع بورود الأحاديث المتواترة عن النبي والأئمة عليهم السلام، الدالة على اعتقادهم بصحة الرجعة، حتى إنه قد ورد ذلك عن صاحب الزمان محمد بن الحسن المهدي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn142" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn142" name="_ftnref142"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[142]</a>).<o:p></o:p> ويقرر شيخهم المجلسي هذا الإجماع فيقول: (اعلم يا أخي! أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت لك في القول بالرجعة، التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار، حتى نظموها في أشعارهم، واحتجوا بها على المخالفين في جميع أمصارهم، وشنع المخالفون عليهم في ذلك، وأثبتوه في كتبهم وأسفارهم، منهم الرازي والنيسابوري وغيرهما، وقد مر كلام ابن أبي الحديد حيث أوضح مذهب الإمامية في ذلك، ولولا مخافة التطويل من غير طائل لأوردت كثيراً من كلماتهم في ذلك. وكيف يشك مؤمن بحقية الأئمة الأطهار عليهم السلام، فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام، والعلماء الأعلام، في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم كثقة الإسلام الكليني، والصدوق محمد ابن بابويه، والشيخ أبي جعفر الطوسي، وذكر أسماء من أخرج هذه الروايات، ثم قال: وإذا لم يكن مثل هذا متواتراً ففي أي شيء يمكن دعوى التواتر، مع ما روته كافة الشيعة خلفاً عن سلف. وظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين، ولا يمكنه إظهار ذلك من بين المؤمنين، فيحتال في تخريب الملة القويمة، بإلقاء ما يتسارع إليه عقول المستضعفين، وتشكيكات الملحدين، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره المشركون)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn143" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn143" name="_ftnref143"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[143]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: <a name="القصودبها">من </a>المقصود بالرجعة:<o:p></o:p> إن الانتقام وقهر الخصم محبب إلى النفوس، فالنفس البشرية مجبولة على كره من ظلمها وحب الانتصار منه، ويتحقق لها من السعادة في ذلك ما لا يوصف، حتى قال أحد الشعراء حين أدرك ثأره: <o:p></o:p> <div align="center"> <table class="MsoTableGrid" dir="rtl" style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-yfti-tbllook: 480; mso-table-dir: bidi" cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"> <tbody> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.2pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> فطاب لي الشراب وكنت قبلاً <o:p></o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 2cm; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="76"> <o:p> </o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.25pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> أكاد أغص بالماء الحميم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn144" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn144" name="_ftnref144"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[144]</a>) <o:p></o:p></td></tr></tbody></table></div> لذا فقد أرضت هذه العقيدة غريزة الثأر والانتقام عند الشيعة من أعدائهم قديماً وحديثاً، وجعلتهم يحسون بنشوة الانتصار ولو في الأحلام، فقد كان أعداؤهم عبر التاريخ بدءاً بصحابة رسول الله ثم الخلفاء الراشدين فمن بعدهم أهل شوكة ومنعة، وأهل جند وعز، وكان هذا النصر والعز دافعاً لكثير من الشيعة لأن يرتاب في عقيدته المخذولة، وينصرف عن جماعته المهزومة، فكانت الرجعة موعدهم المنتظر، يوم النصر والثأر من كل أعدائهم.<o:p></o:p> (لترجعن نفوس ذهبت وليقتصن يوم يقوم، ومن عذب يقتص بعذابه، ومن أغيظ أغاظ بغيظه، ومن قتل اقتص بقتله، ويرد لهم أعداءهم معهم، حتى يأخذوا بثأرهم، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهراً ثم يموتون في ليلة واحدة وقد أدركوا ثأرهم، وشفوا أنفسهم، ويصير عدوهم إلى أشد النار عذاباً، ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn145" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn145" name="_ftnref145"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[145]</a>).<o:p></o:p> وبما أن أول عدو للشيعة هو أول ظالم ظلم حق محمد والثاني والثالث(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn146" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn146" name="_ftnref146"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[146]</a>)، وهم أشد من بلغ الغاية في الظلم والفساد، فهم أول الراجعين لينتقم المهدي منهم.<o:p></o:p> يقول القمي في تفسيره: (( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ))[الطارق:15] قال: (كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله، وكادوا علياً عليه السلام، وكادوا فاطمة عليها السلام، فقال الله: يا محمد إنهم يكيدون كيداً، وأكيد كيداً، فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً، لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn147" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn147" name="_ftnref147"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[147]</a>). <o:p></o:p> ورأس الطواغيت من قريش هما الجبت والطاغوت(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn148" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn148" name="_ftnref148"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[148]</a>)، أبو بكر وعمر صهري رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصرحون بهذا في روايات أخرى، كقصة ابن المهزيار الذي التقى الإمام المنتظر في واد بعد الطائف، ولا أدري ما الذي جاء به إلى الطائف، فلعله مل من السرداب في سامراء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn149" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn149" name="_ftnref149"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[149]</a>)، فمما قال له: [[ألا أنبأك الخبر أنه إذا قعد الصبي وتحرك المغربي وسار العماني وبويع السفياني يأذن لولي الله، فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً سواء، فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وابنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي مناد من السماء: "يا سماء أبيدي، ويا أرض خذي" فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان. قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك. قال: الكرة الكرة، الرجعة الرجعة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn150" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn150" name="_ftnref150"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[150]</a>).<o:p></o:p> هذا ما كتب في القرن الرابع، أما في ظل الحكم الصفوي فنجد ما هو أصرح وأنكى، وأشفى لصدور الشيعة، وأذهب لغيظهم، يروي نعمة الله الجزائري (1111هـ) عن جعفر أنه قال حين سئل عن ما يفعله المهدي وعن مسيره، قال: [[ يسير إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا وردها، كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين...قال: يرد إلى قبر جده، فيقول يا معشر الخلائق، هذا قبر جدي، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول عليه والسلام، وهو أعلم الخلق: من أبو بكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعسى أن يكون المدفون غيرهما؟ فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما، وإنهما دفنا معه؛ لأنهما خليفتاه، وأبوا زوجتيه، فيقول: هل يعرفهما أحد؟ فيقولون: نعم، نحن نعرفهم بالوصف، ثم يقول: هل يشك أحد في دفنهما هنا؟ فيقولون: لا، فيأمر بعد ثلاثة أيام، ويحفر قبرهما ويخرجهما، فيخرجان طريين كصورتهما في الدنيا، فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها، فتتحرك الشجرة وتورق وترفع، ويطول فرعها، فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذه والله الشرف حقاً، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، فينشر خبرهما، فكل من بقلبه حبة خردل من محبتهما يحضر المدينة، فيفتنون بهما، فينادي مناد المهدي عليه السلام: هذان صاحبا رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أحبهما فليكن في معزل، ومن أبغضهما يكن في معزل، فيتجزأ الخلق جزأين، موال ومعاد، فيعرض على أوليائهما البراءة منهما، فيقولون: يا مهدي، ما كنا نبرأ منهما وما كنا نعلم أن لهما عند الله هذه الفضيلة، فكيف نبرأ منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما وغضاضتهما وحياة الشجرة بهما؟ بلى والله نبرأ منك وممن آمن بك، وممن لا يؤمن بهما، وممن صلبهما وأخرجهما وفعل ما فعل بهما، فيأمر المهدي عليه السلام ريحاً فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، ثم يأمر بإنزالهما فينزلان فيحييهما بإذن الله، ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهم في كل كور ودور، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم، وجمع النار لإبراهيم، وطرح يوسف في الجب، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام، وإرادة إحراقهم بها، وضرب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بسوط، ورفس بطنها، وإسقاطها محسنا، وسم الحسن وقتل الحسين عليهما السلام، وذبح أطفاله وبني عمه، وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله، وإراقة دماء آل محمد، وكل دم مؤمن وكل فرج نكح حراماً، وكل رباً أكل، وكل خبث وفاحشة وظلم، منذ عهد آدم إلى قيام قائمنا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn151" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn151" name="_ftnref151"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[151]</a>)، كل ذلك يعدده عليهما ويلزمهما إياه ويعترفان به، ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت مظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، ويأمر ناراً تخرج من الأرض، تحرقهما والشجرة، ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليم نسفاً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn152" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn152" name="_ftnref152"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[152]</a>).<o:p></o:p> ولعل هذا أن يبرد هذا الكم الهائل من الأحقاد والضغائن الكامنة في نفوس هؤلاء القوم.<o:p></o:p> ولا زالوا إلى يومنا هذا يصبون جام غضبهم وأخبث لعائنهم على صاحبي رسول الله، في غالب أدعية زياراتهم. <o:p></o:p> وأيضا فعائشة رضي الله عنها التي كانت أول من شن الحرب على الإمام المطاع، والوصي المجتبى، وقسيم الجنة والنار، ستأخذ نصيبها من هذا الانتقام، (قال أبو جعفر عليه السلام: [[ أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها، وحتى ينتقم لأمه فاطمة... ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn153" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn153" name="_ftnref153"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[153]</a>).<o:p></o:p> هكذا تصور العقيدة الشيعية الرجعة، وهكذا تؤصل في قلوب أتباعها الحقد لنقلة الإسلام وحملة الشريعة، وخير القرون.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 18pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الباب الرابع: <a name="البداء">البداء</a><o:p></o:p> أولاً: معنى البداء وأدلته:<o:p></o:p> إن مما تميزت به الديانة اليهودية قولهم بالبداء، وأن الله ندم على خلق البشر لما رأى سوء أفعالهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn154" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn154" name="_ftnref154"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[154]</a>).<o:p></o:p> ومعنى البداء أن الله يبدو له أمر فيقرره، ثم يبدو له غيره أصلح منه فيقرره ويمحو الأول. <o:p></o:p> وهذا مما يستدل به كثير من الباحثين الذين يميلون إلى أن أصول المذهب الاثني عشري أصول يهودية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn155" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn155" name="_ftnref155"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[155]</a>).<o:p></o:p> وتضخم هذا الاعتقاد في المذهب الشيعي حتى أصبح خير ما عبد الله به، فرووا أنه (ما عبد الله بشيء مثل البداء) و (ما عظم الله بشيء بمثل البداء)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn156" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn156" name="_ftnref156"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[156]</a>).<o:p></o:p> ولعل هذه العقيدة قد نشأت في المذهب الشيعي بدافع الحاجة، إذ إن من أصول المذهب الاثني عشري أن الإمام يعلم الغيب، فكانت الأخبار المنسوبة إلى أئمتهم ترِد ببشارة قريبة، أو نصر متوقع، أو ظهور للمهدي، فيتخلف الوعد، ولا يحصل المأمول، فيعتذر الإمام بأن الله قد بدا له شيء فغير أمره، أما الإمام فقد أخبر على نحو ما كان قبل البداء.<o:p></o:p> وأول من اتكأ بهذه العقيدة المختار بن أبي عبيد الذي قاتله مصعب بن الزبير، فبعث المختار جيشاً بقيادة ابن شميط في ثلاثة آلاف، وأخبرهم بأن الوحي جاءه بأنهم ينصرون، فلما هزموا قال: (هكذا كان قد وعدني، ثم بدا، فإنه سبحانه وتعالى قد قال: (( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ))[الرعد:39](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn157" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn157" name="_ftnref157"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[157]</a>).<o:p></o:p> ولذا يروون أنه لما سئل أبو جعفر عن ملك العباس متى يكون، قال: [[ أما إنه لم يوقت لنا فيه وقت، ولكن إذا حدثناكم بشيء فكان كما نقول فقولوا: صدق الله ورسوله، وإن كان بخلاف ذلك فقولوا: صدق الله ورسوله تؤجروا مرتين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn158" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn158" name="_ftnref158"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[158]</a>).<o:p></o:p> وقال لأبي حمزة الثمالي: [[ يا أبا حمزة! إن حدثناك بأمر أنه يجيء من هاهنا فجاء من هاهنا، فإن الله يصنع ما يشاء، وإن حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غداً بخلافه فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn159" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn159" name="_ftnref159"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[159]</a>).<o:p></o:p> وقال أبو عبد الله: [[ إذا قلنا في رجل قولاً فلم يكن فيه، وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك، فإن الله يفعل ما يشاء ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn160" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn160" name="_ftnref160"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[160]</a>).<o:p></o:p> ولهذا لما توفي إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق في حياة أبيه، وقد كان هو الإمام المنصب بعده، نسبوا إليه أنه قال: [[ ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل؛ إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn161" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn161" name="_ftnref161"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[161]</a>).<o:p></o:p> واعترضت الإسماعيلة على هذا البدو الذي بدا، فقالت بإمامة أولاد إسماعيل؛ لأن الولد أولى من الأخ، كما هو دأبهم في التفرق فرقاً بعد موت كل إمام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn162" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn162" name="_ftnref162"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[162]</a>). <o:p></o:p> وتكررت معضلة موت الإمام المعين في حياة أبيه وتعيين غيره، في قضية الحسن العسكري، فلجئوا إلى البداء.<o:p></o:p> روى الكليني عن سعد بن عبد الله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنهم حضروا - يوم توفي محمد بن علي بن محمد باب أبي الحسن يعزونه وقد بسط له في صحن داره والنساء جلوس حوله، فقالوا: [[ قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلاً سوى مواليه وسائر الناس، إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب، حتى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه، فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة فقال: يا بني أحدث لله عز وجل شكراً، فقد أحدث فيك أمراً، فبكى الفتى وحمد الله واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك، وإنا لله وإنا إليه راجعون ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn163" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn163" name="_ftnref163"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[163]</a>).<o:p></o:p> وأحياناً يصرحون بمعنى البداء كهذه الرواية: <o:p></o:p> عن أبي هاشم الجعفري قال: [[ كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر ابن محمد عليهم السلام، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر عليه السلام، فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn164" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn164" name="_ftnref164"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[164]</a>).<o:p></o:p> فكان البداء الجوابَ الجاهز لكل من اكتشف أن الإمام لا علم له بالغيب، وأن ما أخبر به لم يقع.<o:p></o:p> وهناك من لم تنطل عليه الحيلة، فرجع عن المذهب، كسليمان بن جرير الذي ذكرت قصته كتب الفرق عند الشيعة، وقال مقالته المشهورة: (إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين، لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبداً، وهما: القول بالبداء، وإجازة التقية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn165" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn165" name="_ftnref165"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[165]</a>).<o:p></o:p> وكثر التعذر بالبداء في موضوع المهدي، إذ كانت البشارات بظهوره تتكرر، لكن يأبى الله الذي لا يطلع على غيبه أحداً إلا إكذاب هذه الدعوات، ومع ذلك فلا حرج على الإمام، فإنه كان قد اطلع على اللوح المحفوظ فأخبر صادقاً بما سيقع، لكن الله بدا له، فمحا وأثبت.<o:p></o:p> وقد كانت البشارات تضرب لآجال قريبة في بادئ الأمر.<o:p></o:p> فقد قال أبو جعفر: [[ ليس بين قيام القائم عليه السلام وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn166" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn166" name="_ftnref166"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[166]</a>)<o:p></o:p> ثم زيد في المدة قليلاً.<o:p></o:p> فعن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: [[ يا ثابت! إن الله تبارك وتعالى قد كان وقّت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه، اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn167" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn167" name="_ftnref167"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[167]</a>).<o:p></o:p> وتكررت هذه الوعود الكاذبة، وطالت الحسرة على هؤلاء الذين ينتظرون الفرج، واشتد يأسهم، وتكرر إخلاف أئمتهم، فيموت أحدهم أسفاً ثم يموت ويدفن، وقد قضى عمره ينتظر المهدي، لينتقم وينتصر.<o:p></o:p> <div align="center"> <table class="MsoTableGrid" dir="rtl" style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-yfti-tbllook: 480; mso-table-dir: bidi" cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"> <tbody> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.2pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> كفى أسفاً أن يمر الزمان وأن ليس أعيننا تستضيء على أن فينا اشتياقاً إليك وطول انتظارك فتّ القلوب <o:p></o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 2cm; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="76"> <o:p> </o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.25pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> ولست بناه ولا آمر بمصباح طلعتك الزاهر كشوق الربى للحيا الماطر وأغضى الجفون على عائر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn168" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn168" name="_ftnref168"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[168]</a>) <o:p></o:p></td></tr></tbody></table></div> وتطييباً لخاطر هذا الذي قضى عمره في تتبع الأخبار وانتظار الإمام رووا عن أبي عبد الله أنه قال: [[ من مات وهو عارف لإمامه، لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر، ومن مات و هو عارف لإمامه، كان كمن هو مع القائم في فسطاطه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn169" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn169" name="_ftnref169"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[169]</a>).<o:p></o:p> وما أشد ما تأخر هذا الأمر على منتظريه، ولعل مدبري هذا الأمر، كانوا على علم بعدم ظهوره، وقد اعترفوا بذلك.<o:p></o:p> فقد روى الكليني الكافي عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: [[ الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة، قال: وقال يقطين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn170" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn170" name="_ftnref170"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[170]</a>) لابنه علي بن يقطين: ما بالنا قيل لنا فكان، وقيل لكم فلم يكن؟ قال: فقال له علي: إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد، غير أن أمركم حضر، فأعطيتم محضه، فكان كما قيل لكم، وإن أمرنا لم يحضر، فعللنا بالأماني، فلو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة، لقست القلوب، ولرجع عامة الناس من الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه، تألفاً لقلوب الناس وتقريبا للفرج ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn171" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn171" name="_ftnref171"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[171]</a>).<o:p></o:p> وهذه حكمة عظيمة من حكم تشريع البداء واهتمام الأئمة به، كما ذكر علامتهم المجلسي، فقد علل هذا الاهتمام البالغ أنه لحكم كثيرة، وذكر منها: (أن يكون في هذه الأخبار تسلية من المؤمنين المنتظرين لفرج أولياء الله وغلبة الحق وأهله. <o:p></o:p> وكما روي في فرج أهل البيت عليهم السلام وغلبتهم؛ لأنهم عليهم السلام لو كانوا أخبروا الشيعة في أول ابتلائهم باستيلاء المخالفين، وشدة محنتهم، أنه ليس فرجهم إلا بعد ألف سنة ليئسوا ورجعوا عن الدين. ولكنهم أخبروا شيعتهم بتعجيل الفرج، وربما أخبروهم بأنه يمكن أن يحصل الفرج في بعض الأزمنة القريبة، ليثبتوا على الدين، ويثابوا بانتظار الفرج كما مر في خبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn172" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn172" name="_ftnref172"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[172]</a>). ثم ساق الحديث السابق ذكره من أن الشيعة تربى بالأماني.<o:p></o:p> فاعترفوا أنهم كانوا يخبرونهم بخروج المهدي وهم يعلمون أنه لن يخرج في ذلك الوقت، تثبيتاً وتأليفاً، وصدقهم أولئك المساكين.<o:p></o:p> وفي الحقيقة إن المتتبع لأحوال الشيعة ليرثي لما هم عليه، فهاهم مشائخهم يربونهم بالأماني، ويعدونهم بالشيء ليسكنوهم ويدخلوا عليهم السرور، تماماً كما يعد الأب المعدم ابنه بشراء ما طلبه منه، ويبتسم في وجهه ويجفف دموعه، وهو يعلم في نفسه أن هذا لن يكون، ثم ترثي لحالهم أكثر، وأنت ترى ما يلحقونه بأنفسهم وبأبنائهم من الأذى والجراحات، وإراقة الدم وضرب الصدور والظهور بالسلاسل، تقرباً إلى الله، فلم يكفهم الأذى المعنوي والنفسي الذي ألحقوه بهم حتى أثخنوهم بالجراح، وآلموهم بالسياط، وأخذوا أموالهم باسم الخمس، واستحلوا فروجهم باسم المتعة، وجعلوهم أضحوكة الأولين والآخرين.<o:p></o:p> والمتتبع لهذه العقيدة في كتبهم يراها تتردد عليه في كثير من المواقع، بل أثبتوها حتى للأنبياء السابقين، فيروون في قصة لوط أنه قال للرسل بعد أن جاءه أهل القرية: (يا رسل ربي فما أمركم ربي فيهم؟ قالوا: أمرنا أن نأخذهم بالسحر، قال: فلي إليكم حاجة، قالوا: وما حاجتك قال: تأخذونهم الساعة فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم، فقالوا: يا لوط (( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ))[هود:81])(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn173" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn173" name="_ftnref173"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[173]</a>).<o:p></o:p> ورووا مثل ذلك عن محمد صلى الله عليه وسلم، فعن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: [[ إن الله تبارك وتعالى قال لنبيه: (( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ ))[الذاريات:54] أراد أن يعذب أهل الأرض ثم بدا لله، فنزلت الرحمة فقال: ذكر يا محمد فإن الذكرى تنفع المؤمنين. فرجعت من قابل –أي: أبو بصير- فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، إني حدثت أصحابنا فقالوا: بدا لله ما لم يكن في علمه؟ قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام، إن لله علمين، علماً عنده لم يطلع عليه أحداً من خلقه، وعلماً نبذه إلى ملائكته ورسله، فما نبذه إلى ملائكته فقد انتهى إلينا ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn174" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn174" name="_ftnref174"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[174]</a>).<o:p></o:p> ويروون عن سليمان مثل ذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn175" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn175" name="_ftnref175"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[175]</a>).<o:p></o:p> لكن كيف تتعامل الشيعة الآن مع مثل هذه النصوص، التي تنسب الجهل إلى تعالى، وأنه يبدو له ما لا يعرفه؟!<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: <a name="تهرب">تهرب</a> الشيعة من عقيدة البداء:<o:p></o:p> في الحقيقة إن تحقيق هذا المبحث قد أخذ حيزاً كبيراً من الوقت والجهد، فعندما تبحث في رواياتهم، تجد هذه الأخبار التي تفيد هذا المعنى الذي لا يقول به عاقل في حق الله تعالى كثيرة متواترة، وعندما ترجع إلى ما يقرره علماؤهم في كتب عقائدهم، تجدهم يتهربون من هذا المعنى، ويحاولون صرف هذه النصوص عن ظواهرها، ويتبرءون من أن الله يظهر له الشيء بعد خفاء.<o:p></o:p> وتحس بالإحراج الشديد الذي تسببت لهم فيه هذه الروايات المروية في أصح كتبهم، بطرق عديدة وأوجه كثيرة، فهم من جهة لا يستطيعون ردها وتضعيفها، ومن جهة أخرى يتضاربون في تأويلها وصرف معانيها.<o:p></o:p> يقول آية الله المظفر في كتابه عقائد الإمامية: (عقيدتنا في البداء: البداء في الإنسان: أن يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه، إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه.<o:p></o:p> والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى؛ لأنه من الجهل والنقص، وذلك محال عليه تعالى ولا تقول به الإمامية، غير أنه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدم، كما ورد عن الصادق عليه السلام: [[ ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني ]] ولذلك نسب بعض المؤلفين في الفرق الإسلامية إلى الطائفة الإمامية القول بالبداء طعناً في المذهب وطريق آل البيت، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة. <o:p></o:p> والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ))[الرعد:39]. ومعنى ذلك أنه تعالى قد يظهر شيئاً على لسان نبيه أو وليه أو في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الإظهار، ثم يمحوه فيكون غير ما قد ظهر أولاً، مع سبق علمه تعالى بذلك، كما في قصة إسماعيل لما رأى أبوه إبراهيم أنه يذبحه، فيكون معنى قول الإمام عليه السلام أنه ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في إسماعيل ولده، إذ اخترمه قبله ليعلم الناس أنه ليس بإمام، وقد كان ظاهر الحال أنه الإمام بعده؛ لأنه أكبر ولده. وقريب من البداء في هذا المعنى نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة نبينا، بل نسخ بعض الأحكام التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn176" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn176" name="_ftnref176"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[176]</a>).<o:p></o:p> فكأنه جعل البداء الذي هو بمعنى الظهور بالنسبة لنا، فنحن الذين يُظهر الله لنا الأمر بعد أن يكون خفياً عنا...<o:p></o:p> وهذا جواب الشيخ الطوسي قبله، إذ جعل معنى بدا لله أي: بدا من الله، فنسب البداء للخلق لا للمخلوق، قال: (بل المراد ظهور الشيء من الله لمن يشاء من خلقه بعد إخفائه عنهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn177" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn177" name="_ftnref177"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[177]</a>)، وهو جواب الخوئي والبلاغي في رسالتهما: (فبدا وظهر بموت إسماعيل أن الإمام هو الكاظم عليه السلام؛ لأن عبد الله كان ذا عاهة، فظهر لله وبدا للناس ما هو في علمه المكنون، وكذا في موت محمد بن الهادي عليهما السلام، حيث ظهر للشيعة أن الإمام بعد الهادي هو الحسن العسكري عليه السلام. وهذا الظهور للشيعة هو الأمر الذي أحدثه الله بموت محمد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn178" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn178" name="_ftnref178"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[178]</a>). <o:p></o:p> وعندما فسر المازندراني حديث [[ بدا لله في أبي محمد ]] قال: (فالمعنى قضى الله جل شأنه في أبي محمد بعد موت أبي جعفر بما لم يكن معروفا لأبي محمد عند الخلق وهو الإمامة والخلافة).<o:p></o:p> وهل يخالف في هذا أحد؟ فدائماً يخلق الله أشياء ويفعل أشياء كانت خفية عنا، فتظهر بعد خلقه لها، فهل هذا هو المراد من عقيدة البداء حقاً؟ وهل هذا هو التعظيم الذي يعظم الله به عندما نقول بالبداء؟ وهل هذا هو خير ما عبد الله به(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn179" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn179" name="_ftnref179"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[179]</a>)؟<o:p></o:p> والجواب الآخر في كلام المظفر، أن البداء من جنس النسخ، ومعلوم أن النسخ مما يقر به المسلمون، وأن الله ذكره في كتابه، وهذا من الأجوبة التي استُنكرت على الشيعة، إذ إن النسخ لا يكون في الأخبار، قال أبو جعفر النحاس: (والنسخ في الأخبار محال، ولو جاز النسخ فيها ما عرف حق من باطل ولا صدق من كذب، ولبطلت المعاني ولجاز لرجل أن يقول لقيت فلانا، ثم يقول نسخته ما لقيته)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn180" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn180" name="_ftnref180"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[180]</a>).<o:p></o:p> لكن كل هذه المعاني لا تدفع معنى البداء الباطل عن هذه الرواية مثلاً: قال جعفر بن محمد: [[ إن مروان بن محمد لو سئل عنه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان عنده منه علم، لم يكن من الملوك الذين سموا له، وإنما كان له أمر طرأ ]] قال المجلسي معلقاً: (والمقصود أن خلافته كانت من الأمور البدائية التي لم تصل إلى النبي صلى الله عليه وآله في حياته، فلو كان صلى الله عليه وآله سئل في حياته عن هذا الأمر لم يكن له علم بذلك، لأن مروان لم يكن من الملوك الذين سموا للنبي صلى الله عليه وآله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn181" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn181" name="_ftnref181"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[181]</a>). فما سمي له من الملوك كان قبل البداء.<o:p></o:p> وعندما أمعن آخرون النظر، وجدوا أن قولهم بأن ما بدا وما أزيل كل ذلك معلوم لله، مكتوب عنده، وجدوا أن ذلك يستلزم عدم اطلاع الإمام على الغيب حقيقة، فزادوا في الضلال وقسموا علم الله إلى علمين.<o:p></o:p> روى الكليني وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ إن لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو، من ذلك يكون البداء، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه فنحن نعلمه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn182" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn182" name="_ftnref182"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[182]</a>).<o:p></o:p> ويستلزم هذا أن ثمة لوحين: (ثم اعلم أن الآيات والأخبار تدل على أن الله خلق لوحين أثبت فيهما ما يحدث من الكائنات: أحدهما: اللوح المحفوظ الذي لا تغير فيه أصلاً وهو مطابق لعلمه تعالى. <o:p></o:p> والآخر: لوح المحو والإثبات فيثبت فيه شيئاً ثم يمحوه لحكم كثيرة لا تخفى على أولي الألباب)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn183" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn183" name="_ftnref183"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[183]</a>).<o:p></o:p> ويقرر الجزائري هذا المعنى فيقول: (والظاهر ممن تتبع الأحاديث أن الله تعالى خلق لوحين: <o:p></o:p> أحدهما: لوح المحو والإثبات، مكتوب فيه مثلاً أن عمر زيد عشرون سنة إن قطع رحمه، أو لم يفعل ما يزيد فيه، وثلاثون إن وصل الرحم، أو فعل ذلك الفعل، وبالجملة فما كتب فيه معلق على الأسباب والشروط.<o:p></o:p> والثاني: لوح المحفوظ مكتوب فيه ما سيكون من غير شرط وسبب، بل الأمور مكتوبة فيه كما هو في العلم الإلهي، لأنه تعالى يعلم الأشياء كما هي بأسبابها وشروطها، وتكون الحكمة في لوح المحو والإثبات خفية، ولعل الظاهر منها ترغيب الخلائق واستمالتهم في الدعاء والتضرع والصدقة والعبادات والطاعات، وألا يقولوا: إن الأمر قد فرغ منه. وحينئذ فقوله عليه السلام: [[ لولا هذه الآية لأخبرتكم بما كان وما يكون ]] يجوز أن يكون معناه: أن بعض علومه عليه السلام من لوح المحو والإثبات الذي له تعالى فيه المشيئة، فلو أخبر بما يكون لعله مما يقع فيه البداء فيكون الكذب فيه ظاهراً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn184" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn184" name="_ftnref184"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[184]</a>).<o:p></o:p> لكن بعض عقلائهم قد سلك منهجا آخر، قال المازندراني: (واعتقادنا في البداء على الله تعالى أنه محال؛ لأن البداء ندامة والندامة من الجهل، صرح بذلك علماؤنا في التفاسير والأصول، كالشيخ الطبرسي والطوسي والسيد المرتضى والعلامة الحلي، وقال السيد عميد الدين في شرح التهذيب في قصة أمر إبراهيم بذبح ولده: إنه لو كان أمراً حقيقة لزم منه البداء، وهو باطل بالاتفاق، ومن أقر به لفظاً فقد أوله معنى، بحيث أخرجه من حقيقته كصدر المتألهين والمجلسي والسيد الداماد رحمهم الله، وتأويل البداء نظير تأويل الغضب والرضا والأسف والترجي، فإن جميع ذلك محال على الله تعالى بمعناها الحقيقي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn185" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn185" name="_ftnref185"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[185]</a>).<o:p></o:p> فالشيعة إذاً تنكر أن الله خفي عليه شيء ثم بدا له وظهر، كما هو المعنى الأصلي المستعمل لهذه الكلمة في اللغة وفي باب الاعتقاد، لكنها لا تستطيع أن تتجاسر وتضعف الأحاديث التي تكاثرت وتواترت بهذا المعنى للبداء، وتقول بأنها مكذوبة موضوعة؛ لأن هذا سيوقعهم في طامة أخرى، وهي عدم الثقة بكتبهم، والتخبط في هذه القضية أهون بكثير من أن يطعنوا في صحة كتبهم.<o:p></o:p> إذاً: فليس من العدل أن نسم الشيعة بهذه العقيدة الباطلة، بمعناها الذي اتفق المسلمون بأنه كفر وضلال، لكننا نقول إنصافاً: إن الشيعة قد أحرجت بما ورد من روايات تثبت هذا المعنى الفاسد الذي يستلزم نسبة الجهل إلى الله عز وجل، فلم يكن لهم حيلة إلا ما نقلت نزراً يسيراً منه من هذا التخبط والتقلب، وتقسيم علم الله إلى العلمين وما أشبه ذلك من الترهات التي ليس لهم بها سلطان، إن يتبعون فيها إلا الظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الباب الخامس <o:p></o:p> المتعة<o:p></o:p> أولاً: مكانة المتعة في العقيدة الشيعية:<o:p></o:p> إن الصورة التي يطرحها الفكر الشيعي لزواج المتعة، تجعل منه علاقة جنسية محضة، تربط رجلاً بامرأة، دون أن تكفل لها أي حق من الحقوق التي يكفلها لها الزواج، كالإرث والسكنى والنفقة، ويجعل المرأة وسيلة مجردة للمتعة وقضاء الوطر، لتنال قدراً من المال أسموه مهراً.<o:p></o:p> وليس لهذا الزواج شرط سوى صيغة العقد، وذكر المهر والمدة.<o:p></o:p> وصورته أن يلقى رجل امرأة فيعرض عليها التمتع، ويذكر الصيغة بأن يقول لها أريد التمتع بك، وتقول: متعتك بنفسي أو نحوها، ويتفقان على المهر، ويحددان المدة ولو يوماً واحداً.<o:p></o:p> وهذه صورة دينية للزنا الصريح، ودعوة مباشرة إلى الفساد، ونشر عريض للفاحشة، بل نص علماؤهم ومنهم الخميني في كتابه "تحرير الوسيلة" على جواز التمتع حتى بالزانية العاهرة المحترفة للزنا، قال: (يجوز التمتع بالزانية على كراهية، خصوصاً لو كانت من العواهر والمشهورات بالزنا)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn186" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn186" name="_ftnref186"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[186]</a>)، وماذا تريد هذه العاهرة غير ما تكسبه من الدراهم، سواء أكان المورد من متعة أم من زنا، وليس لديها أي فرق بين الذي قصدها للزنا والذي قصدها للمتعة إلا الصيغة، فهذا يذكر المتعة، وهذا لا يذكرها!!! وهذا له الويل والثبور، وهذا له الأجر والحبور!!<o:p></o:p> وإليك قصة أحدهم يرويها صاحب الكافي يقول: (لما كان غداة الجمعة وأنا جالس بالباب إذ مرت بي جارية فأعجبتني، فأمرت غلامي فردها، ثم أدخلها داري فتمتعت بها، فأحست بي وبها أهلي، فدخلت علينا البيت فبادرت الجارية نحو الباب وبقيت أنا، فمزقت علي ثياباً جدداً كنت ألبسها في الأعياد)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn187" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn187" name="_ftnref187"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[187]</a>) بلا شهود وبلا كتابة وبلا إعلان، وما الفرق بين هذه الصورة وما نراه في مجتمعاتنا من صور الزنا، لا شيء إلا هاتين الكلمتين "متعتك نفسي"<o:p></o:p> وآخر يسأل إمامه عن أمر يؤرقه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [[ جارية بكر بين أبويها، تدعوني إلى نفسها سراً من أبويها أفأفعل ذلك؟ قال: نعم واتق موضع الفرج، قال: قلت: فإن رضيت بذلك؟ قال: وإن رضيت، فإنه عار على الأبكار ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn188" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn188" name="_ftnref188"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[188]</a>) فانظر إلى أي حد انتشر هذا الفساد، حتى بين صغيرات السن، وحتى وهي عند والديها، والإمام جوز له أن يضاجعها دون علم أبويها، وأقرها على ما تفعل من دعوة هذا الرجل إلى نفسها سراً.<o:p></o:p> وقد نص شيخهم المفيد على جواز التمتع بالبكر دون إذن أبيها، وروى في ذلك حديثين، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: [[ لا بأس بتزويج البكر إذا رضيت من غير أذن أبيها ]] وهذا وجميل بن دراج حيث سأل الصادق عليه السلام: [[ عن التمتع بالبكر؟ قال: لا بأس أن يتمتع بالبكر ما لم يفض إليها، كراهية العيب على أهلها ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn189" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn189" name="_ftnref189"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[189]</a>).<o:p></o:p> ولا أدري أي زواج هذا الذي يباح فيه موضع من المرأة ويحرم موضع، لكن الشيعة جعلت لأتباعها مناصاً عن الفرج، وأباحت لهم إتيان النساء من حيث لم يأمرنا الله.<o:p></o:p> فقد سأل أحدهم أبا عبد الله عن إتيان النساء في أدبارهن، فقال: [[ هي لعبتك لا تؤذها ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn190" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn190" name="_ftnref190"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[190]</a>).<o:p></o:p> وقال أحدهم للرضا: [[ إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسالك عن مسألة هابك واستحيا منك أن يسألك، قال: وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ قال: ذلك له ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn191" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn191" name="_ftnref191"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[191]</a>).<o:p></o:p> وبهذه الفتوى تكتمل الصورة، ويصبح الحكم بجواز نكاح البكر من غير الفرج معقولاً وعملياً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.<o:p></o:p> ومن الطريف أن عندهم خلافاً فيما إذا أتى الصائم امرأته في دبرها بغير إنزال، هل يفطر أم لا، واستدل المجيزون بهذه الرواية: عن أبي عبد الله قال: [[ إذا أتى الرجل المرأة في الدبر وهي صائمة، لم ينقض صومها وليس عليها غسل ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn192" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn192" name="_ftnref192"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[192]</a>).<o:p></o:p> أما المهر فيكفي فيه سواك يعض عليه، كما نصت عليه الرواية.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn193" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn193" name="_ftnref193"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[193]</a>).<o:p></o:p> ولا بأس بالتمتع حتى بالصغيرة التي لم تبلغ، فعن محمد بن مسلم أنه سأل المهدي المنتظر عن الجارية يتمتع منها الرجل؟ قال: [[ نعم إلا أن تكون صبية تخدع، قلت: أصلحك الله وكم الحد الذي إذا بلغته لم تخدع؟ قال: ابنة عشر سنين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn194" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn194" name="_ftnref194"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[194]</a>).<o:p></o:p> وعلق في الحاشية بقوله: (يدل على جواز التمتع بالبكر بعد عشر سنين بدون إذن الأبوين، وعلى كراهته قبله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn195" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn195" name="_ftnref195"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[195]</a>) أما مع الإذن فلا كراهة قبل العشر.<o:p></o:p> وقد نقل أحد علمائهم عن الخميني أنه تمتع ببنت عمرها سبع سنوات، لكن بأذن أبيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn196" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn196" name="_ftnref196"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[196]</a>).<o:p></o:p> وهذا دينهم، كما قال إمامهم: [[ المتعة ديني ودين آبائي من عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير عقيدتنا ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn197" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn197" name="_ftnref197"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[197]</a>).<o:p></o:p> وقد كان يكفي في الدعوة إلى هذه الفاحشة إباحتها، لكنهم رتبوا عليها الثواب العظيم، والمغفرة في الدنيا والآخرة، رغبة في أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وليسهلوا على هذه الفتاة المؤمنة ما ينتابها من الخوف عندما تفكر في تمكين رجل من نفسها، وأخذ مقابل لما تبيعه لهذا المتمتع من جسدها، لذا فهم يرغبونها في هذا العمل بمثل هذه النصوص:<o:p></o:p> فعن إمامهم الباقر أنه سئل: [[ أللتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك الله عز وجل لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة، وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر الماء على شعره، قال: قلت: بعدد الشعر؟ قال: نعم بعدد الشعر ]]، يريد بذلك الله عز وجل!!!<o:p></o:p> وعن الصادق قال: [[ إن الله عز وجل حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب، وعوضهم عن ذلك المتعة ]].<o:p></o:p> وعن الباقر أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { لما أسري بي إلى السماء لحقني جبرئيل فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقول: إني قد غفرت للمتمتعين من النساء } وحاشا لرسول الله أن يقول وهو أفصح العرب: (للمتمتعين من النساء)، ولو قالها لسخرت منه جزيرة العرب كلها، ولأصبح أضحوكة بينهم، وهذا يدلك على عجمة واضع هذه الأخبار، وجهله باللغة العربية كأتم ما يكون الجهل.<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله قال: [[ ما من رجل تمتع ثم اغتسل، إلا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكاً يستغفرون له إلى يوم القيامة، ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة ]]، أقول: نسأل الله أن نتجنبها إلى يوم القيامة، قال الشيخ المفيد بعد أن ساق هذه الأخبار: (وهذا قليل من كثير في هذا المعنى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn198" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn198" name="_ftnref198"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[198]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: واقع المتعة في المجتمع الشيعي:<o:p></o:p> وقد عانى المجتمع الشيعي من هذه الرذيلة، وانهدَّت بنيته الاجتماعية، فبعد أن كان الزنا سبة وعاراً، أصبح شرفاً وثواباً، ولم يعد الفتى يخشى وعيداً أو عقاباً، بل سيغفر له بكل قطرة من ماء غسله، ويستغفر له آلاف الملائكة، وقبل هذا كله نار في أحشائه ستطفأ، وشهوة تؤرقه ستبرد، ووطر في نفسه سيقضى.<o:p></o:p> وقد بلغ من انتشارها في مجتمعهم أن تذمر من ذلك بعض عقلائهم، فقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية أن الرئيس رفسنجاني أشار في حديث له إلى وجود ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة، وقد وصفت الصحيفة مدينة مشهد المقدسة عندهم بأنها تكثر فيها المتعة، وأنها المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الأخلاقي في آسيا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn199" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn199" name="_ftnref199"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[199]</a>).<o:p></o:p> وذكرت صحيفة (يو إس إي توداي) الأمريكية، بعد استطلاع أجرته في العراق، بعد سقوط النظام أنه: (بعد انتخابات (31) يناير، وتشكيل الشيعة أكبر كتلة في الجمعية الوطنية العراقية، انتشر العمل بالمتعة في المدن الشيعية بشكل كبير) ونقلت عن رجل شيعي يدعى الزبيدي من مدينة الصدر الشيعية قوله: (إنه كان خائفاً تحت حكم صدام، إنهم كانوا يعاقبون الناس على زواج المتعة، والآن الجميع يمارسونه) وأضاف أحد رجال الدين يدعى سيد كريم قال: (إن هناك الآن الكثير من الفنادق في المدن الشيعية كالنجف وكربلاء والكاظمية، يرعاها الشيعة وتبارك هذا الزواج)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn200" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn200" name="_ftnref200"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[200]</a>).<o:p></o:p> وهكذا يستغل هذا الزواج لدعوة الشباب إلى التشيع، بدعوى أنه دين يسر، ولا تضييق فيه على الشباب، خصوصاً من لا يستطيع منهم الزواج، وأعجبني تسمية أحد الباحثين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn201" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn201" name="_ftnref201"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[201]</a>) لهؤلاء المتشيعين بسبب زواج المتعة: بالمؤلفة فروجهم، في مقابل المؤلفة قلوبهم الذين كانوا في بداية الإسلام. <a name="التقية"><o:p></o:p></a><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الباب السادس <o:p></o:p> التقية<o:p></o:p> أولاً: معنى التقية وأدلتها:<o:p></o:p> لقد تعرض المذهب الشيعي منذ ولادته إلى ضغوطات ومضايقات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn202" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn202" name="_ftnref202"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[202]</a>)، بحكم أنه كان في بادئ الأمر حركة سياسية، وحزباً معارضاً، أكثر منه سلوكاً دينياً، ومذهباً عقدياً، فكانت الحكومات تستعمل أجهزتها، وتدس عيونها وآذانها، لتتبع هذه المجموعات، ومحاولة محاصرتها والقضاء عليها قبل أن تقوم بما تعودت القيام به، من ثورات ضد الحكومات، ومطالبتهم بأحقية أئمتهم في الملك والخلافة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn203" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn203" name="_ftnref203"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[203]</a>).<o:p></o:p> وقد ظهر في القرون الأولى، كثير من المذاهب الإسلامية والطرق الصوفية والفرق الكلامية، ولم تُعرف التقية إلا عند الشيعة، لما ذكرنا من كونه مذهباً سياسياً، وحركة ثورية، فلم تكن تلك المذاهب والفرق الأخرى، تلقى المضايقة والاضطهاد كما هو الحال بالنسبة للشيعة.<o:p></o:p> لذا قامت هذه الحركة السرية بتدريب عناصرها على مبدأ السرية والكتمان، وجعلوه عقيدة وديناً، وأسموه: التقية.<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ))[القصص:54] قال: [[ (بما صبروا) على التقية ]]، [[ ويدرءون بالحسنة السيئة)، قال: الحسنة التقية، والسيئة الإذاعة ]]. <o:p></o:p> وقال أبو عبد الله عليه السلام لأبي عمر: [[ يا أبا عمر! إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له ]]. <o:p></o:p> وعنه أيضاً قال: [[ اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير، لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلا أكلته، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم من أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم، ولنحلوكم في السر والعلانية ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn204" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn204" name="_ftnref204"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[204]</a>).<o:p></o:p> وهكذا أخذت التقية مكانها من عقائدهم، وأصبحت ركناً من تركه قبل خروج القائم [[فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn205" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn205" name="_ftnref205"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[205]</a>).<o:p></o:p> ولقد كانت هذه التقية مصدر القوة للمذهب الشيعي، وأماناً له حتى يعيش داخل المجتمعات الإسلامية، ويفرخ ويبيض، حتى يجد الفرصة الملائمة والمكان المناسب والجو الآمن؛ فيبدأ بتأسيس الدولة ونشر المذهب بالقوة، كما هو الحال بالنسبة لدعاة الدولة الفاطمية، الذين أقاموا دولتهم إبان الدولة العباسية، لكن آثارها الجانبية كانت وخيمة على المذهب، وإليك السبب: (غير خفي على ذوي العقول من أهل الإيمان وطالبي الحق من ذوي الأذهان، ما بلي به هذا الدين من أولئك المردة المعاندين بعد موت سيد المرسلين، وغصب الخلافة من وصيه أمير المؤمنين، وتواثب أولئك الكفرة عليه، وقصدهم بأنواع الأذى والضرر إليه، وتزايد الأمر شدة بعد موته صلوات الله عليه، وما بلغ إليه حال الأئمة صلوات الله عليهم من الجلوس في زاوية التقية، والإغضاء على كل محنة وبلية، وحث الشيعة على استشعار شعار التقية، والتدين بما عليه تلك الفرقة الغوية، حتى كورت شمس الدين النيرة، وخسفت كواكبه المقمرة، فلم يعلم من أحكام الدين على اليقين إلا القليل، لامتزاج أخباره بأخبار التقية، كما قد اعترف بذلك ثقة الإسلام وعلم الأعلام محمد بن يعقوب الكليني نور الله تعالى مرقده، في جامعه الكافي، حتى إنه قدس سره تخطأ العمل بالترجيحات المروية عند تعارض الأخبار، والتجأ إلى مجرد الرد والتسليم للأئمة الأبرار، فصاروا صلوات الله عليهم، محافظة على أنفسهم وشيعتهم يخالفون بين الأحكام وإن لم يحضرهم أحد من أولئك الأنام، فتراهم يجيبون في المسألة الواحدة بأجوبة متعددة وإن لم يكن بها قائل من المخالفين، كما هو ظاهر لمن تتبع قصصهم وأخبارهم وتحدى سيرهم وآثارهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn206" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn206" name="_ftnref206"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[206]</a>).<o:p></o:p> فكانت المحصلة نصوصاً متضاربة، وأقوالاً متعارضة، تنسب كلها إلى نفس الإمام، وقد اعترف بذلك شيخهم الطوسي وهو يحاول وجود حل لهذه المعضلة، قال: (ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه علينا، بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا، وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn207" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn207" name="_ftnref207"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[207]</a>).<o:p></o:p> ثم ذكر عن شيخه أبي الحسن الهاروني العلوي أنه كان يعتقد الحق، ويدين بالإمامة، فرجع عنها لما التبس عليه الأمر في اختلاف الأحاديث، وترك المذهب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn208" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn208" name="_ftnref208"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[208]</a>).<o:p></o:p> وقد بلغ من خطورة هذا الأمر أن الإمام يفتي بشيء، فيرد عليه، ولا يقبل منه، بدعوى أنه تقية.<o:p></o:p> يحكي شعيب العقرقوفي أحد أتباع الإمام الصادق، وكان قد سمعه ينهى عن أكل ذبائح أهل الكتاب. قال: [[ فلما خرجنا من عنده، قال لي أبو بصير: كلها فقد سمعته وأباه جميعاً يأمران بأكلها. ثم سأل الإمام عن ذلك، فقال: لا تأكلها. قال شعيب: فقال لي أبو بصير: كلها، وفي عنقي. فسأل الإمام ثانية، فقال: لا تأكلها. فقال أبو بصير: سله ثالثة، قال شعيب: فقلت: لا أسأله بعد مرتين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn209" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn209" name="_ftnref209"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[209]</a>).<o:p></o:p> فهذا حال الإمام المعصوم الذي لا يجوز مخالفته والراد عليه كالراد على الله تعالى، بعد أن أفسدت عليه التقية صدقه، ودمرت عليه مذهبه.<o:p></o:p> وسنذكر أمثلة لهذه الاستعمالات للتقية التي قطعت المذهب، وملأته بالاختلاف والاضطراب، ليضيع ما أصلوه من اللطف بوجود الإمام، والأمر بطاعته، وأنه معصوم، وغير ذلك، وكما ذكر الطوسي فإن هذا من أكبر الطعون على المذهب، فكل ما حاولوا إيراده لإثبات وجوب وجود الإمام، وأنه لطف لازم لحفظ الشريعة وهداية الخلق، قد انتقض، فأصبح الإمام وأقواله سبباً للاختلاف والاضطراب، وتضليل الناس، فيفتي مرة بالإباحة ومرة بالتحريم، ومرة يفسر الآية بمعنى ومرة بمعنى آخر، وما هذا كله إلا تحقيق لقوله تعالى: (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))[النساء:82].<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانيا<a name="استعمالها">ً: أمثلة على استعمالهم </a>التقية:<o:p></o:p> لقد كثر استعمال التقية، كرد جاهز لكل ما يواجه الشيعة من نصوص في كتبهم، تنقض مذهبهم، وتبين الحق.<o:p></o:p> فمثلاً عندما جابههم المسلمون باستنكار ما ادعوا من النص على علي، وظلم الصحابة له، بأنه لو كان كما قالوا لما زوج علي ابنته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، بل اعتبروا هذا دليلاً على ما كان يجمعهم من الأخوة والمودة، مع رابطة الدين، فأجابوا عن ذلك بأنه تقية.<o:p></o:p> يقول الطوسي: (فإن قيل: لو كان الأمر على ما ذكرتموه من النص لما زوج أمير المؤمنين عليه السلام بنته من عمر، وفي تزويجه إياها دليل على أن الحال بينهم كانت عامرة، بخلاف ما تدعونه ويدعي كثير منكم أن دافعه كافر. قلنا: في أصحابنا من أنكر هذا التزويج، وفيهم من أجازه، وقال: فعل ذلك لعلمه بأنه يقتل دونها، والصحيح غير ذلك وأنه زوجها منه تقية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn210" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn210" name="_ftnref210"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[210]</a>).<o:p></o:p> والعجب كيف ينسبون لعلي الشجاعة والقوة والعزة، ثم يروون عن أبي عبد الله أنه قال في تزويج أم كلثوم من عمر: [[ إن ذلك فرج غصبناه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn211" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn211" name="_ftnref211"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[211]</a>).<o:p></o:p> وكيف يرضى علي أسد بني هاشم بهذا الذي لا يرضى به صعلوك من صعاليك العرب، فضلاً عن ساداتهم وأشرافهم في الجاهلية والإسلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn212" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn212" name="_ftnref212"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[212]</a>).<o:p></o:p> ومما أصلوه: أن القرآن إمام صامت يحتاج إلى إمام ناطق ليبينه، وأن هذه الوظيفة منوطة بالإمام.<o:p></o:p> وقد تضارب تفسير هذا المعصوم لكلام الله تعالى، وكان التقية الجواب الجاهز.<o:p></o:p> عن موسى بن أشيم قال: [[ كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر به الأول، فدخلني من ذلك ما شاء الله، حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين، فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه، وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطاء كله، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي، فعلمت أن ذلك منه تقية ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn213" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn213" name="_ftnref213"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[213]</a>).