موقع البرهان - الإمامة..عند أهل العماية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))[آل عمران:102].<o:p></o:p> (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ))[النساء:1].<o:p></o:p> (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))[الأحزاب:70-71].<o:p></o:p> أما بعد:<o:p></o:p> فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.<o:p></o:p> قال الله تبارك وتعالى: (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))[السجدة:24].<o:p></o:p> وقال الله تبارك وتعالى: (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ))[الأنبياء:73].<o:p></o:p> يخبر الله تعالى عباده أنه يجعل منهم أئمة وأنبياء يقتدي بهم اصطفاهم؛ لأنهم صبروا وأيقنوا واهتدوا لفطرته بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا له موحدين غير مشركين به، ومن أشرك به ودعا إلى الإشراك بالله فسوف يجعله من أئمة الكفر كما قال تعالى عن فرعون لما استكبر عن عبادة الله ودعا الناس إلى عبادته من دون الله: (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ ))[القصص:41].<o:p></o:p> ويخبر الله أيضاً عن الأئمة الذي يدعون إلى النار أن نقاتلهم لأنهم أئمة في الكفر ولأنهم طعنوا في ديننا (( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ))[التوبة:12].<o:p></o:p> وأن الشيعة طعنوا في ديننا وبشرعنا وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فلندعو الله أن يجعلنا من الأئمة المتقين كما قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ))[الفرقان:74].<o:p></o:p> وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى }.<o:p></o:p> فإن الشيعة أبوا سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الإمام البخاري في صحيحه: أئمة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدى بنا من بعدنا. <o:p></o:p> وقال ابن عون: ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني: هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها، والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه، ويدعو الناس إلا من خير. <o:p></o:p> وعن زيد ابن وهب سمعت حذيفة يقول: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال، ونزل القرآن فاقرءوا القرآن، وعلموا من السنة } رواه البخاري ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: وعلموا من الشيعة. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> وعند الشيعة أيضاً الغلو في الأئمة ومنها: تفضيل الأئمة الاثنى عشر على الأنبياء عليهم السلام.<o:p></o:p> يقول أحد مشايخ الشيعة وهو السيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه الشيعة في عقائدهم وأحكامهم (ص:43) الطبعة الثانية: (الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء). وهذا خلاف منهج أهل السنة والجماعة.<o:p></o:p> وقال الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية (ص:52) منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى: (فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل).<o:p></o:p> تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، وسبحانه وتعالى عما يشركون.<o:p></o:p> ووافقه أيضاً خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول (ج2، ص:290) باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث حيث قال: (وإنهم -أي الأئمة- أفضل وأشرف من جميع الأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم).<o:p></o:p> اللهم إنا نبرؤ إليك مما يقول الظالمون ويفترون ويكذبون على الله عز وجل. <o:p></o:p> وعندهم أيضاً عصمة الأئمة عند الشيعة.<o:p></o:p> يقول محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الإمامية (ص:91) دار الصفوة - بيروت: (ونعتقد أن الإمام كالنبي، ويجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان).<o:p></o:p> ويقول الإمام الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها (ص:59): (الإمام يجب أن يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ والخطيئة..) ا.هـ.<o:p></o:p> وهذا مخالف للفطرة والسنة؛ لأن الإمام إذا كان معصوماً من الزلل لم يكن قدوة لغيره، يجب أن يخطئ حتى يستغفر لله، ويعترف بخطيئته حتى يقتدى به غيره ويترك الخطأ وحتى لا ينظر إلى الناس بعين الاحتقار أنه ملك معصوم، والعصمة لله ثم لرسوله؛ لأن الله عصمه ولكن إذا أخطأ النبي أو الرسول حتى يكون عبرة للناس أن الكمال لله المطلق لله عز وجل حتى يعلموا أن منزلة النبي والرسول ليست بمنزلة الله عز وجل، وهذا الذي نعتقده نحن أتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> وقال شيخ الإسلام ابن تيمية الذين هم يكفرونه لأنه يقول الحق بهم وبغيرهم ولا يخشى في الله لومة لائم عن حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده، فلا يدعى إلا هو، ولا يخشى إلا هو، ولا يتقى إلا هو، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلا له، لا لأحد من الخلق، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً فكيف الأئمة والشيوخ والعلماء، والملوك وغيرهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2225&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</a>).<o:p></o:p> وقال أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج19، ص:69): (من نصب إماماً فأوجب طاعته مطلقاً، اعتقاداً أو حالاً فقد ضل في ذلك كأئمة الضلال الرافضة الإمامية، حيث جعلوا في كل وقت إماماً معصوماً تجب طاعته، فإنه لا معصوم بعد الرسول، ولا تجب طاعة أحد بعده في كل شيء). ا.هـ<o:p></o:p> وقال أيضاً عنهم أنهم: (ينقلون أحاديث وحكايات، وينكرون مذاهب ومقالات، وإذا طالبتهم بما قال ذلك ونقله، لم يكن لهم عصمة يرجعون إليها، ولم يسموا أحداً معروفاً بالصدق في نقله، ولا بالعلم في قوله، بل غاية ما يعتمدون عليه أن يقولوا: أجمعت الطائفة الحقة وهم عند أنفسهم: الطائفة الحقة؟ الذين هم عند أنفسهم المؤمنون، وسائر الأئمة سواهم كفار، ويقولون: إنما كانوا على الحق، لأن فيهم الإمام المعصوم) (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2225&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</a>).<o:p></o:p> وهم في عقائدهم كاليهود يرون أنفسهم أنهم شعب الله المختار وجميع الخلق عندهم عبيد. سبحان الله! إنه عبد الله بن سبأ اليهودي الذي جاء حتى يؤسس عقيدة اليهود في فطر الناس حتى تتغير فطرتهم وعقيدتهم من التوحيد إلى الشرك العنيد.<o:p></o:p> اللهم انصر عبادك الموحدين على المشركين الذين يعبدون غيرك. ا. هـ. <o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> </div> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> <hr align="right" width="33%" size="1"> </div> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2225&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]) منهاج السنة (ج3، ص:490).<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2225&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: EN-US; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]) المجموع (ج27، ص:451).<o:p></o:p>

تصفح الكتاب

بحث