موقع البرهان - الباب الثاني: الشيعة ومخالفتهم أهل البيت

إن الشيعة حاولوا خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم؛ لتمسكهم بأقارب النبي صلى الله عليه وسلم وذويه، ويزعمون مؤكدين أن المتمسكين بأقوالهم، والعاملين بهديهم، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> ولقد فصلنا القول فيما قبل أن القوم لا يقصدون من أهل البيت أهل بيت النبوة، بل يريدون ويقصدون من وراء ذلك علياً رضي الله عنه وأولاده المخصوصين المعدودين. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636289"></a><a name="_Toc60918942"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">الصحابة في الكتاب:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> ونريد أن نثبت في هذا الباب أن الشيعة لا يصدقون في زعمهم إطاعة أهل البيت، واتباعهم لا أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيت علي رضي الله عنه؛ فإنهم لا يهتدون بهديهم، ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآراءهم، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم، بل عكس ذلك، يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولاً وعملاً، ويخالفون آراءهم وصنيعهم مخالفة صريحة، وخاصة في خلفاء النبي الراشدين، وأزواجه الطاهرات المطهرات، وأصحابه البررة، حملة هذا الدين والمبلغين رسالته إلى الآفاق والأنفس، والناشرين دين الله، والرافعين راية الله، والمعلنين كلمته، والمجاهدين في سبيله حق جهاده، والمقدمين المضحين بكل غال وثمين في رضاه، الراجين رحمته، الخائفين عذابه، القوامين بالليل، الصوامين بالنهار، الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه المحكم الذي: ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) [فصلت:42] ذكرهم فيه جل وعلا: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) [السجدة:16].<o:p></o:p> وقال تبارك وتعالى: ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) [آل عمران:191].<o:p></o:p> وقال وهو أصدق القائلين -حيث يصف أصحاب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم-: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)) [الفتح:29].<o:p></o:p> وقال سبحانه -ما أعظم شأنه- في شركاء غزوة تبوك: ((لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة:117].<o:p></o:p> كما قال في الذين شاركوه في غزوة الحديبية: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)) [الفتح:18]* ((وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)) [الفتح:19].<o:p></o:p> وقال سبحانه: ((فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)) [آل عمران:195].<o:p></o:p> وشهد بإيمانهم الحقيقي الثابت بقوله: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) [الأنفال:74].<o:p></o:p> وذكر السابقين من الأصحاب -المهاجرين منهم والأنصار- قال جل وشأنه: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) [التوبة:100].<o:p></o:p> كما ذكر المهاجرين والأنصار عامة، وضمن لهم الفلاح والنجاح بقوله سبحانه: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)) [الحشر:8]* ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)) [الحشر:9].<o:p></o:p> ويذكر جل مجده المؤمنين المنفقين قبل الفتح - أي فتح مكة - وبعده مثنياً عليهم مادحاً لهم بقوله تعالى: ((لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) [الحديد:10].<o:p></o:p> ثم يقرن ذكر الأصحاب مع نبيه وصفيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بدون فاصل، حيث يذكرهم جميعاً معاً في قوله عز من قائل: ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [آل عمران:68].<o:p></o:p> وأيضاً في قوله: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا)) [المائدة:55].<o:p></o:p> وأيضاً: ((وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) [التوبة:105].<o:p></o:p> وأيضاً يقول تعالى: ((لَكِنْ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)) [التوبة:88].<o:p></o:p> وقال سبحانه وتعالى: ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)) [المنافقون:8].<o:p></o:p> وأيضاً يقول سبحانه: ((بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ)) [الفتح:12].<o:p></o:p> وقال سبحانه: ((فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ)) [الفتح:26] يذكر الله المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أصحابه رضي الله عنهم، المؤمنين الأولين الحقيقيين قارناً ذكرهم بذكر النبي صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> وقال سبحانه وتعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)) [الفتح:10].<o:p></o:p> كما ذكر الله عز وجل خروج نبيه صلى الله عليه وسلم من مكة وهجرته منها، مع ذكر خروج أصحابه وهجرتهم، حيث قال سبحانه: ((يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ)) [الممتحنة:1].<o:p></o:p> كما ذكر صديقه ورفيقه في الغار: ((إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ)) [التوبة:40].<o:p></o:p> ويقول في أزواجه المطهرات: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) [الأحزاب:6].<o:p></o:p> ويقول سبحانه: ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ)) [الأحزاب:32].<o:p></o:p> وغير ذلك من الآيات الكثيرة الكثيرة.<o:p></o:p> فلنر الشيعة الزاعمين اتباع أهل البيت، المدّعين موالاتهم وحبهم، ونرى أئمتهم المعصومين - حسب قولهم - آل البيت ماذا يقولون في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وماذا يعتقدون فيهم؟<o:p></o:p> وهل أهل بيت النبي يبغضون أصحاب نبيهم، ويشتمونهم، بل ويكفرونهم ويلعنونهم كما يلعنهم هؤلاء المدعون؟ أم أن الأصل غير ذلك... يوالونهم، ويتوددون إليهم، ويتعاطفون معهم، ويساعدونهم في مشاكلهم، ويشاورونهم في أمورهم، ويقاسمونهم همومهم وآلامهم، ويشاركونهم في دينهم ودنياهم، ويشاطرونهم الحكم والحكومة، ويبايعونهم على إمرتهم وسلطانهم، ويجاهدون تحت رايتهم، ويأخذون من الغنائم التي تحصل من طريقهم، ويتصاهرون معهم، يتزوجون منهم ويزوجونهم، ويسمون أبناءهم بأسمائهم، ويتبركون بذكرهم في مجالسهم، ويرجعون إليهم في مسائلهم، ويذكرون فضائلهم ومحامدهم، ويقرّون بفضل أهل الفضل منهم، وعلم أهل العلم، وتقوى المتقين، وطهارة سائرهم وزهدهم.<o:p></o:p> نسرد هذا كله وقد عاهدنا ألا نرجع إلا إلى كتب القوم أنفسهم لعل الحق يظهر، والصدق ينجلي، والباطل يكبو، والكذب يخبو، اللهم إلا نادراً نذكر شيئاً تأييداً واستشهاداً، لا أصلاً، ولا استدلالاً، ولا استقلالاً، ولا يكون إلزام الخصم إلا من كتبهم هم، وبعباراتهم أنفسهم، ومن أفواه أناس يزعمونهم أئمتهم، وهم منهم براء، وقد قيل قديماً: إن السحر ما يُقر به المسحور. والحق ما يشهد به المنكر.<o:p></o:p> وما نريد من وراء ذلك إلا الإظهار بأن أئمة الحق وأهل البيت ليسوا مع القوم في القليل ولا في الكثير، ولعل الله يهدي به أناساً اغتروا بحب أهل البيت، حيث ظنوا أن معتقدات الشيعة وضعها أئمة أهل البيت، وأسسوا قواعدها، ورسخوا أصولها، فهم يحبونهم، ويبغضون أعداءهم - حسب زعمهم - الذين غصبوا حقهم وحرموهم من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، وظلموهم. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636290"></a><a name="_Toc60918943"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">[موقف علي من الصحابة]:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> ويتبين من هذا البحث إن شاء الله علاقة الشيعة الحقيقية بآل البيت وعلاقتهم معهم.<o:p></o:p> فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الراشد الرابع عندنا، والإمام المعصوم الأول عندهم، وسيد أهل البيت - يذكر أصحاب النبي عامة، ويمدحهم، ويثني عليهم ثناء عاطراً بقوله: [[لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما أرى أحداً يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]</a>).<o:p></o:p> وهذا هو سيد أهل البيت يمدح أصحاب النبي عامة، ويرجحهم على أصحابه وشيعته الذين خذلوه في الحروب والقتال، وجبنوا عن لقاء العدو ومواجهتهم، وقعدوا عنه وتركوه وحده، فيقول موازناً بينهم وبين صحابة رسول الله: [[ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا، ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما، أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئاً أوطانه، ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]</a>).<o:p></o:p> ويذكرهم أيضاً -مقابل شيعته المنافقين المتخاذلين- ويأسف على ذهابهم بقوله: [[أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرءوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولّهوا له اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مُره العيون من البكاء، خُمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]</a>).<o:p></o:p> ويذكرهم، ويذكِّر بما فازوا به من نعيم الدنيا والآخرة، ولهم حظ وافر من كرم الله وإحسانه، حيث يقول: [[واعلموا عباد الله! أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت، وأكلوها بأفضل ما أكلت، فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون، وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون، ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح، أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم، وتيقنوا أنهم جيران الله غداً في آخرتهم، لا ترد لهم دعوة، ولا ينقص لهم نصيب من لذة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]</a>). <o:p></o:p> <a name="_Toc135636291"></a><a name="_Toc60918944"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">المهاجرون والأنصار:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول: [[فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً بقوله: [[وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]</a>).<o:p></o:p> كما مدح الأنصار من أصحاب محمد عليه السلام بقوله: [[هم والله ربوا الإسلام كما يربى الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]</a>).<o:p></o:p> ومدحهم مدحاً بالغاً موازناً بين أصحابه و معاوية وبين أنصار النبي بقوله: [[أما بعد! أيها الناس فوالله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنعوه، ومن منعه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدهما، وما هما بأقدم العرب ميلاداً، ولا بأكثرهم عدداً، فلما آووا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لنصرة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد و تهامة وأهل مكة و اليمامة وأهل الحزن والسهل (وأقاموا) قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]</a>).<o:p></o:p> وسيد الرسل نفسه يمدح الأنصار حسب قول الشيعة: {اللهم اغفر للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، يا معشر الأنصار! أما ترضون أن ينصرف الناس بالشاه والنعم، وفى سهمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]</a>).<o:p></o:p> وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الأنصار كرشي وعيني، ولو سلك الناس وادياً، وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn10" name="_ftnref10"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]</a>).<o:p></o:p> ويروي المجلسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn11" name="_ftnref11"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]</a>) عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب أنه قال لأصحابه: [[أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn12" name="_ftnref12"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]</a>).<o:p></o:p> ويمدح المهاجرين والأنصار معاً حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين، وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم؛ لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس.<o:p></o:p> كما كتب لأمير الشام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما رداً عليه دعواه بإمرة المؤمنين وحكم المسلمين، فإن الإمام من جعله أصحاب محمد إماماً لا غير، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يذكّر معاوية بهذه الحقيقة ويستدل بها على أحقيته بالإمامة، والكلام من كتاب القوم.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636292"></a><a name="_Toc60918945"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">[أهل الشورى]:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> [[إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا، فإن خرج خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى؛ قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn13" name="_ftnref13"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]</a>).<o:p></o:p> فماذا عن موقف الشيعة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن كلامه هذا حيث يجعل:<o:p></o:p> أولاً: الشورى بين المهاجرين والأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبيدهم الحل والعقد رغم أنوف القوم.<o:p></o:p> ثانياً: اتفاقهم على شخص سبب لمرضاة الله وعلامة لموافقته سبحانه وتعالى إياهم.<o:p></o:p> ثالثاً: لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم، وبغير اختيارهم ورضاهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn14" name="_ftnref14"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]</a>).<o:p></o:p> رابعاً: لا يرد قولهم ولا يخرج من حكمهم -أي: الصحابة- إلا المبتدع أو الباغي، والمتبع والسالك غير سبيل المؤمنين. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636293"></a><a name="_Toc60918946"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">[حكم مخالفة الصحابة]:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> خامساً: يقاتل مخالف الصحابة، ويحكم السيف فيه.<o:p></o:p> سادساً: وفوق ذلك يعاقب عند الله لمخالفته رفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبائه، المهاجرين منهم والأنصار رضي الله عنهم ورضوا عنه. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636294"></a><a name="_Toc60918947"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">[موقف أهل البيت من الصحابة]:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وأولاد علي على شاكلته فها هو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين - الإمام المعصوم الرابع عند القوم - وسيد أهل البيت في زمانه يذكر أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه، فيقول: [[فاذكرهم منك بمغفرة ورضوان، اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكاتفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn15" name="_ftnref15"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]</a>) والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته (أ)، اللهم ما تركوا لك وفيك، وارضهم من رضوانك وبما حاشوا الحق عليك، وكانوا من ذلك لك وإليك (ب)، واشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم، وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ومن كثرة في اعتزاز دينك إلى أقله (جـ) اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون: ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ)) [الحشر:10] خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحروا جهتهم، ومضوا إلى شاكلتهم، لم يثنهم ريب في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم والائتمام بهداية منارهم مكانفين وموازرين لهم، يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يتفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم]].<o:p></o:p> وواحد من أبنائه حسن بن علي المعروف بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر عند القوم - يقول في تفسيره: [[إن كليم الله موسى سأل ربه: هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما عملت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn16" name="_ftnref16"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]</a>).<o:p></o:p> وكتب بعد ذلك في تفسير الحسن العسكري: [[إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn17" name="_ftnref17"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]</a>).<o:p></o:p> ولأجل ذلك قال جده الأكبر علي بن موسى الملقب بالرضا - الإمام الثامن عند الشيعة - حينما سئل عن قول النبي صلى الله عليه وآله: {أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn18" name="_ftnref18"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]</a>).<o:p></o:p> و[[عن قوله عليه السلام: دعوا لي أصحابي:؟ فقال عليه السلام: هذا صحيح]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn19" name="_ftnref19"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]</a>).<o:p></o:p> هذا وننقل ما قاله ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وابن عم علي رضي الله عنه عبد الله بن عباس - فقيه أهل البيت وعامل علي رضي الله عنه - أنه قال في حق الصحابة: [[إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال، وبذلوا النفوس دونه في كل حال، ووصفهم الله في كتابه فقال: ((رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ..)) [الفتح:29] الآية، قاموا بمعالم الدين، وناصحوا الاجتهاد للمسلمين، حتى تهذبت طرقه، وقويت أسبابه، وظهرت آلاء الله، واستقر دينه، ووضحت أعلامه، وأذل بهم الشرك، وأزال رؤوسه ومحا دعائمه، وصارت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، فصلوات الله ورحمته وبركاته على تلك النفوس الزاكية، والأرواح الطاهرة العالية، فقد كانوا في الحياة لله أولياء، وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، رحلوا إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها، وخرجوا من الدنيا وهم بعد فيها]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn20" name="_ftnref20"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]</a>).<o:p></o:p> ويروي ابن علي بن زين العابدين محمد الباقر رواية تنفي النفاق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتثبت لهم الإيمان ومحبة الله عز وجل كما أوردها العياشي و البحراني(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn21" name="_ftnref21"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]</a>) في تفسيريهما تحت قول الله عز وجل: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) [البقرة:222].<o:p></o:p> عن سلام قال: كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر عليه السلام: [[أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا، وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، وتهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب، مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل، ثم قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! نخاف علينا النفاق! قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: كلا، هذا من خطوات الشيطان ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله، لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)) [البقرة:222] وقال: ((اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)) [هود:3]]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn22" name="_ftnref22"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[22]</a>).<o:p></o:p> وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق فيقول: [[كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثنى عشر ألفاً، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn23" name="_ftnref23"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[23]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد روى علي بن موسى الرضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله تعالى}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn24" name="_ftnref24"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[24]</a>)..<o:p></o:p> ورسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين وسيد الخلائق نفسه يشهد لأصحابه بالسعادة والجنة حيث يروي القمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn25" name="_ftnref25"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[25]</a>) محدث القوم وإمامهم والملقب بالصدوق في كتابه الذي طبعته الشيعة أنفسهم، عن أبي أمامة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: {طوبى لمن رآنى وآمن بي}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn26" name="_ftnref26"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[26]</a>).<o:p></o:p> وروى الحميري القمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn27" name="_ftnref27"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[27]</a>) مثل هذه الرواية عن جعفر بن باقر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وآله قال: {من زارني حياً وميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn28" name="_ftnref28"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[28]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc135636295"></a><a name="_Toc60918948"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف الشيعة من الصحابة:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> فهذا هو موقف أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار خلق الله وصفوة الكون.<o:p></o:p> وأما الشيعة الذين يزعمون أنهم أتباع أهل البيت والمحبون الموالون لهم، فإنهم يرون رأياً غير هذا الرأي محترقين على جهادهم المستمر، ومنتقمين على فتوحاتهم الجبارة الكثيرة التي أرغمت أنوف أسلافهم، وكسرت شوكة ماضيهم ومزقت جموع أحزابهم، ودمرت ديارهم وأوكار كفرهم، الصحابة الذين أذلوا الشرك والمشركين، وهدموا الأوثان والأصنام التي كانوا يعبدونها ويعكفون عليها، أزالوا ملكهم وسلطانهم، وخربوا قصورهم وحصونهم ومنازلهم، وأنزلوا فيها الفناء، وأعلوا عليها راية التوحيد وعلم الإسلام شامخاً مرفرفاً، فاجتمع أبناء المجوس واليهود، وأبناء البائدين الهالكين الذين أرادوا حجب هذا النور النير، والوقوف في سبيل وطريق هذا السيل العرم، اجتمعوا ناقمين، حاقدين، حاسدين، محترقين، وتزيوا بقناع الحب لآل البيت - وآل البيت منهم براء - وسلّوا سيوف أقلامهم وألسنتهم ضد أولئك المجاهدين المحسنين، رفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المشغوفين بحبه، والمفعمين بولائه، والمقيمين في إطاعته واتباعه، والراهنين كل ثمين ونفيس في سبيله، والمضحين بأدنى إشاراته بالآباء والأولاد والمهج، المقتفين آثاره، المتتبعين خطواته، السالكين منهجه، الغر الميامين رضوان الله عليهم أجمعين.<o:p></o:p> فقال قائلهم: إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة (كتاب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn29" name="_ftnref29"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]</a>) سليم بن قيس العامري ص 92، ط دار الفنون بيروت هذا ومثل هذا كثير.<o:p></o:p> ولقد تقدم بخاري القوم محمد بن يعقوب الكليني إلى أبعد من ذلك فقال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة: المقداد بن الأسود، و أبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn30" name="_ftnref30"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]</a>).<o:p></o:p> ومثل هذا ذكره المجلسي: هلك الناس كلهم بعد وفاة الرسول إلا ثلاثة أبو ذر و المقداد و سلمان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn31" name="_ftnref31"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]</a>).<o:p></o:p> ولسائل أن يسأل هؤلاء الأشقياء، وأين ذهب أهل بيت النبي بما فيهم العباس عم النبي، و ابن عباس ابن عمه، و عقيل أخو علي، وحتى علي نفسه، والحسنان سبطا رسول الله؟ ألا تستحيون من الله؟<o:p></o:p> وأكثر من ذلك قال الكليني في موضع آخر من كتابه: إن الناس يفزعون إذا قلنا: إن الناس ارتدوا، فقال:….. إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أهل جاهلية، إن الأنصار اعتزلت -يعني: عن أبي بكر - فلم تعتزل بخير (أي لم يكن اختيارهم لاختيار الحق أو ترك الباطل، بل اختاروا باطلاً مكان باطل آخر للحمية والعصبية – كما ذكر المحشي الملعون على هذه الرواية -) جعلوا يبايعون سعداً وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية (كذب وزور – يا كذاب!) يا سعد! أنت المرجأ، وشعرك المرجل، وفحلك المرجم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn32" name="_ftnref32"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]</a>).<o:p></o:p> ومعناه أنه لم يبق منهم واحد مسلماً، لا أبو ذر، ولا سلمان، ولا المقداد.<o:p></o:p> هذا ويذكر شيعي معاصر عكس ذلك تماماً حيث أن القوم يدعون بأن الصحابة ارتدوا – عياذاً بالله – بعد أن أسلموا، ولكن أحداً من بقايا القوم الناقمين ينكر حتى دخولهم في الإسلام، كما يقول وهو يرد علينا بأننا لم ننصف في اتهامنا الشيعة – حسب زعمه – بأنهم يكفرون أصحاب الرسول العظيم عليه السلام، وفي أثناء الرد يقر ويثبت ما ذكرناه، فانظر إليه كيف يستأسر في حبله نفسه بنفسه، ومع ذلك فإني أقول: إن العرب لم يؤمنوا بمحمد إلا بعد أن قرعت الدعوة الإسلامية أسماعهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn33" name="_ftnref33"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]</a>) أي: أن محمداً صلى الله عليه وسلم دعاهم أولاً للإسلام فآمن من آمن … ومنهم من تأخر عن ذلك، ومنهم من ماطل كثيراً، ومنهم من دخل في الإسلام نفاقاً، ومنهم من دخل خوفاً ورهباً بعد أن ضاقت عليه الأرض، ولم يدخل في الإسلام أحد بدلالة عقله إلا شخصية واحدة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn34" name="_ftnref34"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]</a>) خرجت من بلادها طلباً للحقيقة، ولاقت صعوبات وأخطاراً حتى ظفرت بالحقيقة عند محمد -يعني: سلمان - فآمنت به(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn35" name="_ftnref35"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]</a>).<o:p></o:p> ويكتب القمي تحت تفسير قوله تعالى: ((وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ)) [المائدة:71] ونزل كتاب الله يخبر عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فقال: ((وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ)) [المائدة:71] أي: لا يكون اختبار، ولا يمتحنهم الله بأمير المؤمنين عليه السلام (فعموا وصموا) قال: حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله بين أظهرهم (ثم عموا وصموا) حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، وأقام أمير المؤمنين عليه السلام عليهم فعموا وصموا فيه حتى الساعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn36" name="_ftnref36"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[36]</a>).<o:p></o:p> هذا ومثل هذا كثير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn37" name="_ftnref37"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[37]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو موقف الشيعة من الصحابة، وذلك هو موقف أهل البيت منهم.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636296"></a><a name="_Toc60918949"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف أهل البيت من الصديق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> هذا ونريد بعد ذلك أن نبّين موقف أهل البيت من ثاني اثنين إذ هما في الغار، من الصديق الأكبر رضي الله عنه، فيقول فيه ابن عم النبي وصهره، زوج ابنته، ووالد سبطيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعة أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انثيال(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn38" name="_ftnref38"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[38]</a>) الناس على أبي بكر، وإجفالهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn39" name="_ftnref39"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[39]</a>) إليه ليبايعوه: [[فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر، فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق، وكانت ((كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا)) [التوبة:40] ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn40" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn40" name="_ftnref40"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[40]</a>).