<o:p></o:p> وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناقض أخباره، ويفتن أصحابه حتى كأنهم يشرحون بالسكاكين معاذ الله.<o:p></o:p> وقد استشكلوا هذا على أئمتهم، روي عن سماعة بن مهران قال: [[ سألت أبا عبد الله عليه السلام قلت: يرد علينا حديثان، واحد يأمرنا بالأخذ به والآخر ينهانا عنه، قال: لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك فتسأله، قال: قلت: لابد من أن نعمل بأحدهما، قال: خذ بما فيه خلاف العامة ]]. قال المجلسي معلقاً: (أمر عليه السلام بترك ما وافق العامة؛ لأنه يحتمل أن يكون قد ورد مورد التقية وما خالفهم لا يحتمل ذلك)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn214" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn214" name="_ftnref214"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[214]</a>).<o:p></o:p> وهذا من الحلول التي رأوا الخروج بها من هذا الاضطراب والاختلاف، فقرروا أن ما خالف العامة –أي: أهل السنة- فهو الحق، إمعاناً في الفرقة، وتثبيتاً للعداوة.<o:p></o:p> [[ فإن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم قال: ينظر ما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة، قلت: جعلت فداك أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ثم وجدنا أحد الخبرين يوافق العامة والآخر يخالف بأيهما نأخذ من الخبرين؟ قال: ينظر إلى ما هم إليه يميلون، فإن ما خالف العامة ففيه الرشاد، قلت: جعلت فداك فإن وافقهم الخبران جميعاً قال: انظروا إلى ما يميل إليه حكامهم وقضاتهم فاتركوه جانباً وخذوا بغيره، قلت: فإن وافق حكامهم الخبرين جميعاً؟ قال: إذا كان كذلك فارجه وقف عنده حتى تلقى إمامك؛ فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn215" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn215" name="_ftnref215"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[215]</a>).<o:p></o:p> إذاً: فلا لطف اليوم، حتى يأتي الإمام، ويخرج صاحب السرداب.<o:p></o:p> ويتردد في كتب فقههم ترجيح رواية على رواية لمجرد أنها خالفت العامة.<o:p></o:p> عن أبي الحسن عليه السلام [[ أن التكبير بالأمصار يوم عرفة من صلاة الغداة إلى الظهر من النفر الأول، هذا موافق للعامة لا عمل عليه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn216" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn216" name="_ftnref216"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[216]</a>).<o:p></o:p> وقال الأردبيلي في توجيه خبرين موافقين للعامة: (فالوجه في هذين الخبرين وما جرى مجراهما أن نحمله على ضرب من التقية؛ لأن ذلك موافق للعامة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn217" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn217" name="_ftnref217"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[217]</a>).<o:p></o:p> ومما أحفظ الشيعة وزاد تخبطهم ما ورد من روايات كثيرة عن إمامهم علي بن أبي طالب يثني فيها على الشيخين، فكانوا يردون بأن ذلك منه تقية. <o:p></o:p> وكل من احتك بالشيعة يعرف كيف يجيدون استخدام التقية، فيواجهون السني بالتنصل من كل ما يعيب المذهب، ويعظمون الصحابة، ويترضون على عائشة، ويتبرءون من أقوالهم.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثالث <o:p></o:p> الشيعة الإمامية وموقفهم من القرآن الكريم<o:p></o:p> المطلب الأول <o:p></o:p> القول بالتحريف<o:p></o:p> إن كل فرقة تنتمي إلى الإسلام وتنتسب إلى القبلة، تحتاج في تأصيل مذهبها وبناء منهجها إلى الاستدلال بالقرآن، ولا يمكن لأي فرقة من هذه الفرق أن تبني فكراً مقبولاً في الأوساط المسلمة إلا إذا أوجدت لنفسها حقلاً دلالياً من آيات القرآن الكريم، تسيم فيه آراءها وتبني من خلاله مسارها.<o:p></o:p> ولقد واجه الشيعة سؤال منذ منشئها، ومنذ أن أصلت لنفسها عقيدة الإمامة، وتميزت بها عن سائر المسلمين، وهذا السؤال هو ردة فعل طبيعية تثور في كل مسلم تربى في ظل القرآن الكريم واعتبره كتاب هداية وتشريع، وهو: لم لم يذكر القرآن مسألة الإمامة التي تتوقف عليها نجاتنا أو هلاكنا؟ وإن كان قد ذكرها على زعم الشيعة، فلماذا اكتفى بالإشارة والتلميح بدل الإبانة والتوضيح، كما هي عادة القرآن الكريم في مثل هذه القضايا التي تتوقف عليها سعادة البشر أو شقاوتهم، ولو تتبعنا أموراً أقل خطراً من الإمامة، لوجدنا القرآن قد سلك فيها مسلك التبيين والتفصيل والتكرير، ولم يكتف بذكرها والتصريح بها فحسب، بل كرر ذكرها وأعاده، وفصل الكلام فيها وأحكمه، وهذا واضح لمن تأمل آي القرآن وتتبع طريقته في تأصيل أحكامه؟!<o:p></o:p> ولقد سلك الشيعة للإجابة عن هذا الإشكال مسلكين مختلفين، فلقد حاول فريق منهم أن يبحث عن آيات من القرآن الكريم، ويجر بخطامها لتومئ إلى الإمامة، وتكون قاعدة ينطلق منها ليحملها من الدلالات ما لا تطيق، ويستدل بها على ما لو أراده القرآن لاختار له العبارة البينة والمعنى الواضح.<o:p></o:p> إذ بدل أن يشير إلى علي -كما تزعم الشيعة- بقوله: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... ))[المائدة:55] وتبقى الآية مفتقرة لحملها على علي إلى الرواية التي تذكر تصدقه بالخاتم، مع علتها وضعفها، كان بالإمكان أن يعبر القرآن بعبارة لا تفتقر إلى رواية أو أثر، ومعنى لا يحتاج إلى شرح وتوضيح للدلالة على علي وأحقيته بالإمامة، ولقال بدل قوله: (وليكم): (مولاكم) أو خليفتكم؛ لأنها هي الألصق بمعنى الخلافة بدل (وليكم) التي لا تختص بها، كما مر في مبحث الأدلة النقلية على الإمامة.<o:p></o:p> ولنترك الآن هذا الفريق في بحثه المتهافت عن آيات ترقع مذهبه وتعطيه الصبغة الشرعية، لننتقل إلى الفريق الآخر الذي أراح نفسه من هذا العناء، واكتفى بالقول بأن القرآن الذي بين أيدينا قد نقص منه ما يدل على الإمامة ويرشد إليها، وأن هذا الكتاب قد ترك العالم في حيرة وتخبط، بفعل أولئك الصحابة المرتدين الذين حرفوه وحذفوا منه أكثر مما تركوا، وزعم هؤلاء في رواياتهم أن أئمتهم قالوا: [[ لو قرئ القرآن كما أنزل، لألفيتنا فيه مسمين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn218" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn218" name="_ftnref218"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[218]</a>).<o:p></o:p> وقد وجدت أن جل علماء السنة الذين كتبوا عن الشيعة، يسمونهم بهذه السمة، وينسبون إليهم هذه المقالة:<o:p></o:p> يقول الأشعري (330): (إن الروافض زعموا أن القرآن قد نقص منه، وأما الزيادة فذلك غير جائز أن يكون قد كان، وكذلك لا يجوز أن يكون قد غير منه شيء عما كان عليه، فأما ذهاب كثير منه فقد ذهب كثير منه، والإمام يحيط به علماً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn219" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn219" name="_ftnref219"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[219]</a>).<o:p></o:p> كما يشير البغدادي (429) إلى أن من الرافضة من زعم أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه، واعتبر ذلك كفراً وخروجاً عن الإسلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn220" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn220" name="_ftnref220"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[220]</a>).<o:p></o:p> ويقول صاحب الوشيعة الشيخ موسى جار الله (1369) وكان قد عاش بين الشيعة زمناً طويلاً ودرس في حوزاتهم: (القول بتحريف القرآن بإسقاط كلمات وآيات قد نزلت، وبتغيير ترتيب الكلمات أجمعت عليه كتب الشيعة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn221" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn221" name="_ftnref221"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[221]</a>).<o:p></o:p> وقد لقيت في زيارتي للحوزة العلمية في قم كثيراً ممن يقول بهذا القول إما تصريحاً وإما تعريضاً، بل كان أغلب من أطرح معه هذه القضية يهاجمني بأن السنة أيضاً تقول بتحريف القرآن، بدل أن يرد بأن القرآن غير محرف.<o:p></o:p> وطرح علي أحد آياتهم سؤالاً عن سورة (( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ))[المسد:1] مستنكراً كيف أنه لم يذكر فيها من الكفار غير عم الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى رواية عندهم أنه سقط من السورة اسم أربعين من الكفار، وبقي اسم عم الرسول صلى الله عليه وسلم إزراء به.<o:p></o:p> ولقد استغربت من أني لم أجد أحداً من كل العلماء والطلبة الذين قابلتهم يحفظ القرآن، بل لا يكاد الواحد منهم يسلم من الخطأ في كل آية يسوقها، وقد عجبت لذلك كثيراً، خصوصاً من أمثال آيات الله الذين قد جاوزوا الستين من العمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn222" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn222" name="_ftnref222"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[222]</a>).<o:p></o:p> فهذا صاحب كتاب الوشيعة ذكر هذا الأمر، وأكد أنه لم يجد منهم أحداً يحفظ القرآن مع أنه عاش بينهم ودرس في مدارسهم زمناً طويلاً، وسبب هذا أنهم يروون في كتبهم روايات تحذر من حفظ هذا القرآن الموجود بين أيدي الناس، فعن أبي جعفر أنه قال: [[ إذا قام قائم آل محمد عليه السلام ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله جل جلاله، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم؛ لأنه يخالف فيه التأليف ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn223" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn223" name="_ftnref223"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[223]</a>).<o:p></o:p> ولنر ما الذي جعل هؤلاء الباحثين يحكمون على الشيعة بهذا القول الذي لا يختلف أحد من المسلمين أن معتقده خارج عن الإسلام.<o:p></o:p> لقد جاءت في كتب الشيعة روايات كثيرة بصيغ مختلفة، كلها تدل على أن الصحابة قد قاموا بعمل شنيع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذوا القرآن فنقصوا منه كل ما فيه إشارة إلى علي بن أبي طالب وذكر لفضائله واستحقاقه الإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> ففي رواية يروونها عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: [[ أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار، وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئاً للقرآن، فقال له عمر: إن علياً جاءنا بالقرآن، وفيه فضائح المهاجرين والأنصار: وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم، وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد بطل ما قد عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد، فلم يقدر على ذلك، وقد مضى شرح ذلك، فلما استخلف عمر سأل علياً عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن! إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال علي عليه السلام: هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا: ما جئتنا به، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر: فهل وقت لإظهاره معلوم؟ قال علي عليه السلام: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة عليه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn224" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn224" name="_ftnref224"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[224]</a>).<o:p></o:p> وتعزيزاً لهذه الدعوى بتحريف القرآن تجد في كثير من الروايات أن الإمام يقرأ الآية بزيادة غير موجودة، ثم يعقب بقوله: (هكذا نزلت).<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: [[ (ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً) هكذا نزلت ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn225" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn225" name="_ftnref225"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[225]</a>).<o:p></o:p> ويروون عن جابر أنه قال: [[ نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد هكذا (وإن كنتم في ريب مما نزلنا في علي فأتوا بسورة من مثله) ]] (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn226" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn226" name="_ftnref226"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[226]</a>).<o:p></o:p> وعن زيد بن الجهم الهلالي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: [[ لما نزلت ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فكان مما أكد الله عليهما –يعني: أبا بكر وعمر- في ذلك اليوم يا زيد قول رسول الله صلى الله عليه وآله لهما: قوما فسلما عليه بإمرة المؤمنين، فقالا: أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: من الله ومن رسوله، فأنزل الله عز وجل: (( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ))[النحل:91] يعني به قول رسول الله صلى الله عليه وآله لهما وقولهما: أمن الله أو من رسوله؟ (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم) قال: قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: إي والله أئمة، قلت: فإنا نقرأ (أربى)، فقال: ما أربى؟ وأومأ بيده فطرحها ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn227" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn227" name="_ftnref227"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[227]</a>)<o:p></o:p> ومما يؤكدون به عدم صحة الآية تهكمهم على المعنى الوارد فيها كما مر في هذه الرواية، حين قال إمامهم متهكماً: [[ ما أربى وأومأ بيده فطرحها ]] مشيراً إلى أن هذه المعنى يدل على أن الآية ليست كما أنزلها الله، وهذا تراه في روايات كثيرة، فعن علي بن أبي طالب أنه قال في محاورة طويلة: [[ وأما ظهورك على تناكر قوله: (( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ))[النساء:3] وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء أيتاماً، فهو لما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن، وبهذا وما أشبهه ظهرت حوادث المنافقين فيه لأهل النظر والتأمل، ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للإسلام مساغاً إلى القدح في القرآن، ولو شرحت لك كل ما أسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn228" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn228" name="_ftnref228"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[228]</a>).<o:p></o:p> وهذه الرواية تدل على أن التقية تمنع من إظهار هذا القول، كما ترى فيها التهكم بالمعنى الموجود في الآية وتسفيهه، وأنه لا يتناسب والسياق، ويستدلون بذلك على أن الآية قد أقحمت في ذلك المكان إقحاماً، وأنها ليست كما أنزل الله عز وجل، كما قال أبو عبد الله للقارئ لما قرأ: (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ... ))[آل عمران:110] فقال متهكماً: [[ (خير أمة). يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين؟ فقال القارئ: جعلت فداك كيف نزلت؟ قال: نزلت: (كنتم خير أئمة) ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn229" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn229" name="_ftnref229"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[229]</a>).<o:p></o:p> ويؤيد ما ورد في الرواية السابقة من نقصان الثلث من كلام الله عز وجل، ما ورد في الكافي (من أن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn230" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn230" name="_ftnref230"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[230]</a>) والقرآن الذي بين أيدينا يبلغ ستة آلاف ومائتي آية، مما يعني أنه قد حذف منه الثلثان، فهل كل ما حذف هو في بيان فضائل الأئمة ومثالب أعدائهم؟؟!!<o:p></o:p> وعندما مر شارح الكافي بهذه الرواية قال مصرحاً: (إن آي القرآن ستة آلاف وخمسمائة...والزائد على ذلك مما سقط بالتحريف)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn231" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn231" name="_ftnref231"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[231]</a>).<o:p></o:p> وقال في موضع آخر: (وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى، كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn232" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn232" name="_ftnref232"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[232]</a>).<o:p></o:p> وكثير منهم يعترفون بهذا الاعتقاد ويصرحون به في كتبهم، وقد مرت روايات التحريف في الكافي والبحار، وهما لعالمين جليلين عند الشيعة، ومن أكابر مشايخهم.<o:p></o:p> وممن اعترف أيضاً بالتحريف الفيض الكاشاني صاحب كتاب التفسير، يقول: (وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك، فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن؛ لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي، ولم يتعرض لقدح فيها، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي رضي الله عنه، فإن تفسيره مملوء منه، وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه، فإنه أيضاً نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn233" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn233" name="_ftnref233"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[233]</a>).<o:p></o:p> ويقول محسن الكاشاني صاحب كتاب من أشهر كتب التفسير عندهم: (المستفاد من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه، كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع، ومنها غير ذلك، وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn234" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn234" name="_ftnref234"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[234]</a>).<o:p></o:p> والقمي في تفسيره قد صرح بهذا واستدل عليه بروايات كثيرة، وتحدث عن التحريف في مواضع كثيرة من تفسيره، قال: (وأما ما هو محرف منه، فهو قوله: (لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون)، وقوله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته)، وقوله: (إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم)، وقوله: (وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون)، وقوله: (ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت)، ومثله كثير نذكره في مواضعه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn235" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn235" name="_ftnref235"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[235]</a>).<o:p></o:p> وقد خصص البحراني في كتابه (البرهان) باباً بعنوان (باب أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة) وساق الكثير من الروايات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn236" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn236" name="_ftnref236"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[236]</a>).<o:p></o:p> وممن نص على التحريف أيضاً محمد بن إبراهيم النعماني في كتابه (الغيبة) وساق فيه الكثير من هذه الروايات(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn237" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn237" name="_ftnref237"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[237]</a>) كما صرح العياشي صاحب التفسير بهذه العقيدة وأورد رواياتها في تفسيره(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn238" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn238" name="_ftnref238"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[238]</a>).<o:p></o:p> ومنهم المفيد صاحب كتاب أوائل المقالات، يقول: (إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد (ص)، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان... وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn239" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn239" name="_ftnref239"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[239]</a>).<o:p></o:p> والخميني يصرح بهذه العقيدة في كتبه. يقول في كتابه (كشف الأسرار): (إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا، وكانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن، وأن يمسحوا هذه الآيات منه وأن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn240" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn240" name="_ftnref240"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[240]</a>).<o:p></o:p> ولقد عاشت عقيدة التحريف بين طيات كتب المذهب الشيعي، وفي قلوب كثير من علمائه، تحيط بها التقية، وتتناقل بين الكبراء في سرية، إلى أن انبعث أحد علمائهم المبجلين، صاحب كتاب من أكبر كتبهم وهو مستدرك الوسائل والذي يقع في ثمانية عشر مجلداً، ويعتبر من مصادرهم المعتمدة في الحديث، وبلغ من تبجيلهم لهذا الرجل أن دفنوه في بقعة من أشرف بقاعهم، في النجف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn241" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn241" name="_ftnref241"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[241]</a>). <o:p></o:p> إذ قام هذا العالم بجمع هذه الروايات وتوثيقها، في كتابه الذي خصصه لهذه القضية، وعنون له ب-"فصل الخطاب في إثبات تحريف كلام رب الأرباب".<o:p></o:p> يقول في مقدمته: (فيقول العبد المذنب المسيء حسين بن محمد تقي الدين الطبرسي جعله الله من الواقفين ببابه المتمسكين بكتابه: هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجور والعدوان، وسميته (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، وأودعت فيه من بدائع الحكمة ما تقر به كل عين، وأرجو ممن ينتظر رحمته المسيئون أن ينفعني به في يوم لا ينفع مال ولا بنون)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn242" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn242" name="_ftnref242"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[242]</a>).<o:p></o:p> وفعلاً فقد قام بجمع كل الروايات التي تفرقت في بطون كتبهم، وتتبع أقوال علمائهم، وذكر أكثر من ألف مثال مما ورد أنه قد حرف من القرآن في كتبهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn243" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn243" name="_ftnref243"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[243]</a>).<o:p></o:p> أما في عصر الغيبة فإنهم يقرءون هذا القرآن الموجود، إلى أن يخرج صاحب الزمان فعن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن قال: قلت له: [[ جعلت فداك، إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرءوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn244" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn244" name="_ftnref244"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[244]</a>).<o:p></o:p> يقول شيخهم المفيد: (إن الخبر قد صح من أئمتنا عليهم السلام، أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام، فيقرأ الناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn245" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn245" name="_ftnref245"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[245]</a>).<o:p></o:p> ويقول نعمة الله الجزائري: (قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn246" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn246" name="_ftnref246"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[246]</a>).<o:p></o:p> لذلك فإن المصحف الموجود في إيران هو نفس المصحف الذي يتداوله السنة ويقرءونه، إلا أنك تسمع بعضهم يزيد كلمة علي في بعض الآيات، وقد سجل في موقع البرهان مقطع لرجل شيعي، وهو يقرأ: (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn247" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn247" name="_ftnref247"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[247]</a>).<o:p></o:p> لكن بعض علمائهم قد تبرأ من هذه المقالة، وقد ذكر أقوالهم ورد عليهم عالمهم والعارف بأقوالهم الشيخ النوري الطبرسي في كتابه الذي خصصه للدفاع عن التحريف، حيث قال بعد أن ساق القول الأول للذين اعترفوا بوقوع التحريف: (الثاني: عدم وقوع التغيير والنقصان فيه، وأن جميع ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله هو الموجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين، وإليه ذهب الصدوق في عقائده، والسيد المرتضى، وشيخ الطائفة في التبيان، ولم يعرف من القدماء موافق لهم إلا ما حكاه المفيد عن جماعة من أهل الإمامة، والظاهر أنه أراد منها الصدوق وأتباعه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn248" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn248" name="_ftnref248"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[248]</a>) وأخذ في تفنيد قولهم.<o:p></o:p> يقول الشيخ نعمة الله الجزائري: (والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة، منها سد باب الطعن عليهم بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها) قال: (كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن، وأن الآية هكذا أنزلت ثم غيرت إلى هذا)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn249" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn249" name="_ftnref249"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[249]</a>)<o:p></o:p> ومع وجود التقية فليس يستطيع أحد أن يجزم بأن ما قالوه هو عين ما يعتقدونه، وعلى كل فقد بقيت هذه الروايات في كتبهم وتعددت وتنوعت، لتبقى وصمة عار على الأمة الإسلامية، وقدحاً في كتابها، وتشكيكاً في دينها.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الثاني <o:p></o:p> تأويل القرآن<o:p></o:p> لقد دأب الشيعة على تأويل القرآن وحمله على معان لا تقبلها لغة ولا عقل، وكل دليلهم أن الرواية ثبتت عن المعصوم بأن معنى الآية يدل على هذا الغرض.<o:p></o:p> ويسمون هذه التفاسير ببطون القرآن، فقد جاء في روايتهم: (أن للقرآن ظهراً وبطناً، وببطنه بطن إلى سبعة أبطن)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn250" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn250" name="_ftnref250"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[250]</a>). وقد عقد صاحب تفسير البرهان في كتابه باباً بعنوان (باب أن القرآن له ظهر وبطن)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn251" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn251" name="_ftnref251"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[251]</a>) وعند المجلسي باب بنفس العنوان، ذكر فيه أربعاً وثمانين رواية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn252" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn252" name="_ftnref252"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[252]</a>). <o:p></o:p> ومن هذه الروايات ما رووه عن جابر الجعفي قال: (سألت أبا جعفر عن شيء من تفسير القرآن فأجابني، ثم سألت ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر: إن للقرآن بطنا، وللبطن بطنا وظهرا، وللظهر ظهرا، يا جابر: وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn253" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn253" name="_ftnref253"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[253]</a>).<o:p></o:p> وهذه التفاسير البعيدة عن عقول الرجال، وعن مقتضيات اللغة العربية، لا يمكن أن يحدها حد، أو أن يوضع لها ضابط، وبهذا يسقط الاستدلال بآيات القرآن الكريم، وترجع الحجية إلى الروايات الواردة، بحيث إن الآية لا تدل على معنى ببنيتها ولغتها، بل الدلالة في الرواية عن المعصوم الذي لا يمكن فهم القرآن إلا به، كما جاء في روايتهم [[ وعليّ تفسير كتاب الله ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn254" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn254" name="_ftnref254"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[254]</a>).<o:p></o:p> وقد خرج الشيعة بتأويلاتهم عن حد العقل والشرع فعلاً، وجعلوا يلصقون للآية المعنى الذي يتبرأ منه السياق، وتنفر منه اللغة، ويكفي لاعتقاد أن هذا مراد من الآية ورود الرواية عن الإمام.<o:p></o:p> ومن أمثلة ذلك تفسيرهم الرب بالإمام، ففي قوله تعالى: (( وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ))[الزمر:69] قال أبو عبد الله: [[ رب الأرض يعني إمام الأرض، فقلت –أي: الراوي-: فإذا خرج يكون ماذا؟ قال: إذاً يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر، ويجتزون بنور الإمام ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn255" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn255" name="_ftnref255"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[255]</a>).<o:p></o:p> كما يؤولون صفات الله تعالى بالأئمة، حتى قالوا في قوله تعالى: (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] وغيرها من الآيات التي تثبت صفة الوجه لله تعالى، قالوا: (إن الأخبار المستفيضة تدل على تأويل وجه الله بالأئمة عليهم السلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn256" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn256" name="_ftnref256"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[256]</a>)، وقد استكثر المجلسي من هذه الأخبار المستفيضة في كتابه تحت عنوان (باب أنهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn257" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn257" name="_ftnref257"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[257]</a>) فهل يعني هذا أن الشيعة تقول في قوله تعالى: (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ))[الرحمن:27] أن وجه الله هو الإمام؟<o:p></o:p> الجواب: نعم، فقد جاء في تفسير هذه الآية على لسان أبي جعفر الصادق أنه قال: [[ نحن الوجه الذي يؤتى الله منه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn258" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn258" name="_ftnref258"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[258]</a>).<o:p></o:p> وكذلك لفظ الكتاب يؤول بعلي، فعن الصادق في قوله تعالى: (( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ))[البقرة:2] قال: [[ الكتاب علي، ولا شك فيه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn259" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn259" name="_ftnref259"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[259]</a>).<o:p></o:p> وكلمة الشمس في قوله تعالى: (( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ))[الشمس:1] تؤول بعلي أيضاً: [[ الشمس أمير المؤمنين، وضحاها قيام القائم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn260" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn260" name="_ftnref260"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[260]</a>).<o:p></o:p> ومن المشهور تأويلهم قوله تعالى: (( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ))[الرحمن:19] قالوا: [[ علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ]]، (( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ))[الرحمن:22] [[ الحسن والحسين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn261" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn261" name="_ftnref261"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[261]</a>).<o:p></o:p> وخلاصة المبحث أنهم يجعلون القرآن كله في أئمتهم وأعداء أئمتهم، ولست بحاجة إلى سرد الروايات لكي يتضح المطلب، وإنما أكتفي بسوق بعض العناوين التي وردت في كتبهم، إذ تحت كل عنوان روايات عديدة.<o:p></o:p> جاء في بحار الأنوار: (باب تأويل المؤمنين والإيمان والمسلمين والإسلام بهم وبولايتهم عليهم السلام، والكفار والمشركين والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn262" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn262" name="_ftnref262"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[262]</a>) وذكر تحته مائة حديث.<o:p></o:p> وباب (أنهم عليهم السلام وولايتهم العدل والمعروف والإحسان والقسط والميزان، وترك ولايتهم وأعداءهم الكفر والفسوق والعصيان والفحشاء والمنكر والبغي) وذكر تحته أربعة عشر حديثاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn263" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn263" name="_ftnref263"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[263]</a>). وقس ما بقي على ما ذكر.<o:p></o:p> وهنا نقطة الالتقاء بين هؤلاء الذين لم يصرحوا بالتحريف ولم يعترفوا بأن القرآن قد نقص منه شيء، وبين إخوانهم الذين تجرءوا على التصريح بهذا الكفر، إذ مؤدى القولين واحد، وهو سلخ المعاني عن آيات القرآن الكريم، وإيجاد حقول دلالية ينمو خلالها المذهب، وينشر فيها آراءه، ليكتسب الشرعية بين المسلمين، ولا أدري أيهما أشد بعداً عن العقل والمنطق، من زعموا أن القرآن نقص منه ما يدل على معتقداتهم، أو من حطم كل مقاييس اللغة ليثبت لنفسه أدلة ويؤصل لها بتأصيل أشد غرابة، وهو أنه أبعد شيء عن عقول الرجال، فيطالب بإلغاء العقل واللغة ليثبت هذه التأويلات.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الرابع <o:p></o:p> موقف الإمامية من السنة النبوية<o:p></o:p> المطلب الأول <o:p></o:p> موقفهم من دواوين أهل السنة<o:p></o:p> إن التصور الكامل لموقف الشيعة من السنة النبوية لن يتم إلا إذا عرفنا موقف الشيعة من رواة السنة النبوية، أي: صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحملة شريعته، والمبلغون عنه.<o:p></o:p> إن الشيعة في تكفيرها صحابة رسول الله الكرام، قد أدارت ظهرها لكل ما روته هذه الزمرة الطيبة من أحاديثه صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله وأحواله وسيره وأيامه.<o:p></o:p> وهذا هدم للإسلام من أساسه، إذ إن تكفير الصحابة هو رد لكل ما روي عنهم من سنن الرسول صلى الله عليه وآله وأخباره وأحكامه، وبالتالي فهو رد لكل الشريعة، وهدم لها.<o:p></o:p> فأبو هريرة وعائشة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم ممن حفظوا علينا أخبار رسول الله وأحواله وأيامه وأحكامه، كلهم كفار مرتدون، وبالتالي فأخبارهم مردودة، وأحاديثهم كلها باطلة، فينهدم بذلك الجسر الوحيد الذي يربطنا بمصدر التشريع.<o:p></o:p> وهذا بالفعل ما يعتقده الشيعة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولهذا لا يقبلون الأحاديث التي يرويها أهل السنة في كتبهم، وعلى رأسهم البخاري صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله، ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم.<o:p></o:p> يقول مرجعهم محمد حسين آل كاشف الغطا: (إن الشيعة لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت، أما ما يرويه مثل أبي هريرة، وسمرة بن جندب، وعمرو بن العاص ونظائرهم، فليس لهم عند الإمامية مقدار بعوضة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn264" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn264" name="_ftnref264"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[264]</a>).<o:p></o:p> وقال آخر: (لأن البخاري ومسلماً وأضرابهما وضاعون كذابون عند الشيعة، بل حكموا بحماقة البخاري وقصور فهمه عن التمييز بين الصحيح والضعيف، لأمور شتى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn265" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn265" name="_ftnref265"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[265]</a>).<o:p></o:p> وقد تنبه علماء الإسلام لهذا البعد الخطير الذي يوشك أن يقوض بناء الإسلام من أساسه، فقال الإمام مالك رحمه الله: (إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحًا لكان أصحابه صالحين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn266" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn266" name="_ftnref266"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[266]</a>).<o:p></o:p> وكان أبو زرعة الرازي يقول: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn267" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn267" name="_ftnref267"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[267]</a>).<o:p></o:p> وهذا ما يؤكد المقصد الخطير لواضع هذه العقائد، ومراده إلى هدم الإسلام والقدح في الرسول صلى الله عليه وآله، فإذا سقطت عدالة الصحابة، سقطت الشريعة برمتها.<o:p></o:p> وبهذا يظهر جلياً أنه لا قنوات للتواصل بين السنة والشيعة، فالقرآن محرف والسنة موضوعة والصحابة كفار، فلن يقبل الشيعي من أحاديث الصحابة الكفار شيئاً، ولن يسمع من قرآنك المحرف آية، وسيستمر يدعو إمامه صاحب العصر والزمان؛ ليخرج وينتقم ممن ظلموا محمداً وآله.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الثاني <o:p></o:p> مصادرهم المعتمدة<o:p></o:p> إن لدى الشيعة كتباً يعتمدونها في أخبارهم ورواياتهم، يطلقون عليها اسم "المصادر الثمانية"وسأذكرها على حسب مكانتها عندهم:<o:p></o:p> 1- الكافي، لمحمد بن يعقوب الكليني (328هـ).<o:p></o:p> 2- من لا يحضره الفقيه، لشيخهم الصدوق، محمد بن بابويه القمي (381هـ).<o:p></o:p> 3- تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة، محمد بن الحسن الطوسي (360هـ).<o:p></o:p> 4- الاستبصار، له أيضاً.<o:p></o:p> وتسمى هذه الكتب: الأصول الأربعة، وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn268" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn268" name="_ftnref268"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[268]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثم ألف شيوخهم في القرن الحادي عشر وما بعده مجموعة من المدونات، ارتضى المعاصرون منها أربعة، سموها بالمجاميع الأربعة وهي:<o:p></o:p> 1- الوافي، لمحسن الفيض الكاشاني (1091هـ).<o:p></o:p> 2- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، لمحمد باقر المجلسي (1111هـ).<o:p></o:p> 3- وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، لمحمد بن الحسن الحر العاملي (1104هـ).<o:p></o:p> 4- مستدرك الوسائل، لحسين النوري الطبرسي (1320هـ).<o:p></o:p> فهذه ثمانية كتب أسموها: الأصول الثمانية، هي عمدتهم في الأخبار والآثار.<o:p></o:p> وأود أن أشير هنا إلى أن كتاب الكافي للكليني يقع في خمسين كتاباً، كما نص على ذلك الشيخ حسين بن حيدر الكركي المتوفى سنة (1076)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn269" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn269" name="_ftnref269"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[269]</a>)، بيد أن الطوسي الذي عاش في القرن الرابع، يقول (كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً، أخبرنا بجميع رواياته الشيخ...)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn270" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn270" name="_ftnref270"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[270]</a>).<o:p></o:p> فإذا كان هذا حال الكافي أصح كتاب عندهم، والذي رووا أنه عرض على المهدي فقال لهم "هو كاف لشيعتنا" فكيف الحال بالكتب الأخرى؟!<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الخامس <o:p></o:p> الإمامية وموقفهم من المسلمين<o:p></o:p> المطلب الأول <o:p></o:p> الإمامية والصحابة<o:p></o:p> لقد أجمع المسلمون بكل فرقهم وطوائفهم، وعلى اختلاف مذاهبهم ونحلهم، على أن صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم شرف ما بعده شرف، ومكانة لا تدانيها مكانة، وكلهم يعترفون لمن نال هذه الفضيلة بالشرف العالي، والمقام الرفيع، ويثنون عليهم بما ذكر الله عنهم في كتابه: (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ))[الفتح:29] وقوله: (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ))[الفتح:18].<o:p></o:p> ويؤمنون بأن لهم الدرجة العليا عند الله، وأن الله زكاهم وشهد لهم بالإيمان وأعد لهم ما أعد من الجنان، ورضي عنهم ورضوا عنه؛ لما قد بذلوا في خدمة الدين من عزيز الأنفس ونفائس الأثمان.<o:p></o:p> وإذا كانت رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام شرف للمؤمن، فكيف بمن صحبوه وعاشوا معه، وتقاسموا معه المصائب، ودافعوا عنه بأنفسهم ووقوه بأبدانهم، واعترضوا السهام دونه بنحورهم، وأنفقوا أموالهم نصرة له، وصدقوه وآزروه وآووه ونصروه، فكل فضل نحن فيه فهم من دلنا عليه، وكل عبادة نتقرب إلى الله بها، فبتضحيتهم وجهادهم وصلت إلينا، والدال على الخير كفاعله، فلو أنفق أحدنا مثل أحد ذهبا فإنما في موازينهم يصب، وفي درجاتهم يرفع.<o:p></o:p> ولم يخرج عن إجماع المسلمين في تزكية الصحابة وتبجيلهم ومعرفة قدرهم ومكانتهم، إلا هؤلاء الشيعة، الذين قلبوا لهم ظهر المجن، وأنزلوهم أسفل سافلين.<o:p></o:p> ولن أتكلم عن مكانتهم في قلوب الشيعة، قبل أن أسوق بعضاً من نصوصهم لا كلها، فذلك لا يكفيه مجلد كامل، لنرى ما موقف الشيعة من عمر الفاروق، الذي أطفأ نارهم، وأزال عرش مجوسيتهم، ومن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، والذين أزالوا بعلمهم وسيوفهم ظلمات الوثنية عن العالم.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> أولاً: موقفهم من الصحابة عموماً:<o:p></o:p> إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد خلف علياً على المؤمنين، وجعله وارثاً له ووصياً من بعده، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جمع أصحابه يوم غدير خم وبلغهم وصيته، وحذرهم وأنذرهم وأشهدهم على استخلاف علي وإمامته من بعده، فلم يأتمروا بأمره ولم ينتظروا مواراة رمسه، حتى تكالبوا على الخلافة، واغتصبوا حق علي بن أبي طالب، ونكثوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآذوه في أهله وابنته، فهم إذاً كفار مرتدون، إذ كلهم بايع وكلهم رضي وكلهم غير وبدل، وكلهم سمع وصية الرسول وما امتثل.<o:p></o:p> بهذه المقدمة يتوصل الشيعة إلى تكفير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عموماً، ويشهدون لهم بالردة إلا نفراً يسيراً، فعن أبي جعفر قال: [[ كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرف أناس بعد يسير، فقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا، وأبوا أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرهاً فبايع، وذلك قول الله: (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ))[آل عمران:144] ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn271" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn271" name="_ftnref271"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[271]</a>).<o:p></o:p> وعنه قال: [[ إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، و أبو ذر، فقلت: فعمار؟ فقال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn272" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn272" name="_ftnref272"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[272]</a>).<o:p></o:p> ويروون أن أمير المؤمنين، قال لقنبر: [[ يا قنبر! أبشر وبشر واستبشر، فلقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على أمته ساخط إلا الشيعة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn273" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn273" name="_ftnref273"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[273]</a>)، وما أدري ما وجه البشارة في هذه المصيبة، ومن يا ترى يفرح بهذا ويستبشر به؟ بل لو حصل هذا حقاً لكان من أعظم المصائب التي يعزى بها المسلمون، وليس بشارة يستبشرون بها، إنما يستبشر بها الذين قال الله عنهم: (( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ))[الفتح:29].<o:p></o:p> وقد استدل صدوقهم ابن بابويه على ركن الدولة حين أنكر ارتداد الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: (كيف لا يجوز الارتداد عليهم مع قوله تعالى: ...... وليس ارتدادهم في ذلك بأعجب من ارتداد بني إسرائيل حين أراد موسى عليه السلام أن يذهب إلى ميقات ربه، فاستخلف أخاه هارون، ووعد قومه بأن يعود بعد ثلاثين ليلة، فأتمها الله بعشر، فلم يصبر قومه إلى أن خرج فيهم السامري وصنع لهم عجلاً، وقال: (( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ))[طه:88] واستضعفوا هارون خليفته وأطاعوا السامري في عبادة العجل، فرجع موسى إليهم وقال: (( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ))[الأعراف:150]. وإذا جاز على بني إسرائيل وهم أمة نبي من أولي العزم أن يرتدوا بغيبة موسى عليه السلام بزيادة أيام حتى خألفوا وصيه، وفعل سامري هذه الأمة مما هو دون عبادة العجل...)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn274" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn274" name="_ftnref274"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[274]</a>).<o:p></o:p> وقال آيتهم المظفر يقرر ردة الصحابة: (فإن من يمت إلى الإسلام بصلة العقيدة لا بد أن يثبت عنده على الأقل أن صاحبه صرح في مقامات كثيرة بما ستحدثه أمته من بعده، فقد قال غير مرة: { ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة ناجية والباقون في النار }. وأكثر من ذلك أنه لم يستثن من أصحابه إلا مثل همل النعم، ثم هم يدخلون النار بارتدادهم بعده على أدبارهم القهقرى)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn275" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn275" name="_ftnref275"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[275]</a>).<o:p></o:p> وسبب كفرهم هو إنكارهم للإمامة، كما قرر ذلك علماؤهم ثم يقول: (ونحن نذكر له –أي: أمر الإمامة- من الشواهد والأدلة وجوهاً: منها: الأخبار الدالة على .... جماعة ورهط من الصحابة والأمة بعد ارتحال النبي صلى الله عليه وآله إلى الكفر، ومن المعلوم أنه لم يصدر بعد ارتحال النبي من الصحابة ما يصلح أن يكون موجبا للارتداد إلى الكفر، ولم يعدلوا عن الشهادة بالوحدانية والنبوة، غير أنهم أنكروا الإمامة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn276" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn276" name="_ftnref276"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[276]</a>).<o:p></o:p> ويقول صدوقهم: (فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn277" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn277" name="_ftnref277"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[277]</a>).<o:p></o:p> يقول أحد معاصريهم مستهزئاً: (فمن لا يصدق بأن الصحابة لا يبقى منهم مع النبي في الجنة إلا مثل همل النعم، فليسأل أحداً وحنيناً، ففيهما الخبر اليقين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn278" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn278" name="_ftnref278"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[278]</a>). حيث إن بعضهم فر في حنين، وخالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد: (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ))[آل عمران:155]، لكن الشيعة لم تقبل عفو الله عنهم.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: موقفهم من أبي بكر وعمر:<o:p></o:p> لقد نسج الشيعة حول هذين الشخصيتين العظيمتين الكثير من القصص التي تصورهما بأبشع الصور، وتجعل منهما عدوين لدودين للإسلام والمسلمين.<o:p></o:p> عن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ حقيق على الله ألا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من أحبهما ]]. قال المجلسي: (بيان: (من أحبهما) أي: من أحب أبا بكر وعمر)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn279" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn279" name="_ftnref279"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[279]</a>).<o:p></o:p> وإذا كان هذا حكم محبهما، فما ظنك بحكمهما.<o:p></o:p> ففي الكافي عن أبي عبد الله قال: [[ ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماماً من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيباً ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn280" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn280" name="_ftnref280"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[280]</a>).<o:p></o:p> يقول المجلسي بعد أن أورد روايات في المقام: (ومما عد من ضروريات دين الإمامية: استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn281" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn281" name="_ftnref281"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[281]</a>).<o:p></o:p> ولكي نفهم موقف أي شيعي من خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وصاحبيه، علينا أن نبرز تلك الصورة المنطبعة في ذهنه عنهما، لنعرف سبب موقفه من هذين الصحابيين الجليلين.<o:p></o:p> وسأورد هنا رواية جمعت المتفرق مما ورد من هذه القصص حول إساءة أبي بكر وعمر إلى بيت النبوة.<o:p></o:p> جاء في حديث طويل يرويه المفضل بن عمر، يحكي فيه عن الإمام الصادق تفاصيل ما يفعله المهدي عند خروجه، قال: [[ ثم تبتدئ فاطمة عليها السلام وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك منها ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار، وخطابها له في أمر فدك، وما رد عليها من قوله: إن الأنبياء لا تورث، واحتجاجها بقول زكريا ويحيى عليهما السلام وقصة داود وسليمان عليهما السلام. وقول عمر: هاتي صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك، وإخراجها الصحيفة وأخذه أياها منها، ونشره لها على رءوس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها، وتمزيقه إياها وبكائها... وتقص عليه قصة أبي بكر، وإنفاذه خالد بن الوليد وقنفذاً وعمر بن الخطاب، وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين عليه السلام من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة...وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة، وإضرامهم النار على الباب، وخروج فاطمة إليهم وخطابها لهم من وراء الباب. وقولها: ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله؟ والله متم نوره، وانتهاره لها. وقوله: كفي يا فاطمة، فليس محمد حاضراً ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله، وما علي إلا كأحد المسلمين، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر، أو إحراقكم جميعاً. فقالت وهي باكية: اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك، وارتداد أمته علينا، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل، فقال لها عمر: دعي عنك يا فاطمة حماقات النساء، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة، وأخذت النار في خشب الباب. وإدخال قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها، حتى صار كالدملج الأسود، وركل الباب برجله، حتى أصاب بطنها و هي حاملة بالمحسن، لستة أشهر وإسقاطها إياه، وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد، وصفقه خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء، وتقول: وا أبتاه، وا رسول الله، ابنتك فاطمة تكذب وتضرب، ويقتل جنينها في بطنها، وخروج أمير المؤمنين عليه السلام من داخل الدار محمر العين حاسراً، حتى ألقى ملاءته عليها، وضمها إلى صدره، وقوله لها: يا بنت رسول الله، قد علمت أن أباك بعثه الله رحمة للعالمين، فالله الله أن تكشفي خمارك، وترفعي ناصيتك، فوالله يا فاطمة لئن فعلت ذلك، لا أبقى الله على الأرض من يشهد أن محمداً رسول الله ولا موسى ولا عيسى ولا إبراهيم ولا نوح ولا آدم، ولا دابة تمشي على الأرض ولا طائراً في السماء إلا أهلكه الله، ثم قال: يا ابن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه، اخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الأمة. فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمن بن أبي بكر فصاروا من خارج الدار، وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جاءها المخاض من الرفسة ورد الباب، فأسقطت محسناً، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: فإنه لاحق بجده رسول الله صلى الله عليه وآله فيشكو إليه، وحمل أمير المؤمنين لها في سواد الليل والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم إلى دور المهاجرين والأنصار، يذكرهم بالله ورسوله، وعهده الذي بايعوا الله ورسوله، وبايعوه عليه في أربعة مواطن في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، وتسليمهم عليه بإمرة المؤمنين في جميعها، فكل يعده بالنصر في يومه المقبل، فإذا أصبح قعد جميعهم عنه، ثم يشكو إليه أمير المؤمنين عليه السلام المحن العظيمة التي امتحن بها بعده ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn282" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn282" name="_ftnref282"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[282]</a>).إلى آخر القصة.<o:p></o:p> أضف إلى هذا كونهما أول من ظلم حق آل محمد، واغتصبا خلافتهم.<o:p></o:p> وقد دأبوا على تسميتهما في كتبهم بأبشع الأسماء، مبالغة في السب، ومحاولة للتستر بطرق مفضوحة ظاهرة.<o:p></o:p> فمن أسمائهما عندهم:<o:p></o:p> الجبت والطاغوت.<o:p></o:p> صنمي قريش. <o:p></o:p> اللات والعزى.<o:p></o:p> حبتر ودلام.<o:p></o:p> زريق ودلام.<o:p></o:p> أبو الفصيل ورمع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn283" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn283" name="_ftnref283"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[283]</a>).<o:p></o:p> وتعتبر النظرية الشيعية أن أبا بكر وعمر كانا منافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> يقول المجلسي في كتابه (حق اليقين): (ومن المعلوم أن حضرة فاطمة وحضرة الأمير عليهما السلام، كانا يعدان أبا بكر وعمر منافقين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn284" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn284" name="_ftnref284"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[284]</a>).<o:p></o:p> وعن جعفر قال: [[ لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين علياً يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين، منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة، قال عمر: أما ترون عينيه كأنهما عينا مجنون –يعني: النبي صلى الله عليه وآله- الساعة، يقوم ويقول: قال لي ربي ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn285" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn285" name="_ftnref285"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[285]</a>).<o:p></o:p> ويروي عن حذيفة قصة محاولة بعض المنافقين إسقاط رسول الله صلى الله عليه وسلم من على ناقته عند العقبة في طريق رجوعه إلى المدينة من غزوة تبوك، وعندما سأل الراوي حذيفة عن أسمائهم، قال: [[ هم والله أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، هؤلاء من قريش، وأما الخمسة الأخر فأبو موسى الأشعري، والمغيرة بن شعبة الثقفي، وأوس بن الحدثان البصري، وأبو هريرة، وأبو طلحة الأنصاري ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn286" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn286" name="_ftnref286"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[286]</a>). <o:p></o:p> أقول: ولكن كيف لهذين الشخصين أن يسلما نفاقاً، مع أن النفاق لا يعقل إلا إذا كان ثمة مصلحة تدفع الإنسان للإسلام، كما وقع من منافقي المدينة، الذين خافوا على أنفسهم وأموالهم فأسلموا خوفاً من الإسلام، وتحصيلاً لمنافع دنيوية؟ أما في مكة فقد كان من المسلمين من يظهر الكفر خوفاً، فكيف يظهر كافر الإسلام طمعاً فيه، مع أن العزة في مكة كانت للكفر وأهله، ولا شوكة للمسلمين، ولا قوة لديهم، بل رسولهم مضطهد مشرد يعرض نفسه على قبائل العرب وصعاليكها؟ فلا يعقل أن يدخل أحد في الإسلام طمعاً في الخلافة والملك، وأبو جهل يلقي سلى الجزور على محمد صلى الله عليه وسلم!. <o:p></o:p> يقول المجلسي محاولاً أن يجد مخرجاً: (ووقفت أنا في كتاب دانيال المختصر من كتاب الملاحم، ما يتضمن أن أبا بكر وعمر كانا عرفا من كتاب دانيال -وهذا الكتاب كان عند اليهود- حديث ملك النبي صلى الله عليه وآله وولاية رجل من تيم ورجل من عدي بعده دون وصيه، ولما رأيا الصفة التي كانت في الكتاب في محمد صلى الله عليه وآله تبعاه وأسلما معاً، طلباً للولاية التي ذكرها دانيال في كتابه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn287" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn287" name="_ftnref287"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[287]</a>)، وهذه لا تحتاج إلى تعليق، إذ لو علموا صدقه من كتاب دانيال لكان أدعى إلى اتباعه، لا إلى تكذيبه.<o:p></o:p> يقول أحد معاصريهم: (لقد دخل بعض الصحابة في الإسلام رغبة في المال والسلطة، وكان كفار قريش يعرفون هذا البعض، ولأنهم أعلنوا الشهادة فقد أصبحوا من المنافقين). وذكر قصصاً مفادها أن قريشاً كانت تعلم بأن أبا بكر وعمر كانا ينتحلان الإسلام، لهدم الإسلام، إلى أن قال: (وفعلاً كان عمر بن الخطاب وابنته حفصة وأبو بكر وابنته عائشة عند حسن ظن كفار قريش، إذ أقدموا على اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وابنته فاطمة عليها السلام، وقبضوا على سلطة المسلمين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn288" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn288" name="_ftnref288"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[288]</a>).<o:p></o:p> ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف حالهم، لكن ليس بيده حيلة.<o:p></o:p> فمما ينسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر حين كلمه في طلاق حفصة ابنته: { انطلق عني أما والله إن قلبك لوعر، وإن لسانك لقذر، وإن دينك لعور، ثم إنك لأضل مضل ذكر، وإنك من قوم غدر، أما والله لولا ما أمرني الله من تألف عباده، لأبدين للناس أمركم، اعزب عني! فوالله ما يؤمن أحدكم حتى يكون النبي أحب إليه من أبيه وأمه، وولده، وماله، فقال: والله أنت أحب إلي من نفسي، فأنزل (( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ))[يوسف:106] }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn289" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn289" name="_ftnref289"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[289]</a>).