من خُميني إلى خامنئي (1)
مدير الموقع
الأحد 4 مايو 2008 م
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; TEXT-ALIGN: left; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">حمدي السعدي</span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; TEXT-ALIGN: left; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">مدير موسوعة الرشيد</span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">المقدمة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">لم تكن الثورة الإيرانية قائمة على أساس ثقافة حكومة صالحة بدل حكومة سيئة أو تصحيحاً لمسار حكومة مخطئة، كما لم تكن الثورة قائمة على أساس النظريات السياسية أو غير ذلك من العوامل أو المحركات التي تحدث في عالم الثورات، إذ إن حقيقة الثورة التي قام بها الخميني إنما قامت على أساس (المذهب الشيعي) وبالخصوص عقيدة الإمامة والغيبة الكبرى والتي تعني (إن الإمام يعين من بعد النبي من عند الله تبارك وتعالى، ويكون الإمام كالنبي معصوماً، فطاعته واجبة على الأمة وهو رئيس وحاكم الأمة الديني والدنيوي).<span style="COLOR: black"><o:p></o:p></span></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية (ص:36): (من حق الفقهاء -أي: علماء الشيعة- بل من واجبهم، ومن المفروض عليهم أن يسعوا إلى أن يكونوا خلفاء لإمام آخر الزمان, الإمام الغائب, وأن يمتلكوا زمام الحكم كممثلين للإمام وكمندوبين عنه، ومن هنا تصبح طاعته واجبة ليس فقط كإمام بل كنبي وكرسول).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">بهذه الأفكار قاد الخميني المعارضة واستقر في (نفل لو شاتو) في باريس تحميه الشرطة الفرنسية, وكل الإذاعات العالمية والصحف الكبيرة تنشر ما يقوله ضد الشاه، وكان أنصاره في إيران ينشرون خطبه ومقالاته المثيرة بين أوساط الناس, وكذلك ساعدته إذاعة (بي بي سي) الفارسية في لندن، فأذاعت كل ما يقوله الخميني ويطلبه من الشعب، فلعبت في ذلك دوراً كبيراً وهاماً في نجاح الثورة لأنها الإذاعة الفارسية الوحيدة التي يهتم بسماعها الشعب الإيراني حيث يعتقد إن هذه الإذاعة تجسد السياسة البريطانية. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن مشروع تصدير الثورة الإيرانية قد تزامن مع نجاح الثورة عام (1979) والتي كان لها التأثير البالغ لا على البلاد الإسلامية فحسب بل على العالم أجمعه، فعند نجاح الثورة رفع قائدها الخميني شعار تصدير الثورة الإيرانية إلى العراق ولبنان ومصر وأقطار الخليج العربي, إلا إن حرب الثمان سنوات بين العراق وإيران نجحت في إعاقة مشروع تصدير الثورة الإيرانية، بيد أنها لم تستطع القضاء عليها، فالسنوات الثمان أرهقت العراق ومن خلفه الدول العربية الداعمة لحربه، إلا إن هذا الإرهاق أعطى بعض نقاط التفوق للجانب الإيراني، رغم إن إيران تكبدت خسائر بشرية ومادية باهظة أدت إلى هزيمتها الكبرى في عام (1988م) كما أن حرب الكويت والحصار الاقتصادي أضعف العراق أكثر, مما جعله مضطراً للتعامل مع إيران، وبذلك تمكنت إيران وبصورة سلمية أن تحقق ما عجزت عن تحقيقه في الحرب، فقد شهدت فترة التسعينيات من القرن المنصرم دخول الآلاف من الكتب الدينية لعلماء الدين الإيرانيين إلى أسواق الكتب العراقية، والتي كانت بمثابة كتب التبشير بأفكار الثورة الإيرانية وإيديولوجياتها، وقد ساعد هذا الأمر على تنشيط الحركة الدينية الشيعية في العراق إضافة إلى عودة الحياة إلى حوزة النجف الدينية التي لا يخفى على أحد علاقاتها الوثيقة مع حوزة قم في إيران، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالعراقيون المشبعون بأفكار علماء الدين الإيرانيين من خلال مؤلفاتهم التي غزت العراق، بدءوا بالسفر إلى الخارج ونشر هذه الأفكار في الدول العربية والأجنبية التي توجهوا إليها لغرض العمل وطلب الرزق بعد أن تدهورت حالتهم المعيشية في العراق بسبب الحصار الاقتصادي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">والآن وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق ... <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">هل إن أمريكا كانت تضع في أجندتها أنها ستنعش مشروع تصدير الثورة مع وضع أول حجر في بناء المشروع الديمقراطي في العراق؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وهل بإمكان هذا المشروع أن يقف بوجه التيار الراديكالي الإيراني؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن مشروع تصدير الثورة أخذ ينشط بكل قوته بعد الاحتلال الأمريكي للعراق من خلال الأحزاب الدينية الموالية لإيران أو المتعاطفة معها على اعتبار أن الخط العقائدي الذي تنتهجه واحد، كما إن بعض شيعة العراق قد تشبع بأفكار الثورة الإيرانية وقياداتها من خلال مؤلفاتهم التي كانت تضخ بكميات هائلة إلى العراق في التسعينيات.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وإن خطر تصدير أفكار الثورة ليس وليد اليوم، ولكن المعادلة العراقية الجديدة وفرت بيئة صالحة لهكذا أفكار لاسيما وأن خطر الاحتلال الفكري لا تقل نتائجه المهلكة عن خطر الاحتلال العسكري بل قد تفوقه بعض الأحيان.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ولعل الخطر الأكبر لتصدير الثورة الآن يتركز في العراق؛ لأن نجاح مشروع تصدير الثورة في العراق سيؤدي إلى ابتلاع إيران لمنطقة الخليج بأكملها، نظراً للموارد المادية والبشرية التي تمتلكها المنطقة والعمق الاستراتيجي الذي تتمتع به.