موقع البرهان - الفصل الثالث: شبهات حول الصحابة(7/5)

المبحث الأول<o:p></o:p> <a name="_Toc124211332"></a><a name="_Toc121979194">حديث الحوض</a><o:p></o:p> يستدل بعض الشيعة على ارتداد الصحابة أو بعضهم بحديث الحوض حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُجلونَ عَن الْحَوْضِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي! فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]</a>).<o:p></o:p> وفي رواية أخرى ذكر أنه يعرض عليه زمرة منهم ثم زمرة أخرى، ثم قَالَ: «فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]</a>). <o:p></o:p> وهذا الحديث لا دلالة فيه على رِدَّةِ المهاجرين والأنصار، بل هو دال على فضلهم، وبيان ذلك من وجوه: <o:p></o:p> الوجه الأول: أن يقال للذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم، يقال لهم: أنتم بين أمرين: <o:p></o:p> [1] إما أن تجعلوا حديث الحوض يشمل الخلفاء الثلاثة، ولفظ الحديث يدل على أن التغيير محصور فيما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بدليل قوله: «إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».<o:p></o:p> فيلزم من هذا: أنهم كانوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل الإيمان، ولذلك ظن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم استمروا على ذلك، وأنهم سَيَرِدُونَ على الحوض، فَأُخبر أنهم أحدثوا بعده، وبالتالي يلزم بطلان ما نُسب إليهم من كُفر أو نِفاق أو استحقاق لِلَّعن ونحو ذلك؛ لقوله: «لا تدري ما أحدثوا بعدك». <o:p></o:p> [2] وإما أن لا تدخلوهم ضمن المذادين عن الحوض، وأنهم سيردون حوضه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المطلوب. <o:p></o:p> وهذا الوجه كافٍ في بيان بطلان استدلال الشيعة بهذا الحديث، ولكن تتميماً للفائدة أذكر أوجهاً أخرى، ومنها: <o:p></o:p> الوجه الثاني: أن المراد بهم أناس ممن أسلموا ولم يحسن إسلامهم، كأولئك الذين في أطراف الجزيرة وحصلت الردة منهم بعد ذلك، أو الذين منعوا الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قاتل الصحابة رضي الله عنهم هؤلاء، ونحن نعلم أنه قَدِمَ على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح مكة عشراتُ الوفود بالإسلام من قومهم، وأن الذين شهدوا حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتجاوز عددهم مائة ألف..، وهذا القول من أعدل الأقوال وأحسنها. <o:p></o:p> وأما المهاجرون والأنصار فقد ثبتوا على إيمانهم، وقاتلوا المرتدين، ونشروا الإسلام في أصقاع الأرض، ولذا يقول الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثني عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]</a>). <o:p></o:p> فالمهاجرون والأنصار لم يغيروا ولم يبدلوا، بل ثبتوا على الإيمان والجهاد، تحقيقاً لوعد الله لهم بالجنات والخلود فيها. <o:p></o:p> وقد ارتد سائر العرب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كأتباع مسيلمة الكذاب، وطليحة بن خويلد، وسجاح، وغيرهم، فمن مات منهم على ردته ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو جدير بأن يذاد عن الحوض ويرد عنه. <o:p></o:p> الوجه الثالث: قال بعض أهل العلم: إن لفظ الصحابي في اللغة – لا الاصطلاح الشرعي - يشمل المنافق، فيحتمل أن يريد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنافقين الذين لم يعرفهم أو لم يظهر له نفاقهم، وقد قال تعالى: ((لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ))، وإن كان يعلم غالبهم بالصفات التي وصفهم الله بها؛ والدليل على ذلك: أن رأس المنافقين وهو عبد الله بن أبيِّ بن سلول لما قال: أقد تداعَوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذل، فقال عمر: ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث - يعني: عبدَ الله بن أُبَي بن سلول - فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «<span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Lotus Linotype'; mso-hansi-font-family: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-language: EN-US">لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]</a>). <o:p></o:p> ففي هذه الرواية دليل على أن مسمى الصحابة في اللغة يطلق على المنافقين أيضاً، ومن ثَمَّ يمكن حمل روايات الذم على هؤلاء، أي: يراد بلفظ الصحبة الوارد في حديث الحوض هؤلاء المنافقون، وليس الصحابة بالمصطلح الشرعي، والذين وعدهم الله بالحسنى والخلود في الجنات، وبهذا يحصل الجمع بين الروايات. <o:p></o:p> الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يَعلَم من هم الذين بدلوا بعده إلا حين يَرِدُونَ عليه الحوض ثم يُرَدُّونَ عنه، فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلمهم، فمن الذي حددهم لكم وعيَّنهم بأسمائهم؟! فهل أنتم تعلمون ما لا يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! وهل أنتم أعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!. <o:p></o:p> الوجه