<o:p></o:p> أقول: فأعظم رجلين عند المسلمين، هما أسوأ رجلين عند الشيعة، وقد جعلوا الكثير من الآيات إنما أنزلت فيهما.<o:p></o:p> فعن جعفر بن محمد أنه قال في قوله تعالى: (( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ))[الحجر:44] [[ يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم أبواب لمن اتبعهم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn290" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn290" name="_ftnref290"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[290]</a>). <o:p></o:p> وعندما أورد المجلسي في بحاره هذا الخبر قال: (بيان: الزريق كناية عن أبي بكر؛ لأن العرب تتشاءم بزرقة العين. والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس، وهو أظهر، إذا الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضاً المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ. وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا أبي سلامة، ولا يبعد أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكراً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn291" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn291" name="_ftnref291"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[291]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله قال: [[ ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده، فأما صاحبا نوح فقنطيفوص وخرام، . وأما صاحبا محمد صلى الله عليه وآله فحبتر وزريق ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn292" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn292" name="_ftnref292"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[292]</a>). <o:p></o:p> وسئل الصادق عن قوله تعالى: [[ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ))[ص:28] قال: أمير المؤمنين وأصحابه (( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ ))[ص:28] حبتر وزريق وأصحابهما (( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ))[ص:28] أمير المؤمنين وأصحابه (( كَالْفُجَّارِ ))[ص:28] حبتر ودلام وأصحابهما ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn293" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn293" name="_ftnref293"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[293]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله في قوله تعالى: [[ (( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ))[الحجرات:7] (يعني: أمير المؤمنين عليه السلام (( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ))[الحجرات:7] الأول والثاني والثالث ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn294" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn294" name="_ftnref294"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[294]</a>).<o:p></o:p> كما حاولوا أن ينفوا عنهما كل فضيلة، وينكروا ما أجمع عليه المسلمون من فضائلهما.<o:p></o:p> فعن خالد بن يحيى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [[ سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر صديقاً؟ فقال: نعم، إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لأرى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضالة، فقال له أبو بكر: وإنك لتراها؟ قال: نعم! فقال: يا رسول الله تقدر أن ترينيها؟ فقال: ادن مني، فدنا منه فمسح يده على عينيه، ثم قال له: انظر، فنظر أبو بكر فرأى السفينة تضطرب في البحر، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة، فقال في نفسه: الآن صدقت أنك ساحر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: صديق أنت.<o:p></o:p> فقلت: لم سمي عمر الفاروق؟ قال: نعم، ألا ترى أنه قد فرق بين الحق والباطل، وأخذ الناس بالباطل ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn295" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn295" name="_ftnref295"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[295]</a>).<o:p></o:p> أما صحبة أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار، وتسمية الله له بالصاحب، فانظر كيف تؤول.<o:p></o:p> جاء في مناظرة طويلة بين رجل وأمير المؤمنين: [[ قال إسحاق: فأطرقت ساعة، ثم قلت، يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل يقول في أبي بكر: (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ))[التوبة:40] فنسبه الله عز وجل إلى صحبة نبيه صلى الله عليه وآله. فقال: سبحان الله! ما أقل علمكم باللغة والكتاب! أما يكون الكافر صاحباً للمؤمن؟ فأي فضيلة في هذه؟ أما سمعت الله عز وجل يقول: (( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ))[الكهف:37] فقد جعله له صاحباً ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn296" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn296" name="_ftnref296"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[296]</a>).<o:p></o:p> فلا إشكال في أن أبا بكر وهو كافر منافق قد وصف في هذه الآية بالصحبة، كما وصف صاحب الجنتين الكافر بصحبة ذلك المؤمن، وهذا تشبيه مقصود لأبي بكر المؤمن بصاحب الجنتين الكافر.<o:p></o:p> أما قوله تعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ))[التوبة:100] فقد قال القمي في تفسيره: (هم النقباء: أبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn297" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn297" name="_ftnref297"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[297]</a>). فليس أبو بكر وعمر من السابقين الأولين.<o:p></o:p> وبعد كل هذا يتبرءون منهما أشد التبرؤ، ويتقربون إلى الله بلعنهما.<o:p></o:p> فقد سأل الثمالي زين العابدين، عن الأول والثاني، فقال: [[ عليهما لعائن الله كلها، كانا والله كافرين مشركين بالله العظيم ]] وأضاف ناقل الرواية (قلت: ويعضد ذلك مناداتهما بالويل والثبور عند احتضارهما؛ لما رأيا من سوء عاقبتهما، ويعضده أيضاً ما أسنده علي بن مظاهر الواسطي إلى الإمام العسكري عليه السلام، أنه جعل موت عمر يوم عيد، وأنشد الكميت الشاعر بحضرة الإمام الباقر عليه السلام:<o:p></o:p> <div align="center"> <table class="MsoTableGrid" dir="rtl" style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-yfti-tbllook: 480; mso-table-dir: bidi" cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"> <tbody> <tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.2pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> إن المصرين عل ذنبيهما والخالعا العقدة من عنقيهما كالجبت والطاغوت في مثليهما <o:p></o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 2cm; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="76"> <o:p> </o:p></td> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 5.4pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 5.4pt; PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 164.25pt; PADDING-TOP: 0cm; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="219"> والمخفيا الفتنة في قلبيهما والحاملا الوزر على ظهريهما فلعنة الله على روحيهما <o:p></o:p></td></tr></tbody></table></div> فضحك الباقر عليه السلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn298" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn298" name="_ftnref298"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[298]</a>).<o:p></o:p> وقد دأب الشيعة على لعن هذين الرجلين العظيمين، وأكثروا من ذلك، في زياراتهم، فلا تكاد تخلو زيارة من لعن صريح أو تعريض.<o:p></o:p> فقد كان إمامهم أبو عبد الله [[ يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء، فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم، وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn299" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn299" name="_ftnref299"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[299]</a>)، والثلاثة الذين رابعهم معاوية معروفون، أما الفلانتان، فهما بنت أبي بكر عائشة، وبنت عمر حفصة، كما سترى.<o:p></o:p> وأوصى أبو عبد الله أتباعه بهذا الخير، فقال: [[ من حقنا على أوليائنا وأشياعنا ألا ينصرف الرجل من صلاته حتى يدعو بهذا الدعاء، وهو: اللهم إني أسألك باسمك العظيم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين، اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللذين كفرا نعمتك، وخونا رسولك، واتهما نبيك وبايناه، وحلا عقده في وصيته، ونبذا عهده في خليفته من بعده، وادعيا مقامه، وغيرا أحكامه، وبدلا سنته، وقلبا دينه، وصغرا قدر حججك، وبدأا بظلمهم، وطرقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل لهم، وإرهاج الحروب عليهم، ومنع خليفتك من سد الثلم، وتقويم العوج، وتثقيف الأود، وإمضاء الأحكام، وإظهار دين الإسلام، وإقامة حدود القرآن. اللهم العنهما وابنتيهما وكل من مال ميلهما وحذا حذوهما، وسلك طريقتهما، وتصدر ببدعتهما لعناً لا يخطر على بال، ويستعيذ منه أهل النار، والعن اللهم من دان بقولهما، واتبع أمرهما، ودعا إلى ولايتهما، وشكك في كفرهما من الأولين والآخرين ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn300" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn300" name="_ftnref300"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[300]</a>)، نسأل الله أن يجعلنا من أوليائهما ومتبعي أمرهما.<o:p></o:p> ومن أشنع هذه الأدعية التي يتقربون إلى الله بها، دعاء صنمي قريش.<o:p></o:p> يقول أحد علمائهم: (ومما يدل على ما قلناه من أنهما كانا منافقين غير مؤمنين ما سمع من قنوت مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وهو هذا: اللهم صل على محمد، وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك، وأحبا أعداءك، وجحدا آلاءك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك، وواليا أعداءك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك. اللهم العنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما. فقد أخربا بيت النبوة، وردما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره، وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه، وجحدا إمامته، وأشركا بربهما، فعظّم ذنبهما، وخلدهما في سقر، وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر. <o:p></o:p> اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومؤمن آذوه، ومنافق ولوه، وولي عزلوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر آثروه، ودم أراقوه، وخبر بدلوه، وكفر نصبوه، وحكم قلبوه، وإرث غصبوه، وفَيءٍ اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه، وباطل أسسوه، وجور بسطوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وأمان خانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه، وجنين أسقطوه، وضلع دقوه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وعزيز أذلوه، وذليل أعزوه، وحق منعوه، وكذب دلسوه. اللهم العنهم بعدد كل آية حرفوها –إشارة إلى أن القرآن محرف- وفريضة تركوها، وسنة غيروها، وأحكام عطلوها، ورسوم قطعوها، ووصية ضيعوها، وبيعة نكثوها، ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها، ودباب دحرجوها، وأزياف لزموها، وشهادات كتموها، اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعناً كثيراً دائباً أبداً دائماً سرمداً لا انقطاع لأمده، ولا نفاد لعدده، ويغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم. ثم يقول: اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn301" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn301" name="_ftnref301"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[301]</a>). وإنما ارتأيت أن أسوقه بطوله؛ لأن كثيراً منهم ينكره أمام أهل السنة، ولأن فيه إشارات إلى كل ما تقدم من لعن أهل السنة وتكفيرهم ولعن الصحابة وتكفيرهم، والقول بتحريف القرآن.<o:p></o:p> وقد حفلوا بهذا الدعاء كثيراً، ورووا عن علي رضي الله عنه، أنه كان يقنت به، وقال: [[ إن الداعي به، كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله في بدر وأحد، بألف ألف سهم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn302" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn302" name="_ftnref302"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[302]</a>)، بل ألف شيوخهم كتباً مستقلة في شرحه، ذكر منها صاحب الذريعة تسعة شروح(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn303" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn303" name="_ftnref303"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[303]</a>)، منها شرح شيخهم أسعد بن عبد القاهر بن أسعد بن سفرويه الأصفهاني الذي أسماه: (رشح الولاء في شرح دعاء صنمي قريش)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn304" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn304" name="_ftnref304"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[304]</a>).<o:p></o:p> قال المجلسي: (ودعاء صنمي قريش مشهور بين الشيعة، ورواه الكفعمي عن ابن عباس، أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقنت به في صلاته، وهو مشتمل على جميع بدعهما، ووقع فيه الاهتمام والمبالغة في لعنهما بما لا مزيد عليه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn305" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn305" name="_ftnref305"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[305]</a>). <o:p></o:p> ومن أدعيتهم في زيارة عاشوراء: (اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أولاً ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع، اللهم العن يزيد بن معاوية خامساً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn306" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn306" name="_ftnref306"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[306]</a>).. إلى آخر الزيارة، قال المجلسي بعد هذه الرواية: (والزيارات مشحونة بأمثال ذلك كما سيأتي في المجلد الثاني والعشرين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn307" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn307" name="_ftnref307"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[307]</a>).<o:p></o:p> وفعلاً، فإن الزيارات محشوة باللعن والسب، ويكفي أن نشير إلى أنه بلغ من اهتمامهم بلعنهما إلى أن ألف محققهم الكركي كتاباً كاملاً في ذلك أسماه: (أسرار اللاهوت في وجوب لعن الجبت والطاغوت)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn308" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn308" name="_ftnref308"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[308]</a>).<o:p></o:p> وقد رتبوا على هذا اللعن ثواباً عظيماً.<o:p></o:p> فعن زين العابدين أنه قال: [[ من قال: اللهم العن الجبت والطاغوت. كل غداة مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn309" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn309" name="_ftnref309"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[309]</a>).<o:p></o:p> وقد فصل الطهراني في مقدار هذا الثواب في روايته التي رواها عن زين العابدين وسيد الساجدين –كما وصفه- قال: [[ من لعن الجبت والطاغوت لعنة واحدة، كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه سبعين ألف ألف سيئة، و رفع له سبعين ألف ألف درجة، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك، قال فمضى مولانا علي بن الحسين، -أي: مات- فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر فقلت: يا مولاي! حديث سمعته من أبيك، فقال هات يا ثمالى، فأعدت عليه الحديث، فقال: نعم يا ثمالي، أتحب أن أزيدك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn310" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn310" name="_ftnref310"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[310]</a>)، فقلت: بلى يا مولاي، فقال: من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن أمسى ولعنهما لم يكتب له ذنب في ليلة حتى يصبح(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn311" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn311" name="_ftnref311"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[311]</a>)، قال: فمضى أبو جعفر فدخلت على مولانا الصادق فقلت: حديث سمعته من أبيك وجدك فقال: هات يا أبا حمزة، فأعدت عليه الحديث فقال: حقاً يا أبا حمزة، ثم قال عليه السلام: ويرفع له ألف ألف درجة، ثم قال: إن الله واسع كريم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn312" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn312" name="_ftnref312"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[312]</a>).<o:p></o:p> وبعد أن حشد المجلسي روايات من هذا القبيل ختم المبحث بقوله: (أقول: الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما، وثواب لعنهم والبراءة منهم، وما يتضمن بدعهم، أكثر من أن يذكر في هذا المجلد، أو في مجلدات شتى، وفيما أوردنا كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn313" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn313" name="_ftnref313"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[313]</a>). <o:p></o:p> أقول: نسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم.<o:p></o:p> وما زالوا إلى الآن يجاهرون بهذا اللعن، ويرددونه ويدينون الله به، وقد كنت أظن أنهم سينكرون هذا الأمر حين أناقشهم فيه بدافع التقية، لكني تفاجأت بأنهم لا يتحرجون في تقريره والاستدلال له، والدفاع عنه.<o:p></o:p> ولعل من اطلع على محاوراتهم لأهل السنة في مواقع الإنترنت أن يقف على مقدار الحقد الذي تحمله هذه القلوب لصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى القحة التي تجعلهم يتبجحون ولا يستترون.<o:p></o:p> فمما دونه العاملي في كتابه (الانتصار) الذي جمع فيه هذه المحاورات، جواب أحدهم المسمى بعبد النبي، حين سئل هل يدعو بهذا الدعاء، فرد: (أما سؤالك فأنا أتعهد لك بالتزام هذا الدعاء من الآن فصاعداً، وأنصح الإخوان المؤمنين بالتزامه وتعهده، خصوصاً عند الشدة والكرب؛ لأنه مجرب، وسمعت أنه سريع الإجابة، والكيفية: أن تقرأه ثم تسأل حاجتك، فإنها تقضى إن شاء الله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn314" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn314" name="_ftnref314"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[314]</a>).<o:p></o:p> هذا حالهم إلا عند الخوف، فإنهم سيستخدمون التقية، ويحلفون بالله ما قالوا.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثالثاً: موقفهم من عائشة وحفصة:<o:p></o:p> عائشة الصديقة بنت الصديق، أحب النساء إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، ومكانتها أسمى من أن تصفها كلماتنا.<o:p></o:p> فهل راعت الشيعة هذه الحرمة، وحفظت النبي صلى الله عليه وسلم في أحب الناس إليه؟ <o:p></o:p> إن كون عائشة رضي الله عنها بنت أبي بكر الصديق عدوهم الأول، جعلها تنال نصيبها (شرفها الله) من اللعن والتكفير والسب والتشنيع.<o:p></o:p> وقد نالت حفصة رضي الله عنها بنت عدوهم الثاني عمر الفاروق رضي الله عنهما نصيباً مما نال أم المؤمنين عائشة.<o:p></o:p> لقد جعلت الشيعة كما مر عقيدة الإمامة أساس الدخول في الإسلام، وسبب النجاة والفلاح، ولم يرعهم إجماع الأمة على خلاف ما قرروه، ولم يتحرجوا من تكفير هذه الأمة بأكملها، بدءاً بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائه ومقربيه.<o:p></o:p> وعائشة رضي الله عنها لا تؤمن بالإمامة وأنها استمرار للنبوة وأنها سبب دخول الجنة، كما لا تؤمن بذلك حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، ولا أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يتورعوا عن تكفيرها كما كفروا الذين من قبلها.<o:p></o:p> يقول أحد علمائهم: (ومما يدل على ظلمها وعصيانها وكفرها، ما ذكره صاحب الصراط المستقيم، وهذا مختصر من كلامه: فصل في أم الشرور، أكثر اعتقاد القوم على رواياتها، وقد خالفت ربها ونبيها في قوله تعالى: (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ))[الأحزاب:33])(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn315" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn315" name="_ftnref315"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[315]</a>).<o:p></o:p> وقال: (ومما يدل على كفرها وكفر حفصة: أنهما تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله، وشبههما الله بامرأة نوح وامرأة لوط، وهما كافرتان)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn316" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn316" name="_ftnref316"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[316]</a>).<o:p></o:p> ويروي المجلسي وغيره عن الصادق في قوله تعالى: [[ (( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ))[التحريم:3].. قال: قال الصادق عليه السلام: كفرت في قولها: (( مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا ))[التحريم:3] ، وقال الله فيها وفي أختها: (( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ))[التحريم:4] أي: زاغت، والزيغ: الكفر. وفي رواية: أنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الأمر، فأفشت إلى عائشة، فأفشت إلى أبيها، فأفشى إلى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سماً، فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما، فحلفا له أنهما لم يفعلا، فنزل: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ))[التحريم:7] ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn317" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn317" name="_ftnref317"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[317]</a>)، وسنرى تفاصيل اغتيالهما للنبي صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> والمتتبع لتفسيرهم يرى كثيراً من الآيات، مما جاء في الكفار والمشركين، يساق بنص المعصومين في أم المؤمنين. <o:p></o:p> فعن أبي عبد الله قال: [[ (( وَجَاءَ فِرْعَوْنُ ))[الحاقة:9] يعني: الثالث (( وَمَنْ قَبْلَهُ ))[الحاقة:9] يعني: الأولين (( بِالْخَاطِئَةِ ))[الحاقة:9] يعني: عائشة ]]، ثم زاد المجلسي الأمر بياناً فقال: (فمعنى قوله: (( وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ))[الحاقة:9] في أقوالها وأفعالها، وفي كل خطأ وقع فإنه منسوب إليها، وكيف جاءا بها؟ بمعنى أنهم وثبوها، وسنوا لها الخلاف لمولاها، ووزر ذلك عليهم، وفعل من تابعها إلى يوم القيامة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn318" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn318" name="_ftnref318"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[318]</a>).<o:p></o:p> وعن سالم بن مكرم عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى: (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ))[العنكبوت:41] قال: [[ هي الحميراء ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn319" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn319" name="_ftnref319"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[319]</a>) وعلق المجلسي: (إنما كنى عنها بالعنكبوت؛ لأنه حيوان ضعيف اتخذت بيتاً ضعيفاً أوهن البيوت، وكذلك الحميراء حيوان ضعيف لقلة حظها وعقلها ودينها اتخذت من رأيها الضعيف وعقلها السخيف في مخالفتها وعداوتها لمولاها بيتاً مثل بيت العنكبوت في الوهن والضعف)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn320" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn320" name="_ftnref320"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[320]</a>).<o:p></o:p> ويروون أنها هي التي نكثت أيمانها من بعد قوة أنكاثاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn321" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn321" name="_ftnref321"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[321]</a>).<o:p></o:p> ولم أعثر على تفسيرهم (اذبحوا بقرة) بعائشة، فيما لدي من مصادر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn322" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn322" name="_ftnref322"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[322]</a>).<o:p></o:p> وقد مر في باب الرجعة مما ورد في كتبهم: أن عائشة ترجع عند خروج المهدي ويقيم عليها الحد، وينتقم للشيعة منها.<o:p></o:p> والشيعة تنتظر هذا الانتقام، لتأخذ الثأر وتشفي الصدر من هذه المرأة، (وهكذا نالت عائشة في فترة وجيزة شيئاً وبال أعمالها السالفة، حتى يأذن الله بالفرج الأعظم فيظهر آية الله في الأرضين أرواحنا له الفداء، فتنال يومئذ جزاءها الأوفى. نسأل الله أن يشفي صدور بني فاطمة والشيعة جميعاً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn323" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn323" name="_ftnref323"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[323]</a>).<o:p></o:p> يقول أحد الشيعة المغاربة: (محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، وزوجته مذنبة، وهذا ليس عيباً، بل حقيقة وقعت، وإذا هي لم تناف مقام النبوة؛ فلأن لها نظيراً في تاريخ النبوة، ولكي نعرف عائشة ونضعها في الميزان يجب أن نتوخى الحقيقة، ونكسر في أذهاننا صنم عائشة، من أجل الحقيقة الغالية فقط)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn324" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn324" name="_ftnref324"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[324]</a>).<o:p></o:p> ولهذه الحقيقة الغالية، تلعن عائشة رضي الله عنها وحفصة وأبويهما، دبر كل صلاة.<o:p></o:p> فقد كان إمامهم أبو عبد الله -كما يزعمون- [[ يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء، فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم، وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn325" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn325" name="_ftnref325"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[325]</a>)، وقد مر بك من هن فلانة وفلانة، المقصودتان في دعاء صنمي قريش: (اللهم صل على محمد وآل محمد، والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما) ومن أجل تلك الحقيقة يرتب على لعنهما ولعن أبويهما أعظم الثواب.<o:p></o:p> فهذه مكانة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الشيعة: (هذه عائشة أم المؤمنين صاحبة الجمل الأدبب، وقد جاءت مصداقاً لقوله تعالى: ((كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ))[النحل:92] ، وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن معنى هذه الآية فقال: [[ عائشة هي نكثت أيمانها ]]. وقوله تعالى: (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ))[العنكبوت:41]، كما روى سالم بن مكرم عن أبيه في معنى هذه الآية الكريمة، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: [[ هي الحميراء ]]. وأخيراً نقف عند قول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم حيث يجلو الحيرة، ويزيح اللثام عن نفسيات ونوازع هذه المرأة العجيبة، حيث جاء في صحيح البخاري بإسناده عن نافع، عن عبد الله، قال: { قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً وأشار نحو مسكن عائشة فقال: هنا الفتنة -ثلاثاً- من حيث يطلع قرن الشيطان }...)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn326" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn326" name="_ftnref326"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[326]</a>).<o:p></o:p> والأدهى من هذا والأمر، أنهم يتهمونها وحفصة بقتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يكن لواضع هذه العقيدة، أن يبتعد عن سنة قومه في قتل الأنبياء، وجره الحنين إلى أصله، فلم يستطع أن يترك المشهد خالياً من لقطة درامية ينهي بها هذه المسرحية، ويجسد الغدر والخيانة في أقرب الناس إلى رسولنا صلى الله عليه وآله، لتبقى البصمات اليهودية التي صاغت هذه المشاهد، والتي مارست قتل الأنبياء، دالة على مُنشئ هذه العقيدة ومُؤسسها، والبعرة تدل على البعير.<o:p></o:p> روى المجلسي وغيره: عن أبي عبد الله قال: [[ تدرون مات النبي أو قتل؟ إن الله يقول: (( أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ))[آل عمران:144] فسم قبل الموت، إنهما سقتاه، فقلنا: إنهما وأبواهما شر من خلق الله ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn327" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn327" name="_ftnref327"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[327]</a>).<o:p></o:p> قال المجلسي: (بيان: يحتمل أن يكون كلا السمين دخيلين في شهادته صلى الله عليه وآله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn328" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn328" name="_ftnref328"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[328]</a>) أي: سم اليهودية، وسم عائشة وحفصة.<o:p></o:p> ويقول أحد معاصريهم بعد أن أورد الرواية: (قرأنا في رواية العياشي رحمه الله لفظة (سمتاه)، وفي رواية الفيض قدس سره، لفظة (سقتاه)، والمعنى إلى مؤدى واحد، أي: وضعتا للنبي صلى الله عليه وآله السم، أو جعلتا السم فيما يشرب من ماء أو لبن مثلاً، فشربه صلى الله عليه وآله وسقي معه السم الذي دس فيه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn329" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn329" name="_ftnref329"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[329]</a>).<o:p></o:p> وفي رواية عن الحسين بن المنذر قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام: [[ (( أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ))[آل عمران:144] القتل أو الموت؟! قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn330" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn330" name="_ftnref330"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[330]</a>).<o:p></o:p> ولقد اهتم متأخروهم بهذه القضية، وجعجعوا حولها، بل ألف فيها أحد معاصريهم كتاباً مستقلاً أسماه: (اغتيال النبي) حوى فيها مرويات هذه المسرحية.<o:p></o:p> وقد جمع في كتابه كل ما تفرق في كتبهم عن عائشة وحفصة رضي الله عنهما، واستدل لقضية الاغتيال، وأبدأ فيها وأعاد، وقال بعد أن ساق بعض قصص عائشة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما وقع من غيرتها الفطرية رضي الله عنها، قال: (من يفعل هذه الأفعال يكون من السهل عليه ارتكاب جريمة أخرى، وهذا ما يؤيد إقدامها على قتل رسول البشرية صلى الله عليه وآله لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها، ويدعم ذلك الروايات الصحيحة في اشتراكها في قتل رسول الله صلى الله عليه وآله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn331" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn331" name="_ftnref331"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[331]</a>).<o:p></o:p> وقال: (وفعلاً، كان عمر بن الخطاب وابنته حفصة وأبو بكر وابنته عائشة عند حسن ظن كفار قريش، إذ أقدموا على اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وابنته فاطمة عليها السلام، وقبضوا على سلطة المسلمين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn332" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn332" name="_ftnref332"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[332]</a>).<o:p></o:p> كم هو محزن أن يكون في أمة محمد من يقدح في زوجة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.<o:p></o:p> وكم هو محزن أن يتأذى حبيبنا في أحب زوجاته مرتين: مرة من منافقي المدينة في قصة الإفك، ومرة أخرى من هؤلاء الشيعة الحاقدين، ومهما تجردت عند كتابة هذا الموضوع، ومهما حاولت أن أنسلخ من عواطفي وأذيب في الماء أحاسيسي، فإن للصبر حدوداً، وإن ألذع الكلمات لتتدافع الآن أمامي، لأذب عن أمنا الطاهرة، وأرد عن زوجة حبيبنا المصطفى حمى الله عرضه عما يفترون، ولكني التزاماً بمنهج البحث العلمي لن أزيد على أن أقول: (( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ))[الزمر:31].<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> رابعاً: الإمامية وموقفهم من أهل السنة:<o:p></o:p> تعتبر المدنية والحضارة والاجتماع عنصر كرامة الإنسان وسر استخلافه، مع ما وهبه الله من العقل والعلم والحكمة.<o:p></o:p> إن مسألة التكفير هي الجرثومة التي تقضي على مواد كرامة الإنسان، فبالتكفير تخرب البلدان وتسفك الدماء وتستباح الأعراض والأوطان، فيفقد الإنسان عناصر الكرامة والسمو، وتبقى فيه حيوانيته وبهيميته ووحشيته وظلمه وعدوانه.<o:p></o:p> إن الشيعة تحكم على أهل السنة بالكفر والخلود في النار، وتروي روايات عن أئمتها المعصومين في كتبها المعتبرة، تبيح قتل السني وأخذ ماله ونسائه، وتحكم عليه بالكفر، وبأنه شر من اليهود والنصارى.<o:p></o:p> وإذا كان الشيعة لم يتورعوا عن تكفير أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأزواجه، الذين زكاهم الله في القرآن ورضي عنهم ورضوا عنه، فهل سيتورعون عن تكفير من هم دونهم من باقي المسلمين؟!<o:p></o:p> لقد بلغت روايات التكفير عند الشيعة من الكثرة، ما يجعل هذا الفاضح عاجزاً عن أن يكشف معشار ما تحمله هذه الكتب من هذا الوباء القاتل، وباء التكفير والتقتيل باسم الدين.<o:p></o:p> ولا بد لنا هنا من بعض التدبير والتقسيم لعناصر الموضوع، لنقطف من كل قتادة شوكة، ومن كل حنظلة ثمرة، فسنستبيح عذراً لشيء من التطويل، ونجعل الموضوع في ستة أبواب:<o:p></o:p> أ- تكفيرهم لأهل السنة واستحلال دمهم:<o:p></o:p> لقد أطلقت الشيعة كلمة الناصب على مخالفيهم، وهذه الكلمة تعني ناصب العداوة لآل البيت، لكن الشيعة تجعلها في كل مخالفيها، سواء نصب لأهل البيت العداوة أم أحبهم ووالاهم، كأهل السنة الذين يحبون علياً وآل بيته.<o:p></o:p> يقول شيخهم البحراني والذي يلقبونه بالمحقق: (والتحقيق المستفاد من أخبار أهل البيت عليهم السلام، كما أوضحناه بما لا مزيد عليه في كتاب "الشهاب الثاقب" أن جميع المخالفين العارفين بالإمامة والمنكرين القول بها، كلهم نصاب وكفار ومشركون، ليس لهم في الإسلام ولا في أحكامه حظ ولا نصيب...)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn333" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn333" name="_ftnref333"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[333]</a>).<o:p></o:p> ويقول شيخهم المجلسي مقرراً هذا المعنى للناصب: (اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل على أنهم كفار مخلدون في النار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn334" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn334" name="_ftnref334"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[334]</a>).<o:p></o:p> ويكفي في كونه ناصبياً، تقديمه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقد طُرح هذا السؤال على الإمام المهدي في سردابه، إذ كتب إليه أحدهم: [[ هل أحتاج في امتحانه –أي: الناصب- إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn335" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn335" name="_ftnref335"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[335]</a>).<o:p></o:p> وعلق البحراني على هذا الحديث قائلاً: (ومعنى الخبر هو أنه لما استفاضت الأخبار عنهم عليهم السلام، بكفر الناصب وشركه ونجاسته وحل ماله ودمه، كتب إليه يسأله عن معنى الناصب ومظهر النصب بما يعرف، حتى تترتب عليه الأحكام المذكورة، وأنه هل يحتاج إلى شيء زائد على مجرد تقديم الجبت والطاغوت، واعتقاده إمامتهما؟ فرجع الجواب أن مظهر النصب والعداوة لأهل البيت عليهم السلام، هو مجرد التقديم والقول بإمامة الأولين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn336" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn336" name="_ftnref336"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[336]</a>).<o:p></o:p> فمرادف الناصبي إذن هو السني، كما صرح أحد علمائهم: (بل أخبارهم عليهم السلام، تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn337" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn337" name="_ftnref337"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[337]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله قال: [[ ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت؛ لأنك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمداً وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn338" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn338" name="_ftnref338"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[338]</a>).<o:p></o:p> وكمثال توضيحي أورد عالمهم محسن المعلم بعض هؤلاء النواصب فقال: (ومنهم –أي: النواصب- عمر بن الخطاب وأبو بكر وعثمان وعائشة وأنس بن مالك وحسان بن ثابت والزبير بن العوام وسعيد بن المسيب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والإمام الأوزاعي والإمام مالك والأشعري وعروة بن الزبير وابن حزم وابن تيمية والإمام الذهبي والبخاري والزهري والمغيرة بن شعبة والباقلاني...وغيرهم كثير)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn339" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn339" name="_ftnref339"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[339]</a>).<o:p></o:p> إذاً: فالنواصب هم نحن، ولن تخدعنا التقية إن سمعنا بعضهم يفرق بين الناصب والمخالف، أو يزعم لنا ليرضينا أنهم لا يكفرون إلا من نصب العداوة لآل البيت.<o:p></o:p> ولقد بالغوا في التكفير حتى عدوه من ضروريات مذهبهم وأسسه التي ينبني عليها.<o:p></o:p> يقول صاحب أوائل المقالات: (أقول: إن كفر الناصب من ضروريات مذهب الشيعة) وقد صرح به المفيد في المقنعة وغيره، ولم يخالف فيه فقيه واحد أصلاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn340" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn340" name="_ftnref340"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[340]</a>).<o:p></o:p> ولآخر: (لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم، من هؤلاء القائلين بهذا القول وغيرهم في كفر الناصب ونجاسته وحل دمه وماله، وأن حكمه حكم الكافر الحربي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn341" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn341" name="_ftnref341"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[341]</a>).<o:p></o:p> وقد نص مرجعهم الخوئي على أنه (لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والناصب)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn342" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn342" name="_ftnref342"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[342]</a>).<o:p></o:p> وعقد المجلسي في بحاره باباً في ذم مبغضهم –أي: الأئمة- وأنه كافر حلال الدم.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn343" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn343" name="_ftnref343"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[343]</a>)<o:p></o:p> كما خصص الجواهري في كتابه الفقهي جواهر الكلام بابا باسم (حلية دم الناصبي)، وذكر فيه روايات كثيرة منها:<o:p></o:p> (عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [[ ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله، قال: توِّه ما قدرت عليه ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn344" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn344" name="_ftnref344"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[344]</a>).<o:p></o:p> وعن علي بن حديد قال: سمعت من سأل أبا الحسن عليه السلام، فقال: [[ إني سمعت محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى بن جعفر، الذي أنت إمامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله. فقال: لعنه الله ثلاثاً وأذاقه الله حر الحديد، وقتله الله أخبث ما يكون من قتلة -كل هذا لأنه أنكر إمامة واحد من الأئمة- فقلت: جعلت فداك، إذا أنا سمعت ذلك منه أو ليس حلال لي دمه مباح كما أبيح دم الساب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام؟ فقال: نعم، بلى والله حل دمه، وأباحه لك ولمن يسمع ذلك منه، إلى أن قال: فقلت: أرأيت إن أنا لم أخف أن أرمي به بريئاً ثم لم أفعله ولم أقتله، ما علي من الوزر؟ فقال: يكون عليك وزره أضعافاً مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شيء ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn345" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn345" name="_ftnref345"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[345]</a>). فيا ويل من استطاع قتل سني دون أن يخاف على نفسه أو غيره ولم يفعل.<o:p></o:p> قال الكلبيكاني -من كبار علمائهم في هذا القرن- معلقاً بعد أن أورد هذه الرواية: (وقد علمت التهديد الوارد في الرواية الأخيرة بالنسبة إلى من قدر على قتله ولم يفعل، كما أنه قد استفيد من الأدلة أن هذا الحكم متعلق بما إذا لم يكن في إقدامه على قتله ضرر، وإلا فليس عليه ذلك)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn346" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn346" name="_ftnref346"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[346]</a>). <o:p></o:p> وتروي كتبهم قصة رجل منهم أنكر على رجل يسمى بأبي بجير، كان قتل سبعة من السنة، فتحاكما إلى إمامهم أبي عبد الله، فقال له أبو عبد الله: [[ وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ فقال: منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله، ومنهم من جمع بيني وبينه الطريق فقتلته، ومنهم من دخلت عليه بيته فقتلته، وقد خفي علي ذلك كله، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا بجير عليك بكل رجل قتلته منهم كبش تذبحه بمنى؛ لأنك قتلته بغير إذن الإمام، ولو أنك قتلتهم بإذن الإمام لم يكن عليك شيء ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn347" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn347" name="_ftnref347"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[347]</a>).<o:p></o:p> قال عالمهم نعمة الله الجزائري: (فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر، وهو كلب الصيد، فإن ديته خمس وعشرون درهماً، ولا دية أخيهم الأكبر، وهو اليهودي أو المجوسي، فإنها ثمانمائة درهم، وحالهم في الدنيا أخس وأبخس)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn348" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn348" name="_ftnref348"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[348]</a>).<o:p></o:p> ولهذا، فليس يمنعهم من قتل أهل السنة إلا الخوف، فإذا ذهب الخوف وقعوا في دمائهم، كما تنص عليه هذه الوصية التي يوصيهم فيها إمامهم قائلاً: [[ لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم، والرجل منكم خير من ألف رجل منهم، ومائة ألف منهم، لأمرناكم بالقتل لهم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn349" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn349" name="_ftnref349"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[349]</a>). ولا أدري في أي لغة يعدى القتل باللام، أما نحن فلا نقول في لغتنا: قتلت له، وإنما نقول: قتلته، فلو كان واضع هذا عربياً لقال: (لأمرناكم بقتلهم).<o:p></o:p> ولعل هذه الروايات أن تجعلنا أكثر إدراكاً للدوافع التي تحرك هذا الصراع المرير بين السنة والشيعة، فبينما تجد كتب الشيعة مليئة بهذه الروايات، وبما هو أطم، تجد كتب السنة خالية من أي حديث أو نص مقدس أو رواية عن معصوم، تجيز فضلاً عن أن تأمر بقتل الشيعي أو تصرح بكفره، وعلى كل منصف يريد أن يعرف سبب هذا الصراع، أن ينظر في كتب هؤلاء وكتب هؤلاء، ليعرف من مِن الطرفين، يشحذ أتباعه بمثل هذه النصوص، ويرتب على قتل الآخر هذا الثواب، بل يتوعد من قدر على القتل ولم يفعل.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ب- استباحة أموالهم:<o:p></o:p> لم تكتف روايات الشيعة وكتبهم، بأن تكفر السني وتبيح دمه، بل نصت على حلية ماله وجواز أخذه، كما روي عن إمامهم أنه قال: [[ مال الناصب وكل شيء يملكه حلال لك، إلا امرأته فإن نكاح أهل الشرك جائز ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn350" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn350" name="_ftnref350"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[350]</a>).<o:p></o:p> وما عليك إلا أن تخرج منه الخمس، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[ خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn351" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn351" name="_ftnref351"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[351]</a>).<o:p></o:p> وهذا ما قام به رجل منهم يسمى علباء الأسدي، كان قد عمل لبني أمية فأفاد سبعمائة ألف دينار ودواب ورقيقاً، قال: [[ فحمل ذلك كله حتى وضعه بين يدي أبي عبد الله عليه السلام، ثم قال: إني وليت البحرين لبني أمية، وأفدت كذا وكذا وقد حملته كله إليك، وعلمت أن الله عز وجل لم يجعل لهم من ذلك شيئاً، وأنه كله لك، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: هاته، قال: فوُضع بين يديه، فقال له: قد قبلنا منك، ووهبناه لك، وأحللناك منه، وضمنّا لك على الله الجنة ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn352" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn352" name="_ftnref352"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[352]</a>).<o:p></o:p> وهكذا فإن ولاءهم الدائم هو لأئمتهم، ولا عبرة بالحكومة التي يخضعون لها، والتاريخ شاهد على ذلك.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="مناكحتهم">ج- حكم مناكحتهم:<o:p></o:p></a> (عن أبي جعفر قال: [[ ذكر النصاب فقال: لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn353" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn353" name="_ftnref353"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[353]</a>).<o:p></o:p> وسأل أحدهم أبا جعفر عن المرأة العارفة –أي: بالإمامة- هل يزوجها الناصب؟ قال: [[ لا؛ لأن الناصب كافر ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn354" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn354" name="_ftnref354"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[354]</a>).<o:p></o:p> وقد تعرضت كتبهم الفقهية لهذه المسألة، وساق الطوسي في كتابه الفقهي "تهذيب الأحكام" هذه الروايات في باب من يحرم نكاحهن بالأسباب دون الأنساب، وأورد رواية تستثني البُلْه من النساء أي: (المستضعفات اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما أنتم عليه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn355" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn355" name="_ftnref355"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[355]</a>)، والنصب كما علمت تقديم الجبت والطاغوت، والاعتقاد بإمامتهما، فكفر الناصب من ضروريات المذهب، وترتب عليه جميع الأحكام الفقهية.<o:p></o:p> ولا يفُتْك أن بناء الأحكام الفقهية على النصوص أكبر دليل على صحة تلك النصوص عندهم واعتبارها في مذهبهم، بحيث لا يبقى مجال للشك في أنهم يعتقدون هذه العقيدة، بل يبنون عليها أحكامهم وفتاويهم.<o:p></o:p> أما أنكحة أهل السنة فيما بينهم فصحيحة، قال المرتضى: (فأما الناصب ومخالف الشيعة فأنكحتهم صحيحة، وإن كانوا كفاراً ضلالاً، وليس يجب إذا لم يخرجوا ما وجب عليهم من حقوق الإمام أن يكون عقود أنكحتهم فاسدة؛ لأن اليهود والنصارى مخاطبون عندنا بشرائعنا ومعبدون بعباداتنا، وهم غير مخرجين من أموالهم هذه الحقوق وعقود أنكحتهم صحيح)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn356" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn356" name="_ftnref356"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[356]</a>) فانظر كيف صحح أنكحة المسلمين قياساً على أنكحة اليهود والنصارى.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="الصلاةخلفهم">د- الصلاة خلفهم:<o:p></o:p></a> يقول شيخهم الطوسي في مختصره الفقهي: (ولا تصل خلف الناصب، ولا خلف من يتولى أمير المؤمنين، إذا لم يتبرأ من عدوه إلا في حال التقية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn357" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn357" name="_ftnref357"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[357]</a>)، فلن يصلي الشيعي خلفك حتى وإن توليت علياً ما لم تتبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.<o:p></o:p> وعن الباقر أنه سُئل عن الصلاة خلف المخالفين، فقال: [[ ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn358" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn358" name="_ftnref358"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[358]</a>).<o:p></o:p> يقول الخميني: (ثم إنه قد وردت روايات خاصة تدل على صحة الصلاة مع الناس والترغيب في الحضور في مساجدهم والاقتداء بهم والاعتداد بها، كصحيحة حماد بن عثمان عن أبي عبد الله أنه قال: من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول، ولا ريب أن الصلاة معه صحيحة ذات فضيلة جمة، فكذلك الصلاة معهم حال التقية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn359" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn359" name="_ftnref359"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[359]</a>).<o:p></o:p> أما مع عدم التقية فلا.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="الصلاةعليهم">هـ- الصلاة عليهم:<o:p></o:p></a> لقد كنت أستبشر ككل مسلم عندما أرى الشيعة يصلون على موتى المسلمين في مكة أو المدينة، ويقفون مع صفوفهم خاشعين، وكنت أقول في نفسي: لو كانوا يحملون أي عداء لأهل السنة لما صلّوا على موتاهم! وكنت أعد هذا علامة على الأخوة الدينية، والرابطة العقدية، لكن إليك ما يقوله الشيعة وهم منتصبون للصلاة على هذا السني الذي قد أفضى إلى ما قدم، وهو في أمس الحاجة إلى دعوة صالحة، يقول شيخهم المفيد في مختصره الفقهي: (وإن كان ناصباً فصل عليه تقية، وقل بعد التكبيرة الرابعة: عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شراً، فاخزه في عبادك وبلادك، واصله أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فاحش قبره ناراً، ومن بين يديه ناراً، وعن يمينه ناراً، وعن شماله ناراً، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn360" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn360" name="_ftnref360"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[360]</a>).<o:p></o:p> وفي رواية (اللهم إن فلاناً لا نعلم منه إلا أنه عدو لك ولرسولك، اللهم فاحش قبره ناراً واحش جوفه ناراً، وعجل به إلى النار، فإنه كان يتولى أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، اللهم ضيق عليه قبره، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn361" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn361" name="_ftnref361"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[361]</a>).<o:p></o:p> وفي الأصل لا يجوز الصلاة عليه إلا لتقية.<o:p></o:p> يقول ابن البراج في مختصره الفقهي" المهذب": (فلا يجوز الصلاة على الناصب للعداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إذا كانت التقية مرتفعة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn362" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn362" name="_ftnref362"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[362]</a>).<o:p></o:p> ويروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصدقِ الناس لهجة، وأصرحِهم سريرة، أنه صلى على عبد الله بن أبي المنافق تقية، وأنه قال: { اللهم احش جوفه ناراً واملأ قبره ناراً واصله ناراً }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn363" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn363" name="_ftnref363"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[363]</a>). وما أدري ما كان يخشى من عبد الله بن أبي حتى يتقيه.<o:p></o:p> وبعد أن أورد الميرزا النوري بعض الروايات في الدعاء على السني، خرج بخلاصة فقال: (وقد ذكروا في الدعاء عليه وجوهاً كثيرة دلت على أن ليس شيئا منها مؤقت، ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn364" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn364" name="_ftnref364"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[364]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="نجاستهم">و- نجاستهم:</a><o:p></o:p> ومن رواياتهم التي تثير العجب، وتدلك على مدى الحقد الذي تعاني منه هذه الطائفة، ما رووا عن إمامهم أنه قال: (إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم؛ فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn365" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn365" name="_ftnref365"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[365]</a>).<o:p></o:p> وعن أبي عبد الله: [[ أنه كره سؤر ولد الزنا وسؤر اليهودي والنصراني والمشرك، وكل من خالف الإسلام، وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn366" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn366" name="_ftnref366"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[366]</a>). <o:p></o:p> لذلك فإنه إذا شرب في إناء ينجسه، قال أحد مشايخهم: (بل لا إشكال في نجاسة الناصب المعلن عداوته ولو بالنسبة إلى أوليائهم، إذا كان لأجل الولاء، والأحوط تعفير إنائهم، كتعفيره من ولوغ الكلاب)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn367" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn367" name="_ftnref367"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[367]</a>).<o:p></o:p> وتغسل يدك إذا صافحته، جاء في الكافي عن أحد رواتهم أنه قال: (قلت لأبي عبد الله عليه السلام: [[ ألقى الذمي فيصافحني، قال: امسحها بالتراب وبالحائط، قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn368" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn368" name="_ftnref368"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[368]</a>).<o:p></o:p> بل ذكروا الإجماع على نجاستهم، قال أحد مشايخهم: (وعلى كل تقدير فالظاهر أنه لا إشكال في نجاسة الناصب مطلقاً كما هو المعروف، بل المجمع عليه في الحدائق، كما ... عن كتاب الأنوار للسيد الفاضل المحدث الجزائري)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn369" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn369" name="_ftnref369"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[369]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> <a name="فيالنار">ز- الحكم عليهم بالخلود في النار:</a><o:p></o:p> عن أبي جعفر قال: [[ لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل، وكل نبي بعثه الله، وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله جل وعز من النار ما أخرجه الله أبداً، والله عز وجل يقول في كتابه: (ماكثين فيه -هكذا-أبداً) ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn370" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn370" name="_ftnref370"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[370]</a>).<o:p></o:p> وعن الصادق قال: [[ إن الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى، زنا أم سرق، إنه في النار إنه في النار ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn371" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn371" name="_ftnref371"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[371]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> خامساً: شهادات تاريخية:<o:p></o:p> لقائل أن يقول: إن ما مر من الروايات والحجج البينات، لا يعد دليلاً كافياً على أن الشيعة تضمر العداء لأهل السنة، فلعل ما نقلت عنهم إنما هو شذوذ من القول، لا يقول به شيعة اليوم ولا يعتقدونه.<o:p></o:p> وهنا تأتي أهمية التاريخ، إذ يستمع الجميع لشهادته بإذعان، فهي التي تعطيك الربط بين الفكر والفعل، وبين العقيدة والمواقف، ومن هنا تتضح أهمية هذا المبحث كشاهد حي على ما تكنه الصدور، وتخفيه الابتسامات.<o:p></o:p> لقد اغتاظ كثير من المسلمين لمِا رأوا من تعاون بيّنٍ وتؤازر ظاهر بين الشيعة وقوات التحالف الغازية، ضد إخوانهم من المسلمين في العراق وفي أفغانستان، وكيف كان الشيعة في هذه البلدان الدرع الذي درأ به الكفار في وجه المسلمين.<o:p></o:p> لكن التاريخ ينظر إلى هذا الحدث بعين هادئة، ولا يثير عنده هذا الأمر دهشة أو استغراباً، فقد اعتاد هذا المشهد، وتكرر أمامه بحيث أصبح حقيقة تاريخية وأمراً معتاداً، لا ينكره إلا من لم يكلف نفسه دراسة التاريخ، ولم يسمع شهادة الأيام.<o:p></o:p> لقد مر بك ما ترتبه الشيعة من الثواب على قتل السني المنكر للإمامة، بل تنص رواياتهم على أن من استطاع قتله ولم يفعل، فعليه من الذنوب ما عليه وله من العقاب ماله.<o:p></o:p> لذا فإن الشيعة تحرص كل الحرص على تنفيذ أوامر أئمتها المعصومين، وإليك بعض الوقائع، وليس كلها، فإن الأمر يحتاج إلى تجريد كتاب لهذا الموضوع، لكني أسوق هنا ما يربط لك ما تقدم من النصوص بواقع هؤلاء الشيعة مع إخوانهم من المسلمين، ويعطيك تجسيداً ملموساً لما تولد عن هذه النصوص والروايات، وما أدت إليه من المجازر والمذابح، منذ القرون الأولى.