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>وإن اتخاذ العراق ليكون واجهة لتنفيذ مشروع تصدير الثورة سيعطي لهذا المشروع حيوية وفاعلية لم يحظ بها هذا المشروع في بداية تأسيسه، وذلك بسبب البعد القومي الذي كان يفتقده المشروع في ثمانينيات القرن الماضي، فبالرغم من محاولات التقرب التي كانت تبذلها إيران لكسب ثقة الدول العربية على مدى خمسة وعشرين عاماً من عمرها، إلا أنها كانت دائماً ما تواجه السقوط في هاوية الاختلاف القومي، إذ إن العرب وعلى مر التاريخ لم يتقبلوا أو يقبلوا الدخول في مشاريع إستراتيجية مع الفرس، لذلك فان قومية العراقيين العربية سوف تذلل بالتأكيد هذا الحاجز لينطلق المشروع بقوة أكبر مما بدأ به قبل أكثر من ستة وعشرين عاماً، وقد أخذت بوادر هذا الانطلاق تظهر بظهور الفضائيات العراقية الشيعية، التي لا يجد المشاهد صعوبة في متابعة نقاط الشبه بينها وبين الفضائيات الإيرانية حتى تصل في بعض الحالات إلى نسخ مكررة منها. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إننا سنحاول وعبر حلقات متعددة دراسة فكرة تصدير الثورة والنظر إلى مركز القوة والضعف فيها، وما هو الخط البياني الذي وصل إليه تصدير هذه الأفكار سواء على مستوى العراق أو على مستوى العالم بأسره؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وما هي خطط الساسة الإيرانيين وآلياتهم لتصدير الثورة إلى المنطقة العربية والعالم؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ولفهم ذلك كله لابد لهكذا موضوع أن يكون عبر حلقات متعددة نمر من خلالها مسرعين على إرهاصات الثورة والطبقة المشاركة فيها، ومن هي أهم القوى المساهمة في إسقاط نظام الشاه؟ وما هو دور أهل السنة في الثورة؟ وما هي حيثيات تلك الثورة؟ وإنما يأتي الإيجاز في عرض تلك الأحداث لأننا نعني من هذا المقال دراسة فكرة تصدير الثورة الآن وما هي الخطط المقترحة والآليات المناسبة لمواجهة هذه الأفكار، وسيكون ذلك في الجزء الثاني من المقال بإذن الله.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إيجاز بسيط لتاريخ إيران المعاصر (السياسي والاقتصادي) إلى قيام الثورة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">تعتبر بلاد فارس إحدى أقدم دول العالم، إذ يمتد تاريخها إلى حوالي الخمسة آلاف سنة وهي نقطة اتصال إستراتيجية في المنطقة، لذلك تعرضت لفترات عديدة للغزو والاحتلال عن طريق قوى أجنبية متعددة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وفي منتصف القرن السابع أي حوالي (640م) حدث ما قلب مصير إيران، فقد حررت الجيوش العربية البلاد واعتنق أغلب الفرس الإسلام، وحاولوا إضفاء لوناً فارسياً خاصاً عليه ومختلف عن الإسلام الذي كان سائداً حينئذ في البلدان العربية, ويدين معظم الإيرانيين بالإسلام, ويتبع أغلبية كبيرة من السكان المذهب الشيعي الجعفري، والمعروف أيضا بالمذهب الإمامي أو الإثني عشري, ثم ديانات أخرى مثل اليهودية والزردشتية والمجوسية القديمة والبهائية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ومن هنا فان المذهب الشيعي كان ولا يزال يرتبط ارتباطاً وثيقاً مع القومية الإيرانية, بالإضافة إلى ذلك فإن هناك عامل آخر قد أشار إليه المستشرق الألماني جوزف شخت حيث قال: (وفي خارج جزيرة العرب أصبح الشيعة تستقطب كافة النزاعات الثورية وغير السنية بين المسلمين).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وعليه يمكن تقسيم العصر الحديث لإيران حتى قيام الثورة (1979م) إلى أربعة مراحل:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">المرحلة الأولى: <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">شهدت هذه المرحلة حكم القاجرين الذين كانوا في صراع دائم مع المعارضة الأهلية، وأدت هذه الصراعات إلى تشتيت مراكز القوى في البلاد. وحولت إيران إلى شبه مستعمرة تملك مشاركة محدودة في السوق العالمية، وكان أغلب الإيرانيين القاطنين في الريف يعتمدون على الزراعة، وحوالي (10%) يعملون كتجار وبازاريين (مصطلح يعني الطبقة التقليدية من أصحاب الحوانيت وتجار الشوارع)، وصَاحَب هذه الفترة بدايات الانتشار للحوزة العلمية وتأثر المجتمع الإيراني بالخطاب العلماني والرأسمالي، وشهدت هذه المرحلة بدايات الصراع ما بين الخطاب القومي والخطاب الإسلامي, وكان الخطاب الديني السائد في هذه المرحلة (هو أن الملك يعد مغتصباً للسلطة الدينية التي عهد بها "الإمام الغائب" المهدي, مؤقتاً إلى المجتهدين البارزين) وفي هذه المرحلة تشكلت الجمعية السرية في مدينة طهران من مجموعة من العلماء والتجار، وتعاهدوا على السرية ومعارضة الطغيان وقبول المهدي بصفته "الحامي الحقيقي" الوحيد للمجتمع، وتوجت هذه المرحلة بالثورة الدستورية لسنة (1906م) (وبتأثير من الثورة الروسية سنة 1905) لتنتهي ببداية الإنتاج الضخم للنفط.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">المرحلة الثانية:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">تمتد هذه المرحلة من سنة (1906) إلى سنة (1914م) أي من الثورة الدستورية إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكان يحكم إيران آنذاك الدولة القاجرية التي فتحت الباب على مصراعيها للنفوذ والاستثمارات الأجنبية وخاصة البريطانية والروسية، الأمر الذي أثار حفيظة الطبقة الوسطى في إيران الساعية إلى بناء اقتصاد رأسمالي، وتعد هذه الطبقة مصدر التمويل الأساسي للمؤسسة الدينية الشيعية من خلال ما تمنحه لرجال الدين من رواتب.