الخامس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فإذا رهط» ولم يقل: فإذا أكثر أصحابي، والرهط في اللغة من ثلاثة إلى عشرة، فدل على أن الذين يمنعون عن الحوض قليل، ومثله يقال في قوله: «فإذا زمرة» . <o:p></o:p> فإن قيل: إن هذا الحديث يدل على أن أكثر الصحابة يُرَدّون عن الحوض، كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]</a>). <o:p></o:p> فالجواب ظاهر: وهو أن هؤلاء الذين يخلصون (مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ)، هم من بين تلك الزمر التي عرضت عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وليسوا يخلصون من بين سائر الصحابة؛ أي: لا أراه يخلص من بين تلك الزمر التي تُردُّ عن الحوض إلا مثل همل النعم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]</a>). وفي رواية: «بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ... فَلَا أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]</a>)، ولم يقل: تُعرَضُون أنتم.. <o:p></o:p> وتوضيح ذلك: أن الصحابة عددهم كثير جداً، وهؤلاء الصحابة يعرضون على الحوض ويشربون منه، ولكنْ هناك زمرٌ (أي: مجموعات) منها من تُرَدُّ عن الحوض؛ لأنها بدلت وغيرت، فيعفى عن مجموعة يسيرة من بين تلك المجموعات، وذلك فضل من الله سبحانه وتعالى (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]</a>). فأين هذا من زعم بعض الشيعة ارتداد الصحابة إلا نفراً قليلاً؟!<o:p></o:p> ومثاله: لو قال مسئول عنده ثلاثة آلاف موظف: عُرِضَ علي أسماء مجموعة من الموظفين بسبب إهمالهم وكسلهم فعاقبتهم، إلا مجموعة يسيرة عفوت عنهم لأسباب ما، فإن السامع لهذا الكلام يعلم أن الذين عُرِضوا عليه لا يشكلون نسبةً تذكر إلى بقية الموظفين. <o:p></o:p> الوجه السادس: لو قال لنا قائل: إن النص عام، فيشمل أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه، وكذلك يشمل المقدادَ وعماراً وسلمانَ وأبا ذر رضي الله عنهم، فما الجواب؟ <o:p></o:p> فالجواب أن يقال: إن الأدلة قد دلت على عدم شمول حديث الحوض للمهاجرين والأنصار؛ لأن الله وعدهم بالجنة.<o:p></o:p> فالأدلة التي دلت على خروج هؤلاء دلت كذلك على خروج باقي إخوانهم من المهاجرين والأنصار.<o:p></o:p> ولهذا يقال: هذا الحديث لا يراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه قطعاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شهد له بالجنة، وكذلك لا يراد به غيره من الصحابة السابقين للإسلام ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعمار والمقداد وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. <o:p></o:p> وكذلك لا يمكن أن يراد به السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ لأن الله أخبر ووعد بأن لهم: ((جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)) [التوبة:100]. <o:p></o:p> فهل هؤلاء الذين وعدهم الله بالجنات هم المرتدون الناكثون، أو أن الله وعدهم بالجنات وهو لا يعلم أنهم سيرتدون، تعالى الله وتقدس عن الجهل والنقائص والعيوب؟!<o:p></o:p> الوجه السابع: أن الله سبحانه وتعالى أخبر أنه غفر للمهاجرين والأنصار الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك: ((لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ)) [التوبة:117]. وفي هذا دلالة قاطعة على ثباتهم على الإيمان. <o:p></o:p> المبحث الثاني<o:p></o:p> <a name="_Toc124211333"></a><a name="_Toc121979195">الطعن فيمن فَرَّ يوم أحد من الصحابة رضي الله عنهم</a><o:p></o:p> يطعن البعض(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]</a>) في الصحابة أو يستدل على ردتهم بقوله سبحانه: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)) [آل عمران:144] الآية. <o:p></o:p> والجواب على هذا من وجوه:<o:p></o:p> الأول: أن هذه الآية نزلت في معركةِ أحدٍ، وهي تشير إلى ما كان من بعض المسلمين من الضعف والوهن والتأخر عن القتال حين أشيع موت النبي صلى الله عليه وسلم، والمقصود من الآية العتاب لهؤلاء، وكذلك الثناء على الذين ثبتوا؛ ولهذا قال تعالى في آخر الآية: ((وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)) [آل عمران:144]، ولا دلالة في الآية على ارتداد الصحابة رضي الله عنهم بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. <o:p></o:p> الثاني: في الآية إثباتٌ لفضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه خصوصاً، وبقية الصحابة عموماً، حيث ثبت أبو بكر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت ثانياً بعد موته، وقاتل المرتدين، ومعه المهاجرون والأنصار.. <o:p></o:p> ولو كان الصحابة مرتدين بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا بضعة نفر، فكيف بقي الإسلام؟! ومن الذي قاتل مسيلمة الكذاب؟! ومن الذي هزم فارس والروم؟!. <o:p></o:p> ثم إن الذين ثبتوا في معركة أحد ولم يفروا كثر، منهم: أبو بكر وعلي وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم، وقد