<o:p></o:p> ويذكر في رسالة أخرى أرسلها إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري [[بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده، وخص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم به من الفضيلة أن بعث محمداً صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما لا يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه، فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد، ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملا بالكتاب وأحسنا السيرة، ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn41" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn41" name="_ftnref41"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[41]</a>).<o:p></o:p> ويقول أيضاً وهو يذكر خلافة الصديق وسيرته: [[فاختار المسلمون بعده -أي: النبي صلى الله عليه وسلم- رجلاً منهم، فقارب وسدد بحسب استطاعته على خوف وجد]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn42" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn42" name="_ftnref42"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[42]</a>).<o:p></o:p> ولم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي وإماماً لهم؟ يجيب عليه المرتضى رضي الله عنه وابن عمة الرسول الزبير بن العوام رضي الله عنه بقولهما: [[وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سِنَّهُ، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn43" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn43" name="_ftnref43"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[43]</a>).<o:p></o:p> ومعنى ذلك أن خلافته كانت بإيعاز الرسول عليه الصلا والسلام.<o:p></o:p> و علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال مثل هذا القول رداً على أبي سفيان حين حرضه على طلب الخلافة كما ذكر ابن أبي الحديد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn44" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn44" name="_ftnref44"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[44]</a>) جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: [[وليتم عليَّ هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علي عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn45" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn45" name="_ftnref45"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[45]</a>).<o:p></o:p> ولقد كررّ هذا القول ومثله مرات وكرات، وأثبتته كتب القوم في صدورها وهو أن علياً كان يعدّ الصديق أهلاً للخلافة، وأحق الناس بها، لفضائله الجمة ومناقبه الكثيرة، حتى حينما سئل قرب وفاته بعدما طعنه ابن الملجم: من سيكون الإمام والخليفة بعدك؟ فقال كما روى عن أبي وائل و الحكيم عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قيل له: [[ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصي، ولكن قال: -أي: الرسول- إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn46" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn46" name="_ftnref46"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[46]</a>).<o:p></o:p> وأورد مثل هذه الرواية علم الهدى(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn47" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn47" name="_ftnref47"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[47]</a>) للشيعة في كتابه الشافي: عن أمير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: [[ألا توصي؟ فقال: ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوصي، ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً أستجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn48" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn48" name="_ftnref48"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[48]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتمنى لشيعته وأنصاره أن يوفق الله لهم رجلاً خيراً صالحاً كما وفق للأمة الإسلامية المجيدة بعد أن اصطدموا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم برجل خير صالح، أفضل البشر بعد نبيه صلى الله عليه وسلم، أبا بكر الصديق رضي الله عنه إمام الهدى، وشيخ الإسلام، ورجل قريش، والمقتدى به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسب ما سماه سيد أهل البيت زوج الزهراء رضي الله عنهما، كما رواه السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفاً: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: [[حبيباي وعماك: أبو بكر و عمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط المستقيم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn49" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn49" name="_ftnref49"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[49]</a>).<o:p></o:p> وقد كرر في هذا الكتاب نفسه أن علياً عليه السلام قال في خطبته: [[خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولم لا يقول هذا وهو الذي روى أننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn50" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn50" name="_ftnref50"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[50]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو رأي علي رضي الله عنه في أبي بكر، نعم! رأي علي الخليفة الراشد الرابع عندنا، والإمام المعصوم الأول عند القوم، الذي يدعون فيه أن من أنكر ولايته فقد كفر، كما قالوا: الموالي له ناج، والمعادي له كافر هالك، والمتخذ دونه وليجة ضال مشرك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn51" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn51" name="_ftnref51"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[51]</a>).<o:p></o:p> وقد نقلوا عن أئمتهم: [[أبى الله عز وجل أن يتولى قوم قوماً يخالفونهم في أعمالهم معهم يوم القيامة، كلا ورب الكعبة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn52" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn52" name="_ftnref52"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[52]</a>).<o:p></o:p> فالمفروض من القوم الذين يدعون موالاة علي وبنيه، أن يتبعوه وأولاده في آرائهم ومعتقداتهم في أصحاب النبي ورفقائه، وخاصة في صاحبه في الغار، الذي نقلنا فيه كلام سيد أهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورأيه وعقيدته التي نقلوها في كتبهم هم، وبعباراتهم أنفسهم، التي ذكرناها آنفاً، وسوف نذكر آراء بقية أهل البيت فيه إن شاء الله.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636297"></a><a name="_Toc60918950"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">رأي أهل بيت النبي في الصديق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> إن ابن عباس هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وابن عم علي، وكان أحد عماله الذي قال فيه الجعفر بن باقر: [[إن ابن عباس لما مات وأخرج، خرج من كفنه طير أبيض يطير، ينظرون إليه يطير نحو السماء حتى غاب عنهم فقال -يعني: جعفر -: وكان أبي يحبه حباً شديداً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn53" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn53" name="_ftnref53"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[53]</a>).<o:p></o:p> ويقول عنه المفيد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn54" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn54" name="_ftnref54"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[54]</a>): كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن العباس(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn55" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn55" name="_ftnref55"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[55]</a>).<o:p></o:p> فهذا ابن عباس يقول وهو يذكر الصديق: [[رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً، وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn56" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn56" name="_ftnref56"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[56]</a>).<o:p></o:p> هذا ويقول ابن أمير المؤمنين علي ألا وهو الحسن نعم! الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم، والذي أوجب الله اتباعه على القوم حسب زعمهم - يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال: {إن أبا بكر مني بمنزلة السمع}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn57" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn57" name="_ftnref57"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[57]</a>).<o:p></o:p> وكان حسن بن علي رضي الله عنهما يوقر أبا بكر و عمر إلى حد أن جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn58" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn58" name="_ftnref58"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[58]</a>).<o:p></o:p> وأما الإمام الرابع للقوم علي بن الحسن بن علي، فقد روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: [[ألا تخبروني.. أنتم ((الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)) [الحشر:8]؟ قالوا: لا، قال: فأنتم ((الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)) [الحشر:9]؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ((يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر:10] اخرجوا عني، فعل الله بكم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn59" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn59" name="_ftnref59"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[59]</a>).<o:p></o:p> وأما ابن زين العابدين محمد بن علي بن الحسين الملقب بالباقر - الإمام الخامس المعصوم عند الشيعة - فسئل عن حلية السيف كما رواه علي بن عيسى الأربلي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn60" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn60" name="_ftnref60"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[60]</a>) في كتابه كشف الغمة. عن أبي عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: [[سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn61" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn61" name="_ftnref61"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[61]</a>).<o:p></o:p> ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره البرهان عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: [[لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار مخبتين في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn62" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn62" name="_ftnref62"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[62]</a>).<o:p></o:p> ويروي الطبرسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn63" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn63" name="_ftnref63"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[63]</a>) عن الباقر أنه قال: [[ولست بمنكر فضل أبي بكر، ولست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn64" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn64" name="_ftnref64"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[64]</a>).<o:p></o:p> ثم ابنه أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - الإمام المعصوم السادس حسب زعم القوم - سئل عن أبي بكر و عمر كما رواه القاضي نور الله الشوشتري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn65" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn65" name="_ftnref65"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[65]</a>). الشيعي الغالي، الذي قتل سنة 1019، أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: [[يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبي بكر و عمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn66" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn66" name="_ftnref66"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[66]</a>).<o:p></o:p> وروى عنه الكليني في الفروع حديثاً طويلاً ذكر فيه: وقال أبو بكر عند موته حيث قيل له: أوصِ، فقال: أوصي بالخمس والخمس كثير، فإن الله تعالى قد رضي بالخمس، فأوصى بالخمس، وقد جعل الله عز وجل له الثلث عند موته، ولو علم أن الثلث خير له أوصى به.<o:p></o:p> ثم من قد علمتم بعده في فضله وزهده سلمان و أبو ذر رضي الله عنهما، فأما سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته لسنته حتى يحضر عطاؤه من قابل. فقيل له: يا أبا عبد الله! أنت في زهدك تصنع هذا، وأنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غداً؟ فكان جوابه أن قال: مالكم لا ترجون لي بقاء كما خفتم علي الفناء، أما علمتم يا جهلة أن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت.<o:p></o:p> وأما أبو ذر فكانت له نويقات وشويهات يحلبها ويذبح منها إذا اشتهى أهله اللحم أو نزل به ضيف، أو رأى بأهل الماء الذين هم معه خصاصة، نحر لهم الجزور أو من الشياه على قدر ما يذهب عنهم بقرم اللحم، فيقسمه بينهم، ويأخذ هو كنصيب واحد منهم لا يتفضل عليهم، ومن أزهد من هؤلاء، وقد قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال؟!(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn67" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn67" name="_ftnref67"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[67]</a>).