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">المرحلة الثالثة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">تميزت هذه المرحلة بالصراعات الاجتماعية والنمو الواضح في الحركة العمالية, وتميزت كذلك بنمو الاندماج الاقتصادي, مع إن إيران لا تزال شبه مستعمرة بالسوق العالمية، ورافق هذه المرحلة نشوء الحركة العمالية ونمو في إنتاج النفط والتصنيع وتمركز متزايد للطبقة العاملة, وكان من أهم السمات التي ميزت هذه المرحلة هو الجدال حول سيادة النفط وحصة إيران من المداخيل، وبلغت هذه النزاعات ذروتها خلال الانتفاضة الاجتماعية (1941-1953) والتي تبعت تنازل رضا شاه (1926-1941) عن العرش، وانتهت هذه المرحلة بسقوط الحركة القومية لمصدق (1951-1953).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">المرحلة الرابعة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">تميزت هذه المرحلة الممتدة بين (1953-1979) بنمو المشاركة الإيرانية في السوق العالمية كدولة ذات سيادة مع سيطرة معتبرة على مواردها النفطية وارتفاع سريع في مداخيل النفط، وكانت إيرادات النفط في وسط الخمسينات قد وصلت إلى (34) مليون دولار، وفي عام (1978م) قد وصلت إلى (54) مليار دولار، بيد إن هذا التوسع لم يكن كافياً للتخلص من التناقضات الداخلية، فارتفاع أسعار النفط لم يعد ذو فائدة ملحوظة على الجماهير التي تضررت من التضخم المتزايد، وأصبحت الهوة كبيرة بين الثراء الفاحش والفقر المدقع.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وفي هذه المرحلة عمل الشاه على تغييرات سياسية من أهمها إلغاء الأحزاب السياسية مع الإبقاء على الحزب الحاكم، وأعاد إلى الحياة مهمة البوليس السري "سافاك" التي بطشت بالشعب الإيراني أيما بطش، وعمل على تقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة، واستحداث أراضٍ صغيرة كي يستفيد (4) ملايين فلاح إيراني من تلك الأراضي، والسماح للمرأة بالتصويت.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وأثمرت الإصلاحات الزراعية بشكل إيجابي على الاقتصاد الإيراني، وكانت فترة الستينات وسبعينات القرن العشرين فترة انتعاش اقتصادي إيراني لم يسبق له مثيل. وبالرغم من الانتعاش الاقتصادي إلا إن التغييرات السياسية التي مست الأحزاب الإيرانية وتفعيل دور السافاك ولدت للشاه أعداء كثيرين.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وشهدت هذه المرحلة نمواً لافتاً للجمعيات الإسلامية بين طبقة المثقفين الإيرانيين، وكذلك ساهمت الأفعال الانفعالية لشريعتي عام (1963م) في إحداث توافق بين الإسلام والماركسية، وانتهت هذه المرحلة بالثورة الإيرانية عام (1979م).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">إيران قبيل الثورة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قبل الثورة شكّل الأرضية المناسبة لقيامها، فمن الناحية الاجتماعية بدأت كل مظاهر الحياة الغربية تتغلغل في ثنايا المجتمع الإيراني، وتعمل على تغير أنماط المعيشة وأساليب الحياة، وصاحب ذلك التغير تغيير العادات الموروثة والتقاليد العائلية القديمة، ولازم ذلك كله انتشار الفساد والأفكار المادية والماركسية في صفوف المجتمع الإيراني، وكذلك انتشار الفساد ومحال بيع الخمور والمراقص وغيرها، ولكي نفهم واقع الثورة لابد لنا من النظر إلى إيران قبيل الثورة من عدة نواحي:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">1- من الناحية السياسية:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">لم يفعل الشاه شيئاً يذكر لتطوير البنية الفوقية السياسية للشعب الإيراني، وإن أغلب الأوضاع قبيل الثورة في إيران كانت تنذر بالكارثة السياسية، لأن غالبية الحقوق السياسية كانت مفقودة، والقمع والتعذيب اشتد في زمن الشاه ضد رجال الدين والثوريين ولاسيما حزب تودة الشيوعي، وإن استمرار تردي الوضع السياسي البائس في إيران قبيل الثورة سببه بطش السافاك بالمعارضين وإخماد التظاهرات الشعبية بسلاح الجيش، إلا إن وصول جيمي كارتر (المنادي بحقوق الإنسان) في الولايات المتحدة إلى السلطة قد غير مجرى المعادلة التي رسمها الشاه طيلة فترة حكمه، وبإسناد مباشر من الولايات المتحدة، فقد بدأ جيمي كارتر محاولاً الإيفاء بوعوده التي قطعها أمام الشعب الأمريكي قبل الانتخابات والتي كان أساسها السعي لإيجاد الحريات للشعوب كافة، فقد بدأ بالضغط على الحليف القديم (الشاه) لإعطاء الحرية للشعب الإيراني.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إلا إن الخطأ المميت والذي كان بمثابة المهلكة السياسية للشاه هو انصياعه للنصائح الأمريكية وإعلانه الانفتاح السياسي، الذي كان نتيجته أن تحركت التنظيمات والجماهير لاستغلال هذه الحريات، فأسست مجموعة قوى تنظيما أطلقوا عليه (الثورة الإسلامية الإيرانية، )واختاروا الخميني قائداً لها ظانين أنه سيساهم في تماسك الشعب, فاستلم الخميني القيادة، وأقسم الأيمان المغلظة أمام العالم أنه ومن معه لا يطمعون في مكاسب الثورة, وإنهم لا يريدون لأنفسهم جزاء ولا شكوراً، وإنهم سيعتزلون السياسة عندما تنجح الثورة، ويعودون إلى مدارسهم الدينية في مدينة قم, يقرؤون ويؤلفون ويدرسون، والحرية المطلقة تكون في اختيار الشعب للنظام الذي يحبذه ويريده.