عدَّ بعضُ العلماء أسماء اثني عشر صحابياً لم يفروا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]</a>)، ناهيك عن الذين قتلوا بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم، فرضي الله عنهم وأرضاهم. <o:p></o:p> وكذلك الحال في غزوة حنين، فقد ثبت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكذا العباس وغيره، وقد جاء في بعض الروايات عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين فولى عنه الناس، وثبت معه ثمانون رجلاً من المهاجرين والأنصار)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]</a>). <o:p></o:p> الثالث: بيَّن الله عز وجل أنه تاب على من فرَّ من الصحابة يوم أحد، كما قال سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ)) [آل عمران:155] ، كما أخبر أيضاً أنه تاب عليهم بعد غزوة تبوك كما في آخر سورة التوبة: ((لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ)) [التوبة:100].<o:p></o:p> وإذا كان الله تعالى قد تاب عليهم فإن في التشنيع عليهم نوعُ اعتراضٍ على عَفوِ الله لهم ومغفرتِه لذنوبهم، ومع ذلك فلهم من فضل الصحبة ونصرة الدين ما لا يدانيهم فيه أحد.. <o:p></o:p> <o:p> </o:p> المبحث الثالث<o:p></o:p> <a name="_Toc124211334"></a><a name="_Toc121979196">مظلومية الزهراء رضي الله عنها</a><o:p></o:p> إن من أعظم ما تشعل به الشحناء والبغضاء بين السنة والشيعة دعوى ظلم الزهراء رضي الله عنها وضربها وكسر ضلعها، فهل هذه الدعوى ثابتة؟ وهل ورد فيها روايات صحيحة أم لا؟ وهل هناك من علماء الشيعة من أنكرها؟ <o:p></o:p> فيقال أولاً: هذه الدعوى لم يثبت فيها سند صحيح، وجميع أسانيدها إما ضعيفة وإما موضوعة. <o:p></o:p> وثانياً: كل عاقل يعلم أن هذه الروايات لا تتفق بحال مع ما هو معروف من شجاعة علي رضي الله عنه، فلو كانت ثابتة فأين علي؟! وأين دفاعه عن بضعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟!<o:p></o:p> لقد كان معروفاً عند العرب في الجاهلية -فضلاً عن الإسلام- دفاعهم عن أعراضهم وأهليهم حتى لو أدى ذلك إلى ضرر أنفسهم بل وهلاكها، حتى قال قائلهم: <o:p></o:p> أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال<o:p></o:p> وحمية بني هاشم وأنفتهم وشجاعتهم وكونهم سادة لقريش يجعل العقل يرفض مثل هذه القصة؛ إذ في إثباتها طعن فيهم عامة وفي سيدنا علي رضي الله عنه خاصة. <o:p></o:p> بل إن الإسلام أمر بالدفاع عن المال، وجعل من قتل دون ماله شهيداً، فكيف بالعرض؟! وقد قال الخليل صلى الله عليه وآله وسلم: «من قتل دون ماله فهو شهيد»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]</a>) والدفاع عن الزوجة أعظم من ذلك، فكيف يتركها تضرب ويكسر ضلعها ويسقط جنينها وهو ساكت؟! <o:p></o:p> وقد استبعد حصول هذه القضية بعضُ مراجع الشيعة المعاصرين وهو السيد محمد حسين فضل الله، وذلك من جهة النقل والعقل؛ حيث قال: «أنا من الأساس لم أقل: إنه لم يكسر ضلع الزهراء عليها السلام، وكُلُّ من ينسب إليَّ ذلك فهو كاذب، أنا استبعدت الموضوع استبعاداً، رسمت علامة استفهام على أساس التحليل التاريخي، قلت: أنا لا أتفاعل مع هذا؛ لأن محبة المسلمين للزهراء عليها السلام كانت أكثر من محبتهم لعلي وأكثر من محبتهم للحسن والحسين، وفوقها محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: إنه من المستبعد أن يُقْدِمَ أحدٌ على فعل ذلك، مع الإقرارِ بوجودِ نوايا سَيِّئة ومُبيَّتة، ليس لبراءة فلانٍ من الناس، بل خوفاً من أن يهيج الرأي العام الإسلامي، وفي هذا المجال هناك روايات مختلفة، فبعضهم يقول: دخلوا المنزل، والبعض الآخر يقول: لم يدخلوا، فقلت: أنا أستبعد ذلك ولا أتفاعل مع الكلمة نفسها، وضَجَّت الدنيا وانقلبت السموات على الأرض، وبدأت تُنسج الأقوال وتتفشى عند البعض»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]</a>)اهـ. <o:p></o:p> فأنت تلحظ أنه استبعد القضية من جهة العقل -إضافة إلى اختلاف الروايات- وذكر أن مكانة الزهراء رضي الله عنها عند الصحابة رضي الله عنهم تنافي مثل هذا القول، فلا يمكن أن يَسكت الصحابة لو حصلَ شيءٌ من ذلك، ولاسِيَّما مع عظم محبتهم لها ولأبيها صلى الله عليه وآله وسلم.. وإن كنا لا نوافق هذا المرجع الشيعي في تعريضه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال: «ليس لبراءة فلان من الناس»، ويكفي في الرَّدِّ عليه وبيان فضل عمر رضي الله عنه ثناءُ علي رضي الله عنه عليه، ونُصْحُه له، وتزويجُه إياه ابنته أم كلثوم. <o:p></o:p> وملخص القول: أن من عرف حَثَّ الإسلام على الدفاع عن الأعراض، وعرف شجاعةَ عليٍ رضي الله عنه وأنفته، عَلِمَ بُطلانَ أمثال هذه القصص، ناهيك عما عُرف عن بقية الصحابة الذين كانوا يُجلِّون الزهراء ويبذلون الأرواح دونها.