<o:p></o:p> فأثبت أن منزلة الصديق في الزهد من بين الأمة المنزلة الأولى، وبعده يأتي أبو ذر و سلمان.<o:p></o:p> وروى عنه الأربلي أنه كان يقول: لقد ولدني أبو بكر مرتين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn68" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn68" name="_ftnref68"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[68]</a>)؛ لأن أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها -أي: أم فروة - أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn69" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn69" name="_ftnref69"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[69]</a>).<o:p></o:p> ويروي السيد مرتضى في كتابه الشافي عن جعفر بن محمد أنه كان يتولاهما، ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn70" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn70" name="_ftnref70"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[70]</a>).<o:p></o:p> ويطول الكلام وما أروعه وأجمله، ولكن نحن نختصر الطريق، فنأتي إلى الإمام الأخير الموجود عند القوم وهو حسن بن علي الملقب بالحسن العسكري -الإمام الحادي عشر المعصوم- فيقول -وهو يسرد واقعة الهجرة- إن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبي بكر رضي الله عنه: {أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح منج، وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا جرم أن اطلع الله على قلبك، ووجده موافقاً لما جرى على لسانك.. جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn71" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn71" name="_ftnref71"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[71]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد سردنا الروايات، ونقلناها من كتب القوم أنفسهم عن محمد رسول الله إمام الكونين ورسول الثقلين فداه أبواي وروحي صلى الله عليه وسلم، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه - الإمام الأول المعصوم إلى الإمام الأخير الظاهر حسب زعمهم.<o:p></o:p> وإكمالاً للبحث، وإتماماً للفائدة نريد أن نروي ههنا روايتين أخريين نقلتا من أهل بيت علي أيضاً ومن كتب القوم أنفسهم.<o:p></o:p> فالأولى من زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شقيق محمد الباقر وعم جعفر الصادق الذي قيل فيه: كان حليف القرآن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn72" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn72" name="_ftnref72"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[72]</a>).<o:p></o:p> واعتقد كثير من الشيعة فيه بالإمامة، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn73" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn73" name="_ftnref73"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[73]</a>).<o:p></o:p> ويقول أبو الفرج الأصفهاني الشيعي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn74" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn74" name="_ftnref74"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[74]</a>) نقلاً عن الأشناني عن عبد الله بن جرير أنه قال: رأيت جعفر بن محمد -أي: الجعفر الصادق - يمسك لزيد بن علي بالركاب، ويسوي ثيابه على السرج(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn75" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn75" name="_ftnref75"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[75]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو زيد بن زين العابدين بن الحسين وقد سئل عن أبي بكر كما يذكر صاحب ناسخ التواريخ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn76" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn76" name="_ftnref76"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[76]</a>) الشيعي:[[إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر و عمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي -بيت النبوة- إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحداً غيرنا، وعملا بكتاب الله وسنة رسوله]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn77" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn77" name="_ftnref77"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[77]</a>).<o:p></o:p> ويقول: لما سمع أهل الكوفة منه هذه المقالة رفضوه، ومالوا إلى الباقر، فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سموا هذه الجماعة بالرافضة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn78" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn78" name="_ftnref78"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[78]</a>).<o:p></o:p> والرواية الثانية، والرأي الثاني من شخص نسجت الشيعة حوله الأساطير أي سلمان الفارسي الذي قيل فيه: سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت، وإن سلمان من أهل البيت(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn79" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn79" name="_ftnref79"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[79]</a>).<o:p></o:p> و كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة: المقداد و أبو ذر و سلمان رحمة الله وبركاته عليهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn80" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn80" name="_ftnref80"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[80]</a>).<o:p></o:p> وقال فيه علي: [[إن سلمان باب الله في الأرض، من عرفه كان مؤمناً، ومن أنكره كان كافراً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn81" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn81" name="_ftnref81"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[81]</a>).<o:p></o:p> فهذا السلمان يقول: [[إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn82" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn82" name="_ftnref82"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[82]</a>).<o:p></o:p> هذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً عليه إلى هذا الحد بأن أبا بكر لما أراد مبارزة ابنه يوم بدر وهو فارس مدجج، منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: {شم سيفك، وارجع إلى مكانك، ومتعنا بنفسك}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn83" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn83" name="_ftnref83"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[83]</a>) وجعل بقاءه متعة له عليه الصلاة والسلام. فهذا آخر ما أردنا إدراجه في هذا الباب.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636298"></a><a name="_Toc60918951"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">خلافة الصديق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وبعد ما ذكرنا أهل بيت النبي وموقفهم وآراءهم تجاه سيد البشر بعد أنبياء الله ورسله أبي بكر الصديق رضي الله عنه، نريد أن نذكر أنه لم يكن خلاف بينه وبين أهل البيت في مسألة خلافة النبي وإمارة المؤمنين وإمامة المسلمين، وأن أهل البيت بايعوه كما بايعه غيرهم، وساروا في مركبه، ومشوا في موكبه، وقاسموه هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوه في صلاح الأمة وفلاحها، وكان علي رضي الله عنه أحد المستشارين المقربين إليه، يشترك في قضايا الدولة وأمور الناس، ويشير عليه بالأنفع والأصلح حسب فهمه ورأيه، ويتبادل معه الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه ويستند، ثم يسمي أبناءه باسمه حباً له وتيمناً باسمه وتودداً إليه.<o:p></o:p> وفوق ذلك كله يصاهر أهل البيت هو وأولاده، ويتزوجون منهم ويزوجون لهم، ويتبادلون ما بينهم التحف والصلات، ويجري بينهم من المعاملات ما يجري بين الأقرباء المتحابين والأحباء المتقاربين، وكيف لا؟ وهم أغصان شجرة واحدة وثمرة نخل واحدة، لا كما يظنه أبناء اليهودية البغيضة، والكائدين للأمة المحمدية المجيدة، والحاسدين الناقمين على حملة الإسلام ومعلني كلمته ورافعي رايته.<o:p></o:p> أما خلافة الصديق رضي الله عنه فبصحتها وانعقادها وقيامها يستدل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على صحة خلافته وانعقادها كما يذكر وهو يردّ على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أمير الشام [[إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn84" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn84" name="_ftnref84"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[84]</a>).<o:p></o:p> وقال: [[إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قبل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار لهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn85" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn85" name="_ftnref85"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[85]</a>).<o:p></o:p> وهذا النص واضح في معناه، لا غموض فيه ولا إشكال بأن الإمامة والخلافة تنعقد باتفاق المسلمين واجتماعهم على شخص، وخاصة في العصر الأول باجتماع الأنصار والمهاجرين، فإنهم اجتمعوا على أبي بكر و عمر، فلم يبق للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، كما ذكرنا قريباً روايتين عن علي بن أبي طالب في الغارات للثقفي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn86" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn86" name="_ftnref86"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[86]</a>) بأن الناس انثالوا على أبي بكر، وأجفلوا إليه، فلم يكن إلا أن يقر ويعترف بخلافته وإمامته.<o:p></o:p> وهناك رواية أخرى في غير الغارات تقر بهذا عن علي أنه قال وهو يذكر أمر الخلافة والإمامة: [[رضينا عن الله قضاءه، وسلمنا لله أمره … فنظرت في أمري فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn87" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn87" name="_ftnref87"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[87]</a>).<o:p></o:p> ولما رأى ذلك تقدم إلى الصديق، وبايعه كما بايعه المهاجرون والأنصار، والكلام من فيه وهو يومئذ أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، ولا يتقي الناس، ولا يظهر إلا ما يبطنه لعدم دواعي التقية حسب أوهام القوم، وهو يذكر الأحداث الماضية فيقول: [[فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث… فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله جاهداً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn88" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn88" name="_ftnref88"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[88]</a>).<o:p></o:p> ولأجل ذلك رد على أبي سفيان و عباس حينما عرضا عليه الخلافة؛ لأنه لا حق له بعد ما انعقدت للصديق كما مر بيانه.<o:p></o:p> وفيما كتب إلى أمير الشام معاوية بن أبي سفيان أقرّ أيضاً بخلافة الخليفة الأول الصديق وأفضليته، ودعا له بعد موته بالمغفرة والإحسان، وتأسف على انتقاله إلى ربه كما يكتب: [[وذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيّدهم به، فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام كما زعمت، وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق]] ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصائب بهما لجرح في الإسلام شديد يرحمهما الله، وجزاهما الله بأحسن ما عملا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn89" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn89" name="_ftnref89"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[89]</a>).<o:p></o:p> وروى الطوسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn90" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn90" name="_ftnref90"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[90]</a>) عن علي أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم: [[فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه … فبايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته... فبايعتم عثمان فبايعته ثم أتيتموني وأنا جالس في بيتي، غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn91" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn91" name="_ftnref91"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[91]</a>) <o:p></o:p> فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر و عمر و عثمان، فما جعلكم أحق أن تفوا لأبي بكر و عمر و عثمان ببيعتهم منكم ببيعتي]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn92" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn92" name="_ftnref92"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[92]</a>).<o:p></o:p> و الطبرسي أيضاً ينقل عن محمد الباقر ما يقطع أن علياً كان مقراً بخلافته، ومعترفاً بإمامته، ومبايعاً له بإمارته، كما يذكر أن أسامة بن زيد حب رسول الله، لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى، فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: ما هذا؟ قال له علي رضي الله عنه: هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn93" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn93" name="_ftnref93"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[93]</a>).<o:p></o:p> ولقد أقر بذلك شيعي متأخر وإمام من أئمة القوم محمد حسين آل كاشف الغطاء بقوله: لما ارتحل الرسول من هذه الدار إلى دار القرار، ورأى جمع من الصحابة أن لا تكون الخلافة لعلي؛ إما لصغر سنه أو لأن قريشاً كرهت أن تجتمع النبوة والخلافة لبني هاشم – إلى أن قال – وحين رأى أن الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn94" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn94" name="_ftnref94"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[94]</a>).