موقع البرهان - الخــــــاتمة

لقد بدأنا في كتابة هذا البحث وكنا في القاهرة عندما رأينا كتاب السيد الدكتور علي عبد الواحد وافي رغبة منا في إنجازه وإتمامه في القاهرة ولكن حال دون تحقيق هذه الرغبة عدم وجود كتب القوم هناك. وقلة أيام المكوث فيها، وكثرة الأشغال، ولقد أكملنا المقدمة والباب الأول ونحن فيها. ثم واصلنا السفر إلى أوروبا، وعند إيابنا إلى بلادنا شرعنا في كتابة البحث ولكن ببطء لكثرة الخطب والمحاضرات في المدن المختلفة الباكستانية شاسعة الأطراف وبعيدة الجوانب، فكنا طوال هذه المدة في السفر نهاراً، وفي الخطب ليلاً، ولكننا لم نجد فرصة خلال هذه الأسفار المتواصلة والخطب المسلسلة إلا وقد اختلسناها لإكمال هذا البحث لأهميته واحتياج الناس إليه لما قد ظهر في كتاب الدكتور وافي المذكور من أخطاء كثيرة ومغالطات كبيرة -عفا الله عنه- بقصد أو دون قصد، والله يعلم السرائر وبواطن الأمور. ولكن الدكتور -على شأنه ومنزلته- يخشى أن يغتر به المغترون. وينخدع بكلامه المنخدعون لما له من منزلة ومقام في عيون طلبة العلم وأهله.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> وإنه لمؤسف حقاً أنه لم يتحر الحقيقة في كتابه بين الشيعة وأهل السنة ولم يحمل نفسه عناء البحث والتحقيق رغم ما ادعاه في مقدمة كتيبه وخاتمته. بل على عكس ذلك لم يكتب إلا نقلاً على نقل دون الرجوع إلى الأصول المعتمدة والكتب الموثقة لدى الشيعة، وكأنني لا أبالغ إذا قلت إن سيادته لم يطلع على كتاب واحد من كتب الشيعة أنفسهم كما يظهر من كتيبه هذا، وهذا لا يليق لمن ينتسب إلى العلم فضلاً عن أن يكون في مقام السيد الدكتور.<o:p></o:p> ولا أود أن يصدق عليه قول الله عز وجل:<o:p></o:p> ((وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ)) [الحج:8].<o:p></o:p> وإنني لم أكتب هذا الكتاب إلا بياناً للحق، ولوضع الأمور في نصابها، ونصيحة للمسلمين؛ لأن الدين النصيحة. قال الرسول عليه الصلاة والسلام:<o:p></o:p> {الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟<o:p></o:p> قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2855&page_size=5&links=true#_ftn1" target="_self" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]</a>).<o:p></o:p> وأرجو الله العلي القدير أن يخلص نياتنا لوجهه الكريم، ويجعلنا مدافعين عن حوزة العقيدة الصحيحة والصراط المستقيم. إنه سميع مجيب.<o:p></o:p> إحسان إلهي ظهير<o:p></o:p> لاهور- باكستان<o:p></o:p> صفر 1405ه‍<o:p></o:p> نوفمبر 1984م<o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> </div> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> <hr align="left" width="33%" size="1"> </div> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1247&selected_id=-2855&selected_id=-2855&selected_id=-2855&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; mso-fareast-language: EN-US; mso-ascii-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-hansi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]) رواه مسلم..<o:p></o:p>