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">2- من الناحية الاقتصادية:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن ظاهر البلد في مرحلة ما قبل الثورة كان يوحي بوضع اقتصادي زاهر إلا إن أكثر من (80%) من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر وفي حالة اقتصادية بائسة, كما أن الشعب كان يعاني من نقص في المؤسسات الطبية والخدمية، كما كان هناك أكثر من (85%) من المدن والقرى بحاجة طرق المواصلات وإسالة الماء والكهرباء، وبلغ عدد العاطلين عن العمل في زمن الشاه أكثر من مليون ونصف مليون عاطل، في حين كان الشاه يدفع أربعة آلاف مليون دولار سنويا إلى المستشارين الأمريكان، وحاول الشاه الاعتناء بالطبقة الوسطى من (البازار) لعدة أسباب يوجزها(يرفند أبرهميان) في كتاب إيران (1900-1980):<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">أ- إن عدد (البازارات) الأسواق التجارية كانت تضم حوالي (250 ألف) صاحب محل وتسيطر على نحو ثلثي تجارة المفرق في البلد.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ب- إن البازارات استطاعوا أن يحتفظوا بتنظيماتهم وخاصة اتحادات الطوائف التجارية والحرفية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ج- إن مقاولي الأسواق كانوا يمارسون نفوذاً قوياً على آلاف الباعة المتجولين وصغار السماسرة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ففي ظل تلك الظروف نشأت طبقة من الرأسماليين الأثرياء من التجار وأصحاب المال الذين كانوا يعيشون حياة البذخ والترف، في حين كان هناك طبقة كبيرة من أبناء الشعب تعاني من شظف العيش وتعيش حياة الحرمان، بينما كان الجهل والمرض منتشراً في صفوفهم، لذلك كانت هذه الطبقة الكادحة هي وقود حركة الخميني خلال مراحل الثورة, كما أن أي دولة لكي تعيش متجاوزة مشاكلها الاقتصادية لابد وان يكون لها بالإضافة إلى الإيرادات قاعدة اقتصادية تستند عليها، وهذا ما أخفق الشاه بتكوينه رغم الإيرادات النفطية الهائلة التي كانت تصل إليه, وعندما ضربت البلد أزمة اقتصادية حادة في عام  (1977) وجد نظام الشاه نفسه معزولاً ومحاصراً من جميع النواحي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">3- من الناحية الدينية:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن الدور السياسي لرجال الدين في إيران تعرض لحالة من الانحسار النسبي في زمن رضا خان الذي حكم البلاد بدكتاتورية مطلقة مستخدماً الجيش والقوى التي جاءت معه، ولم تنهض الحركة الوطنية والسياسية ولم يتحرك الركود المخيم على طبقة رجال الدين إلا بعد أن خلعه الحلفاء عام (1941)، وفي عام (1947) برز اسم آية الله الكاشاني كداعية إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ثم برزت أيضاً حركة فدائيان إسلام, ثم تجمع علماء الدين, ثم لمع اسم آية الله الطالقاني، وبدأت الدعوات تتصاعد لإقامة حكومة إسلامية في وقت كانت أوضاع الشيعة في إيران قد استقرت من الناحية الهيكلية والتنظيمية، ولكن إيران كانت تعيش فراغاً سياسياً كبيراً من جراء سياسة القمع والتصفية التي انتهجها الشاه بالإضافة إلى أن السخط الشعبي والجماهيري بدأ يتصاعد يوماً بعد يوم, فالمسلمون في إيران لم تعد مشكلتهم أنهم يعيشون في ظل حاكم جائر ولكنهم أصبحوا يشعرون أن الإسلام ذاته أصبح في خطر لاسيما بعد تهجير وقتل العلماء من قبل الشاه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">في ظل تلك الظروف وفي ذلك السياق ظهر الخميني وجاء دوره ليس في الحياة السياسية الإيرانية فقط ولكن في مسار الفقه الشيعي الذي يعتبر الانخراط في قضايا السياسة هو انتهاكاً المذهب، ظهر الخميني ليقدم الحل الجاهز من النجف (إنها حكومة إسلامية في ظل ولاية الفقيه) التي تعد أفضل الصيغ التي طرحت لتملأ الفراغ القائم في قمة الهرم الشيعي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">فبعد ذهاب الزعامة وغياب الإمامة تقدم إلى الميدان فقهاء الشيعة ليأخذوا موقع القيادة، فأصبح الفقيه أكبر من مجرد كونه مرشداً روحياً، وتجاوزت مهمته حدود الفتوى إلى دور المستلم للخمس والزكاة، وبهذا أصبح الفقيه وثيق الصلة بالحياة الاقتصادية، وتوثقت العلاقة بين الفقهاء والتجار مما وفر للفقهاء الاستقلال الاقتصادي الأمر الذي أعطى الدعم المباشر للمؤسسة الدينية خاصة والثورة الإيرانية عامة سواء في الجانب الحركي منها أو الإعلامي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وكذلك مما ساعد رجال الدين في إيران قبل الثورة في تعبئة الجماهير وإيجاد التنظيمات السرية هو رصيد الشيعة التاريخي في ترديد المظالم والاضطهاد التي ينادون بها.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">كما أن نظام التقليد والمرجعية عند شيعة العالم عامة وعند شيعة إيران خاصة أعطى لكبار علماء الدين عندهم مكانة قيادية بارزة، وجعل لهم التأثير الكبير على مجرى الأحداث ولاسيما أحداث الثورة الإيرانية التي اصطبغت بصبغة إسلامية لتكون القيادة الدينية والمذهبية للشيعة كافة. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">4- من الناحية العسكرية: <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">بنى الشاه جهاز الشرطة السري وسماه السافاك، وبمساعدة العائدات النفطية المتزايدة بسرعة استطاع الشاه أن يبني لنفسه مؤسسة عسكرية متفوقة، فارتفع عدد القوات العسكرية من (120) ألف مقاتل عام (1953) إلى (400) ألف مقاتل عام (1976) لتصبح خامس آلية عسكرية عالمية من حيث الحجم، ولم يكن اهتمام الشاه بالميزانية العسكرية فقط بل أولى اهتماماً خاصاً بالضباط من حيث التجهيز والتدريب والدورات التطويرية والنايشين والسفرات الترفيهية للضباط، فبحدود عام (1977) كان باستطاعة الجندي العسكري أن يستلم حوالي (600) دولار بينما لم يكن دخل العامل الماهر أكثر من (340) دولار، وهكذا حكم الشاه أولاً وأساساً كقائد عام للقوات المسلحة وثانياً كرئيس للدولة، إلا إن انفجار الجماهير تحت ضغط الحرمان والاضطهاد استطاع إيقاف الآلة العسكرية للشاه والسيطرة على مفاصل الدولة في عام (1979م).