موقع البرهان - الباب الثاني: الشيعة الإثنا عشرية والقرآن الكريم(10/3)

الخلاف الذي يقع بين الناس ينقسم إلى ثلاثة أقسام:<o:p></o:p> خلاف منشؤه الاختلاف في الفهم، يفهم شخص من عبارة أو كلمة مفهوماً. ويفهم منها الثاني مفهوماً آخر.<o:p></o:p> والثاني منشؤه الجهل: إنسان يعلم شيئاً ويعرفه، وآخر يجهله ولا يعرفه.<o:p></o:p> ثالثاً: اختلاف مبني على العناد بقطع النظر عن علم واحد وجهل آخر. أو عن الخطأ في فهم عبارة أو كلمة أو تعبير.<o:p></o:p> فهذه هي الأقسام الثلاثة للخلاف الذي يقع فيه الناس.<o:p></o:p> وأما القسم الأول والثاني من الخلاف فيمكن رفعه ونزعه والقضاء عليه؛ لأنه حينما يعلم الجاهل ويعرف غير العارف يرتفع الخلاف، وكذلك حينما يصح الفهم ويستقيم.<o:p></o:p> وأما الخلاف الذي منشؤه العناد فلا يمكن نزعه ورفعه؛ لأنه مبني على المكابرة والإنكار، والمنكر لا يمكن أن يحاج بشيء ولا يحصل منه على نتيجة؛ لأنه ليس له قواعد وأسس يرجع إليها وقت الخلاف والنزاع بخلاف الأول والثاني فإنه يرجع وقت الخلاف إلى القواعد الثابتة والأسس الراسخة. وعلى ذلك فالخلاف الموجود بين مختلف طوائف المسلمين وفرقهم يرجع سببه إما إلى القسم الأول أو إلى القسم الثاني، ولكن لاعتراف الجميع بالقواعد الثابتة والأسس المعتمدة يرتفع الخلاف ويزول النزاع، ويرجى بذلك أن يأتي يوم تذوب فيه الجماعات المختلفة والطوائف المتعددة؛ لأنه إذا ما رجع أصحاب الفكر وأهل البصيرة من كل طائفة إلى الأسس الأصلية والقواعد الأساسية انتهت الحزبية وقضي على التعدد والتفرق. وبهذا أمروا في كتاب الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) [النساء:59].<o:p></o:p> وأما الخلاف الذي بينهم وبين غيرهم فلا يمكن رفعه وحله؛ لأنه مبني على الإنكار والمكابرة، إنكار المبادئ والأسس، ومكابرة الحق وبطره ورفضه وإبطاله.<o:p></o:p> وهناك من فرقوا كلمة المسلمين، وشقوا عصا طاعة جماعتهم، وخالفوا عن كلمتهم، ومزقوا جمعهم، وأنشؤوا جماعات، ورسخوا في قلوبهم وعقولهم الآراء والعقائد التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهؤلاء لا يمكن دمج عقائدهم مع عقائد المسلمين، حيث وضعوا مخططاً يشتمل على الإنكار المحض، والمكابرة الصرفة، وعلى عدم الاعتماد على القرآن، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مع الإقرار بهذين الأصلين يمكن أن تتأتى الوحدة ويحصل الاتفاق، ولكن عند افتقادهما وإنكارهما لا يمكن أن تحصل وحدة في زمن من الأزمان أو يوم من الأيام، فأبعد رؤساء الشيعة اتباعهم عن المسلمين إلى حد أن جعلوا في مخالفتهم الحق، كما مر بيانه سابقاً.<o:p></o:p> وبعد هذا كله كيف يتصور أن يحصل الوئام، ويتأتى الوفاق والخلافات الموجودة بين أهل السنة و الشيعة خلافات لا يمكن نزعها، ولا يحتمل رفعها.<o:p></o:p> ونتساءل: على أي شيء تعرض معتقداتهم؟ أعلى كتاب الله؟ هم لا يؤمنون به، أم على سنة رسول الله؟ هم لا يعتقدونها؛ لأن القرآن الموجود بأيدي الناس هو من جمع وترتيب وتأليف أبي بكر و عمر و عثمان، أعداء علي وأهل بيته، وغاصبي الخلافة، وظالمي أهل البيت -حسب زعم القوم- فكيف يؤتمن اللذين غصبوا حق علي وأولاده؟<o:p></o:p> ألم يحذفوا من القرآن ما كان لإثبات أحقية علي بالخلافة وأولاده بعده، وما كان له من فضائل ومناقب ومحامد؟<o:p></o:p> بل كيف نصدق أنهم لم يحذفوا من القرآن ما نزل في مساوئهم، وبيان نفاقهم وفسادهم -عياذاً بالله- والطعن فيهم والتعريض بهم؟ فالقرآن والحال هذه غير مصون من تلاعبهم، وغير محفوظ، إذاً فلا يعتمد عليه ولا يوثق فيه. ومن كان هذا شأنه، أي لم يسلم من الحذف والتغيير بأيدي المخالفين كيف يرجع إليه لرفع المنازعات وحل الخلافات، ومع أولئك المخالفين؟!<o:p></o:p> هذا في القرآن. وأما السنة فهي منقولة مروية من أناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم -عياذاً بالله- وغيروا أحكامه، وبدلوا تعاليمه، ونبذوا إرشاداته وراء أظهرهم، ونكثوا بيعته، ونقضوا ميثاقه الذي أخذه عليهم، والذين ظلموا أهل بيته، وآذوا ابنته، واضطهدوا وصيه، وطردوا خليفته، واغتصبوا ماله، وانتهكوا حرمته، وحرموا أهله من إرثه، واقتحموا عليهم بيتهم، وضربوا بضعته ولحمه ودمه -إلى غير ذلك من الأباطيل والأضاليل- فمن كان هذا شأنهم فكيف يوثق بهم، ويعتمد على رواياتهم التي ينقلونها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟<o:p></o:p> ولذلك تراهم لا يلجؤون إلى كتاب الله، وإلى سنة نبينا عليه الصلاة والسلام عند الاحتجاج واللجاج، بل يلجؤون إلى أساطير وقصص اخترعوها واختلقوها لإحقاق باطلهم وإبطال الحق، ونسبوها إلى أهل بيت علي رضي الله عنه، وهم منها براء.<o:p></o:p> والنتيجة إنكار القرآن الموجود بأيدي الناس وسنة النبي الثابتة، أو بتعبير أصح منه: اعتقاد التحريف في القرآن بأنه غيّر وبدّل، وكذلك السنة النبوية، فإنها منقولة بطريق المغيرين والمبدلين والمرتدين.<o:p></o:p> تلك بعض أسس مذهب الإثني عشرية، وبدون ذلك لا يثبت مذهبهم.<o:p></o:p> ولأجل ذلك قال السيد هاشم البحراني المفسر الشيعي الكبير في مقدمة تفسيره البرهان:<o:p></o:p> وعندي في وضوح صحة هذا القول (بتحريف القرآن وتغييره) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وإنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]</a>) <o:p></o:p> ومثل هذا ما نقله النوري عن خاتمة محدثي الشيعة الملا باقر المجلسي، وزاد بعد سرد رواية تنص على تغيير القرآن وتحريفه قوله:<o:p></o:p> (لا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره، متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل أظن أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة، فكيف يثبتونها بالخبر).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]</a>).<o:p></o:p> وبذلك قال المحدث الشيعي المشهور نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف في القرآن:<o:p></o:p> (إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين؛ يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادة وإعراباً، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]</a>).<o:p></o:p> وإن الأخبار الدالة على هذا (التحريف) تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيره، بل الشيخ الطوسي أيضاً صرح في التبيان بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]</a>) <o:p></o:p> وأما الطبرسي فقال:<o:p></o:p> واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]</a>) <o:p></o:p> وقال خاتمة محدثي القوم الملا باقر المجلسي في كتابه حياة القلوب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلن يوم الغدير:<o:p></o:p> إن علي بن أبي طالب وليي ووصيي وخليفتي من بعدي، ولكن أصحابه عملوا عمل قوم موسى فاتبعوا عجل هذه الأمة وسامريها أعني أبا بكر و عمر.. فغصب المنافقون خلافته، خلافة رسول الله من خليفته، وتجاوزوا إلى خليفة الله أي كتاب الله، فحرفوه، وغيروه، وعملوا به ما أرادوه.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]</a>).<o:p></o:p> ومثل هذا كثير، ومن أراد الاستزادة في معرفة أقوال أئمة القوم وأعلامهم في هذا الباب، فليرجع إلى كتابنا الشيعة والقرآن حيث قد فصلنا القول فيه، وبينا هنالك أن أمر تحريف الصحابة للقرآن عقيدة عند الشيعة متواترة منقولة من سلفهم غير الصالح إلى خلفهم في جميع العصور والأدوار، وإنها لعقيدة القوم أجمعهم بلا استثناء، اللهم إلا من تظاهر بعدم القول بالتحريف تقية وتهرباً من إيرادات المعترضين وأدلة اعتراضاتهم.<o:p></o:p> ومن الغرائب: أن المتظاهرين هؤلاء لم يزد عددهم أيضاً على الأربعة، من بين المتقدمين، كما ذكرهم محدثو الشيعة ومفسروهم في كتبهم، وهم: ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق وأستاذ الفقيه محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب بالمفيد المتوفى سنة 381ه‍. والسيد المرتضى الملقب بعلم الهدى المتوفى سنة 436ه‍، و أبو جعفر الطوسي تلميذ الشيخ المفيد المتوفى سنة460ه‍. وأبو علي الطبرسي المتوفى سنة 548ه‍.<o:p></o:p> فهؤلاء الأربعة من المتقدمين الذين تظاهروا بعدم اعتقاد التحريف في القرآن لا خامس لهم إطلاقاً من بين متقدمي الشيعة من مفسرين ومحدثيهم وفقهائهم. وبذلك صرح المحدث النوري الطبرسي أن القائلين بعدم التحريف:<o:p></o:p> (هو الصدوق في عقائده، والسيد المرتضى، وشيخ الطائفة الطوسي ولم يعرف من القدماء موافق لهم.. وممن صرح بهذا القول أبو علي الطبرسي.. وإلى طبقته لم يعرف الخلاف صريحاً إلا من هؤلاء المشائخ الأربعة).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]</a>).