موقع البرهان - دراسة بعض عقائد الرافضة الإثني عشرية

جمعه: عبد الرحمن حبيب الله الألوبوس<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> مقدمة: <o:p></o:p> الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله، شهادة عبد لا يخشى أحداً إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل خلق الله على الإطلاق صلى الله عليه وعلى آله الكرام وأزواجه الطاهرات وصحابته الفائزين برضوان الله، الذين لا يدرك بل لن يدرك أحد بعدهم من هذه الأمة درجتهم عند الله فضلا من أن يسبقهم، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. <o:p></o:p> وبعد: <o:p></o:p> فإن دراسة العقائد الإسلامية هامة جداً، فينبغي على كل مسلم أن يهتم بها غاية الاهتمام، إذ إن الشارع قد شدد في أمرها، حتى قال الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم صفوة خلقه وحبيبه المبعوث رحمة للعالمين: (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))[الزمر: 65] هذه العقيدة التي يلزم خلوها من الشك، وسلامتها من الشرك، ونقاءها من الأساطير والخرافات والأكاذيب. وهذه الأهمية تتأكد في هذه الأيام التي ينخدع بعض المسلمين بل بعض من ينتسب إلى العلم بألوان الخديعات من قبل الرافضة، الذين يظهرون إسلامهم فى أوساط المسلمين. وإذا رجعوا إلى شياطينهم أئمة الكفر ركنوا إليهم، وشركوهم في الكفر والضلال والطغيان. <o:p></o:p> والله المسئول وحده أن يثبتنا على طريقه المستقيم. ويجعلنا ممن يتبع كتابه الذي جمعه الخلفاء الراشدون، ويهتدي بهدى رسوله صلى الله عليه وسلم، ويحتذى بسير الصحابة المرضيين الذين نقلوا إلينا الإسلام، إنه سميع مجيب. <o:p></o:p> المبحث الأول<o:p></o:p> وفيه مطلبان:<o:p></o:p> المطلب الأول<o:p></o:p> تعريف الرافضة لغة واصطلاحاً:<o:p></o:p> أما في اللغة فمأخوذ من رفض يرفض رفضاً، بمعنى ترك، يقال: رفض الإبل تتبدد في مرعاها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</a>). <o:p></o:p> وقال ابن منظور: الرفض ترك الشيء، تقول: رفضني فرفضته ورفضت الشيء أرفضه: تركته. والروافض كل جند تركوا قائدهم. والنسبة إليهم رافضي. <o:p></o:p> أما في الاصطلاح فقد عرفهم الإمام أحمد رحمه الله بقوله: (هم الذين يتبرءون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم ويتنقصونهم ويكفرون الأئمة، إلا أربعة: علياً وعماراً والمقداد وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</a>). <o:p></o:p> المطلب الثاني<o:p></o:p> سبب تسمية الرافضة بهذا الاسم<o:p></o:p> سميت هذه الفرقة بالرافضة؛ لأنهم رفضوا زيد بن على بن الحسين رضي الله عنه، لما سألوه عن رأيه في أبى بكر وعمر رضي الله عنهما فأثنى عليهما خيراً، وقال: [[ ما سمعت أبى يقول فيهما إلا خيراً، وقد كانا وزيري جدي، فانصرفوا عنه فقال لهم: رفضتمونى، فأطلق عليهم من ذلك الوقت اسم الرافضة ]]. <o:p></o:p> ومن أسمائهم: الخشبية، لأنهم يقاتلون بالخشب زعماً منهم أنه لا يجوز القتال بالسيف إلا تحت راية إمام معصوم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</a>). <o:p></o:p> المبحث الثاني<o:p></o:p> عقيدة الرافضة في القرآن<o:p></o:p> فإن مما عليه إجماع المسلمين عقيدة وديناً ابتداء من عصر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى يومنا هذا أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بلا زيادة ولا نقصان، بل لا يوجد فيه شيء محرف، هذا الذي علم من جميع المسلمين إلا الرافضة فإنهم اعتقدوا عكس ما عليه المسلمون، وقالوا: إن القرآن الذي بين أيدينا بجمع الخلفاء الراشدين الثلاثة غير علي رضوان الله على الجميع غير كامل، بل قد أسقطوا ثلثي الموجود الآن، وإنه سيأتي بالقرآن الكامل الذي جمعه علي ابن أبي طالب المهدي المنتظر الموهوم عندهم، وسيأخذ هذا الموجود الآن عن أيدينا ويلزم المسلمين بالقرآن الذي سيأتي به، ويسمونه (مصحف فاطمة). <o:p></o:p> وهذا القول –أي: تحريف القرآن- من الرافضة ليس كذباً عليهم، إذ قد ينكر شخص أنه لا يوجد مسلم يعتقد ويقول: إن القرآن الذي نقرؤه الآن ليس هو المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا كافر نعم، صحيح أنهم بهذا القول كفار، لأن ذلك تكذيب لله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، حيث إنه سبحانه يقول في كتابه: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))<a name="15-10"></a>[الحجر:9]، وقال تعالى: (( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ))[فصلت:42] وتدل الآيتان دلالة واضحة جلية صريحة أن هذا القرآن لا يمكن لأي أحد أن يتمكن على إبطاله بالتغيير أو التحريف؛ لأنه ليس من صنيع البشر، وقد تحدى الله العرب أن يأتوا بمثله وما استطاعوا على ذلك، فكذلك لا يمكن إدخال ما ليس منه أو إخراج ما هو منه. <o:p></o:p> وقد سبق الإشارة أن القول بتحريف القرآن تقرير منهم، وقد صرح بذلك أئمتهم الكبار أمثال: الكليني في كتابه (الكافي) وهذا الكتاب عند الشيعة هو كصحيح البخاري عند أهل السنة، فهو أصح الكتب عندهم، وصرح بذلك علي بن إبراهيم القمي، والنوري الطبرسي، ومحمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد وغيرهم كثير. <o:p></o:p> ومن نقولاتهم التي أثبتوا بها تحريف القرآن ما جاء في الكافي للكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال (2/634): [[ إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ]]، وقال المفيد في كتاب أوائل المقالات (ص: 48): [[ إن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]</a>). <o:p></o:p> وذكر أيضاً علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره أمثلة لتحريف القرآن في سورة البقرة وآل عمران (1/36). هذه أمثلة من الروايات التي رووها عن الأئمة كذباً وافتراء عليهم في تحريف