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">مقدمات الثورة ومن أسقط الشاه؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن حقيقة الثورة الإيرانية هي حركة عفوية لجماهير حالمة أكثر مما هي انتفاضة مخططة يقودها حزب سياسي منظم، فالثورة الإيرانية عندما وصلت إلى مرحلة الغليان لم يستطع الشاه وجيشه ومخابراته وملايين الدولارات والأسلحة الحديثة أن تعترض طريقها، فأطاحت بعرش عمره يناهز ألفين وخمسمائة عام, وجيش كان قوامه أربعمائة ألف جندي، وخامس أضخم جيش في العالم مدجج بأحدث الأسلحة في وقتها، ومخابرات كانت من أقوى المخابرات في الشرق الأوسط، حيث كانت حكومة الشاه تتلقى الدعم المباشر من أمريكا، ولكن ما أن اكتشفت أمريكا إن الشاه بدأ يفكر بالسيطرة على الدول المجاورة له وأحلامه بدأت تتجاوز المسموح وبدأ يغرد خارج السرب الأمريكي تخلت عنه كما هي عادتها دوماً، فأمدت المعارضة بالمال ووسائل النجاح، وتبنت الخميني ومن كان معه، وهيئت له إذاعة (بي بي سي) باللغة الفارسية من لندن لتذيع خطاباته ورسائله، والشيء الذي يظل ذا أهمية مركزية هو أن نفهم وأن نعرف القوى التاريخية التي أدت إلى حدوث الثورة التي لا تزال تفرض الكثير من التحديات، وربما أهم تلك القوى هي:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">1- الجبهة الوطنية (التي كانت ترى في الدكتور مصدق رائداً لها).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">2- نهضة المقاومة الشعبية (التي أسسها الزنجاني والمهندس بازركان بعد أن انشقوا من الجبهة الوطنية، وكان للحركة نفوذاً داخل الأوساط الجامعية والطلابية والبازار).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">3- مجاهدي خلق (أسسه موسى خياباني ومسعود رجوي، وكان الأب الروحي لهؤلاء هو آية الله الطالقاني، وكان الشاه يعبر عنهم بالماركسيين الإسلاميين، وكان لهم دور بارز في إنجاح الثورة).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">4- تيار رجال الدين الذين اضطهدتهم سلطات الشاه خلال السنوات التي تلت المجابهة الدامية بين الشاه والزعامة الروحية، وكان لهؤلاء نفوذ واسع بين أبناء الشعب أمثال الطالقاني وحسن القمي والخاقاني، وكان هؤلاء على طرفي نقيض مع الخميني سواء في فكرته أو في سياسته، ولكن ما كان يجمعهم إنهم كانوا في خندق واحد ضد الشاه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">5- جماعة الدكتور شريعتي، وكان هؤلاء من الشباب الجامعيين المتحمسين للتجديد الإسلامي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">6- خميني ومن معه داخل وخارج إيران.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">7- الأحزاب الشيوعية واليسارية بما فيها حزب تودة الشيوعي الذي يمثل العمال والعناصر اليسارية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">8- منظمة مجاهدي العرب الماركسية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">9- أهل السنة في إيران حيث لعب أحمد مفتي زادة دوراً كبيراً في إثارة السنة ضد الشاه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ومن أهم المقدمات الأساسية للثورة هو اجتماع هذه الأحزاب والفئات كلها على إسقاط الشاه، وبما إن كل الأحزاب والفئات كانت ترى نفسها أولى وأحق بتولية أمور البلاد إذا ما قدر للثورة أن تنجح لذلك تنازعوا في بادئ الأمر ثم استقر رأيهم على اختيار زعيم يقود الحركة، فاختاروا الخميني ويأتي اختيار الخميني للقيادة لعدة أسباب أبرزها:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">أ- حرية نشاط رجال الدين أواخر فترة الشاه إذ كانوا يشكلون شبه تنظيم سياسي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ب- انجذاب الجماهير لشخصية الخميني الكارزمية حيث لم يكتفِ الخميني بأن يكون سياسياً متصوفاً بل عمد إلى تأسيس تنظيم سياسي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ج- خطاب خميني الديني المنادي بالوحدة وإعطاء كافة الحقوق لكل فئات الشعب المنكوبة يعطي نوعاً من الاطمئنان للجماهير الغاضبة والحالمة بشخصية غير متسلطة. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">د- رأت الجماهير إنها يجب أن تتبع قيادة دينية لها القدرة على التعبئة والتحشيد ولديها الاقتصاد الكافي لتمويل الثورة، ولن تجد أفضل من رجال الدين نتيجة للعوامل الاقتصادية التي يتمتعون بها بواسطة أموال الخمس والزكاة المودوعة لديهم.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">هـ- مساندة المرجعيات الدينية له.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">عوامل نجاح الثورة الإيرانية:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن نجاح الثورة الإيرانية له أسباب كثيرة منها داخلية ومنها خارجية، وسنحاول التركيز على الأسباب التفسيرية والأساسية التي أدت بالنهاية إلى تقويض هيمنة الشاه وقيام الثورة, وربما أهم العوامل التي تكون مساهمة في إنجاح الثورة هي:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">1- الإرهاب الذي ارتكبه الشاه بلغ أشده في ظل السافاك حيث التعذيب البشع وقتل السجناء في سجونها ورمي المناوئين السياسيين أحياء في بحيرة ساوة (1).