<o:p></o:p> ويقال ثالثاً: إن من تأمل ثناء عليٍّ على عمرَ رضي الله عنهما علم بطلان هذه القصص، إذ لا يمكن الثناء عليه بالتقوى والورع والموت على الإيمان لو صحت هذه القصص. <o:p></o:p> يقول علي رضي الله عنه واصفاً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في (نهج البلاغة): «لله بلاء فلان – يعني عمر - لقد قَوَّمَ الأَودَ، وداوى العَمَدَ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]</a>)، خَلَّف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نَقِيَّ الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال، ولا يستيقن المهتدي»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]</a>) .<o:p></o:p> فهذه شهادة من أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه بأن عمر رضي الله عنه ذهب نقيَّ الثوبِ قليلَ العيبِ، وحاشاه أن يثني عليه هذا الثناء البليغ لو فعل مثل هذا الفعل الشنيع. <o:p></o:p> وجاء في (نهج البلاغة) أيضاً أن علياً قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لما شاوره في الخروج إلى غزو الروم: «إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفةٌ دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجعٌ يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً مجرّباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهره الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت رِدءاً للناس ومثابةً للمسلمين»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]</a>). <o:p></o:p> وهذا من أعظم الأدلة على تعظيم عليٍّ لعمرَ رضي الله عنهما ومعرفته لقدره، وحرصه على حياته، ويكفي قوله: «ليس بعدك مرجعٌ يرجعون إليه». <o:p></o:p> بل قال علي رضي الله عنه فيه وفي صاحبه الصديق رضي الله عنهما: «لعَمْرِي إنّ مكانهما في الإسلام لعظيمٌ، وإن المصاب بهما لجرحٌ في الإسلام شديد، فرحمهما الله وجزاهما أحسن ما عملا»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]</a>). <o:p></o:p> فهذه نبذة يسيرة من المناقب، ولو أُحصيت لبلغت المجلدات، وكلها من كتب الشيعة المعتمدة عندهم كما ترى. <o:p></o:p> وأمير المؤمنين علي رضي الله عنه لم يقتصر على هذا الثناء فحسب بل سمى أحد أبنائه (عمر)، وزوج ابنته أم كلثوم رضي الله عنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما سيأتي بيانه. <o:p></o:p> والمؤسف أن بعض الشيعة لم يرضهم هذا الكلام؛ إذ هو عقبة أمامهم، وهو ما دفع الشيخ ميثم البحراني لأن يقول: «واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالاً، فقالوا: إن هذه الممادح التي ذكرها في حق أحد الرجلين -يعني: أبا بكر وعمر- تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه، وإما أن يكون إجماعنا خطأً»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]</a>). <o:p></o:p> ونقول: كتاب نهج البلاغة لا شك في صحته عند الشيعة، فلم يبق إلا الاحتمال الآخر. <o:p></o:p> فتبين أن هذه القصة من نسج الخيال، وأنها محض افتراء دل على بطلانه الشرع والعقل والواقع، ولكن ما هي إلا أداة لإثارة الشحناء والبغضاء بين المسلمين، وبث الفرقة بينهم، وسَببٌ لإبعادهم عن طلب الحق وبغيته بإثارة العواطف فيما لا طائل من ورائه، والله المستعان. <o:p></o:p> وأما قضية فدك فملخص الكلام كما يلي: <o:p></o:p> أولاً: أن أصل الحديث صحيحٌ دون ما وقع من زيادات لا صحة لها؛ فأبو بكر رضي الله عنه لم يعط فدكاً لفاطمة رضي الله عنها، لأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّا لا نورث، ما تركنا فهو صدقة»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn19" name="_ftnref19">[19]</a>)، وفي رواية أخرى قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn20" name="_ftnref20">[20]</a>). <o:p></o:p> وقد وجدت عليه فاطمة رضي الله عنها في ذلك وهجرته، فلم تكلمه حتى ماتت(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn21" name="_ftnref21">[21]</a>). <o:p></o:p> قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في توجيه اجتهادها: «وأما سبب غضبها [أي فاطمة رضي الله عنها] مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور، فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله: (لا نورث) ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه، وتمسك أبو بكر بالعموم، واختلفا في أمر محتمل للتأويل، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn22" name="_ftnref22">[22]</a>). <o:p></o:p> وعدم كلامها له إنما هو في شأن الإرث، فلم تكلمه فيه حتى ماتت، وليس فيه دلالة على عدم كلامها له ألبتة، وإن كان فحسبه أنه عمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي أنه دخل عليها فترضاها فرضيت(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn23" name="_ftnref23">[23]</a>). <o:p></o:p> هذا هو القدر الثابت من الحديث، وأما ما يروى من خروج فاطمة رضي الله عنها ووقوفها على مجامع الرجال وغير ذلك، فلم يثبت فيه حديث صحيح، والعقل يستبعده كما سبق ذكره في مظلومية الزهراء رضي الله عنها. <o:p></o:p> والعجيب أن الرواية الثانية وهي قوله: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر)، رواها الشيعة في كتبهم عن جعفر الصادق رضي الله عنه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn24" name="_ftnref24">[24]</a>)، ولكنَّ علماءهم أعرضوا عنها وتناسوها، مع صحتها وثبوتها عندهم. <o:p></o:p> فقد صححها المجلسي والخميني، يقول المجلسي عن هذا الحديث: «..