<o:p></o:p> وإن هؤلاء الأربعة لم يلجؤوا إلى التظاهر بإنكار هذه العقيدة التي عليها أساس المذهب الشيعي وبناؤه إلا خداعاً ومكراً، وتقية وكذباً كما أثبتناه في كتابنا الشيعة والقرآن بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة والحجج اللامعة، ومن كتب الأربعة أنفسهم، أنهم كانوا على نفس الاعتقاد الذي يعتقده إخوتهم في المذهب والعقيدة، وكما صرح بذلك علماء الشيعة أنفسهم، فها هو المحدث الشيعي المشهور السيد نعمة الله الجزائري يقول بعد إثبات التحريف في القرآن بالأخبار المستفيضة والمتواترة:<o:p></o:p> (نعم! قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي، وحكموا بأن ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن المنزل لا غير، ولم يقع فيه تغيير ولا تبديل.. والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة، منها: سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها، وسيأتي الجواب عن هذا، كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]</a>)، وأن الآية هكذا أنزلت ثم غيرت.. وأنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلاً بجمعه، فلما جمعه كما أنزل، أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لهم: [[هذا كتاب الله كما أنزل، فقال له عمر بن الخطاب: لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك؛ عندنا قرآن كتبه عثمان، فقال لهم علي عليه السلام: لن تروه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام]]، وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم، وهي ألا يكذبون في أمر القرآن، بأن يقولوا: إنه مفترى، أو إنه لم ينزل به الروح الأمين، كما قاله أسلافهم، بل قالوه هم أيضاً، وكذلك جعل معاوية من الكتّاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضاً، وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس، فما يكتبون إلا ما نزل به جبريل عليه السلام بين الملأ.<o:p></o:p> أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام؛ لأن له المحرمية دخولاً وخروجاً، فكان يتفرد بكتابة مثل هذا، وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه، وبعثوا به زمن تخلفه (توليه الخلافة) إلى القطار والأمصار. ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية مثل كتابة الألف بعد واو المفرد وعدمها بعد واو الجمع وغير ذلك، وسموه رسم الخط القرآني، ولم يعلموا أنه من عدم إطلاع عثمان على قواعد العربية والخط.<o:p></o:p> وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي كان ألفه، وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس: إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير، فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء، ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن، وإخفاؤه هذا راجع لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه، كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين، متعة الحج ومتعة النساء، حتى قال عليه السلام: [[لولا ما سبقني بنو الخطاب ما زنى إلا شفاً، يعني إلا جماعة قليلة، لإباحة المتعة، وكما لم يقدر على عزل شريح عن القضاء و معاوية عن الإمارة]].(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]</a>) <o:p></o:p> وبمثل ذلك ذكر علامة الشيعة في الهند السيد محمد اللكنوي، رداً على من قال بعدم التحريف في القرآن، وهذه هي عبارته:<o:p></o:p> (أما ادعاء عدم التحريف في القرآن الموجود بأيدي الناس فهو محل النظر، بل هو ظاهر الفساد؛ لأن الروايات التي بلغت حد التواتر تدل على أن علي بن أبي طالب هو الذي اشتغل بالقرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فتبقى هذه الروايات لغواً محضاً، لا قيمة لها. وهذا مع أن الروايات قد كثرت عن المعصومين أن القرآن الحقيقي مخزون مودع عند صاحب العصر عليه الصلاة والسلام).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]</a>) <o:p></o:p> ومثل هذا لكثير.<o:p></o:p> ومن الغرائب أن السيد الدكتور وافي، الذي لا يعرف عن عقائد الشيعة شيئاً، أو يعرف ويتجاهل، كيف استساغ أن يرد على من يتهم الشيعة باعتقادهم التحريف في القرآن الموجود بأيدي الناس، والمضمون حفظه وسلامته من أي تغيير وتبديل، وصيانته من نقص وزيادة من قبل الله عز وجل؟ كيف يجيز لنفسه أن يرد على من يقول في الشيعة: بأنهم لا يؤمنون بهذا الكتاب؟ بل يعتقدون وقوع التغيير والتبديل والتحريف فيه؟ ولا يقولونه من عند أنفسهم، بل بنقل الروايات الكثيرة الكثيرة التي بلغت حد الاستفاضة والتواتر، وكلها منقولة من أئمتهم حسب زعمهم برواية الثقات عن الثقات، والعدول عن العدول، في صحاحهم وكتب الحديث التي تعد من الأصول، وكذلك في كتب التفسير والفقه، وحتى كتب العقائد؟!<o:p></o:p> ومن أين له أن يختلق لهم الأعذار التي لم يعتذر بها الشيعة أنفسهم، بنقل آراء الآحاد منهم، وفي النقل خيانة أيضاً – حسبنا الله –؟ وما كان في ظني أن أمثال الدكتور يأتون بها، ولولا لعبة واضحة لعب بها السيد الدكتور في كتيبه ما استعملت في حقه هذه الكلمات غير المناسبة في شأنه ومقامه، ولكن على أي شيء أحمل كلامه في الدفاع عن الشيعة حول اعتقادهم في القرآن؟!<o:p></o:p> (وقد تصدى كثير من الشيعة الجعفرية أنفسهم للرد على هذه الأخبار الكاذبة وبيان بطلانها، وبطلان نسبتها إلى أئمتهم، وأنها ليست من مذهبهم في شيء).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]</a>) <o:p></o:p> ولم يستطع بعد هذا الادعاء العريض أن يبرهن على ذلك بالدليل، ويستدل بالحجة، ويستند ولو برواية واحدة عن أئمة القوم؟ وأنى له هذا؟ فقد عجز عنه الشيعة قاطبة بأن يأتوا برواية واحدة عن أئمتهم المعصومين بطرقهم أنفسهم تنص وتدل على أن القرآن الموجود بأيدي الناس هو قرآن كامل سالم من لحوق أي تغيير وتحريف فيه!<o:p></o:p> نعم! قد ذكر السيد الدكتور بعد هذا الادعاء الفارغ بأنه جاء في تفسير الصافي:<o:p></o:p> (وأما الشيخ أبو علي الطوسي فإنه قال في مجمع البيان: أما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها، وأما النقصان والتغيير فقد روى عن جماعة من أصحابنا وجمع من حشوية العامة، والصحيح من مذهبنا خلافه.. إلخ).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]</a>).<o:p></o:p> وأغرب ما يكون في الأمر هو تحمس الدكتور في الدفاع عن الشيعة حيث إنه عقب بعد هذه العبارة الطويلة ما نصه:<o:p></o:p> (وجاء في كتاب مجمع البيان للطوسي: وأما الكلام في زيادته.. إلخ).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]</a>).<o:p></o:p> يعني أعاد نفس الكلام الذي ذكره مقدماً، وعن نفس الرجل ونفس الكتاب بفرق أنه أولاً نقل كلامه من تفسير الصافي بواسطة، ثم عنه بلا واسطة، وبنفس المعنى والمفهوم، فلا ندري ما فائدة التكرار؟ أيكون لحاجة في نفس يعقوب قضاها؟<o:p></o:p> أم لماذا؟<o:p></o:p> والظاهر أنه أورد هذا لافتقاره وإفلاسه بأن يجد دليلاً على ما ادعاه، وبرهاناً على دعواه (أن كثيراً من الشيعة أنفسهم تصدى لرد هذه الأخبار الكاذبة وبيان بطلانها).<o:p></o:p> فمن هم الكثيرون يا ترى؟<o:p></o:p> فاضطر لأن يعدد الواحد ويذكر عبارة واحدة عن كتابين مختلفين والصادرة عن شخص واحد.<o:p></o:p> فهل هناك خطأ أكبر من هذا الخطأ؟<o:p></o:p> نعم! هنالك، حيث ادعى أن كثيراً من أئمة الشيعة أنفسهم ردوا هذا الاعتقاد، ولقد أوهم بأن صاحب تفسير الصافي وصاحب مجمع البيان أبا علي الطوسي من أئمة الشيعة، وليس الأمر كذلك إطلاقاً؛ لأن كلاً منهما ليس بإمام.<o:p></o:p> ثم خطأ آخر: هو أنه أوهم بنقل هذه العبارة عن الصافي؛ أن صاحبه أي السيد المحسن الملقب بالفيض الكاشاني يعتقد بهذا الاعتقاد حسب ما ينقل عن أبي علي الطوسي، مع أن الكاشاني في تفسيره÷ لم ينقل كلام الطوسي إلا للرد عليه والجواب على مقولاته، وبين اعتقاده واضحاً صريحاً مثل الآخرين من مفسري الشيعة ومحدثيهم وفقهائهم ومتكلميهم، ولذلك قال بعد نقل كلامه:<o:p></o:p> (أقول لقائل أن يقول: كما أن الدواعي كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين، كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية، المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم، والتغيير فيه إن وقع فإنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن، والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك، فلا تنافي بينهما، بل لقائل أن يقول:<o:p></o:p> إنه ما تغير في نفسه، وإنما التغيير في كتابتهم إياه، وتلفظهم به، فإنهم ما حرفوا إلا عند نسخهم من الأصل، وبقي الأصل على ما هو عليه عند أهله وهم العلماء به. فما هو عند العلماء به ليس بمحرف، وإنما المحرف ما أظهروه لأتباعهم.<o:p></o:p> وأما كونه مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه الآن فلم يثبت، وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً؟ وكان لا يتم إلا بتمام عمره؟ وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون ويختمون ما كان عندهم منه لإتمامه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]</a>).<o:p></o:p> وأطرف من هذا كله أن السيد الدكتور نقل عن أحد المحامين ببغداد الأستاذ الفكيكي أنه قال: (إن الأخبار الواردة في نقصه وتحريفه ضعيفة شاذة، وأن مشائخ فقهاء الإمامية ضربوا بها عرض الجدار، بل لقد كفروا من ادعاها).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]</a>).<o:p></o:p> ولا أدري ولست إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء؟<o:p></o:p> من يسأل الدكتور الناقل المحض بدون تدبر وتعقل: هل هذه هي الأدلة على ثبوت دعواه بأن أئمة الشيعة ردوا هذه الأخبار الكاذبة وبينوا بطلانها؟ ولم يستطع سيادة الدكتور في كتيبه كله أن ينقل تضعيف هذه الأخبار إلا من محام ببغداد لا نعرف من هو، وما مقامه في العلم ومكانته لدى الشيعة؟<o:p></o:p> ثم إن هذا المحامي أيضاً لم يضعف الروايات ولم يبين شذوذها بطريقة علمية معروفة، بل ادعى أن مشائخ فقهاء الإمامية ضربوا بها عرض الجدار.<o:p></o:p> فمن هم أولئك المشائخ؟ وفي أي عصر كانوا؟ وبأي دليل قالوا؟ وأين وجدوا.. في أي أرض وفي أي قطر؟ وفي أي كتاب وأية صحيفة؟<o:p></o:p> دعوى بلا بينة، وكلام بلا برهان.<o:p></o:p> وزاد الطين بلة أن المحامي المذكور، ذكر كما نقل عنه الدكتور بخط مكبر جداً، (بل لقد كفروا من ادعاها).