موقع البرهان - الآل والأصحاب

<span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: #ff2121; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">صالح بن حميد<span dir="ltr" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'PT Bold Heading'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <a name="_Toc159042034"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">التحذير من النظر إلى تاريخ الأمة نظرة سوداء مظلمة :-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p> الحمد لله يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، أحمده سبحانه وأشكره، جاد علينا كرماً، وأفاض علينا نعماً لا نحصيها. <o:p></o:p> وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة حق ويقين لا ارتياب فيها، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله المبعوث للناس كافة قاصيها ودانيها، صلى الله وسلم وبارك عليه صلاةً دائمة لا ينتهي تعاقبها وتواليها، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين، أقاموا الملة وأشادوا مبانيها، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. <o:p></o:p> أما بعد: <o:p></o:p> فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، واحذروا الغفلة، فالعاقل من يرى العبر بعينيه ويسمع المواعظ بأذنيه، والنذير قد وصل إليه ينذره يومه وأمسه، ويحدثه بالغير قمره وشمسه، الأيام مطايا تحث على أخذ العدة قبل حلول المنايا، فالزموا الجد والاجتهاد، وتزودوا، والتقوى خير زاد ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)) [ق:37]. <o:p></o:p> أيها المسلمون! إن ما تشهده ساحة المسلمين اليوم يسر العدو ويحزن الصديق، ويفرح مبتغي شقاء الأمة وفرقتها، يسوء محب الدين والقرآن ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، والأئمة المهديين، وآل البيت الطاهرين، والصحب الأكرمين، والمتبعين بإحسان.<o:p></o:p> إن ما يجري مصيبة عظمى في الأمة ومجدها وناصع تاريخها وصادق فتوحاتها، وسير أئمتها وخلفائها ورجالاتها وعوامل بنائها واجتماعها، إن استمزاج ذلك وقبوله والسماح به ناهيكم بالتمكين له، كل ذلك إعانة وخيانة ومسلك عدائي لا تصلح به دنيا ولا يقوم به دين، إن وحدة المسلمين لا تقوم على التحريش والتحريض، واستدعاء المثالب لطرف وإبراز المناقب لآخر، والانكفاء على العصبية والرموز المذهبية والنعرات الطائفية، إن ذلكم وربكم هو قاصمة الظهر وهو الذي ينبذ الأمة خارج التاريخ. <o:p></o:p> عباد الله يا أمة محمد! يجب التفكير الجاد الصادق الأمين دينياً وفكرياً وسياسياً وأمنياً، فلا يستهين عالم ولا مفكر ولا سياسي ولا صاحب رأي أو قلم بهذه الألغام الخطرة المدمرة، التي إن لم تحاصر وتكبت فإنها والله ستجعل الأمة شذر مذر، وسوف تعيش في ظلام دامس ومستقبل أشد ظلاماً في الدين والدنيا إلا أن يرحمنا الله. <o:p></o:p> إن العدو الخارجي والغازي الأجنبي لم يوجد الخلاف في الأمة، ولكنه وجد فيه أرضاً خصبة ليزرع مكره وكيده، فيمزق الأمة ويفتت القوة ويستبد بالسيطرة، إن نجاح العدو في استثمار الخلاف ليس لشدة ذكائه وعظم دهائه فحسب؛ ولكن لتقصير الأمة، وقد يكون لعظم غفلتها وسذاجتها، وأخشى أن أقول: لضعف دينها، وقلة أمانتها، فحذارِ -رحمكم الله- ثم حذارِ أن تزج الأمة في الزلزال الطائفي والبركان المذهبي، يجب الإصرار ثم الإصرار على نهج الوحدة، والعيش الجماعي والتعايش السلمي، وأمن ديار الإسلام والحفاظ على بيضة المسلمين، وعدم التمكين للعدو المتربص.<o:p></o:p> نعم، إن هناك سلبيات وعوائق ونكسات تعترض المسيرة غير أن وجودها أمر طبيعي؛ لتأثيرات التاريخ وسلبيات التراث عند مختلف الأطراف والفئات والمذاهب والطوائف. <o:p></o:p> إن من الخذلان والخيانة ألا ينظر طالب علم أو مثقف أو مشتغل بتاريخ الفرق والمذاهب في أهل الإسلام إلا إلى بعض صور المظالم والتقاتل والمثالب والنقائص، كيف إذا كان مثل هذا الاشتغال والنظر يتوجه إلى تاريخ صدر الإسلام وسير السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وتابعيهم بإحسان، والأئمة والخلفاء ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه؟!