له سندان: الأول: مجهول، والثاني: حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn25" name="_ftnref25">[25]</a>).<o:p></o:p> ويقول الخميني: «رجال الحديث كلهم ثقات، حتى إنّ والد علي بن إبراهيم (إبراهيم بن هاشم) من كبار الثقات المعتمدين في نقل الحديث، فضلاً عن كونه ثقة..»(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn26" name="_ftnref26">[26]</a>).<o:p></o:p> فهذه الرواية صحيحة عند الشيعة، وصريحة في أنَّ الأنبياء لم يورثوا قليلاً ولا كثيراً من المال، وإنما ورثوا العلم.. <o:p></o:p> ثانياً: أن عمر وعثمان وعلياً والحسن رضي الله عنهم تولوا الخلافة بعد ذلك، فلم يعط أحدٌ منهم شيئاً لورثة فاطمة رضي الله عنها، ولو كان ثمة حق لها فإنه لا يبطل بِمَرِّ السنين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn27" name="_ftnref27">[27]</a>)، وهذا يرد على من زعم ضعف الحديث واختلاقه. <o:p></o:p> ثالثاً: لو وَرِثَ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم أحدٌ لورثه أزواجه وعمه العباس رضي الله عنهم، وكل هؤلاء لم يعطوا شيئاً، فَلِمَ حُصرت القضية في فاطمة رضي الله عنها؟!! ولِـمَ لَـمْ يطالب البقية بإرثهم لو صح ما يذكرونه من قضية فدك؟!<o:p></o:p> رابعاً: إن قيل: بأن سليمان عليه السلام ورث داود عليه السلام بنص القرآن، كما قال سبحانه: ((وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ)) [النمل:16].<o:p></o:p> فيقال: المراد إرث النبوة لا المال، فسليمان عليه السلام له إخوة من أبيه، فلا يمكن أن يرث المال وحده، ثم إنه من البدهي إِرثُ كلِّ ابنٍ من أبيه، فلو كان المراد إرث المال، فما الفائدة من ذكره؟! ونحو هذا يقال في قوله سبحانه: <o:p></o:p> ((يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ)) [مريم: 6]. <o:p></o:p> خامساً: أن فاطمة رضي الله عنها أمرت بأن تغسلَها زوجةُ أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهي أسماء بنت عميس التي تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ذلك، كما أمرت أن تُدفن حيث لا يراها الرجال الأجانب؛ وذلك لشدة حيائها، وقد قامت أسماء بنت عميس على تمريضها، وشاركت في غسلها، ثم دفنت ليلاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn28" name="_ftnref28">[28]</a>)، ولا يمكن أن تمرضها وتغسلها إلا بإذن زوجها -الصديق- وعلمه. <o:p></o:p> وهذا يدل على ما كان بينهم من ألفة ومحبة، ولو لم يكن الصديق رضي الله عنه يُجِلُّ فاطمة رضي الله عنها لما أذن لزوجته بتمريضها وتغسيلها وتكفينها. <o:p></o:p> المبحث الرابع<o:p></o:p> <a name="_Toc124211335"></a><a name="_Toc121979197">عمر وزواجه من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب</a><o:p></o:p> من الحقائق التي تخفى على كثير من الشيعة: <o:p></o:p> أن علياً رضي الله عنه زوج عمر رضي الله عنه ابنته أم كلثوم. <o:p></o:p> وأنه أثنى عليه ونصح له في كثير من المواقف. <o:p></o:p> وأنه سمى أحد أبنائه بـ(عمر). <o:p></o:p> كما سمى أحدَ أبنائِه بـ(أبي بكر)، وآخر بـ(عثمان)، وكلهم قُتِلَ مع الحسين رضي الله عنه في كربلاء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn29" name="_ftnref29"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]</a>). <o:p></o:p> وكذا فعل عددٌ من الأئمة، فقد سمى الحسنُ والحسينُ أبناءهما باسم (أبي بكر) و(عمر)، وكذا عليُّ بنُ الحسين سمى بعض أبنائه (عمر) وآخر سماه (عثمان)، وكان يحب أن يكنى بـ(أبي بكر)، وكذا الكاظمُ سمى باسم (أبي بكر) و(عمر)، وكان الرضا يحب أن يكنى بـ(أبي بكر)..، وغيرهم كثير وليس هذا مجال حصره(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn30" name="_ftnref30"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]</a>). <o:p></o:p> إن هذه التسميات المتكررة تدل دلالة قاطعة على عظم المحبة بينهم، ولا يمكن بحال أن تكثر التسميات والمصاهرات مع وجود البغضاء والشحناء بينهم، فضلاً عن الردة والنفاق. <o:p></o:p> والشيعة غالباً ما يلجئون إلى تبرير ذلك بأن التسمية لا تدل على المحبة، وأن قضية الزواج لا تصح. <o:p></o:p> وفي هذا مغالطة للمنقول والمعقول: <o:p></o:p> فإن كل عاقل يدرك أهمية اختيار الاسم الحسن، ولا يرضى رجل سوي عاقل بأن يسمي ابنه بأسماء تختص بأعدائه وأعداء دينه. <o:p></o:p> وأحاديث تزويج علي رضي الله عنه ابنته لعمر رضي الله عنه روتها كتب الشيعة، وصححها بعض علمائهم الكبار؛ فإن المجلسي -وهو من أكبر علماء الشيعة في القرون المتأخرة- ذكر في كتابه: (مرآة العقول) بأن أحاديث تزويج علي ابنته أم كلثوم بعمر بن الخطاب صحيحةٌ لا شكَّ فيها، وقد ذكر الأحاديث التي