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]</a>) <o:p></o:p> وإن كان الأمر كذلك فمن كان من أعيان الشيعة وعلمائها مسلماً.. بالله خبروا! أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، صاحب كتاب الكافي، إمام محدثي الشيعة وعمدتهم في الحديث، أم أستاذه علي بن إبراهيم القمي، صاحب تفسير القمي شيخ مشائخ الشيعة في التفسير وشيخ الكليني أيضاً، أم محمد بن مسعود العياشي، عين عيون الطائفة الشيعية، وصاحب أقدم تفسير شيعي، أم محمد بن الحسن الصفار، صحابي الحسن العسكري الإمام المعصوم عندهم، وأستاذ الكليني أيضاً، أم فرات بن إبراهيم الكوفي، المفسر الشيعي القديم، وأستاذ والد ابن بابويه القمي، وشيخ شيخه، أم محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد، أستاذ شيخ الطائفة الطوسي، أم محمد بن إبراهيم النعماني، تلميذ الكليني وصاحب كتاب الغيبة، أم المفسر محمد بن العباس الماهيار، أم شيخ المتكلمين أبو سهل إسماعيل بن علي، أم الفيلسوف أبو محمد حسن بن موسى، أم الشيخ الجليل إسحاق بن إبراهيم، أم إسحاق الكاتب، أم رئيس الشيعة الذي ربما قيل بعصمته أبو القاسم حسين بن روح السفير الثالث بين الشيعة والغائب، أم شيخ الأقدمين فضل بن زاذان، أم محمد بن الحسن الشيباني الشيعي صاحب تفسير نهج البيان، أم محمد بن خالد البرقي، أم علي بن الحسن الفضال، أم محمد بن الحسن الصيرفي، أم أحمد بن محمد السيار من المتقدمين؟!<o:p></o:p> ومن المتأخرين الكثيرون ممن لا يعدون ولا يحصون من مفسري الشيعة، ومحدثيهم، وفقهائهم، ومتكلميهم، ممن ذكرنا أسماء الكثيرين منهم في كتابنا الشيعة والقرآن.<o:p></o:p> وهؤلاء هم عمدة مذهب الشيعة وقدوتهم، نواب أئمتهم المعصومين، ومبلغو أخبارهم، وحفظة أحاديثهم، ونقلة آثارهم، وكلهم صرحوا بالتحريف والتبديل والتغيير في القرآن بدون إبهام ولا غموض. وقد صنف بعض منهم كتباً مستقلة، وألف البعض الآخر أجزاء منفصلة لبيان عقيدة الشيعة في القرآن، وإثبات التبديل والتغيير فيه.<o:p></o:p> فإن كان هؤلاء كلهم كفرة، فمن كان من القوم مسلم؟!<o:p></o:p> ولا يهمنا ذلك ونحن نعلن على ملأ الأشهاد بأن الشيعة لو أعلنوا بهذا الاعتقاد، ووافق علماؤهم على هذا القول بأن كل من يقول بالتحريف والتغيير في القرآن أو يعتقد الحذف والنقص فيه فهو كافر، أياً من كان، فنحن نوافقهم على ذلك، ونهنئهم ونبارك لهم بأن الله هداهم إلى سواء السبيل، فليعملوا مع أولئك الأعلام معاملة ما يقرون ويعلنون، ويرموا كتبهم في النار، ويتبرءوا منهم ومن كتبهم، ونحن نتبرأ مما قلناه عنهم، ومما نقوله، ونتوب إلى الله ونستغفره.<o:p></o:p> فهل من مقدم يقدم؟ وهل من مجيب يجيب؟ وهل من سامع يسمع ويستجيب؟ ((وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)) [فاطر:22].<o:p></o:p> ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن<o:p></o:p> ثم إن الدكتور وافي لا يدري بأن هذا القول -أي القول بتحريف القرآن وتغييره وتبديله- ليس بقول شاذ، بل هو القول المعمول به في جميع الأجيال الشيعية، وعند جميع الطبقات قديماً وحديثاً، وهو مبني على أقوال المعصومين حسب زعم القوم، وهم الحجة عندهم لا غيرهم؛ لأنهم لا يعتقدون العصمة في غيرهم ومن سواهم، ولم يخرج عن هذا الاعتقاد إلا من شذَّ وندَّ، ولم يخرج هؤلاء الآحاد الشذاذ إلا تهرباً من العار الذي لحقهم، والفضيحة التي لزمتهم، ولم يكن رأيهم مبنياً على أصول شيعية ولا مستنبطاً من أقول المعصومين.<o:p></o:p> ولذلك قال سلطان علماء الشيعة -كما يلقبونه- السيد محمد دلدار علي بعد ذكر كلام المرتضى في عدم التحريف في القرآن:<o:p></o:p> (فإن الحق أحق بالاتباع، ولم يكن السيد علم الهدى معصوماً حتى يكون من الواجب أن يطاع، ولو ثبت أنه يقول بعدم النقيصة مطلقاً لم يلزمنا اتباعه ولا ضير فيه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]</a>) <o:p></o:p> وقال المحدث النوري:<o:p></o:p> (اعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]</a>) <o:p></o:p> وقال خاتمة المحدثين لدى الشيعة الملا باقر المجلسي:<o:p></o:p> (لا يخفى أن كثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره، وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عليها رأساً).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn19" name="_ftnref19"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]</a>).<o:p></o:p> وقال الجزائري:<o:p></o:p> (إن الأخبار الدالة على هذا تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيره، بل إن الشيخ الطوسي أيضاً ذكر في التبيان كثرتها، بل ادعى تواترها جماعة).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn20" name="_ftnref20"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]</a>).<o:p></o:p> والجدير بالذكر أننا أوردنا في كتابنا الشيعة والقرآن أكثر من ألف حديث شيعي من مختلف الطرق، ومختلف الرواة، ومختلف الكتب، كلها تنص وتصرح بأن القرآن مغير ومحرف، زيد فيه ونقص منه كثير، غير ما ذكرناه في كتابنا الشيعة والسنة. من الأسباب التي جعلت الشيعة يعتقدون هذا الاعتقاد الزائغ الخبيث بنقل روايات كثيرة كثيرة من أمهات كتب القوم.<o:p></o:p> وبعد هذا كله لا ندري كيف يجرؤ أحد ويجسر على خداع المسلمين بأن الروايات الشيعية التي تخبر وتدل على التحريف في القرآن روايات شاذة وضعيفة.<o:p></o:p> فهل يحكم على المتواتر بالشذوذ والضعف؟<o:p></o:p> وأهكذا تقلب الحقائق، ويكذب الصدق؟<o:p></o:p> إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم!<o:p></o:p> ومع ذلك فليس من يتظاهر بإنكار التحريف في القرآن من الشيعة، ولا من يدافع عنهم بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير من غير الشيعة، يستطيع أن يورد ولو رواية واحدة ضعيفة أو شاذة مروية عن المعصومين لدى الشيعة تنص وتصرح بأن القرآن الموجود بأيدي الناس هو المنزل من السماء، ومحفظ بحفظ الله له، غير مغير ولا مبدل فيه، لا يعتريه نقص ولا تلحقه زيادة.<o:p></o:p> فكيف يحق للشيعة والمناصرين لهم والمستميتين الدفاع عنهم والتأييد لهم، أن يقولوا: إن روايات بلغت التواتر تثبت التحريف.. هي روايات شاذة؟<o:p></o:p> ثم من يخبر سعادة الدكتور وافي، أن الرواية لا يحكم عليها بالضعف والشذوذ إلا بمكانة الراوي الذي رواها، ومكانة الكتاب الذي وردت فيه، لا كما قاله هو:<o:p></o:p> (ولو وردت عن شيخ من شيوخهم أو في مؤلف من أمهات مراجعهم، ولو أسندها هذا الشيخ أو هذا المؤلف إلى الإمام الصادق نفسه، فمن ذلك مثلاً ما ينسبه الكليني في كتابه الكافي إلى الإمام الصادق من القول بأن القرآن الذي نزل به الوحي على محمد يزيد على سبعمائة وسبع وسبعين آية عن الذي نقوله، وأن الباقي مخزون عند آل البيت.. فعلى الرغم من أن راوي هذه الأقوال ومدعي نسبتها إلى الإمام الصادق هو شيخ من أكبر شيوخهم وهو أبو جعفر الكليني، والذي يعد الراوية الأول لأخبارهم، وعلى الرغم من أن الكتاب الذي وردت فيه هذه الأخبار، وهو كتاب الكافي هو أحد الكتب الأربعة التي يعدونها الأصول لمذهبهم، وينزله كثير منهم منزلة البخاري عند أهل السنة.. على الرغم من هذا كله فإنهم يحكمون ببطلان ما ورد في هذا الكتاب من أقوال عن القرآن الكريم، فلا يصح أن نحاسبهم على رأي قد حكموا هم ببطلانه، ولا أن نعده من مذهبهم مهما كانت مكانة راويه عندهم، ومكانة الكتاب الذي ورد فيه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn21" name="_ftnref21"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]</a>) <o:p></o:p> وإننا لا نكثر الاستغراب حينما نسمع رأياً مثل هذا الرأي عن شيخ جاوز الثمانين من عمره، وقد أفناه في التعلم والتعليم، والدرس والتدريس. اللهم إنا نعوذ بك أن نرد إلى أرذل العمر، ومن الجهل بعد العلم.<o:p></o:p> فلعل سيادته يريد أن يبتكر مصطلحاً جديداً في الحديث؛ لأن كل واحد سواه، ممن له إلمامة بسيطة بالمصطلح، يعرف أن الحكم على الحديث والرواية لا يكون إلا بالإسناد، فالحديث الذي رواه الثقات العدول الضباط واحداً بعد واحد يحكم عليه بالصحة، والعكس صحيح، وكذلك كل رواية وردت في البخاري أو مسلم عند السنة لا يلتفت إلى سندها حيث إن مؤلفيهما قد ألزما نفسيهما بإيراد الصحيح في كتابيهما لا غير خلافاً لمن لم يلتزم بذلك.<o:p></o:p> وكذلك الكافي عند الشيعة فإن ورد حديث فيه فلا يلتفت إلى سنده ورواته؛ لأنه مجرد وروده في الكافي يكفي للحكم على صحته وتوثيقه، كما صرح بذلك الكثيرون من محدثي الشيعة وعلمائهم، ومنهم المحدث النوري الطبرسي في آخر كتابه الكبير مستدرك الوسائل.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn22" name="_ftnref22"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[22]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد أكثر الشيعة الكلام في تمجيده والثناء عليه في كتب الرجال والمصطلح والشروح، وقد أوردنا بعضاً منها في كتابنا الشيعة والقرآن.<o:p></o:p> ونكتفي بذكر عبارة واحدة عن الرجال المشهور العباس القمي، أنه قال في الكافي:<o:p></o:p> (هو أجَلّ الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله، قال المولى محمد أمين الإستر آبادي في محكى فوائده: سمعنا عن مشائخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn23" name="_ftnref23"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[23]</a>) <o:p></o:p> وفوق ذلك أنه موثق من قبل المعصوم -الغائب الموهوم - الذي لا يخطئ ولا يغلط.