القرآن. <o:p></o:p> هذا من ناحية الرواية لإثبات تحريف القرآن، وكذلك استدلوا بما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: [[ إنهما ليستا من القرآن ]]. <o:p></o:p> الجواب على استدلالهم: <o:p></o:p> أولاً: 1- أما الروايات التي نسبوها للأئمة فليست رواية صحيحة بل مكذوبة عليهم، وأقرب ما يكون أن نقول: هذه الروايات من وضع أنفسهم، وليس للأئمة دخل فيها و إنما هم برآء منها. <o:p></o:p> 2- ومن الردود على رواياتهم هذه أنها ليست مبنية على منهج علمي، وإنما همهم الرواية فقط وإن كانت مكذوبة على من نسبت إليه. وليس عندهم ما يعرف بتنقية الأسانيد والمتون ووضع الشروط والقواعد والضوابط لها، بل كل ما جاءهم ونسب إلى الأئمة فهو صحيح عندهم، وما ذلك إلا أن مذهبهم يبيح الكذب على أي أحد، بل يكذبون على الله سبحانه تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. <o:p></o:p> 3- أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف إلى أن يرفع إليه، كما نزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قال عز وجل: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))[الحجر:9]وهذه الآية فيها دلالة صريحة واضحة ظاهرة جلية أن القرآن لا يمكن لأحد تحريفه مهما حاول؛ لأن الله جل وعلا قد وعد بحفظه، ووعده على هذا الأمر نافذ لا محالة، وهذا يفارق توعده لمعاقبة العصاة كما تقرر ذلك عند أهل السنة والجماعة فتنبه لهذا. <o:p></o:p> 4- أن جمع القرآن هذا سواء كان في عهد أبي بكر الصديق أو عثمان رضي الله عنهما وعلى الصحابة أجمعين كان بين أظهر أهل البيت وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[5]</a>)، فلم لم نجد ولو رواية واحدة في كتب أهل السنة وإن كانت ضعيفة من أهل البيت فيها أن القرآن محرف، بل إنهم وافقوا على هذا الجمع، وإن كان كما يقول الرافضة وسكتوا على ذلك لانتفى ما عرف عنهم خاصة علي رضي عنه من الشجاعة والصراحة بالحق، والدليل على ذلك أنه قد وردت روايات كثيرة صحيحة في كتب أهل السنة ما يثبت تصريحهم بالحق في بعض القضايا التي خطورتها ليست كقضية نقصان القرآن وزيادتها، ومع ذلك صرحوا بالحق فما بالكم بالقرآن؟! <o:p></o:p> ومن أمثلة ذلك: رد علي رضي الله عنه المرأة التي أنجبت في ستة أشهر من حملها وهي تحت الزوج، في عهد عثمان رضي الله عنه وقد أمر عثمان برجم المرأة، وقال علي: [[ إن القرآن يؤيد هذه المرأة وليست بزانية ]]، حيث ظن الناس أنها قد دخل عليها رجل آخر قبل زوجها فحملت منه، فبين علي هذه القضية بدليل من القرآن ورجع عثمان إلى قوله. <o:p></o:p> وهذه فاطمة رضي الله عنه جاءت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من تركة والدها النبي صلى الله عليه وسلم، واحتجت بقوله تعالى: (( وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ))[النساء:10]، حتى بين لها أبو بكر بأنه قد ثبت عن والدها النبي صلى الله عليه وسلم قول: { إنا نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة } وهذا الحديث بين ودل على أنه ليس لها شيء من ميراث أبيها وإنما كل ما ترك صدقة، فرجعت فاطمة إلى قول أبي بكر بأنه ليس لها شيء من ميراث أبيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[6]</a>). <o:p></o:p> فهذه القصة حجة قوية نحتج بها على الرافضة، وهي ثابتة عندنا ولله الحمد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[7]</a>)، وهي لماذا لم تحج فاطمة بالقرآن الناقص المحرف عندكم أيها الرافضة أمام أبي بكر؟! والحقيقة أنها لو كان كما تقولون لا احتجت به(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[8]</a>).<o:p></o:p> وكذلك ما ذكرته من قصة علي مع عثمان رضي الله عنهما ذكره ابن كثير في تفسيره(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[9]</a>)، والآية التي استدل بها علي قوله تعالى: (( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ))[الأحقاف:15] مع قوله تعالى: (( وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ))[لقمان:14]، وأضيف على ذلك أن هذا القرآن هو الذي حكم به في أيام خلافته، وقبل ذلك في عهد أبي بكر و عمر عندما ولاه قاضياً، والقرآن إن كان فيه نقص وزيادة كما تقول الرافضة، فإنه لا يقضي به ألبتة، بل لصرح بذلك، والصحابة كما وصفهم القرآن بما فيهم أهل البيت لا يسكتون عن الباطل ولا يخافون في الله لومة لائم، والوقائع في عدم سكوتهم عن الباطل كثيرة جداً، وهي مبسوطة في كتب أهل السنة، فبهذا يعلم بطلان قول الرافضة في تحريف القرآن. <o:p></o:p> 5- أيضاً مما يستأنس به للرد على الرافضة على عدم تحريف القرآن, هو ما نسمع ونشاهد من علماء العلوم الحديثة وهم كفار يؤمنون بالمادي البحت, ومع ذلك فإن هؤلاء أثبتوا أن هذا القرآن الذي بأيدي المسلمين الآن ليس من صنيع البشر، وإنما هو لرب المخلوقات؛ لإعجازه, حيث كانت اكتشافاتهم الحديثة مطابقة لما في القرآن تماماً بتمام, حتى بعضهم أسلموا لذلك، وبعضهم ألفوا كتباً لأجله وصرحوا فيها أن القرآن في الوقت الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لا يصل عقل أعقل الناس في ذلك الوقت أن يأتي بمثل هذا القرآن.<o:p></o:p> إذاً: مفهوم كلامهم هذا يؤكد أنه لا دخل ليد أي إنسان كائناً من كان في القرآن، هذا قول الكفار الذين يؤمنون بحقائق العلمية فقط, لكن الرافضة الذين قد نزل عقلهم إلى أرذل العمر، بل إلى درجة البهائم أو أشد نزلاً قالوا: إنه من فعل الشر!! هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. <o:p></o:p> ثانياً: أما ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه, من أن المعودتين ليستا من القرآن, فيجاب عليه بأن سبب ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ ويرقي بالأدعية الجامعة, فلما نزلت عليه السورتان ترك الأدعية وتعوذ بالسورتين وهما: (قل أعوذ برب الفلق)، (وقل أعوذ برب الناس), وكأن ابن مسعود لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأهما في الصلاة قط، ولم يبلغه الحديث الذي يفيد أنهما من القرآن, وبذلك ظن أنهما ليستا من القرآن, وإلا فقد أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { أنزلت عليّ آيات لم أر مثلهن قط, (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ))[الفلق:1], و(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ))[الناس:1] }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[10]</a>).