<o:p></o:p> كيف وقد قالت الحكماء: من تلمس عيباً وجده، ومن اشتغل بعيوب الآخرين هلك وأهلك؟<o:p></o:p> كيف إذا كانت عيوب نبلاء وعثرات كرام، وأخطاءً هي من طبائع البشر والأمم والسياسات؟<o:p></o:p> كيف وقد نزع الله ما في صدورهم من غل وألف بين قلوبهم؟<o:p></o:p> معاشر الأحبة! إن من النصح للأمة والصدق في جمع الكلمة من العالم المؤمن والمفكر الناصح، والمحب للدين والأمة وللمصطفى وآله وأصحابه، إعادة النظر في روايات التكفير والتحريف والسب والطعن، وروايات الغلو والشطح والانحراف والتراث الأسطوري الخرافي الذي تعج به كتب الغلاة والمتعصبين وأشباههم، مما يستدعي محاولة جادة لاستبعاد ذلك الركام الأسود الذي يدعو إلى سب الصحابة والنيل من القرابة، واحتقار التاريخ المجيد والمسيرة المضيئة لديننا ورجالاتنا وأئمتنا وخلفائنا وفتوحاتنا، يجب رد وصد الروايات المدسوسة والبدع المنكرة المفضوحة التي لم يكن هدف واضعها ولا غرض مقترفها إلا سب الدين والعقيدة ونشر الفرقة والتناحر بين المسلمين. <o:p></o:p> في مقابل ذلك يجب التوجه نحو عرض الحق المشرق الصحيح الثابت لمجتمع الصحابة والقرابة ومن تبعهم بإحسان، ففي كتبنا جميعاً روايات صحيحة مضيئة يثبتها النقل ويصدقها العقل، ويألفها الحس المؤمن، والذوق الطيب النصوح، وتتفق مع آي القرآن الكريم وهدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهدايته وتوجيهه وسيرته. <o:p></o:p> أيها المسلمون! وإن من العجب العجاب، وما يدفع الريب والارتياب، ويسر الصديق ويؤكده منهج التحقيق، أن الناظر والباحث كلما تقدم متوغلاً في القدم راجعاً إلى عصور الإسلام الأولى يجد الترابط والتماسك والتواد والتحاب بين آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وكلما تأخر بالأمة الزمن بدت ألسنة الدخان، ومناطق الظلام، وصور التشويش والتحريش، ومظاهر العنف الفكري، والتعصب المذهبي والطائفي. <o:p></o:p> <a name="_Toc159042035"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">نماذج من ود وحب الصحابة لآل البيت :-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p> يا أحباب القرابة والأصحاب! هذا إيراد لنماذج يبتهج معها قلب المؤمن، ويأنس بذكرها محب الدين، وتقر بها عين المشفق على الأمة، نهج إيماني سارت عليه تلكم المواكب الإيمانية الخيرة والقدوات الحسنة من الصحب والقربى، فليس في قلوبهم ولا في صدورهم غل، بل كانوا على الحق والخير إخواناً وأعواناً. <o:p></o:p> هذا أبو بكر يقول لعلي رضي الله عنهم جميعاً: (والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]</a>). <o:p></o:p> ويقول: (ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]</a>). <o:p></o:p> ويقول: (أفتنا يا أبا حسن). <o:p></o:p> ثم انظروا إلى هذه الصورة الحميمة الرقيقة، فقد صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر، ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه وأخذ يرتجز:<o:p></o:p> بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي<o:p></o:p> بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي<o:p></o:p> وعلي رضي الله عنه معه يضحك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]</a>).<o:p></o:p> أما عمر رضي الله عنه فهو الذي يقول: (لولا علي لهلك عمر، ولا مكان لابن الخطاب في أرض ليس فيها ابن أبي طالب) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]</a>).<o:p></o:p> وحينما وضع الديوان ليوزع بيت المال بدأ بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ظن الناس أنه يبدأ بنفسه، بل قال: ضعوا عمر حيث وضعه الله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]</a>). فكان نصيبه في نوبة بني عدي، وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش. <o:p></o:p> أما عائشة رضي الله عنها فأصح الطرق في مناقب علي رضي الله عنه كان من روايتها، فقد روت حديث الكساء في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]</a>)، وكانت تحيل السائلين والمستفتين إلى علي رضي الله عنه، وطلبت رضي الله عنها بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه أن يلزم الناس علياً، فقد سألها عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي من يبايع؟ فقالت: (الزم علياً رضي الله عنه) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]</a>).<o:p></o:p> وقال رجل لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (إني لأبغض علياً، فقال له ابن عمر: أبغضك الله، أتبغض رجلاً سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]</a>). <o:p></o:p> هذه بعض الدرر المتلألئة من معين الصحب الكرام في علي رضي الله عنه وأهل البيت الأئمة الكرام الأطهار. <o:p></o:p> <a name="_Toc159042036"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">نماذج من محبة الآل للصحابة :-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p> أما علي رضي الله عنه وآل البيت فاسمعوا إلى درر من دررهم في الصحب الكرام: <o:p></o:p> عن أبي جحيفة وهو الذي كان علي رضي الله عنه يسميه وهب الخير قال: قال لي علي رضي الله عنه: (يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: فقلت: بلى، قال أبو جحيفة: ولم أكن أرى أن أحداً أفضل منه، قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث لم يسمه) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]</a>).<o:p></o:p> وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (وضع عمر على سريره- يعني: بعد وفاته-فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، قال ابن عباس: وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل أخذ بمنكبي، فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحداً أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]</a>). <o:p></o:p> أما عائشة رضي الله عنها فإن علياً رضي الله عنه كان يكرمها ويجلها، ويحفظ لها مكانها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وقف رجلان على باب دارها في البصرة، فقال أحدهما: جزيت عنا أمنا عقوقاً، وقال الآخر: يا أمنا توبي فقد أخطأت، فبلغ ذلك علياً رضي الله عنه، فبعث القعقاع بن عمرو إلى الباب، فأقبل بمن كان عليه، فأحالوا على الرجلين فضربهما مائة سوط، وأخرجهما من ثيابهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]</a>). <o:p></o:p> ويروي جعفر بن محمد عن أبيه رضي الله عنهم جميعاً قال: (لقد رأى علي رضي الله عنه طلحة في واد ملقى- يعني: بعد الحرب- فنزل فمسح التراب عن وجهه، وقال: عزيز علي أبا محمد أن أراك مجندلاً، إلى الله أشكو عجري وبجري، فترحم عليه ثم قال: ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة، وكان يقول: إني لأرجو أن أكون وطلحة والزبير ممن قال الله فيهم: ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ))[الحجر:47]) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]</a>). <o:p></o:p> ولما سئل رضي الله عنه عن أهل النهروان من الخوارج: (أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل: أفمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً؟ قيل: فما هم يا أمير المؤمنين؟ قال: إخواننا بغوا علينا) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]</a>). <o:p></o:p> والموضوع ذو شجون، والحديث مضيء ممتع في كتب الصحاح، والتاريخ الثابت الموثق في كتب أهل الإسلام مليء بما بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته والتابعين بإحسان من مودة ومحبة واعتراف بالفضل متبادل. <o:p></o:p> <a name="_Toc159042037"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">نماذج من المصاهرة بين الصحب والآل :-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p> يا أحباب الصحابة والقربى! لم يقف الإعجاب والحب والمودة عند الأقوال على أهميتها وعظيم أثرها وصدق مخرجها، ولكنهم سجلوا لنا من الأفعال والسلوك ما يتغنى به في الاقتداء ولزوم الأدب وحسن الأسوة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وحفصة ابنتي أبي بكر وعمر ورملة بنت أبي سفيان.