<o:p></o:p> وبقي سؤال: فلماذا تأخر عن البيعة أياماً؟ يجيب عليه ابن أبي الحديد: ثم قام أبو بكر، فخطب الناس واعتذر إليهم وقال: إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها وخشيت الفتنة، وأيم الله! ما حرصت عليها يوماً قط، ولقد قلدت أمراً عظيماً مالي به طاقة ولا يدان، ولوددت أن أقوى الناس عليه مكاني، وجعل يعتذر إليهم، فقبل المهاجرون عذره، وقال علي و الزبير: ما غضبنا إلا في المشورة وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بالصلاة بالناس وهو حي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn95" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn95" name="_ftnref95"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[95]</a>).<o:p></o:p> وأورد ابن أبي الحديد رواية أخرى في شرحه عن عبد الله بن أبي أوفى الخزاعي قال: كان خالد بن سعيد بن العاص من عمال رسول الله صلى الله عليه وآله على اليمن، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جاء المدينة، وقد بايع الناس أبا بكر، فاحتبس عن أبي بكر فلم يبايعه أياماً وقد بايع الناس، وأتى بني هاشم الظهر والبطن والشعار دون الدثار والعصا دون اللحا: فإذا رضيتم رضينا وإذا سخطتم سخطنا، حدثوني إن كنتم قد بايعتم هذا الرجل. قالوا: نعم! قال: برد ورضا من جماعتكم، قالوا: نعم! قال: فأنا أرضى وأبايع إذا بايعتم، أما والله! يا بني هاشم إنكم لطوال الشجر الطيب الثمر، ثم إنه بايع أبا بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn96" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn96" name="_ftnref96"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[96]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc135636299"></a><a name="_Toc60918952"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">اقتداء علي بالصديق في الصلوات وقبوله الهدايا منه:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> هذا ونذكر بعد ذلك أن علياً رضي الله عنه كان راضياً بخلافة الصديق، ومشاركاً له في معاملاته وقضاياه، قابلاً منه الهدايا، رافعاً إليه الشكاوي، مصلياً خلفه، عاملاً معه المحبة والأخوة، محباً له، مبغضاً من يبغضه.<o:p></o:p> وشهد بذلك أكبر خصوم الخلفاء الراشدين، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بهديهم، وسلك مسلكهم، ونهج منهجهم.<o:p></o:p> فالرواية الأولى التي سقناها قبل ذلك أن علياً قال للقوم حينما أرادوه خليفة وأميراً: [[وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn97" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn97" name="_ftnref97"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[97]</a>).<o:p></o:p> ويذكرهم بذلك أيام الصديق و الفاروق حينما كان مستشاراً مسموعاً، ومشيراً منفذة كلمته كما يروي اليعقوبي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn98" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn98" name="_ftnref98"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[98]</a>) الشيعي الغالي في تاريخه، وهو يذكر أيام خلافة الصديق وأراد أبو بكر أن يغزو الروم، فشاور جماعة من أصحاب رسول الله، فقدموا وأخروا، فاستشار علي بن أبي طالب فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيباً، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn99" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn99" name="_ftnref99"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[99]</a>).<o:p></o:p> وفى رواية: سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: [[من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يَسرُك الله]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn100" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn100" name="_ftnref100"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[100]</a>).<o:p></o:p> ويقول اليعقوبي أيضاً: وكان ممن يؤخذ عنه الفقه في أيام أبي بكر علي بن أبي طالب و عمر بن الخطاب و معاذ بن جبل و أُبي بن كعب و زيد بن ثابت و عبد الله بن مسعود(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn101" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn101" name="_ftnref101"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[101]</a>).<o:p></o:p> فقدم علياً على جميع أصحابه، وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم علياً في المشورة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn102" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn102" name="_ftnref102"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[102]</a>) والقضاء.<o:p></o:p> ويؤيد ذلك الشيعي الغالي محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد حيث بوّب باباً خاصاً في كتابه الإرشاد قضايا أمير المؤمنين عليه السلام في إمارة أبي بكر.<o:p></o:p> ثم ذكر عدة روايات عن قضايا علي في خلافة أبي بكر، ومنها أن رجلاً رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأراد أن يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها؛ لأني نشأت بين قوم يستحلونها، ولم أعلم بتحريمها حتى الآن، فارتج على أبي بكر الأمر بالحكم عليه، ولم يعلم وجه القضاء فيه، فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك، فأرسل إليه من سأله عنه، فقال أمير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم: هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإن شهد بذلك رجلان منهم، فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخلّ سبيله، ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم، ولا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلم لعلي عليه السلام في القضاء به(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn103" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn103" name="_ftnref103"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[103]</a>).<o:p></o:p> وكان علي رضي الله عنه يمتثل أوامره.. كما حدث أن وفداً من الكفار جاءوا إلى المدينة المنورة، ورأوا بالمسلمين ضعفاً وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة الطغاة، فأحس منهم الصديق خطراً على عاصمة الإسلام والمسلمين، فأمر الصديق بحراسة المدينة، وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش، وأمر علياً و الزبير و طلحة و عبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn104" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn104" name="_ftnref104"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[104]</a>).<o:p></o:p> وللتعامل الموجود فيما بينهم، وللتعاطف والتواد والوئام الكامل كان علي -وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي الرسول صلوات الله وسلامه عليه- يتقبل منه الهدايا والتحف دأب الإخوة المتشاورين فما بينهم والمتحابين، كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر و رقية وأما عمر و رقية، فإنهما من سبيه من تغلب يقال لها الصهباء سبيت في خلافة أبي بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn105" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn105" name="_ftnref105"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[105]</a>).<o:p></o:p> وكانت اسمها أم حبيب بنت ربيعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn106" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn106" name="_ftnref106"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[106]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة، وولدت له أفضل أولاده بعد الحسنين محمد بن الحنفية.<o:p></o:p> وهي من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn107" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn107" name="_ftnref107"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[107]</a>).<o:p></o:p> كما وردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية والخمس وأموال الفيء من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان علي هو القاسم والمتولي في عهده على الخمس والفيء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn108" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn108" name="_ftnref108"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[108]</a>) وكانت هذه الأموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن، ثم زيد بن الحسن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn109" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn109" name="_ftnref109"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[109]</a>).<o:p></o:p> هذا وكان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضياً بإمامته، ومظهراً للناس اتفاقه ووئامه معه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn110" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn110" name="_ftnref110"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[110]</a>).<o:p></o:p> وقال الطوسي في صلاة علي خلف أبي بكر: فذاك مسلم ولأنه الظاهر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn111" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn111" name="_ftnref111"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[111]</a>). <o:p></o:p> <a name="_Toc135636300"></a><a name="_Toc60918953"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">مساعدة الصديق في تزويج علي من فاطمة:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وكان للصديق يد بيضاء على عليّ المرتضى رضي الله عنهما، حيث توسط له في زواجه من فاطمة رضي الله عنها وساعده فيه، كما كان هو أحد الشهود على نكاحه بطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يرويه أحد أعاظم القوم ويسمى بشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: أتاني أبو بكر و عمر، فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وآله ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله! فاطمة تزوجنيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn112" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn112" name="_ftnref112"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[112]</a>).<o:p></o:p> وأما المجلسي الذي لا يستطيع أن يذكر أصحاب النبي وخاصة الصديق و الفاروق، إلا ويسبق ذكرهم بالسباب القبيحة والشتائم الفضيحة، والألقاب الخبيثة الرديئة مثل الملاعين ومسودي الوجوه والشياطين - عياذاً بالله - كما سيأتي بيانها في محلها، فالمجلسي اللعان هذا يذكر هذه الواقعة ويزيدها بياناً ووضوحاً حيث يقول: في يوم من الأيام كان أبو بكر و عمر و سعد بن معاذ جلوساً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، وتذاكروا ما بينهم بزواج فاطمة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn113" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn113" name="_ftnref113"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[113]</a>) عليها السلام.<o:p></o:p> فقال أبو بكر: أشراف قريش طلبوا زواجها من النبي، ولكن الرسول قال لهم بأن الأمر في ذلك إلى الله - ونظن أنها لعلي بن أبي طالب - وأما علي بن أبي طالب فلم يتقدم بطلبها إلى رسول الله لأجل فقره وعدم ماله، ثم قال أبو بكر لعمر و سعد: هيا بنا إلى علي بن أبي طالب لنشجعه ونكلفه بأن يطلب ذلك من النبي، وإن مانعه الفقر نساعده في ذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn114" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn114" name="_ftnref114"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[114]</a>) فأجاب سعد ما أحسن ما فكرت به، فذهبوا إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام… فلما وصلوا إليه سألهم: ما الذي أتى بكم في هذا الوقت؟ قال أبو بكر: يا أبا الحسن! ليس هناك خصلة خير إلا وأنت سابق بها… فما الذي يمنعك أن تطلب من الرسول ابنته فاطمة، فلما سمع علي هذا الكلام من أبي بكر نزلت الدموع من عينيه وسكبت، وقال: قشرت جروحي، ونبشت وهيجت الأماني والأحلام التي كتمتها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn115" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn115" name="_ftnref115"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[115]</a>) منذ أمد، فمن الذي لا يريد الزواج منها؟ ولكن يمنعني من ذلك فقري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn116" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn116" name="_ftnref116"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[116]</a>) واستحي منه بأن أقول له وأنا في هذا الحال.. إلخ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn117" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn117" name="_ftnref117"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[117]</a>).<o:p></o:p> وأكثر من ذلك أن الصديق أبا بكر هو الذي حرض علياً على زواج فاطمة رضي الله عنهم، وهو الذي ساعده المساعدة الفعلية لذلك، وهو الذي هيأ له أسباب الزواج وأعدها بأمر من رسول الله إلى الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> كما يروي الطوسي أن علياً باع درعه وأتى بثمنه إلى الرسول، ثم قبض رسول الله منه الدراهم بكلتا يديه، فأعطاها أبا بكر وقال: ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت، وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه، فحضروا السوق، فكانوا يعرضون الشيء مما يصلح فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر، فإن استصلحه اشتروه... حتى إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه الباقي.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn118" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn118" name="_ftnref118"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[118]</a>).