<o:p></o:p> المبحث الثالث<o:p></o:p> عقيدة الرافضة في الصحابة وأمهات المؤمنين<o:p></o:p> أولاً: اعتقاد أهل السنة والجماعة في الصحابة أنهم مؤمنون باطناً وظاهراً، وهم حملة هذا الدين نقلوه إلينا دون زيادة ولا نقصان، وقد زكاهم الله في كتابه الكريم ورضي عنهم ووعدهم بالجنة، قال الله تعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))[التوبة:100]، ويعتقدون أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هن الطاهرات العفيفات اللاتي رفع الله قدرهن ومنزلتهن، حتى منع المؤمنين أن يتزوجوهن بعد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى: (( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ))[الأحزاب:53]. ووصفهن أيضاً بأنهن أمهات المؤمنين بقوله تعال: (( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))[الأحزاب:6]. <o:p></o:p> وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفضل لصحابته على من بعدهم من هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثاً؟ ثم إن بعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[11]</a>). وهذا الحديث أخرجه البخاري، وفيه إثبات الخيرية لهم بكل ما تعني هذه الكلمة من صحة إيمانهم وعلو منزلتهم وغير ذلك. <o:p></o:p> هذا ما يعتقده أهل السنة والجماعة في الصحابة وأمهات المؤمنين، لكن ما هي عقيدة الرافضة في الصحابة وأمهات المؤمنين وما دليلهم في ذلك؟ وما سبب تكفيرهم؟<o:p></o:p> أما عن عقيدة الرافضة في الصحابة وأمهات المؤمنين، فإنهم يعتقدون في الصحابة وأمهات المؤمنين وأعلنت ذلك أئمتهم الكبار في كتبهم بأنهم كفار مرتدون بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة منهم، ولربما زاد بعضهم العدد في رواياتهم فبلغ السبعة، وأما بقية الصحابة وأمهات المؤمنين فتقول رواياتهم: إنهم قد هلكوا كما جاء في كتاب رجال الكشي (ص:6) بسنده عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر <span dir="ltr" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'AGA Arabesque'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-char-type: symbol; mso-symbol-font-family: 'AGA Arabesque'">u قال: [[ كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا، وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر، حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرها فبايع ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[12]</a>). <o:p></o:p> وأما سبب تكفيرهم للصحابة فقالوا: إنهم سلبوا من أمير المؤمنين حق الولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم مع كونه قد أوصى له بذلك، ولم ينفذوا وعده في علي رضي الله عن الجميع، وأسقطوا الآيات التي دلت على ولايته وأولاده، بل أجمع كلهم وردوا النصوص التي نصت على ولايته، ومن النصوص التي استدلوا بها على أن علياً رضي الله عنه هو المنصوص عليه بالولاية. <o:p></o:p> فقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه: { أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[13]</a>). حديث صحيح. <o:p></o:p> وجه استدلالهم بالحديث: قالوا: هذا الحديث نص صريح في أن علياً خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه في حياته وبعد موته، لأنه صلى الله عليه وسلم أنزل علياً كل منازل هارون من موسى عليهما الصلاة والسلام باستثناء النبوة فقط، وإن كان بعضهم لا يتنبهون لهذا الاستثناء بل عمموا القضية. <o:p></o:p> والرد على استدلالهم هذا من وجوه: <o:p></o:p> 1- أن هذا الحديث ليس نصاً دالاً على إمامته، والنص لا بد أن يكون واضحاً ظاهراً جلياً كوضوح الشمس، لا سيما الإمامة فهي أصل من أصول الدين عندكم، فينبغي أن يأتي ألفاظ هذه النصوص مثلاً: "علي خليفة في أمتي بعد موتي وأولاده" أو يقول: "إني قد استخلفت عليكم بعد موتي علياً" وغير ذلك من مثل هذه العبارات الصريحة. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه مثّل أبا بكر رضي الله عنه بإبراهيم وعيسى عليهما السلام، ومثل عمر رضي الله عنه بنوح وموسى عليهما السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[14]</a>)، ومعلوم أن إبراهيم وعيسى ونوح وموسى خير من هارون عليهم السلام؛ لكونهم من أولي العزم، ولم يقل أحد من علماء السلف بأن هذا الحديث نص على خلافتهما، وإنه يدل على فضلهما وكذلك هنا حديث { أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى } ليس فيه مجرد إشارة ضمنية على ولاية علي وخلافته فضلاً عن التصريح بذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[15]</a>).<o:p></o:p> 3- أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف عدداً كثيراً من الصحابة على المدينة في غيابه وغير المدينة كعبد الله بن أم مكتوم، ولا يقال بوجوب استخلاف هؤلاء بذلك، وكذلك استخلافه علياً رضوان الله على الجميع في حياته لا يدل على وجوب استخلافه بعد موته ولا فرق(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[16]</a>). <o:p></o:p> أدلتهم على تكفير الصحابة وأمهات المؤمنين: <o:p></o:p> وهذه الأدلة على ضربين: <o:p></o:p> الضرب الأول: هو رواياتهم الباطلة المكذوبة على الأئمة وهم منها براء، وقد سبق ذكر بعض تلك الروايات وهي لا تحتاج إلى الرد والتفنيد، بل يعلم بدهياً بأنها كذب، لا سيما كون رواياتهم مبنية على الكذب، وليست على المنهج العلمي الصحيح الذي لا يقبل أي رواية فيه إلا بعد تنقيح ونقد السند والمتن وعرضها على القرآن هل تخالفه أم توافقه؟ فإن وافقت تقبل وإلا ترد؛ إذ قوله صلى الله عليه وسلم لا يخالف القرآن. ورواياتهم هذه في تكفير الصحابة مخالفة للقرآن بلا شك، بل للعقل الصحيح. <o:p></o:p> والضرب الثاني: وهو الحديث الذي أخرجه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً كما خلقوا، ثم قرأ: (( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ))[الأنبياء:104] وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم، ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم }. وأصله في صحيح البخاري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[17]</a>).<o:p></o:p> وجه استدلالهم بالحديث: قالوا: جاء تصريح في هذا الحديث بذكر الصحابة، وأنهم ارتدوا وكفروا، لكونهم حرفوا القرآن بالزيادة والنقصان. <o:p></o:p> الرد وإبطال هذا الاستدلال من وجوه: <o:p></o:p> 1- لو حملتم هذا الحديث بهذا المحمل فهو حجة عليكم لا علينا، إذ لفظ الصحابة يشمل المقداد وأبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي، بل حتى الأمير علي وغيره من أهل البيت الذين استثنيتم عدم ارتدادهم رضي الله عن الجميع، وذلك أن معنى الصحابي في الاصطلاح: هو كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على ذلك. فيشمل كلهم دون تخصيص أحد منهم على فهمكم السقيم. وليس كذلك عندنا، كما سيأتي إن شاء الله ما المراد بالصحابة في الحديث. <o:p></o:p> 2- أن من المجمع عليه أن القرآن لا يخالفه حديث صحيح، ولا يعارض حديث صحيح مثله ألبتة، وقد جاء في سنن الترمذي وغيره في باب فضائل الصحابة، لا سيما الخلفاء الراشدين، بل العشرة المبشرين بالجنة وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أبو بكر في الجنة و عمر في الجنة و عثمان في الجنة و علي في الجنة و طلحة في الجنة و الزبير في الجنة و عبد الرحمن بن عوف في الجنة و سعد في الجنة و سعيد في الجنة و أبو عبيدة بن الجراح في الجنة }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[18]</a>). <o:p></o:p> وهذا الحديث يفيد حتماً بأن هؤلاء الصحابة مؤمنون؛ لأن الكافر لا يدخل الجنة باتفاق الجميع، وقد جاء تصريح في الحديث بأنهم من أهل الجنة، وكذلك جاء تصريح غير هؤلاء بأنهم من أهل الجنة في أحاديث أخرى، بل جاء في العديد من آيات القرآن الكريم تنصيص بأن الصحابة المهاجرين والأنصار غير المنافقين داخلون الجنة، ومنها قوله تعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))[التوبة:100]. فإذا كان كذلك علم يقيناً بأن المراد في الحديث المستدل به في ردة الصحابة غير الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، والصواب هو أن يحمل على أمثال منافقي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ممن أسلم وارتد بعد ذلك.<o:p></o:p> 3- أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين هم الذين جاءوا بالقرآن الذي نقرؤه الآن، وهذا القرآن هو مصدر ديننا ودستورنا، ولا يجوز باتفاق بيننا وبينكم أن نأخذ كلام ربنا من الكفار، يعرف هذا أدنى الناس عقلاً، أما أنتم ليس عندكم عقل ولا فهم تدركون به الأشياء. <o:p></o:p> المبحث الرابع<o:p></o:p> الغلو في الأئمة عند الرافضة<o:p></o:p> إن أهل السنة والجماعة يحبون آل البيت، ويعتقدون وجوب ذلك، لكن لا يرفعونهم فوق منزلتهم لا إلى مرتبة الربوبية ولا إلى درجة النبوة. قال الحافظ الذهبي في كتابه المنصف القيم (سير أعلام النبلاء) (13/120-121)، مبيناً اعتقاد أهل السنة في أئمة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم: (فمولانا علي من الخلفاء الراشدين، المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم، نحبه أشد الحب، ولا ندعي عصمته ولا عصمة أبي بكر الصديق، وابناه سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدا شباب أهل الجنة، لو استخلفا لكانا أهلا لذلك)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn19" name="_ftnref19"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[19]</a>). <o:p></o:p> أما الرافضة عليهم من الله ما يستحقون، فقد غلوا في محبة آل البيت، وأشركوهم بالله حيث نزلوهم منزلة الربوبية، وطغوا في الثناء عليهم، وفضلوهم على الأنبياء عليهم السلام، ولا شك في أن هذا الاعتقاد كفر بالله ومخرج من الإسلام، ويمكن تقسيم غلوهم في الأئمة على النحو التالي مختصراً مع بطلان تلك الاعتقادات: <o:p></o:p> أولاً: تفضيل الأئمة الإثنا عشر على الأنبياء عليهم السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn20" name="_ftnref20"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[20]</a>): <o:p></o:p> 1- قال آية الله السيد الشيعي في كتابه (اليقين)(ص:46): (وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم؛ ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر). <o:p></o:p> 2- وقال الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية)(ص:52): (فإن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل). <o:p></o:p> 3- وقال محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول (ص:290): (وإنهم -أي: الأئمة- أفضل وأشرف من جميع الأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم).<o:p></o:p> 4- ومنها كذب أحدهم على الإمام مالك بن أنس رحمه الله، وهو زين الدين البياضي في كتابه (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم-1/20) ما نصه: (نقل الإمام مالك بن أنس أخباراً جمة في فضائل علي، وكان يفضله على أولي العزم من الأنبياء). <o:p></o:p> بطلان هذه الأقوال: <o:p></o:p> 1- أقول لو صح هذا القول (أي: تفضيل الأئمة على الأنبياء)، لصرح به القرآن الكريم، إذ منه نأخذ أمور الدين، سواء ما يتعلق بالاعتقاد كمسألتنا هذه أو الأعمال أو الأقوال، ولم نجد في القرآن ولو آية واحدة تدل دلالة واضحة صريحة جلية بأن الأئمة أفضل من أولي العزم من الرسل، بل إلى مجرد فضلهم، مع أنه أشار إلى فضل كثير من الناس ومدحهم وعلى رأسهم الرسل والأنبياء و الصديقين والشهداء والصالحين والمجاهدين والصابرين وغيرهم، ولم يشر إلى فضلهم ولو بالإشارة، وكذلك لم نجد من السنة النبوية الصحيحة ما يدل على ذلك. بذلك يتبين أن هذا القول افتراء وبهتان من هؤلاء الرافضة. <o:p></o:p> 2- أما قول زين الدين البياضي الشيعي هذا بأن الإمام مالك نقل أخباراً تدل على أن علياً رضي الله عنه أفضل من أولي العزم من الرسل، فجوابه: أن نقول: أين قاله الإمام مالك؟ وفي أي كتاب من كتبه؟ ومن رواه عنه من تلاميذه؟ ولا شك أن هذا القول كذب عليه وافتراء، والله حسيبه بهذا القول المفترى على هذا الإمام. <o:p></o:p> ثانياً: عصمة الأئمة عند الرافضة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn21" name="_ftnref21"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[21]</a>): <o:p></o:p> 1- يقول إمامهم الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) (ص:59): (الإمام يجب أن يكون معصوماً كالنبي عن الخطأ والخطيئة).<o:p></o:p> 2- ويقول المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) (25/350): (إن أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمة صلوات الله عليهم من الذنوب الصغيرة والكبيرة، عمداً وخطأ ونسياناً، من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عز وجل).<o:p></o:p> 3- ويقول الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية)، (ص:90): (نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظاً لهم؛ لأن الأئمة الذين لا تتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم).<o:p></o:p> بطلان هذه الأقوال:<o:p></o:p> 1- أنه قد جاءت في آيات كثيرة من القرآن ما يدل على أن الخطأ والنسيان يقعان من الأنبياء، ومن باب أولى وقوع ذلك من أئمتكم وغيرهم من أتباع هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، ومن ذلك قوله تعالى: (( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ))[طه:115]. فأثبت الله النسيان لآدم عليه السلام في هذه الآية، ومنه عتاب الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم لإعراضه خطأً عن الأعمى الذي جاءه، فقال تعالى معاتباً له: (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ))[عبس:1-12]. <o:p></o:p> وقال الله تعال حاكياً إقرار موسى عليه السلام بخطئه في قتله أحد الأقباط: (( <a name="26-20">قَالَ</a> فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ))[الشعراء:20] أي: من المخطئين لا المتعمدين، وغيرها كثيرة. <o:p></o:p> 2- أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني }. فأثبت لنفسه في هذا الحديث النسيان، مع أنه أكمل الخلق على الإطلاق في كل شيء، فكيف بمن دونه فهم أحرى للنسيان والخطأ. <o:p></o:p> 3- أنه يكفي في بطلان هذا القول ما جاء في بعض كتبهم عن بعض أئمتهم نفي العصمة عن الأئمة، وأنه من الضروري عندهم (أي: الشيعة) اعتقاد وقوع النسيان والخطأ من الأئمة، ومن أنكر ذلك فهو من الملعونين من الله!! <o:p></o:p> فمن أقوالهم التي تثبت وقوع الخطأ والنسيان من الأئمة: <o:p></o:p> 1- ما ذكره علامتهم الصدوق في عقائده (ص:16): (أن من ينفى السهو عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من الغلاة، ومن ينفي السهو عن الأئمة يعد من المفوضة الذين لعنهم الله). <o:p></o:p> 2- وجاء في مجمع البيان (5/205): (أن مذهبهم -أي: الشيعة- أن الأئمة يجوز عليهم السهو والنسيان في غير ما يؤدونه عن الله). <o:p></o:p> المبحث الخامس<o:p></o:p> عقيدة الإمامة عند الرافضة<o:p></o:p> لقد كان للرافضة رأي مستقل في مسألة الإمامة بعيداً عما عليه جميع المسلمين، خاصة أهل السنة والجماعة، وقبل بسط الكلام عن اعتقاد الرافضة في الإمامة، يجدر بنا أن نقرر اعتقاد أهل السنة في ذلك مختصراً، أقول: إن أهل السنة والجماعة رأوا وجوب نصب الإمام، لتستقيم أمور المسلمين ديناً ودنيا، والإمامة ليست ركناً من أركان الإسلام، وأن خلافة الخلفاء الراشدين الأربعة صحيحة، وأحقهم في ذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي، كما كان ترتيب خلافتهم رضوان الله على الجميع. <o:p></o:p> وكذلك لا يكون الإمام عندهم معصوماً، ويجوز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، هذا موجز اعتقادهم في الإمامة، وأما الرافضة فآراؤهم فيها على النقاط التالية: <o:p></o:p> 1- الإمامة ركن من أركان الإسلام عندهم، بل هي أفضل من بقية الأركان. <o:p></o:p> 2- من لم يؤمن بالإمامة فهو كافر، ولا يصح إسلامه. مرادهم بذلك: أن من لم يؤمن بأن علياً وأولاده هم المستحقون فقط للإمامة والخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لوجود النص والوصية من النبي صلى الله عليه وسلملهم بذلك، ورأى بأن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان بعد النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة فإنهم مستحقون لذلك، فإنه كافر مرتد عن الإسلام، وعلى هذا كفروا جميع المسلمين. <o:p></o:p> 3- من فضّل أحداً من الصحابة على علي وأولاده عليهم السلام، فهو من الملعونين الظالمين الخالدين في النار. <o:p></o:p> وإليك أقوالهم الباطلة التي توضح عقيدتهم في الإمامة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn22" name="_ftnref22"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[22]</a>):<o:p></o:p> 