<o:p></o:p> 1- الوزير علي بن يقطين:<o:p></o:p> جاء في كتب الشيعة أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد: (قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين، فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل، فأراد الخلاص من تبعات دمائهم، فأرسل إلى مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه، بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إلي فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس، والتيس خير منه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn372" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn372" name="_ftnref372"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[372]</a>).<o:p></o:p> وهم يستدلون بهذه الرواية في باب جواز قتل النواصب، ومع أن الرواية نصت على كونهم مخالفين وليسوا نواصب، فإنها أجازت قتلهم وسفك دمهم، ففيها دليل على أن الناصب عندهم هو المخالف، سواء جاهر بعداوة أهل البيت، أو لم يعادهم أصلاً.<o:p></o:p> وبهذا يَبرز لنا هذا الوزير الشيعي كثمرة من ثمرات تلك الأحقاد التي غرست بعقيدة الولاية، وسقيت بنصوص التكفير.<o:p></o:p> 2- نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي: <o:p></o:p> لقد وصلت الأمة الإسلامية في أواخر الخلافة العباسية إلى حالة من الضعف والهوان، وتكالبت عليها الأكلة، وكان جيش المغول أكبر خطر كاد أن يقضي على الأمة الإسلامية ويستبيح بيضتها، لولا لطف الله.<o:p></o:p> فلقد اجتاحت جيوشهم العالم الإسلامي من شرق آسيا حتى وصلوا إلى بغداد، وملئوا القلوب رعباً والبلدان دماء، ومسحوا مدناً كاملة عن آخرها.<o:p></o:p> لكن بقيت بغداد معقل الخلافة، ومعقل العالم الإسلامي.<o:p></o:p> وهنا لعب هذان الرجلان أكبر دور في هذه الهزيمة، وسجَّلا أعظم خيانة لطخت أيادي الشيعة بالدماء، قبل أن تلطخ جبين الأمة الإسلامية بالعار، إلى اليوم.<o:p></o:p> فقد كان الطوسي وزيراً لهولاكو قائد التتر، وجاء معه في جيشه، وكان مقرباً ومستشاراً، فأشار عليه بقتل الخليفة وقتل أهل بغداد جميعاً.<o:p></o:p> بينما هيأ الوزير الشيعي ابن العلقمي الظروف من الداخل، فسرح الجيوش متعللاً بعدم الحاجة إليهم، حتى بلغوا من القلة والذلة والضعف إلى حد أنه لم يبق منهم إلا عشرة آلاف، مستغلاً ضعف الخليفة وانشغاله بالشهوات، وكان في خلال ذلك يكاتب المغول ليهون عليهم شأن الخلافة ويشرح لهم الحال، ويدلهم على العورات.<o:p></o:p> وعندما وصل هولاكو إلى بغداد، كان ابن العلقمي أول من خرج بأهله وحشمه لاستقباله، وطلب من الخليفة أن يخرج للقائه ويعرض عليه الصلح مقابل نصف الخراج، وعندما خرج الخليفة في سبعمائة من العلماء والفضلاء والوجهاء، حجبوا عن الدخول إلى هولاكو إلا سبعة عشر نفساً، ثم قتلوا جميعاً، وعندما رجع الخليفة إلى بغداد، حسن هذان الرجلان لقائد المغول قتل الخليفة، وقالوا: إن الأمر لن يستمر على الصلح لو قبلته إلا عاماً أو عامين، ثم يشتد عوده وتجتمع قوته، فيقاتلك.<o:p></o:p> لذلك عندما خرج إليه الخليفة بالهدايا والتحف، قتله وأهله وكل من معه، ودخل بغداد فقتل كل أهلها.<o:p></o:p> قال ابن كثير في وصف هذه المجزرة: (ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقنى الوسخ، وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات، ويغلقون عليهم الأبواب، فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الأمكنة، فيقتلونهم بالأسطحة، حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون. <o:p></o:p> وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط أسمائهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريباً من مائة ألف مقاتل، منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعاً منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين، والله غالب على أمره... واكتسب إثم من قتل ببغداد من الرجال والنساء والأطفال، فالحكم لله العلي الكبير رب الأرض والسماء)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn373" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn373" name="_ftnref373"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[373]</a>).<o:p></o:p> لكن الشيعة تنظر بعين أخرى إلى هذه الحادثة الأليمة، يقول أحد علمائهم في ترجمة هذا الطوسي: (هو المحقق المتكلم الحكيم المتبحر الجليل...إلى أن قال: ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران، هولاكو خان بن تولي جنكيز خان، من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد، مع كمال الاستعداد، إلى دار السلام بغداد، لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس، بإبداد ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام، في أتباع أولئك الطغام، إلى أن سال من دمائهم الأقذار، كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn374" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn374" name="_ftnref374"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[374]</a>).<o:p></o:p> وقد سالت الدماء كما قال، ولكن من تقاة وأطهار، لا من أشقياء وأشرار، وكيف يفرح بهذا مسلم؟؟!! فقد قيل: إنه مات في بغداد في هذه الواقعة مليون وثمانمائة ألف، واستمر القتل أسبوعاً كاملاً، فكانت هذه المجزرة الشيعية التترية من أكبر المجازر التي عرفتها البشرية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn375" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn375" name="_ftnref375"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[375]</a>).<o:p></o:p> ولم يكن ابن العلقمي والطوسي وحدهما المتواطئين من الشيعة مع الغزاة، فهذا واحد من أجل علمائهم يكاتب هولاكو ويصالحه، ويأخذ منه فرماناً بالأمان، قال: (لما وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلة إلى البطائح إلا القليل، فكان من جملة القليل والدي رحمه الله –العلامة الحلي- والسيد مجد الدين ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنهم مطيعون داخلون تحت إيالته، وأنفذوا به شخصاً أعجمياً، فأنفذ السلطان إليهم فرمانا مع شخصين أحدهما يقال له: فلكة، والآخر يقال له: علاء الدين، وقال لهما: قولا لهم: إن كانت قلوبكم كما وردت به كتبكم تحضرون إلينا، فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي إليه الحال، فقال والدي رحمه الله: إن جئت وحدي كفى؟ فقالا: نعم، فصعد معهما فلما حضر بين يديه -وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة- قال له: كيف قدمتم على مكاتبتي والحضور عندي قبل أن تعلموا وبما ينتهي إليه أمري وأمر صاحبكم؟ وكيف تأمنون إن صالحني ورحلت عنه؟... فطيب قلوبهم، وكتب لهم فرماناً باسم والدي رحمه الله يطيب قلوب أهل الحلة وأعمالها)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn376" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn376" name="_ftnref376"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[376]</a>).<o:p></o:p> ويعتبر الخميني فعلة الطوسي نصراً للإسلام والمسلمين، قال في معرض حديثه عن عقيدة التقية: (إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين، مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn377" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn377" name="_ftnref377"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[377]</a>).<o:p></o:p> ووصفه بأنه قدم خدمات جليلة للإسلام قال: (ويشعر الناس بالخسارة أيضاً بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn378" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn378" name="_ftnref378"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[378]</a>).<o:p></o:p> نعم لقد قدم خدمة جليلة للشيعة بالانتقام لهم وإشفاء صدورهم.<o:p></o:p> ولن أطيل بسرد قصص من التاريخ الأسود لهذه الطائفة وعدائها للإسلام والمسلمين، فلا أريد أن أخل بما اشترطته في بداية الكتاب من الاختصار، ولو تتبعنا جرائم الشيعة الباطنية وما ارتكبوه من جرائم التي لم يسلم منها حتى الحجاج في بيت الله الحرام لطال بنا المقام، ولكني أنتقل بك أخي إلى خلف أولئك السلف، ونطلع على خيانة أحفادهم من أبناء عصرنا، فلن تلد الحية إلا الحية، ولن توَلِّد هذه العقائد وهذه الروايات، إلا مزيداً من الحقد ومن العداء، ومزيداً من الحروب والدماء.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> 3- منظمة أمل الشيعية في لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا: <o:p></o:p> لقد تردد في الأوساط الإسلامية قبل سنوات اسم موسى الصدر، وحركته الشيعية "أمل" التي أسسها في لبنان، والذي ينساه كثير من الناس أن هذه الشخصية وهذه الحركة قد كان لهما دور شرس في تقتيل السنة في لبنان، كدور الطوسي وابن العلقمي وغيرهما من الشيعة الحاقدين على أهل السنة ذرية بعضها من بعض، فبعد الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين، انحاز كثير من الفلسطينيين المشردين إلى الدول المجاورة، وكان للبنان نصيب كبير من هؤلاء اللاجئين، الذين أصبحوا يسكنون في تجمعات خاصة بهم، أطلق عليها اسم "مخيمات اللاجئين".<o:p></o:p> وقد كانت هذه المخيمات بمثابة الورم الخبيث، بالنسبة إلى طائفتين من الشعب اللبناني: طائفة النصارى الموارنة، وطائفة الشيعة الإثني عشرية.<o:p></o:p> فقام النصارى باقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا سنة 1982 على يد فرقة نصرانية مسلحة تعرف بالكتائب، وفرقة من الجيش اليهودي، وارتكبوا أبشع ما يمكن للبشر أن يرتكبه من قتل وتقطيع وتشويه وتعذيب...((<a title="" style="mso-footnote-id: ftn379" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn379" name="_ftnref379"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[379]</a>))<o:p></o:p> فأصاب النصارى واليهود حاجتهم، وقضوا من القتل نهمتهم، على مرأى ومسمع من شيعة لبنان وحركة أمل، التي كانت الجناح العسكري للمجلس الشيعي الأعلى، والتي لم تحرك ساكنا لوقف هذا الاعتداء الأثيم...<o:p></o:p> وجاء دور الشيعة لينالوا نصيبهم ويقوموا بمجزرة صبرا وشاتيلا الثانية، والتي كانت أنكى على الفلسطينيين وأشد...<o:p></o:p> وتحت ذريعة تسلل مقاومين إلى المخيمات، قامت حركة أمل بقيادة نبيه بري وموسى الصدر، وبدعم من اللواء السادس من الجيش اللبناني، وبتعاون من الدروز، بشن هجوم على مخيمي صبرا وشاتيلا ومخيم برج البراجنة بتاريخ (20) مايو (1985)، واستمرت المجزرة قرابة الشهر، ليجري على الفلسطينيين فيها من القتل والتعذيب مالم يروه من قبل!!<o:p></o:p> هذا تقرير الصحفي (جون كيفنر) في صحيفة نيويورك تايمز: قال جون كيفنر: (يوم الأحد الموافق (23) يونيو (1985م) كان مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين هادئاً، بعد أن صمدت خطة السلام التي توسطت فيها سوريا في أعقاب شهر من القتال الذي حاولت خلاله ميليشيات حركة أمل سحق أي وجود مسلح للفلسطينيين في بيروت.<o:p></o:p> لقد صمد برج البراجنة بعناد أكثر حتى من مخيمي صبرا وشاتيلا المجاورين على الحافة الجنوبية للمدينة.<o:p></o:p> وبينما دخلت حفنة من الصحفيين الأجانب المخيم لأول مرة منذ اندفع القتال في (19) مايو (1985م)، كانت مدينة الأكواخ خليط من المنازل المحطمة، وقطع من الركام، مع السيارات والجدران التي فتح الرصاص فيها ثقوباً.<o:p></o:p> وبدا المخيم تقريباً محطماً بصورة سيئة كما كان حوالي نهاية شهر أغسطس (1982م)، بعد أسابيع من القصف خلال الغزو الإسرائيلي. مات المئات من الناس. وهذه المرة على أيدي إخوة عرب، ولن يعرف أبداً الرقم بدقة، وكانت هناك قصص مثل قصة عائلة (لزيز) في المخيمات كلها.<o:p></o:p> وألقى خيط دقيق من الشمس من ثقب قذيفة ما يكفي من الضوء لإظهار البقعة الداكنة، حيث كان دم (لزيز) (16 عاماً) قد انتشر على جدار ما كان بيتاً لها. ومن مكان ما من المنزل المبني من الطوب المشوي، أخرجت صورة ملونة تظهر فتاة جميلة حواجبها سوداء في ثوب أبيض، وهي تحمل أختاً أصغر منها في حضنها.<o:p></o:p> كانت مها (لزيز) تخبز الخبز المسطح المستدير الذي يعتبر من ضروريات الحياة، مع أخواتها، عندما ضربة صلية المورتر المنزل. وبعد خمسة أيام قالت هيام -والدتها-: إن إحدى يدي ابنتها وجدت فوق كومة من البسط على الجدار وضعت للحماية.<o:p></o:p> صرخت الأم فجأة كانت هذه هي الأقسى: حتى الإسرائيليون لم يفعلوا ذلك بنا، حتى الكتائب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn380" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn380" name="_ftnref380"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[380]</a>).<o:p></o:p> وهذا تقرير الصحفي ديفيد بلاندي من الصانداي تايمز البريطانية: قال ديفيد بلاندي: (إن الخسائر البشرية جسيمة، وإن حركة أمل رغم تفوقها في العدد والعدة، ورغم انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني، فشلت في تحقيق انتصار حاسم، وهناك تقارير تفيد بأنها تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح تقدر بحوالي 400 قتيل وما يزيد عن الألف جريح، وأما بالنسبة لعدد الإصابات الفلسطينية، فليس هناك أرقام دقيقة...<o:p></o:p> إنه في العادة يجري نشر أخبار المجازر بشكل واسع في الصحافة الدولية، ولكن الخوف والتهديدات وصلت الآن إلى حد أن المصادر أصبحت تفتقر إلى أخبار المجازر، فقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفاً عليهم من الاختطاف والقتل، ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة وخطورة في العمل.<o:p></o:p> لقد كان بالإمكان نقل أخبار المجازر وعمليات القتل التي كان يرتكبها الإسرائيليون، والسبب هو أن زعماء أمل كانوا يرحبون بالمراسلين ويشجعونهم على مشاهدة ونقل أخبار الأعمال الإسرائيلية، والآن وبعد أن أصبحت حركة أمل نفسها التي تفرض الرقابة الشديدة نتيجة أعمالها في المخيمات، فهي تحاول الحد من نشر أخبار المجازر)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn381" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn381" name="_ftnref381"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[381]</a>).<o:p></o:p> وذكرت صحيفة (ريبو بليكا) الإيطالية أن فلسطينياً من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات، رفع يديه مستغيثاً في شاتيلا أمام عناصر أمل طالباً الرحمة، وكان الرد عليه قتله بالمسدسات، وقالت الصحيفة في تعليقها على الحادث: (إنها الفظاعة بعينها).<o:p></o:p> وقال مراسل صحيفة "صنداي تلغراف" في بيروت أن عدداً من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت، وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.<o:p></o:p> وقد صدر عن جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني بيانات كثيرة خلال حرب المخيمات، كان من أشهرها البيان الذي نشرته الصحف العربية في (30) مايو (1985م) جاء فيه: <o:p></o:p> (إن المنازل جرفت، والمساجد خربت، وخزانات المياه فجرت، والكهرباء والماء قطعت، والمواد الغذائية نفذت، والجرحى دون أطباء أو أدوية، والشهداء في الشوارع، بسبب حصار حركة أمل واللواء السادس والثامن ومن يساندهم من البرابرة).<o:p></o:p> وأكد الفلسطينيون في بياناتهم: أن ما حصل لهم على يد الشيعة من حركة أمل لم يحصل له مثيل حتى في أيام الاجتياح الإسرائيلي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn382" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn382" name="_ftnref382"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[382]</a>).<o:p></o:p> يقول الشيخ الشوكاني الذي عاش مع الشيعة وخبر أحوالهم: (لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض، بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له؛ لأنه عنده مباح الدم والمال، وكل ما يظهره من المودة فهو تقية يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn383" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn383" name="_ftnref383"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[383]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الفصل الثاني <o:p></o:p> تاريخ الشيعة في المغرب<o:p></o:p> المبحث الأول<o:p></o:p> الدولة الفاطمية ودخول المذهب الشيعي<o:p></o:p> المطلب الأول<o:p></o:p> بين الأدارسة والفاطميين<o:p></o:p> إن أهمية هذه المسألة، وهي مسألة تاريخ التشيع في المغرب، تتجلى في أن متشيعة المغرب اليوم يركزون على بعض المعطيات التاريخية، ويستدلون بها على أن المغرب بلد شيعي في الأصل، وأن الإسلام عندما تغلغل في المغرب، كان على مذهب الشيعة، محاولين بذلك أن يوطئوا لدخول هذه العقيدة، ويخففوا من النفور الذي تعانيه في الساحة الدينية.<o:p></o:p> لذلك قررت أن أتعرض لهذا المبحث، لنرى هل كان المغاربة شيعة بالفعل؟ ومتى دخل التشيع المغرب؟ وهل يمكن أن نصف المغرب بأنه كان دولة شيعية؟<o:p></o:p> لقد دخل المولى إدريس المغرب، في أواخر القرن الثاني، وقام بتأسيس دولته الكبيرة، مستفيداً من الولاء الذي يكنه المغاربة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، حيث تنازل له أمير أوربة عن الملك بعد أشهر من وصوله سنة (172) هجرية، واستطاع خلال سنتين أن يوحد المغرب، ويجمع شمله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn384" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn384" name="_ftnref384"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[384]</a>).<o:p></o:p> فهل كان المولى إدريس ينشر المذهب الشيعي؟<o:p></o:p> إن كون المولى إدريس علوياً في النسب خارجاً على سلطة العباسيين، ليس دليلاً كافياً لينسب إليه أنه شيعي رافضي، فالتشيع لم يكن بالنسبة إليه وإلى الكثير من الشيعة الأُول إلا قضية سياسية، وانتماء لعسكر المطالبين بحق آل البيت في الخلافة، ومناهضة للتسلط الذي بدأ ينشأ في رحاب الملك العباسي، فحب آل البيت ونصرتهم ومؤازرتهم وادعاء أحقيتهم بالخلافة هي عناصر التشيع في تلك المرحلة، وقصاراه تفضيل علي على عثمان رضي الله عنهما، وليس أكثر من ذلك.<o:p></o:p> يقول الدكتور محمد الحاجري: (في ذلك الوقت الذي دخل فيه التشيع إلى المغرب العربي، -أي: في عهد الفاطميين- كان هذا المذهب قد تحول تحولاً ظاهراً كبير الخطر، فلم يعد كما كان الشأن فيه في مبدأ أمره مجرد دعوة لأبناء علي وفاطمة، أو ثورة على الأمويين إذ غصبوهم حقهم، واستلبوا ما كان ينبغي فيما يرون أن يكون لهم، ثم تعقبوهم وجعلوا ينكلون بهم، فإن اتجاه التشيع إلى المشرق واتخاذه من بلاد الفرس موطناً له ... كل ذلك انحرف به عن نصابه الأول، وتحول به عن صورته الأولى، إذ أسبغ عليه ألواناً جديدة مشتقة من العقلية الفارسية بمواريثها المختلفة، وخلط ما بينه وبين هذه العقلية وصور إدراكها للإسلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn385" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn385" name="_ftnref385"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[385]</a>).<o:p></o:p> وبعد أن أوضح بعض المعالم الجديدة في التشيع الفارسي قال: (وذلك هو التشيع الذي دخل المغرب العربي في أواخر القرن الثالث، ومن قبل دخل التشيع هذه البلاد مع إدريس بن عبد الله في أواخر القرن الثاني، ولكن ما أبعد ما بين التشيع الجديد والتشيع القديم: التشيع الفارسي والتشيع العربي... فدولة الأدارسة لم تكد تفرض مذهبا معينا، أو أن ما فرضته من ذلك إنما كان في حدود ضيقة ... قبل أن يصطبغ التشيع بتلك الصبغة الباطنية، ويرتبط بالقومية الفارسية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn386" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn386" name="_ftnref386"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[386]</a>).<o:p></o:p> والحق أن المولى إدريس لم يكن شيعياً إلا بالانتماء السياسي، وبكونه من المطالبين بأحقية أهل البيت في خلافة المسلمين، ولهذا لم ينشر في المغرب إلا الدعوة السنية النقية، حتى أسماه بعض المغاربة بالفاتح الثاني للمغرب.<o:p></o:p> يقول الدكتور سعدون عباس نصر الله: (ومما يثير الاستغراب أن الأدارسة كانوا علويين شيعة، والقضاء في دولتهم على المذهب المالكي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn387" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn387" name="_ftnref387"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[387]</a>) ولم يبين سبب هذا التناقض الذي أشكل عليه، ولو كان المولى إدريس شيعياً مذهباً لألزم الناس بمذهبه، فقد كانوا وهم أهل بادية، على أتم الاستعداد لقبول كل ما يأتي به المولى إدريس، وما الذي يحمله على تولية قضاة مالكيين، والمغرب الأقصى ما زال في ذلك الوقت أرضاً بوراً يقبل أي مذهب وصل إليه، لذلك حينما وصل أبو عبد الله الشيعي، غرس المذهب الشيعي ودعا الناس إليه، فقبلوه واعتنقوه، وهذا التناقض الذي أشكل عليه إنما يزول إذا عرفنا الفرق بين التشيع السياسي الذي كان في ذلك الوقت، والذي بينّا عناصره، وبين التشيع العقدي الديني الذي جلبه الدعاة الفاطميون.<o:p></o:p> يقول الأستاذ عبد الله كنون: (فعمل إدريس على إبلاغ الدعوة الإسلامية خالصة من الزيغ والانحراف إلى الجميع، واستنفذ الذين استهوتهم البدع والأهواء من الضلال، ووحد كلمة المغرب وقلوب أهله من يومئذ على مذهب السنة والجماعة، فلم يمل عنه بعد ذلك حتى يوم الناس هذا)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn388" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn388" name="_ftnref388"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[388]</a>) واستدل على أنه ليس من الشيعة بمؤازرة مالك وأبي حنيفة لخروج محمد بن عبد الله النفس الزكية على أبي جعفر، قال: (والحق أن قضية إدريس ونعني قضية العلويين بملابساتها المأساوية، وقوة حجتها، وأهمية من يناصرونها، من رجال العلم والدين، كالإمامين أبي حنيفة ومالك بن أنس، هي في غنية عن أن نلتمس لها الأسباب والعلل في شيعية كل من تطوع لخدمتها وتحمس لنصرتها...)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn389" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn389" name="_ftnref389"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[389]</a>) ولو كانوا شيعة لما آزرهم مالك رضي الله عنه وهو القائل عن الشيعة: (لا تكلمهم ولا ترو عنهم؛ فإنهم يكذبون). وهو الذي منع عنهم نصيبهم من الفيء، مستدلاً بقوله تعالى: (( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ ... ))[الحشر:10] لكونهم يسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يترضون عنهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn390" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn390" name="_ftnref390"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[390]</a>).<o:p></o:p> وقد وجد في أحد وجهي الدرهم المضروب في عهد الدولة الإدريسية كلمة: إدريس، وتحتها محمد رسول الله وتحتها كلمة علي. وهذا ما اعتبره بعض الباحثين الشيعة، دليلاً أكيداً على أنه كان من الشيعة.<o:p></o:p> لكننا نقول: إن وجود كلمة علي على الدرهم تدل على اعتزازه بنسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا هو الشرف الذي استحق به الملك، فلذلك طبعه على درهم الدولة تقريراً لفضيلة هذا النسب، وتعزيزاً للدعيمة التي قامت عليها مملكته.<o:p></o:p> ودلالة كلمة علي على الاعتزاز بالنسب مساوية من جهة قوة الدلالة على المعنى الآخر، الذي هو تشيع الدولة الإدريسية، وإذا تساوت الدلالتان، فإننا ننظر إلى القرائن التاريخية التي من شأنها أن ترجح لنا أحد هذين المعنيين، وكل القرائن تدل على أن المولى إدريس لم يكن شيعياً، ولم ينشر في المغرب إلا المذهب السني.<o:p></o:p> بينما نجد أن تشيع الدولة الفاطمية قضية لا يناقش فيها عاقل، والأدلة التاريخية متضافرة على أنها دولة شيعية تتمسك بمذهبها وتنشره وتلزم به وتحكم على أساسه.<o:p></o:p> لذا فإن التشيع عندما دخل إلى المغرب على يد الفاطميين، بدأ يفرض على أتباعه الدخول في المذهب بالقوة، فأول ما فعل المهدي بعد أن استتب له الأمر: (أنه أمر يوم الجمعة أن يذكر اسمه في الخطبة، ويلقب بالمهدي أمير المؤمنين في جميع البلاد، فلما كان بعد صلاة الجمعة جلس رجل يعرف بالشريف ومعه الدعاة، وأحضروا الناس، ودعوهم إلى مذهبهم، وقتل من لم يوافق)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn391" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn391" name="_ftnref391"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[391]</a>)، وهذا دليل على أن المغاربة لم يكونوا قبل ذلك على مذهب الشيعة، ودليل أيضاً على أن المولى إدريس لم يكن يدعو الناس إلى مذهب جديد ويقتلهم عليه، كما فعل المهدي الفاطمي.<o:p></o:p> بل يكفي للدلالة على أن المغرب لم يعرف التشيع قبل الدولة الفاطمية، أن هذه الأخيرة حاربت دولة الأدارسة، وهي التي باءت بوزر القضاء عليها وإسقاطها سنة (305) هجرية، ولو كانت الدولة الإدريسية شيعية لما تقاتلتا.<o:p></o:p> إذاً: يمكننا أن نعتبر الدولة الفاطمية أول ظهور حقيقي لمذهب الشيعة في المغرب.<o:p></o:p> وإذا علمنا أن الدولة الفاطمية كانت شيعية على مذهب الإسماعيلية، وقد علمنا مما سبق أن الشيعة الإثني عشرية تكفر الشيعة الإسماعيلية، فإن هذا كاف في إحداث القطيعة التاريخية بين التشيع الذي نحن بصدد بحثه، وهو التشيع الاثنا عشري، والذي يتبرأ عقائدياً من التشيع الإسماعيلي ويكفر أتباعه، ويعتبرهم من جملة الكفار المخالفين للحق.<o:p></o:p> لكن استخدام الشيعة لهذه الحقائق التاريخية في دعوتهم اليوم عبر القنوات والشبكات، كلفنا المزيد من البحث لرسم صورة واضحة في إثبات أن المغرب لم يقبل التشيع، ولم يتشرب هذه العقيدة، وأنه مالكي حتى النخاع.<o:p></o:p> لقد نجح الشيعة الإسماعيلية في إقامة أول دولة شيعية لهم بالمغرب على يد داعيين كبيرين بعثهما أبو جعفر الصادق، ووطآ لقدوم عبيد الله المهدي، الذي كان أول ملوك الدولة الفاطمية.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: gray; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'MCS Taybah S_U normal.'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-color-alt: #CC0066; text-effect: emboss"> المطلب الثاني<o:p></o:p> مراحل تأسيس الدولة الفاطمية<o:p></o:p> جاء إلى المغرب داعيتان ينشران مذهب الشيعة تمهيداً لقيام المهدي، واسمهما: الحلواني وأبو سفيان، ونشرا مذهبهما في أرض كتامة من بلاد المغرب، لما ورد خبر موتهما على رستم بن الحسن بن ذاذان، وكان من شيعة اليمن، أرسل أبا عبد الله الشيعي أو المشرقي إلى المغرب، وقال له: (إن أرض المغرب قد حرثها الحلواني وأبو سفيان، وقد ماتا وليس لها غيرك، فبادر فإنها موطأة ممهدة لك)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn392" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn392" name="_ftnref392"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[392]</a>) فذهب أبو عبد الله إلى الحج، وسأل عن أهل كتامة، وتعرف إليهم، وتألفهم بما أظهر من الخشوع والزهد والعبادة، ودخل معهم إلى كتامة سنة (288هـ) وبدأ ينشر مذهبه، ونزل بفج الأخيار وأخبرهم بأن المهدي بشره بظهور أمره من فج الأخيار، وأن اسم كتامة مشتق من الكتمان.<o:p></o:p> وفشل الجيش الذي بعثه والي إفريقية إبراهيم بن الأغلب بقيادة ابنه الأحول في القضاء على أبي عبد الله الشيعي، بعد أن اشتد عوده، وتغلب على مناوئيه من البربر، فلم تستطع جيوش الوالي إنهاء أمر هذه الدعوة وإن استطاعت أن تهزمها في بعض المواقع. وبعد موت إبراهيم بن الأغلب، خلفه زيادة الله بن الأغلب الذي كان منشغلاً بلهوه، وقتل الأحول، فاشتد فرح أبي عبد الله وأتباعه، وبدأ يخبرهم بقرب ظهور المهدي.<o:p></o:p> بعد أن استقرت الأوضاع لأبي عبد الله الشيعي، أرسل إلى عبيد الله بن محمد بن حبيب الذي كان يدعي بأنه هو المهدي، رجالاً يخبرونه بما فتح الله عليهم، وأن الأرض موطأة لقدومه.<o:p></o:p> استطاع عبد الله المهدي أن يتخفى طيلة الطريق في زي تاجر، ولكنه وقع في الأسر على يد اليسع بن مدرار أمير سجلماسة، لكنه بقي شاكاً في أمره، ولم يتيقن أنه المهدي الذي يبحث عنه، ولم يستطع أن ينتزع اعترافاً من أصحابه رغم تعذيبهم.<o:p></o:p> وأرسل زيادة الله جيشاً قوامه أربعين ألفاً للقضاء على أبي عبد الله، فانتصر عليهم أبو عبد الله وغنم كل ما معهم، وأرسل لأبي عبيد الله المهدي رسالة في حبسه يبشره بالنصر والفتح.<o:p></o:p> تتابعت الحروب بين زيادة الله وأبي عبد الله، إلى أن هزمه واستولى على القيروان ودخل مدينة رقادة، وبعد أن دانت له إفريقية، دخل مدينة سجلماسة وانتصر على أميرها اليسع بن مدرار الذي لم يقتل عبيد الله المهدي، إذ أصر عبيد الله وأتباعه على كتمان أمره، وبأنه مجرد تاجر، ولم يجدِ تعذيب الأمير لأصحابه وابنه لكي يعترفوا بأمره، إلى أن تم الأمر لأبي عبد الله، وأخرج عبيد الله المهدي وولده من السجن في ذي الحجة سنة (296) هجرية.<o:p></o:p> أصبح عبيد الله المهدي أمير إفريقية ودانت له كل البلاد، وجمع أموال زيادة الله فقسمها على أهل كتامة، وعينهم عمالاً على البلدان.<o:p></o:p> بدأ الدعاة في نشر المذهب بالقوة، وتم عرض الناس بين يدي المهدي، فمن لم يعتنق المذهب قتل.<o:p></o:p> بدأت العلاقة بين أبي عبد الله الشيعي وعبيد الله المهدي تسوء؛ لاستبداده بالأمر دونه، فأقدم المهدي بعد ذلك على قتل الرجل الذي وضعه على كرسي الحكم وأهدى له هذا الملك، فتم قتل أبي عبد الله الشيعي، وقتل أخاه، ومجموعة من أصحابهما، سنة 298 هـ (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn393" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn393" name="_ftnref393"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[393]</a>).<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثاني <o:p></o:p> موقف علماء المغرب من هذا المد الجديد<o:p></o:p> هل حل هذا المذهب أرض المغرب على الرحب والسعة، وتلقاه أهلها بالبشر والترحيب؟<o:p></o:p> لقد نزل أبو عبد الله الشيعي في قبيلة كتامة، وكان لهذه القبيلة مواصفات جعلتها ترحب بهذا الفكر الجديد وتتبناه، لسببين رئيسيين:<o:p></o:p> 1- كونها قبيلة بدوية يغلب عليها الجهل، ويتبين ذلك من عاداتها التي ذكرها الشريف الإدريسي وغيره.<o:p></o:p> 2- تقطن منطقة جبلية بجبل إيكجان، قرب مدينة سطيف، التي تقع في شرق الجزائر مما يلي تونس(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn394" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn394" name="_ftnref394"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[394]</a>).<o:p></o:p> فكانت هذه القبيلة النواة الأولى التي اعتمد عليها الشيعي في تقوية نفوذه ونشر سلطانه، وقد كانت قد تشربت المذهب منذ وصول الداعيان: الحلواني وأبو سفيان إليها.<o:p></o:p> فليس من شك في أن كتامة تشيعت واقتنعت بهذا المذهب، وحاربت لأجله ودانت به، وقد كانت كما يقول الشريف الإدريسي قبائل كثيرة، لكنها اضمحلت مع الزمن، قال: (ولم يبق من كتامة في وقت تأليفنا لهذا الكتاب إلا نحو أربعة آلاف رجل)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn395" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn395" name="_ftnref395"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[395]</a>) أي في القرن السادس، فالشريف توفي سنة (560) هجرية.<o:p></o:p> لكن الوضع في حواضر إفريقية كان مختلفاً، فلقد جابه العلماء هذا المذهب الشيعي وكفروه ورفضوه، وشهدت القيروان كبرى حواضر المغرب صراعاً واسعاً، على المستوى الفكري والسياسي بين المذهبين.<o:p></o:p> فقد نشب صراع بين دعاة عبيد الله المهدي وبين العامة من أهل القيروان، بسبب ما بدءوا يدعون إليه وينشرونه، حتى اضطر عبيد الله إلى كفهم عن دعوة العامة إلى التشيع، تسكيناً للوضع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn396" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn396" name="_ftnref396"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[396]</a>).<o:p></o:p> وبعد ذلك بدأ يحاول استقطاب العلماء واستمالتهم، فكان يدعوهم إلى مجالسته ومناظرته.<o:p></o:p> وقد اشتهرت المناظرات بين أبي العباس أخي عبيد الله وبين الشيخ سعيد بن محمد بن الحديد، وكان يغلبه بالحق ويظهر عليه، حتى اشتهر بذلك، وحتى قال له ابنه: (اتق الله في نفسك ولا تبالغ في مناظرة الرجل، فقال له حسبي من له غضبت وعن دينه ذببت)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn397" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn397" name="_ftnref397"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[397]</a>).<o:p></o:p> ثم بدأت الأمور تتوتر أكثر فأكثر، وبدأت الدعوة إلى التشيع تفرض نفسها بالقوة، وهنا وقف علماء القيروان وقفتهم الشهيرة التي سجلها لهم التاريخ، وذبوا عن دين الله واسترخصوا أرواحهم في سبيل ذلك، ولعل هذا النص يوضح لنا بعض ملامح هذه المرحلة:<o:p></o:p> (كان عبد الله المعروف بالمحتال، صاحب القيروان، شدّ في طلب أهل العلم، ليشرّقهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn398" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn398" name="_ftnref398"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[398]</a>)، فطلب الشيخ أبا سعيد ابن أخي هشام، وأبا محمد التبّان، وأبا القاسم بن شبلون، وأبا محمد ابن أبي زيد، وأبا الحسن القابسي، رضي الله عنهم. فاجتمعوا في مسجد ابن اللجام واتفقوا على الفرار. فقال لهم ابن التبان: أنا أمضي إليه، وأكفيكم مئونة الاجتماع، ويكون كل واحد منكم في داره، ويقال: إنهم أرادوا السير إلى عبد الله. فقال لهم: أنا أمضي إليه، أبيع روحي من الله دونكم، لأنكم إن أتي عليكم، وقع على الإسلام وهن، ويقال: إنه قال لعبد الله لما دخل عليه: جئتك عن قوم إيمانهم مثل الجبال، أقلّهم يقيناً أنا، فحدث بعض من حضر، قال: كنت مع عبد الله، وقد احتفل مجلسه بأصحابه، وفيهم الداعيان: أبو طالب، وأبو عبد الله. لعنهما الله. وقد وجه إلى ابن التبان، فإذا به داخل، وعيناه توقدان، كأنهما عينا شجاع. فدخل وسلم. فقال: أبطأت عنا يا أبا محمد. فقال: في شغلك كتاب ألفته في فضائل أهل البيت الساعة أتاني به المجلد ودفعه إليّ، فقال: يا أبا محمد ناظر هؤلاء الدعاة، قال: في ماذا؟ قال في فضائل أهل البيت. فقال لهما: ما تحفظان في ذلك، فقال له أبو طالب: أنا أحفظ حديثان -ولحن- ثم سأل الآخر، فقال له: وأنا أحفظ حديثان. فقال فيما ذان الحديثان اللذان تحفظ أنت؟ فقال له: هما يحفظان حديثان -ونطق بلحنهما- وأنا أحفظ في ذلك تسعين حديثاً، فأولى بهما الرجوع إلي، ثم قال عبد الله: يا أبا محمد، من أفضل أبو بكر أو عليّ؟ قال: ليس هذا موضعه، فقال: لابد، فقال: أبو بكر أفضل من علي، فقال عبد الله: أيكون أبو بكر أفضل من خمسة، جبريل عليه السلام سادسهم؟ فقال أبو محمد: أيكون عليّ أفضل من اثنين، الله ثالثهما؟ إني أقول لك ما بين الوجهين، وأنت تأتيني بأخبار الآحاد. فضاق عبد الله، وقال: فمن أفضل عائشة أو فاطمة. فقال له: هذا آخر، سؤالك الأول؟ قال: لابد، قال: عائشة رضي الله عنها، وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من فاطمة، قال: من أين؟ فقال له: قال الله تعالى: (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ))[الأحزاب:32] فيقال: إن بعض الدعاة قال له في هذه المسألة: أيما أفضل، امرأة أبوها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأمها خديجة الكبرى، وزوجها علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولداها الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة. أو امرأة، أمها أم رومان وأبوها عبد الله ابن أبي قحافة؟ فقال له: أبو محمد: أيهما أفضل عندك، امرأة إذا طلقها زوجها أو مات عنها تزوجها عشرون زوجاً، أو امرأة إذا مات عنها زوجها أو طلقها لم تحل لأحد؟ فيحكى، أن أبا عبد الله قال له: يا أبا محمد أنت شيخ المؤمنين، ومن يوثق بك، أدخل العهد وخذ البيعة، فعطف عليه أبو محمد وقال له: شيخ له ستون سنة يعرف حلال الله وحرامه، ويرد على اثنين وسبعين فرقة، يقال له هذا؟ لو نُشِرتُ بين اثنين، ما فارقت مذهب مالك. فلم يعارضه، وقال لمن حوله: امضوا معه، فخرجوا ومعهم سيوف مصلتة. فمر بجماعة من الناس ممن أحضر لأخذ الدعوة، فوقف عليهم فقال: تثبتوا ليس بينكم وبين الله عزّ وجلّ إلا الإسلام)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn399" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn399" name="_ftnref399"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[399]</a>).<o:p></o:p> ويصف لنا القاضي عياض هذه الفترة الحرجة، قال: (كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد، في حالة شديدة من الاهتضام والتستر كأنهم ذمة، تجري عليهم في كثرة الأيام محن شديدة، ولما أظهر بنو عبيد أمرهم، ونصبوا حسيناً الأعمى السبّاب لعنه الله تعالى في الأسواق، للسب بأسجاعٍ لُقِّنها يوصل منها إلى سب النبي صلى الله عليه وسلم، في ألفاظ حفظها، كقوله لعنه الله: العنوا الغار وما وعى، والكساء وما حوى وغير ذلك، وعلقت رءوس الأكباش والحمر على أبواب الحوانيت، عليها قراطيس معلقة مكتوب فيها أسماء الصحابة، فاشتد الأمر على أهل السنة، فمن تكلم أو تحرك قتل، ومثّل به)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn400" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn400" name="_ftnref400"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[400]</a>).<o:p></o:p> ومن هؤلاء أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الزبيري المعروف بالقلانسي: ضرب سبعمائة سوط وحبس في دار البحر أربعة أشهر، بسبب تأليف كتاب الإمامة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn401" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn401" name="_ftnref401"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[401]</a>).<o:p></o:p> يقول القاضي النعمان وهو لسان الشيعة في ذلك الوقت: (لما كانت أيام المستنصر وفد إليه الحسن بن الصباح، فأشاع هذا المذهب في الأقطار ودعا الكافة إليه، واستباح الدماء بمخالفته؛ فاشتد النكير وكثر الصائح عليهم من كل ناحية حتى أخرجوهم عن الإسلام ونفوهم عن الملة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn402" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn402" name="_ftnref402"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[402]</a>).<o:p></o:p> وكان من مواجهة العلماء لهذا المذهب أن أفتوا بكفر بني عبيد ولعنهم والتبرؤ منهم.<o:p></o:p> قال الذهبي: (وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما شهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه. وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة، يصدق بعضها بعضاً)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn403" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn403" name="_ftnref403"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[403]</a>).<o:p></o:p> قال القاضي عياض في ترجمة أبي محمد الكراني من علماء القيروان: (سئل عمن أكرهه بنو عبيد على الدخول في دعوتهم، أو يقتل؟ قال: يختار القتل، ولا يعذر أحد بهذا، إلا من كان أول دخولهم البلد. فيسأل إن يعرف أمرهم، وأما بعد، فقد وجب الفرار، فلا يعذر أحد بالخوف بعد إقامته؛ لأن المقام في موضع يطلب من أهله تعطيل الشرائع، لا يجوز، وإنما أقام من هنا من العلماء والمتعبدين على المباينة لهم؛ لئلا يخلو بالمسلمين عدوهم، فيفتنوهم عن دينهم. قال: وعلى هذا كان حبيب بن حمدون ونظراؤه، القطّان، وأبو الفضل الممسي، ومروان بن نصرون والجبنياني والسبائي، وبه يقولون ويفتون. <o:p></o:p> وقال أبو يوسف بن عبد الله الرعيني في كتابه: أجمع علماء القيروان: أبو محمد، وأبو الحسن القابسي، وأبو القاسم ابن شبلون، وأبو علي بن خلدون، وأبو بكر الطبني، وأبو بكر بن عذرة أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة؛ بما أظهروه من خلاف الشريعة، فلا يورثون بالإجماع، وحال الزنادقة بما أخفوه من التعطيل، فيقتلون بالزندقة، قال: ولما حمل أهل طرابلس إلى بني عبيد أضمروا أن يدخلوا في دينهم عند الإكراه، ثم ردوا من الطريق سالمين، فقال ابن أبي زيد رضي الله عنه: هم كفّار لاعتقادهم ذلك)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn404" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn404" name="_ftnref404"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[404]</a>).<o:p></o:p> وهذه من أشد المواقف التي مرت على من علماء السنة تجاه الشيعة، حتى إنهم لم يعذروا من ألجئ إلى القتل.<o:p></o:p> وحكي عن ابن التبان أنه رأى الناس يوماً مجتمعين في عاشوراء فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: (والله ما أخشى عليهم من الذنوب؛ لأن مولاهم كريم، وإنما أخشى أن يشكوا في كفر بني عبيد فيدخلوا النار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn405" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn405" name="_ftnref405"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[405]</a>).<o:p></o:p> وسئل ابن عذرة عن خطباء بني عبيد. وقيل له: إنهم يثنون عليهم. قال: (أليس يقولون: اللهم صل على عبدك الحاكم، وورّثه الأرض؟ قالوا: نعم. قال أرأيتم لو أن خطيباً خطب فأثنى على الله تعالى ورسوله، فأحسن الثناء، ثم قال: أبو جهل في الجنة، أيكون كافراً؟ قالوا: نعم. قال: فالحاكم أشر من أبي جهل)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn406" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn406" name="_ftnref406"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[406]</a>).<o:p></o:p> وسئل الداودي عن المسألة فقال: (خطيبهم الذي يخطب لهم ويدعو يوم الجمعة كافر يقتل، ولا يستتاب، وتحرم عليه زوجته، ولا يرث ولا يورث ماله في المسلمين. وتعتق أمهات أولاده، ويكون مدبروه للمسلمين. يعتق أثلاثهم بموته؛ لأنه لم يبق له مال. ويؤدى مكاتبوه للمسلمين ويعتقون بالأداء، ويرجعون بالعجز، وأحكامه كلها أحكام الكفر، فإن تاب وأظهر الندم، ولم يكن أخذ دعوة القوم، قبلت توبته، ومن صلى وراءه خوفاً أعاد ظهراً أربعاً، ثم لا يقيم إذا أمكنه الخروج، ولا عذر له بكثرة عيال ولا غيره)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn407" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn407" name="_ftnref407"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[407]</a>).<o:p></o:p> ولم يكتف العلماء بهذا الفتاوى الصريحة والجريئة، بل خرجوا على بني عبيد بسيوفهم، وجاهدوهم بأنفسهم وأموالهم.<o:p></o:p> فعندما ثار الخارجي مخلد بن كيداد المعروف بأبي يزيد على بني عبيد، تردد بعض العلماء في بادئ الأمر في القيام معه لموقفهم من الخوارج، لكنهم أجمعوا أمرهم بعد تشاور، وعزموا على الخروج مع أبي يزيد؛ لأن أبا يزيد من أهل القبلة، وبنو عبيد كفار ليسوا من أهل القبلة. <o:p></o:p> قال القاضي عياض: (وكان في قبائل زناتة، رجل منهم، يكنى بأبي يزيد، ويعرف بالأعرج صاحب الحمار، واسمه مخلد بن كيداد، من بني يفرن، وكان يتحلى بنسك عظيم، ويلبس جبة صوف قصيرة الكمين، ويركب حماراً، وقومه له على طاعة عظيمة، وكان يبطن رأي الصفرية، ويتمذهب بمذهب الخوارج، فقام على بني عبيد، والناس يتمنون قائماً عليهم، فتحرك الناس لقيامه، واستجابوا له، وفتح البلاد ودخل القيروان، وفرّ إسماعيل إلى مدينة المهدية، فنفر الناس مع أبي يزيد إلى حربه، وخرج بهم فقهاء القيروان وصلحاؤهم، ورأوا أن الخروج معه متعين؛ لكفرهم، إذ هو من أهل القبلة... وكذلك كان أبو إسحاق السبائي، يقول. ويشير بيده إلى أصحاب أبي يزيد: هؤلاء من أهل القبلة لقتالهم، فإن ظفرنا بهم لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، والله يسلط عليه إماماً عادلاً، يخرجه عنا)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn408" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn408" name="_ftnref408"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[408]</a>).<o:p></o:p> فاجتمعوا للخروج، وخطبهم أحمد بن أبي الوليد وحرضهم. وقال: (جاهدوا من كفر بالله، وزعم أنه رب من دون الله، وغير أحكام الله، وسب نبيه وأصحاب نبيه. فبكى الناس بكاء شديداً، وقال: اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله، المدعي الربوبية، جاحد لنعمتك، كافر بربوبيتك. طاعن على رسلك، مكذب بمحمد نبيك، سافك للدماء، فالعنه لعناً وبيلاً، واخزه خزياً طويلاً، واغضب عليه بكرة وأصيلاً. ثم نزل فصلى بهم الجمعة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn409" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn409" name="_ftnref409"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[409]</a>).<o:p></o:p> وكان معظم علماء القيروان حاضراً في هذه المعركة، وكانت سبعة بنود: بند أحمر للممسي مكتوب فيه: لا إله إلا الله محمد رسول الله لا حكم إلا لله وهو خير الحاكمين. وبندان أحمران لربيع (القطان)، في أحدهما: بسم الله الرحمن الرحيم. لا إله إلا الله محمد رسول الله وفي أحدهما: نصر من الله وفتح قريب، على يد الشيخ أبي يزيد. اللهم انصر وليك على من سب نبيّك، وأصحاب نبيّك، وبند أصفر لأبي العرب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم. قاتلوا أئمّة الكُفر الآية، وبند أخضر لأبي نصر الزاهد، فيه: لا إله إلا الله. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، وبند أبيض للسبائي، فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، محمد رسول الله، وأبو بكر الصديق، وعمر الفاروق. وبند أبيض للعشّاء، وهو أكبرهم، فيه مكتوب: لا إله إلا الله. " إلا تنصروه فقد نصره الله "(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn410" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn410" name="_ftnref410"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[410]</a>).<o:p></o:p> وقتل في هذه المعركة خمسة وثلاثون من علماء وصلحاء القيروان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn411" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn411" name="_ftnref411"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[411]</a>).<o:p></o:p> وهكذا قاوم العلماء هذا المذهب بأقوالهم وأفعالهم، واستبسلوا في دفعه عن أرضهم وبلادهم.<o:p></o:p> ولقد كان لهذه المقاومة أثرها على باقي مناطق المغرب العربي، إذ كانت القيروان وعلماؤها آنذاك هم المقتدى بهم، وكانت الفتاوى تؤخذ عنهم، وكان أهل المغرب الأقصى بحواضره يتبعون القيروان وعلماءها.<o:p></o:p> فما دام العبيديون قد فشلوا في إقناع أهل القيروان بالمذهب الشيعي وإلزامهم به، وهم قلب دولتهم ومركز قوتهم، وينبوع دعوتهم، فإن عجزهم عن إقناع غيرهم من باب أولى.<o:p></o:p> وخصوصاً المغرب الأقصى الذي لم يستقر المقام فيه للعبيديين، وبقي يتنازعه الخوارج من جهة، والأمويون في الأندلس من جهة أخرى.<o:p></o:p> فمن جهة استمرت دولة الأدارسة السنية في فاس، حتى سنة (309) هـ، حتى تم إسقاطها على يد مصالة بن حبوس الذي أرسله العبيديون لإخضاع هذه المناطق، ولم تمر ثلاثة أشهر حتى عاد الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس المعروف بالحجام، واسترد مدينة فاس وقتل عاملها من طرف الفاطميين، لكنه غدر به من طرف أحد عماله ويدعى حامد بن حمدان الهمداني، إذ كان من شيعة اليمن، فتآمر ضد دولته لصالح مذهبه، واستدعى الجيش الفاطمي بعد أن سجن أمير فاس، وعزله عن جنده، فبيتهم الشيعة الفاطميون، وسقطت فاس سنة (313)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn412" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn412" name="_ftnref412"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[412]</a>).<o:p></o:p> كان القائد هذه المرة هو موسى بن أبي العافية، الذي نجح في إسقاط دولة الأدارسة في تلمسان أيضاً، وذلك سنة (319) هـ ليصفوَ الجو في المغرب الأقصى للعبيديين، لكنه لم يلبث إلا يسيراً حتى حول ولاءه إلى الأمويين، ليرسل الفاطميون جيشاً آخر إلى فاس، ثم يهجم الأدارسة مرة أخرى على هذا الجيش بعد أن نجح في القضاء على جيش أبي العافية، لتخرج فاس عن سلطة العبيديين مرة أخرى سنة (322) هـ، فأرسلوا حملة أخرى في السنة التي تليها، وحاصروا مدينة فاس، لكنهم اتفقوا على الصلح هذه المرة، وأعطى أهل فاس البيعة للعبيديين، على أن يكون واليهم منهم، وإذا علمنا أن الدولة الفاطمية انتقلت إلى مصر سنة (361) هـ، تبين لنا أن المذهب الشيعي لم يجد الوقت الكافي ليغرس نفسه في هذه القطر المضطرب من المغرب.<o:p></o:p> أما في شمال المغرب الأقصى فقد كانت الأمور أشد اضطراباً، وقامت ولاية نكور في شمال المغرب على يد أمرائها من بني صالح، بالدفاع عن هذه المناطق الواسعة في شمال المغرب، واستمر صراع الفاطميين والأمويين عليها إلى أن صفت للأمويين بعد حروب سجال.<o:p></o:p> بعد كل هذه الصراعات وكل هذه الحروب، وكل هذه الضغوطات التي قوضت المذهب، قرر الخليفة الفاطمي المعز أن ينهج نهجاً جديداً في التعامل مع الواقع، ويلجأ إلى المهادنة والموادعة، بعدما رأى أن العنف لم ينفع في بسط نفوذ العبيديين في المغرب، لا من الناحية السياسية ولا حتى المذهبية.<o:p></o:p> ويظهر لنا بعد هذا العرض المختصر لأحوال المغرب الأقصى في تلك الفترة، أن التشيع لم يستطع أن يجد محضناً له في تلك المنطقة لأسباب أهمها:<o:p></o:p> 1- الاضطرابات السياسية، إذ لم يستقر مقام العبيديين في المغرب الأقصى، ولم تهدأ الثورات عليهم، فما كادت تهدأ الفتنة بين رجال المهدي وأهل القيروان، والتي أمر المهدي أتباعه على إثرها بالكف عن دعوة العامة إلى التشيع، حتى ثار عليه الخوارج في صقلية وفي تاهرت، واندلعت على إثرها ثورة الخوارج الكبرى على يد أبي يزيد، والتي عمت المغرب كله، وحازت مباركة الفقهاء ودعمهم، واشتدت نيرانها في عهد القائم ولده، وكبر شأنها في عهد المنصور، الذي ما لبث أن توفي قبل أن يقضي عليها، حتى جاء المعز، الذي انتهج سياسة الموادعة والمهادنة.<o:p></o:p> 2- تأثير المدرسة القيروانية في الساحة الدينية، فقد كان لتلك المقاومة صداها في باقي حواضر المغرب، وكانت تلك الفتاوى القيروانية في تكفير العبيديين تطعيماً مضاداً ضد هذه الدعوة.<o:p></o:p> 3- تأثير الخلافة الأموية السنية في الأندلس على مجريات الأحداث، وتدخلها المستمر في قلب الوضع على العبيديين.<o:p></o:p> 4- التأثير الديني للمدرسة الأندلسية السنية بعلمائها الكبار.<o:p></o:p> 5- تمسك المغاربة بالمذهب السني الذي نشرته الدولة الإدريسية.<o:p></o:p> 6- مقاومة الأدارسة في وسط المغرب وبني صالح في شماله لهذا المد.<o:p></o:p> فلم يتشيع من المغرب إلا قبيلة كتامة وشرذمة من بعض القبائل الأخرى، وحتى كتامة لم تتشيع كلها، كالعالم الكبير عبد الرحيم بن أحمد الكتامي المتوفى سنة (413) هـ، الذي قال عنه القاضي عياض: (كان كبير قومه كتامة، وإليه كانت الرحلة في المغرب...قال: وكان أكثر مدته في قومه كتامة، رأسا فيهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn413" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn413" name="_ftnref413"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[413]</a>) وكان من تلامذة بن أبي زيد رحمهما الله.<o:p></o:p> ومنهم أبو زيد عبد الرحمن بن مسعود الكتامي، توفي بعد (390 هـ)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn414" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn414" name="_ftnref414"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[414]</a>).<o:p></o:p> وعبد العزيز بن عبد الرحيم بن أحمد بن الفخور الكتامي توفي (430هـ)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn415" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn415" name="_ftnref415"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[415]</a>).<o:p></o:p> وغيرهم كثير.<o:p></o:p> فهذا يدل على أن كتامة لم تكن كلها من أتباع المذهب الشيعي.<o:p></o:p> عموماً فإني لم أعثر على أي أثر لهذا المذهب في المغرب العربي، ولا حتى أيام قوة الدولة العبيدية وشدتها، وكل ما وجد في هذه الفترة هو الفتاوى في تكفير العبيديين، وبعض المناظرات التي تدل على مدى المقاومة التي مني بها دعاة التشيع في المغرب.<o:p></o:p> وكما مر فإن قبيلة كتامة قد اضمحلت، حتى لم يبق منها في القرن العاشر إلا ما يقارب أربعة آلاف شخص، وكما رأينا فإن من هذه القبيلة نفسها من كان من علماء السنة، ولم أجد في ما بين يدي من كتب تراجم الشيعة، غير رجل واحد ممن ترجم له ونُسب إلى هذه القبلية، وهو أبو طالب الحسن بن عمار الكتامي، وقد رحل مع الفاطميين، وكان قاضي طرابلس الشام، وتوفي سنة (464هـ)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn416" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn416" name="_ftnref416"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[416]</a>).<o:p></o:p> فلم أجد إلا واحداً من هذه القبيلة ممن صار له ذكر في أوساط الشيعة وصار من قضاتهم، بينما وجدت حوالي العشرة من فقهاء السنة الذين ينسبون إلى هذه القبيلة في هذه الفترة.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثالث<o:p></o:p> نهاية المذهب الشيعي في المغرب<o:p></o:p> لقد عانى العبيديون كثيراً من المغاربة، واضطر المعز إلى أن يلجأ إلى الموادعة والمهادنة، حين بدأ يحس بفشله في المغرب، فتوجهت أنظاره إلى المشرق، بعد أن يئس من هذا الشعب العنيد...<o:p></o:p> قال في رسالة له لأحد المقربين منه: (وقد ابتلانا الله برعي الحمير الجهال، فإنا لم نزل نتلطف في هدايتهم، ومسايرة أحوالهم، إلى أن يختم الله لنا بالحسنى، والخروج من بين أظهرهم على أحمد حال)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn417" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn417" name="_ftnref417"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[417]</a>).<o:p></o:p> وقال له بلكين بن زيري حين أراد أن يستخلفه على أرض المغرب: (يا مولانا: أنت وآباؤك الأئمة من ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صفا لكم المغرب، فكيف يصفوا لي وأنا صنهاجي بربري؟ قتلتني يا مولاي بلا سيف ولا رمح)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn418" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn418" name="_ftnref418"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[418]</a>).<o:p></o:p> ومن هنا ابتدأ تاريخ النهاية، ورفع الله المحنة عن العلماء، وانقلبت الكفة، وبدأ الوضع ينقلب على الشيعة، حتى بدأ العامة وبعض الناس بالتطاول عليهم والتعرض لهم، كما وقع للقاضي النعمان، وهو من أشهر علماء الفاطمية وكتابهم. وقد بلغه من الأذى ما جعله يكتب للمعز رسالة يشكو فيها معاناته وما يلقاه من السب والشتم والمضايقة، فأجابه بجواب يظهر فيه ضعف الخليفة وعدم قدرته على الدفاع عن أتباعه المخلصين، فكان مما قال له: (هذه الألسنة الحداد، هي متاجر النساء والسفل والأوغاد، تذهب بالإعراض عنها، وتزول بالاطراح لها، وتزيد وتعظم ما علم السفل بنَفاقها، فلا تصغ إلى سماعها، ولا تلق بالاً لها ... ومع هذا فللملك سياسة يساس بها، ولنا حدود لن نتعداها، والله يظهر أمره على رغم الراغمين، ولو كره المشركون)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn419" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn419" name="_ftnref419"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[419]</a>).<o:p></o:p> فبدأ المعز يبحث له عن مكان آخر ينشر فيه مذهبه، وتنتعش فيه دولته، وأيس أشد اليأس من أن يستقر له المغرب، أو أن يتحول المغاربة عن مذهبهم.<o:p></o:p> فعزم على الخروج إلى مصر، وفكر فيمن يخلفه على المغرب، ففكر أولا في جعفر بن يحيى، الذي اشترط شروطاً أغضبت المعز، فصرف النظر عنه إلى بلكين بن زيري الذي أظهر الخضوع والوفاء.<o:p></o:p> وعندما طلب منه ذلك، تعذر في بادئ الأمر، ثم قبل على أن يبقى الخراج والقضاء تحت أمر المعز مباشرة، ولا يتخذ رأياً إلا بمشاورته، فاستحسن منه المعز هذا الصنيع وشكره، فلما انصرف بلكين، قال له عم أبيه، أبو طالب أحمد بن المهدي عبيد الله: (يا مولانا: وتثق بهذا القول من يوسف أنه يفي بما ذكره؟ فقال المعز: يا عمنا: كم بين قول يوسف وقول جعفر؟ واعلم يا عم، أن الأمر الذي طلبه جعفر ابتداءً، هو آخر ما يصير إليه أمر يوسف، فإذا تطاولت المدة سينفرد بالأمر، ولكن هذا أولى وأحسن وأجود عند ذوي العقل، وهو نهاية ما يفعله من يترك دياره)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn420" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn420" name="_ftnref420"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[420]</a>).<o:p></o:p> فقد أحس المعز بهذه الفجوة الكبيرة بينه وبين شعبه، وأيقن أن المغرب سيعود إلى ما كان عليه، وأن بلكين بن زيري لن يفي بما ذكره.<o:p></o:p> وكان خروج المعز لثمان بقين من شوال سنة (361هـ).<o:p></o:p> يقول الدكتور محمد الحاجري: (لقد كان المعز يستشف ببصيرته ما يئول إليه أمر العبيديين في أفريقية والمغرب عامة، ولعل أقصى ما كان يرجوه وهو يفارق إفريقية، أن تظل تابعة له معترفة به، أما الصبغة الشيعية، فقد علم أن لا رجاء له فيها)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn421" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn421" name="_ftnref421"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[421]</a>).<o:p></o:p> لقد حاول التشيع فرض نفسه على المغرب بقوة السلطان وسلطة القوة، وقد أثارت هذه القوة ردة فعل موازية لها في القوة أو أشد منها، وفجأة تلاشت قوة الدفع لدى المذهب الشيعي، لتندفع تلك القوة التي أثارتها ردة الفعل وتكتسح المجال، وتنفجر بعد الضغط الذي كبتها طيلة تلك السنين.<o:p></o:p> وليس من الصعب الآن أن نتصور الوضع الذي فرضته المرحلة، بالنسبة للذين بقوا على هذا المذهب، بعد ذهاب الدولة التي كانت تسندهم وتدعمهم.<o:p></o:p> لقد آثر كثير منهم المغادرة، وكان من قبائل كتامة من رافق الدولة في خروجها من المغرب، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للمقربين من الخليفة، أن يصطحبهم في جهاده الجديد، ويكونوا في طلائع جيشه، والمقدمين من قواده، بينما بقيت قلة قليلة من قبيلة كتامة ممن ناصر الدعوة وتبناها، وسكنوا في حي خاص بهم من أحياء القيروان يسمى "حي المقلي"، والذي كان خاصاً بالشيعة ، وقد رأينا بعض ملامح الإذاية التي بدأت تلحقهم أيام المعز.<o:p></o:p> إلى أن جاء المعز بن باديس الخليفة الرابع من عائلة زيري، وأعلن رسمياً تبنيه للمذهب المالكي، وإلغاءه لكل المذاهب التي كانت في المغرب كمذهب الخوارج ومذهب التشيع، وأعلن مبايعته لبني العباس(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn422" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn422" name="_ftnref422"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[422]</a>).