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">2- الثورات المحلية كانت تخمد بالنار والحديد في ظل الشاه (2).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">3- الوضع الاقتصادي كان ينذر بالكارثة(3).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">4- إيرادات النفط كانت تنفق في شراء الأسلحة من أمريكا وأوروبا والإسراف في مال الدولة والبلاط (4).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">5- التدخل الأمريكي في إيران بلغ مرحلة الوصاية والقيمومة، فكان هناك خمسين ألف مستشار أمريكي يتقاضون (4) آلاف مليون دولار سنوياً من ميزانية الدولة إضافة إلى قانون الحصانة الأمريكية (5).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">6- رجالات الدولة العليا إلا قليل لا يهمهم سوى إرضاء الشاه والانصياع لأمره (6).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">7- القصص المثيرة من تلاعب الشاه وأركان دولته بأموال الشعب واستغلال النفوذ ونهب أموال الشعب والتي كانت حديث كل فرد إيراني في مجالسه ونواديه (7).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">8- وكذلك ساهمت إذاعة (بي بي سي) باللغة الفارسية التي كانت تذيع خطابات وبيانات الخميني من لندن مساهمة كبيرة في تحشيد الجماهير.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">9- إخفاق الشاه في إقامة قاعدة جماهيرية واجتماعية لسلطته.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ومن هنا لابد من ذكر الدور الكبير الذي لعبه الخميني مع الأمريكان موحياً لهم إن السياسة التي سيتبعها في حالة نجاحه ستكون موالية لهم، ولذلك يجب الانتباه إلى إن السياسة الأمريكية قبل كل شيء ينصب اهتمامها على عدم انتصار الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما في مثل إيران التي تحظى بموقع استراتيجي هام، فقضية زوال الشاه وإبداله بنظام ديني متزمت يقضي على الشيوعية قضاءً مبرماً و تاماً باسم الدين كان ضمن التخطيط الأساسي للسياسة الأمريكية في هذه المنطقة الحساسة من العالم والتي تملك حوالي (70%) من احتياطي النفط العالمي التي تتوقف عليه الحضارة الأمريكية، لذلك كان لابد من التعاون المشترك بين الخميني والثورة الإيرانية من جهة وبين الأمريكان وأوروبا من جهة أخرى، لذلك قدمت أمريكا الدعم المباشر لهذه الثورة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">أهل السنة في إيران ودورهم في صنع الثورة الإيرانية:</span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">أهل السنة في إيران في وقت الثورة كانوا يشكلون خمس الشعب الإيراني شاركوا كغيرهم من فئات الشعب في صنع شرارة الثورة، يقودهم العلماء والدعاة وعلى رأسهم الشيخ (أحمد مفتي زاده الذي ولد في إيران عام (1933م) من عائلة متمسكة بالدين، فوالده وعمه من كبار العلماء في كردستان إيران، رحل إلى عدة مناطق طالباً العلم الشرعي، وبدأ نشاطه الدعوي بتأسيس (مكتب قرآن) وهو مركز لتعليم القرآن والتربية عليه، وتجتمع حوله يومياً العديد من الشباب المتحمس، فأوقد فيهم جذوة الإسلام ولذة العمل، فبدأ يطوف المدن والقرى محاضراً وخطيباً كاشفاً الكثير من الحقائق ومعرفاً بأخطاء الشاه ومحذراً من طغيانه)، عندها أدركت حكومة الشاه أن هذا الرجل أصبح خطراً عليها وعلى نظامها فدبرت محاولة لاغتياله، ولكن الله أبى وسلم، ثم أمرت باعتقاله، وفي فترة سجنه تعرف إلى بعض دعاة الثورة الإيرانية كالطالقاني ومحمد رجائي، فأحسن الظن بهم ثم التقى الشيخ بالخميني وقد وعده بإعادة الحقوق المسلوبة إلى أهل السنة ورفع الحيف عنهم إذا ما نجحت الثورة, ولهذا ناصر الشيخ وخلفه أهل السنة الثورة وحشدوا الجماهير لها. ومن ثم بادروا إلى حمل السلاح والمشاركة الفعلية في الثورة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وعند نجاح الثورة وسقوط الشاه كان أهل السنة في إيران يترقبون قدوم عهد جديد لاسيما وأن الخميني كان يرفع شعار (لا طوائف بل إسلام).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وحال انتصار الثورة انتهى الأمر، ولكنه أمر غير متوقع أو هو كذلك على أقل تقدير لأهل السنة حينما صدر دستور الجمهورية الإيرانية التي صدمت أهل السنة مادته التي تحمل رقم (12) والتي تنص على إن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام وهو(المذهب الشيعي الاثنا عشري)، فتنصل الخميني وتلاشت معه الشعارات التي كان يرفعها قبل نجاح الثورة، عندها فاتح الشيخ أحمد مفتي زاده الخميني وكبار رجال السلطة وأخذ يذكرهم بوعودهم التي قطعوها وبالأيمان الغليظة التي أداها الخميني للشيخ أحمد مفتي زاده بأن يرجع حقوق أهل السنة المغتصبة إذا نجحت الثورة ولكن دون جدوى.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وعندها بادر أهل السنة بقيادة أحمد مفتي زاده بتقديم مبادرات إصلاحية للوضع الإيراني لكي لا يرجع إلى زمن الصراعات المذهبية والقومية التي كانت سائدة في زمن الشاه، فقدم ثلاث حلول لتتجاوز إيران حالة الضياع التي ربما تتعرض لها وهي كالآتي:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">1- إزالة الظلم مادياً كان أو غير مادي عن كل فئات الشعب الإيراني دون استثناء.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">2- إزالة الظلم المذهبي عن كل الطوائف دون استثناء.