من ظلم أهل البيت ومن قتلهم؟
مدير الموقع
الأحد 11 مايو 2008 م
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">لم يناقش هذا السؤال -على حد علمي- بصورة علمية دقيقة، ولم يعرض مقروناً بالأدلة التاريخية والعقلية، بل انساق الناس وراء الدعايات الشعوبية التي أرادت إخفاء الحقائق الجلية، والمعروف عن هؤلاء اعتمادهم على الزخم الإعلامي المكثف والمتكرر يوماً بيوم ولحظة بلحظة حتى يجعلوا من دعواهم مسلمات لا يمكن المساس بها، إلى درجة أنهم يشككون بالحقائق التاريخية والمسلمات العقلية، بل وحتى بالمحكمات القرآنية –أي: الآيات ذات الدلالات القطعية- كما أنهم يبنون عقائد على متشابهات القرآن، ويقلبون الظنون إلى حقائق لا تقبل الشك، وإن كان أهل العلم والخواص يعرفون هذه الحقائق إلا أن العوام تُرِكوا على أقدارهم ينساقون وراء الأباطيل المزخرفة، فانطلت على كثير من الناس وتبَنوها جهلاً منهم وظناً أنها الحقيقة، ولولا هذا التهاون في إبراز الحقائق لم يتمكن الصفويون من مَدِّ جذورهم ويتوغلوا في عمق أراضينا الإسلامية، ونحن لا نأتي بالجواب من التخمين، ولا بآراء المؤرخين إنما نستشهد بكلام أهل <span style="COLOR: black">البيت أنفسهم، معتمداً المصادر المعتبرة لدى الشيعة كي لا يقال</span>: إن هذه الأحداث مزورة أو ملفقة. ولست أبرّئ قادة الجيش الفسقة الذين اشتركوا في قتل الحسين رضي الله عنه وأصحابه، ولا السلطة الظالمة الجائرة، فكل يتحمَل وزره من هذه الجريمة البشعة، ولكني أريد أن أكشف الذين حاكوا خيوط المؤامرة ودبروا الأمر بليل حتى تمت الجريمة وكانوا هم السبب الحقيقي المباشر وراء هذه الفاجعة الأليمة، وكانت الغاية إحداث بلبلة في الدولة الإسلامية لتحقيق أهداف شعوبية واستغلالها في شق صفوف المسلمين، وما زال الخيط ممتداً لغاية اليوم. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ولقد كانت الكوفة مركز الفتن والسبب أن الكوفة بعد أن تم بناؤها تحول إليها الآلاف من حمراء الديلم الذين سكنوا تلك المنطقة قبل بناء الكوفة، وهؤلاء هم من العجم فمنهم من أسلم وحسن إسلامه وقدم للإسلام خدمات جليلة، ولكن منهم من بقي يتحسَر على ملك فارس فأظهر الإسلام وقام يحيك المؤامرات ضد الدولة الإسلامية، فاستغلَوا الحب الذي يكنّه المسلمون لأهل بيت النبي فاتخذوهم ستاراً لدعوتهم. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ودعونا نستنطق التأريخ في تفاصيل فاجعة الحسين -ع- وملابساتها قبل أن نستشهد بكلام أئمة أهل البيت، إذ أن الذين انتحلوا التشيّع هم الذين غرروا بالحسين حتى استدرجوه إلى مصرعه ثم انقلبوا عليه واشتركوا في قتله، وكانت الأدوار موزعة، فمنهم من تسلل إلى مواقع عليا في السلطة بإظهار الولاء الزائف للخليفة والولاة ليلعب دوره في وأد أي بادرة من بوادر الصلح والصفاء، ويبادر إلى إذكاء نار الفتنة وصب الزيت عليها، ومنهم من وقف موقف المعارض للسلطة والبحث عن قيادات مقبولة لإثارة الحروب والفتن. ولكن بقيت هذه الأحداث مدفونة في بطون الكتب ولم يبرز منها إلا ما يهيج العواطف ويؤجج الجرح، ويوحي للناس أن هذه هي الحقيقة المحضة، والناس ينخدعون لأن العواطف عندما تؤجج تحجب العقل عن التفكير، ولأنهم لا يسمعون الحقيقة من أهل الحق، فالحقائق مدفونة في بطون الكتب ولا يعلمها إلا الخواص الذين يستطيعون التمييز بين الغث والسمين، وهؤلاء قلة في المجتمع، ويُتعَمَّد تخدير عقول العوام بتهييج عواطفهم عن طريق تزوير الحقائق. فأردت أن أُبرِزَ ما خفي من الأمر لعل العقول تحرر من إسارها والبصائر تنزاح عنها غشاوتها. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">مقتل الحسين عليه السلام:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">يقول ابن نجا الحلي: وروينا أنه بلغ موت معاوية وأن الحسين (ع) بمكة. اجتمعت </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> في دار سليمان بن صرد الخزاعي في الكوفة فقال لهم: إن معاوية هلك وإن الحسين قد نقض على القوم بيعته.. فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا إليه، فإن خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل بنفسه. قالوا: بل نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه… وخرج إليه ومعهم كتب.. من وجوه الكوفة يدعونه إلى بيعته، وخلع يزيد، وقالوا: إنا تركنا الناس قبلنا، أنفسهم منطلقة إليك وقد رجونا أن يجمعنا الله بك على الهدى فأنتم أولى بالأمر من يزيد الذي غصب الأمة فيئها … وهذه كتب أشرافهم، والنعمان بن بشير في قصر الإمارة، ولسنا نجتمع معه في جمعة ولا جماعة، ولو بلغنا إقبالك أخرجناه حتى يلحق بالشام، وتواترت الكتب حتى تكملت عنده اثنا عشر ألف كتاب، وهو مع ذلك لا يجيبهم، ثم قدم إليه بعد ذلك هاني السبعي وسعيد بن عبد الله الحنفي بكتاب هو آخر الكتب: بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه أما بعد، فإن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك، فالعجل العجل فقد اخضرت الجنات، وأينعت الثمار … فأقدم إذا شئت، فإنما تقدم على جند مجند لك والسلام عليك. فقال لهما: من اتفق على هذا الكتاب؟ فقالا: أعيان أهل الكوفة منهم: شبث بن ربعي، ويزيد بن الحارث، وحجار بن أبجر، وعروة بن قيس ويزيد بن أديم، ومحمد بن عمير بن عطارد، وعمرو بن الحجاج، وصلّى ودعا مسلم بن عقيل وعرفه ما في نفسه وأطلعه على أمره.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ورويت أن أهل الكوفة كتبوا إليه إنّا معك مائة ألف. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وعن الشعبي قال: بايع الحسين -ع- أربعون ألفاً من أهل الكوفة على أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم، فعند ذلك رد جواب كتبهم ويمنيهم بالقبول، ويعدهم بسرعة الوصول وأنه قد جاء ابن عمي مسلم بن عقيل ليعرفني ما أنتم عليه من رأي جميل، وأمَرَ مسلم بالتوجه بالكتاب إلى الكوفة. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">لما علم ابن زياد بالأمر خرج من البصرة إلى الكوفة ودخلها مساءً -متنكراً- ليستكشف الأمر فلما رأته امرأة وظنَته الحسين فصاحت: الله أكبر ابن رسول الله. فتصايح الناس وقالوا: إنّا معك أكثر من أربعين ألفاً … وظنوا أنه الحسين، فحسر اللثام وقال: أنا عبيد الله فتساقط القوم ووطي بعضهم بعضاً. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">لما جاء مسلم بن عقيل أجتمع أهل الكوفة إليه فبايعوه، فكتب مسلم إلى الحسين -ع- أما بعد! فان الرائد لا يكذب أهله، وإن جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجَل الإقبال حين تقرأ كتابي.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">(وعلم عبيد الله بن زياد بأمر مسلم بن عقيل عن طريق عين له يدعى معقل)، وكذلك بلغ مسلماً أن أمره قد انكشف فخرج بجماعة ممن بايعه إلى حرب عبيد الله بعد أن رأى أن أكثر من بايعه من الأشراف نقضوا البيعة حتى إذا صلى المغرب وما معه إلا ثلاثون رجلاً فخرج من المسجد متوجهاً نحو أبواب كندة، وما بلغ الأبواب ومعه عشرة، فإذا خرج من الباب فليس معه إنسان، فالتفت فإذا هو لا يحس أحداً يدله على الطريق ولا يدري أين يذهب.. فعمد إلى بيت امرأة فطلب ماءً فسقته، وبعد أن شرب الماء جلس على بابها، فقالت: يا عبد الله! لا يصلح لك الجلوس على بابي قال: أنا مسلم بن عقيل، كذّبني هؤلاء القوم وغرّوني وأخرجوني.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">(واختبأ عندها فلما وصل الخبر إلى عبيد الله أرسل جماعة وأتوا بمسلم بن عقيل إلى دار الإمارة) فقال له عبيد الله بن العباس وقد رآه في الطريق ورأى في وجهه الجزع: إن من يطلب ما تطلب لا يجزع. فقال: والله ما لنفسي أجزع ولكن جزعي للحسين وأهل بيته المغترَين بكتابي وقال: هذا أوان الغدر.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ثم أقبل (مسلم) على محمد بن الأشعث فقال: يا عبد الله! ستعجز عن أماني، فهل عندك خير تستطيع أن تبعث من عندك رجلاً على لساني أن يبلغ حسيناً فإني لا أراه إلا قد خرج إليكم اليوم مقبلاً أو هو خارج غداً وأهل بيته ويقول: إن ابن عقيل بعثني إليك وهو أسير في يد القوم لا يرى أنه يمسي وهو يقول: ارجع فداك أبي وأمي بأهل بيتك، ولا يغرّك أهل الكوفة، فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنّى فراقهم بالموت أو القتل، إن أهل الكوفة قد كذبوك. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">نظر مسلم إلى عمر بن سعد وهو عند ابن زياد فقال: لي إليك حاجة، فبيني وبينك رحم إن عليّ ديناً فاقضها عنّي.. وابعث إلى الحسين من يردّه ويُحَذرُهُ من أهل الكوفة فإني لا أراه إلا مقبلاً. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وَرُويتُ أن الطرماح بن حكم قال: لقيت حسيناً فقلت: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أذكرك في نفسك لا يَغُرَّنك أهل الكوفة والله لئن دخلتها لتُقتلُنَّ… فقال: إن بيني وبين القوم موعداً أكره أن أخلفهم ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وقد كتب الحسين -ع- كتاباً إلى أهل الكوفة جاء فيه </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[… فإن كتاب مسلم جاءني يخبرني بحسن رأيكم واجتماع ملأكم على نصرتنا والطلب بحقنا… فإني قادم إليكم في أيامي هذه ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">لما علم الحسين -ع- مقتل