أوردها صاحبُ (الكافي) ثم حكم على الأول والثاني بأن درجتهما حسن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn31" name="_ftnref31"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]</a>)، والثالث بأن درجته موثق، والرابع بأن درجته صحيح(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn32" name="_ftnref32"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]</a>). <o:p></o:p> وقد ذكر المجلسي إنكارَ المفيدِ لهذا التزويجِ، ثم قال: (.. وكذا إنكارُ المفيدِ (ره) أصلَ الواقعة إنما هو لبيانِ أنه لم يثبت ذلك من طرقهم، وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً رضي الله عنه لما توفي عمرُ أتى أمَّ كلثومَ فانطلق بها إلى بيته، وغير ذلك مما أوردتُه في كتابِ بحارِ الأنوار، إنكارُ ذلك عجيبٌ، والأصلُ في الجوابِ هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار، ولا استبعاد في ذلك.. إلخ)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn33" name="_ftnref33"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]</a>). <o:p></o:p> ولا أظن المفيد يجهل مثل هذه الأحاديث، ولكنه وقع في معضلة لابد له أن يتخلص منها؛ إذ كيف يزوج عليٌ رضي الله عنه ابنته أم كلثوم رضي الله عنها لطاغوت منافق! ولا يمكن لرجل عاقل تزويج ابنته لرجل بهذه المثابة مهما كانت الأمور، فضلاً عن علي رضي الله عنه. <o:p></o:p> أما المجلسي فإنه أثبت هذا الزواج؛ بناءً على صحة هذه الأحاديث، ولكنه يقول: إنه زَوَّجه تقيةً واضطراراً..<o:p></o:p> ولا تدري من أيهما تعجب! <o:p></o:p> أَمِنْ إِنكارِ أحاديثٍ ثابتةٍ والتعامي عنها، أم من جعل الأعراض بهذه المثابة؟! فهل وصل أمر الأعراض عند علي رضي الله عنه إلى هذه الدرجة من المهانة حتى يزوجه تقية واضطراراً؟! <o:p></o:p> وهل هذه هي قيمة بنت فاطمة رضي الله عنها عند الشيعة حتى تُجعل عند طاغوت منافق تقية واضطراراً!! <o:p></o:p> وخلاصة القول: أن هذا هو قول علي رضي الله عنه وفعله وصنيعه، ولم يبق على من يريد الحق إلا أن يزيح عن عينيه غشاوة التقليد ويبصر حقيقة الحال، والله الهادي إلى سواء السبيل. <o:p></o:p> المبحث الخامس<o:p></o:p> <a name="_Toc124211336">شبهة حول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم</a><o:p></o:p> حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم من يريد الزواج بالبحث عن امرأة صاحبة دين وخلق، ولا يحل لمسلم أن يتزوج كافرة – غير كتابية - أو يبقيها معه، كما هي شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p> وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أمته على ذلك فهو أولى الناس بصلاح زوجاته وإيمانهن، ولذا خيرهن الله بين إرادة الآخرة والبقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم أو إرادة الدنيا ومفارقة النبي صلى الله عليه وسلم فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة. <o:p></o:p> ومن المحزن أن نفترض لأنفسنا الزواج من امرأة كفؤ ومن بيت كريم، وفي المقابل ننسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزواج من امرأة منافقة أو كافرة أو رأسٍ في الفتنة، ويَعلم ذلك من حالها، ثم يبقيها معه حتى يموت، وكأننا ننزه أنفسنا عما لا ننزه عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل وما لا ننزه عنه ربنا سبحانه وتعالى حيث رضيها لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم؟!<o:p></o:p> ولم أكن أصدق أن يعتقد أحد مثل هذا الكلام حتى قرأت قول بعض الشيعة: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى حجرة عائشة، عنها فقال: «ألا إن الفتنة هاهنا» (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn34" name="_ftnref34"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]</a>)!!<o:p></o:p> والنبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما أشار إلى جهة المشرق، فانظر كيف وصل بهم الحال إلى النيل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن زوجه، وهل يعقل أن يمسكها لو كانت كذلك؟ ولو قُدِّر وجاءه أولادٌ منها فهل سيكون أبناؤه صلى الله عليه وآله وسلم من أُمٍ هي رأسٌ في الفتنة والنفاق؟!!<o:p></o:p> ولا نزاع في بشرية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ووقع بعض الأخطاء منهن، ولكنها بغير الصورة التي يصورها الشيعة اليوم، ولذا فقد أبقاهن النبي صلى الله عليه وسلم معه إلى أن مات. <o:p></o:p> ففي سورة التحريم أخبر سبحانه أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما قد صاغت قلوبهما أي «فقد وجد منكما ما يوجب العقوبة وهو ميل قلوبكما عن الواجب في مخالصة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حب ما يحبه وكراهية ما يكرهه» (<a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn35" name="_ftnref35"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]</a>)!!