<o:p></o:p> وعلي تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم، وعثمان تزوج رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> وعلي رضي الله عنه سمى ثلاثة من أبنائه أبا بكر وعمر وعثمان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]</a>)، وزوج ابنتيه فاطمة وأم كلثوم لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> والحسن بن علي سمى أولاده أبا بكر وعمر وطلحة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]</a>)، والحسين سمى ولده عمر، والحسن تزوج أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]</a>)، وتزوج حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]</a>).<o:p></o:p> ومعاوية بن مروان بن الحكم الأموي تزوج رملة بنت علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]</a>)، وعبد الرحمن بن عامر بن كريز الأموي تزوج خديجة بنت علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn19" name="_ftnref19"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]</a>).<o:p></o:p> واستمر هذا المسلك الراشد إلى أجيال متعاقبة، فهذا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وعن آبائه جده لأمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأم القاسم هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر؛ ولهذا كان الإمام جعفر يقول: (ولدني أبو بكر الصديق مرتين) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn20" name="_ftnref20"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]</a>).<o:p></o:p> وجعفر بن موسى الكاظم رضي الله عنه وعن آبائه سمى ابنته عائشة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn21" name="_ftnref21"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]</a>). <o:p></o:p> إن هذه الأجيال المباركة في قرون الإسلام المفضلة لم يسموا أولادهم وفلذات أكبادهم لمصالح دنيوية، ولا ابتغاء مناصب ومطامع، ولكنهم سموهم بأسمائهم وصاهروهم في أنسابهم؛ لأنهم رجال كرام يقتدى بهم، بل كانت المصاهرة والمزاوجة مثالاً شامخاً وأنموذجاً يحتذى في سلامة الدين وصفاء القلوب، وتلمس رضا الله ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم ورضا أهل بيته ورضا أصحابه.<o:p></o:p> نعم والله إن هذا الترابط والتراحم والتلاحم الأسري المبارك من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الصحابة وذرياتهم والتابعين بإحسان نسباً وصهراً، كله تجسيد للمودة وأخوة الدين واتباع سنن سيد المرسلين.<o:p></o:p> أيها المسلمون! يجب أن تفجر أنهار السلسبيل الدافق من ثقافة التسامح والقبول المتبادل، والنظر إلى إيجابيات التاريخ والرجال، يجب الزرع والنشر للصور الحقيقية المشرقة الجامعة المانعة، لا أن تتبع العثرات والزلات والهفوات التي لا يمكن أن يخلو منها بشر أو أمة أو دولة أو سياسة، هذا إذا كانت ثابتة واقعة، فكيف إذا كانت مدسوسة مكذوبة، أو كانت تفسيراً من مغرض أو تأويلاً من صاحب هوى أو قليل علم أو دين؟ <o:p></o:p> أعوذ بالله من الشيطان الرجيم<o:p></o:p> ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ))[الحشر:10].<o:p></o:p> نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي لكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. <o:p></o:p> <a name="_Toc159042038"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US">التحذير من الافتراق ودعاته والحث على الاجتماع والوحدة :-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-hansi-font-family: 'PT Bold Heading'; mso-fareast-language: EN-US"> <o:p></o:p> الحمد لله، الحمد لله ملأ قلوب المؤمنين إيماناً، أحمده سبحانه وأشكره على ما أنعم وأعطى فضلاً منه وإحساناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تبلغ الزلفى لديه جنة ورضواناً. <o:p></o:p> وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، أنزل عليه الكتاب معجزة وحجة وبرهاناً، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، رحماء بينهم، كانوا على الحق أنصاراً وأعواناً، ونزع ما في صدورهم من غل فكانوا إخواناً، والتابعين ومن تبعهم بإحسان، فاستقام ديناً وعلا شأناً، وسلم تسليماً كثيراً. <o:p></o:p> أما بعد: <o:p></o:p> فيا أيها الإخوة! الشكوى من تيارات ثلاثة: الغلاة والجفاة والغزاة.