<o:p></o:p> يقول الدكتور الحاجري: (ولم يكن هذا التحول الذي حدث في سياسة الدولة الزيرية، وهذه القطيعة بين القيروان والقاهرة، إلا مسايرة من السلطة الحاكمة لطبقات الشعب، ورعاية للاتجاه السائد فيه، واستجابة لما كان لا يزال يسري في نوازع ذلك الشعب، فقهائه وعامته، على درجات متفاوتة، من إنكار لذلك الذي جاءت به هذه الدولة الجديدة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn423" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn423" name="_ftnref423"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[423]</a>). <o:p></o:p> عند ذلك برز الحقد الذي احتقن في نفوس المغاربة منذ سنين، فبعد أن رحلت الدولة التي كانت تدعم هذا المذهب، جاء الوقت الآن ليتعرى الشيعة من أي دعم سياسي يحميهم، بعد أن تنكر لهم المعز بن باديس، فأقدم المغاربة على قتل الشيعة، وارتكاب مجزرة بشعة في حقهم، ليتم بذلك القضاء على التواجد الشيعي في المنطقة، يقول ابن الأثير:<o:p></o:p> (في هذه السنة -أي سنة (407هـ) في المحرم قُتلت الشيعة بجميع بلاد إفريقية. وكان سبب ذلك، أن المعز بن باديس ركب ومشى في القيروان، والناس يسلمون عليه ويدعون له، فاجتاز بجماعة فسأل عنهم، فقيل: هؤلاء رافضة يسبون أبا بكر وعمر، فقال رضي الله عن أبي بكر وعمر، فانصرفت العامة من فورها إلى درب المقلي من القيروان وهي تجتمع به الشيعة، فقتلوا منهم، وكان ذلك شهوة العسكر وأتباعهم، طمعاً في النهب، وانبسطت أيدي العامة في الشيعة، وأغراهم عامل القيروان وحرضهم، وسبب ذلك أنه كان قد أصلح أمور البلد، فبلغه أن المعز بن باديس يريد عزله، فأراد فساده، فقتل من الشيعة خلق كثير، وأحرقوا بالنار، ونهبت ديارهم، وقتلوا في جميع إفريقية، واجتمع جماعة منهم إلى قصر المنصور قريب القيروان، فتحصنوا به فحصرهم العامة، وضيقوا عليهم، فاشتد عليهم الجوع، فأقبلوا يخرجون والناس يقتلونهم حتى قتلوا عن آخرهم، ولجأ من كان منهم بالمهدية إلى الجامع فقتلوا كلهم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn424" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn424" name="_ftnref424"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[424]</a>). <o:p></o:p> وفي الحقيقة نجد أن هذا العنف قد تولد عن سنوات من الاضطهاد والقمع والمعاناة، وما أن أتيحت الفرصة، حتى كال السنة للشيعة بنفس المكيال الذي كانوا يكيلون لهم منه، وسقوهم من نفس الكأس التي لطالما سقوهم منها.<o:p></o:p> وكانت هذه هي الضربة القاضية التي قصمت المذهب، ومسحت أي وجود له بعد ذلك اليوم.<o:p></o:p> ولا بد أن يكون هناك بقايا قد آثرت إخفاء عقيدتها، ولا بد أيضاً أن تموت عقيدتهم المخفية معهم، وتدفن معهم في قبورهم، وبهذا لم يبق أي أثر للشيعة في بلاد المغرب.<o:p></o:p> يقول السيد محسن الأمين -من علماء الشيعة في القرن الماضي- في كتابه (أعيان الشيعة) الذي تتبع فيه الشيعة عبر مختلف الأزمنة والأمكنة، بعد أن ذكر هذه الحادثة: (ولا يعرف اليوم هناك أحد من الشيعة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn425" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn425" name="_ftnref425"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[425]</a>).<o:p></o:p> ويتلخص من هذا المبحث أمور:<o:p></o:p> 1- جاء رجلان شيعيان إلى المغرب وكونا بعد ذلك دولة، وهذا يدل على مدى خطورة هذا المذهب وتمرسه.<o:p></o:p> 2- رفض المغاربة المذهب وقاوموه فكرياً وعسكرياً.<o:p></o:p> 3- بعد أن فقد المذهب الغطاء القمعي والمادي ثار ضده المغاربة وقاوموه بضرواة.<o:p></o:p> 4- شارك العامة في القضاء على المذهب بالمجزرة الكبرى التي أوقعوها بالشيعة.<o:p></o:p> ويمكن أن نقسم مراحل التواجد الشيعي في المغرب إلى مرحلتين:<o:p></o:p> 1- مرحلة التأسيس: وتمتد من سنة (296 هـ) التي بويع فيها عبيد الله المهدي، إلى خروج الفاطميين من المغرب سنة (361 هـ)، أي مدة (65) عاماً، وتميزت بما يلي:<o:p></o:p> أ- الصراع الفكري بين علماء القيروان والعبيديين، وإصدار الفتاوى بتكفير العبيديين.<o:p></o:p> ب- الثورات العسكرية المتتالية، وخروج أبي يزيد.<o:p></o:p> ج- محاولة إلزام الناس بالمذهب بواسطة القوة.<o:p></o:p> د- في أواخر هذه الفترة بدأ الشيعة يتعرضون للمضايقة، ولجأت الدولة إلى المصانعة والمداراة.<o:p></o:p> 2- مرحلة التقوقع وبداية الانهيار: وتمتد من خروج العبيديين إلى القاهرة، إلى مبايعة المعز بن باديس للدولة العباسية سنة (407) هـ، أي مدة (46) سنة، وتميزت هذه الفترة بالآتي:<o:p></o:p> أ- انحسار المذهب وتقوقعه في أحياء خاصة.<o:p></o:p> ب- التعرض للمضايقات والأذى.<o:p></o:p> ج- تعري المذهب من أي دعم فكري أو سياسي.<o:p></o:p> د- بروز بوادر الانتقام السني من الشيعة.<o:p></o:p> هـ القيام بمجزرة كبرى للقضاء على المذهب.<o:p></o:p> ويمكننا القول بأن المذهب الشيعي في المغرب كان كمرض ظهر في بعض أجزاء الجسم المغربي، ولاقى ما لاقى من المقاومة، ثم تلاشى دون أن يحقق أدنى نتيجة أو يترك أي أثر.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الفصل الثالث <o:p></o:p> واقع الشيعة في المغرب<o:p></o:p> لقد عرف التشيع انتعاشاً كبيراً، وانتشاراً واسعاً على إثر النجاح الذي حققته الثورة الخمينية في إيران، فقد أصبح للشيعة دولة تحرص على نشر المذهب وعلى نقل الثورة إلى البلدان الإسلامية.<o:p></o:p> وكان المغرب واحداً من هذه الدول التي وصلها هذا المد، وأصابها شيء من هذا الداء الذي عم العالم الإسلامي بأسره.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الأول<o:p></o:p> أسباب دخول المذهب<o:p></o:p> يمكن أن نجمل أسباب تقبل بعض المغاربة للمذهب في الآتي:<o:p></o:p> أسباب عامة:<o:p></o:p> أ- نجاح الثورة الخمينية: <o:p></o:p> حيث أصبحت السلطة بيد رجال الدين، وقاموا على إثرها بنشر عقائدهم، ووضعوا خطة خمسينية لنشر مذهبهم عبر الدول الإسلامية.<o:p></o:p> ولقد كان لشخصية الخميني دور كبير في ملء الفراغ الروحي، الذي كانت الأمة تعاني منه في تلك الفترة، وكان هو بمثابة المنقذ الذي انتظرته الأمة منذ زمن بعيد، لذا فلا غرو أن يتأثر كثير من الشباب عبر العالم الإسلامي بهذه الشخصية التي حققت نجاحاً كبيراً في نظرهم، وتغلبت على طاغية من أكبر الطغاة في عصره. <o:p></o:p> ب- الصراع السياسي بين إيران والغرب: <o:p></o:p> إن الصراع الذي أعلنته الثورة الإيرانية على الغرب بشكل عام، وأمريكا بشكل خاص، كان سبباً في ظهور الشيعة بمظهر جديد عليهم عبر التاريخ، وهو مواجهة النصارى واليهود، وإعلان العداوة لهم، والمطالبة باسترداد القدس.<o:p></o:p> وأقول: بأنه مظهر جديد لأمور:<o:p></o:p> أولاً: مر معنا عبر الأحداث التاريخية، موقف الشيعة من الغزو الأجنبي للأمة الإسلامية، وكيف كانوا عوناً للغزاة على المسلمين.<o:p></o:p> ثانياً: لم يثبت تاريخياً أن الشيعة قامت بالجهاد ضد اليهود أو النصارى، بل لست أعرف معركة من المعارك الإسلامية الشهيرة تنسب إلى الشيعة، ولا أعلم لهم إلا معارك ضد أهل السنة، كحملتهم التي قادوها على مصر في عهد الدولة الفاطمية، وكان يمكن أن توجه إلى بلاد النصارى.<o:p></o:p> ثالثاً: موقفهم من صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبره العالم الإسلامي منذ قرون، بطل الأمة الذي يتغنى به الشعراء، ويستلهم منه الخطباء، والذي كان له الفضل بعد الله على هذه الأمة في أن تغسل العار الذي لحقها ولزمها سنوات عديدة، كانت فيها القدس بيد النصارى.<o:p></o:p> وقد كتب أحد معاصريهم كتاباً فند فيه كل الحقائق التاريخية التي تمجد هذا القائد العظيم ونسفها، ومن مقالاته في كتابه في تراجم الرجال: (وهكذا إذا كان الانتصار في معركة حطين يثير في النفس البهجة، فإن البهجة لا تلبث أن تتلاشى حين نتذكر التصرفات التي أعقبت المعركة، وذهبت معها دماء المقاتلين هدراً، وفي سبيل لا شيء. وقد رد علي راد، فرددت عليه بما يلي: الواقع أني كنت رفيقاً كل الرفق بصلاح الدين الأيوبي، وتعمدت أن لا أصدم المخدرين صدمات قوية فاجعة، لأترك لهم منفذاً ولو كسم الخياط يتعللون به في مرور (800) سنة على معركة حطين)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn426" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn426" name="_ftnref426"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[426]</a>).<o:p></o:p> ج- المواقف السياسية لبعض الدول الإسلامية: <o:p></o:p> إن الساحة الإسلامية تعاني مما أصابها من هزائم متوالية منذ سقوط الخلافة العثمانية إلى اليوم، وقد تكرست الهزيمة، وتعددت مظاهرها، انطلاقاً من الساحة العسكرية والسياسية، إلى الساحة العلمية والثقافية، بل امتدت الهزيمة حتى وصلت إلى القلوب والأفكار، فصار العالم الإسلامي متشوفاً إلى كل من يتغنى له بأمجاده، ويظهر شيئا من العزة والإباء، ولو على مستوى الخطابة والصحافة، وهذه ظاهرة لا يمكن إنكارها.<o:p></o:p> ولما نجحت الثورة الخمينية، وظهرت كدولة الإسلام القوية المنتظرة، لم يكن من الدول الإسلامية من يحمل نفس الشعارات التي تحملها، ويصرح بالعداء للغرب، وكان هذا ما ينتظره الشباب من دولة مثل إيران، وقد أجادت الثورة الخمينية استخدام هذا الوتر، ضمن (سمفونيتها) الدعائية، وسخرت قوتها الإعلامية في إثارة هذه العواطف التي غطتها الظروف السياسية، ولم تنافسها دولة أخرى في استقطاب عواطف العالم الإسلامي.<o:p></o:p> بل كان في مقابل ذلك تعاون ظاهر من بعض الدول العربية، وتخاذل في نصرة قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة.<o:p></o:p> ولسنا في حاجة إلى أن نثبت بعض المواقف المتخاذلة لبعض الدول الإسلامية، والتي كان لها الأثر في ارتماء كثير من شباب العالم الإسلامي في أحضان الخطاب الحماسي لدعاة التشيع، الذين ما فتئوا يعتمدون على هذه القضية بشكل أو بآخر، وظلت ركيزة دعوتهم الشيعية منذ الثورة الخمينية إلى اليوم، والأساس الذي ينطلق منه أي شيعي في نقاشه مع السني.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> أسباب خاصة:<o:p></o:p> أ- الخواء العقدي: <o:p></o:p> إن ما يتلقاه الطالب في مدارسنا اليوم من معرفة دينية، والذي لا يتجاوز ساعة واحدة في الأسبوع، بغض النظر عن المضمون، لا يعد كافياً لكي يبني شخصية مسلمة كاملة البناء، وأقصد بالكمال هنا، الكمال النسبي الذي يعطي الشخص من المعرفة ما يجعل فكره الديني والعقدي قوياً، إلى درجة أن يكون لديه من الوسائل ما يكفي لصد أي فكر جديد.<o:p></o:p> ولست هنا بصدد نقد المناهج التعليمية، فليس هذا مما يدخل في مجال بحثي، لكنني أقول بأنها لا تعطي حصانة عقدية أو فكرية، بحيث يبقى المغربي معرضاً لتقبل أي فكر دون أدنى ردة فعل، أو مقاومة من داخله.<o:p></o:p> فهو متبع لأول من يصل إليه، وليس لديه مقاييس لتقييم أي عقيدة أو فكر.<o:p></o:p> إن دور الجهاز التعليمي أن يبني شخصاً متزناً في كل الجوانب، ومن أهمها الجانب العقدي، وإلا فإن المغرب سيبقى عرضة لكل فكر جديد، وكل من أطال لحيته وحسن مظهره، سيجد عقولاً يصب فيها أفكاره، والواقع خير دليل.<o:p></o:p> وكثير من الشيعة المغاربة الذين تعرفت إليهم، وحكوا لي عن تجربتهم، كانوا ضحية هجوم فكري ليس لديهم أي مقياس لنقده، وكان جلهم بعيداً كل البعد عن المعارف الإسلامية، وليس في ذهنه أي شيء عن الدين والعقيدة.<o:p></o:p> ب- العاطفة الدينية:<o:p></o:p> إن الخطاب الشيعي يعتمد على العاطفة الدينية، وهي قوية إلى حد كبير عند المجتمع المغربي، وخصوصاً حب المغاربة الأصيل لأهل البيت، واحترامهم للأولياء والصالحين.<o:p></o:p> وقد ركس هذه العاطفة مظاهر القباب والأضرحة المنتشرة في الحواضر والبوادي، وكذلك المواسم التي تقام لهذه المزارات، كل هذا يعطي هؤلاء الصالحين هالة معنوية واحتراماً كبيراً، بحيث تعمل هذه المظاهر على تغذية هذه العاطفة الدينية، وشحنها بالحب والخوف الزائرين لهذه القبور وأهلها، ويغوص هذا الشعور في العقل الباطن، بحيث يجد الإنسان نفسه يكن هيبة عظيمة لكل من تزيى بمظهر يوافق الصورة الذهنية التي يحفظها العقل الباطن عن هؤلاء الناس الذين يسمون بـ"الأولياء".<o:p></o:p> وهذا شيء مغروس في الثقافة المغربية في جميع طبقاتها.<o:p></o:p> وخطورة هذه العاطفة تكمن في الدور المهم الذي تقوم به حين تحجب العقل وتحيطه بهالة من الحب والخوف والاحترام، إذ تعمل عمل المخدر للمدارك الفكرية، فيستفيد منها هذا الشخص المتزيي بذلك الزي، وتسهل عليه عملية الإقناع، وتريحه من الانتقادات والتساؤلات التي يقوم بها العقل أثناء تلقيه لفكر جديد، مما يجعل عملية نقل السني إلى التشيع أسرع وأيسر. <o:p></o:p> ج- وجود أرضية خصبة في أحضان بعض الجماعات:<o:p></o:p> تعد جماعة العدل والإحسان من أكثر الجماعات انتشاراً في المغرب، وتتميز هذه الجماعة بتنظيمها الجيد حيث تتوفر على غطاء مادي من أتباع الجماعة، وتنتشر غالباً بين شباب الكليات.<o:p></o:p> وأود أن أشير هنا إلى أنه كلما كانت عناصر الالتقاء بين جماعتين كثيرة سهل التنقل بين عناصرهما بيسر، بحيث لا يجد المتحول صعوبة في تغيير ما تعودت عليه نفسه، وألفته من مبادئ.<o:p></o:p> وجماعة العدل والإحسان، تلتقي مع الشيعة في نقاط كثيرة، مما جعلها مستنقعاً قابلاً لهذا الفكر.<o:p></o:p> ولعل أهم الأسباب التي جعلت هذه الجماعة عرضة لهذا الاختراق العقائدي هي ما يلي:<o:p></o:p> 1- ثناء عبد السلام ياسين على الخميني وتمجيده: وهذا منتشر في كتبه، إذ لا يترك موضعاً يمر فيه ذكر الخميني إلا واعتبره مثالاً وقائداً...<o:p></o:p> ومن شدة تمجيده لهذا الرجل، أن أورد اسمه في دعاء الجماعة المعروف عندهم، والذي يحفظونه ويرددونه، وجعله من ضمن العلماء والدعاة الذين يدعى لهم في كل يوم عند قراءة ورد الجماعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn427" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn427" name="_ftnref427"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[427]</a>).<o:p></o:p> 2- انتقاده لبعض الصحابة: فكثيراً ما ينتقد الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، ويقدح في صدقه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn428" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn428" name="_ftnref428"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[428]</a>).<o:p></o:p> 3- عقيدة المهدوية: وهي عقيدة أساسية عند هذه الجماعة، والكل كان يرى ويسمع ما كانوا يبشرون به من ظهور المهدي في سنة (2006م).<o:p></o:p> فهذه بعض العقائد التي من شأنها أن تجعل التواصل أسهل بين جماعة العدل والإحسان وبين الشيعة.<o:p></o:p> يقول أحد الصحفيين ويدعى عبد العزيز أبطال، في سؤال طرحه على إدريس هاني:<o:p></o:p> (تحدث مرشد جماعة العدل والإحسان، عما يقارب أسلوب التقية في كتابه "سنة الله"، وعبر عن إعجابه بالثورة الإيرانية وكيفية إنجازها في كتب أخرى أهمها كتاب "العدل، الإسلاميون والحكم" وعن خروج "المهدي" في كتيبه "مقدمات لمستقبل الإسلام"، إلى أي حد نستطيع القول أن جماعة العدل والإحسان تيار شيعي لكن بخصوصية مغربية؟ <o:p></o:p> فأجاب (ادريس هاني): لست من الذين يؤمنون بمنطق المماثلة بمعناه الظاهري أو السطحي؛ لأنه دائماً في صلب المماثلات الصحيحة، تثوي الوظيفة الحقيقية. فليس بمجرد أن نجد شيئين يتقاربان، نحكم بالمماثلة، هذا ليس صحيحاً. وعموماً حتى المناطقة لا يقبلون به حتى في الأمور المجردة، فكيف بالاجتماع السياسي أو الخطاب الأيديولوجي، والسيد عبد السلام ياسين عايش الثورة الإيرانية وتأثر ببعض مظاهرها، وشخصياً أقول: إنه لا علم لي بتصور الجماعة للفكر المهدوي ولا أعتقد أنه سيكون تصوراً خارجاً عما يعتقد به المغاربة بخصوص "المهدي"، ورغم أن المغرب يعرف اليوم مخاضاً سياسياً فإني سأتحدث إليكم مجرداً عن كل خلفية تذكر، أنا أختلف في مسألة حصر قضية المهدي في أجندة حركية صغيرة، فهي قضية كونية كبيرة. فحينما يعلم بها العالم سيعلم بها المغاربة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn429" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn429" name="_ftnref429"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[429]</a>).<o:p></o:p> وهذا الاعتراف من إدريس هاني بالتماثل بين الجماعتين هو ما نقصد التدليل عليه.<o:p></o:p> وبالفعل فقد حصل هذا التغلغل كما يقول الكاتب الصحفي المهتم بالشأن الشيعي "منتصر حمادة":<o:p></o:p> (مع جماعة "العدل والإحسان" مثلاً، تأثر الشيخ ياسين بالشيخ محمد ناصر الكتاني، وهو سني المذهب، أستاذ بدار الحديث الحسنية، ودرس بجامعة محمد الخامس، وأحد تلامذة مولاي أحمد بن الصديق، ولكنه كثيراً ما تطرق للإشكال الزيدي وهو عين ما قام به الشيخ عبد السلام ياسين، لولا أن خوض مرشد الجماعة لم يكن في الكواليس، أو حتى في جلسات علمية تتطلب حضور عدة فقهية ومعرفية شبه غائبة عند الأتباع، بل تم الترويج عن حسن نية للطامات الشيعية، في بعض المؤلفات الموجهة للقراء، في غياب أرضية علمية وفقهية مفروض أن تجسد حصانة ضد هذا التغلغل. وبالنتيحة، برزت العديد من الأسماء "العدلية" التي تشيعت)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn430" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn430" name="_ftnref430"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[430]</a>). <o:p></o:p> د-الجهل بحقيقة المذهب من طرف المهتمين بالشأن الديني:<o:p></o:p> أقصد هنا خطباء المساجد والمنتسبين إلى الوعظ والإرشاد الديني، فقد فاتحت عدداً كبيراً جداً منهم في موضوع الشيعة، فلم أجد عندهم خلفية عن التشيع، إلا معلومات متلقفة من هنا وهناك.<o:p></o:p> وقد حضرت لأحد خطباء جمعة في مدينة الدار البيضاء، فكان يتكلم عن الشيعة بأنهم مذهب من المذاهب الإسلامية، وأنه لا خلاف بيننا وبينهم إلا في الفروع.<o:p></o:p> وبعد انتهاء الخطبة سلمت على الخطيب، وكلمته في موضوع الشيعة، وأبدى استغرابه للحقائق التي بدأت أخبره بها عن حقيقة مذهب الشيعة.<o:p></o:p> ويمكن أن نرجع سبب عدم انفتاح الوعاظ في مجال البحث عن حقيقة الشيعة إلى أمور:<o:p></o:p> 1- الإعلام: حيث إن كثيراً من الدعاة قد استسلم لنظرية التقارب بين السنة والشيعة، وتلقاها بالقبول دون أدنى محاولة لسبر أغوارها.<o:p></o:p> وقد عملت وسائل الإعلام على نشر هذه الفكرة والترويج لها، وكان من أهم الداعين إليها، فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، وله وجه من النظر معتبر فيما ذهب إليه، لكن الذي يهمنا هنا، أن الإعلام قد لعب دوراً كبيراً في الترويج لهذه الدعوة، مما جعلها تتردد على ألسنة كثير من الدعاة والخطباء، وتوقف كثير منهم عند هذا الحد في معرفته بالمذهب الشيعي.<o:p></o:p> 2- عدم الاحتكاك بين المغاربة والشيعة: وهذا الاحتكاك يولد نوعاً من التبادل بين المعارف الدينية، ويولد نوعاً من النقد والتبصر بعقيدة الآخر، وقد يدفع ذلك إلى طلب المزيد من المعرفة.<o:p></o:p> وبما أن المغرب قد عاش بعيداً عن هذا المذهب جغرافياً، فإن المعرفة المتوافرة في الحقل الديني عن الشيعة بقيت ضئيلة لعدم الاحتكاك بالشيعة، وبسبب البعد عن مناطق نفوذهم.<o:p></o:p> 3- عدم وجود عدد كاف من الشيعة لخلق دوامة علمية: إن وجود المتشيعين في المجتمع المغربي ظاهرة جديدة، وعدم وجود عدد كبير يجعل المهتمين بالشأن الديني في حالة من عدم الاهتمام بهذا المذهب، وعدم محاولة الاطلاع عليها.<o:p></o:p> بينما يضطر الخطيب أو الإمام إلى بذل الجهد والبحث عن الأمور التي يُسأل عنها، والتي يواجهها من خلال الجمهور، ووجود عدد من الشيعة في الحي يخلق دوامة علمية من التساؤلات والنقاشات التي تحصل عادة بين المتشيع وبين جيرانه وأصدقائه، فيصل صداها إلى المسئول الديني الذي يقصده الناس ويثقون فيه، مما يحرك هذه الشريحة الدينية إلى المعرفة والبحث.<o:p></o:p> وبما أن هذه الدوامة ما زالت ضئيلة، فإن اهتمام الدعاة بالشيعة وعقائدهم ما زال ضعيفاً.<o:p></o:p> كل هذه الأسباب تجعل الأئمة والدعاة في حالة من عدم الاكتراث بالموضوع، وعدم تنبيه الناس إليه، بحيث لا يتم تحذير الناس وتوعيتهم وتحصينهم، مما يجعل الأرض خصبة في وجه الداعية الشيعي، ويجعل المغربي مؤهلاً لأن يتقبل هذا الفكر الجديد. <o:p></o:p> إن المؤسسات الدينية تقوم بدور مكمل لدور المدرسة، في تكوين الشخصية الدينية، فإذا لم تقم بدورها في بناء العقيدة الصحيحة، وتحصين المواطن المغربي من هذا الغزو الفكري الديني، فإن المواطن المغربي سيفقد العنصر الثاني من عناصر الدفاع الداخلي، بعد عنصر التوعية الدينية المدرسية، وبالتالي فإنه سيبقى عرضة لأي تيار ومتبع لأول فكر يصل إليه، خصوصاً الفكر الشيعي الذي نحن بصدد بحثه.<o:p></o:p> وليس بين كثير من المغاربة والتشيع إلا وصول داعية شيعي إليهم. <o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثاني <o:p></o:p> قنوات النفوذ<o:p></o:p> أولاً: السفارة الإيرانية ودورها في نشر المذهب:<o:p></o:p> تقوم السفارة الإيرانية في كل البلدان وبالضبط الملحق الثقافي للسفارة بالقيام بأنشطة دعوية مهمة في نشر التشيع في تلك البلدان، ومن أهم ما يلحظ من نشاطات:<o:p></o:p> أ- تأطير الشباب وإرسالهم إلى الحوزات: <o:p></o:p> تقوم السفارات الإيرانية، بالعمل على تأطير الشباب واحتضانهم، وجعلهم يشعرون بالانتماء، من خلال الدعم المعنوي الذي تقدمه لهم، كما تسهل لهم الطريق ليكملوا دراستهم في الحوزات العلمية الإيرانية.<o:p></o:p> ب- توزيع عدد من الكتب والمجلات:<o:p></o:p> وتقوم السفارة الإيرانية بتوزيع الكثير من الكتب والمجلات بشكل دوري على المتشيعين, أو الراغبين في التشيع، ومن هذه المجلات:<o:p></o:p> - مجلة كيهان العربي، أسبوعية.<o:p></o:p> - مجلة الوحدة الإسلامية، شهرية.<o:p></o:p> - صورت الثورة الإسلامية في العراق أسبوعية.<o:p></o:p> - الرسالة بالفرنسية، أسبوعية.<o:p></o:p> ومن الكتب:<o:p></o:p> - ثم اهتديت: للتيجاني السماوي.<o:p></o:p> - فاسألوا أهل الذكر: لنفس المؤلف.<o:p></o:p> - لأكون مع الصادقين: لنفس المؤلف.<o:p></o:p> - بحث حول الولاية: لمحمد باقر الصدر.<o:p></o:p> - بحث حول المهدي: لنفس المؤلف.<o:p></o:p> - عقائد الإمامية: لمحمد رضا المظفر.<o:p></o:p> - السقيفة: لنفس المؤلف.<o:p></o:p> - الحكومة الإسلامية: للخميني.<o:p></o:p> - كشف الأسرار: للخميني.<o:p></o:p> - المراجعات: لعبد الحسين شرف الدين.<o:p></o:p> - النص والاجتهاد: له أيضاً.<o:p></o:p> - أجوبة مسائل جار الله: له أيضاً.<o:p></o:p> - معالم المدرستين: لمرتضى العسكري.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> ثانياً: أسرة ابن الصديق ومذهب التشيع:<o:p></o:p> تعد هذه الأسرة العلمية من أشهر علماء المغرب، ولهم زاوية معروفة في طنجة باسم الزاوية الصديقية، ومن أشهرهم الشيخ أحمد بن الصديق الغماري، الذي بزغ نجمه في علم الحديث والرجال، وألف فيه التآليف الكثيرة، والشيخ عبد العزيز.<o:p></o:p> وقد عزى كثير من الباحثين ممن تكلم في الشأن الشيعي في المغرب، ظاهرة التشيع في مدينة طنجة، إلى الدور الذي لعبته أسرة ابن الصديق في نشر هذا المذهب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn431" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn431" name="_ftnref431"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[431]</a>)، وقد حاولت أن أتتبع هذه المسألة، وسألت طلبة الشيخ أحمد بن الصديق في طنجة، فأنكروا كونه شيعياً، لكنه كان متمادياً في التنقيص من معاوية رضي الله عنه ولعنه، فلذلك نسب إليه بعض الباحثين، أنه من أسباب انتشار المذهب الشيعي في المغرب، فهو لم يكن شيعياً، وإن كان يجوز لعن معاوية، ويبالغ في الجناية عليه، وقد وجدت له كلاماً يصرح فيه بانتقاد المذهب الشيعي، فقد نقل في كتابه "جؤنة العطار" كلام محسن الطهراني عن الرجعة، ثم قال: (فلم تكف دعوى رجعة علي عليه السلام التي هي من قبيل المستحيل حتى زادونا أنها متواترة تفيد العلم القطعي بالمحال، ولم يكفهم رجعته وحده عليه السلام حتى زادونا رجعة سائر الأئمة الاثني عشر وشيعتهم أيضا التي هي بلاد فارس كلها، فسبحان القادر على ما يشاء.<o:p></o:p> قال: فإن هؤلاء علماء محققون للمعقول وأصحاب عقول باحثة في حقائق الأشياء وضاربون بأوفر سهم في علوم الفلسفة التي تنكر المعاد في الآخرة، ومع ذلك أثبتوا معاداً آخر في الدنيا، وكأن مسافة الرجعة تتولد عندهم على مر الأزمان، فالطبقة الأولى من الشيعة الذين كانوا في المائة الأولى كانوا يعتقدون رجعة علي عليه السلام وحده، ثم بعد ذلك صاروا يعتقدون رجعته ورجعة الأئمة الاثني عشر، ثم تغلغلت العقيدة وفرت فأدخلت سائر الشيعة في الرجعة، ولعلهم يرجعون قريباً، ويحلون مشكلة البترول مع الإنجليز التي عجز أحياؤهم عن حلها، ولله في خلقه شئون)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn432" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn432" name="_ftnref432"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[432]</a>).<o:p></o:p> فلم يزد في انتقاد مذهبهم على هذا الاستخفاف البسيط، وهو كما ترى يجل علماءهم ويكن لهم الاحترام.<o:p></o:p> ويقول عن كتاب الألفين الذي ألفه المطهر الحلي وجمع فيه ألف دليل على خلافة علي، بأنه "أعجوبة التآليف"(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn433" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn433" name="_ftnref433"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[433]</a>).<o:p></o:p> ولعل الذين نسبوه إلى التشيع، وجعلوه سبباً في نشره؛ لأنه كان يوزع كتاباً حول حكم موالاة معاوية، كما أخبرني بذلك أحد طلبته، وهو صاحب مكتبة في طنجة.<o:p></o:p> وقد أخبرني الشيخ عبد الله التاودي حين سألته عن كون أسرة ابن الصديق شيعة، فقال: هم شيعة أهل السنة، وليسوا شيعة كالإثني عشرية، وعلق على هذا بقوله: إنهم يحبون أهل البيت ويوالونهم، ويتبرءون من معاوية في حربه لهم، هذا كل ما في الأمر، أما كونهم شيعة على مذهب الاثني عشرية، فلا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn434" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn434" name="_ftnref434"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[434]</a>).<o:p></o:p> وعبد الله التاودي من العلماء المهتمين بالشأن الشيعي وله كتاب في الرد على الشيعة.<o:p></o:p> لكنه أخبرني أن من رءوس التشيع في طنجة رجل يدعى محمد بطيوي الودلاسي، وأنه قد قام بدور فعال في نشر التشيع في أوساط المغاربة المقيمين في بلجيكا, وذكر لي أنه كان صديقاً مقرباً منه، قبل أن يتحول إلى المذهب الشيعي.<o:p></o:p> ثالثاً: المعرض الدولي للكتاب: <o:p></o:p> يعد هذا المعرض تظاهرة ثقافية من المستوى الأول.<o:p></o:p> حيث يجتمع فيه الكثير من المكتبات الإسلامية من شتى دول العالم الإسلامي.<o:p></o:p> ويكون للشيعة في هذا المعرض دور بارز يمكن حصره فيما يلي:<o:p></o:p> أ- نزول الكثير من دور النشر الشيعية بثقلها في المعرض، وقد وصل عددها في بعض المعارض إلى تسع مكتبات، بحيث يتوفر أكبر عدد من الشيعة من لبنان وسوريا وغيرهما، ويكون لهؤلاء أثر في زيادة الإحساس المعنوي لدى الشيعة المغاربة بقضية الانتماء للمذهب الشيعي.<o:p></o:p> ب- يقوم كثير من الشيعة المغاربة بالتواجد طيلة الوقت في المعرض، ويقومون بدور التعريف بالمذهب لمن أحسوا منه الرغبة والإقبال، وقد كانت تدور نقاشات كثيرة بيني وبين بعض هذه العناصر في مقهى المعرض.<o:p></o:p> ج- حضور بعض دعاة الشيعة إلى المعرض، وتنظيم بعض اللقاءات في إطار الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض.<o:p></o:p> د- يتم من خلال المعرض إدخال عدد كبير من الكتب، ولا يتم إخراجها، بل تبقى في المغرب عند بعض العناصر ليتم توزيعها والاستفادة منها، أو بيعها للمكتبات التي تبيع الكتاب الشيعي.<o:p></o:p> وقد ساهم المعرض الدولي للكتاب كثيراً في إثراء الساحة الشيعية بالمغرب، ويعمل على إعطاء شحنة سنوية للعمل الشيعي بالمغرب.<o:p></o:p> رابعاً: القنوات الفضائية:<o:p></o:p> لقد أجادت الدعوة الشيعية بما تملك من قدرات مادية وتكنولوجية، استخدام كل الوسائل المتاحة لنشر مذهب الشيعة وتصدير الفكر الإيراني.<o:p></o:p> وقد ركزت هذه الدعوة في انتشارها في العقد الأخير على استغلال القنوات الفضائية، في استقطاب الشباب المسلم وشحن عواطفه.<o:p></o:p> ومن أهم هذه القنوات:<o:p></o:p> قناة المنار: وتركز هذه القناة على الدعوة غير المباشرة للتشيع، من خلال التركيز على إكساب المد الشيعي الثقة اللازمة، وإظهاره بالمظهر اللائق أمام المشاهد العربي، كما تركز حول بعض الشخصيات الشيعية كحسن نصر الله، وتحاول أن تصنع منه بطلاً إسلامياً.<o:p></o:p> وتستفيد قناة المنار من قوتها في الإنتاج التلفزي، من خلال ما تعرضه من مقاطع إنشادية، يتم من خلالها التركيز على عناصر حزب الله، ويتم رسم صورة جمالية معينة، عن بطولات حزب الله وعملياته ضد إسرائيل، وتضفي نوعية الممثلين الذين يقومون بهذه الأدوار وهم من اللبنانيين، تضفي جمالاً على المشهد بحيث يكون هذا الشاب أو الشابة بمواصفات معينة، كل هذا يعطي المشاهد تعلقاً خفياً بهذه القناة وبحزب الله وبانتصارات الشيعة على إسرائيل.<o:p></o:p> هذا ما تقوم به قناة المنار، فهي تهيئ الشخص لقبول التشيع، وتعطيه تعلقاً سياسياً وعاطفياً بالشيعة، ولا تتعرض مباشرة للدعوة إلى مذهب الشيعة، بل تركز على القضايا السياسية، وعلى تضخيم مواقف إيران والشيعة ضد أمريكا وإسرائيل.<o:p></o:p> وقد كان لها أثر كبير في شباب المغرب، ويذكر أحد المتابعين للشيعة في المغرب بأن وجود قناة المنار يعد سبباً كافياً لاستمرار انتشار التشيع بين المغاربة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn435" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn435" name="_ftnref435"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[435]</a>).<o:p></o:p> قناة الفيحاء: وهي من أشهر القنوات الشيعية، ولها دور مختلف عن قناة المنار، إذ تقوم على أساس عقدي بحت، بحيث تغذي عقيدة الشيعي، وتمده بالمعارف اللازمة، فهي تقدم برامج دينية ولقاءات مع علماء الحوزة الدينية، كما تقدم برامج للجواب على الأسئلة هاتفياً.<o:p></o:p> كما تركز هذه القناة على كل ما يتعلق بالمآتم والمنادب التي يقيمها الشيعة، وتتابع مراسم الزيارات والمواسم التي يقيمها الشيعة لأئمتهم.<o:p></o:p> ودور هذه القناة يأتي في المرتبة الثانية بعد دور قناة المنار، إذ إن هذه الأخيرة هي التي تقوم بدور الدعوة وتقريب الناس إلى المذهب، بينما تبدأ الأخرى عملها بعد أن تنتهي الأولى من دورها.<o:p></o:p> وأغلب القنوات الشيعية هي على منوال قناة الفيحاء.<o:p></o:p> وقد اقتصرت على هاتين القناتين؛ لأنهما يعدان نموذجين يقاس عليهما كل القنوات الشيعية الأخرى، أو بعبارة أخرى هما اتجاهان إعلاميان يسير عليهما النهج الدعوي الشيعي.<o:p></o:p> خامساً: الجالية المغربية في أوروبا: <o:p></o:p> يقول الباحث المهتم بالشأن الشيعي في المغرب منتصر حمادة: (تجمع العديد من الشهادات الإسلامية الحركية على أن أهم آليات الاختراق الشيعي في المغرب مرت عبر العمال المغاربة في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في إسبانيا وبلجيكا، عبر عناصر جزائرية على الخصوص، وموازاة مع هذه الأنشطة، كانت العديد من المؤسسات الشيعية التي تحتضن "المستبصرين")(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn436" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn436" name="_ftnref436"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[436]</a>). <o:p></o:p> وبالفعل فإن مدينة طنجة عرفت الكثير من الشيعة الذين تأثروا من خلال إقامتهم في دول مثل بلجيكا وهولندا، علماً أن التشيع في أوربا له مجال أوسع للتحرك، ونشاطات أكبر.<o:p></o:p> والكثير من الشيعة الذين قابلتهم كانوا قد تلقوا المذهب الشيعي من أوربا، حيث انخرطوا في جمعيات شيعية هناك.<o:p></o:p> سادساً: دعاة الشيعة المغاربة:<o:p></o:p> أ- ادريس هاني:<o:p></o:p> الكاتب والصحفي إدريس بن محمد بن أحمد بن قدور العشاقي الحسيني الإسماعيلي، أصوله إسماعيلية تنحدر من إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام -كما يقول عن نفسه- من مواليد نكسة (1967م) بمدينة مولاي إدريس، وهي مدينة صغيرة من عمالة مكناس، متزوج ولم يرزق حتى الآن بأبناء، تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية بالمغرب، قبل الانتقال إلى مذهب التشيع تاركاً مذهب التسنن، وقبل الهجرة إلى المشرق العربي، حيث الالتحاق بالحوزة العلمية بالشام، وتلقى دراسته الحوزوية على يد أساتذة ومشايخ من جلة العلماء مثل: سماحة الشيخ محمد البامياني، وهو مدرس قدير له شروح قيمة على الرسائل والكفاية والمكاسب، سماحة الشيخ الناصري، حيث درس المقدمات والسطوح العليا، كما حضر بحوث الخارج في الفقه والأصول لدى آية الله الشيخ الخاقاني، وبحث السيد فضل الله، ارتدى العمامة في أواسط التسعينات، على يد سماحة آية الله السيد تقي المدرسي الخارج، إلى جانب مزاولة التدريس بالحوزة العلمية، إضافة إلى أعماله الصحافية والكتابية الأخرى، له عدة مؤلفات مثل: <o:p></o:p> 1-كتاب (لقد شيعني الحسين عليه السلام). <o:p></o:p> 2- (الخلافة المغتصبة). <o:p></o:p> وقريباً سيكون له رد مقتضب على أحمد الكاتب الذي أنكر ولادة الإمام المهدي المنتظر صلوات الله عليه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn437" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn437" name="_ftnref437"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[437]</a>).<o:p></o:p> ولكي نأخذ نظرة مقتضبة عن مدى تشربه للفكر الشيعي، ننقل شيئاً من كلامه عن عائشة، يقول في أحد كتبه: (محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، وزوجته مذنبة، وهذا ليس عيباً، بل حقيقة وقعت، وإذا هي لم تناف مقام النبوة فلأن لها نظيراً في تاريخ النبوة … ولكي نعرف عائشة ونضعها في الميزان. يجب أن نتوخى الحقيقة، ونكسر في أذهاننا صنم عائشة من أجل الحقيقة الغالية فقط)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn438" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn438" name="_ftnref438"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[438]</a>).<o:p></o:p> وقال عنها وعن أبيها رضي الله عنهما: (أردت أن أقدم نموذجين لشخصيات إسلامية شربنا قداستها إلى حد الثمالة. فلم نجدها كما أراد القرآن، ولم نكن نريد الإطالة في سرد أخبار كل الصحابة، واقتصرنا على أبي بكر وعائشة كشخصيتين يمكن قياس الباقي عليهما، إذ إن حصول الانحراف في مثل هؤلاء يجعل حصوله في الباقين وارداً، باعتبار هؤلاء، رموزاً لا يعلى عليهم في التاريخ الإسلامي. لأن أبا بكر أول خليفة، أنتجته سقيفة بني ساعدة بتلك الملابسات التي سبق أن أوردناها، وعائشة لأنها ابنته التي تمردت على علي (ع) في حرب الجمل. أما الباقون، فلا يحتاجون إلا إلى نفضات يسيرة في التاريخ، لكي تسقط عنهم ورقة التوت المزيفة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn439" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn439" name="_ftnref439"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[439]</a>).<o:p></o:p> ولنا أن نتصور ماذا يمكن أن يضمر رجل يتجرأ على قول مثل هذا القول.<o:p></o:p> بينما يتكلم بمنتهى البراءة في لقائه مع مجلة الصحيفة، وبالطبع فقد كان هذا اللقاء بعد أحداث الدار البيضاء، الذي جعلته يعيد النظر في جرأته: (أنا أكرر ما سبق أن أشرت إليه: وهو أنه يؤلمني أن يحمل إنسان خلفية طائفية ضيقة).<o:p></o:p> وسئل هل يرفض أن يوصف بأنه شيعي: (نعم أنا أرفض أن أوصف بأي صفة لها مدلول طائفي).<o:p></o:p> وقال بعد أن سئل عن تهربه من التصريح بتشيعه: (وهذا كما قلت لك مما يؤلمني كثيراً؛ لأنني أنا فعلاً ضد الطائفية، أما إن كنت أتهم بالتشيع فقط لأنني أحب آل البيت حباً منقطع النظير، وأحب الحسين المظلوم، وأبكي لمأساته، باعتباره أول ضحايا الإرهاب، فأنا أقول: نعم)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn440" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn440" name="_ftnref440"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[440]</a>).<o:p></o:p> بينما يقول في لقائه مع صحيفة المنبر: (فليمنحوني حرية التعبير، وسأشيع العالم بأكمله)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn441" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn441" name="_ftnref441"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[441]</a>).<o:p></o:p> ب- محسن هاني: أخو إدريس هاني.<o:p></o:p> وهو يتولى قيادة وتأطير الشيعة في مدينة مكناس، وقد كان هو شخصياً من قدم وثيقة المطالبة بالحصول على حق في تأسيس جمعية الغدير بمكناس، وهو عضو نشيط جداً.<o:p></o:p> ج- محمد الكثيري: <o:p></o:p> هذا الشاب من المغاربة الذين تشيعوا في وقت مبكر، وقد كان سبب تشيعه كما يحكي عن نفسه في موقع متحولون، أنه عانى من الاختلافات التي عايشها في أثناء الصحوة الإسلامية، وذكر من هذه الاختلافات القبض في الصلاة، والتمذهب بالمذاهب الإسلامية في مقابل الرأي السلفي في اتباع الدليل، والذي يبدو أنه يتحدث عن فترة مبكرة من فترات الصحوة الإسلامية.<o:p></o:p> ينتقل من حديثه مباشرة عن هذا الجو إلى سفره إلى المشرق، ولم يحك شيئاً عن تجربته الانتقالية، يقول: (فعقدت العزم لدراسة المذاهب الإسلامية المتعددة، والتعرف على رجالاتها وكتبهم والبحث عن الدراسات المهمة التي تعالج قضية المذهبية وتاريخ المذاهب. <o:p></o:p> و لم يكن ذلك متيسراً في وطني لقلة المراجع والمصادر الخاصة بالمذاهب الإسلامية المختلفة، فقررت السفر إلى الشرق لتحقيق هذا الغرض. <o:p></o:p> لن أسترسل في ذكر تفاصيل أسفاري وقراءاتي وتخصصي في علم الاجتماع الديني, لكنني قد أكون اكتشفت حقائق كثيرة كانت غائبة عني وعن أبناء جيلي من أبناء الصحوة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn442" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn442" name="_ftnref442"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[442]</a>).<o:p></o:p> وقد كتب في نهاية المقال: السيد محمد الكثيري بيروت (6-3-1996م).<o:p></o:p> ومن المعلوم أن بيروت فيها حوزة علمية شيعية.<o:p></o:p> د- الطاطي أحمد:<o:p></o:p> اعتنق مذهب الشيعة الإماميّة عام (967 م) على إثر دراسة حرّة ومطالعات عميقة فيه، كما يقول عن نفسه.<o:p></o:p> ولد الطاطي أحمد في الدار البيضاء - المغرب عام (1946م) ونشأ على المذهب المالكي أحد المذاهب السنّية الأربعة حتى بداية عام (1967م)، وفيها اعتنق مذهب الشيعة الإماميّة. <o:p></o:p> تسلّمت منه -القائل الشيخ الرضوي صاحب موقع متحولون- كتاباً من الدار البيضاء في (23/8/1378هـ) مؤرخاً (19/11/1967م) جاء فيه:<o:p></o:p> اعتقادي أن عليّاً (رضي الله عنه) على حق، إنسان كامل، معصوم من جميع الأخطاء.<o:p></o:p> يقول الشيخ الرضوي صاحب موقع "متحولون": أجابني على سؤال وجهته إليه حول الأسباب الباعثة له على رفض مذهبه واعتناق مذهب الشيعة الإماميّة دون غيره من المذاهب الأخرى، فكان الجواب:<o:p></o:p> أن الأسباب التي جعلتني اختار المذهب (الشيعي) هو بطلان المذاهب الأخرى، في اعتقادي المذاهب الأخرى مذاهب باطلة.<o:p></o:p> والطاطي أحمد هو طالب جامعي، ورئيس جمعية أيضاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn443" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn443" name="_ftnref443"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[443]</a>).<o:p></o:p> ونلاحظ هنا أن بدايات المراسلات بين الشيعة والمغاربة قد بدأت منذ وقت بعيد.<o:p></o:p> هـ أحمد متفكّر <o:p></o:p> اعتنق مذهب الشيعة الإماميّة عام (1961م).<o:p></o:p> ولد أحمد في مراكش من بلاد المغرب عام (1345هـ)، ونشأ على المذهب المالكي.<o:p></o:p> فهؤلاء مغاربة قد تشربوا التشيع منذ وقت طويل، فلا غرو أن تكون لهم أنشطة دعوية، قد تكبر مثل إدريس هاني أو تصغر، لكن من المعروف لمن خالط الشيعة أن برنامجهم توسعي، بحيث إن كل متشيع هو داعية في نفس الوقت.<o:p></o:p> سابعاً: طلبة الحوزة العلمية في قم:<o:p></o:p> تقديم بين يدي الموضوع:<o:p></o:p> ما هي الحوزة: الحوزة هي مجموعة المدارس الدينية التي تتبنى المنهج الحوزوي وتخرج رجال الدين، ففي قم أكثر من مائة مدرسة منتشرة في كل أنحاء المدينة، وبعضها للأجانب وبعضها للإيرانيين، علماً بأنه يدرس في الحوزة العلمية الآن أربعون ألف طالب من مائة وعشر جنسيات مختلفة.<o:p></o:p> طرق الدراسة: إن الدعم المادي الذي يوفره الخمس للطلبة والعلماء، يعطي ظاهرة فريدة، تتمثل في أناس ليس لديهم أي حرفة أو تجارة، ولا انشغال لهم إلا بالدرس والتعلم والتعليم.<o:p></o:p> فلذلك لا تنقضي الدراسة عندهم في سن معين، أو بمستوى معين، فمنذ أن يلتحق بالحوزة، يبدأ باستلام راتبه الشهري من الخمس الذي يجمعه الشيعة عبر العالم، ليدفعوه للمرجعية الشيعية.<o:p></o:p> فالنظام الحوزوي نظام طويل الأمد، يبدأ بدراسة ما يسمى بالمقدمات، في المنطق والعقيدة واللغة والبلاغة وغيرهما، ويستغرق إنهاؤه من أربع إلى عشر سنوات حسب جهد الطالب، حيث إنه يتلقى دروسه على حسب البرنامج الذي يناسبه، وعلى الشيخ الذي يختاره، ويكون ذلك إما داخل ما يسمونه بحرم المعصومة، أو في إحدى قاعات المدارس الدينية المنتشرة في كل المدينة، والتي ينتسب الطالب ويتابع اختباراته فيها.<o:p></o:p> ثم ينتقل إلى مرحلة السطوح الأولى، ثم الثانية ثم الثالثة، وفي العادة تستغرق هذه المراحل حوالي العشرين سنة، لينتقل بعد ذلك إلى ما يسمى بالبحث الخارج، ويجتمع فيه الطلبة الشيوخ بالمراجع الكبرى، ولا يكون فيه تلقين، وإنما هو نقاش للمباني وأخذ ورد، ويستمر إلى مالا نهاية.<o:p></o:p> ويسمى مجتهداً بعد تخرجه من السطوح، ويبقى كذلك بين التدريس والدرس، إلى أن يكبر ويشيخ ويبرز نجمه، فيعطى صفة آية الله، تمنح له كاسم بين الطلبة والمشايخ، وليس ثمة مقياس معين لنيل هذه المكانة، وإنما يغلب ذلك على اسمه ويشتهر بين الطلبة حتى يشار إليه بذلك، ثم قد يصبح مرجعاً من المراجع إذا أجمع عليه الآيات وارتضوه.<o:p></o:p> وهناك نظام جديد للدراسة وخصوصاً بالنسبة لغير الإيرانيين، وهو نظام أكاديمي حوزي يمر عبر الماجستير والدكتوراه، وثمة مدارس خاصة لهذا النظام.<o:p></o:p> ويمكن اختزال دورهم الدعوي في أمور:<o:p></o:p> 1- الاحتكاك بمشايخ الحوزة الكبار، والذين يملكون القرار في الشئون المادية المتعلقة بنشر التشيع، لكسب الثقة والحصول على الدعم للمشاريع التي ينوون القيام بها.<o:p></o:p> 2- دعوة المشايخ وترتيب الزيارات لهم إلى المغرب.<o:p></o:p> 3- تقديم ملفات القبول من الطلبة المغاربة للحوزة.<o:p></o:p> 4- دعوة الشباب إلى الدورات العلمية التي تقيمها الحوزة في فصل الصيف لمن يريد التعرف على التشيع، وقد طلب مني شخصياً أن أحضر على حساب الحوزة، بحيث يتكلفون بالطائرة وكل شيء، وأن أحضر معي من يرغب من الشباب.<o:p></o:p> 5- إنشاء مراكز دعوية داخل المغرب: مثل مكتبة مدينة العلم بالدار البيضاء، وقبلها مكتبة العرفان.<o:p></o:p> 6- نشاطات العطلة الصيفية: ويتم فيها إلقاء الدروس والالتقاء بالشيعة الجدد، ويكون ذلك إما في البيوت، أو في المكتبات، وقد كنت أحضر أحد هذه الدروس في مكتبة مدينة العلم.<o:p></o:p> عموماً فإن طلبة الحوزة العلمية من المغاربة، هم صلة الوصل الرئيسة بين الحوزة والمغرب. <o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثالث <o:p></o:p> مواقع الانتشار<o:p></o:p> لقد انتشر التشيع في المغرب على شكل أفراد هنا وهناك، ويمكن أن نقول: إن جل المدن المغربية يوجد فيها متشيعة، إلا أن المتابع للساحة الدينية يلاحظ تجمعاً أقوى للشيعة في بعض المدن، أهمها طنجة ومكناس والدار البيضاء.<o:p></o:p> أولاً: طنجة: <o:p></o:p> يعد كثير من الباحثين طنجة من أولى المدن المغربية التي عرفت التشيع.<o:p></o:p> وقد حاولت أن أبحث عن التشيع في مدينة طنجة، وكنت أسأل المهتمين بالشأن الديني في طنجة عن الشيعة، فكانوا كلهم يجيبون بأنهم كثر، ولهم تجمعات في مركز المدينة (المدينة القديمة)، لكني لم أتمكن من مقابلة أحدهم.<o:p></o:p> وقد زرت ولاية أمن طنجة، ورفضوا إعطائي معلومات دقيقة، لكن أحد الضباط تحدث معي حول الموضوع، وذكر لي أنهم على اطلاع بوجودهم، وأنهم متشتتون في المدينة.<o:p></o:p> كما أشار إلى أن نشاطهم سري ومحاط بالتقية، وأنه يصعب عليهم معرفة العدد الحقيقي للشيعة في طنجة بسبب التقية.<o:p></o:p> ثانياً: مكناس: <o:p></o:p> لقد زرت مدينة مكناس في إطار بحثي عن الشيعة في المغرب.<o:p></o:p> وفي هذا الإطار زرت ولاية أمن مكناس، وقابلت رئيس الاستعلامات في قسم الشرطة، حيث تكلمت معه حول الموضوع، وقد أكد لي وجود نشاطات شيعية في مدينة مكناس، وأكد أن طبيعة التقية التي يتميز بها المذهب الشيعي تجعل من العسير التعرف على العدد الحقيقي لهذه الطائفة... لكنه أكد وجودهم ونشاطهم، وأحالني على شخص مختص في الملف الشيعي كان قد عمل لمدة عشرين سنة في قسم الاستعلامات التابع للشرطة، كمتخصص في الشأن الديني، وهو إلى جانب خبرته في هذا لمجال حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية.<o:p></o:p> وقد التقيت هذا الشخص، وهو يعمل نائباً لمندوب وزارة الأوقاف للشئون الإسلامية.<o:p></o:p> وقد حكى لي مسيرة المذهب الشيعي في هذه المدينة، وأكد لي أن عددهم يفوق الثلاثين شخصاً، وأضاف بأنه يؤطرهم شاب يدعى محسن هاني، وهو شقيق إدريس هاني الداعية الشيعي المعروف، وقد كان لهذه الجماعة تحرك ونشاطات في البيوت، حيث تعقد اللقاءات لإقامة مراسيم العزاء والحسينيات، كما تقوم بتأطير العناصر الجدد في هذه اللقاءات...<o:p></o:p> وقد خرج الشيعة المكناسيون في مسيرة فاتح ماي سنة (2002م)، وكانوا يلبسون عصابات سوداء كتب عليها: يا حسين، ويحملون رايات سوداً مما أدى إلى إثارة التساؤل من قبل السلطات حول ماهية هذه الجماعة، ومن ثم بدأت السلطة المركزية بمراقبة تحركاتهم ونشاطاتهم، إلى أن تم ضبطهم في اجتماع داخل أحد البيوت، وتم اعتقالهم، واعترف خمسة ممن ألقي القبض عليهم بانتمائهم للمذهب الشيعي الاثني عشري، وبنشاطهم الدعوي لهذا المبدأ، مما أدى إلى تقديمهم للمحكمة بتهمة زعزعة عقيدة المسلمين، وأثناء المحاكمة استمات أحد المحامين في الدفاع عنهم، مدعياً أن المذهب الجعفري مذهب من المذاهب الإسلامية التي يحق للمسلمين التعبد بها، ونظراً لعدم إحاطة القاضي بخبايا المذهب الشيعي، فقد تم إطلاق سراحهم.<o:p></o:p> ويضيف هذا الباحث، أنه وبعد هذه المضايقات التي تعرض لها النشاط الشيعي في مدينة مكناس، قرر هؤلاء الشيعة أن يغيروا من طريقة عملهم، حيث تقدموا بوثائقهم للحصول على جمعية يعملون في إطارها، وقد اختاروا لها اسم جمعية الغدير، مما جعل السلطة تنتبه إلى البعد الشيعي لهذه العناصر، مما أدى إلى رفض طلب تأسيس الجمعية.<o:p></o:p> كما أكد أنه وبعد أحداث تفجيرات الدار البيضاء، لجأ الشيعة في مكناس إلى الاجتماع في المقاهي والحدائق بدل البيوت، خصوصاً في حديقة تسمى حديقة: الأمير عبد القادر...<o:p></o:p> المكتبة الشيعية في مدينة مكناس: توجد مكتبة خاصة للمذهب الشيعي الاثني عشري في مدينة مكناس، قرب باب الخميس بجوار المدينة العتيقة. <o:p></o:p> وقد زرت هذه المكتبة وهي مكونة من محل صغير استغل جزء منه كمخدع هاتفي، وملئت بقية أجزائه بالكتب الشيعية، والتي طبع أغلبها في إيران ولبنان.<o:p></o:p> ويشرف على هذا المحل رجل شيعي، وقد بدا التخوف واضحاً، عندما حاولت الاحتكاك به، لكنه بعد أن اطمأن لي، وبعد أن عرف أني على صلة بالشيعة في الدار البيضاء، بدأ يحكي عن معاناة مكتبته الصغيرة من عدم الإقبال من الشيعة المغاربة، وضعف رغبتهم في التعلم، كما اشتكى من عدم وصول الدعم المادي من إيران، وقال: نحن لسنا في حاجة إلى مزيد من الكتب، نحن محتاجون إلى الدعم المادي.<o:p></o:p> وقد أخبرني بهذا بعدما سألته عن زيارة أحد مشايخ الحوزة الإيرانية في قم، وهو الشيخ بوشهري، الذي زار المغرب، وقام بجولة حول مدن المغرب لتفقد الوضع الشيعي، فقال هذا المغربي: إن هذا الشيخ لم يقدم لهم أي دعم مادي.<o:p></o:p> ثالثاً: الدار البيضاء: <o:p></o:p> تعتبر مدينة الدار البيضاء من المدن التي تشهد حركة شيعية حثيثة.<o:p></o:p> وبحكم معرفتي الوثيقة بهذه المجموعة الشيعية، فقد تيسر لي الاطلاع على نشاطاتهم وتحركاتهم.<o:p></o:p> وأهم ما يمكن أن يلحظ من نشاطاتهم في مدينة الدار البيضاء:<o:p></o:p> 1- المعرض الدولي للكتاب:<o:p></o:p> وقد تمت الإشارة إلى نشاطهم في المعرض، إذ إن خلية الدار البيضاء هم أهم العناصر التي تحرص على إنجاح هذه التظاهرة، كذلك فإنهم يقيمون معارض خاصة بهم خارج إطار المعرض الدولي للكتاب.<o:p></o:p> 2-مكتبة مدينة العلم:<o:p></o:p> قام بإنشاء هذه المكتبة أحد الطلبة المغاربة المقيمين في قم، ويدعى "بدراً"، وهو معروف جداً عند مشايخ الحوزة العلمية، ويتردد بين المغرب وإيران، وهو الذي أسس هذه المكتبة بالشراكة مع أحد المغاربة الشيعة، ويعرف باسم "الحاج".<o:p></o:p> تتواجد هذه المكتبة في أحد أرقى أحياء الدار البيضاء (حي المعاريف)، وتعمل هذه المكتبة كغيرها من المكتبات الشيعية على شكل خلية مصغرة، للاجتماع والتباحث في ما يخص خدمة المذهب الشيعي، حيث تتكون من غرفة للعرض، وتحتوي هذه الغرفة على معظم كتب الشيعة، ما بين مجلدات ضخام ككتاب تفسير الميزان وكتاب الغدير وغيرها، وبين كتب صغيرة لمؤلفين شيعيين معروفين، كالسيد كمال الحيدري والخوئي وغيرهم.<o:p></o:p> هذا ما يظهر للداخل للمكتبة، كما يلاحظ وجود بعض الكتب الأخرى حول التغذية والطبخ والصحة، وبعض قصص الأطفال.<o:p></o:p> لكن هناك قسم خاص في المكتبة لا يسمح للعموم بالدخول إليه، ويتكون من غرفتين داخلتين، وعندما تدخل للغرفة الأولى ترى كتباً ومجلدات أخرى لا تعرض للعامة، وعلى اليسار غرفة صغيرة فيها جلسة أرضية.<o:p></o:p> ويتم بداخل هذه الغرفة إقامة الشعائر الخاصة، فهي عبارة عن حسينية مصغرة، توجد بها جلسة أرضية، وسجادة للصلاة، في موضع السجود منها حجر مدور، ما يسمى عندهم بطينة الحسين، التي يسجدون عليها.<o:p></o:p> كما تقوم هذه المكتبة بتنسيق واستضافة الزائرين من إيران وغيرها، وقد قابلت هناك أحد المشايخ الحوزويين القادمين من قم في إطار زيارة تفقدية للمغرب، وهو الشيخ "البوشهري"، الذي قام برفقة أحد الطلبة المغاربة الذين يدرسون في قم ويدعى "نوفلاً" بزيارة تفقدية لمدن المغرب، فزار طنجة ومكناس ومراكش وأغادير.<o:p></o:p> والغريب أني في زياراتي المتكررة لهذه المكتبة، لم ألحظ أي حركة بيع وشراء، وكنت دائماً أتساءل كيف تستطيع هذه المكتبة دفع مصاريف الإيجار والعامل والسكرتيرة، وعندما أثرت القضية مع الأخ المسئول، قال: "نحن نركز على التوزيع على المكتبات".<o:p></o:p> وقد تعرفت ثمة على أشخاص كثر يتكررون باستمرار على المكتبة، ويجتمعون فيها باستمرار، كان أحدهم محامياً وأحدهم دكتوراً في جامعة الحسن الثاني في مجال الاتصال، وكانوا يتباحثون سبل تنظيم بعض الندوات، وكيفية الحصول على ترخيص لتوسيع عمل المكتبة، كما ناقشوا في أحد المرات كيفية إدخال شحنة وصلت من إيران تضم مائة وأربعين كرتوناً من الكتب.<o:p></o:p> نشاطات المكتبة:<o:p></o:p> 1- توفير الكتب اللازمة وتوزيعها على المتشيعين، أو الراغبين في التشيع، ويقدم كثير منها بالمجان، وقد أهدي إلي شخصياً الكثير من الكتب.<o:p></o:p> 2- توفير المرجعية المباشرة لهؤلاء المبتدئين، حيث تمكنهم المكتبة من اللقاء بدعاة التشيع، وهم في الغالب متواجدون أو أحدهم، والذين يحرصون عليهم أشد الحرص، ويجيبون عن تساؤلاتهم، وقد تلقيت اهتماماً خاصاً من واحد منهم، ممن يدرس في قم، ويأتي في الإجازة الصيفية للقيام بالدعوة للتشيع، وكان يدخلني إلى الغرفة الداخلية، ويفرغ نفسه للإجابة عن التساؤلات التي أطرحها.<o:p></o:p> 3- تقديم الدعم النفسي، والتحسيس بالجو الأسري بالنسبة لكثير ممن يعانون من رفض أسري لتشيعهم، وقد قابلت فتاة في العشرينات قد تشيعت، وتزور المكتبة كل يوم، وحكت لي عن مشاكلها مع أهلها، وأن عزاءها تجده في هذا المكان.<o:p></o:p> 4- توفير الدروس الصوتية المسجلة من الحوزة العلمية من خلال السيدي روم، وقد حصلت على دروس في علم المنطق مجاناً.<o:p></o:p> 5-الاجتماع لإقامة الشعائر الدينية، وقراءة الأدعية الشيعية، والقيام بالضرب واللطم على نطاق ضيق، حيث يجتمع الرجال والنساء لحضور مراسم العزاء كما يسمونها، وقد دعوني مرة لحضور قراءة ما يسمونه بـ"دعاء كميل". <o:p></o:p> 6- استضافة الزائرين من خارج الدار البيضاء ومن خارج المغرب، وقد كان الشيخ البوشهري القادم من إيران يقيم طوال فترة تواجده في الدار البيضاء في الغرفة الداخلية للمكتبة.<o:p></o:p> 7- يتم من خلال المكتبة ومديرها المعروف باسم "الحاج" التنسيق لزواج المتعة، حيث يدلك على الراغبات في التمتع من الشيعيات، ويقوم بالتنسيق اللازم، وقد حكى لي أحدهم أنه متمتع بست نساء.<o:p></o:p> 8- تقوم المكتبة بالتنسيق بين إيران والمغرب، فيما يتعلق بالنشاط الدعوي الشيعي، من خلال الطلبة المغاربة في قم، والذين لهم اتصال مباشر بهذه المكتبة وبأعضائها.<o:p></o:p> 9- استغلال اسم المكتبة لتنظيم منتديات وعقد ندوات. <o:p></o:p> 10- التنسيق للطلبة المغاربة الذين يرغبون في إتمام دراستهم الدينية في الحوزات العلمية في إيران، علماً بأنه قد وصل عددهم في قم وحدها إلى ستة عشر طالباً وطالبتين.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المبحث الثالث <o:p></o:p> مخاطر التواجد الشيعي في المغرب<o:p></o:p> المطلب الأول <o:p></o:p> أهداف الثورة الإيرانية<o:p></o:p> لقد نشرت رابطة أهل السنة في إيران، والتي مقرها لندن، في موقعها على الإنترنت، رسالة سرية موجهة من شورى الثورة الثقافية الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية، وقد أثارت هذه الرسالة ضجة كبيرة في الأوساط الفكرية والدينية.<o:p></o:p> وهي عبارة عن خطة خمسينية، يسعى من خلالها مجلس الثورة إلى إيجاد خطة كاملة ممنهجة، مدتها خمسون عاماً، لنشر التشيع في العالم الإسلامي عموماً، ودول الجوار خصوصاً.<o:p></o:p> وتقع هذه الخطة في حوالى ست صفحات، ولن أطيل بنقلها كلها، بل سأحاول أن ألخص محاورها، وأنقل مقاطع منها.<o:p></o:p> حاء في مطلع الرسالة: (إذا لم نكن قادرين على تصدير ثورتنا إلى البلاد الإسلامية المجاورة، فلا شك أن ثقافة تلك البلاد الممزوجة بثقافة الغرب، سوف تهاجمنا وتنتصر علينا.<o:p></o:p> وقد قامت الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة دولة الإثني عشرية في إيران بعد قرون عديدة، ولذلك فنحن وبناء على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين، نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة، وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب، فهي حكومة مذهبية، ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات... ولذا فإننا خلال ثلاث جلسات، وبآراء شبه إجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان، وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل، ومدة كل مرحلة عشر سنوات؛ لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول المجاورة...)<o:p></o:p> وقد ركزت هذه الخطة على ما يلي:<o:p></o:p> 1- تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية، وخصوصاً المجاورة لإيران، وعقد اتفاقيات معها.<o:p></o:p> 2- بعد هذه الاتفاقيات يتم تهجير بعض الإيرانيين العملاء إلى هذه الدول على أساس عمال وتجار.<o:p></o:p> 3- القيام بالتمركز في تجمعات سكنية.<o:p></o:p> 4- سعي هؤلاء الأفراد للحصول على جنسية ذلك البلد.<o:p></o:p> 5- إقامة علاقات وطيدة مع الشخصيات المهمة.<o:p></o:p> 6- الانخراط في وظائف الدولة خصوصاً الجيش.<o:p></o:p> 7- العمل على استثارة الحكومات ضد العلماء السنيين الموجودين في تلك البلاد، من خلال توزيع منشورات بأسمائهم، تتضمن انتقاد الدولة وإنكار الفساد الحاصل داخل الطبقة الحاكمة، ليتم إلقاء القبض عليهم، وحتى لا تكون الدولة في صف العلماء.<o:p></o:p> 8- سوف يطمئن الحكام لأولئك الشيعة العاملين بصمت وهدوء –كما عبرت الرسالة- والذين لا يتدخلون في الشأن الديني.<o:p></o:p> 9- يجب على علماء الشيعة المستوطنين في تلك البلاد أن ينتهزوا الوضع لإعلان ولائهم للحكام، وإظهار التشيع كمذهب لا خطر فيه.<o:p></o:p> 10- محاولة جذب رءوس الأموال إلى إيران.<o:p></o:p> إلى آخر الرسالة التي تتضمن خطة كاملة لقلب أنظمة الحكم في البلدان المستهدفة.<o:p></o:p> والذي يهمنا هنا، أن إيران تعمد إلى تصدير ثورتها إلى العالم الإسلامي وتعمل لذلك بجد.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الثاني<o:p></o:p> الأحداث الدامية في المجتمعات السنية الشيعية<o:p></o:p> إن اجتماع المذهب الشيعي والسني في مكان واحد، هو بمثابة اجتماع عناصر الانفجار في عبوة واحدة، لا تحتاج أكثر من حركة خفيفة لتنفجر في أي وقت.<o:p></o:p> نعم، إن الشيعة تحمل من الحقد ومن العداء، ومن التاريخ المليء بالظلم وحب الانتقام، ما يجعلها متشوقة إلى اليوم الذي تنقض فيه على هؤلاء الظلمة الأبرياء، الذين لا يدرون عن ما تحمله قلوب الشيعة من غل.<o:p></o:p> وأيضا فإن الشيعي قادر على إثارة السني إلى حد كبير، وذلك حين يسب أبا بكر وعمر، أو عائشة وحفصة، أو غيرهم من الصحابة، فعند ذلك يثور السني إلى حد أنه يمكن أن تحدث مشاجرات بالأيدي، ويمكن أن يحصل هذا بسهولة، ويمكنه أن يفجر الوضع في أي وقت من الأوقات.<o:p></o:p> والمتتبع لتاريخ المجتمعات التي اختلط فيها هذان المذهبان، يرى أن الشيعة لا تفوت فرصة للانتقام، ولا يكون الجو هادئاً إلا إذا ضعف الشيعة ولجئوا إلى التقية، وإلا فإنهم لم يفوتوا أي فرصة تمكنوا فيها من الانتقام إلا استغلوها.<o:p></o:p> ويمكنني أن أجزم، أنه لم يتقو الشيعة في مجتمع إلا وانقضوا فيه على أهل السنة.<o:p></o:p> وسأسوق بعض الحوادث التاريخية التي تؤكد هذه النظرية وهي أن للشيعة حالتين:<o:p></o:p> 1- حالة التقية.<o:p></o:p> 2- حالة الانتقام.<o:p></o:p> وفي حالة التقية، يكون دعاؤهم بخروج المهدي لينقلهم إلى المرحلة الأخرى، ويمكنهم من نيل الثأر.<o:p></o:p> أ- حوادث بغداد: <o:p></o:p> لقد كانت بغداد حاضرة العالم الإسلامي، وكانت خليطاً من الناس، وكان الشيعة والسنة في بغداد في صراع دائم، تظهر شرارته بين الفينة والأخرى.<o:p></o:p> وسنأخذ نماذج من هذا الصراع:<o:p></o:p> سنة (361هـ) في هذه السنة وقعت فتنة عظيمة وأظهروا العصبية الزائدة، وتحزب الناس، وظهر العيارون(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn444" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn444" name="_ftnref444"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[444]</a>) وأظهروا الفساد، وأخذوا أموال الناس. وكان سبب ذلك ما ذكرناه من استنفار العامة للغزاة فاجتمعوا وكثروا، فتولد بينهم من أصناف البنوية والفتيان والسنية والشيعة والعيارين، فنهبت الأموال وقتل الرجال وأحرقت الدور، وفي جملة ما احترق محلة الكرخ وكانت معدن التجار والشيعة (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn445" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn445" name="_ftnref445"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[445]</a>).<o:p></o:p> سنة (398هـ) وفيها وقعت الفتنة ببغداد في رجب، وكان أولها أن بعض الهاشميين من باب البصرة، أتى ابن المعلم فقيه الشيعة في مسجد بالكرخ، فآذاه ونال منه، فثار به أصحاب ابن المعلم واستنفر بعضهم بعضاً، وقصدوا أبا حامد الإسفراييني وابن الأكفاني فسبوهما، وطلبوا الفقهاء ليوقعوا بهم فهربوا، وانتقل أبو حامد الإسفراييني إلى دار القطن، وعظمت الفتنة، ثم إن السلطان أخذ جماعة وسجنهم فسكنوا، وعاد أبو حامد إلى مسجده، وأخرج ابن المعلم من بغداد فشفع فيه علي بن مزيد فأعيد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn446" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn446" name="_ftnref446"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[446]</a>). <o:p></o:p> سنة (461هـ) وفيها كانت ببغداد فتنة هائلة بسبب الاعتقاد ونهب بعضهم بعضاً، فركب الجند وقتلوا جماعة فسكنوا على حنق، وتشفت الرافضة بهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn447" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn447" name="_ftnref447"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[447]</a>).