<o:p></o:p> ليس هذا فحسب.. بل الصديق ورفاقه كانوا شهوداً على زواجه بنص قول الرسول صلى الله عليه وسلم ويطلب منه -كما يذكر الخوارزمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn119" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn119" name="_ftnref119"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[119]</a>) الشيعي و المجلسي و الأربلي - أن الصديق و الفاروق و سعد بن معاذ لما أرسلوا علياً إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتظروه في المسجد ليسمعوا منه ما يثلج صدورهم من إجابة الرسول وقبوله ذلك الأمر، فكان كما كانوا يتوقعون، فيقول علي: [[فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أعقل فرحاً وسروراً، فاستقبلني أبو بكر و عمر، وقالا لي: ما وراءك؟ فقلت: زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة... ففرحا بذلك فرحاً شديداً ورجعا معي إلى المسجد فما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله، وإن وجهه يتهلل سروراً وفرحاً، فقال: يا بلال! فأجابه فقال: لبيك يا رسول الله! قال: اجمع إلي المهاجرين والأنصار فجمعهم، ثم رقي درجة من المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: معاشر الناس! إن جبرئيل أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز وجل أنه جمع ملائكته عند البيت المعمور، وأنه أشهدهم جميعاً أنه زوج أمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده علي بن أبي طالب، وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn120" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn120" name="_ftnref120"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[120]</a>).<o:p></o:p> ويكشف الأربلي النقاب عن الشهود في كتابه كشف الغمة حيث يروي: عن أنس أنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فغشيه الوحى، فلما أفاق قال لي: يا أنس! أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق، فادع لي أبا بكر و عمر و عثمان و علياً و طلحة و الزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله -بعد أن حمد الله وأثنى عليه-: ثم إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال فضة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn121" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn121" name="_ftnref121"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[121]</a>).<o:p></o:p> هذا ولما ولد لهما الحسن كان أبو بكر الصديق، الرفيق لجد الحسن في الغار والصَدِيق لوالده علي، والمساعد القائم بأعباء زواجه كان يحمله على عاتقه، ويداعبه ويلاعبه ويقول: بأبي شبيه بالنبي غير شبيه بعلي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn122" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn122" name="_ftnref122"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[122]</a>):<o:p></o:p> وبنفس القول تمسكت فاطمة بنت الرسول رضي الله عنها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn123" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn123" name="_ftnref123"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[123]</a>) وكانت العلاقات وطيدة إلى حد أن زوجة أبي بكر أسماء بنت عميس هي التي كانت تمرّض فاطمة بنت النبي عليه السلام ورضي الله عنها في مرض موتها، وكانت معها حتى الأنفاس الأخيرة، وشاركت في غسلها وترحيلها إلى مثواها، وكان علي يمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله.. على استمرار بذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn124" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn124" name="_ftnref124"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[124]</a>).<o:p></o:p> ووصتها بوصايا في كفنها ودفنها وتشييع جنازتها فعملت أسماء بها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn125" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn125" name="_ftnref125"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[125]</a>)، وهي التي كانت عندها حتى النفس الأخير، وهى التي نعت علياً بوفاتها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn126" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn126" name="_ftnref126"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[126]</a>)، وكانت شريكة في غسلها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn127" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn127" name="_ftnref127"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[127]</a>).<o:p></o:p> وكان الصديق دائم الاتصال بعلي ليسأله عن أحوال بنت النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ما يزعمه القوم.<o:p></o:p> فمرضت (أي: فاطمة رضي الله عنها) وكان علي رضي الله عنه يصلي في المسجد الصلوات الخمس، فلما صلى قال له أبو بكر و عمر: كيف بنت رسول الله؟(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn128" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn128" name="_ftnref128"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[128]</a>).<o:p></o:p> ولما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله، فأقبل أبو بكر و عمر يعزيان علياً ويقولان: يا أبا الحسن! لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn129" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn129" name="_ftnref129"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[129]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc135636301"></a><a name="_Toc60918954"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">المصاهرات بين الصديق وآل البيت:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبيت الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج المسامرون الأساطير والأباطيل ((وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [العنكبوت:41].<o:p></o:p> فالصديقة عائشة بنت الصديق أبي بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أحب الناس إليه مهما احترق الحساد ونقم المخالفون، فإنها حقيقة ثابتة، وهي طاهرة مطهرة، بشهادة القرآن مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون.<o:p></o:p> ثم أسماء بنت عميس -التي جاء ذكرها آنفاً- كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي، فلما مات عنها وتزوجها الصديق وولدت له ولداً سماه محمداً وهو الذي ولاه علي على مصر، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له ولداً سماه يحيى(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn130" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn130" name="_ftnref130"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[130]</a>).<o:p></o:p> وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر - الإمام الخامس عند القوم وحفيد علي رضي الله عنه - كما يذكر الكليني في أصوله تحت عنوان: مولد الجعفر: (ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام، وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn131" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn131" name="_ftnref131"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[131]</a>).<o:p></o:p> ويقول ابن عنبة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn132" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn132" name="_ftnref132"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[132]</a>): أمه -أي: جعفر - أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولهذا كان الصادق عليه السلام يقول: ولدني أبو بكر مرتين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn133" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn133" name="_ftnref133"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[133]</a>).<o:p></o:p> كما أن قاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر، و علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: والإمام بعد الحسن بن علي رضي الله عنه ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضاً أبا الحسن، وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى ويقال: إن اسمها كان شهربانويه، وكان أمير المؤمنين رضي الله عنه ولى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى، فنحل ابنه الحسين رضي الله عنه شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين رضي الله عنه، ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر، فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر فهما ابنا خالة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn134" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn134" name="_ftnref134"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[134]</a>).<o:p></o:p> وأما المجلسي فذكر ذلك في جلاء العيون، ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد و ابن بابويه بأن شهربانويه لم تكن سبيت في عهد علي كما ذكره المفيد، ولا في عهد عثمان كما ذكره ابن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر كما رواه القطب الراوندي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn135" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn135" name="_ftnref135"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[135]</a>) ثم يقر بعد ذلك بأن قاسم بن محمد بن أبي بكر وزين العابدين بن الحسين بن علي هما ابنا خالة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn136" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn136" name="_ftnref136"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[136]</a>).<o:p></o:p> وذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهى تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم بعد عبد الله بن الزبير أو قبله.<o:p></o:p> ثم إن محمد بن أبي بكر من أسماء بنت عميس كان ربيب علي وحبيبه، وولاه إمرة مصر في عصره.<o:p></o:p> وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn137" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn137" name="_ftnref137"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[137]</a>).<o:p></o:p> وكان من حب أهل البيت للصديق، والتواد الذي بينهم أنهم سموا أبناءهم بأسماء أبي بكر رضي الله عنه، أولهم علي بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر، كما يذكر المفيد تحت عنوان: ذكر أولاد أمير المؤمنين رضي الله عنه وعددهم وأسماءهم ومختصر من أخبارهم:<o:p></o:p> 12- محمد الأصغر المكنى بأبي بكر. 13- عبيد الله، الشهيدان مع أخيهما الحسين رضي الله عنه بالطَّفّ أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn138" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn138" name="_ftnref138"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[138]</a>).<o:p></o:p> وقال اليعقوبي: وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكراً: الحسن و الحسين …… و عبيد الله و أبو بكر لا عقب لهما، أمهما يعلى بنت مسعود الحنظلية من بني تيم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn139" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn139" name="_ftnref139"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[139]</a>).<o:p></o:p> وذكر الأصفهاني في مقاتل الطالبيين تحت عنوان ذكر خبر الحسين بن علي بن أبي طالب ومقتله، ومن قتل معه من أهله، وكان منهم أبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه يعلى بنت مسعود ….. ذكر أبو جعفر أن رجلاً من همدان قتله، وذكر المدائني أنه وجد في ساقية مقتولاً، لا يدرى من قتله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn140" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn140" name="_ftnref140"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[140]</a>).<o:p></o:p> وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخاة وتعظيم وتقدير من علي للصديق رضي الله عنهما.<o:p></o:p> والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة.<o:p></o:p> وهل يوجد في الشيعة اليوم.. الزاعمين حب علي وأولاده رجل يسمى بهذا الاسم، وهل هم موالون له أم مخالفون؟ ونريد أن نلفت الأنظار إلى أن علياً لم يسم بهذا الاسم ابنه إلا متيمناً بالصديق وإظهار الولاء والوفاء حتى بعد وفاته، ولا يوجد في بني هاشم رجل قبل علي يسمي ابنه بهذا الاسم -حسب علمنا ومطالعتنا كتب القوم- فباسم من ابنه آنذاك؟<o:p></o:p> ولم يقتصر علي بهذا التيمن والتبرك وإظهار المحبة والصداقة للصديق، بل مشى بنوه أيضاً مشيه ونهجوا منهجه.<o:p></o:p> فهذا هو أكبر أنجاله و ابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند القوم - يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم أيضاً كما ذكره اليعقوبي.<o:p></o:p> وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم: الحسن بن الحسن وأمه خولة.... و أبو بكر و عبد الرحمن لأمهات أولاد شتى و طلحة و عبيد الله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn141" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn141" name="_ftnref141"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[141]</a>).<o:p></o:p> ويذكر الأصفهاني أن أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عقبة الغنوي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn142" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn142" name="_ftnref142"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[142]</a>).<o:p></o:p> و الحسين بن علي أيضاً سمى أحد أبنائه باسم الصديق كما يذكر المؤرخ الشيعي المشهور بالمسعودي في التنبيه والإشراف عند ذكر القتلى مع الحسين في كربلاء.<o:p></o:p> وممن قتلوا في كربلاء من ولد الحسين ثلاثة: علي الأكبر و عبد الله الصبي و أبو بكر بنو الحسين بن علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn143" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn143" name="_ftnref143"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[143]</a>).