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn24" name="_ftnref24"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[24]</a>) <o:p></o:p> ثم لم ينفرد بسرد هذه الروايات الكليني وحده، بل شاركه في ذلك أساطين الشيعة وكبراؤهم في الحديث والتفسير والفقه والكلام قبله وبعده كما ذكرناه سابقاً، بل إن الذين تظاهروا بالإنكار أوردوا روايات التحريف في كتبهم كما وضعنا النقاط على الحروف في كتابنا الشيعة والسنة و الشيعة والقرآن وعلى ذلك تناقل هذه العقيدة جيل بعد جيل من الشيعة، ولم يقتصر ذكرها في كتب الروايات بل أوردوها في كتب العقائد أيضاً، فهذا هو شيخهم المفيد، الذي يقولون فيه:<o:p></o:p> (إنه أجلّ مشائخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم، وإنه أوثق أهل زمانه في الحديث، وإنه كان متقدماً في علم الكلام والفقه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn25" name="_ftnref25"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[25]</a>).<o:p></o:p> (وإنه هو الذي سن طريق الكلام لمن بعده إلى اليوم).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn26" name="_ftnref26"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[26]</a>) <o:p></o:p> وقال فيه ابن النديم الشيعي:<o:p></o:p> (انتهت إليه رئاسة متكلمي الشيعة، مقدم في صناعة الكلام).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn27" name="_ftnref27"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[27]</a>).<o:p></o:p> (وإنه كان وحيد دهره في كل العلوم، انتهت إليه رئاسة الشيعة).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn28" name="_ftnref28"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[28]</a>) <o:p></o:p> وهو تلميذ لابن بابويه القمي الملقب الصدوق وأستاذ للشريف الرضى، و الشريف المرتضى الملقب بعلم الهدى، وأبي جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn29" name="_ftnref29"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]</a>)، والنجاشي.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn30" name="_ftnref30"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]</a>).<o:p></o:p> المفيد هذا يذكر في كتابه العقائدي المشهور أوائل المقالات في المذاهب والمختارات عند سرد عقائد الشيعة في الرجعة، والبداء، وتحريف القرآن:<o:p></o:p> (اتفقت الإمامية على وجوب الرجعة.. واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه بموجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمعت المعتزلة و الخوارج و الزيدية و المرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn31" name="_ftnref31"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]</a>) <o:p></o:p> هذا في التأليف أما الزيادة فيه والنقصان فقال:<o:p></o:p> (أقول: إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان، فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم، ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه.<o:p></o:p> وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكَلمت عليه المعتزلة وغيرهم فلم أظفر منهم بحجة أعتمدها في فساده – ثم يرد على من قال بحذف التأويل والتفسير، لا نفس القرآن – فيقول: من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة إليه أميل.. وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه، ويجوز صحتها من وجه.. ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، وهذا المذهب خلاف ما سمعناه من بني نوبخت -قادة الشيعة وزعمائهم في عصرهم- رحمهم الله من الزيادة في القرآن والنقصان فيه، وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn32" name="_ftnref32"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]</a>).<o:p></o:p> فهذه هي عقيدة الإمامية المثبتة في كتب العقائد: أن القرآن على خلاف التنزيل، وأنه محرف منقوص، وأما الزيادة عليه.. فإليه ذهب بنو نوبخت وجماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار، كما صرح بذلك من انتهت إليه رئاسة الشيعة: شيخ علم الهدى وشيخ شيخ الطائفة الطوسي وتلميذ ابن بابويه القمي في كتابه الذي وضعه لبيان عقائد الشيعة الإثني عشرية، بعد تصريحه بأن الأخبار قد وردت مستفيضة عن الأئمة المعصومين باختلاف القرآن، وما أحدثه بعض الظالمين من الحذف فيه والنقصان.<o:p></o:p> ولقد تناول الشيعة هذه العقيدة، وتوارثوها خلفاً عن سلف، وأثبتوها في كتب العقائد، وجعلوها من لوازم مذهب الشيعة كما صرح بذلك الكثيرون الكثيرون، منهم مفسر الشيعة الكبير السيد هاشم البحراني حيث قال:<o:p></o:p> (اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها: أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات، وأن القرآن.. المحفوظ عما ذكر، الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي عليه السلام، وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه).<o:p></o:p> (ولهذا كما قد ورد صريحاً في حديث سنذكره أن الله عز وجل كان قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأفعال الشنيعة من المفسدين في الدين، إذ أنهم كلما اطلعوا على تصريح فيه ما يضرهم، ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين، حاولوا إسقاط ذلك رأساً أو تغييره محرفين، فكان في مشيئته الكاملة من الطاقة الشاملة المحافظة على أوامر الإمامة والولاية، وممارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة، بحيث تسلم من تغيير أهل التضييع والتحريف، ويبقى لأهل الحق مفادها، مع بقاء التكليف، لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف، بل جعل جُلَّ بيانها بحسب البطون، وعلى نهج التأويل، وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل، وأشار إلى جمل من برهانها بطريق المجاز والتعريض، والتعبير عنها بالرموز والتورية، وسائر ما هو من هذا القبيل، حتى تتم حججه على الخلائق جميعاً، ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn33" name="_ftnref33"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]</a>).<o:p></o:p> ثم قال بعد نقل هذه العقيدة عن كبار القوم وذكر أسماءهم:<o:p></o:p> (وعندي يقين من وضوح صحة هذا القول -أي القول بتحريف القرآن وتغييره- بعد تتبع الأخبار، وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn34" name="_ftnref34"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]</a>) <o:p></o:p> وقال مثل ذلك الشيخ علي أصغر البروجردي من أعيان الشيعة في القرن الثالث عشر في الكتاب العقائدي:<o:p></o:p> (وواجب علينا أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يغير ولم يبدل، وهو موجود عند إمام العصر الغائب عجل الله فرجه، لا عند غيره، وإن المنافقين قد غيروا وبدلوا القرآن الموجود عندهم).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn35" name="_ftnref35"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]</a>) <o:p></o:p> وبمثل ذلك كتب الملا محمد تقي الكاشاني في كتابه هداية الطالبين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn36" name="_ftnref36"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[36]</a>) وزين العابدين الكرماني في رسالته تذييل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn37" name="_ftnref37"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[37]</a>) وأخوه في كتابه حسام الدين، وقبلهما أبوهما محمد كريم خان المتوفى سنة (1288ه‍(، صرح بذلك في كتابه نصرة الدين، وأيضاً في كتابه إرشاد العوام الذي ألفه في العقائد، والسيد علي بن نقي الرضوي مجتهد الشيعة بالهند في كتابه إسعاف المأمول(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn38" name="_ftnref38"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[38]</a>) وغيرهم.<o:p></o:p> هذا ولقد ذكرنا في كتابنا الشيعة والقرآن وقبله في الشيعة والسنة بأن علماء الشيعة ألفوا كتباً ورسائل مستقلة في إثبات التحريف في القرآن في كل عصر وبلد وجدوا فيه، ولا يخلو مكان أو زمان لم تصنف فيه مثل هذه الكتب كما أثبتنا أسماءهم وأسماء كتبهم في كتبنا المذكورة، ولم ينكر هذه العقيدة من أنكر منهم إلا مداراة للمسلمين، وتقية وخداعاً لأهل السنة، وسداً لباب المطاعن، ولم يبنوا إنكارهم هذا على رواية من أئمتهم المعصومين حيث يزعمون أن مذهبهم قائم على آرائهم وأفكارهم، ولا على أصل مطرد موجود.<o:p></o:p> رغم أن القائلين بهذه المقولة، المتجاهرين بهذه العقيدة، بينوا أسباباً ألجأتهم إلى اعتناقها والاعتقاد بها. وأصول المذهب وأسسه التي وضع عليها تقتضي ذلك أيضاً، وساندها وناصرها رجال من الشيعة، لولاهم لما قام لديانتهم عود، ولا استقام لها عمود.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">وهذا واضح وجلي، لا نظن أنه يخفى على عاقل وبصير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn39" name="_ftnref39"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[39]</a>)، إلا من أضله الله على علم، وختم على سمعه وقلبه، وجعل على بصره غشاوة، فمن يهديه من بعد الله؟! <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> </div> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> <hr align="left" width="33%" size="1"> </div> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref1" name="_ftn1"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> البرهان في تفسير القرآن، مقدمة الفصل الرابع ص49 ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref2" name="_ftn2"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> مرآة العقول للملا باقر المجلسي باب إن القرآن كله لم يجمعه إلا الأئمة عليهم السلام نقلاً عن فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي الشيعي ص253 ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref3" name="_ftn3"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الأنوار النعمانية للجزائري ج2 ص357 طبعة جديدة..