1- قال محمد باقر المجلسي في بحار الأنوار (23/390): (اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين علي والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل أنهم مخلدون في النار). <o:p></o:p> 2- روى الكليني في أصول الكافي (2/18) عن أبي جعفر أنه قال: [[ بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والولاية، قال زرارة: فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية. قلت: بهذا القول أخرجوا الشهادتين من أركان الإسلام. قاتلهم الله أنى يؤفكون ]]. <o:p></o:p> 3- يقول الخميني في كتابه (الأربعون حديثاً) (ص:511): (ومن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة أهل البيت ويحرم عنه الناس الآخرون؛ لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام، ولا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية كما نذكر ذلك في الفصل التالي). <o:p></o:p> 4- قال المفيد في المسائل -نقلاً عن بحار الأنوار للمجلسي (23/391)-: (اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار). <o:p></o:p> 5- جاء في بصائر الدرجات(ص:99) لإمامهم الصفار: عن أبي عبد الله عليه السلام: [[ قال: عرج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا قد أوصى الله النبي صلى الله عليه وآله بولاية علي والأئمة من بعده، أكثر مما أوصاه بالفرائض ]]. <o:p></o:p> الرد على بطلان هذا المعتقد:<o:p></o:p> أقول: يكفي في بطلان هذا القول وفساده بأننا لم نجد لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة ما يدل على أن الإمامة ركن من أركان الإسلام، لا تصريحاً ولا تلميحاً، وإن كان فائتوا به إن كنتم صادقين، بل إدخالكم الإمامة في أركان الإسلام هو كفر بالله ورسوله؛ لأنه قول على الله بغير علم، وتشريع مع الله في دينه. <o:p></o:p> المبحث السادس<o:p></o:p> عقيدة الرافضة في تكفير أهل السنة<o:p></o:p> هناك أسباب عدة لتفكير الرافضة لأهل السنة أجملها فيما يلي:<o:p></o:p> 1- مخالفتهم في مسألة الإمامة، فأهل السنة يقولون: ليست من أركان الإسلام، وتقول الرافضة: هي من أركان الإسلام، بل هي أفضل من بقية الأركان. <o:p></o:p> 2- عدم القول بالوصية لعلي وأولاده الأئمة الاثني عشر عندهم. <o:p></o:p> 3- تقديمهم الخلفاء الراشدين الثلاثة قبل علي رضوان الله على الجميع في الفضل. <o:p></o:p> هذه الأسباب التي تكفر بها الرافضة أهل السنة، وإن كان كثير من المسلمين يخالفونهم في هذا الأمر، وكفروا غير أهل السنة الذين لم يوافقوهم على عقيدتهم في الإمامة، لكن أهل السنة أخص حيث جاءت تصريحات تكفيرهم بأسمائهم، وسموهم بألقاب هم براء منها. <o:p></o:p> أقوال الرافضة في تكفير أهل السنة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn23" name="_ftnref23"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: blue; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[23]</a>): <o:p></o:p> 1- قال نعمة الله الجزائري في كتابه (الأنوار النعمانية، 2/307) ما نصه: (ويؤيد هذا المعنى أن الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله، مع أن أبا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام، بل كان له انقطاع إليهم، وكان يظهر لهم التودد). <o:p></o:p> 2- قال حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني في كتابه (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية، ص:157): (على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على علي عليه السلام غيره). <o:p></o:p> 3- قال أيضاً في المحاسن النفسانية (ص:147): (جل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً). <o:p></o:p> 4- قال محسن المعلم الشيعي في كتابه (النصب والنواصب) (ص:259) تحت عنوان: (النواصب في العباد) أكثر من مائتي ناصب -على حد زعمه-. <o:p></o:p> وذكر منهم: عمر بن الخطاب، أبا بكر الصديق، عثمان بن عفان، أم المؤمنين عائشة، أنس بن مالك، حسان بن ثابت، الزبير بن العوام، سعيد بن المسيب، سعد بن أبي وقاص، طلحة بن عبيد الله، أبو موسى الأشعري، عروة بن الزبير، الإمام مالك، الإمام الأوزاعي، الإمام الزهري، الإمام البخاري .... وغيرهم كثير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn24" name="_ftnref24"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[24]</a>).<o:p></o:p> 4- لقد نص صاحب الكافي (1/372) في رواياته على أن كل من لم يؤمن بالاثني عشر فهو كافر، وإن كان علوياً فاطمياً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn25" name="_ftnref25"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[25]</a>). <o:p></o:p> 5- قال آية الله العظمى محسن الأمين في كتابه (أعيان الشيعة، 1/21): (الخاصة، وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يسمون بأهل السنة والجماعة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn26" name="_ftnref26"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[26]</a>). <o:p></o:p> الجواب على بطلان تكفيرهم أهل السنة: <o:p></o:p> أ- قال الله تعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))[التوبة:100]، ففي هذه الآية يقول الله تعالى عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان وهم أهل السنة: إنه راض عنهم وأنهم في الجنة خالدون فيها، وتقول الرافضة بأنهم كفار خالدون في النار، فأي قول نقدم؟ لا شك أن من قدم قول الرافضة عمداً في هذه المسألة أو قول أي أحد على قول الله فهو كافر بالله خارج من الإسلام. <o:p></o:p> ب- لقد جاء أيضاً في السنة الصحيحة ما يبطل قولهم في تكفيرهم أهل السنة ومنهم الصحابة، بل تكفير جميع من ليس من الشيعة، فقد جاءت أحاديث كثيرة صرحت بأسماء بعض الصحابة بأنهم في الجنة وهم العشرة المبشرون بالجنة، وغيرهم ممن جاء تصريح بأسمائهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدخلون الجنة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn27" name="_ftnref27"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[27]</a>) (1)، وجاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: { بأن سبعين ألفاً من أصحابه يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فلما سمع هذا القول عكاشة بن محصن الصحابي رضي الله عنه، قام فقال للنبيصلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم }(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn28" name="_ftnref28"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[28]</a>) (2). وهذان الحديثان وأمثالهما تبطل قول الشيعة بأن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وجميع المسلمين غير الشيعة كفار خالدون في النار. <o:p></o:p> ج- يمكن أيضاً إبطال قولهم هذا في تكفير الصحابة وغيرهم من المسلمين بالأدلة العقلية، وهو أن هؤلاء الصحابة هم الذين قاموا بنصرة النبيصلى الله عليه وسلم عندما كان الكفار يؤذونه بأنواع الأذى، وساعدوه بأموالهم وأنفسهم، وجاهدوا معه حتى غلبوا على الكفار والمشركين، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، فكيف يأتي قوم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجاهدوا معه لا بأنفسهم ولا بأموالهم يكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجهم وأنهم في النار، أما هم وشيعتهم فقط أهل الجنة؟! وأي قول أقبح وأكذب من قولهم هذا؟!! أسأل الله تعالى أن يثبت أقدامنا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يزين في قلوبنا حب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ولا يجعلنا ممن يبغضهم. <o:p></o:p> خاتمة:<o:p></o:p> يمكن أن ألخص في نهاية هذه الدراسة أهم هذه النتائج:<o:p></o:p> 1- أن القرآن الذي بين أيدينا محرف عند الرافضة، وأنه ليس هو المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقالوا بأن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حرفوه، وقد سبق ذكر بطلان هذا القول أثناء البحث. <o:p></o:p> 2- ومن اعتقادهم أنهم يرفعون الأئمة الاثني عشر فوق الأنبياء، بل إلى مرتبة الربوبية، مع ذكر وجه كفر هذا المعتقد، وأن صاحبه خارج من الإسلام بلا شك. <o:p></o:p> 3- وتعتقد الرافضة بأن الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله على الجميع كفار خالدون في النار على حد زعمهم؛ لأنهم تركوا ركناً من أركان الإسلام عندهم، ألا وهو عدم تولية أمير المؤمنين علي رضي الله عنه الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، مع وجود النص الذي دل على أنه الخليفة وأولاده فقط. ولا يستحقها غيرهم كائناً من كان. <o:p></o:p> 4- ثبت عند الرافضة من خلال البحث بأن الإمامة ركن من أركان الإسلام، وأسقطوا الشهادتين وبدلوهما بالإمامة، وقد خالفوا جميع المسلمين بهذا القول، بل خالفوا القرآن والسنة. <o:p></o:p> 5- ويرى الرافضة بأن من لم يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر لا يصح إيمانه ولا إسلامه. <o:p></o:p> 6- وفي خلال هذا البحث لدراسة خمس من عقائدهم وهي: عقيدتهم في القرآن، والصحابة وأمهات المؤمنين، والغلو، والإمامة، وتكفير أهل السنة، بعد التدقيق والتحقيق في كل واحدة منها يتبين أن الرافضة كفار، إما أن يكونوا مكذبين لله ورسوله، وإما مشرعين مع الله أو مشركين بالله غيره. <o:p></o:p> وهذا ما قدر الله أن أجمعه في هذا البحث، أسأل الله تعالى أن ينفع به جميع المسلمين، ويجعله خالصاً لوجهه إنه سميع مجيب، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً. <o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="left" width="33%" size="1"> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]) انظر: القاموس المحيط (829) مادة رفض، وانظر: معجم مقاييس اللغة (2/422)، ولسان العرب (7/156-157) مادة رفض وانظر: تاج العروس للزبيدي (5/304).<o:p></o:p></div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]) انظر: السنة للإمام أحمد (82).<o:p></o:p></div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]) انظر: الفرق والأديان والفرق المعاصرة، دار الزمان (ص:225)، للشيخ عبد القادر شيبة الحمدي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref4" name="_ftn4"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]) انظر: حوار هادئ ومثمر (ص:173-177) لعبد الله بن عبد الرحمن الراشد، وانتصار الحق (ص:108- 109) لمجدي محمد بن علي بن محمد، وحتى لا ننخدع (ص:150-151) بقلم عبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref5" name="_ftn5"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[5]) تنبيه: فاطمة و الحسن والحسين عند الرافضة فقط، وإنما يدخل فيهم زوجات النبي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس، دل على هذا الكتاب والسنة الصحيحة.<o:p></o:p></div> <div id="ftn6" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref6" name="_ftn6"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[6]) فتح الباري: (6/233).<o:p></o:p></div> <div id="ftn7" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref7" name="_ftn7"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[7]) تنبيه: هذه القصة يحتج بها الرافضة أيضا على ظلم أبي بكر الصديق لفاطمة، وهي حجة عليهم كما بينته والله أعلم.