<o:p></o:p> وأما واقعة الجمل فقد خرجت عائشة رضي الله عنها تريد الإصلاح، وخروجها لمصلحة تظنها لا حرج فيه، ولا ينافي الأمر بقرارها في بيتها، وذلك كخروجها للحج والعمرة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده. <o:p></o:p> وقد خَيَّر الله نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين اختيار الآخرة والبقاء مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبين اختيار الدنيا ومفارقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة؛ ولذا لم يطلّق النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحدة منهن، قال سبحانه: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً . وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)) [الأحزاب:28-29]. <o:p></o:p> <span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Lotus Linotype'; mso-hansi-font-family: 'Lotus Linotype'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA">ولو لم يحصل مقتضى هذا التخيير لكان عبثاً، والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك، فأبقاهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه إلى أن مات عليه الصلاة والسلام. <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> </div> <div style="mso-element: footnote-list" align="justify"> <hr align="left" width="33%" size="1"> </div> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]) البخاري: (6097). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]) البخاري: (6215). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]) الخصال: (640)، البحار: (22/305)، حدائق الأنس: (200). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref4" name="_ftn4"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]) البخاري: (3518). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref5" name="_ftn5"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]) البخاري: (6215). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref6" name="_ftn6"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]) البخاري: (6215). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref7" name="_ftn7"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]) البخاري: (6215). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref8" name="_ftn8"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]) انظر: كتاب انتصار الحق مناظرة علمية مع بعض الشيعة الإمامية: (442). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref9" name="_ftn9"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]) انظر على سبيل المثال: كتاب ثم اهتديت: (114). بل صرح التيجاني – عياذاً بالله – بنفاق خاصة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير...، وذلك في كتابه: مؤتمر السقيفة. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref10" name="_ftn10"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]) البداية والنهاية: (4/29)، منهاج السنة: (4/169). نعم.. ثبت أن عمر قعد في مكانه لما أشيع موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك من هول الصدمة، لكنه عاود القتال لما نادى بعضُ الصحابة: موتوا على ما مات عليه..، فالقعودُ لفترةٍ يسيرةٍ شيءٌ، والفرارُ شيءٌ آخر. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref11" name="_ftn11"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]) البداية والنهاية: (4/380). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref12" name="_ftn12"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]) البخاري: (2348)، مسلم: (141)، وأيضاً: الكافي: (5/52)، (7/296) من لا يحضره الفقيه: (4/96). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref13" name="_ftn13"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]) الزهراء المعصومة، أنموذج المرأة العالمية: (ص:55-56). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref14" name="_ftn14"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]) قوم الأود، أي: قوم العوج، وداوى العَمَد، أي: داوى العلة.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref15" name="_ftn15"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]) نهج البلاغة، خطبة: (228)، شرح ابن أبي الحديد: (12/3)، وشرح محمد عبده: (2/222).<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref16" name="_ftn16"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]) نهج البلاغة، خطبة: (134)، شرح ابن أبي الحديد: (8/296)، وشرح محمد عبده: (2/18). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref17" name="_ftn17"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (15/76). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref18" name="_ftn18"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]) شرح نهج البلاغة لميثم البحراني: (4/98). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref19" name="_ftn19"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]) البخاري: (3810) مسلم: (1761). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref20" name="_ftn20"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]) الترمذي: (2682)، أبو داود: (3641).<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref21" name="_ftn21"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]) البخاري: (4240-4241)، مسلم: (1759).<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref22" name="_ftn22"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[22]) فتح الباري: (6/202). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref23" name="_ftn23"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[23]) المرجع السابق. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref24" name="_ftn24"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[24]) الكافي: (1/32 – 34)، بحار الأنوار: (2/92، 151). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref25" name="_ftn25"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[25]) مرآة العقول: (1/111)، تحت باب: ثواب العالم والمتعلم. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref26" name="_ftn26"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[26]) الحكومة الإسلامية، تحت عنوان: صحيحة القداح: (ص93). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref27" name="_ftn27"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[27]) منهاج السنة النبوية: (4/220). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref28" name="_ftn28"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[28]) قال المجلسي في بحار الأنوار: (30/347-348) ما نصه: ".. وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس: (إذا أنا مت فانظري إلى الدار..)، ثم ذكر المجلسي من حضر وفاتها فقال: ".. وأنه لم يحضرها إلا أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس"، وفي الأمالي للمفيد: (281) قال: "وكان يمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس.."، وانظر: الأمالي للطوسي: (109)، كشف الغمة: (2/122-126) (ذكر وفاتها وما قبل ذلك). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref29" name="_ftn29"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]) انظر: الإرشاد: (ص167)، المناقب: (4/112)، الكافي: (1/286)، معجم الخوئي: (13/45). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref30" name="_ftn30"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]) الغريب أيضاً أن هذه الأسماء نقلتها كتب الشيعة، فلماذا تخفى عنهم؟!! وانظر مثلاً: مقاتل الطالبيين: (92/453)، المناقب: (4/112، 175)، إعلام الورى: (212، 243)، البحار: (10/250)، (44/163، 168، 169)، (45/36، 63، 67)، التنبيه والإشراق: (263)، كشف الغمة: (2/217، 341). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref31" name="_ftn31"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]) مرآة العقول: (20/42) باب تزويج أم كلثوم. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref32" name="_ftn32"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]) مرآة العقول: (21/197) باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد؟<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref33" name="_ftn33"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]) مرآة العقول: (20/45) باب تزويج أم كلثوم. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref34" name="_ftn34"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]) انظر: وصول الأخيار للعاملي: (83)، الصراط المستقيم: (3 /142). <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 12.55pt 0pt 0cm; TEXT-INDENT: -12.55pt; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-element: footnote" align="justify"><a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1048&selected_id=-2881&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref35" name="_ftn35"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: AR-SA; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]) الكشاف للزمخشري، عند تفسير سورة التحريم، آية 4. <o:p></o:p> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6488"> التالي: الفصل الرابع: الإمامة والنص </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6486"> السابق: الفصل الثاني: مفهوم الصحابة والعدالة في الإسلام </a></div>

تصفح الكتاب

بحث