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref4" name="_ftn4"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> أيضاً نقلاً عن فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص251..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref5" name="_ftn5"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> فصل الخطاب ص252..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref6" name="_ftn6"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> حياة القلوب للمجلسي الفارسي ص554 وما بعده <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref7" name="_ftn7"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> فصل الخطاب ص33، 34..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref8" name="_ftn8"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> وقد أثبتنا بفضل الله وتوفيقه من كتب هؤلاء أنفسهم في كتابنا (الشيعة والقرآن) أنهم يعتقدون التحريف في القرآن أيضاً حيث يسوقون روايات عديدة تدل عليه، ولا يسوقونها فحسب، بل يستدلون بها ويبنون عليها الأحكام ويستنبطون منها المسائل، فارجع إليه فإنه نفيس..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref9" name="_ftn9"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ج2 ص357 وما بعد..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref10" name="_ftn10"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ضربت حيدري ج2 ص78-ط الهند..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref11" name="_ftn11"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> بين الشيعة وأهل السنة للدكتور وافي ص38..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref12" name="_ftn12"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> بين الشيعة وأهل السنة ص38، 39..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref13" name="_ftn13"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> بين الشيعة وأهل السنة ص38، 39..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref14" name="_ftn14"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> تفسير الصافي لفيض الكاشاني ج1 ص35، 36، المقدمة السادسة <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref15" name="_ftn15"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> بين الشيعة وأهل السنة ص40..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref16" name="_ftn16"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> انظر: صفحة 40 من كتيبه..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref17" name="_ftn17"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ضربت حيدري ج2 ص81-ط الهند..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref18" name="_ftn18"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص252-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref19" name="_ftn19"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> مرآة العقول للمجلسي نقلاً عن فصل الخطاب ص353..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref20" name="_ftn20"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> مرآة العقول للمجلسي نقلاً عن فصل الخطاب ص353..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref21" name="_ftn21"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> بين الشيعة وأهل السنة ص29، 30..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref22" name="_ftn22"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[22]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> مستدرك الوسائل ج3 ص532-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref23" name="_ftn23"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[23]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الكنى والألقاب ج3 ص98-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref24" name="_ftn24"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[24]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> روضات الجنات ج6 ص116، مقدمة الكافي ص25..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref25" name="_ftn25"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[25]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> مقدمة أوائل المقالات في المذاهب والمختارات ص24، 25-ط مكتبة الداوري <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ط قم إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref26" name="_ftn26"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[26]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> أعيان الشيعة ص237 الطبعة الأولى بدمشق..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref27" name="_ftn27"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[27]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الفهرست لابن النديم ص252 <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ط مصر..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref28" name="_ftn28"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[28]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> تأسيس الشيعة العلوم للحسن الصدر ص312-ط العراق..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref29" name="_ftn29"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> وهذان أي المرتضى والطوسي هما اللذان تظاهرا بإنكار التحريف في القرآن..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref30" name="_ftn30"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> انظر: كتب الرجال للشيعة..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref31" name="_ftn31"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> أوائل المقالات ص52..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref32" name="_ftn32"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> أوائل المقالات لمحمد بن نعمان العكبري الملقب بالمفيد ص93 وما بعدها..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref33" name="_ftn33"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> البرهان، مقدمة تحت عنوان: (المقدمة الثانية في بيان ما يوضح وقوع بعض تغيير في القرآن)، وإنه السر في جعل الإرشاد إلى أمر الولاية والإمامة والإشارة إلى فضائل أهل البيت وفرض طاعة الأئمة بحسب بطن القرآن وتأويله ص36-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref34" name="_ftn34"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني، الفصل الرابع من المقدمة ص49-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref35" name="_ftn35"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> كتاب عقائد الشيعة فارسي ص27-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref36" name="_ftn36"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[36]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ص368-ط إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref37" name="_ftn37"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[37]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ص13 وما بعد، ط مطبعة سعادة بكرمان إيران..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref38" name="_ftn38"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[38]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ص115 <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ط مطبعة اثنا عشرى لكنؤ الهند سنة 1312ه‍..<o:p></o:p> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2849&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref39" name="_ftn39"></a><span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(<span dir="ltr" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt"><span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[39]<span lang="AR-SA" style="COLOR: red; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">)<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> نظرة على ما كتبه البهنساوي:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">من الغريب والمؤسف حقاً أن بعض من ينتسب إلى العلم من أهل السنة انخدع بأباطيل الشيعة وأكاذيبهم فكيف انخدع؟ وكيف خطف بصره بريق عقائدهم المزورة الكاذبة؟ وكيف سمح له علمه قبل ضميره ودينه أن يتصدى للدفاع عنهم وعن عقائدهم الخبيثة الملتوية، وعن آرائهم المعوجة، وأفكارهم الزائغة عن سواء السبيل؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">كيف يكتب بدون معرفة وعلم، وبدون فقه وبصيرة؟ لقد ظهر جهله الكلي بأصول مذهب الشيعة الإثني عشرية والأسس التي قام عليها، بسبب عدم اطلاعه على كتبهم الأصلية، ومراجعهم القديمة والحديثة الأصلية في التفسير والحديث والفقه والكلام والتاريخ، مثل السيد الدكتور علي عبد الواحد وافي في كتابه (بين الشيعة وأهل السنة) والأستاذ سالم علي البهنساوي في كتابه (السنة المفترى عليها)، والدكتور عز الدين إبراهيم في كتابه (لا أساس للخلاف بين السنة والشيعة) وغيرهم من المخدوعين والمغترين بلا علم، وإن الله عز وجل يقول في كتابه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)[الإسراء:36].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال جل وعلا: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً * وَاسْتَغْفِرْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * وَلا تُجَادِلْ عَنْ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً * يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً * هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)[النساء:105-109].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ولقد بينا فيما سبق أغلوطات السيد الدكتور وافي ومغالطاته وجهله، أو تجاهله لكتب الشيعة وعقائدهم، ونريد أن نذيل بحثنا هذا بنظرة خاطفة على ما كتبه الأستاذ سالم علي البهنساوي في كتابه (السنة المفترى عليها) حيث تعرض سيادته لما كتبنا عن الشيعة وعن عقائدهم وآرائهم حول القرآن في كتابنا (الشيعة والسنة) فوقف موقف المدافع عن الشيعة، والمكذب لما قلناه عنهم جاهلاً قواعد البحث، ومبادئ الخلاف، وأصول المناقشة، كما أثبت على نفسه أنه لا يعرف عن معتقدات الشيعة وكتبهم التي تبحث فيها، كثيراً ولا قليلاً.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فإن السيد الأستاذ البهنساوي عقد فصلاً مستقلاً في كتابه بعنوان (حوار حول دعوى تحريف الشيعة للقرآن) [صفحة 26-ط دار البحوث العلمية الكويت الطبعة الأولى سنة 1979م]، فكتب يقول:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(لقد وجدنا بين أهل السنة من ينشر كتباً تتضمن أن الدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة يراد بها تقريب السنة إلى معتقدات الشيعة التي تزعم أن القرآن الكريم محرف، وهذه وغيرها من البدع التي تنسجها الأيدي اليهودية التي هي وراء الشيعة الإمامية).<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وما جاء في هذه الكتب عن تحريف القرآن (أما الشيعة فإنهم لا يعتقدون بهذا القرآن الموجود بين أيدي الناس والمحفوظ من قبل الله العظيم.. مكابرين للحق وتاركين للصواب.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فهذا هو الاختلاف الحقيقي الأساسي بين السنة والشيعة، أو بالتعبير الصحيح بين المسلمين والشيعة؛ لأنه لا يكون الإنسان مسلماً إلا باعتقاد أن القرآن هو الذي بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين بأمر من الله عز وجل).<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">واستند هذا الكتاب وغيره إلى روايات للمحدث الشيعي الكليني في الكافي في الأصول واعتبره كالبخاري عند أهل الشيعة. كما نقل الكاتب هذا عن ابن بابويه القمي، ووصفه بأنه صدوق الشيعة [السنة المفترى عليها لسالم علي البهنساوي ص66-ط دار البحوث العلمية سنة 1979م].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وبدلاً من أن يبحث في الروايات ويتحقق من نسبتها إلى الكتب التي عزونا إليها، أو نقدها نقداً علمياً معقولاً، بدل هذا كله كتب مقيماً الحجة عليه وعلى عدم علمه ومعرفته فقال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(ولما كان البحث في كتب إخواننا الشيعة لكل من قرأ كتب إحسان ظهير ومحب الدين الخطيب وغيرهما ليس يسيراً فقد جمعت ما تضمنته هذه الكتب وقرنته بالمصادر والمراجع التي نقلت عنها من كتب الشيعة، وعرضت ذلك على الأخ الصديق الإمام محمد مهدي الآصفي ليبين رأي أئمتهم في هذا الموضوع) [السنة المفترى عليها ص67].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فمن كان هذا مبلغ علمه، أَله أن يحكم بين الناس؟ وأن يبين الحق من الباطل؟ وأن يفصل في القضية؟ أو يبدي رأيا حاسماً للنزاع بالترجيح أو التكذيب؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وهل في العالم شخص يقر على نفسه وعلى أهله بالخطأ والغلط؟ ويعترف بقصوره وجريمته؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وهل ذكرنا كلاماً منقولاً عن غير أئمتهم حتى يسأل شيعياً عن رأي أئمته في الموضوع؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثم ماذا كان رد العالم الشيعي غير الكلام الفارغ والدعوى بلا دليل أو برهان، دون التطرق إلى نقد الروايات التي أوردناها في كتابنا وأرسلها إليه الأستاذ البهنساوي حسب قوله، وبيان منطوقها ومفهومها، ودون بطلان نسبتها إلى قائليها، أو تجريح الكتب التي وردت فيها وغير ذلك من الأمور التي يتطلبها البحث العلمي والنقد الموضوعي، اللهم إلا ما ذكر عن السيد الخوئي ومحمد رضا المظفر والبلاغي وكاشف الغطا والطباطبائي بأنهم أنكروا التحريف في القرآن. [انظر: صفحة 68 وما بعد من الكتاب المذكور].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">والجدير بالذكر أولاً: أن هؤلاء الخمسة كلهم من المتأخرين ومن عصرنا هذا، وليسوا من العمدة في المذهب، ولا يعدون من أئمة التشيع.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثانياً: أن بعضاً منهم كتبوا مقولاتهم هذه في كتب دعائية لم تكتب للشيعة بل كتبت لخداع المسلمين أهل السنة، ولسد باب المطاعن عليهم.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثالثاً: أن جميع المذكورين ممن يدينون بدين التشيع، الدين الذي قالوا فيه نقلاً عن جعفر أنه قال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله) [الكافي للكليني ج2 ص222-ط إيران وج1 ص485-ط الهند].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">و(إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له) [الكافي في الأصول ج2 ص217-ط إيران وج1 ص482-ط الهند].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">سوف نذكر هذا البحث في محله من هذا الكتاب إن شاء الله.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">رابعاً: أن كل واحد من هؤلاء لم يفصح عن سبب اعتقاده عدم التحريف في القرآن، ولا الجواب على ما ورد عن أئمتهم وروداً مستفيضاً متواتراً.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">خامساً: لم يدع واحد من هؤلاء أن مذهب التشيع مبني على آرائه وأقواله، كما لم يدع العصمة لنفسه مع إقراره وإعلانه أن مذهبه مأخوذ من أئمته المعصومين الإثني عشر من علي وأولاده، ومبني على أقوالهم، وأفكارهم، وهذه الآراء والأفكار لم تنقل إلا من كتب الأصول الأربعة، أهمها وأجلها الكافي للكليني، والكتب الأخرى التي نقلنا منها تلك المرويات التي تدل صراحة على التحريف في القرآن.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">سادساً: أن ليس أحد من هؤلاء يساوي أو يضاهي أو يداني واحداً ممن جاهر بالقول بالتحريف من المتقدمين والمتأخرين من المحدثين والمفسرين والفقهاء والمتكلمين، ولم يذكر هؤلاء الخمسة أولئك المجاهرين بالتحريف إلا بكل التعظيم والتكريم والإجلال والتفخيم وتلقيبهم إياهم بالأئمة والكبراء والزعماء والقادة، فأين الخوئي من الصفار؟ والبلاغي من الكليني؟ والطباطبائي من القمي والعياشي والفرات الكوفي؟ والمظفر وكاشف الغطا من المفيد والطبرسي؟ أين هؤلاء من أولئك؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">سابعاً: لم يستطع هؤلاء التقول بأنهم لم يكونوا معتقدين التحريف في القرآن.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثامناً: لم يبنوا فساد مقولتهم وسبب ضعف أقوالهم وعلة الضعف.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">تاسعاً: بعض هؤلاء أنفسهم أوردوا في كتبهم نفس الروايات التي تنص على التحريف في القرآن دون التعرض لها بالنقد والجرح.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">عاشراً: لم يتجرأ واحد منهم على أن يكتب كتاباً أو جزءاً مستقلاً أو رسالة مستقلة لإثبات عدم التحريف في القرآن والرد على قائليه مع بيان بطلان ما ذهبوا إليه.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)[البقرة:196] (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[ق:37].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)[الزمر:9].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ولو كان مجرد الإنكار يكفي فلا يلزم خصم من العالمين بشيء لأنه أنكر، ووجد من ينكر معه من جماعته اثنين أو ثلاثة، فالسني مثلاً لا يلزم بشيء ورد في الصحيحين، أو في الصحاح الأخرى غيرهما، أو المجاميع والمسانيد، ولو بطريق الثقات الضباط العدول؛ لأنه ينكر صحته! دون الرجوع إلى قواعد ثابتة وأسس متينة، وكذلك الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي، وأكثر من ذلك اليهودي والنصراني والبوذي وغيرهم، يمكن أن يتظاهر الواحد منهم بإنكار أي شيء لا يجد الجواب عنه، ويجد نفسه في مأزق ضيق حرج.. مع إقرار قادتهم وسادتهم وأئمتهم وزعمائهم وعمدائهم وحججهم، ومع إقرارهم بمذهبهم ودياناتهم.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">نعم! يمكن الإقرار بالتبرؤ من ذلك المذهب وتلك الديانة بأني لا أؤمن بالمذهب الذي هذه تعليماته وإرشاداته، وتلك الديانة التي هذه آراؤها، وأفكارها وتلك قواعدها وأسسها.