<o:p></o:p></div> <div id="ftn8" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref8" name="_ftn8"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[8]) انظر: حوار هادئ ومثمر (162-166) بقلم عبد الله عبد الرحمن الراشد. وانتصار الحق مناظرة علمية مع بعض الشيعة الإمامية (ص:87-90) بقلم مجدي محمد بن علي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn9" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref9" name="_ftn9"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[9]) انظر: تفسير ابن كثير، سورة الأحقاف: (15).<o:p></o:p></div> <div id="ftn10" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref10" name="_ftn10"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[10]) انظر: انتصار الحق، (ص:108-110) لمجدي محمد بن علي، والحديث لم أقف عليه في صحيح مسلم، لكن أخرجه الترمذي في باب فضائل القرآن رقم (2902).<o:p></o:p></div> <div id="ftn11" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref11" name="_ftn11"></a>([11]) رواه البخاري، باب فضل أصحاب النبي، رقم (3450)، دار ابن كثير.<o:p></o:p></div> <div id="ftn12" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref12" name="_ftn12"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[12]) انظر: حوار هادئ ومثمر، (ص:156-157) بقلم عبد الله عبد الرحمن الراشد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn13" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref13" name="_ftn13"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[13]) انظر: صحيح البخاري (3706)، وصحيح مسلم (2404).<o:p></o:p></div> <div id="ftn14" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref14" name="_ftn14"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[14]) انظر: مختصر سيرة الرسول (ص:120) بقلم سليمان بن سحمان.<o:p></o:p></div> <div id="ftn15" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref15" name="_ftn15"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[15]) انظر: انتصار الحق (ص:56-58) بقلم مجدي محمد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn16" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref16" name="_ftn16"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[16]) انظر: انتصار الحق (ص:58) لمجدي محمد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn17" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref17" name="_ftn17"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[17]) انظر: سنن الترمذي (2423).<o:p></o:p></div> <div id="ftn18" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref18" name="_ftn18"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[18]) انظر: سنن الترمذي (3747)، وابن ماجه (133-134).<o:p></o:p></div> <div id="ftn19" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref19" name="_ftn19"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[19]) انظر: حوار هادئ ومثمر (ص:154)، لعبد الله عبد الرحمن الراشد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn20" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref20" name="_ftn20"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[20]) انظر: حتى لا ننخدع(ص: 112-114)، لعبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn21" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref21" name="_ftn21"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[21]) حتى لا ننخدع (ص:117) عبد الله الموصلي، وحوار هادئ ومثمر (ص:22) عبد عبد الرحمن الراشد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn22" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref22" name="_ftn22"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[22]) انظر: حوار هادئ ومثمر (ص/157) لعبد الله بن عبد الرحمن الراشد، وحتى لا ننخدع (ص:35 - 37) لعبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn23" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref23" name="_ftn23"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[23]) انظر: حتى لا ننخدع (ص:39)، لعبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn24" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref24" name="_ftn24"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[24]) انظر: حتى لا ننخدع (ص:40) لعبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn25" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref25" name="_ftn25"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[25]) انظر: حوار هادئ ومثمر (ص:158) لعبد الله عبد الرحمن الراشد.<o:p></o:p></div> <div id="ftn26" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref26" name="_ftn26"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[26]) انظر: حتى لا ننخدع (ص:41) لعبد الله الموصلي.<o:p></o:p></div> <div id="ftn27" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref27" name="_ftn27"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[27]) انظر: سنن الترمذي (3747) وسنن ابن ماجه (133-134).<o:p></o:p></div> <div id="ftn28" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=2257&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref28" name="_ftn28"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: 'Courier New'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[28]) انظر: صحيح البخاري (6175) وصحيح مسلم (216).<o:p></o:p></div></div>

تصفح الكتاب

بحث