<o:p></o:p> فالغلاة سلكوا مسالك التعصب والعنف والتكفير والقتل والتفجير، والجفاة يريدون قطع الأمة وبترها عن دينها وأصولها وأصالتها وثوابتها، أما الغزاة فيتخذون بين هذين الفريقين سبيلاً لتمزيق الأمة وهز ثوابتها، وفرض ثقافتهم والعبث بثروات الأمة ومقدراتها. <o:p></o:p> إن الحساب السياسي المسئول، والأمانة الدينية الصادقة، والحس الوطني المرهف، والتبصر العقلاني، تقضي بالتحري الكامل من خداع النفس والذات، والذي يتصور به هذا المخدوع أن الغزاة سوف يقفون عند قطر دون قطر أو دولة دون دولة، كم هي المناطق المشتعلة اليوم في ديار المسلمين في أفغانستان والعراق ولبنان والسودان والصومال، وكنت كتبت فلسطين ثم شطبتها؟! لن تنعم المنطقة ولن تستقر الأمة ولن يتحقق الأمن والأمان إلا بالوحدة والاجتماع والتعايش الكريم. <o:p></o:p> عباد الله! إن ما يجري في الساحة من أحداث نذير خطير، لا تفيد فيه مسكنات، قد تؤخر المعاناة ولكنها لا تمنع وقوعها، من أجل هذا كله يجب أن تكون وحدة المسلمين والحوار والتعايش فيما بينهم على اختلاف مذاهبهم، يجب أن تكون غاية كبرى، وهدفاً أساساً، ومصلحةً عليا، ونهجاً ثابتاً، وخطةً دائمة لا تقبل المساومة. <o:p></o:p> إن مما ينبعث في المنطقة من روائح الطائفية المنتنة الهوجاء، يجب أن ينبذه أهل العلم والإيمان والفضل والعقل والرأي والصلاح، يجب الحفاظ على كيان الأمة في أهلها وأمنها، ومحاصرة كل بوادر الفتنة وسد أبوابها. <o:p></o:p> على كل صادق في دينه، وناصح لأمته، وساع بجد وإخلاص وإيمان لمصلحتها، أن يعلن براءته إلى الله عز وجل من كل دعوة تخاصم شريعة الله، وتجاهر في عدائها لتاريخها وصحابتها وأئمتها ورجالها وصالحي سلفها، يجب أن يعلن أن مثل هذه الدعوات والمسالك إما نهج استعماري أو مسار نفاقي أو طريق زندقة أو مسلك جاهل، إنها عند التحقيق لا يمكن أن تجتمع مع أصل الإسلام والدين والتوحيد والنهج الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p> أيها المسلمون! وعلى الرغم من هذه الأجواء المكفهرة والظروف القاسية، فهاهو سلسبيل أنهار التسامح والوئام أبى إلا أن يسيل ويتدفق، فالخير في هذه الأمة مترسخ، والآمال فيها عراض كبرى، وطريق الإصلاح والتصالح واضح أبلج، ونماذج المبشرات والحقائق الناصعات ظاهرة ماثلة، فهاهو رجل الأمة والدين والدولة والمبادرات الكبرى ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وراعيهما الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وجه نداءه الحار الصادق المخلص يوم العاشر من المحرم الحرام إلى إخوانه قيادات الشعب الفلسطيني وفصائله، فهو الرجل حين تشتد الخطوب، وهو القائد بإذن الله حين تعصف الملمات، رجل العروبة والإسلام والإنسانية، وجه نداءه ليجتمعوا في رحاب بيت الله الحرام، في البلد الحرام وفي الشهر الحرام، ليبحثوا ويتحاوروا بصدق وإخلاص وأمانة وتجرد ومسئولية، والتزم لهم حفظه الله أن يهيئ لهم أجواء الحوار المثالية بمنأى عن أي تدخلات أو ضغوط أو تأثيرات، أجواء محبة وأخوة وحيادية في الموقف، وحرية في القرار، مع تقديم كل سبل العون وأدواته وبذل المشورة والتعاطي الإيجابي، وعلى بركة الله وبعونه وتوفيقه التأم الشمل، واجتمع الأشقاء الفرقاء على طاولة الحوار والسلام في بلد الإسلام، في وساطة نزيهة لم تستغل القضية ولم ترم كسباً شخصياً أو سياسياً. <o:p></o:p> أيها القادة الفلسطينيون! حفظكم الله وسددكم، لقد كنتم عند حسن الظن، وأحسب أنكم صدقتم الله فصدقكم، ولقد قال سبحانه في المتصالحين والمصلحين: ((إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا))[النساء:35]، وأحسب أنكم أردتم الإصلاح فوفقكم الله عز وجل بنواياكم الصادقة وحسن أعمالكم، وترفعكم عن أشخاصكم وضغوطات النفس والفئات، وعزمات الرجال، ملكتم القدرة على حل الخلاف والحفاظ على المكتسبات والتمسك بالمنجزات.<o:p></o:p> لقد نجحتم بفضل الله أولاً، ثم بفضل الرعاية الملكية الكريمة وجهودكم المخلصة وعملكم الدءوب، فحصل الاتفاق وتحقق الوئام، وشفى الله صدور قوم مؤمنين، وأذهب غيظ قلوبكم، وأغاظ الأعداء والمتربصين.<o:p></o:p> إنكم الصبارون الجبارون.. صبارون للحق والعدل، وجبارون أمام الظلم والباطل، فهنيئاً لكم يا خادم الحرمين الشريفين، وهنيئاً لسمو ولي عهدكم، وهنيئاً لكل قيادات العرب والمسلمين، وهنيئاً لكم أيها القادة الفلسطينيون، وهنيئاً لشقيقنا وحبيبنا الشعب الفلسطيني العزيز الأبي الصابر المجاهد المرابط، وهنيئاً لشعب المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، ولشعوب العرب والمسلمين كافة، ولكل محب السلام قيادات وشعوباً!!