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فكل من ينتسب إلى أهل السنة لا يسعه إنكار ما ورد من سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه وما كان عليه أصحابه ما دام سنياً.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وأما إذا أراد ذلك الإنكار فله، ولكن ليس له أن يعد نفسه من أهل السنة.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فعلى هذا ليس على الشيعة الإثني عشرية أن ينكروا ما ثبت من عقائدهم وما تفرع وقام عليه مذهبهم ما داموا يدعون التشيع.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ولهم أن ينكروا كل ما يرونه مخالفاً للإسلام ومنافياً للفطرة والعقل مع ثبوته في مذهبهم ومسلكهم، وكونه من العقائد الأساسية لديانتهم، ولكن مع التبرؤ من هذه الديانة الزائفة التي تشتمل على مثل تلك العقائد الفاسدة الواهية.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وإننا لنرحب بكل من يقدم على هذا، ويقول بهذا القول، ويعلن بهذا الاعتقاد، وبذلك سيرتفع الخلاف، ويحسم النزاع، ونكون عباد الله إخواناً، وإخوة في العقيدة، يؤمنون كلهم بما نزل على محمد صلوات الله وسلامه عليه، وتولى الله حفظه وصيانته من التغيير والتحريف بقوله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر:9].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وبقوله جل وعلا: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[فصلت:42].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ولقد أدرك خطر هذا الاعتقاد -أي اعتقاد عدم التحريف في القرآن- محدثو الشيعة ومفسروهم وأهل الكلام والفقه منهم، فلذلك قال قائلهم:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(اعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية) [المحدث النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب ص252].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">و(إن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر) [خاتمة محدثي الشيعة الملا باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول نقلاً عن فصل الخطاب ص353].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">و(إن هذه العقيدة لمن ضروريات مذهب التشيع) [المفسر الشيعي المشهور في مقدمة تفسيره البرهان الفصل الرابع ص52] وإن كان من ينكر هذا الاعتقاد مع انتسابه إلى الشيعة لا ينكر إلا تقية، وقد نص على ذلك الكثيرون من علماء الشيعة، ومنهم السيد أحمد سلطان أحد أعيان القوم في الهند حيث قال: [تصحيف كاتبين ص18-ط الهند].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(إن علماء الشيعة الذين أنكروا التحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلا على التقية) <o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وهذه العبارة نص في المسألة.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقبل أن ننتقل إلى موضوع آخر نريد أن نذكر ههنا أن السيد الآصفي الذي أرسل إليه السيد البهنساوي <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> حسب مقولته <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الروايات التي أرودناها في كتابنا (الشيعة والسنة) لبيان عقيدة الشيعة في القرآن، والتي تزيد على ستين رواية لم يبين العالم الشيعي المذكور فيها رأيه حسب البحث العلمي السليم، كما لم يتكلم في قيمة الكتب التي وردت فيها هذه الروايات، وكذلك لم يستطع أن ينكر علينا قولنا بأن الكليني عند الشيعة كالبخاري عندنا، وابن بابويه القمي هو الملقب بالصدوق عند الشيعة، اللهم إلا ما ذكر عن رواية أوردناها في كتابنا عن علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن أبيه عن الحسين بن خالد في آية الكرسي:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">إن أبا الحسن علي بن موسى الرضا <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الإمام الثامن عند الشيعة- قرأ آية الكرسي هكذا: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم) [تفسير القمي ج1 ص84 ط إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فقال بعد ذكر هذه الرواية: إنها رواية غير معتبرة وضعيفة لأن الحسين بن خالد الصيرفي أحد الرواة في سلسلة الحديث لم تثبت وثاقته. [السنة المفترى عليها للبهنساوي ص73].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ويا ليته عمل هذا العمل في جميع الروايات التي أوردناها، وانتقدها انتقاداً علمياً، حتى يعلم الجميع ويعرف الكل، أن الروايات التي وردت في هذا الموضوع ضعيفة فعلاً لدى الشيعة، ومجروحة، فليس لمخالف في الرأي والعقيدة أن يلزمهم بمثل هذه الروايات الواهيات، ولكن أنى له ولغيره أن يتجرأ على هذا؟ لأن الأحاديث في هذا الموضوع جاوزت ألفي حديث وخبر.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثم من يشجع السيد الآصفي ومن يسلك مسلكه ويطمئنهم على أن أهل السنة لا يعرفون عن رواة الشيعة شيئاً، ويجهلون كتب رجال القوم، من يضمن لهم كل هذا؟! فلذلك ترى أنهم عند تهربهم من مثل هذه المآزق وتسللهم بعيداً عن هذه الأبحاث لا يلتجؤون إلى البحث الموضوعي والنقد العلمي إلا إلى الإنكار المحض الذي لا يشبع ولا يغني من جوع.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فحمداً لله أن السيد المذكور تجاسر وأقدم على هذا حتى وجده الأستاذ البهنساوي والدكتور عز الدين إبراهيم كافياً للرد علينا وعلى محب الدين الخطيب.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">لكن ما هي الحقيقة؟ وما هو الصدق؟ تعالوا انظروا معي لكي ينجلي الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فالسيد الآصفي على دأب أسلافه الذين جعلوا الكذب دينه وديدنه، فإنه يدعي نقلاً عن أحد المعاصرين: أن أحد رواة هذه الرواية، وهو الحسين بن خالد الصيرفي لم تثبت وثاقته، مع أنه من أصحاب موسى الكاظم <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الإمام السابع المعصوم عند الشيعة <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> وعلي بن موسى الرضا <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> الإمام الثامن المعصوم عندهم <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ولقد صرح بذلك الطوسي الملقب بشيخ الطائفة الشيعية في رجاله، فذكر أنه من أصحاب الكاظم. [رجال الطوسي ص347 <span dir="ltr" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">–<span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt"> ط قم إيران]، وأنه من أصحاب الرضا [ص373].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وكذلك الرجالي الشيعي القديم أبو جعفر أحمد البرقي عدّه من أصحاب موسى الكاظم. [انظر: كتاب الرجال للبرقي ص53-ط طهران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وكذلك الأردبيلي الحائري في كتابه (جامع الرواة) [انظر: ج1 ص238-ط قم إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال فيه آية الله الزنجاني، الذي يلقبونه بالفقيه المحقق المدقق سماحة الحجة آية الله الشيخ موسى:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(الحسين بن خالد الصيرفي عدّه الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام وقبله من أصحاب الكاظم، ثم ذكر بعض مروياته ومن روى عنه، ومن يروي عنهم، ثم قال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وجل رواياته دالة على حسن اعتقاده، أحاديثه على كثرتها وجودتها في غاية الاستقامة، والغالب روايته عن الرضا عليه السلام، والأكثر رواية عنه علي بن معبد، لا أحسب الرجل إلا ثقة جليلاً، وأعد ما رواه في الصحيح). [الجامع في الرجال ج1 ص594-ط قم إيران سنة 1394ه‍].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فهذا هو الرجل الذي قال عنه السيد الآصفي: لم تثبت وثاقته، والذي لأجله ضعف الرواية.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فماذا يقول المنصفون فيه بعد ثبوت صحابيته لإمامهم ووثاقته؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">زِد على ذلك أن هذه الرواية ليست بفريدة في موضوعها، بل لها شواهد ومتابعات في تفسير القمي وغير القمي.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">والسيد الآصفي معذور في ذلك، حيث اختار رواية واحدة، من روايات كثيرة أوردناها من تفسير القمي في هذا الموضوع، وهذه حقيقة نقده وجرحه، وجرأته على مثل هذا الإقدام.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ثم اختار السيد المذكور رواية واحدة كذلك من الكافي للكليني، وتكلم على أحد رواتها مع أنه أئمته في الرجال ذكروا بأن ذلك الراوي وهو معلى بن محمد يعتمد عليه شاهداً، ولكي لا يطول بنا الحديث نسأله هو، وليفهم البهنساوي وغيره:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">لماذا لم يتكلم على أول رواية أوردناها في كتابنا من الكليني في كافيه لإثبات عقيدة التحريف والحذف والنقصان في القرآن؟ هي رواية مشهورة معروفة، ونص في الموضوع نسوقها فيما يلي:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (جعفر) عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم يزيد على سبعة عشر ألف آية) [الكافي في الأصول للكليني، كتاب فضل القرآن ج2 ص634-ط إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">مع أن القرآن الموجود بأيدي الناس آياته ستة آلاف آية وكسر) [وقد أخطأ الدكتور وافي في هذا أيضاً حيث قال: إن الكليني ينسب إلى الإمام الصادق من القول: إن القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم يزيد سبعمائة وسبع وثلاثين آية على القرآن الذي نتلوه].