إغراء المهتدي بالمال والجاه
مدير الموقع
الأربعاء 7 مايو 2008 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="إغراء المهتدي بالمال والجاه" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A5%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AA%D8%AF%D9%8A%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>إغراء المهتدي بالمال والجاه</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">الإغراء بالمال والجاه سلاح عظيم له تأثير كبير على كثير من الناس، يمسي أحدهم مؤمناً ويصبح كافراً، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وانظر إلى سحرة فرعون كيف كانوا قبل إيمانهم من أشد الناس حرصاً على المال والجاه <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأعراف:113-114]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولشدة ما عانى موسى عليه السلام من تأثير أموال فرعون وقارون وملئهما في الصد عن سبيل الله تعالى وإغواء الناس حتى يظلوا على الكفر والعناد لأجل ذلك كانت لموسى عليه السلام دعوة ضارعة إلى ربه: <font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ﴾</b></font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[يونس: 88]</font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولقد حاول كفار قريش إغراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمال والجاه والملك فما كان رده إلا أن قال: <font color="green" face="Simplified Arabic" size="4"><b>«يا عم! والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه»</b></font>.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>قصة عبد الله بن حذافة:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن حذافة السهمي أحد الصحابة أنه أسرته الروم فجاؤوا به إلى ملكهم فقال له: تنصر وأنا أشركك في ملكي وأزوجك ابنتي. فقال له: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملكه العرب على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما فعلت. فقال: إذا أقتلك فقال: أنت وذاك قال: فأمر به فصلب وأمر الرماة فرموه قريبا من يديه ورجليه وهو يعرض عليه دين النصرانية فيأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم أمر بقدر -وفي رواية ببقرة من نحاس- فأحميت، وجاء بأسير من المسلمين فألقاه وهو ينظر فإذا هو عظام تلوح، وعرض عليه فأبى فأمر به أن يلقى فيها فرفع في البكرة ليلقى فيها فبكى فطمع فيه ودعاه فقال: إنما بكيت لأن نفسي إنما هي نفس واحدة تلقى في هذه القدر الساعة في الله، فأحببت أن يكون لي بعدد كل شعرة في جسدي نفس تعذب هذا العذاب في الله.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي بعض الروايات أنه سجنه ومنع منه الطعام والشراب أياما ثم أرسل إليه بخمر ولحم خنزير فلم يقربه، ثم استدعاه فقال: ما منعك أن تأكل؟ فقال: أما إنه قد حل لي ولكن لم أكن لأشمتك بي. فقال له الملك: فقبل رأسي وأنا أطلقك. فقال: وتطلق معي جميع أسارى المسلمين؟ قال: نعم. فقبل رأسه فأطلقه وأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلما رجع قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ. فقام فقبل رأسه رضي الله عنه.</font></p>
التعليقات