مسلم قال لأصحابه: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ فإنه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، وقد خذلنا شيعتنا فمن أحبّ منكم الانصراف فليَنصَرف غير حرج ليس عليه ذمام]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">لقد تواترت الآراء والأقوال عن كل من رأى الحسين في الطريق وعن مسلم بن عقيل، وعن الحسين بأن </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> هم الذين غرروا بالحسين ثم خذلوه، بل اشتركوا في قتله، فإذن لماذا البكاء وإيذاء النفس؟! قد يقول قائل: إنه الندم، ولكن الحقيقة إنها لإبقاء الفتنة قائمة، وهذا ما صرح به الخميني في كتابه كشف الأسرار حيث قال: إن المراسم الحسينية هي التي حفظت مذهبنا.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">حوار الحسين -ع- مع عمر بن سعد: وقد ندم الحسين على مقدمه إلى الكوفة، بعد أن علم بغدر شيعته له وأراد الرجوع لولا وجود المندسّين الذين أجهضوا الحل السلمي. لما جاء رسول عمر بن سعد، قرّة بن قيس الحنظلي قال له الحسين: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ كتب إليّ أهل مصركم هذا، أن أقدم، فأمّا إذ كرهتموني فأنا أنصرف عنكم]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ثم إن الحسين لما علم أنهم مقاتلوه، سأل عمر بن سعد المهادنة وترك القتال بواحدة من ثلاث، أن يرجع إلى موضعه الذي جاء منه أو يمضي إلى بعض الثغور ويكون كأحدهم أو يمضي إلى يزيد ويضع يده في يده فيرى فيه رأيه.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله: أما بعد! فإن الله قد أطفأ الثائرة، وجمع الكلمة، وأصلح أمر الأمة وهذا حسين قد أعطاني عهداً.. وذكر النقاط الثلاث. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ولكن المندسَين إلى صفوف السلطة من المشاغبين الذين لا يروق لهم الصلح، قضوا على هذه البادرة التي كانت تجنب الأمة هذه الكارثة وهؤلاء ينتمون إلى نفس التنظيم الذي كتب أعضاؤه إلى الحسين وبايعوه واستقدموه. فلما قرأ عبيد الله كتاب عمر بن سعد قال: هذا كتاب ناصح، مشفق على قومه، فقام إليه شمر بن ذي الجوشن. فقال: أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك وإلى جنبك، والله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة، ولتكونن أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن، ولكن لينزل لحكمك هو وأصحابه، فأخذ ابن زياد برأي شمر فقال الحسين-ع-: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ لا والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وعلم عمر بن سعد أن شمراً هو الذي حرّض ابن زياد ولهذا لما جاء شمر بكتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد يأمره فيه بقتال الحسين قال له عمر: ما لك ويلك، لا قرّب الله دارك، قبّح الله ما قدمت به عليّ، والله إني لأظنك أنك نهيته أن يقبل ما كتبت به إليه، وأفسدت علينا أمرنا قد كنّا رجونا الصلح. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ولما انحاز الحر ابن يزيد إلى صف الحسين -ع- خاطب أهل الكوفة وقال: يا أهل الكوفة! لأُمِّكم الهَبل والعبر، أدَعَوتم هذا العبد الصالح حتى إذا أتاكم أسلمتموه، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه، ثمّ عدوتم عليه لتقتلوه، أمسكتم بنفسه وأخذتم بكظمه، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله العريضة، فصار كالأسير في أيديكم لا يملك لنفسه نفعاً ولا يدفع ضراً، وحلأتموه ونساءه وصبيته وأهله عن ماء الفرات .. بئس ما خلفتم محمداً في ذريته، لا سقاكم الله يوم الظمأ الأكبر. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وبعد أن قُتِل معظم من كان مع الحسين-ع-فلم يبق إلا النساء والأطفال، رفع الحسين يديه إلى السماء وقال: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ اللهم إن مَتَّعتَهُم إلى حين فَفَرّقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قِدَداً، ولا تُرضِ الولاة عنهم أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إن الحسين يبين بكلام عربي صريح وفصيح أن </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> الذين دعوه لينصروه هم الذين عدوا عليه وعلى أهل بيته فقتلوه. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إن الاطلاع على هذه النصوص يظهر بوضوح إن الحسين تعرض لمؤامرة دنيئة من قبل </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">، وأنهم غرروا به لإيقاعه في فخ المواجهة مع السلطة حتى إذا تم لهم ما أرادوا ووصل إلى ما لا يمكن أن يتراجع عنه تَخَلّوا عنه وأسلموه إلى القتل، وهنا جاء دور المُتَسَلّلين إلى السلطة لمنع أي محاولة للصلح، والقضاء على أي بادرة انفراج لأية فتنة. وهذا ديدنهم في إيقاع الفِتَن في جسد الدولة الإسلامية، ابتداءً من فتنة مقتل عثمان مروراً بفتنة الخوارج ومقتل علي إلى جرح الحسن رضي الله عنهم أجمعين، ولعل سبب خروج كل هذه الفتن من الكوفة يخفى على الكثيرين، والعجب يزول إذا علمنا أن أغلب الذين قطنوا الكوفة هم من الفرس، وهؤلاء هم الذين عرفوا بحمراء الديلم سكنوا في هذه المنطقة، ولما نشأت الكوفة انساحوا إليها، وهؤلاء منهم من أسلم فحسن إسلامه وآخرون تظاهروا بالإسلام وأخذوا ينخرون في جسمه انتقاماً لإمبراطوريتهم التي سقطت على يد الدولة الإسلامية. ولعل المرور ولو سريعاً على بعض ما قاله أمير المؤمنين علي، وأولاده يُميطُ اللّثامَ كُلّيّاً عن حَقيقَةِ أهل الكوفة الذين انتَحَلوا التشيُّع، وأنهم هم الذين تآمروا على أهل البيت والآن يبكون عليهم ويرمون بالتهمة على الآخرين لتبقى أوار الفتن ونيران الصراعات قائمة في كيان الدولة الإسلامية، ولست أبرّئ عبيد الله الفاسق وحاشيته الفاجرة، ولا يزيد الظالم من هذه الجريمة البشعة فهم شركاء في وزرها، ولكن التخطيط والتآمر لهذه الفتنة كانت من أهل الكوفة الذين يزعمون أنهم من شيعة أهل البيت. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إن تجديد هذه الفاجعة سَنَويّاً، وبِطُقوسٍ لا يَليقُ بِعَظَمَةِ الإسلام وسُمُوِّهِ العقائدي والروحي، ولا يَليقُ بالإنسان كإنسان، غنما يراد منها إذكاء روح الفرقة بين المسلمين وتضليل العوام بالدق في ناقوس العاطفة. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">رأي سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في أهل الكوفة: <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إن التاريخ يُبقِي لنا دائماً شَكوى الرّعيّةِ من السلطة وما فيها من ظلم وجور، إلا عليّ فإنه كان كثيراً ما يَتَظلَّم من شيعته الذين أحاطوا به في الكوفة, حتى تمنّى فراقهم ولو بالموت.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">يقول: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ وقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها وأصبحت أخاف ظلم رعيّتي، استنفركم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا… أعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها، وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبأ.. أُقَوِّمُكم غدوة وترجعون إلى عَشيّة كظهر الحنيّة.. أيها القوم الشاهدة أبدانهم الغائبة عنهم عقولهم المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم، صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم، يا أهل الكوفة! منيت منكم بثلاث واثنتين صم ذوو أسماع، بكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صِدقٍ عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء، تَرِبَت أيديكم، يا أشباه الإبل! غاب عنها رعاتها، كلما جمعت من جانب تفرقت من آخر، والله كأني بكم فيما أخالكم أن لو حمس الوغى وحمي الضراب قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ويقول مخاطباً أهل الكوفة أيضاً: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ يا أشباه الرجال ولا رجال! حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم، معرفة والله جَرَّت نَدَماً وأعقبت سدماً، قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً وجَرَّعتُموني نغب التهام أنفاساً، وأفسدتم عليَ رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب –إلى أن قال- ولكن لا رأي لمن لا يطاع ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ويقول أيضاً مخاطباً شيعته: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أيها الناس المجتمعة أبدانهم المختلفة أهواؤهم -إلى أن قال- ما عزَت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم.. المغرور والله من غرَرتموه، ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، أصبحت والله لا أصدّق قولكم، ولا أطمع في نَصركم، ولا أوعِدُ العدوَّ بكم، ما بالكم؟ ما دواؤكم؟.. أقوال بلا عمل، وغفلة من غير ورع، وطمعاً في غير حق ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ويقول أيضاً: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ .. والذليل والله من نصرتموه.. وإني عالم بما يصلحكم، ويقيم أودكم ولكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي، أضرَعَ -أذلَّ- الله خدودكم، وأتعس جدودكم، لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إن القلب ليمتلئ حزناً وأساً كلما اطلعت على معاناة علي مع شيعته، فلم يُظْلَم أمير من قبل رعيته كما ظُلِمَ أمير المؤمنين من قبل شيعته، ولم أسمع في التأريخ قائداً ذمَّ جنوده كما ذم علي أهل الكوفة بكلمات بليغة تقرعهم وتصفهم بكل نقيصة، هؤلاء هم الذين زعموا التشيع لأهل البيت، وهؤلاء هم الذين نقلوا أقوال أئمة أهل البيت وأنشأوا مذهب التشيّع، فهل هؤلاء يؤتمنون على دين، ألم يَقُل عنهم أمير المؤمنين: إنهم ليسوا أحرار صدق، ولا إخوان ثقة، ألم يقسم أمير المؤمنين: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أصبحت والله لا أصدّق قولكم ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">، ألم يقل عنهم: أنهم يعرفون الباطل أكثر من معرفتهم الحق، ويبطلون الحق أكثر من إبطالهم الباطل، ألم يندم على معرفتهم، كيف يؤتمن هؤلاء على دين؟ كيف يضع من يريد الوصول إلى رضوان الله يده بيد هؤلاء، فلا أخال والله أن أمثال هؤلاء إلا ويجرون أتباعهم إلى النار اللهم اشهد فإني قد بلّغت.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">الحسين عليه السلام مخاطباً أهل الكوفة قال:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ تباً لكم أيتها الجماعة، وترحاً وبؤساً لكم حين استصرختمونا ولهين واصرخناكم موجفين، فَشَحَدتم علينا سيفاً كان في أيدينا، وحَمَشتُم علينا ناراً اضرمناها على عدوكم وعدونا، فأصبحتم ألباً على أوليائكم ويداً على أعدائكم.. لكم الويلات إذ كرهتمونا.. ولكنكم أسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبى، وتَهافتُّم إليها كتهافت الفراش ثم نَقضَتُّموها سفها.. أجل والله خَذَلٌ فيكم معروف نَبَتَت عليه أُصولُكم واتَّزَرَت عليه عُروقكم، فكنتم أخبَثَ ثَمَرِ شجر للناظر وأكَلةٍ للغاصب، ألا لعنة الله على الظالمين الناكثين ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">يا من يزعمون حب الحسين ويرون فيه العصمة ها هو ذا يقول عمن كانوا يزعمون أنهم شيعته، إنهم كرهوا أهل البيت وأنهم أسرعوا إلى بيعتهم ثم نقضوها وإن الخذلان مزروعة في عروقهم حتى أثمرت خُبثاً من شجرة خبيثة، وهؤلاء هم الذين يزعمون أنهم نقلوا أقوال أئمة أهل البيت، وهل يمكن الوثوق على نقل الدين بأناس هذا رأي الأئمة فيهم؟!! <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">مخاطبة السيدة فاطمة الصغرى الشيعة: <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">قالت مخاطبة </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">: أما بعد! يا أهل الكوفة، يا أهل المكر والغدر والخيلاء، إنّا أهل بيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا.. وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً، فكذبتمونا وكفرتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً وأموالنا نهباً كأنّا أولاد الترك، كما قتلتم جِدَّنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لِحَقدٍ مُتَقدِّم قَرَّت بذلك عيونكم، وفرحت به قلوبكم اجتِراءً منكم على الله ومكراً مَكرتُم، والله خير الماكرين، فلا تدعونكم أنفسكم إلى الجدل بما أصبتم من دمائنا، ونالت أيديكم من أموالنا.. تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فكأن قد حل بكم وتواترت من السماء نقمات، فيسحتكم بما كسبتم ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين، ويلكم أتدرون أية يد طاعنتنا منكم.. تبغون محاربتنا، قست قلوبكم وغلظت أكبادكم، وطبع على أفئدتكم، وختم على سمعكم وبصركم، وسول لكم الشيطان وأملى لكم، وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون، تباً لكم يا أهل الكوفة، كم ترات رسول الله قبلكم ودخوله بكم ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب -ع- جدي وبنيه عترة النبي الطيبين الأخيار. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وهل هناك أوضح من هذه الكلمات في أن أهل الكوفة الذين كانوا يبكون على الحسين هم الذين قتلوا أهل البيت، وغدروا بعليٍّ وبحقد متقدم، وإنهم تغمرهم الغبطة والفرح لهذه المآسي، هذه شهادات من عاصر الأحداث وعايشها وكل من قال خلاف ذلك فهو مفتر على أهل البيت. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">خطبة السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"><span style="mso-spacerun: yes"> </span>لما أتى علي بن الحسين بالنسوة من كربلاء وكان مريضاً وإذا نساء أهل الكوفة ينتدبن مشققات الجيوب والرجال معهن يبكون فقال زين العابدين: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم؟ ]]</span></b></span><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> </span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ثم أسكتت زينب الناس وقالت: يا أهل الكوفة! يا أهل الغدر والختل..هل فيكم إلا الصلف والعجب والشنف والكذب.. ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم إن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون أخي، أجل والله فابكوا .. فقد ابتليتم بعارها ومنيتم بشنارها، ولن ترحضوها أبداً وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة .. فتعساً تعساً ونكساً نكساً، لقد خاب السعي وبؤتم بغضب الله. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">انظر إلى قول زين العابدين: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أهؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم ]]</span></b></span><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> </span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">أجل من قتل أهل البيت غير أهل الكوفة الذين يزعمون أنهم لهم شيعة، ابتداءً من سيدنا علي إلى الحسن والحسين وغيرهم. وقد تضافرت شهاداتهم أن </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> الذين يبكون على الحسين هم أهل الختل والغدر والكذب، كما بيّنت أنهم ابتَلَوا بعار قتل أهل البيت ولن يَرحَضها (يُكفِّرها) بُكاؤكم، هذه شهادات أهل البيت أنفسهم لا يحتاج إلى توضيح أو تفسير.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">رأي الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) في الشيعة: <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أيها الناس! ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ثم قاتلتموه، فتباً لكم ما قدمتم لأنفسكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي قال -الراوي- فارتفعت أصوات الناس بالبكاء ويدعو بعضهم بعضاً: هلكتم وما تعلمون، فقال علي بن الحسين: رحم الله امرءاً قبل نصيحتي وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل بيته.. فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك، فمرنا بأمرك رحمك الله فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك، لنأخذن تِرتَكَ وتِرتَنا مِمَّن ظلمك وظلمنا. فقال علي بن الحسين: هيهات أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إليَّ كما أتيتم إلى آبائي من قبل، كلا ورب الراقصات إلى منى، فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه -إلى أن قال- ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">يرى الإمام زين العابدين أن أهل الكوفة هم الذين كتبوا إلى الحسين وخدعوه ليوقعوه بهذه الفتنة، وكان رحمه الله ذكياً لبيباً، فلقد أراد أهل الكوفة أن يَجُرّوه إلى نفس المأزق ولكنه أبى، وانظر إلى قول الإمام: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ بأي عين تنظرون إلى رسول الله يقول لكم: قَتَلتُم عِترَتي فَلَستُم من أمَّتي، فلستم من أمَّتي ]]</span></b></span><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> </span></b><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">هؤلاء الذين قال عنهم الامام على لسان رسول الله: لستم من أمَّتي هم الذين وضعوا عقيدة التَشَيُّع. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">والله إني لأعجَب، هل أن الأتباع المساكين الذين تُخفى عنهم الحقائق عَمداً ألَم يَطّلعوا على هذه النصوص التي لا تحتاج إلى تفسير ولا تأويل، هذه النصوص قد تواترت لفظاً ومعنىً، فمن يكون أولى بالتصديق أئمة أهل البيت وهم الذين عانوا وتجرعوا مرارة الأحداث وشاهدوها عياناً، أم نصدق من جعلوا من أهل البيت سُلَّماً لإشباع غرائزهم من الشهوات الثلاث: السلطة، والمال، والجنس. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">أما آن للعقول أن تَفيقَ من سُباتِها ألَيسَ في حوار الأتباع والمَتبوعين في القرآن زَجرٌ للناس (( </span></b><span class="-Char1"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"><font color="#0000ff">إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ</font></span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> ))[البقرة:166]، ((</span></b><span class="-Char1"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"><font color="#0000ff"> وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا</font></span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> ))[الأحزاب:67] إن هؤلاء الذين يزعمون النيابة عن الله لن يرفعوا من أوزار أتباعهم شيئاً ((</span></b><span class="-Char1"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"><font color="#0000ff"> وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ</font></span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> ))[إبراهيم:21]. ألا فاعتبروا يا أولي الأبصار. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">رأي الإمام الحسن بن علي في الشيعة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">عن زيد بن وهب قال: لما طُعِنَ الحسن بن علي بالمدائن أتَيتُهُ وهو متوجع فقلت: ما ترى يا ابن رسول الله فإن الناس متحيرون؟ فقال: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخُذَ من معاوية عهداً أحقن به دمي واؤمن به أهلي خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلماً، والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">انظر إلى قوله: (يزعمون أنهم لي شيعة). <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">اذاً: هو الزعم وليس الحقيقة، (ابتغوا قتلي) نعم ضربوه بخنجر في فَخِذِهِ وصل إلى عظمه، ويقسم أمير المؤمنين الحسن: أن معاوية خير ممن يزعمون أنهم شيعته، وتفطّن إلى مكرهم وعلم لو أنه قاتل معاوية، لأخذوا بعنقه وسلّموه إلى معاوية. وأن الحسن لم يكتف بالقول بل اتخذ خطوات عملية إذ صالح معاوية رغم أنه كان له جيش كبير ولكنه علم أن أغلبهم من المُتآمِرين المُندَسّين الحاقدين على الإسلام، غنما غايتهم بلبلة الوضع الأمني للدولة الإسلامية وإحداث الفتن فيها، فآثر سلامة الدولة على السلطة، وإن هذا والله هو غاية الإيثار فصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: </span></b><span class="-Char0"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">{ إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيم }</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">إني أشهد وأشهد الله أنكم بلغتم أهل البيت براءتكم من كل متقوَل عليكم، وأمرتم المسلمين باتباع الكتاب والسنة، يقول علي: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ أما وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئاً، ومحمد صلى الله عليه وسلم فلا تضيعوا سنته، أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ويقول أبو عبد الله: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ قبول كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وعن أبي عبد الله -ع-: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من نور رسول الله وإلا فالذي جاءكم به أولى به ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">الإمام جعفر الصادق ورأيه في الشيعة:<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكَاكاً والربع الآخر أحمق ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">عن أبي الحسن -ع- قال: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ قال أبو عبد الله -ع- ما أنزل الله آية في المنافقين إلاَ وهي فيمن ينتحل التشيَع ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وعنه -ع-: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودّتنا ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">.<o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وهل بقي شك في أن الذين انتحلوا التشيّع هم أعدى أعداء أهل البيت، هم الذين قتلوهم، هم الذين ظلموهم، وهم الذين افتروا عليهم أكاذيب تعافه النفوس الأبية وتَشمَئِزّ منه الضمائر الحية، بل إن هؤلاء كانوا هم قتلة عثمان أيضاً، ثم انضمّوا إلى جيش علي، وكانوا وراء خُذلان جيشه، ليس جُبناً، وإنّما علموا أنه لو انتَصَر أمير المؤمنين، فذلك نهايتهم، وكانوا لا يَدَعون أمير المؤمنين يَتّخِذ قراراً بِمِلء إرادته، فلمّا كاد أن ينتصر جيش علي ورفع جيش معاوية المصاحف وأرادوا الصلح كان رأي أمير المؤمنين عدم إيقاف الحرب. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">قال الأشعث بن قيس: يا أمير المؤمنين! إنّا لك اليوم ما كنّا عليه أمس، وليس آخر أمرنا كأوّل ... فأجب القوم إلى كتاب الله عَزّ وجَلَّ فإنك أحقّ به منهم .. وقد كَرِهَ الناس القتال، فقال علي -ع-: هذا أمر ينظر فيه، فتنادى الناس من كل جانب الموادعة، وقد جاءه من أصحابه زهاء عشرين ألفاً .. يتقدّمهم مِسعر بن فدكي، وزيد بن حصين وعصابة من القرّاء الّذين صاروا خوارج من بعد، فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين، يا علي! أجِبِ القوم إلى كتابِ الله إذ دُعِيتَ إليه وإلا قتلناك كما قتلنا ابن عفّان، فوالله لَنَفعَلنَّها إن لم تُجِبهُم -إلى أن قالوا- فابعَث إلى الأشتر