<o:p></o:p> ولو تتبعت هذه الحوادث لطال المقام، ولعل موضوع الصراعات المذهبية وما سفك فيها من الدماء يحتاج إلى بحث مستقل.<o:p></o:p> واقع العراق اليوم: <o:p></o:p> إن ما نراه من أحداث دامية بين السنة والشيعة في العراق اليوم، ليست وليدة هذا العصر، بل هي امتداد لتلك الصراعات، أو امتداد لتلك العقائد التي شحن بها المذهب الشيعي.<o:p></o:p> وكما أشرت سابقاً، فإنك لا تجد لدى السنة نصوصاً مقدسة تأمر بقتل الشيعي، بينما تجد في الكتب الشيعية مئات من هذه النصوص التي ينسبونها إلى أئمتهم المعصومين، والتي تعطى صفة القداسة، ومصداقية الوحي والعصمة، ولا تكتفي هذه النصوص بالأمر بقتل السني، بل تثيب على ذلك، وقد مر هذا في مبحث "موقفهم من أهل السنة".<o:p></o:p> ب- حوادث باكستان: <o:p></o:p> تعد باكستان واحدة من البؤر الساخنة بين السنة والشيعة، فمنذ عهد بعيد، والحوادث تتجدد بين السنة والشيعة في هذا القطر من المعمورة، ولا تزال الدماء تسيل إلى اليوم، من جراء التعصب المذهبي والطائفي الذي تعيشه تلك البلاد.<o:p></o:p> ولسنا في حاجة إلى إثبات هذا الصراع القديم بين السنة والشيعة في باكستان، إلا أننا نسوق بعض هذه الأحداث الدامية، تعزيزاً للمبحث، وإلا فإن تجليات هذا الصراع الديني واضحة للعيان، ولا تحتاج إلى إثبات.<o:p></o:p> ذكر الصحفي عبد الرحمن مطر في برنامج (مهمة خاصة) الذي عرض في قناة العربية بتاريخ (14-1-2004م) بعنوان (الفتنة المتسترة) والذي عرض فيه حالة الصراع الباكستاني بين السنة والشيعة، قال: (ألم المعاناة من استمرار المأساة هو المسيطر على كل أوجه ومناحي حياة من دفعوا ثمن الخلاف الطائفي بين سنة وشيعة باكستان, ذلك الخلاف الذي كان يشتعل ويخبو خلال الـ (20) سنة الماضية، تبعاً للظرف السياسي, وهو ظرفٌ لا يتوانى عن استعمال الدين لتحقيق مآربه, مستغلاً حالة الجهل المتفشّي بين أفراد المجتمع, أربعة آلاف مواطن على الأقل، أُزهقت أرواحهم وخرجوا من الدنيا مخلّفين وراءهم آلاف العائلات تعاني منذ سنوات طويلة ولا تزال)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn448" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn448" name="_ftnref448"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[448]</a>).<o:p></o:p> ذكرت صحيفة الـ (بي بي سي) بتاريخ (1-3-2004م) هذا الخبر: (...وكانت باكستان قد تعرضت لموجة من القلاقل الطائفية منذ إعدام حق نواز يوم الأربعاء الماضي وهي المرة الأولى التي يعدم فيها سني متشدد.<o:p></o:p> وقتل شخصان آخران في اشتباكات بين أهل السنة الغاضبين والشرطة في مدينة بونجاب. <o:p></o:p> وقد راح ضحية العنف الطائفي بين السنة والشيعة في باكستان نحو ثلاثة آلاف شخص خلال السنوات العشر الماضية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn449" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn449" name="_ftnref449"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[449]</a>). <o:p></o:p> ج- حوادث البحرين: <o:p></o:p> تعتبر البحرين دولة سنية، لكن الإحصائيات تقول: إن عدد الشيعة فيها أكثر، لذا وبعد انتصار الثورة الإيرانية، بدأ الشيعة يحاولون قلب نظام الحكم في البحرين.<o:p></o:p> وقد كانت سنة (1996/) بمثابة الضربة القاضية للشيعة في البحرين، حيث تمكنت السلطات من تفكيك ما يسمى "حزب الله البحرين" الذي كان قد تأسس منذ سنة (1993م) في قم بإيران، بمساندة حرس الثورة الإيراني، وبدأ في تدريب الشباب البحريني في سوريا ولبنان، وتم إدخال الأسلحة إلى البحرين، عن طريق البحر، بمساعدة ضابط من الحرس الثوري الإيراني.<o:p></o:p> وقد قام الشيعة بأعمال شغب، في تلك الفترة، وقتلوا وخربوا ودمروا الممتلكات، لكن تمكنت الدولة من إيقاف هذه الأعمال، وتم تفكيك "حزب الله البحرين" وإلقاء القبض على الزعامات والقيادات، وكان من أشهرهم المدعو: "خليل إبراهيم عيسى" والمدعو " عادل الشعلة"(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn450" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn450" name="_ftnref450"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[450]</a>).<o:p></o:p> وقد كانت لها محاولة أخرى سنة (1980م) لقلب النظام بالقوة إبان الثورة الإيرانية، لكنها باءت بالفشل.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الثالث <o:p></o:p> إقامة الدولة الشيعية<o:p></o:p> إن من أهداف الحركة الشيعية منذ تأسيسها في القرون الأولى الحرص على إقامة دولة الإمامة، التي يحكم فيها أهل البيت، فهي حركة سياسية دينية منذ تأسيسها، وهدفها الأول إقامة الدولة الشيعية، بل إن مبدأها الأساسي في عقيدتها يرتكز على الإمامة، ويعتبرها ركناً من أركان الدين، كما تقدم في مبحث عقيدتهم في الإمامة.<o:p></o:p> إذا لا يمكننا الحديث عن تشيع ديني لا يمس السياسة، ولا يتوق إلى الإمارة، ولا يمكننا أن نتصور تياراً شيعياً مبتعداً عن الساحة السياسية، ولو نظرنا بسرعة إلى الحركات الشيعية الموجودة في العالم، لرأينا الشاهد على هذه القضية، وحركة حزب الله في لبنان خير شاهد على ذلك.<o:p></o:p> وسأحاول في هذه الفقرة أن أذكر بعض الشواهد التاريخية على نجاح الشيعة في تنفيذ مخططهم، الذي توصلوا من خلاله إلى قلب أنظمة الحكم في بعض البلدان الإسلامية.<o:p></o:p> 1- تجربة المغرب:<o:p></o:p> لقد مر معنا كيف أن رجلين يحملان الفكر الشيعي، ومتمرسين أشد التمرس على نشر التشيع، استطاعا أن يوجدا لمذهبهما نفوذاً بين أوساط قبيلة كتامة البدوية، ليحولوا منها أسداً ضارياً أتى على كل الممالك التي كانت قائمة آنذاك، والتي كانت في أوج شبابها، ومع ذلك استطاع هذان الرجلان التغلغل في قلوب وأذهان هذه القبيلة، ليتمكنا بعد ذلك من تكوين دولتهم من لاشيء، وهذه الخاصية لم أجدها إلا عند الشيعة، الذين أتقنوا عقيدة التقية، وعرفوا كيف يبنون مذهباً يرتكز على مظلومية أهل البيت، ويعشش وسط حب الرسول وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.<o:p></o:p> 2- تجربة اليمن:<o:p></o:p> دخل اليمن مع الحجاج العائدين من مكة رجل يدعى أبا القاسم الحسن بن فرج بن حوشب بن دادان الكوفي، وكان كما يقولون عنه من جلة الدعاة.<o:p></o:p> ولعل قصته أن تعطينا نموذجاً واضحاً لخطورة هذا المذهب في التغلغل والسيطرة على الوضع وقلب الأنظمة.<o:p></o:p> يقول حاكياً عن نفسه: (بشرت مراراً بدعوة المهدي، وبأني أقوم بها قبل أن أقوم بذلك، وأن أعرفه، فمن ذلك أني لما توجهت إلى اليمن قصدت صنعاء، وإني لسائر يوماً بقرب قرية من قراها إذا انقطع شسع نعلي، فملت إلى الصخرة كانت بقربي، فجلست عليها لأصلحه، فنظرت إلى شيخ قصد إلي مسرعاً حتى وقف علي، وقد أدركه النفس، فقال لي: ممن الرجل؟ فقلت له: رجل غريب، فقال: هل معك خبر من المهدي؟ قلت: ومن المهدي ما أعرفه؟ قال: إذا كنت لا تعرفه، فأظن هذا شيء جرى باتفاق، قلت: وما هو؟ قال: كان بهذه القرية شيخ لحقناه من الشيعة، وكان يقول لنا: سيدخل داعي المهدي هذا البلد، ويمر بهذه القرية، فينقطع شسع نعله، فيجلس هنا يصلحه، قلت: كلام الشيعة كثير، قال: إي والله كثير، وولى عني ولم أر فيه قبولاً فأفاتحه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn451" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn451" name="_ftnref451"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[451]</a>). <o:p></o:p> فهذا النص يصور لنا الحالة التي دخل عليها هذا الرجل إلى اليمن، وأنه وحيد يبحث عمن يفاتحه، أي يكلمه في دعوته ويستقطبه، ثم يقول: (فقصدت عدن أبين لما أجد، وسألت عما يحمل إليه من التجارة، ولأستتر بذلك، فقيل: العطب - يعنون القطن -، وقيل لي: إن بها ناساً من الشيعة، فإنها فرضة الهند وأم البلد. فاشتريت قطناً، وقصدت إليها، فلما وصلت إليها سألت عن سوق بيع القطن، فدللت إليها، فاكتريت فيه حانوتاً فيها بما معي منه، ورأيت في السوق قوماً يتذاكرون فضائل علي عليه السلام، فأصابنا مطر دائم، فإني يوماً لجالس في داخل الحانوت، والمطر يسكب إذ دخل علي جماعة منهم، فجلسوا وتحدثوا عندي، ثم أخذ أحدهم بيدي فخلا بي، فقال: ما هذا وجه بياع قطن، ولكن معك شيء من علم آل محمد، قلت: أنا رجل تاجر، قال: دعني من هذا، لعلك سمعت ببني موسى؟ قلت: نعم. قال: فنحن هم، ونحن شيعته، وهذا أوان ننتظر فيه دخول داعي المهدي إلينا على ما تقدمت به الروايات عندنا، وإنا لنجد صفته فيك، ولهذا جئناك، فهات ما عندك، فنحن إخوانك. قال أبو القاسم: ولم يزل بي حتى كشفت له الأمر، وما برح حتى أخذت عليه العهد. وقام فأتاني بأصحابه، فأخذت عليهم، فعزموا علي، فنقلوني إلى محلهم، وكنت عندهم، وآتوني برجال ممن كان بالموضع من أصحابهم، فأخذت عليهم. ثم قالوا: إن إخواننا من الشيعة بعدن لاعة فترى نرسل إليهم؟)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn452" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn452" name="_ftnref452"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[452]</a>).<o:p></o:p> وهكذا بدأت الدعوة تمد عروقها في داخل اليمن حتى: (أظهر أمره، وقام بالحرب، وافتتح مدائن باليمن، وغلب على ملوكها، وافتتح صنعاء، وأخرج بني يعفر منها، وفرق الدعاة في سائر اليمن وما يليه من البلدان)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn453" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn453" name="_ftnref453"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[453]</a>).<o:p></o:p> فهذه تجربتان تعطينا إنذاراً أحمر، ولن أطيل بسرد تجربة إيران، وكيف استطاع الخميني قلب نظام من أعتى الأنظمة وأقواها، لكني أشير إلى أن الشيعة حركة دينية سياسية، يجب إعطاؤها حجمها الحقيقي، وعدم التساهل بها.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> المطلب الرابع <o:p></o:p> عدم الاعتراف بالحكومات الإسلامية<o:p></o:p> إن من عقائد الشيعة التي مرت معنا، عدم اعترافهم بالحكومات الإسلامية الموجودة اليوم، واعتبارها حكومات غاصبة لحق آل محمد، وهذا ينطبق بشكل واضح على الحكومة المغربية القائمة على مبدأ البيعة والولاية للملوك العلويين، الذين عاش الشعب المغربي تحت ظل حكمهم سنوات طويلة، وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المغرب وثقافته.<o:p></o:p> وهؤلاء في نظر الشيعة لكونهم من السنة مغتصبين، لا حق لهم في الملك، ولا تلزم بيعتهم؛ ولهذا فإن ولاءهم الدائم هو لأئمتهم ومراجعهم ودولتهم إيران، ولا اعتبار عندهم للحكومة التي يعيشون تحتها.<o:p></o:p> ومن هنا تكمن خطورة هذا المذهب من هذه الحيثية، حيث إنه يهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي للمغرب، ولأي دولة يعيش داخلها.<o:p></o:p> ويشترك مع مذهب التكفير في هذه الخاصية، إلا أن الشيعة أحكم وأعقل، ولديهم عقول تفكر لهم.<o:p></o:p> ويمكننا أن نلحظ اختلافات بين هذين المذهبين اللذين يشتركان في قضية التكفير:<o:p></o:p> 1- المذهب الشيعي لديه مرجعية فكرية ضخمة تدعم قضاياه، وتسند اعتقاداته، وتتكون هذه المرجعية من آلاف من العلماء ممن لهم باع كبير في العلم، ومكانة عالية في نفوس الشيعة، بينما يعتمد مذهب التكفير على شخصيات محدودة، وأغلبها شابة، وتنقصها الكفاءة العلمية الكافية، وتعاني من التشتت والسجون.<o:p></o:p> 2- لدى المذهب الشيعي مكتبة ضخمة تضم الآلاف من المؤلفات التي تدعم قضيته وتنصر عقائده، بخلاف المذهب التكفيري الذي يعتمد على منشورات متفرقة، ومقالات مبعثرة في الأنترنت والأشرطة.<o:p></o:p> 3- لدى المذهب الشيعي دعم مادي كبير يتمثل في دولة إيران، ولهم دعم معنوي يتمثل في العدد الكبير للشيعة عبر العالم، بينما مذهب التكفير يفتقر إلى أي دعم مادي منظم، إلا من تبرعات فردية، وفي الغالب لا يصل الأتباع شيء من المال، بخلاف الدعم المادي الذي يتلقاه الشيعة.<o:p></o:p> 4- لدى الشيعة مدارس قوية في قم وطهران وسوريا ولبنان وغيرها، يتكون فيها الشيعي، بينما التكفيري لا يجد مأوى إلا بعض الشباب الذين يحملون بعض الأفكار.<o:p></o:p> إذاً: يجب إعطاء كل مشكلة حجمها الحقيقي. فمشكلة التشيع أكبر بكثير من مشكلة التكفير، وتجتمع معها في نفس القضية، بينما تبقى المدرسة الشيعية متكاملة ومدعمة فكرياً ومادياً واجتماعياً.<o:p></o:p><span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 16pt; LINE-HEIGHT: 300%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA"> الخاتمة<o:p></o:p> إن خطورة التشيع، تكمن في كونه مذهباً مدعماً فكرياً ومادياً، ولديه تجارب طويلة، ويتمتع بآليات حركية تمكنه من العيش في ظل كل الظروف، كالتقية وغيرها من الأساليب التي ينتهجها الشيعة للعيش في مرحلة السبات المذهبي إن صح التعبير، فلا يمكن أن تعرف الشيعي إن أراد أن يطبق التقية، فيبقى في المجتمع ولا تتمكن من تقييم حجمه، أو تتبع أنشطته.<o:p></o:p> وليست ظاهرة التشيع بالظاهرة السهلة التي تمر كسحابة صيف، بل إن من أعسر العسير أن يرجع الإنسان سنياً بعد أن صار شيعياً، لذلك فإن تشيع واحد يعني أنه تشيع خمسة بعد سنوات قلائل، أقصد أولاده الذين من صلبه، وهذه هي الوسيلة التي ما زال الشيعة يتكاثرون بها في مجتمع كالمجتمع السعودي الوهابي، الذي لا يألو جهداً وبكل الوسائل في انتزاع هذه العقيدة من أرضه.<o:p></o:p> وبما أن المذهب الشيعي يشترك مع مذهب التكفير في موقفه من نظام الدولة وحكامها، ويمتاز عليه بالتنظيم والتأصيل والدعم، فيجب أن تتخذ التدابير قبل فوات الأوان.<o:p></o:p> ولمواجهة هذا المد الشيعي، أوصي بما يلي:<o:p></o:p> 1- أن تعطى القضية حجمها الحقيقي، ويعي المسئولون بخطرها.<o:p></o:p> 2- أن يتم تجنيد الجهاز الديني في الدولة لمواجهة هذه الأفكار، كما فعل الراحل الحسن الثاني رحمه الله، حين أرشد العلماء إلى طرح قضية الخميني في الساحة الفكرية.<o:p></o:p> 3- محاولة منع هذه الأنشطة العلنية للشيعة، واعتبارها زعزعة لعقيدة المغرب.<o:p></o:p> 4- منع الطلبة من الدراسة في الحوزات العلمية.<o:p></o:p> 5- محاولة تضييق الخناق على الكتاب الشيعي.<o:p></o:p> 6- إضافة مواد في التربية الإسلامية تحصن الطالب من هذا المد.<o:p></o:p> هذا ولا يفوتني في الختام أن أتقدم بباقة ورود الاعتذار المفعمة بنسائم الحب، مربوطة بخيط من الاحترام، ملفوفة بورقة من البنوة، عربوناً على الاعتراف، ووسيلة إلى قلب أستاذنا الكريم، الدكتور عبد الفتاح الزنيفي، الذي كان بعد الله سبباً في أن يقوّم منا ما اعوج، ويكمل فينا ما نقص، فأعطانا من بحر حكمته دلواً، وسقانا من أنهار علمه كأساً، ولم يأل في نصحنا جهداً.<o:p></o:p> وما هذا العمل المتواضع، إلا ثمرة من ثمرات همته، وباقة من باقات صبره، وجذوة من نور بركته، فلقد كان لهممنا شاحذاً، ولآمالنا مشيداً، وعلى نجاحنا ساهراً، فلا تراه إلا وهو يذكر وينذر، ويوعد ويحذر، وينصح ويصدح، باذلا في ذلك مهجة عمره، وزهرة شبابه، يحترق شمعة في سبيل العلم، ويذوب شذى ليرسم لنا النهج، باخعاً نفسه ليضعنا على الطريق، فجزاه الله عنا أحسن ما جزا أستاذاً عن تلامذته, وشيخاً عن طلبته، ووالداً عن ولده.<o:p></o:p> كما أخص بالشكر والثناء، كل الأساتذة الذين بذلوا أوقاتهم حريصين مقبلين غير مدبرين، فالله يجزل لهم الثواب، ويجعل لهم عنده حسن النزل والمآب.<o:p></o:p> وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.<o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="left" width="33%" size="1"> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[1]) صحيح البخاري كتاب الفتن (ج8 ص:86).<o:p></o:p></div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[2]) مسند أحمد (ج 5 ص:215).<o:p></o:p></div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(1) انظر: الرواية بكاملها في تاريخ الإسلام للذهبي (ج3 ص:643). <o:p></o:p></div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref4" name="_ftn4"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[4]) للاستزادة انظر: المصادر الشيعية التالية: المقالات والفرق لسعد بن عبد الله القمي (ص:21)، وفرق الشيعة للنوبختي (ص:44)، واختيار معرفة الرجال للطوسي (ص:108-109)، وتنقيح المقال للمامقاني (2/184)، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق (1/229)، والأنوار النعمانية للجزائري (2/234).<o:p></o:p></div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref5" name="_ftn5"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[5]) الكافي (ج1 ص:227 وص:286).<o:p></o:p></div> <div id="ftn6" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref6" name="_ftn6"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[6]) بحار الأنوار (ج26 ص:82) وفي الكافي وغيره روايات كثيرة تؤكد ذلك، نذكر منها هذه الرواية في باب الفرق بين النبي والرسول والمحدث، قال: كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام: جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص الكافي - الكليني (ج 1 ص:176).<o:p></o:p></div> <div id="ftn7" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref7" name="_ftn7"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[7]) انظر: أصل الشيعة (ص:85) وانظر: عقائد الإمامية للمظفر (ص:65-66) بل قال هادي الطهراني مرجع معاصر في كتاب (ودائع النبوة) (ص:114): الإمامة أجل من النبوة، فإنها مرتبة ثالثة شرف الله تعالى بها إبراهيم بعد النبوة والخلة ، وألف آيتهم السيد علي الميلاني كتابا في تفضيل الأئمة على الأنبياء، وتكفي هذه الرواية من مئات الرويات التي مرت علي تحت هذا العنوان، فقد روى البياضي في كتابه الصراط المستقيم بسند عن حرة بنت حليمة السعدية قالت عن علي: بل هو أفضل من آدم ونوح وداود وسليمان وإبراهيم وموسى وعيسى، فاشتد غضبه وطلب منها سبب ذلك، فقالت: وعصى آدم ربه فغوى وشكر الله سعي علي في هل أتى، وامرأة نوح خائنة وزوجة علي فاطمة الطاهرة، وإبراهيم قال: ليطمئن قلبي وعلي قال: لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً، وموسى خرج خائفاً وعلي ليلة المبيت لم ير خائفاً، وداود حكم في الغنم وكان الصواب في حكم سليمان كما نطق به القرآن، وقال النبي: أعلمكم علي أقضاكم علي، وسليمان طلب ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وعلي قال: يا دنيا اعزبي عني لا حاجة لي فيك، وقال الله لعيسى: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله فاعتذر بقوله: إن تعذبهم فإنهم عبادك، وعلي لم يعتذر بقتل الخوارج وغيرهم. الصراط المستقيم للبياضي (ج 1 ص:230).<o:p></o:p></div> <div id="ftn8" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref8" name="_ftn8"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[8]) عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:74).<o:p></o:p></div> <div id="ftn9" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref9" name="_ftn9"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[9]) منهاج الكرامة - العلامة الحلي – (ص:27).<o:p></o:p></div> <div id="ftn10" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref10" name="_ftn10"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[10]) الكافي، (ج2 ص:18).<o:p></o:p></div> <div id="ftn11" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref11" name="_ftn11"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[11]) انظر: هذه الروايات: في الكافي (ج2 ص:21،22،32)، أمالي الصدوق (ص:221، 279، 510). ثواب الأعمال (ص:15)، إثبات الهداة (ج1 ص:90،91،529،545،635)، رجال الكشي (ص:356)، علل الشرائع (ص:94) تفسير العياشي (ج2 ص:117)، أمالي المفيد (ص:209). أمالي الطوسي (ص:530). من لا يحضره الفقيه (ج1 ص:101، 131).<o:p></o:p></div> <div id="ftn12" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref12" name="_ftn12"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[12]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:185).<o:p></o:p></div> <div id="ftn13" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref13" name="_ftn13"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[13]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 24 – ص:149).<o:p></o:p></div> <div id="ftn14" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref14" name="_ftn14"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[14]) وسائل الشيعة - الحر العاملي – (ج 1 – ص:123)، وروي في أمالي الصدوق (ص:154)، والبحار (ج24ص:51/ج27 ص:167) وغيرها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn15" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref15" name="_ftn15"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[15]) الكافي (ج 1 – ص:179).<o:p></o:p></div> <div id="ftn16" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref16" name="_ftn16"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[16]) الإمامة للميلاني (ص:158).<o:p></o:p></div> <div id="ftn17" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref17" name="_ftn17"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[17]) عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:65 – 66).<o:p></o:p></div> <div id="ftn18" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref18" name="_ftn18"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[18]) قال شيخ الإسلام: ثم إن هذا باتفاق منهم، سواء قدر وجوده أو عدمه، لا ينتفعون به في دين ولا في دنيا ولا علّم أحداً شيئاً، ولا يعرف له صفة من صفات الخير ولا الشر، فلم يحصل به شيء من مقاصد الإمامة ولا مصالحها لا الخاصة ولا العامة، بل إن قدر وجوده فهو ضرر على أهل الأرض بلا نفع أصلاً؛ فإن المؤمنين به لم ينتفعوا به ولا حصل لهم به لطف ولا مصلحة، والمكذبون به يعذبون عندهم على تكذبيهم به، فهو شر محض ولا خير فيه، وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل... فإذا هو لا يمكنه أن يذكر شيئاً من العلم والدين لأحد لأجل هذا الخوف، لم يكن في وجوده لطف ولا مصلحة، فكان هذا مناقضاً لما أثبتوه، بخلاف من أرسل من الأنبياء وكذب، فإنه بلغ الرسالة وحصل لمن آمن به من اللطف والمصلحة ما هو من نعم الله عليه، وهذا المنتظر لم يحصل به لطائفته إلا الانتظار لمن لا يأتي، ودوام الحسرة والألم ومعاداة العالم والدعاء الذي لا يستجيبه الله؛ لأنهم لم يحصل شيء من هذا. <o:p></o:p> منهاج السنة (ج4 ق89-90).<o:p></o:p></div> <div id="ftn19" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref19" name="_ftn19"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[19]) انظر: الرواية بطولها في الكافي (ج1 ص:286)، وإثبات الهداة (ج1 ص:441) والبحار (ج35 ص:211)، ونور الثقلين (ج1ص:502)، وتفسير العياشي (ج1ص:276).<o:p></o:p></div> <div id="ftn20" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref20" name="_ftn20"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[20]) تفسير الصافي (ج1 ص:41)، تفسير البرهان (ج1 ص:15).<o:p></o:p></div> <div id="ftn21" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref21" name="_ftn21"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[21]) التبيان - الشيخ الطوسي – (ج 3 ص:559).<o:p></o:p></div> <div id="ftn22" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref22" name="_ftn22"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[22]) أجمعت الطائفة الإمامية 0ورواياتهم في هذا الأمر متواترة- بأن الآية المباركة نزلت عندما تصدق أمير المؤمنين سلام الله عليه بخاتمه على السائل، وهو في أثناء الصلاة وفي حال الركوع فالأمر مفروغ منه من جهة الشيعة الإمامية. آية الولاية - السيد علي الميلاني – (ص:9).<o:p></o:p></div> <div id="ftn23" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref23" name="_ftn23"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[23]) الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري – (ج 1 ص:623).<o:p></o:p></div> <div id="ftn24" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref24" name="_ftn24"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[24]</a> انظر: منهاج السنة -ابن تيمية- (ج7 ص:11) فقد قال: بل أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه،وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع، وانظر: البداية والنهاية – (ج 7 ص:395) فقد نص على أن كل الأحاديث التي يروى أنها نزلت في علي لا يصح منها شيء.<o:p></o:p></div> <div id="ftn25" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref25" name="_ftn25"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[25]) الإمامة والنص – فيصل نور- (ص:423-456).<o:p></o:p></div> <div id="ftn26" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref26" name="_ftn26"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[26]) انظر: الكافي (ج1 ص:289) حيث قال: إن كل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة، يكون بهذه النعمة مثله، فيتصدقون وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة. وانظر: البرهان (ج1ص:480)، ونور الثقلين (ج1ص:643).<o:p></o:p></div> <div id="ftn27" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref27" name="_ftn27"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[27]) روى الكليني أن أبا عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله عز وجل: (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ))[النساء:59] فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام. الكافي - الكليني – (ج 1 ص:286). <o:p></o:p></div> <div id="ftn28" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref28" name="_ftn28"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[28]) شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي – (ج 14 – ص:349)، وانظر: أهل البيت في الكتاب والسنة –محمد الريشهري- (ص:151)، وشواهد التنزيل (ج1 ص:202)، الاعتقادات: (5/121) كلاهما عن سليم بن قيس. <o:p></o:p></div> <div id="ftn29" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref29" name="_ftn29"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[29]) ويستدلون بآيات أخرى أيضاً، لكنها بعيدة كل البعد، منها: قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[المائدة:67] يزيدون: في علي، ويروون أنها هكذا أنزلت، وقوله: (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ))[المائدة:3] يزيدون: بولاية علي، روى العياشي قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله عرفات يوم الجمعة أتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك: قل لامتك: (اليوم أكملت لكم دينكم بولاية علي بن أبي طالب، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) ولست أنزل عليكم بعد هذا، قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج وهي الخامسة، ولست أقبل هذه الأربع إلا بها. تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي – (ج 1 ص:293)، وانظر: منهاج الكرامة لابن مطهر الحلي، فقد ساق في الجزء الأول أربعين دليلاً من القرآن الكريم؟ (ج1 ص:115-146). وإذا تبين حال أقوى دليل عندهم فلا حاجة إلى ذكر ما دونه.<o:p></o:p></div> <div id="ftn30" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref30" name="_ftn30"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[30]) ذكر المجلسي في بحاره أكثر من مائة رواية في شأن هذه القصة، انظر: البحار (ج37 ص:108-253).<o:p></o:p></div> <div id="ftn31" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref31" name="_ftn31"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[31]) رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوم غدير خم: (أفضل أعياد أمتي). أمالي الصدوق (ص:109)، البحار (ج37 ص:109)، (ج97 ص:110)، ورووا أنه أفضل من الفطر والأضحى والجمعة وعرفة، انظر: تفسير فرات (ج1 ص:118)، البحار (ج37 ص:169) وغيرها من المواضع، وقد رأيتهم يحتفلون بهذا العيد في إيران، ويزورون فيه المشاهد، ويوزعون فيه بطاقات التهنئة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn32" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref32" name="_ftn32"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[32]) تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي – (ج 1 ص:329)، وبنفس السياق في البحار (ج 9: 207). البرهان (ج 1: 485)، إثبات الهداة (ج 3: 543). ومن مبالغاتهم في هذه الرواية قصة أعرابي حضر الغدير، ولم يرض بولاية علي، فولى وهو يقول: إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فنزل حجر من السماء واخترق رأسه حتى خرج من أسفله. انظر: بحار الأنوار (ج 37 – ص: 173 – 174)، وانظر: تفسير فرات: (187)، وانظر: مدينة المعاجز – هاشم البحراني – (ج1 ص: 408).<o:p></o:p></div> <div id="ftn33" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref33" name="_ftn33"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[33]) أخرجه الترمذي وابن ماجه والنسائي وأحمد، وقال ابن حجر في الفتح: وأما حديث: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان. فتح الباري (ج 7 – ص:61).<o:p></o:p></div> <div id="ftn34" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref34" name="_ftn34"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[34]) انظر: منهاج السنة (ج4 ص:16).<o:p></o:p></div> <div id="ftn35" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref35" name="_ftn35"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[35]) الصحاح (ج6) مادة ولي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn36" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref36" name="_ftn36"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[36]) تاج العروس (ج 20) مادة ولي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn37" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref37" name="_ftn37"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[37]) عن مختصر التحفة الإثني عشرية -الألوسي- (ص:159-160).<o:p></o:p></div> <div id="ftn38" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref38" name="_ftn38"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[38]) انظر: الاعتقاد -البيهقي- (ص:181)، وسيرة ابن هشام (ج2 ص:603)، والبداية والنهاية (ج5 ص:237). <o:p></o:p></div> <div id="ftn39" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref39" name="_ftn39"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[39]) الكافي - الكليني – (ج 2 ص:414 – 415).<o:p></o:p></div> <div id="ftn40" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn40" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref40" name="_ftn40"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[40]) انظر: كمال الدين (ص:226)، وانظر: البحار (ج23 ص:132) ونص الرواية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبداً ما أخذتم بهما وعملتم بما فيهما: كتاب الله، وسنتي؛ فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وهي موافقة لما رواه أهل السنة في كتبهم، كما في المستدرك (ج1ص:93)، والسنن الكبرى للبيهقي (ج10 ص:114)، والجامع الصغير للسيوطي (ج1 ص:505)، وفي جزء بقي بن مخلد لابن بشكوال (ص:126).<o:p></o:p></div> <div id="ftn41" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn41" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref41" name="_ftn41"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[41]) العصمة -السيد علي الميلاني- (ص:27)، وقد جلست معه مرتين وتناقشنا طويلاً، وأهداني كثيراً من كتبه.<o:p></o:p></div> <div id="ftn42" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn42" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref42" name="_ftn42"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[42]) الكافي - الكليني – (ج 1ص:441).<o:p></o:p></div> <div id="ftn43" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn43" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref43" name="_ftn43"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[43]) بحار الأنوار - المجلسي – (ج 25 ص:350) أما التعليل بكونهما معروفي النسب، فيه طريفة، وهو أن من الأدلة عندهم على اعتبار قول عدم معرفة نسب قائله، بأن يحضرهم شخص لا يعرفونه، فيحكم بشيء، فيعتبرونه هو المهدي. <o:p></o:p></div> <div id="ftn44" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn44" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref44" name="_ftn44"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[44]) الغريب أنهم ينكرون وجود شخصية ابن سبأ، وهذه واحدة من عدد من الروايات ورد ذكره فيها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn45" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn45" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref45" name="_ftn45"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[45]) بحار الأنوار - المجلسي – (ج 25 ص:262 – 263).<o:p></o:p></div> <div id="ftn46" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn46" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref46" name="_ftn46"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[46]) روى الكليني في الكافي (ج 1 ص:260): عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر به الأول، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين، فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطاء كله، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي، فعلمت أن ذلك منه تقية، قال: ثم التفت إلي فقال لي: يا ابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود فقال: (( هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))[ص:39] وفوض إلى نبيه، صلى الله عليه وآله فقال: (( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ))[الحشر:7] فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد فوضه إلينا.<o:p></o:p></div> <div id="ftn47" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn47" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref47" name="_ftn47"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[47]) يقول مقرر عقائدهم الشيخ المظفر: بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصيته، ووليهم وليه، وعدوهم عدوه، ولا يجوز الرد عليهم، والراد عليهم كالراد على الرسول والراد على الرسول كالراد على الله تعالى، فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم والأخذ بقولهم على الله. <o:p></o:p> عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:70)، وانظر: الكافي (ج1ص:197)، فقد نصت الرواية على أن الراد على الإمام كالراد على الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيأتي إيرادها بعد قليل.<o:p></o:p></div> <div id="ftn48" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn48" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref48" name="_ftn48"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[48]) روى الشيخ الكليني في بخاريهم الكافي (ج 1 – ص:229) عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: (( قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ))[الرعد:43]؟ قال: إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله، وانظر: الرواية في الاحتجاج -الطبرسي- (ج1 ص:233)، وفي البحار (ج40 ص:146 – 212)، وتفسير الميزان –الطباطبائي- (ج6 ص:23)، ومنهاج الكرامة –العلامة الحلي- (ص:139) وغيره.<o:p></o:p></div> <div id="ftn49" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn49" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref49" name="_ftn49"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[49]) عقائد الإمامية - محمد رضا المظفر – (ص:67 – 68).<o:p></o:p></div> <div id="ftn50" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn50" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref50" name="_ftn50"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[50]) أمالي الطوسي (ص:205)، وفي الكافي بزيادة: ارتأيت إيرادها للشيخ الكليني – (ج 1 - ص:196 – 197) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما جاء به علي عليه السلام آخذ به، وما نهى عنه أنتهي عنه، ... المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين عليه السلام باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار. .. إلى أن قال: ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله وأؤدي عنه، كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه. الكافي (ج1 ص:197)، وبحار الأنوار (ج27 ص:141 و147)، وينابيع المعاجز -هاشم البحراني- (122)، وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب –الريشهري- (ج10 ص:64).<o:p></o:p></div> <div id="ftn51" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn51" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref51" name="_ftn51"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[51]) الاحتجاج للطبرسي (ص:558).<o:p></o:p></div> <div id="ftn52" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn52" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref52" name="_ftn52"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[52]) الكافي (ج 1 – ص:401).<o:p></o:p></div> <div id="ftn53" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn53" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref53" name="_ftn53"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[53]) الرد على شبهات الوهابية - الشيخ غلام رضا كاردان – (ص:17) وهذا الرجل قد قابلته شخصياً في مدينة قم.<o:p></o:p></div> <div id="ftn54" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn54" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref54" name="_ftn54"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[54]) شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني – (ج 6 – ص:33).<o:p></o:p></div> <div id="ftn55" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn55" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref55" name="_ftn55"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[55]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn56" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn56" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref56" name="_ftn56"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[56]</a> بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي – (ج 1 – ص:246).<o:p></o:p></div> <div id="ftn57" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn57" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref57" name="_ftn57"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[57]) بحار الأنوار - المجلسي – (ج 42 – ص:78،82) وكررها في عشر مواضع، ومختصر البصائر (ص:14)، والغيبة للطوسي (ص:16، 119).<o:p></o:p></div> <div id="ftn58" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn58" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref58" name="_ftn58"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[58]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 46 – ص:329 – 330)، و الاختصاص (ص:201).<o:p></o:p></div> <div id="ftn59" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn59" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref59" name="_ftn59"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[59]) مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني – (ج 8 – ص:22)، والبحار (ج51 ص:26).<o:p></o:p></div> <div id="ftn60" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn60" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref60" name="_ftn60"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[60]) مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني – (ج 8 – ص:20).<o:p></o:p></div> <div id="ftn61" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn61" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref61" name="_ftn61"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[61]) نفس المصدر (ج1 ص:73).<o:p></o:p></div> <div id="ftn62" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn62" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref62" name="_ftn62"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[62]) نفس المصدر (ص:93).<o:p></o:p></div> <div id="ftn63" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn63" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref63" name="_ftn63"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[63]) نفس المصدر (ص:44).<o:p></o:p></div> <div id="ftn64" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn64" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref64" name="_ftn64"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[64]) خصائص الأئمة - الشريف الرضي – (ص:49 – 50).<o:p></o:p></div> <div id="ftn65" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn65" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref65" name="_ftn65"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[65]) عيون المعجزات - حسين بن عبد الوهاب – (ص:22)، ونوادر المعجزات – الطبري شيعي- (ص:36)، ومدينة المعاجز -سيد هاشم بحراني- (ج1 ص:251).<o:p></o:p></div> <div id="ftn66" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn66" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref66" name="_ftn66"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[66]) الثاقب في المناقب –ابن حمزة الطوسي- (225).<o:p></o:p></div> <div id="ftn67" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn67" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref67" name="_ftn67"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[67]) نفس المصدر (ص:227) وهو من علماء القرن السادس.<o:p></o:p></div> <div id="ftn68" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn68" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref68" name="_ftn68"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[68]) مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب – (ج 2 – ص:161).<o:p></o:p></div> <div id="ftn69" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn69" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref69" name="_ftn69"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[69]) مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني – (ج 1 – ص:142)، والثاقب في المناقب (ج2ص:248)، ومشارق أنوار اليقين (ص:85)، ويروون مثل ذلك عن سائر الأنبياء، بل رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا علي إن الله أيد بك النبيين سراً، وأيدني بك جهراً. مدينة المعاجز (ج 1ص:144).<o:p></o:p></div> <div id="ftn70" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn70" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref70" name="_ftn70"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[70]) مدينة المعاجز (ج 1 ص:137 – 138)، والكافي: (1/396)، وبصائر الدرجات: (97 ح 7)، وعنهما إثبات الهداة: (2/404 ح 10). وأخرجه في البحار: (39).<o:p></o:p></div> <div id="ftn71" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn71" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref71" name="_ftn71"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[71]) مدينة المعاجز (ج1 ص:193)، والثاقب في المناقب (ص:255). <o:p></o:p></div> <div id="ftn72" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn72" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref72" name="_ftn72"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[72]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn73" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn73" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref73" name="_ftn73"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[73]) مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني – (ج 1 – ص:220)، ورواه في فرائد السمطين (ج1 ص:185). <o:p></o:p></div> <div id="ftn74" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn74" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref74" name="_ftn74"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[74]) الكافي (ج1 ص:402)، وموسوعة أحاديث أهل البيت –هادي النجفي- (ج3 ص:85)، والبحار (ج1 ص:17).<o:p></o:p></div> <div id="ftn75" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn75" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref75" name="_ftn75"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[75]) شرح أصول الكافي - مولى محمد صالح المازندراني – (ج 7 – ص:11).<o:p></o:p></div> <div id="ftn76" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn76" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref76" name="_ftn76"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[76]) يقولون: إن الكافي عرض على المهدي فاستحسنه، وقال: هو كاف لشيعتنا، انظر: الكافي (ج1 ص:2). <o:p></o:p></div> <div id="ftn77" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn77" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref77" name="_ftn77"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[77]) المقالات والفرق (ص:102).<o:p></o:p></div> <div id="ftn78" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn78" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref78" name="_ftn78"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[78]) منهاج السنة (ج8 ص:248).<o:p></o:p></div> <div id="ftn79" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn79" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref79" name="_ftn79"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[79]) انظر: ما كتبه الدكتور فيصل نور في كتابه: الإمامة والنص (ص:141-257)، وانظر: ما مر في مبحث تعريف الشيعة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn80" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn80" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref80" name="_ftn80"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[80]) انظر: الغيبة للطوسي، فقد رد في أبواب كتابه الأولى على كل من ادعى مهدياً غير مهديهم. <o:p></o:p></div> <div id="ftn81" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn81" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref81" name="_ftn81"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[81]) الغيبة للطوسي: (ص:42-43).<o:p></o:p></div> <div id="ftn82" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn82" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref82" name="_ftn82"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[82]) الغيبة - الطوسي – (ص:355)، والبحار (ج51 ص:344).<o:p></o:p></div> <div id="ftn83" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn83" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref83" name="_ftn83"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[83]) كما هو رأي بعض الباحثين، انظر: أصول مذهب الشيعة –ناصر القفاري- (ص:834).<o:p></o:p></div> <div id="ftn84" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn84" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref84" name="_ftn84"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[84]) اختلفوا في سنه، ورجح المجلسي أنه أقل من خمس سنين. بحار الأنوار (ج25 ص:123).<o:p></o:p></div> <div id="ftn85" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn85" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref85" name="_ftn85"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[85]) انظر: الشيعة والتشيع -إحسان إلهي ظهير- (ص:354).<o:p></o:p></div> <div id="ftn86" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn86" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref86" name="_ftn86"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[86]) انظر: روايات خوفه القتل واختفائه في الكافي (ج1 ص:338)، وإكمال الدين (ص:449)، والبحار (ج52 ص:90).<o:p></o:p></div> <div id="ftn87" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn87" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref87" name="_ftn87"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[87]) الغيبة - الشيخ الطوسي – (ص:329).<o:p></o:p></div> <div id="ftn88" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn88" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref88" name="_ftn88"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[88]) عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:78 – 79).<o:p></o:p></div> <div id="ftn89" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn89" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref89" name="_ftn89"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[89]) الغيبة للطوسي (393)، ومما روا في عثمان بن سعيد، أن العسكري أراهم المهدي: فإذا غلام كأنه قطعة قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام، فقال: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه).<o:p></o:p></div> <div id="ftn90" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn90" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref90" name="_ftn90"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[90]) انظر: ما حكاه الطوسي في باب ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله، فقد ذكر عدداً منهم ولعنهم، وأورد تواقيع المهدي الصادرة في حقهم. (ص:397) وما بعدها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn91" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn91" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref91" name="_ftn91"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[91]) نفس المصدر (ص:373)، وانظر: الرواية في البحار (ج 52 ص:358) عند ترجمته. <o:p></o:p></div> <div id="ftn92" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn92" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref92" name="_ftn92"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[92]) نفس المصدر (ص:393).<o:p></o:p></div> <div id="ftn93" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn93" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref93" name="_ftn93"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[93]) نفس المصدر (ص:393).<o:p></o:p></div> <div id="ftn94" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn94" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref94" name="_ftn94"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[94]) نفس المصدر (ص:285)، وانظر: ما كتبه الدكتور ناصر القفاري، حول البابية، (ج2ص:892).<o:p></o:p></div> <div id="ftn95" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn95" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref95" name="_ftn95"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[95]) نفس المصدر (ص:292 – 293)، وانظر: البحار (ج47 ص:334)، والاحتجاج (ص:470).<o:p></o:p></div> <div id="ftn96" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn96" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref96" name="_ftn96"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[96]) كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني – (ص:27 – 28).<o:p></o:p></div> <div id="ftn97" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn97" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref97" name="_ftn97"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[97]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 2 – ص:79)، والغيبة للنعماني (ص:214).<o:p></o:p></div> <div id="ftn98" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn98" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref98" name="_ftn98"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[98]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 52 – ص:386).<o:p></o:p></div> <div id="ftn99" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn99" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref99" name="_ftn99"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[99]) ينتظرونه كل هذه الآلاف من السنين، ويدعون الله بفرجه ليل نهار، ويتمنون ذلك اليوم، ويبكون عليه في أعيادهم ومآتمهم، فإذا رعدت رويعدة لم يبق معه أحد؟! تماماً كما فعلوا مع الحسين رضي الله عنه.<o:p></o:p></div> <div id="ftn100" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn100" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref100" name="_ftn100"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[100]) نفس المصدر. <o:p></o:p></div> <div id="ftn101" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn101" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref101" name="_ftn101"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[101]) نفس المصدر (ج52 ص:283)، وكمال الدين (ص:352)، وإثبات الهداة (ج3 ص:469).<o:p></o:p></div> <div id="ftn102" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn102" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref102" name="_ftn102"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[102]) المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn103" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn103" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref103" name="_ftn103"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[103]</a> المصدر السابق (ج52 ج346).<o:p></o:p></div> <div id="ftn104" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn104" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref104" name="_ftn104"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[104]) المصدر السابق (ج 52 ص:379)، وعيون أخبار الرضا (ج2 ص:61).<o:p></o:p></div> <div id="ftn105" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn105" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref105" name="_ftn105"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[105]) الخبر في علل الشرائع (ج2 ص:267)، والبحار )ج52 ص:314)، وإثبات الهداة (ج3 ص:498)، ودلائل الإمامة (ص:256)، ومختصر بصائر الدرجات (213)، ومستدرك الوسائل (ج18 ص:91)، وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي (ج25 ص:453)، وتفسير نور الثقلين (ج3 ص:467)، والإيقاظ من الهجعة (ص:232)، وسنذكره في موقفهم من الصحابة، وانظر مبحث الرجعة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn106" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn106" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref106" name="_ftn106"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[106]) الإرشاد - الشيخ المفيد – (ج 2 – ص:383)، والبحار (ج52 ص:338)، والأنوار البهية –عباس القمي- (ص:382).<o:p></o:p></div> <div id="ftn107" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn107" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref107" name="_ftn107"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[107]) بحار الأنوار (ج 52 ص:349)، والغيبة -للنعماني- (ص:241).<o:p></o:p></div> <div id="ftn108" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn108" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref108" name="_ftn108"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[108]) بحار الأنوار (ج 52 ص:333)، والغيبة –للطوسي- (ص:467).<o:p></o:p></div> <div id="ftn109" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn109" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref109" name="_ftn109"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[109]) بحار الأنوار (ج 52 ص:360 – 361).