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 1cm 0pt 0cm; TEXT-INDENT: 0cm; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">3- إزالة الظلم القومي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ولكن سرعان ما جوبهت هذه المقترحات بالرفض التام، ولم يتوقف الأمر عند الرفض بل وجهت إليه التهم العديدة فأودع السجن مع تلاميذه وإخوانه، وهنا تناست الثورة دستورها الذي ينص على عدم اعتقال أي شخص دون أوامر قضائية وتقديمه للمحكمة ثم أفرج عن الشيخ بعد (24) ساعة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ولم يتوقف أهل السنة عن المطالبة بحقوقهم بل ظلوا يجاهدون من أجل حقهم المشروع، ونتيجة لذلك وفي سنة (1981م) ساهم الشيخ بلملمة الصف السني في إيران عبر تشكيل (مجلس شورى أهل السنة) ولكن لم يهدأ لحكومة الثورة بال إلا باعتقاله بعد أيام معدودة من تأسيس المجلس، وحكم عليه بخمس سنوات سجن تعرض فيها الشيخ إلى أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي حتى شارف على الموت في سجنه، ثم أطلق سراحه ليتوفى خارج السجن في (9/2/1993م) بسبب الأمراض التي لازمته والناتجة من التعذيب الجسدي والحبس الانفرادي. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">اندلاع الثورة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">تعد الثورة الإيرانية أكثر الثورات درامية في الأزمنة الحديثة، ففي معظم الثورات تساعد قوى خارجية في تحطيم النظام القديم، أما في الحالة الإيرانية فقد كانت القوى داخلية دون تدخل أي جيش خارجي فضلاً عن أي قوة غازية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">فالثورة الإيرانية قامت على أنقاض النظام الشاهنشاهي في شباط (فبراير) (1979) والتي جاءت بشعارات وأطروحات جديدة قديمة تتناقض وما كان سائداً في إيران عهد الشاه. وقد بنت الثورة خطابها على أساس إسلامي - أممي بعيداً عن الخطاب القومي السائد قبلها، وهذا ما جذب إليها الجماهير من القوميات غير الفارسية التي عانت ما عانت من النظام المتبجح بالعنصرية.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">ففي عام (1979) وتحديداً في الحادي عشر من شباط اشتد زخم الحركة الجماهيرية بانتظام، وأصبحت الطبقة العاملة أكثر راديكالية، وحسمت المعركة بين معسكر الثورة بقيادة الخميني ومعسكر النظام الشاهنشاهي بقيادة محمد رضا بهلوي لصالح الأول، إذ نزل إلى الشارع قرابة ثلاثة ملايين من الناس في أضخم تحرك جماهيري في تاريخ إيران، وشاركت جميع الفصائل والقوى المسلحة في ثورة شباط (1979م).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وأمام هذه الحركة الجماهيرية انهار نظام الشاه، وأصبحت القيادة بيد رجال الدين لأسباب تاريخية واجتماعية أهمها حرية نشاط رجال الدين، وكذلك لم يخطر ببال الشعب الإيراني وقتها بأن رجال الدين يمكن أن يناضلوا من أجل الاستيلاء على السلطة والحكم، فيما كانت الأحزاب والقوى السياسية الأخرى منقسمة ما بين (يسارية –ماركسية – شيوعية - وطنية - قومية) وترفع هذه القوى شعار (استقلال - حرية - جمهورية إسلامية) غير إن الجميع لا يعلم شيئاً عن ماهية الجمهورية الإسلامية، أي: إن الثائرين ضد الشاه كانوا لا يريدون نظام الشاه غير أنهم لا يعلمون ماذا يريدون، وقد أدى هذا الالتباس إلى امتناع بعض القوى اليسارية والوطنية من التصويت على (الجمهورية الإسلامية بنعم أو لا) في نيسان (1979).<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">نعم لقد فقد الشاه مساندة جميع الشرائح الجماهيرية والفلاحين والمثقفين وأقسام من الطبقة الوسطى وكامل الجيش فانهارت الدولة نفسها تحت ضربات الحركة الجماهيرية، وتظاهر عمال النفط مما هدد الحكومة بالإفلاس، وأصبحت البنوك تغلق بصورة مستمرة الأمر الذي أدى إلى غلق العديد من الموانئ وتعطيل عمليات استيراد السلع، وهو ما سبب المزيد من الفوضى للاقتصاد الإيراني، كل هذه الأمور وغيرها جعلت الشاه ونظامه معزولاً ومحاصراً من جميع النواحي مما اضطره في (16) كانون الثاني (1979م) أن يغادر إيران إلى غير عودة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">كانت هذه ببساطة هي أهم أحداث الثورة الإيرانية عام (1979م) فقد ضاعت السلطة واستولى عليها الخميني ورجال الدين مباشرة، والحقيقة أن هؤلاء لم يقودوا الثورة لكنهم استغلوها لتحقيق أهدافهم، وقاموا بكل ما لديهم من قوة لخنق وسحق الطبقة العاملة والثوار الأصليين مما ولد جيلاً جديداً معارضا للثورة، والتاريخ يذكر أنه ما أن خمدت المعركة حتى شرعوا بسحق الجماهير الكادحة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'mohammad bold art 1'; mso-hansi-font-family: 'mohammad bold art 1'">أين تقف الثورة الإيرانية الآن؟<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">منذ الإطاحة بعرش الشاه (1979)، ونجاح الثورة الإيرانية، يسود إيران وضع من الفوضى السياسية والاقتصادية والأخلاقية، وعلى الرغم من إقامة نظام حكم جمهوري إسلامي!!! بزعامة الخميني لم تتمكن الزعامة الدينية من فرض الاستقرار الداخلي إلى الآن، إذ لا تزال الدولة ممزقة بسبب النزاعات الداخلية والشخصية وعوامل الفساد الأخرى.