لِيأتِيَنَّك، وقد كان الأشتر أشرف على عسكر معاوية لِيَدخُله... فأرسل إليه علي -ع- يزيد بن هانئ فأتاه فأبلغه فقال الأشتر: ائتِهِ فقل له: ليس هذه بالساعة التي ينبغي لك أن تزيلني عن موقفي... فرجع يزيد إلى علي -ع- فأخبره، فما هو إلا أن انتهى إلينا حتى ارتفعت الأصوات من قبل الأشتر وظهرت دلائل الفتح والنصر ... فقال القوم: لعلي والله ما نراك إلا أمرته بالقتال، قال: أرَأيتُموني ساررت رسولي إليه، أليس إنما كَلَّمتُهُ علانية وأنتم تسمعون، قالوا: فابعَث إليه فليأتِيَنّك وإلا فوالله اعتزلناك، فقال: ويحك يا يزيد قل له: أقبل إليّ فإن الفتنة قد وقعت ... ثم قال -الأشتر- ليزيد: ويحك ألا ترى إلى الفتح ... أيَنبَغي لنا أن نَدَعَ هذا ونَنصَرف عنه، فقال له يزيد: أتُحِبُّ أنك ظَفَرت هاهنا وأن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو فيه يفرج عنه ويُسَلّم إلى عدوِّهِ .. قال: فإنهم قد قالوا له وحلفوا عليه، لَتُرسِلَنَّ إلى الأشتر فَلَيأتيَنَّك أو لَنَقتُلنَّك بأسيافنا كما قتلنا عثمان أو لَنُسَلمنَّك إلى عدوِّك. <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">ولمّا تمّ الصلح والمكاتبة ورضي به الطرفان خرج نفس الّذين طالبوه بالرضوخ للصلح، فقالوا له: كيف حَكَّمت الرجال في كتاب الله (... فما راعه إلا نداء النّاس من كل جهة ومن كل ناحية: لا حكم إلا لله، يا علي: ما لك، لا نرضى بأن يُحكَّم الرجال في دين الله، إن الله قد أمضى حكمه في معاوية وأصحابه أن يُقتَلوا أو يدخلوا تحت حكمنا عليهم، وقد كنّا زلَلنا وأخطأنا حين رَضينا بالحكمين، وقد بان لنا زَلَلَنا وخَطؤنا، فرجعنا إلى الله وتُبنا، فارجع أنت يا علي كما رَجِعنا وتب إلى الله كما تبنا وإلا بَرِئنا منك). <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وقد تبيّن جليّاً أن رُؤوس الفتنة ينتمون إلى تنظيم واحد، ابتداءً من قتلة عثمان، ومروراً بقتلة علي، إلى محاولة قتل الحسن -ع- ومقتل الحسين -ع- وكل الذين قتلوا من أهل البيت، أرأيتم كيف أجبروه على الموافقة على التحكيم وهدّدوه بالقتل إن لم يوافق، فلمّا وافق، قالوا: أخطأنا بالموافقة، فإن قبلت التحكيم فأنت كافر -وحاشاه – وهؤلاء لم يكونوا عِدّة رِجال حتّى نقول: حدث مصادفة، وإنّما عدة آلاف في غضون لحظات وفي قبائل متفرِّقة ينقلبون بِأفكارِهم إلى الضِّدِّ، أليس هذا تدبير مُنَظَّم وأمرٌ دُبِّر بِلَيل؟ <o:p></o:p></span></b></p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="MARGIN: 6pt 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 200%; mso-pagination: none" align="justify"><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">وتَذَكّروا قول الحسن -ع- عندما قال: </span></b><span class="-Char"><b><span lang="AR-BH" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">[[ والله لو قاتلت معاوية لأخَذوا بِعُنُقي حتّى يدفعوني إليه سلماً ]]</span></b></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">، وقولهم هنا لأمير المؤمنين: (لنقتلَنّك أو لَنُسَلمنَّك إلى عَدوِّك) أليست هذه العصابة هي نفسها التي قتلت عثمان؟ (لنقتُلَنّك كما قتلنا عثمان).فيا أحبابنا ويا إخواننا شباب </span></b><span lang="AR-SA"><font face="Traditional Arabic" size="5">الشيعة</font></span><b><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'">، يا من ترومون اقتفاء أثر أهل البيت والاتصال بحبل إليهم، ونِعمَ ما تطلبون لأن أهل البيت ما خالفوا الكتاب والسنة، ومن اقتفى أثرهم بإخلاص سلك طريق الجنّة، ولكن هل ما أنتم عليه هو حقيقة مذهب أهل البيت ألا يستحق ذلك وقفة متأنية يخلو فيها الإنسان إلى نفسه متأمّلاً يمحّص ويفكّر ويبحث ويسأل حتى عند المخالفين لعل الحق معهم، وكتاب الله هو الميزان العدل، وهذا هو وصية أهل البيت، أعرض ما عندك على كتاب الله ما وافق فخذ وما خالف فدع، ولا أقول لك: اترك مذهبك، ولكن صحح مسيرتك واطلب الحق حيث كان، ولا تكن أسير العواطف حين تنسب الرواية لأهل البيت تأخذ بها دون تفكير في مضمونها، ومدى موافقتها للقرآن الكريم، وموافقتها أو مخالفتها للمسلّمات العقلية، والفطر السليمة، ولا نريد أن تكون أداةً بيد الشعوبيّين لمحاربة الإسلام وأنا مُحِبٌ لكم، مشفق عليكم -يشهد الله- على أن تَخلُصَ في نِيّتك في طلب الحق أينما كان، ولا تنس الدعاء في السجود أن يهديك الله إلى الطريق المستقيم.</span></b></p>
التعليقات
ابو موسى الأحد 25 أكتوبر 2015 م
الذين قتلو الحسين معروفين بالأسماء وكلهم حجازيون بدء بعمر بن سعد بن الوقاص وانتهاءا بعبيد الله بن زياد بن ابيه المكي والله أني أشفق عليكم