<o:p></o:p></div> <div id="ftn110" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn110" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref110" name="_ftn110"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[110]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn111" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn111" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref111" name="_ftn111"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[111]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn112" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn112" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref112" name="_ftn112"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[112]) بحار الأنوار (ج 52 ص:354)، والغيبة –للنعماني- (ص:238).<o:p></o:p></div> <div id="ftn113" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn113" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref113" name="_ftn113"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[113]) شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي – (ج 13 – ص:161)، ودلائل الإمامة (ص:441)، وبحار الأنوار (ج51 ص:80-85-91)، والأربعين – الماحوزي- (ص:208).<o:p></o:p></div> <div id="ftn114" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn114" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref114" name="_ftn114"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[114]) الإرشاد (ص:413)، وأعلام الورى –الطبرسي- (ص:433).<o:p></o:p></div> <div id="ftn115" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn115" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref115" name="_ftn115"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[115]) بحار الأنوار (ج52 ص:354).<o:p></o:p></div> <div id="ftn116" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn116" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref116" name="_ftn116"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[116]) الفوائد المدنية والشواهد المكية - محمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي – (ص:532 – 533).<o:p></o:p></div> <div id="ftn117" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn117" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref117" name="_ftn117"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[117]) الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني – (ص:109 – 110).<o:p></o:p></div> <div id="ftn118" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn118" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref118" name="_ftn118"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[118]) بل لم يقل به حتى المشركون، فقد كانوا يقرون بأن آلهتهم لا تملك استقلالاً في التأثير وإنما هي شفيعة لهم عند الله. <o:p></o:p></div> <div id="ftn119" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn119" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref119" name="_ftn119"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[119]) نفس المصدر (ص:111).<o:p></o:p></div> <div id="ftn120" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn120" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref120" name="_ftn120"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[120]) البراهين الجلية - السيد محمد حسن القزويني الحائري – (ص:30 – 31).<o:p></o:p></div> <div id="ftn121" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn121" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref121" name="_ftn121"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[121]) العقائد الإسلامية - مركز المصطفى (ص:ج 4 – ص:254).<o:p></o:p></div> <div id="ftn122" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn122" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref122" name="_ftn122"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[122]) الرد على شبهات الوهابية - الشيخ غلام رضا كاردان – (ص:13 – 14).<o:p></o:p></div> <div id="ftn123" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn123" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref123" name="_ftn123"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[123]) بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي – (ج 1 – ص:70).<o:p></o:p></div> <div id="ftn124" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn124" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref124" name="_ftn124"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[124]) العقائد الإسلامية - مركز المصطفى (ج 3 – ص:14 – 15).<o:p></o:p></div> <div id="ftn125" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn125" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref125" name="_ftn125"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[125]) من الآداب اللازمة قبل الزيارة الاغتسال والتطهر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn126" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn126" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref126" name="_ftn126"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[126]) ديوان السيد حيدر الحلي (ج 1 – ص:32).<o:p></o:p></div> <div id="ftn127" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn127" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref127" name="_ftn127"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[127]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 98 – ص:237)، ومصباح الزائر (ص:120).<o:p></o:p></div> <div id="ftn128" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn128" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref128" name="_ftn128"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[128]) لكافي - الكليني – (ج 4 – ص:569).<o:p></o:p></div> <div id="ftn129" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn129" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref129" name="_ftn129"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[129]) نفس المصدر (ص:571).<o:p></o:p></div> <div id="ftn130" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn130" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref130" name="_ftn130"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[130]) مستدرك الوسائل -الميرزا النوري- (ج10 ص:366).<o:p></o:p></div> <div id="ftn131" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn131" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref131" name="_ftn131"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[131]) المزار - محمد ابن المشهدي – (ص:299)، والبحار )ج 93 ص:162).<o:p></o:p></div> <div id="ftn132" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn132" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref132" name="_ftn132"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[132]) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري – (ج 10 – ص:366 – 367).<o:p></o:p></div> <div id="ftn133" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn133" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref133" name="_ftn133"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[133]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 98 – ص:369 – 370)، والمزار – ابن المشهدي- (ص:329)، ومستدرك الوسائل (ج8 ص:46)، وأمالي الطوسي (ص:201)، والمزار للشيخ المفيد (ص:46)، وتهذيب الأحكام للطوسي (ج3 ص:143)، ورواه غيرهم.<o:p></o:p></div> <div id="ftn134" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn134" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref134" name="_ftn134"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[134]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 98 – ص:10).<o:p></o:p></div> <div id="ftn135" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn135" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref135" name="_ftn135"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[135]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 97 – ص:137 - 138).<o:p></o:p></div> <div id="ftn136" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn136" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref136" name="_ftn136"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[136]) بحار الأنوار (ج 98 – ص:50).<o:p></o:p></div> <div id="ftn137" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn137" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref137" name="_ftn137"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[137]) بحار الأنوار (ج 98 – ص:12) في باب ما يقول الرجل إذا أكل من تربة قبر الحسين، كامل الزيارات (ص:295).<o:p></o:p></div> <div id="ftn138" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn138" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref138" name="_ftn138"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[138]) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه – (ص:476)، بحار _ج01 ص:128)، الوسائل (ج4 ص:531). <o:p></o:p></div> <div id="ftn139" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn139" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref139" name="_ftn139"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[139]) عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:80).<o:p></o:p></div> <div id="ftn140" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn140" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref140" name="_ftn140"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[140]) الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة - الحر العاملي – (ص:91 -92)، وبهذا فسرها مفسروهم كالقمي (ج 1 ص:24) حيث روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما يقول الناس في هذه الآية: (( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ))[النمل:83] قلت: يقولون: إنها في القيامة؟ قال: ليس كما يقولون، إن ذلك في الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين؟ إنما آية القيامة قوله: (( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ))[الكهف:47]، وانظر: الرواية في البحار (ج10 ص:233)، وأورد روايات بهذا المعنى في (ج53 ص:40).<o:p></o:p></div> <div id="ftn141" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn141" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref141" name="_ftn141"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[141]) الإيقاظ من الهجعة (ص:111) وانظر: البحار (ج 53 ص:66).<o:p></o:p></div> <div id="ftn142" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn142" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref142" name="_ftn142"></a> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[142]) نفس المصدر (ص:63-64).<o:p></o:p></div> <div id="ftn143" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn143" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref143" name="_ftn143"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[143]) بحار الأنوار (ج 53 – ص:122 – 123).<o:p></o:p></div> <div id="ftn144" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn144" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref144" name="_ftn144"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[144]) نسب إلى عبد الله بن يعرب أو إلى غيره، انظر خزانة الأدب – البغدادي- (ج1 ص:409).<o:p></o:p></div> <div id="ftn145" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn145" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref145" name="_ftn145"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[145]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 53 – ص:44).<o:p></o:p></div> <div id="ftn146" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn146" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref146" name="_ftn146"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[146]) أي: أبو بكر وعمر وعثمان، وهذا نص من دعاء يوم عاشوراء المشهور عندهم، انظر: كامل الزيارات (ص:331)، والمزار (ص:484)، والبحار (ج98 ص:293).<o:p></o:p></div> <div id="ftn147" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn147" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref147" name="_ftn147"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[147]) تفسير القمي: (ج 2 ص:416).<o:p></o:p></div> <div id="ftn148" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn148" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref148" name="_ftn148"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[148]) ستأتي رواياتهم بهذا في مبحث: موقفهم من الصحابة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn149" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn149" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref149" name="_ftn149"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[149]) انظر: ما كتبه إحسان إلهي ظهير في كتابه (الشيعة والتشيع) تحت عنوان، أين الإمام؟! فقد ذكر اضطراب رواياتهم في مكانه. (ص:353 - 355).<o:p></o:p></div> <div id="ftn150" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn150" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref150" name="_ftn150"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[150]) دلائل الإمامة للطبري (ص:522). <o:p></o:p></div> <div id="ftn151" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn151" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref151" name="_ftn151"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[151]) سيأتي في موقفهم من الصحابة، أنهم يجرمون أبا بكر وعمر في كل ما حدث في الإسلام من حروب وخطوب.<o:p></o:p></div> <div id="ftn152" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn152" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref152" name="_ftn152"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[152]) الأنوار النعمانية –نعمة الله الجزائري- (ج2 ص:86 -87).<o:p></o:p></div> <div id="ftn153" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn153" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref153" name="_ftn153"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[153]) الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة - الحر العاملي – (ص:232)، وعلل الشرائع (ج10 ص:579)، ونقله الحويزي في تفسير نور الثقلين (ج3ص:467).<o:p></o:p></div> <div id="ftn154" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn154" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref154" name="_ftn154"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[154]) انظر: بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود –عبد الله الجميلي- (ج1 ص:317).<o:p></o:p></div> <div id="ftn155" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn155" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref155" name="_ftn155"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[155]) كما يراه معظم من كتب عن الشيعة، انظر: ابن حزم، الفصل (ج2 ص:8)، والشيخ عثمان بن عبد الله حنفي في الفرق المفترقة (ص:6)، والمستشرق فلهوزن، في الخوارج والشيعة (ص:112)، وإحسان إلهي ظهير، الشيعة والتشيع (ص:48)، وناصر القفاري في أصول مذهب الشيعة (ج1 ص:79).<o:p></o:p></div> <div id="ftn156" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn156" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref156" name="_ftn156"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[156]) انظر: الروايتين في الكافي (ج1 ص:146-148).<o:p></o:p></div> <div id="ftn157" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn157" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref157" name="_ftn157"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[157]) التبصير في الدين -الإسفراييني- (ص:20)، الفرق بين الفرق –البغدادي- (ص:50-52).<o:p></o:p></div> <div id="ftn158" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn158" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref158" name="_ftn158"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[158]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 4 – ص:99).<o:p></o:p></div> <div id="ftn159" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn159" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref159" name="_ftn159"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[159]) بحار الأنوار (ج4 ص:119).<o:p></o:p></div> <div id="ftn160" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn160" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref160" name="_ftn160"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[160]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 26 – ص:223)، وأصول الكافي (ج 1 ص:535). <o:p></o:p></div> <div id="ftn161" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn161" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref161" name="_ftn161"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[161]) الاعتقادات في دين الإمامية (ص:41)، والتوحيد كلاهما لابن بابويه الصدوق- (ص:336).<o:p></o:p></div> <div id="ftn162" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn162" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref162" name="_ftn162"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[162]) انظر: ما مر في مبحث الإمامة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn163" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn163" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref163" name="_ftn163"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[163]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:326 – 327).<o:p></o:p></div> <div id="ftn164" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn164" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref164" name="_ftn164"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[164]) نفس المصدر (ج 1 – ص:327)، ومدينة المعاجر (ج7 ص:522)، والإرشاد للمفيد (ج2 ص:314)، وكشف الغمة –الإربلي- (ج3 ص:201).<o:p></o:p></div> <div id="ftn165" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn165" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref165" name="_ftn165"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[165]) انظر: المقالات والفرق –للقمي- (ج1 ص:310-311).<o:p></o:p></div> <div id="ftn166" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn166" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref166" name="_ftn166"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[166]) الإرشاد - الشيخ المفيد – (ج 2 – ص:374).<o:p></o:p></div> <div id="ftn167" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn167" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref167" name="_ftn167"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[167]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:368).<o:p></o:p></div> <div id="ftn168" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn168" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref168" name="_ftn168"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[168]) ديوان السيد حيدر الحلي (ج 1 – ص:32).<o:p></o:p></div> <div id="ftn169" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn169" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref169" name="_ftn169"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[169]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:372).<o:p></o:p></div> <div id="ftn170" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn170" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref170" name="_ftn170"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[170]) يقطين سني وابنه شيعي، والذي قيل له فكان ظهور دولة بني العباس، انظر: البحار (ج4 ص:131).<o:p></o:p></div> <div id="ftn171" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn171" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref171" name="_ftn171"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[171]) (ج 1 – ص:369).<o:p></o:p></div> <div id="ftn172" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn172" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref172" name="_ftn172"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[172]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 4 – ص:131 – 132).<o:p></o:p></div> <div id="ftn173" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn173" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref173" name="_ftn173"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[173]</a> الكافي - الشيخ الكليني – (ج 5 – ص:546)، وقصص الأنبياء –الجزائري- (ص:153)، وتفسير الصافي (ج2 ص:430)، وبحار الأنوار (ج12 ص:140).<o:p></o:p></div> <div id="ftn174" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn174" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref174" name="_ftn174"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[174]) بحار الأنوار (ج 4 ص:110).<o:p></o:p></div> <div id="ftn175" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn175" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref175" name="_ftn175"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[175]) نفس المصدر السابق (ص:111-112). <o:p></o:p></div> <div id="ftn176" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn176" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref176" name="_ftn176"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[176]) عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:45 – 46).<o:p></o:p></div> <div id="ftn177" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn177" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref177" name="_ftn177"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[177]) الغيبة للطوسي (ص:55).<o:p></o:p></div> <div id="ftn178" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn178" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref178" name="_ftn178"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[178]) رسالتان في البداء - البلاغي، الخوئي – (ص:21 – 22)، ومن الصعب أن تفهم قوله: ظهر لله وبدا للناس، لكن هو يريد أن البداء للناس وليس لله، فقد علق المحقق على "ظهر لله" وقال: "من الله" والله أعلم بمراده، فمع التقية يصعب الوقوف على الحقيقة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn179" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn179" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref179" name="_ftn179"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[179]) انظر: هذه الروايات في ما مر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn180" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn180" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref180" name="_ftn180"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[180]) الناسخ والمنسوخ (ج1 ص:439).<o:p></o:p></div> <div id="ftn181" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn181" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref181" name="_ftn181"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[181]) البحار (ج 4 ص:97).<o:p></o:p></div> <div id="ftn182" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn182" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref182" name="_ftn182"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[182]) الكافي (ج 1 ص:146).<o:p></o:p></div> <div id="ftn183" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn183" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref183" name="_ftn183"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[183]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 4 – ص:130).<o:p></o:p></div> <div id="ftn184" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn184" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref184" name="_ftn184"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[184]) نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري – (ج 2 - شرح ص:149 – 150).<o:p></o:p></div> <div id="ftn185" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn185" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref185" name="_ftn185"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[185]) شرح أصول الكافي - مولى محمد صالح المازندراني – (ج 1 – ص:13).<o:p></o:p></div> <div id="ftn186" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn186" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref186" name="_ftn186"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[186]) تحرير الوسيلة (ج2 ص:288).<o:p></o:p></div> <div id="ftn187" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn187" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref187" name="_ftn187"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[187]) شرح أصول الكافي - مولى محمد صالح المازندراني – (ج 12 – ص:408).<o:p></o:p></div> <div id="ftn188" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn188" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref188" name="_ftn188"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[188]) تهذيب الأحكام: (ج 7 ص:2).<o:p></o:p></div> <div id="ftn189" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn189" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref189" name="_ftn189"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[189]) خلاصة الإيجاز – الشيخ المفيد- (ص:47).<o:p></o:p></div> <div id="ftn190" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn190" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref190" name="_ftn190"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[190]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 5 – ص:540).<o:p></o:p></div> <div id="ftn191" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn191" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref191" name="_ftn191"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[191]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn192" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn192" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref192" name="_ftn192"><span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[192]</a> تهذيب الأحكام للطوسي (ج7 ص:460).<o:p></o:p></div> <div id="ftn193" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn193" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref193" name="_ftn193"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[193]) مستدرك الوسائل (ج14 ص:463).<o:p></o:p></div> <div id="ftn194" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn194" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref194" name="_ftn194"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[194]) من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق – (ج 3 – ص:461).<o:p></o:p></div> <div id="ftn195" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn195" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref195" name="_ftn195"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[195]) الحاشية رقم (2) من نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn196" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn196" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref196" name="_ftn196"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[196]) ذكرها الموسوي في كتابه لله ثم للتاريخ (ص:36).<o:p></o:p></div> <div id="ftn197" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn197" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref197" name="_ftn197"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[197]) عزاه الموسوي في كتابه لله ثم للتاريخ، إلى من لا يحضره الفقيه (ج3 ص366).<o:p></o:p></div> <div id="ftn198" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn198" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref198" name="_ftn198"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[198]) انظر: هذه الأخبار في رسالة المتعة - الشيخ المفيد – (ص:8 – 9).<o:p></o:p></div> <div id="ftn199" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn199" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref199" name="_ftn199"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[199]) مجلة الشراع، العدد (684) السنة الرابعة، الصفحة (4) انظر: موقع المجلة على الإنترنت: www.alshiraa.com<o:p></o:p></div> <div id="ftn200" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn200" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref200" name="_ftn200"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[200]) صحيفة يو إس إي تواداي، الخميس (5-6-2005م).<o:p></o:p></div> <div id="ftn201" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn201" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref201" name="_ftn201"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[201]) هو الأخ الباحث الزبير دحان في كتابه (الاستنساخ الفكري).<o:p></o:p></div> <div id="ftn202" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn202" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref202" name="_ftn202"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[202]) يقول أحد مؤرخيهم مقرراً هذه القضية: اخترت تقسيم تاريخ اضطهاد أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم إلى الأقسام الخمسة عشر التالية؛ لأنها أشد الموجات التي شنها علينا المخالفون، ووصل إلينا قسم من تاريخها فيما سلم من مصادرنا، وفيما تضمنته ثنايا مصادرهم: الموجة الأولى: موجة السقيفة، والهجوم القرشي على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله! <o:p></o:p> الموجة الثانية: ثورة قريش على إسلام علي عليه السلام، بقيادة عائشة وطلحة والزبير. <o:p></o:p> الموجة الثالثة: فتنة بني أمية، وهي موجة قتل الإمام علي والإمام الحسن صلى الله عليه وآله وتسلط معاوية على أمة الرسول صلى الله عليه وآله. <o:p></o:p> الموجة الرابعة: قتل الإمام الحسين عليه السلام، وخطة الأمويين لاستئصال البيت النبوي وشيعتهم، ثم قتل الإمام زين العابدين، والإمام محمد الباقر صلى الله عليه وآله! <o:p></o:p> الموجة الخامسة: موجة المنصور العباسي، أول خليفة عباسي تبنى خط بني أمية ونشر في العامة تقديس أبي بكر وعمر، واضطهد شيعة علي وأبنائه عليهم السلام، وأسس المذاهب ضدهم، وقتل الإمام جعفر الصادق عليه السلام. <o:p></o:p> الموجة السادسة: فعاليات هارون الرشيد العباسي، الذي عمل لترسيخ مذهب المنصور، وقتل الإمام الكاظم عليه السلام، وقتل ابنه المأمون الإمام الرضا عليه السلام. <o:p></o:p> الموجة السابعة: فعاليات المعتصم العباسي والد المتوكل، الذي نقض قرارات أخيه المأمون المعادية لبني أمية، واللينة مع أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم، وقتل الإمام محمد الجواد عليه السلام. <o:p></o:p> جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي – (ج 1 – ص:63 – 64).<o:p></o:p></div> <div id="ftn203" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn203" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref203" name="_ftn203"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[203]) يقول أكرم عبد الكريم ذياب في كتابه (التشيع والوسطية الإسلامية) (ص:52): إن كون الفكر الشيعي فكراً ثورياً أمر لا يجادل فيه اثنان، وليست تلك أكذوبة أو وهم كما تدعي، لا، بل إن روح التشيع هي الثورية والتصدي لنظم الجور والطغيان عبر التاريخ، وإن الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء، وهذا إنما يعني أن التشيع روحه ثورة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وبقاؤه مرهون ببقائها في الأذهان، وكفانا أن نعيد تلك الذكرى كل سنة عشرة أيام حتى تتجدد في نفوسنا عزيمة الثورة لمقاومة أنظمة الاستكبار والجور والطغيان، ولو تطلب ذلك الاستشهاد في سبيل الله، ومن هنا تفهم عبارة الإمام الخميني قدس سره: إن كل ما لدينا هو من بركة كربلاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام. <o:p></o:p></div> <div id="ftn204" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn204" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref204" name="_ftn204"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[204]) انظر: هذه الروايات في الكافي باب التقية (ج 2 – ص:217 – 218).<o:p></o:p></div> <div id="ftn205" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn205" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref205" name="_ftn205"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[205]) الاعتقادات (ص:114-115).<o:p></o:p></div> <div id="ftn206" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn206" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref206" name="_ftn206"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[206]) الحدائق الناضرة - المحقق البحراني – (ج 1 – ص:4 – 5).<o:p></o:p></div> <div id="ftn207" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn207" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref207" name="_ftn207"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[207]) تهذيب الأحكام –الطوسي- (ج1 ص:2).<o:p></o:p></div> <div id="ftn208" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn208" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref208" name="_ftn208"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[208]) نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn209" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn209" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref209" name="_ftn209"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[209]) ذبائح أهل الكتاب - الشيخ المفيد – (ص:9 – 10)، وبحار الأنوار (ج 63 ص:15).<o:p></o:p></div> <div id="ftn210" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn210" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref210" name="_ftn210"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[210]) الاقتصاد - الطوسي – (ص:213).<o:p></o:p></div> <div id="ftn211" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn211" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref211" name="_ftn211"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[211]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 5 – ص:346).<o:p></o:p></div> <div id="ftn212" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn212" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref212" name="_ftn212"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[212]) يذكرون أن عمر بن الخطاب هدده بأن يقيم عليه شاهدين أنه سرق ويقطع يده، ويقولون: إن العباس تدخل وطلب من علي بن أبي طالب أن يجعل تزويجها إليه. انظر: المصدر السابق (ج5 ص:346-347).<o:p></o:p></div> <div id="ftn213" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn213" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref213" name="_ftn213"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[213]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – (ص:265 – 266).<o:p></o:p></div> <div id="ftn214" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn214" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref214" name="_ftn214"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[214]) بحار الأنوار (ج 2 – ص:224).<o:p></o:p></div> <div id="ftn215" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn215" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref215" name="_ftn215"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[215]) بحار الأنوار (ج101 ص:261 – 263).<o:p></o:p></div> <div id="ftn216" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn216" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref216" name="_ftn216"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[216]) الدروس - الشهيد الأول – (ج 1 – ص:463).<o:p></o:p></div> <div id="ftn217" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn217" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref217" name="_ftn217"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[217]) مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي – (ج 5 - شرح ص:103).<o:p></o:p></div> <div id="ftn218" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn218" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref218" name="_ftn218"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[218]) تفسير الصافي (ج1 ص:41)، تفسير البرهان (ج1 ص:15).<o:p></o:p></div> <div id="ftn219" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn219" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref219" name="_ftn219"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[219]) مقالات الإسلاميين للأشعري (ج1 ص:119-120).<o:p></o:p></div> <div id="ftn220" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn220" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref220" name="_ftn220"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[220]) الفرق بين الفرق للبغدادي (ص:327).<o:p></o:p></div> <div id="ftn221" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn221" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref221" name="_ftn221"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[221]) الوشيعة لموسى جار الله (ص:104).<o:p></o:p></div> <div id="ftn222" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn222" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref222" name="_ftn222"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[222]) الوشيعة (ص:27-28).<o:p></o:p></div> <div id="ftn223" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn223" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref223" name="_ftn223"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[223]) الإرشاد - الشيخ المفيد – (ج 2 – ص:386).<o:p></o:p></div> <div id="ftn224" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn224" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref224" name="_ftn224"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[224]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 89 – ص:42 – 43)، وكتاب سليم بن قيس (ص:108 و 110)، والاحتجاج (ص:81).<o:p></o:p></div> <div id="ftn225" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn225" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref225" name="_ftn225"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[225]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:414).<o:p></o:p></div> <div id="ftn226" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn226" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref226" name="_ftn226"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[226]) الكافي (ج1 ص:417).<o:p></o:p></div> <div id="ftn227" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn227" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref227" name="_ftn227"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[227]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:292).<o:p></o:p></div> <div id="ftn228" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn228" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref228" name="_ftn228"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[228]) بحار الأنوار (ج89 ص:47)، والاحتجاج (ص:131-132).<o:p></o:p></div> <div id="ftn229" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn229" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref229" name="_ftn229"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[229]) تقسير القمي (ج1 ص:110).<o:p></o:p></div> <div id="ftn230" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn230" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref230" name="_ftn230"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[230]) الكافي (ج2 ص:134).<o:p></o:p></div> <div id="ftn231" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn231" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref231" name="_ftn231"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[231]) شرح جامع (ج11 ص:536). <o:p></o:p></div> <div id="ftn232" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn232" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref232" name="_ftn232"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[232]) نفس المصدر السابق (ج11 ص:88)<o:p></o:p></div> <div id="ftn233" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn233" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref233" name="_ftn233"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[233]) تفسير الصافي: (ج 1 ص:51).<o:p></o:p></div> <div id="ftn234" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn234" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref234" name="_ftn234"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[234]) تفسير الصافي (ج1 ص:49).<o:p></o:p></div> <div id="ftn235" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn235" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref235" name="_ftn235"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[235]) تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي – (ج 1 – ص:10 – 11).<o:p></o:p></div> <div id="ftn236" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn236" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref236" name="_ftn236"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[236]) البرهان للمحقق البحراني (ج1 ص:15) فما بعدها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn237" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn237" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref237" name="_ftn237"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[237]) انظر: (ص:218) من كتاب الغيبة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn238" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn238" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref238" name="_ftn238"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[238]) انظر: تفسير العياشي (ج1 ص:13) وغيرها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn239" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn239" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref239" name="_ftn239"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[239]) أوائل المقالات - الشيخ المفيد – (ص:80 – 82).<o:p></o:p></div> <div id="ftn240" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn240" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref240" name="_ftn240"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[240]) كشف الأسرار (ص:114).<o:p></o:p></div> <div id="ftn241" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn241" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref241" name="_ftn241"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[241]) انظر: أعلام الشيعة –الطهراني- (ج1 ص:553) يقول: إنه دفن بين العترة والكتاب، يعني في الإيوان الثالث عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف من بابا القبلة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn242" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn242" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref242" name="_ftn242"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[242]) نقلاً عن أصول مذهب الشيعة –ناصر القفاري- (ج1 ص:286).<o:p></o:p></div> <div id="ftn243" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn243" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref243" name="_ftn243"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[243]) نفس المصدر السابق (ج1 ص:309).<o:p></o:p></div> <div id="ftn244" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn244" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref244" name="_ftn244"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[244]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 2 – ص:619).<o:p></o:p></div> <div id="ftn245" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn245" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref245" name="_ftn245"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[245]) نقل كلامه المجلسي في البحار (ج89 ص:74).<o:p></o:p></div> <div id="ftn246" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn246" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref246" name="_ftn246"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[246]) الأنوار النعمانية (ج2 ص:363-364).<o:p></o:p></div> <div id="ftn247" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn247" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref247" name="_ftn247"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[247]) موقع البرهانwww.alburhan.net .<o:p></o:p></div> <div id="ftn248" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn248" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref248" name="_ftn248"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[248]) فصل الخطاب (ص:30-31) نقلاً عن أصول مذهب الشيعة للقفاري.<o:p></o:p></div> <div id="ftn249" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn249" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref249" name="_ftn249"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[249]) الأنوار النعمانية –الجزائري- (ج2 ص:258).<o:p></o:p></div> <div id="ftn250" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn250" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref250" name="_ftn250"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[250]) تفسير الصافي (ج1 ص:31).<o:p></o:p></div> <div id="ftn251" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn251" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref251" name="_ftn251"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[251]) البرهان (ج 1 ص:19).<o:p></o:p></div> <div id="ftn252" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn252" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref252" name="_ftn252"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[252]) بحار الأنوار (ج 92 ص:78-106).<o:p></o:p></div> <div id="ftn253" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn253" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref253" name="_ftn253"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[253]) بحار الأنوار (ج92 ص:95).<o:p></o:p></div> <div id="ftn254" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn254" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref254" name="_ftn254"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[254]) نفس المصدر (ج 37 ص:209).<o:p></o:p></div> <div id="ftn255" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn255" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref255" name="_ftn255"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[255]) تفسير القمي (ج2 ص:253)، تفسير البرهان (ج4 ص:87)، تفسير الصافي (ج4 ص:331).<o:p></o:p></div> <div id="ftn256" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn256" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref256" name="_ftn256"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[256]) مرآة الأنوار (ص:324).<o:p></o:p></div> <div id="ftn257" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn257" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref257" name="_ftn257"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[257]) بحار الأنوار (ج24 ص:191).<o:p></o:p></div> <div id="ftn258" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn258" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref258" name="_ftn258"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[258]) تفسير القمي (ج2 ص:147)، بحار الأنوار (ج24 ص:193).<o:p></o:p></div> <div id="ftn259" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn259" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref259" name="_ftn259"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[259]) تفسير القمي (ج1 ص:30)، تفسير العياشي (ج1ص:26).<o:p></o:p></div> <div id="ftn260" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn260" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref260" name="_ftn260"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[260]) البرهان (ص:4 ج467).<o:p></o:p></div> <div id="ftn261" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn261" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref261" name="_ftn261"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[261]) تفسير القمي (ج2 ص:344)، وعقد صاحب البحار باباً بعنوان: (باب أنهم عليهم السلام البحر واللؤلؤ والمرجان) (ج24 ص:97).<o:p></o:p></div> <div id="ftn262" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn262" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref262" name="_ftn262"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[262]) بحار الأنوار (ج23 ص:354-390).<o:p></o:p></div> <div id="ftn263" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn263" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref263" name="_ftn263"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[263]) نفس المصدر (ج24 ص:187-191).<o:p></o:p></div> <div id="ftn264" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn264" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref264" name="_ftn264"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[264]) أصل الشيعة وأصولها (ص:79).<o:p></o:p></div> <div id="ftn265" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn265" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref265" name="_ftn265"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[265]) الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري – (ص:57).<o:p></o:p></div> <div id="ftn266" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn266" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref266" name="_ftn266"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[266]) الصارم المسلول (ص:580).<o:p></o:p></div> <div id="ftn267" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn267" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref267" name="_ftn267"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[267]) الكفاية في علم الرواية - الخطيب البغدادي – (ص:67).<o:p></o:p></div> <div id="ftn268" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn268" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref268" name="_ftn268"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[268]) انظر: الوافي (ج1 ص:11) للفيض الكاشاني.<o:p></o:p></div> <div id="ftn269" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn269" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref269" name="_ftn269"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[269]) روضات الجنات (ج6 ص:118).<o:p></o:p></div> <div id="ftn270" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn270" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref270" name="_ftn270"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[270]) الفهرست (ص:161)، نقلاً عن أصول مذهب الشيعة للقفاري (ج 1 ص:437).<o:p></o:p></div> <div id="ftn271" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn271" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref271" name="_ftn271"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[271]) بحار الأنوار - المجلسي – (ج 22 – ص:333)، والكافي (ج8 ص:245)، وتفسير العياشي (ج1 ص:199)، وكشف الحقائق – علي آل محسن- (ص:175).<o:p></o:p></div> <div id="ftn272" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn272" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref272" name="_ftn272"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[272]) بحار الأنوار - المجلسي – (ج 22 – ص:333)، والكافي (ج8 ص:296)، ومستدرك الوسائل –الميرزا النوري- (ج11 ص:62). <o:p></o:p></div> <div id="ftn273" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn273" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref273" name="_ftn273"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[273]) الأمالي - الشيخ الصدوق – (ص:726).<o:p></o:p></div> <div id="ftn274" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn274" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref274" name="_ftn274"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[274]) الهداية - الشيخ الصدوق - مقدمة لجنة التحقيق (ص:142-143)، ونقل القصة الشيخ الأحمدي الميانجي في كتابه مواقف الشيعة (ج3 ص:11).<o:p></o:p></div> <div id="ftn275" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn275" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref275" name="_ftn275"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[275]) السقيفة - الشيخ محمد رضا المظفر – (ص:32).<o:p></o:p></div> <div id="ftn276" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn276" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref276" name="_ftn276"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[276]) شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي – (ج 2 - شرح ص:295).<o:p></o:p></div> <div id="ftn277" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn277" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref277" name="_ftn277"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[277]) الاعتقادات –ابن بابويه- (ص:112-113).