<o:p></o:p> إنها وقفة تاريخية وموقف مشرف وإنجاز عظيم تم ليلة الجمعة المباركة من الشهر الحرام في البلد الحرام، إنها وقفة تؤكد تأكيداً لا شك فيه أن الكاسب هو الجميع ولو كان خسارة أو فشل لا قدر الله لكان على الجميع، ولكان الكاسب هو العدو المتربص، وكم استغل المحتل من ثغرات وعثرات، وكم حرص على ترسيخ الخلاف وبث المشاحنات، ولقد أقدم في أجواء خلافكم على تهديد المسجد الأقصى بحفرياته الظالمة، ولكن اتفاقكم واجتماعكم بإذن الله كفيل بأن تعود الأمور إلى نصابها، ويرجع الحق إلى أهله بإذن الله. <o:p></o:p> وبعد: <o:p></o:p> فيا خادم الحرمين الشريفين! إن نهجكم هذا دليل ساطع على أن الإجراءات الصادقة الناصحة المخلصة هي المطلب الرئيس لحل مشكلات العرب والمسلمين، فهناك مناطق في ديار العروبة والإسلام ساخنة تحتاج إلى مثل هذا الحضن الدافئ، والجهد الصادق، وتقريب الحق والمصلحة العليا مع الحكمة والتجهز، فبارك الله في الجهود وسدد الخطى، وأعز الإسلام وأهله.<o:p></o:p> اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحم حوزة الدين. <o:p></o:p> اللهم انصر دينك، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، وعبادك المؤمنين. <o:p></o:p> اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق. <o:p></o:p> اللهم وفق ولاة أمور المسلمين إلى العمل بكتابك وبسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم رحمةً لرعاياهم، واجمع كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين!<o:p></o:p> اللهم وأبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير!<o:p></o:p> اللهم إنا نشهدك بأننا نحبك ونحب نبيك، ونحب محمداً صلى الله عليه وسلم، وآل بيته الطاهرين المطهرين، والصحابة أجمعين.<o:p></o:p> اللهم إنا نتقرب إليك بحب أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وعلي أبي السبطين، وحب الحسن والحسين، وخديجة الكبرى، وفاطمة الزهراء، وزوجات نبيك أمهات المؤمنين، وبقية المبشرين من العشرة، وأصحاب بدر والشجرة، وسائر المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان. <o:p></o:p> اللهم إنا نشهدك أننا نحبهم ونتولاهم ونترضى عنهم ونرضاهم، ونتولى كل مسلم ومسلمة، ونعرف الفضل لمن جمع الله له بين شرف الإيمان وشرف النسب، نحبهم لإيمانهم وصلاحهم وتقواهم ونسبهم. <o:p></o:p> ((رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ))[آل عمران:8].<o:p></o:p> ((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))[الأعراف:23].<o:p></o:p> عباد الله! <o:p></o:p> ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ))، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.<o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="right" width="33%" size="1"> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]) رواه البخاري (3712)، ومسلم (1759).<o:p></o:p></div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]) رواه البخاري (3713). <o:p></o:p></div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]) رواه البخاري (3542).<o:p></o:p></div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref4" name="_ftn4"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]) الاستيعاب (3/1103).<o:p></o:p></div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref5" name="_ftn5"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/295).<o:p></o:p></div> <div id="ftn6" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref6" name="_ftn6"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]) صحيح مسلم (2424) بلفظ: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) [ الأحزاب: 33].<o:p></o:p></div> <div id="ftn7" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref7" name="_ftn7"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]) رواه ابن أبي شيبة (32127).