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">إن الذي يدخل إلى المجتمع الإيراني بعد الثورة الإسلامية!!! سيرى لأول وهلة النساء يرتدين الحجاب الإسلامي ولا يرى محلات لبيع الخمور أو الملاهي، ولكن عندما يتغلغل في المجتمع الإيراني يكتشف أنه إنما كان يبني أحكامه على أفكار سطحية عاجلة، إذ الظلم والفساد منتشر في كل قطاعات المجتمع الإيراني، فالمدمنون والسراق وتجار المخدرات والسوق السوداء وتزوير الوثائق وجوازات السفر منتشرين في كل مكان، أما أعمال الفواحش فهي منتشرة بشكل فظيع وتحت غطاء الدين وبمباركة العمائم تحت لافتة (المتعة ديني ودين آبائي) أما الغش والخداع في المعاملات التجارية فحدث ولا حرج، وكذلك التسول أصبح ظاهرة من ظواهر المجتمع، وإذا أتيت إلى الدوائر والمؤسسات الرسمية فستجد العجب العجاب من فساد إداري ورشا وسرقات في كل مفاصل الدولة وكأن الثورة الإسلامية!!! لم تقوم وأن شيئاً لم يحدث.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وبعد مرور سنوات عديدة على قيام الثورة الخمينية نلاحظ أن هذه الثورة قد قدمت الكثير من المفاجئات إذ لم تحقق الثورة ما كان يصبو إليه الشعب الإيراني فضلاً ما سببته الحرب الإيرانية مع العراق من مشكلات اقتصادية واجتماعية أدت إلى ضياع جيل كامل بعد الثورة مما تسبب في فتور حماس الجماهير الثوري بسرعة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">والسؤال هنا: أين تقف الثورة الإيرانية الآن؟ وهل هناك فارق لدى الشعب الإيراني في فترة ما قبل الثورة والفترة التي بعدها؟ <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وللجواب عن ذلك نقول:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>إن أوجه الشبه بين الفترتين كبير وكبير جداً، ولعل أهم أوجه التشابه بين الفترتين هو حالة الانفصام الموجودة بين الشعب والقيادة الإيرانية، وهذه هي نفس الحالة التي كانت إيران عليها في أواخر السبعينات أي قبل الثورة، حيث يشعر الإيرانيين العاديين اليوم بحالة من التذمر والسخط تجاه تورط كبار المسئولين في قضايا الفساد, كما أن ارتفاع أسعار النفط لم تنعكس آثاره الإيجابية على حياة المواطن الإيراني، وإنما اقتصر العائد على فئة محدودة من المسئولين في النظام الإيراني, ومن أوجه التشابه الأخرى أن الشاه ومرشد الثورة لم يستطيعا السيطرة على وسائل الاتصال الحديثة! ففي السبعينات أخفق الشاه في منع أشرطة الخميني الصوتية المعارضة في الفترة التي سبقت قيام الثورة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">الأمر نفسه ينطبق الآن على المرشد الأعلى للثورة حيث يشن معركة خاسرة لاحتواء آثار وسائل الاتصال الحديثة مثل الأقمار الصناعية وشبكات الانترنت ومنع أصوات المعارضين من التسلل إلى إيران.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>كما يتشابه الشاه مع مرشد الثورة في أنهما قاما بقمع المناوئين والقوى المعارضة لهما، فعلى سبيل المثال، في (22) تشرين الثاني (1977م) قامت القوات التابعة للشاه بمهاجمة اجتماع لبعض كوادر المثقفين واعتقالهم وتصفيتهم، وبعد عقدين من الثورة صدم المجتمع الإيراني عندما قام الحرس الثوري بشن هجمات على المثقفين والمنشقين أو المعارضين.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وعلى الرغم من وجود أوجه تشابه عدة ما بين نظام الشاه ونظام الجمهورية الإسلامية!!! إلا إن النظام الإيراني قد تعلم الكثير من أخطاء الشاه، ففي الماضي كانت تصريحات جيمي كارتر المنادية بحقوق الإنسان تشجع المعارضة الإيرانية على الحركة, الأمر ذاته يحاول بوش استخدامه الآن ونفس الوسائل التي استخدمها كارتر بغية دفع الإيرانيين (الساعين إلى المزيد من الديمقراطية) وحقوق الإنسان إلى معارضة النظام الإيراني.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وربما أهم التغييرات الحاصلة في تحولات سياسة الثورة الإيرانية الآن هو أنها تحاول استغلال خطابات واشنطن تجاهها وتصويرها على أنها تمثل التهديد المباشر لطهران, الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حشد وتكتل الإيرانيين حول علم إيران القومي، لأن الشعب الإيراني الآن قد يكون بمثابة علبة كبريت قابل للانفجار في أي وقت، ولكن الحكومة الإيرانية تعلمت السيطرة على النيران، فاعتقدت بأن ليس كل غضب يؤدي إلى الثورة وهم مصممون على عدم تكرار أخطاء الشاه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وتفضل الجمهورية الإيرانية أسلوب متدرج يقوم أولاً على الاحتواء ثم التوقيفات، وهو الأسلوب الذي أثبت فعاليته في كثير من المواقف بدلاً من أسلوب المواجهة المباشرة الذي كانت تتبعه في الماضي، وإيران اليوم تواجه معارضة حقيقية وهي ممزقة من الداخل، ولعل أبرز من أطلق شرارة المعارضة الإيرانية هو حفيد الخميني (حسين مصطفى الخميني) الذي يعتقد أنه يقيم في الجنوب العراقي ويدعم حركة الأحوازيين المعارضة في تصريح لجريدة الشرق الأوسط بتاريخ (4/8/2003) العدد (9015) (بأن نظام طهران من أسوأ ديكتاتوريات العالم) ويقول: (إن إيران بحاجة إلى نظام ديمقراطي لا يستخدم الدين كوسيلة لقمع الناس وخنق المجتمع).</span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"></span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US">وسنحاول بإذن الله أن نتوسع بهذا الميدان في الجزء الثاني من الموضوع في العدد القادم، ونركز على الخطط المقترحة لتصدير الثورة إليها وكيفية معالجة ذلك، وما هي الأطماع الإيرانية في الأراضي العربية والمكاسب المرجوة من تصدير الثورة.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US"> (1)، (2)،( 3)، (4)، (5)، (6) من كتاب الثورة البائسة (ص:10) للدكتور موسى الموسوي.</span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"><o:p></o:p></span></b></p>
التعليقات