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فماذا يقول الآصفي ومن دونه من علماء الشيعة أجمعين في هذه الرواية ورواتها حيث إنها صريحة في معناها، واضحة في مفهومها، لا تحتمل التأويل والتفسير، وإن رواتها لمعدودون على الأنامل، معروفون مشهورون لدى الشيعة؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">أما محمد بن يعقوب الكليني فهو هو، وأما علي بن الحكم فقد كتب عنه الأردبيلي الحائري بعد ما ذكر أنه هو الذي روى الرواية المذكورة في باب فضل القرآن وفي باب النوادر:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(ثقة جليل القدر) [جامع الرواة ج1 ص575].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">والتفرشي في كتابه نقد الرجال. [ص234-ط قم إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وأما هشام بن سالم فقد ذكره شيخ الطائفة الطوسي في أصحاب جعفر الصادق. [رجال الطوسي ص379]. وكذلك في أصحاب موسى الكاظم. [ص363]<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال الرجالي الشيعي القديم النجاشي:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">هشام بن سالم الجواليقي.. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام. ثقة ثقة [رجال النجاشي ص305-ط قم إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ونقل الحائري بعد ذكر هذا كله عن شيخ الطائفة في فهرسته أنه صحيح العقيدة معروف الولاية غير مدافع [جامع الرواة ج2 ص315].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقد ذكر الكشي في مدحه روايات. [انظر لذلك: رجال الكشي ص239].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وأما أبو عبد الله جعفر بن الباقر فمقامه معروف لدى الشيعة حيث يعدونه معصوماً لا يخطئ. فهذه هي الرواية الأولى التي أوردناها في مبحثنا: الشيعة والقرآن: في كتابنا (الشيعة والسنة) الذي أرسله الأستاذ البهنساوي إلى السيد الآصفي، فلا ندري لماذا تخطى السيد الآصفي هذه الرواية والروايات الكثيرة الأخرى المنقولة في الكافي أيضاً إلى الرواية التي جعلها غرضاً لنقده وجرحه؟ <o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">إلا أنه لم يجد في رواة بقية الروايات من يستطيع أن يتكلم فيهم؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وها نحن نعلن بأننا نرحب بكل عالم شيعي ينبري ويتصدى لتضعيف روايات أوردناها في كتبنا حول هذا الموضوع من أمهات كتب الشيعة وأهم مراجعهم سالكاً مسلك النقد والجرح المعروف، وملتزماً القواعد الثابتة والأسس المعروفة في هذا الشأن.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فهذه حقيقة رد الشيعة علينا، وهذه حقيقة الحوار المزعوم حول عقيدة الشيعة في القرآن.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">ولو كان الأستاذ البهنساوي متحرياً عن الحق وطالباً الحقيقة لكان عليه أن يتثبت من الموضوع ويرسل بيان الآصفي إلينا قبل إدراجه في كتابه، سامحنا الله وإياه وغفر له ما بدر منه على إضلاله كثيراً من المسلمين أهل السنة.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقبل أن نختم الكلام في هذا الموضوع نريد أن نبين شبهة أخرى يثيرها الشيعة، ويقع فيها كثير من سُذَّج أهل السنة بهذا الخصوص، وهي:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">أن الشيعة لا يقرءون إلا هذا القرآن ولا يتناقلون بينهم إلا هذا نفسه، وإن كان لهم قرآن غير هذا فأين هو؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فإن لم يكونوا يؤمنون به، ويعتقدون فيه التحريف والحذف والنقصان فلماذا يقرءونه؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فالجواب: إن من يقول بهذا الكلام من أهل السنة لا يقوله إلا جهلاً بمعتقدات الشيعة ومروياتهم ومن يقوله من الشيعة لا يقوله إلا خداعاً للمسلمين أهل السنة وتغطية للحق وتعمية للأبصار، لأن القوم نصوا على ذلك وصرحوا بأن القرآن الأصلي المحفوظ هو عند القائم من ولد علي رضي الله عنه، وأن الشيعة أمروا بقراءة هذا القرآن إلى أن يخرج القائم كما يروي الكليني في كافيه عن سالم بن سلمة أنه قال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأه الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأه الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام، وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه) [الكافي في الأصول ج2 ص633-ط طهران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وروى أيضاً بسنده:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(جعلت فداك! إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">لا! اقرؤوها كما تعلمتم فيجيئكم من يعلمكم). [الكافي باب أن القرآن يرفع كما أنزل ج2 ص119-ط طهران، وص664-ط الهند].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وأيضاً ما رواه الطبرسي في الاحتجاج كذباً على أبي ذر رضي الله عنه أنه قال:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(لما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع علي عليه السلام القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر فقال: يا علي! اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقرآن، فقال له عمر: إن علياً عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد أردنا أن تؤلف لنا القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه، أليس قد بطل كل ما قد عملتم؟ ثم قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه؟ فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد، فلم يقدر على ذلك، وقد مضى شرح ذلك.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم، فقال: يا أبا الحسن! إن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع عليه، فقال علي عليه السلام: هيهات! ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا ما جئتنا به، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، فقال عمر: فهل وقت لإظهاره معلوم؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فقال علي عليه السلام: نعم! إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري السنة به) [الاحتجاج للطبرسي ج1 ص228، الصافي للكاشاني ج1 ص27].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وعلى ذلك جعلوا من عقائدهم:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(وواجب علينا أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يغير ولم يبدل، وهو الموجود عند إمام العصر الغائب عجل الله فرجه لا عند غيره). [عقائد الشيعة الفارسي علي أصغر البروجردي ص27-ط إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال الكرماني:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(وقع التحريف والتصحيف والنقص في القرآن.. وأن القرآن المحفوظ ليس إلا عند القائم.. وإن الشيعة لمجبورون على أن يقرءوا هذا القرآن تقية بأمر آل محمد عليهم السلام) [تذييل في الرد على هاشم الشامي ص13 وما بعد-ط كرمان إيران].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال المفسر الفيض الكاشاني في تفسيره رداً على من يقول بعدم التحريف في القرآن:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">أقول: يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزله الله محفوظاً عند أهله ووجود ما احتجنا إليه منه عندنا وإن لم نقدر على الباقي). [تفسير الصافي المقدمة السادسة ج1 ص36].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وقال السيد نعمة الله الجزائري مجيباً على نفس هذه الشبهة:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">فإن قلت: كيف جازت القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">قلت: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءتهم هذا القرآن الموجود بأيدي الناس في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرأ ويعمل بأحكامه.. والأخبار الواردة بهذا المضمون كثيرة جداً) [الأنوار النعمانية للجزائري ج2 ص363، 364].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وأخيراً ننقل ما ذكره المفسر الشيعي المشهور السيد هاشم البحراني المتوفى عام (1108ه‍(:<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-font-size: 10.0pt">(اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذي جمعوه كثيراً من الكلمات والآيات، وإن القرآن المحفوظ عما ذكر، الموافق لما أنزله الله تعالى، ما جمعه إلا علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه). [البرهان في تفسير القرآن مقدمة ص36].<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" style="COLOR: black; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-bidi-font-size: 10.0pt">وبعد هذا كله لا نرى أن أحداً ينطلي عليه كذب القوم أو تخفى عليه عقيدتهم الحقيقية الأصلية ونسأل الله عز وجل أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل، وجعلنا وإياهم ممن يستمع القول ويتبع أحسنه ويعرف الخطأ ولا يصر عليه ولا يعاند، بل يرجع إلى الحق والصواب..<o:p></o:p> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6456"> التالي: الباب الثالث: الشيعة الإثنا عشرية والسُّنة النبوية </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6454"> السابق: الباب الأول: مغالطات الدكتور وافي وأغلاطه </a></div>

تصفح الكتاب

بحث