<o:p></o:p></div> <div id="ftn8" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref8" name="_ftn8"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]) رواه ابن أبي شيبة (37831).<o:p></o:p></div> <div id="ftn9" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref9" name="_ftn9"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]) رواه أحمد (835)، وابن عساكر (30/355).<o:p></o:p></div> <div id="ftn10" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref10" name="_ftn10"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]) رواه البخاري (3685).<o:p></o:p></div> <div id="ftn11" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref11" name="_ftn11"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]) ينظر: تاريخ الطبري (3/58)، والكامل في التاريخ (3/144).<o:p></o:p></div> <div id="ftn12" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref12" name="_ftn12"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]) ينظر: تهذيب الكمال (13/420)، وتاريخ الإسلام (25/115).<o:p></o:p></div> <div id="ftn13" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref13" name="_ftn13"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]) رواه ابن أبي شيبة (37942)، والبيهقي في السنن الكبرى(16499).<o:p></o:p></div> <div id="ftn14" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref14" name="_ftn14"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]) ينظر: الإرشاد للمفيد (ص:186-248)، ومنتهى الآمال لعباس القمي (1/261).<o:p></o:p></div> <div id="ftn15" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref15" name="_ftn15"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]) ينظر: تاريخ اليعقوبي (ص: 228).<o:p></o:p></div> <div id="ftn16" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref16" name="_ftn16"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]) ينظر: الإرشاد للمفيد (ص:194)، ومنتهى الآمال للشيخ عباس القمي (ص:651) الفصل (12) في بيان أولاد الحسين ، وكشف الغمة في معرفة الأئمة (2/575) في ذكر أولاد الحسن ، والأنوار النعمانية للجزائري (ا/374).<o:p></o:p></div> <div id="ftn17" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref17" name="_ftn17"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]) ينظر: تواريخ النبي والآل للتستري (ص:107).<o:p></o:p></div> <div id="ftn18" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref18" name="_ftn18"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]) ينظر: نسب قريش (ص:45)، وجمهرة أنساب العرب (ص:87).<o:p></o:p></div> <div id="ftn19" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref19" name="_ftn19"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]) ينظر: عمدة الطالب لابن عنبة (ص:83)، وتراجم أعلام النساء لمحمد الأعلمي الحائري (ص:345)، وجمهرة أنساب العرب لـابن حزم (ص:68).<o:p></o:p></div> <div id="ftn20" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref20" name="_ftn20"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]) ينظر في كتب السنة: تهذيب الكمال للمزي (5/75)(950)، وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني (2/88)(156)، والكاشف للذهبي (1/295)(798). <o:p></o:p> وينظر في كتب الشيعة: عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب لابن عنبة (ص: 345)، وكشف الغمة في معرفة الأئمة للأربلي (2/347)، والأصيل في أنساب الطالبين لابن الطقطقي (ص: 149). <o:p></o:p></div> <div id="ftn21" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2189&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref21" name="_ftn21"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]) ينظر: سر السلسلة العلوية (ص: 63). <o:p></o:p></div></div>