موقع البرهان - شرح الصدور بأقوال أهل البيت في أحكام القبور

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله الطاهرين، وأصحابه الغر الميامين. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> أما بعد:<o:p></o:p> فإن الرجوع إلى منهج أهل البيت عليهم السلام، الذين استمسكوا بهدي الله ورسوله ص، منجاة من الهلاك في الدنيا والآخرة، ومن الأمور التي أحببنا أن نشير إليها هنا والحاجة إليها ماسة بعض أحكام القبور، حتى يكون المسلم المحب لآل بيت رسول الله عليهم السلام على بصيرة من دينه.<o:p></o:p> وقد جعلنا كلام أئمة آل البيت عليهم السلام موضع الجواب عن الإشكالات التي تدور في أذهان كثير من الناس، واعتمدنا على الكلام الصريح من الكتب المشهورة؛ ليسهل الرجوع إليها لمن أراد ذلك.<o:p></o:p> والآن مع المفيد النافع من علوم آل البيت عليهم السلام:<o:p></o:p> س1: ما هو المشروع في بناء القبور؟ <o:p></o:p> ج1: عن جعفر بن محمد عن أبيه إ: «أن قبر النبي ص رفع شبرًا من الأرض..». <o:p></o:p> س2: ما حكم رفع القبور؟ <o:p></o:p> ج2: عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: بعثني رسول الله ص إلى المدينة، فقال: «لا تدع صورةً إلا محوتها، ولا قبرًا إلا سويته، ولا كلبًا إلا قتلته».<o:p></o:p> وفي حديث آخر: «بعثني رسول الله ص في هدم القبور وكسر الصور».<o:p></o:p> س3: ما حكم البناء على القبور؟ أو تجصيصها؟ <o:p></o:p> ج3: عن علي بن جعفر قال: «سألت موسى الكاظم عليه السلام عن البناء على القبر والجلوس عليه.. هل يصح؟ فقال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه»، وإذا طُيِّن فيكون من تراب القبر، فقد قال أبو عبد الله عليه السلام: «لا تطينوا القبر من غير طينه».<o:p></o:p> س4: ما حكم اتخاذ القبور قبلة أو مسجدًا؟ <o:p></o:p> ج4: عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله ص قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدًا، فإن الله عز وجل لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد».<o:p></o:p> وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «سمعت رسول الله ص يقول: لا تتخذوا قبوركم مساجدكم، وبيوتكم قبورًا».<o:p></o:p> س5: هل يُخص من حرمة اتخاذ القبور مساجد قبورُ الأنبياء وأئمة آل البيت؟ <o:p></o:p> ج5: جاء عن أئمة آل البيت ما يدل على النهي عن اتخاذ قبورهم مساجد، فعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله ص قال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدًا؛ فإن الله لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ومن هو القائل؟! إنه رسول الله ص سيد ولد آدم، ومع ذلك فإنه خاف أن يتخذ قبره مسجدًا.<o:p></o:p> وعن موسى بن جعفر إ قال: «إذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرجات»، فهذا الإمام موسى الكاظم عليه السلام يوصي بأن يدفن في مقابر المسلمين، ولا يعُظَّم قبره برفع بنائه.<o:p></o:p> س6: هل نطلب من الأئمة المقبورين قضاء الحاجات؟<o:p></o:p> ج6: قال أميرالمؤمنين عليه السلامعن أهل القبور جميعًا: «فهم جيرة لا يجيبون داعيًا، ولا يمنعون ضيمًا، ولا يبالون مندبة، ولا يخشى فجعهم، ولا يرجى دفعهم». <o:p></o:p> س7: إذا كان الله قد حرم الشرك فمتى يكون العبد مشركًا؟<o:p></o:p> ج7: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «لا يكون العبد مشركًا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله».<o:p></o:p> جعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وحشرنا الله جميعًا مع النبي وآله صلى الله عليهم وسلم.

تصفح الكتاب

بحث