<o:p></o:p></div> <div id="ftn278" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn278" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref278" name="_ftn278"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[278]) وركبت السفينة - مروان خليفات – (ص:258).<o:p></o:p></div> <div id="ftn279" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn279" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref279" name="_ftn279"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[279]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 27 – ص:57).<o:p></o:p></div> <div id="ftn280" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn280" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref280" name="_ftn280"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[280]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 1 – ص:374).<o:p></o:p></div> <div id="ftn281" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn281" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref281" name="_ftn281"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[281]) الاعتقادات للمجلسي (ص:0-91).<o:p></o:p></div> <div id="ftn282" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn282" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref282" name="_ftn282"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[282]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 53 – ص:17 – 20).<o:p></o:p></div> <div id="ftn283" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn283" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref283" name="_ftn283"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[283]) ترد هذه التسميات في بعض النصوص خلال البحث، وقد مر تسميتهما باللات والعزى في باب الرجعة، أما أبو الفصيل ورمع: فقد جاء في تفسير العياشي (ج2 ص:116) حين سأل أحدهم أبا جعفر فقال: أصلحك الله أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم ؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان دينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله. وأورد المجلسي هذه الرواية ثم قال: أبو الفصيل أبو بكر؛ لأن الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب عمر، ونعثل هو عثمان كما صرح به في كتب اللغة بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 27 – ص:57 – 58).<o:p></o:p></div> <div id="ftn284" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn284" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref284" name="_ftn284"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[284]) نقلاً عن كتاب الانتصار للعاملي (ج9 ص:101).<o:p></o:p></div> <div id="ftn285" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn285" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref285" name="_ftn285"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[285]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 31 – ص:635 – 636)، وانظر: تفسير القمي (ج1 ص:301)، وتفسير الصافي –الفيض الكاشاني- (ج2 ص:318)، ومستدرك سفينة البحار –الشاهرودي- (ج6 ص:443).<o:p></o:p></div> <div id="ftn286" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn286" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref286" name="_ftn286"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[286]) بحار الأنوار (ج 28 – ص:100 – 101).<o:p></o:p></div> <div id="ftn287" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn287" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref287" name="_ftn287"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[287]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 30 – ص:397).<o:p></o:p></div> <div id="ftn288" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn288" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref288" name="_ftn288"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[288]) اغتيال النبي ص - الشيخ نجاح الطائي – (ص:125 – 128).<o:p></o:p></div> <div id="ftn289" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn289" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref289" name="_ftn289"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[289]) الصراط المستقيم للبياضي (ج 3 ص:168).<o:p></o:p></div> <div id="ftn290" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn290" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref290" name="_ftn290"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[290]) تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي – (ج 2 – ص:243).<o:p></o:p></div> <div id="ftn291" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn291" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref291" name="_ftn291"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[291]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 8 – ص:301 – 302).<o:p></o:p></div> <div id="ftn292" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn292" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref292" name="_ftn292"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[292]) تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي – (ج 1 – ص:214).<o:p></o:p></div> <div id="ftn293" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn293" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref293" name="_ftn293"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[293]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 35 – ص:336). <o:p></o:p></div> <div id="ftn294" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn294" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref294" name="_ftn294"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[294]) نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn295" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn295" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref295" name="_ftn295"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[295]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 53 – ص:75).<o:p></o:p></div> <div id="ftn296" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn296" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref296" name="_ftn296"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[296]) مواقف الشيعة - الأحمدي الميانجي – (ج 1 – ص:302)، وانظر: الرواية في بحار الأنوار (ج49 ص:198).<o:p></o:p></div> <div id="ftn297" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn297" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref297" name="_ftn297"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[297]) تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي – (ج 1 – ص:303).<o:p></o:p></div> <div id="ftn298" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn298" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref298" name="_ftn298"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[298]) الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم – (ص:377).<o:p></o:p></div> <div id="ftn299" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn299" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref299" name="_ftn299"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[299]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 3 – ص:342)، التهذيب –الطوسي- (ج1 ص:227)، وسائل الشيعة (ج4 ص:1037).<o:p></o:p></div> <div id="ftn300" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn300" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref300" name="_ftn300"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[300]) بحار الأنوار (ج 30 – ص:395 – 396).<o:p></o:p></div> <div id="ftn301" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn301" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref301" name="_ftn301"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[301]) المحتضر - حسن بن سليمان الحلي – (ص:111 – 112)، والمصباح للكفعمي (ص:552)، وبحار الأنوار (ج 82 – ص:261)، وشرح إحقاق الحق –المرعشي- (ج1 ص:337).<o:p></o:p></div> <div id="ftn302" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn302" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref302" name="_ftn302"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[302]) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري – (ج 4 – ص:405).<o:p></o:p></div> <div id="ftn303" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn303" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref303" name="_ftn303"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[303]) الذريعة –الطهراني- (ج13 ص:256).<o:p></o:p></div> <div id="ftn304" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn304" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref304" name="_ftn304"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[304]) نفس المصدر السابق، وانظر: اليقين - السيد ابن طاووس – (ص:69).<o:p></o:p></div> <div id="ftn305" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn305" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref305" name="_ftn305"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[305]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 30 – ص:394).<o:p></o:p></div> <div id="ftn306" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn306" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref306" name="_ftn306"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[306]) كامل الزيارات (ص:332)، والبحار (ج30 ص:399).<o:p></o:p></div> <div id="ftn307" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn307" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref307" name="_ftn307"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[307]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 30 – ص:399).<o:p></o:p></div> <div id="ftn308" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn308" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref308" name="_ftn308"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[308]) كل من ترجم للمحقق الكركي ذكر هذا الكتاب، انظر كشف الحجب والأستار –إعجاز حسين- (ص:45).<o:p></o:p></div> <div id="ftn309" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn309" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref309" name="_ftn309"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[309]) الصحيفة السجادية - الإمام زين العابدين – (ص:51).<o:p></o:p></div> <div id="ftn310" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn310" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref310" name="_ftn310"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[310]) يحب أن يزيده!! وكأن هذا من كيسه.<o:p></o:p></div> <div id="ftn311" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn311" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref311" name="_ftn311"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[311]) لأن هذا الذنب يكفيه.<o:p></o:p></div> <div id="ftn312" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn312" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref312" name="_ftn312"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[312]) شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور - الحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني – (ج 2 – ص:378 – 379)، وقد ذكر أنه نقل الرواية عن كتاب جمع الفضائح لأرباب القبائح للبهبهاني.<o:p></o:p></div> <div id="ftn313" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn313" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref313" name="_ftn313"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[313]) بحار الأنوار (ج 30 – ص:399).<o:p></o:p></div> <div id="ftn314" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn314" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref314" name="_ftn314"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[314]) الانتصار - العاملي – (ج 9 – ص:102).<o:p></o:p></div> <div id="ftn315" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn315" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref315" name="_ftn315"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[315]) كتاب الأربعين - محمد طاهر القمي الشيرازي – (ص:622).<o:p></o:p></div> <div id="ftn316" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn316" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref316" name="_ftn316"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[316]) كتاب الأربعين - محمد طاهر القمي الشيرازي – (ص:626).<o:p></o:p></div> <div id="ftn317" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn317" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref317" name="_ftn317"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[317]) بحار الأنوار (ج 31 ص:640 -641).<o:p></o:p></div> <div id="ftn318" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn318" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref318" name="_ftn318"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[318]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 30 – ص:260 – 261)، وتفسير نور الثقلين –الحويزي- (ج5 ص:402)، وتأويل الآيات –شرف الدين الحسيني- (ج2 ص:714).<o:p></o:p></div> <div id="ftn319" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn319" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref319" name="_ftn319"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[319]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 32 – ص:286)، وتأويل الآيات – شرف الدين الحسيني- (ج1 ص:430).<o:p></o:p></div> <div id="ftn320" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn320" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref320" name="_ftn320"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[320]) نفس الموضع السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn321" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn321" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref321" name="_ftn321"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[321]) بحار الأنوار (ج32 ص:286)، وتفسير العياشي (ج2 ص:269)، والتفسير الصافي –الكاشاني- (ج3 ص:154)، وتفسير نور الثقلين –الحويزي- (ج3 ص:83).<o:p></o:p></div> <div id="ftn322" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn322" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref322" name="_ftn322"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[322]) ممن ذكر تفسيرهم لهذه الآية بهذا المعنى: جولد سيهر في مذاهب التفسير الإسلامي (ص:313)، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص:68) وغيرهما.<o:p></o:p></div> <div id="ftn323" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn323" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref323" name="_ftn323"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[323]) الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري – (ج 1 – ص:510).<o:p></o:p></div> <div id="ftn324" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn324" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref324" name="_ftn324"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[324]) لقد شيعني الحسين ع - إدريس الحسيني المغربي – (ص:339 – 340).<o:p></o:p></div> <div id="ftn325" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn325" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref325" name="_ftn325"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[325]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 3 – ص:342)، التهذيب –الطوسي- (ج1 ص:227)، وسائل الشيعة (ج4 ص:1037).<o:p></o:p></div> <div id="ftn326" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn326" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref326" name="_ftn326"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[326]) الجمل - ضامن بن شدقم المدني – (ص:46 – 47).<o:p></o:p></div> <div id="ftn327" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn327" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref327" name="_ftn327"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[327]) بحار الأنوار (ج 22 – ص:516)، وتفسير العياشي (ج1 ص:200)، وتفسير الصافي (ج1 ص:390)، وتفسير نور الثقلين (ج1 ص:401)، وتفسير كنز الدقائق (ج2 ص:251)، وغاية المرام (ج4 ص:221)، واغتيال النبي (ص:136).<o:p></o:p></div> <div id="ftn328" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn328" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref328" name="_ftn328"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[328]) نفس الموضع من البحار.<o:p></o:p></div> <div id="ftn329" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn329" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref329" name="_ftn329"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[329]) شهادة الأئمة - جعفر البياتي – (ص:84).<o:p></o:p></div> <div id="ftn330" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn330" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref330" name="_ftn330"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[330]) غاية المرام - السيد هاشم البحراني – (ج 4 – ص:221)، وتفسير العياشي (ج1 ص:200)، وبحار الأنوار (ج31 ص:641).<o:p></o:p></div> <div id="ftn331" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn331" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref331" name="_ftn331"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[331]) اغتيال النبي - الشيخ نجاح الطائي – (ص:104).<o:p></o:p></div> <div id="ftn332" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn332" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref332" name="_ftn332"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[332]) اغتيال النبي - الشيخ نجاح الطائي – (ص:125 – 128).<o:p></o:p></div> <div id="ftn333" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn333" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref333" name="_ftn333"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[333]) الحدائق الناضرة للمحقق البحراني (ج 14 ص:159).<o:p></o:p></div> <div id="ftn334" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn334" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref334" name="_ftn334"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[334]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 29 – ص:33).<o:p></o:p></div> <div id="ftn335" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn335" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref335" name="_ftn335"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[335]) وسائل الشيعة - الحر العاملي – (ج 9 – ص:490 – 491).<o:p></o:p></div> <div id="ftn336" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn336" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref336" name="_ftn336"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[336]) الحدائق الناضرة - المحقق البحراني – (ج 10 – ص:361).<o:p></o:p></div> <div id="ftn337" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn337" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref337" name="_ftn337"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[337]) المحاسن النفسانية – الدرازي- (ص:147).<o:p></o:p></div> <div id="ftn338" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn338" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref338" name="_ftn338"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[338]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 27 – ص:233).<o:p></o:p></div> <div id="ftn339" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn339" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref339" name="_ftn339"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[339]) النصب والنواصب –محسن المعلم- (ص:259).<o:p></o:p></div> <div id="ftn340" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn340" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref340" name="_ftn340"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[340]) أوائل المقالات - الشيخ المفيد – (ص:285).<o:p></o:p></div> <div id="ftn341" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn341" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref341" name="_ftn341"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[341]) الحدائق الناضرة - المحقق البحراني – (ج 10 – ص:42).<o:p></o:p></div> <div id="ftn342" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn342" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref342" name="_ftn342"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[342]) منهاج الصالحين –الخوئي- (ج1 ص:116).<o:p></o:p></div> <div id="ftn343" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn343" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref343" name="_ftn343"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[343]) بحار الأنوار (ج27 ص:218).<o:p></o:p></div> <div id="ftn344" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn344" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref344" name="_ftn344"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[344]) جواهر الكلام – الشيخ الجواهري- (ج 41 ص:436)، وهذه الرواية منقولة في علل الشرائع – لابن بابويه- (ج2 ص:601)، والحدائق الناضرة – المحقق البحراني- (ج18ص:156)، في باب أن المخالف ليس مسلماً على الحقيقة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn345" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn345" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref345" name="_ftn345"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[345]) الحدائق الناضرة للمحقق البحراني (ج 18 ص:155).<o:p></o:p></div> <div id="ftn346" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn346" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref346" name="_ftn346"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[346]) الدر المنضود - السيد الكلبيكاني- (ج 2 – ص:253).<o:p></o:p></div> <div id="ftn347" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn347" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref347" name="_ftn347"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[347]) تهذيب الأحكام (ج 10 ص:213) في باب دية الناصب إذا قتل بغير إذن الإمام.<o:p></o:p></div> <div id="ftn348" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn348" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref348" name="_ftn348"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[348]) الأنوار النعمانية- الجزائري- (ج2 ص:308)، والانتصار –للعاملي- (ج9 ص:111).<o:p></o:p></div> <div id="ftn349" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn349" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref349" name="_ftn349"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[349]) تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي – (ج 6 – ص:387)، ووسائل الشيعة (ج15 ص:299)، وميزان الحكمة –الريشهري- (ج1ص:282)، والحدائق الناضرة (ج10ص:361).<o:p></o:p></div> <div id="ftn350" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn350" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref350" name="_ftn350"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[350]) انظر: تخريج الحديث السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn351" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn351" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref351" name="_ftn351"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[351]) وسائل الشيعة - الحر العاملي – (ج 9 – ص:487 – 488)، والحدائق الناظرة (ج10 ص:361)، والتهذيب (ج4 ص:121)، والبحار (ج93 ص:191).<o:p></o:p></div> <div id="ftn352" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn352" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref352" name="_ftn352"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[352]) بحار الأنوار (ج 93 – ص:194 – 195).<o:p></o:p></div> <div id="ftn353" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn353" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref353" name="_ftn353"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[353]) الاستبصار - الشيخ الطوسي – (ج 3 – ص:184)، وتهذيب الأحكام (ج7 ص:303)، ووسائل الشيعة (ج20 ص:554).<o:p></o:p></div> <div id="ftn354" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn354" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref354" name="_ftn354"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[354]) تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي – (ج 7 – ص:303).<o:p></o:p></div> <div id="ftn355" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn355" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref355" name="_ftn355"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[355]) نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn356" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn356" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref356" name="_ftn356"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[356]) رسائل المرتضى - الشريف المرتضى – (ج 1 – ص:400 – 401).<o:p></o:p></div> <div id="ftn357" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn357" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref357" name="_ftn357"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[357]) النهاية - الشيخ الطوسي – (ص:112).<o:p></o:p></div> <div id="ftn358" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn358" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref358" name="_ftn358"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[358]) جواهر الكلام - الشيخ الجواهري – (ج 13 – ص:196).<o:p></o:p></div> <div id="ftn359" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn359" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref359" name="_ftn359"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[359]) الرسائل - الخميني – (ج 2 – ص:198).<o:p></o:p></div> <div id="ftn360" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn360" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref360" name="_ftn360"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[360]) المقنعة - الشيخ المفيد – (ص:229 – 230).<o:p></o:p></div> <div id="ftn361" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn361" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref361" name="_ftn361"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[361]) الكافي - الشيخ الكليني – (ج 3 – ص:189)، ومن لا يحضره الفقيه (ج1 ص:168)، والبحار (ج44 ص:202)، ووسائل الشيعة (ج3 ص:70)، وتهذيب الأحكام (ج3 ص:197).<o:p></o:p></div> <div id="ftn362" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn362" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref362" name="_ftn362"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[362]) المهذب - القاضي ابن البراج – (ج 1 – (ص:129).<o:p></o:p></div> <div id="ftn363" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn363" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref363" name="_ftn363"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[363]) نفس المصادر السابقة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn364" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn364" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref364" name="_ftn364"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[364]) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري – (ج 2 – ص:254).<o:p></o:p></div> <div id="ftn365" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn365" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref365" name="_ftn365"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[365]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي – (ج 73 – ص:72).<o:p></o:p></div> <div id="ftn366" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn366" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref366" name="_ftn366"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[366]) الطهارة الكبير - السيد مصطفى الخميني – (ج 2 – ص:278)، والكافي (ج3 ص:11)، ووسائل الشيعة (ج1 ص:229).<o:p></o:p></div> <div id="ftn367" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn367" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref367" name="_ftn367"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[367]) تحرير العروة الوثقى - السيد مصطفى الخميني – (ج 1 – ص:89).<o:p></o:p></div> <div id="ftn368" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn368" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref368" name="_ftn368"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[368]) الكافي للكليني (ج 2 ص:650).<o:p></o:p></div> <div id="ftn369" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn369" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref369" name="_ftn369"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[369]) الطهارة -الشيخ الأنصاري- (ص:353).<o:p></o:p></div> <div id="ftn370" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn370" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref370" name="_ftn370"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[370]) بحار الأنوا (ج 27 – ص:234).<o:p></o:p></div> <div id="ftn371" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn371" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref371" name="_ftn371"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[371]) نفس المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn372" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn372" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref372" name="_ftn372"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[372]) الأنوار النعمانية (ج2 ص:308)، والنصب والنواصب (ص:622).<o:p></o:p></div> <div id="ftn373" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn373" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref373" name="_ftn373"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[373]) البداية والنهاية - ابن كثير – (ج 13 – ص:235).<o:p></o:p></div> <div id="ftn374" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn374" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref374" name="_ftn374"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[374]) روضات الجنات (ج1 ص:300-301).<o:p></o:p></div> <div id="ftn375" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn375" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref375" name="_ftn375"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[375]) انظر: تفصيل الواقعة في البداية والنهاية (ج 13 ص:233) وما بعدها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn376" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn376" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref376" name="_ftn376"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[376]) إيضاح الاشتباه - العلامة الحلي – (ص:41 – 42).<o:p></o:p></div> <div id="ftn377" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn377" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref377" name="_ftn377"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[377]) الحكومة الإسلامية (ص:142).<o:p></o:p></div> <div id="ftn378" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn378" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref378" name="_ftn378"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[378]) نفس المصدر (ص: 128).<o:p></o:p></div> <div id="ftn379" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn379" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref379" name="_ftn379"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[379]) انظر: أمل والمخيمات الفلسطينية (ص:33) فما بعدها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn380" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn380" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref380" name="_ftn380"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[380]) نفس المصدر (ص:65).<o:p></o:p></div> <div id="ftn381" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn381" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref381" name="_ftn381"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[381]) نفس المصدر (62).<o:p></o:p></div> <div id="ftn382" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn382" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref382" name="_ftn382"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[382]) نشرت الصحف العربية هذا البيان بتاريخ (30 مايو 1985م)، ومنها صحيفة الوطن الكويتية، نقلاً عن أمل والمخيمات الفلسطينية (ص:58).<o:p></o:p></div> <div id="ftn383" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn383" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref383" name="_ftn383"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[383]) طلب العلم (ص:70-71).<o:p></o:p></div> <div id="ftn384" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn384" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref384" name="_ftn384"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[384]) دولة الأدارسة في المغرب، للدكتور سعدون عباس نصر الله، دار النهضة العربية (ص:70-76) بتصرف.<o:p></o:p></div> <div id="ftn385" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn385" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref385" name="_ftn385"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[385]) مرحلة التشيع في المغرب العربي – محمد الحاجري- (ص:7).<o:p></o:p></div> <div id="ftn386" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn386" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref386" name="_ftn386"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[386]) نفس الموضع من المصدر السابق.<o:p></o:p></div> <div id="ftn387" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn387" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref387" name="_ftn387"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[387]) دولة الأدارسة في المغرب، العصر الذهبي، سعدون عباس نصر الله (ص:126) طبعة دار النهضة العربية.<o:p></o:p></div> <div id="ftn388" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn388" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref388" name="_ftn388"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[388]) دعوة الحق العدد الثاني، السنة الثانية عشرة ديسمبر يناير (1969م) عنوان المقال: إدريس الأكبر وإدريس الأصغر لعبد الله كنون (ص:42).<o:p></o:p></div> <div id="ftn389" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn389" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref389" name="_ftn389"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[389]) نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn390" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn390" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref390" name="_ftn390"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[390]) ترتيب المدارك (ج2 ص:46).<o:p></o:p></div> <div id="ftn391" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn391" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref391" name="_ftn391"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[391]) اتعاظ الحنفاء (1-17).<o:p></o:p></div> <div id="ftn392" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn392" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref392" name="_ftn392"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[392]) اتعاظ الحنفاء (ج1 ص:14).<o:p></o:p></div> <div id="ftn393" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn393" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref393" name="_ftn393"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[393]) انظر: قصة دخولهم إلى المغرب في تاريخ ابن خلدون (ج4 ص:31) فما بعدها.<o:p></o:p></div> <div id="ftn394" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn394" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref394" name="_ftn394"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[394]) انظر: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي (ج1 ص:269).<o:p></o:p></div> <div id="ftn395" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn395" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref395" name="_ftn395"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[395]) نفس المصدر (ج1 ص:267).<o:p></o:p></div> <div id="ftn396" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn396" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref396" name="_ftn396"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[396]) مرحلة التشيع في المغرب العربي (ص:33).<o:p></o:p></div> <div id="ftn397" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn397" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref397" name="_ftn397"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[397]) طبقات علماء إفريقية (ص:199) طبعة الجزائر سنة (1322هـ).<o:p></o:p></div> <div id="ftn398" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn398" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref398" name="_ftn398"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[398]) نسبة إلى المشرق، وكان هذا اللقب يستخدم في ذلك الوقت لمن تشيع.<o:p></o:p></div> <div id="ftn399" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn399" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref399" name="_ftn399"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[399]) ترتيب المدارك (ج1ص:453).<o:p></o:p></div> <div id="ftn400" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn400" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref400" name="_ftn400"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[400]) ترتيب المدارك (ج1ص:364).<o:p></o:p></div> <div id="ftn401" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn401" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref401" name="_ftn401"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[401]) نفس المصدر (ج1ص:454).<o:p></o:p></div> <div id="ftn402" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn402" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref402" name="_ftn402"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[402]) اتعاظ الحنفاء (319ج1).<o:p></o:p></div> <div id="ftn403" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn403" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref403" name="_ftn403"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[403]) سير أعلام النبلاء - الذهبي – (ج 15 – ص:154 – 159).<o:p></o:p></div> <div id="ftn404" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn404" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref404" name="_ftn404"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[404]) ترتيب المدارك (ج2 ص:38).<o:p></o:p></div> <div id="ftn405" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn405" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref405" name="_ftn405"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[405]) نفس المصدر (ج1 ص:453).<o:p></o:p></div> <div id="ftn406" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn406" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref406" name="_ftn406"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[406]) نفس المصدر (ج2 ص:38).<o:p></o:p></div> <div id="ftn407" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn407" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref407" name="_ftn407"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[407]) ترتيب المدارك (ج2 ص:38).<o:p></o:p></div> <div id="ftn408" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn408" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref408" name="_ftn408"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[408]) ترتيب المدارك (ج1 ص:364).<o:p></o:p></div> <div id="ftn409" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn409" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref409" name="_ftn409"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[409]) سير أعلام النبلاء (ج15 ص:156).<o:p></o:p></div> <div id="ftn410" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn410" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref410" name="_ftn410"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[410]) ترتيب المدارك (ج1 ص:370).<o:p></o:p></div> <div id="ftn411" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn411" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref411" name="_ftn411"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[411]) نفس المصدر.<o:p></o:p></div> <div id="ftn412" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn412" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref412" name="_ftn412"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[412]) أثر القبائل العربية في الحياة المغربية، الدكتور مصطفى بوضيف أحمد (ج1 ص:340-343) طبعة دار النشر. الدار البيضاء.<o:p></o:p></div> <div id="ftn413" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn413" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref413" name="_ftn413"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[413]) ترتيب المدارك (ج2 ص:39).<o:p></o:p></div> <div id="ftn414" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn414" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref414" name="_ftn414"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[414]) نفس المصدر (ج1 ص:460).<o:p></o:p></div> <div id="ftn415" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn415" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref415" name="_ftn415"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[415]) نفس المصدر (ج2 ص:64).<o:p></o:p></div> <div id="ftn416" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn416" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref416" name="_ftn416"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[416]) أعيان الشيعة –محسن الأمين- (ج5 ص:217).<o:p></o:p></div> <div id="ftn417" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn417" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref417" name="_ftn417"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[417]) المجالس والمسايرات للقاضي النعمان، (ص:396) نقلاً عن مرحلة التشيع في المغرب العربي (ص:138).<o:p></o:p></div> <div id="ftn418" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn418" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref418" name="_ftn418"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[418]) اتعاظ الحنفاء (ص:143).<o:p></o:p></div> <div id="ftn419" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn419" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref419" name="_ftn419"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[419]) نفس المصدر (ص:350).<o:p></o:p></div> <div id="ftn420" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn420" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref420" name="_ftn420"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[420]) اتعاظ الحنفاء (ص:143).<o:p></o:p></div> <div id="ftn421" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn421" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref421" name="_ftn421"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[421]) مرحلة التشيع في المغرب العربي (ص:138).<o:p></o:p></div> <div id="ftn422" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn422" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref422" name="_ftn422"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[422]) انظر: المؤنس (ص:82) ط تونس (1387هـ).<o:p></o:p></div> <div id="ftn423" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn423" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref423" name="_ftn423"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[423]) مرحلة التشيع في المغرب العربي (ص:141).<o:p></o:p></div> <div id="ftn424" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn424" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref424" name="_ftn424"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[424]) الكامل في التاريخ - ابن الأثير (ج 9 – ص:294 – 295).<o:p></o:p></div> <div id="ftn425" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn425" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref425" name="_ftn425"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[425]) أعيان الشيعة (ج1 ص:196).<o:p></o:p></div> <div id="ftn426" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn426" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref426" name="_ftn426"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[426]) مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين – (ج 2 – ص:357).<o:p></o:p></div> <div id="ftn427" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn427" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref427" name="_ftn427"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[427]) انظر: موقع الجماعة www.aljamaa.com<o:p></o:p></div> <div id="ftn428" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn428" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref428" name="_ftn428"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[428]) نفس الموقع. <o:p></o:p></div> <div id="ftn429" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn429" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref429" name="_ftn429"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[429]) عن جريد الغد المغربية من موقعها ww.montadaalquran.com.<o:p></o:p></div> <div id="ftn430" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn430" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref430" name="_ftn430"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[430]) انظر: مقاله "التغلغل الشيعي في جسم الحركات الإسلامية بالمغرب" من موقع الشهاب WWW.SHIHAB.NET.<o:p></o:p></div> <div id="ftn431" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn431" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref431" name="_ftn431"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[431]) أركولوجيا التشيع في المغرب.<o:p></o:p></div> <div id="ftn432" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn432" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref432" name="_ftn432"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[432]) جؤنة العطار (ج2 ص:213).<o:p></o:p></div> <div id="ftn433" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn433" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref433" name="_ftn433"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[433]) نفس المصدر (ج2 ص:92).<o:p></o:p></div> <div id="ftn434" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn434" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref434" name="_ftn434"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[434]) في زيارتي له بتاريخ (12-5-2006).<o:p></o:p></div> <div id="ftn435" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn435" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref435" name="_ftn435"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[435]) انظر: ما كتبه الباحث سعد بوعشرين في الصحيفة المغربية العدد (31).<o:p></o:p></div> <div id="ftn436" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn436" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref436" name="_ftn436"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[436]) أركيولوجيا التشيع في المغرب، منتصر حمادة، نقلاً عن موقع الشهاب www.shihab.net.<o:p></o:p></div> <div id="ftn437" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn437" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref437" name="_ftn437"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[437]) عن موقع متحولون.<o:p></o:p></div> <div id="ftn438" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn438" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref438" name="_ftn438"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[438]) لقد شيعني الحسين ع - إدريس الحسيني الاسم المستعار لصاحبنا- (ص:339 – 340).<o:p></o:p></div> <div id="ftn439" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn439" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref439" name="_ftn439"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[439]) لقد شيعني الحسين ع - إدريس الحسيني المغربي – (ص:337).<o:p></o:p></div> <div id="ftn440" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn440" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref440" name="_ftn440"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[440]) الصحيفة المغربية العدد (31)، (21-27 أبريل 2006م).<o:p></o:p></div> <div id="ftn441" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn441" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref441" name="_ftn441"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[441]) موقع متحولون.<o:p></o:p></div> <div id="ftn442" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn442" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref442" name="_ftn442"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[442]) موقع متحولون: محمد الكثيري.<o:p></o:p></div> <div id="ftn443" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn443" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref443" name="_ftn443"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[443]) موقع متحولون.<o:p></o:p></div> <div id="ftn444" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn444" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref444" name="_ftn444"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[444]) العيارون هم أشخاص يقومون بالسير عبر الأسواق والأحياء، يرددون أقوالا مسجعة يعيرون فيها الشيخين والصحابة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn445" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn445" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref445" name="_ftn445"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[445]) الكامل في التاريخ - ابن الأثير – (ج 8 – ص:619).<o:p></o:p></div> <div id="ftn446" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn446" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref446" name="_ftn446"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[446]) الكامل في التاريخ - ابن الأثير – (ج 9 – ص:208).<o:p></o:p></div> <div id="ftn447" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn447" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref447" name="_ftn447"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[447]) تاريخ الإسلام - الذهبي – (ج 31 – ص:36).<o:p></o:p></div> <div id="ftn448" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn448" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref448" name="_ftn448"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[448]) موقع العربية للأخبار www.alarabia.com.<o:p></o:p></div> <div id="ftn449" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn449" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref449" name="_ftn449"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[449]) نقلاً عن موقع الـ (بي بي سي) للأخبار www.news.bbc.co.uk.<o:p></o:p></div> <div id="ftn450" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn450" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref450" name="_ftn450"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[450]) نقلاً عن موقع شركة الآل.<o:p></o:p></div> <div id="ftn451" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn451" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref451" name="_ftn451"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[451]) شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي – (ج 3 – ص:404 – 405).<o:p></o:p></div> <div id="ftn452" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn452" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref452" name="_ftn452"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[452]) نفس المصدر (ص:410 – 411).<o:p></o:p></div> <div id="ftn453" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn453" href="/articles.aspx?id=2057&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref453" name="_ftn453"></a>(<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">[453]) نفس المصدر (ص:413).<o:p></o:p></div></div>

تصفح الكتاب

بحث