<o:p></o:p> وقيل: إن زين العابدين بن الحسين كان يكنى بأبي بكر أيضاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn144" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn144" name="_ftnref144"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[144]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً حسن بن الحسن بن علي، أي حفيد علي بن أبي طالب سمى أحد أبنائه أبا بكر كما رواه الأصفهاني عن محمد بن علي حمزة العلوي أن ممن قتل مع إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان أبو بكر بن الحسن بن الحسن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn145" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn145" name="_ftnref145"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[145]</a>).<o:p></o:p> والإمام السابع عند الشيعة موسى بن جعفر الملقب بالكاظم أيضاً سمى أحد أبنائه أبا بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn146" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn146" name="_ftnref146"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[146]</a>).<o:p></o:p> وأما الأصفهاني فيقول: إن ابنه علياً - الإمام الثامن عندهم - هو أيضاً كان يكنى بأبي بكر، ويروى عن عيسى بن مهران عن أبي الصلت الهروي أنه قال: سألني المأمون يوماً عن مسألة، فقلت: قال فيها أبو بكرنا، قال عيسى بن مهران: قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم؟ فقال: علي بن موسى الرضا كان يكنى بها وأمه أم ولد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn147" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn147" name="_ftnref147"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[147]</a>).<o:p></o:p> والجدير بالذكر أن موسى الكاظم هذا سمى أحد بناته أيضاً باسم بنت الصديق، الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان: ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرف من أخبارهم.<o:p></o:p> وكان لأبي الحسن موسى عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضا عليهما السلام … و فاطمة … و عائشة و أم سلمة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn148" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn148" name="_ftnref148"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[148]</a>).<o:p></o:p> كما سمى جده علي بن الحسين إحدى بناته عائشة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn149" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn149" name="_ftnref149"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[149]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً -الإمام العاشر المعصوم حسب زعمهم- علي بن محمد الهادي أبو الحسن سمى إحدى بناته بعائشة، يقول المفيد: وتوفي أبو الحسن عليهما السلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره بسر من رأى، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه … وابنته عائشة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn150" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn150" name="_ftnref150"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[150]</a>).<o:p></o:p> وقبل أن ننهي الحديث نودّ أن نذكر بأن هناك في الهاشمية كثيراً ممن تسموا أنفسهم، أو سموا أبناءهم بأبي بكر نذكر منهم ابن أخي علي بن أبي طالب وهو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فإنه سمى أحد أبنائه أيضاً باسم أبي بكر كما ذكره الأصفهاني في مقالته:<o:p></o:p> قتل أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يوم الحرة في الوقعة بين مسرف بن عقبة وبين أهل المدينة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn151" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn151" name="_ftnref151"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[151]</a>).<o:p></o:p> وهذا من إحدى علائم الحب والود بين القوم خلاف ما يزعمه الشيعة اليوم من العداوة والبغضاء، والقتال الشديد والجدال الدائم بينهم. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636302"></a><a name="_Toc60918955"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">قضية فدك:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وقبل أن ننتقل إلى الفاروق وعلاقته مع أهل البيت لا بد لنا أن نقف برهة غير يسيرة عند سؤال حول اختلاف هؤلاء الأشراف الكرام البررة، ألا وهو:<o:p></o:p> إن كان حبهم وودادهم هكذا -كما ذكر- فماذا كانت قضية فدك؟!<o:p></o:p> وهي قضية طالما أثارها المنافقون أعداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكبروها وفخموها لمقاصدهم الخبيثة ومطامعهم السيئة، وأرادوا منها إثبات التفرقة والخلاف الشديد بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وخاصة بين بيت النبوة وبين المسلمين عامة، وكأن أهل البيت كانوا في جانب، وكان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وبقية الأمة في جانب آخر - حاشا وكلا أن يكون كذلك.<o:p></o:p> والمسألة لم تكن كبيرة وذات أهمية، وإنما جعلوها فقط للطعن واللعن، والقضية كلها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي وبويع أبو بكر بخلافة رسول الله وإمارة المؤمنين أرسلت إليه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة تسأله ميراثها من رسول الله عليه الصلاة والسلام، مما أفاء الله على نبيه من فدك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn152" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn152" name="_ftnref152"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[152]</a>) فأجابها أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [[لا نورث، ما تركنا فهو صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله … وإني والله لا أغيّر شيئاً من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل من قرابتي]]<o:p></o:p> ولما ذكر هذا الصديق لفاطمة رضي الله عنها تراجعت عن ذلك، ولم تتكلم بعد في هذا الأمر حتى ماتت، بل وفي بعض الروايات الشيعية أنها رضيت بذلك كما يرويه ابن الميثم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn153" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn153" name="_ftnref153"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[153]</a>) الشيعي في شرح نهج البلاغة: أن أبا بكر قال لها: [[إن لك ما لأبيك، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأخذ من فدك قوتكم، ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله، ولك على الله أن أصنع بها كما كان يصنع، فرضيت بذلك، وأخذت العهد عليه به]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn154" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn154" name="_ftnref154"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[154]</a>).<o:p></o:p> ومثل ذلك ذكره الدنبلي في شرحه الدرة النجفية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn155" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn155" name="_ftnref155"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[155]</a>).<o:p></o:p> ولكن الشيعة لم يعجبهم أن ترضى فاطمة بهذا القضاء بتلك السهولة، فسودوا صفحات وأوراقاً كثيرة، وكتبوا بخصوص ذلك كتباً عديدة ملؤها الطعن والشتائم على أصحاب الرسول وتكفيرهم وتفسيقهم واتهامهم بالردة والخروج من الإسلام والظلم والجور على أهل البيت، حيث أن أهل المعاملة والقضية لم يتكلموا، لا بقليل ولا بكثير كما ذكرناه من كتب وروايات الشيعة أنفسهم، بل وأكثر من ذلك نقل أئمة القوم أنفسهم بأن أبا بكر لم يكتف بالكلام فقط بل أعقبه بالعمل كما يروي ابن الميثم و الدنبلي و ابن أبي الحديد والشيعي المعاصر فيض الإسلام علي نقي: أن أبا بكر كان يأخذ غلتها -أي: فدك - فيدفع إليهم -أهل البيت- منها ما يكفيهم، ويقسم الباقي، فكان عمر كذلك، ثم كان عثمان كذلك، ثم كان علي كذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn156" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn156" name="_ftnref156"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[156]</a>).<o:p></o:p> ولكن كيف يرضى القوم هذا؟ فقال كبيرهم المجلسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn157" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn157" name="_ftnref157"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[157]</a>): إن من المصيبة العظمى والداهية الكبرى غصب أبي بكر وعمر فدك من أهل بيت الرسالة، وإن القضية الهائلة أن أبا بكر لما غصب الخلافة من أمير المؤمنين، وأخذ البيعة جبراً من المهاجرين والأنصار وأحكم أمره طمع في فدك خوفاً منه بأنها لو وقعت في أيديهم يميل الناس إليهم بالمال، ويتركون هؤلاء الظالمين -يعني: أبا بكر ورفاقه- فأراد إفلاسهم حتى لا يبقى لهم شيء، ولا يطمع الناس فيهم وتبطل خلافتهم الباطلة؛ ولأجل ذلك وضعوا تلك الرواية الخبيثة المفتراة: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn158" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn158" name="_ftnref158"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[158]</a>).<o:p></o:p> وقد سلك مسلكه كثيرون ترى كم هم؟ كي يثيروا الضغائن بسبب القضية التي لم يكن لها وجود، ولكن بلهاء القوم لم يعرفوا أن البيت الزائف الذي نسجوه حول تلك الأكذوبة، كان بيت العنكبوت لا يبقى أمام عاصفة الحق.<o:p></o:p> فالرواية التي ردوها حسداً ونقمة على الصديق -إن لم يعلموا- رواها إمامهم الخامس المعصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم الكافي الذي يعدونه من أصح الكتب ويقولون فيه: إنه كاف للشيعة. يروي الكليني في هذا الكافي عن حماد بن عيسى عن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال:<o:p></o:p> [[قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn159" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn159" name="_ftnref159"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[159]</a>).<o:p></o:p> ورواية أخرى أن جعفر أبا عبد الله قال: [[إن العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn160" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn160" name="_ftnref160"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[160]</a>).<o:p></o:p> فماذا يقول المجلسي ومن على شاكلته في هذا؟ وفي الفارسية بيت من الشعر ترجمته:<o:p></o:p> إن كانت هذه جريمة ففي مدينتكم ترتكب أيضاً.<o:p></o:p> وهناك روايتان غير هذه الرواية، رواهما صدوق القوم تؤيد هذه الروايات وتؤكدها وهي:<o:p></o:p> عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بابنيها الحسن و الحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شكواه التي توفي فيها، فقالت: يا رسول الله! هذان ابناك فورّثهما شيئاً، قال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn161" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn161" name="_ftnref161"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[161]</a>).<o:p></o:p> والرواية الثانية قالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله! هذان ابناك فانحلهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn162" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn162" name="_ftnref162"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[162]</a>).<o:p></o:p> وأراد المجلسي وكثيرون غيره من القوم أن يثبتوا أن أبا بكر ورفاقه لم يعملوا هذا إلا لأن يفلسوا علياً وأهل البيت كيلا يجلب الناس إليهم بالمال والنوال، فيا عجباً على القوم وعقولهم، هل هم يظنون علياً وأهل بيته أمثال طلاب الحكم والرئاسة في هذه العصور المتأخرة يطلبونها بالمال والرشى؟ وإن كانت القضية هكذا، فالمال كان متوفراً عندهم لأن الكليني يذكر ويروي عن أبي الحسن - الإمام العاشر عند القوم - أن الحيطان السبعة كانت وقفت على فاطمة عليها السلام وهي: (1) الدلال (2) والعوف (3) والحسنى (4) والصافية (5) وما لأم إبراهيم (6) والمثيب (7) والبرقة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn163" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn163" name="_ftnref163"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[163]</a>).<o:p></o:p> فهل من يملك العقارات السبعة ينقصه من المال شيء؟<o:p></o:p> وهل يظنون النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجعل أموال الدولة أمواله وملكه؟<o:p></o:p> هذا ما لا يرضاه العقل حتى هذا في العصر، عصر السلب والنهب، وعصر اللامبالاة وعدم التمسك بالدين، ففي مثل هذا العصر ترى الملوك والحكام لو استولوا على بقعة من بقاع الأرض، أو فتحوها لا يجعلونها ملكاً لهم دون غيرهم، بل يجعلونها ملكاً للدولة يتصرفون فيها في مصالح الرعية وشئون العامة والخاصة، فهل كان الرسول -فداه أبواي وروحي- صلى الله عليه وسلم في نظر القوم ممن يؤثرون أنفسهم على الناس؟ سبحان الله! ما هذا إلا إفك مفترى، والرسول العظيم الرؤوف الرحيم بريء من هذا.<o:p></o:p> وهناك شيء آخر وهو إن كانت أرض فدك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تكن السيدة فاطمة رضي الله عنها وريثة وحيدة له، بل كانت ابنتا الصديق و الفاروق وارثتين أيضاً، ولم يورث الصديق و الفاروق ابنتيهما كما لم يورثا فاطمة، وكذلك العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم كان حياً وهو من ورثته بلا شك ومع ذلك فلم يرث.<o:p></o:p> أتظن أن المعترضين من الشيعة لا يعرفون أن في مذهبهم لا يورث المرأة من العقار والأرض شيئاً؟<o:p></o:p> فلقد بوّب محدثوهم أبواباً مستقلة في هذا الخصوص، فانظر إلى الكليني، فإنه بوّب باباً مستقلاً بعنوان إن النساء لا يرثن من العقار شيئاً، ثم روى تحته روايات عديدة.<o:p></o:p> عن أبي جعفر - الإمام الرابع المعصوم عند القوم - قال: [[النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn164" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn164" name="_ftnref164"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[164]</a>).<o:p></o:p> وروى الصدوق ابن بابويه القمي في صحيحه من لا يحضره الفقيه عن أبي عبد الله جعفر - الإمام الخامس عندهم – [[أن ميسرا قال: سألته -أي: جعفر - عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: فأما الأرض والعقارات فلا ميراث لهن فيه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn165" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn165" name="_ftnref165"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[165]</a>).<o:p></o:p> وقد ذكروا اتفاق علمائهم على عدم ميراث المرأة في العقارات والأراضي.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn166" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn166" name="_ftnref166"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[166]</a>).<o:p></o:p> فما دامت المرأة لا ترث العقار والأرض فكيف كان لفاطمة أن تسأله فدك – حسب قولهم – وهي عقار لا ريب فيها، لا يختلف فيها اثنان، ولا يتناطح فيها كبشان؟!!<o:p></o:p> وأما إغضاب الصديق فاطمة والقول بأنها رجعت ولم تكلمه حتى ماتت، فالجواب أنها رجعت عن القول بوراثة فدك، ولم تكلمه في هذا الموضوع حتى آخر حياتها رضاً وتسليماً.<o:p></o:p> وأما غصب حقوقها فها هو المجلسي وهو على تعنّفه وتعنّته يضطر إلى أن يقول: إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها: أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام، ولم أمنعك من فدك إلا امتثالاً لأمر رسول الله، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول: {نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم} وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا، وأما المال فإن تريدها فخذي من مالي ما شئت لأنك فرع أبيك وشجرة طيبة لأبنائك، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn167" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn167" name="_ftnref167"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[167]</a>).<o:p></o:p> فهل بعد هذا يمكن لأحد أن يقول: إن أبا بكر أغضبها، وغصب حقها، وأراد إيذاءها، وأقلقها، وأفلسها لأغراضه وأهدافه؟<o:p></o:p> اللهم إلا من عمي قلبه، وتحجر عقله، وأفلس ذهنه، واختلت حواسه! فالعمارة التي أرادوا بناءها على هذا الأساس الواهي لإقامة المآتم ومجالس اللعن والطعن على غصب حقوق أهل البيت، وإثبات المنافرة والعداوة بين خلفاء النبي وأصحابه وبين أهل بيته كانت مهدمة يوم أرادوا بناءها، والقصة التي أرادوا أن ينسجوها من الوهم والخيال راحت على أدراج الرياح، وكانت هباء منثوراً، وقبل ذلك أقام القيامة على السبئيين سيد أهل البيت وزوج فاطمة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، يوم تولى الأمر كما ذكره السيد مرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة: إن الأمر لما وصل إلى علي بن أبي طالب كلّم في رد فدك، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn168" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn168" name="_ftnref168"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[168]</a>).<o:p></o:p> ولأجل ذلك لما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال [[جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر و عمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً أو قال: ذهبا من حقكم بشيء؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً، ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟ قال: نعم ويحك تولهما في الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn169" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn169" name="_ftnref169"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[169]</a>).<o:p></o:p> وأخو الباقر.. زيد بن علي بن الحسين قال أيضاً في فدك مثل ما قاله جده الأول علي بن أبي طالب وأخوه محمد الباقر لما سأله البحتري بن حسان وهو يقول: [[قلت لزيد بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر: إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليها السلام، فقال: إن أبا بكر كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وآله فأتته فاطمة فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي عليه السلام فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: ألستما تشهدان أني من أهل الجنة؟ قالا: بلى -قال أبو زيد يعني: أنها قالت لأبي بكر و عمر - قالت: فأنا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها فدك، فقال أبو بكر: فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية، ثم قال زيد: أيم الله! لو رجع الأمر إليّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn170" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn170" name="_ftnref170"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[170]</a>).<o:p></o:p> فهل بعد هذا يحتاج الأمر إلى الإيضاح أكثر من ذلك؟<o:p></o:p> وقبل أن نأتي إلى آخر الكلام نريد أن نثبت ههنا روايتين رواهما الكليني في هذا الخصوص.<o:p></o:p> فأما الأولى فهي التي رواها عن أبي عبد الله جعفر أنه قال: [[الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، أو قوم صالحوا، أو قوم أعطوا بأيديهم، وكل أرض خربة وبطون الأودية فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn171" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn171" name="_ftnref171"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[171]</a>).<o:p></o:p> وهذه صريحة في معناها بأن الإمام بعد النبي أحق الناس بالتصرف فيها.<o:p></o:p> والرواية الثانية التي نذكرها هي طريفة ومروية أيضاً في الأصول من الكافي أن أبا الحسن موسى - الإمام السابع للقوم - ورد على المهدي، ورآه يردّ المظالم فقال: [[يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا ترد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: فدك، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي، فقال: حد منها جبل أحد، وحد منها عريش مصر، وحد منها سيف البحر، وحد منها دومة الجندل]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn172" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn172" name="_ftnref172"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[172]</a>).<o:p></o:p> يعني: نصف العالم كله!!<o:p></o:p> انظر إلى القوم وأكاذيبهم، فأين قرية من خيبر من نصف الدنيا؟<o:p></o:p> فيا عجباً للقوم ومبالغتهم! كيف يعظمون الحقير، وكيف يكبرون الصغير؟<o:p></o:p> وبذلك نتم هذا البحث في فدك وفضائل أمير المؤمنين وخليفة رسول الله الصادق الأمين وأفضليته وأحقيته بالخلافة والإمامة بعد النبي عليه الصلاة والسلام، وحبه لأهل بيت النبي في ضوء أقوال أهل البيت وأفعالهم، ومن كتب القوم أنفسهم، ثم ننتقل إلى الرجل الثاني الخليفة الراشد الفاروق، الفارق بين الحق والباطل، رضي الله عنه وأرضاه.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636303"></a><a name="_Toc60918956"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف أهل البيت من الفاروق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وأما عمر بن الخطاب، فارس الإسلام وأمير المؤمنين، عبقري الملة، وقطب رحى المسلمين، وباني مجدهم، ومؤسس شوكتهم، وفاتح القيصرية، وهازم الكسروية، ورافع راية الله، ومعلي كلمته، موصل الدين من قلب الجزيرة إلى أقصى العالم، وناشر العدل، ومنفذ الشريعة الغراء على كل قريب وبعيد، ومساو بين كل جبار عنيد ومحتقر حقير، غير خائف في الحق لومة لائم، ولا آبه من عذل عاذل، ماحي الشرك والبدعة والكفر والضلال، حامي الحق والشريعة، الفارق بين الحق والباطل، العادل بين الرعية خاصتهم وعامتهم، أميرهم ومأمورهم، المعز لدين الله والحق، والمذل للطاغوت والكفر والأوثان، الأمين الراشد، المرشد المصلح رضي الله تعالى عنه، كان محبوباً إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان حبيباً إلى سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه صلوات الله وسلامه عليه وهو يمشي على الأرض رضي الله عنه: {دخلت الجنة … ورأيت قصراً بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn173" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn173" name="_ftnref173"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[173]</a>).<o:p></o:p> وقال عليه السلام -الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى-: {بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة الصديق، فنزع منها ذنوباً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn174" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn174" name="_ftnref174"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[174]</a>) أو ذنوبين وفى نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه، ثم استحالت غرباً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn175" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn175" name="_ftnref175"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: mylotus; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[175]</a>) فأخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقرياً ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn176" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn176" name="_ftnref176"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[176]</a>) – وفي رواية – {حتى روى الناس وضربوا بعطن}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn177" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn177" name="_ftnref177"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[177]</a>).<o:p></o:p> وقال صلى الله عليه وسلم: {إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn178" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn178" name="_ftnref178"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[178]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم، ولقد ذكرنا منه أحاديث ثلاثة من إمام الكونين ورسول الثقلين -فداه أبواي وروحي- صلى الله عليه وسلم من كتب السنة المعتبرة خلاف عهدنا ودأبنا في هذا الكتاب بأننا لا ننقل شيئاً إلا من كتب القوم أنفسهم؛ لأننا سوف نروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه - سيد أهل البيت، والإمام المعصوم الأول عند القوم - أنه يؤيد هذه الأحاديث الثلاثة بأقواله الواضحة، وتصريحاته المكشوفة، والمروية المذكورة الواردة في بطون كتب القوم وأوراقها وصفحاتها.<o:p></o:p> فلنر ماذا يقول أهل البيت وسادتهم في هذا المصلح المحسن للأمة الإسلامية البيضاء!!<o:p></o:p> يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته مصدقاً لرؤيا سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم الذي رآه وبشر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [[ووليهم والٍ، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn179" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn179" name="_ftnref179"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[179]</a>).<o:p></o:p> وقال الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام: (إن الوالي: عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه: كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن البعير البارك من الأرض)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn180" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn180" name="_ftnref180"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[180]</a>).<o:p></o:p> ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها: (وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته –طويلة- يذكر فيها قربه من النبي صلى الله عليه وآله واختصاصه له، وإفضائه بأسراره إليه حتى قال فيها: فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلاً منهم فقارب وسدد حسب استطاعته على ضعف وجد كانا فيه، ثم وليهم بعده وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn181" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn181" name="_ftnref181"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[181]</a>).<o:p></o:p> فانظر إلى علي وكيف يطبق هذا الأوصاف على أبي بكر و عمر رضي الله عنهما، تصديقاً لرؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حرفاً بحرف، ويجعل الفاروق مصداقاً لبشارته عليه السلام، وكيف يقر ويعترف بأن الدين قد استقر في عهده المبارك، والإسلام قد تمكن في الأرض في أيام خلافته الميمونة، فهل لمتمسك من الشيعة أن يتمسك بقول -الإمام المعصوم عندهم الذي لا يخطئ- علي بن أبي طالب؟<o:p></o:p> ثم إن الخطبة التي مدح فيها عمر، وجعله مورد ومصداق بشرى الرسول، هي خطبة ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التهمة التي ألصقوها بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.<o:p></o:p> وكم هناك من الخطب المنقولة في نهج البلاغة تدل على نفس المعنى بأن الفاروق كان سبباً لعز الدين، ورفعة الإسلام، وعظمة المسلمين، وتوسعة البلاد الإسلامية، وأنه أقام الناس على المحجة البيضاء، واستأصل الفتنة، وقوم العوج وأزهق الباطل، وأحيا السنة طائعاً لله خائفاً منه، فانظر إلى ابن عم رسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق، ويقول: [[لله بلاد فلان، فقد قوّم الأود، وداوى العمد، وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn182" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn182" name="_ftnref182"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[182]</a>).<o:p></o:p> ويقول ابن أبي الحديد: العرب تقول: لله بلاد فلان، أي: در فلان … وفلان المكنى عنه: عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضا أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر … وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn183" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn183" name="_ftnref183"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[183]</a>).<o:p></o:p> ومثله ذكر ابن الميثم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn184" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn184" name="_ftnref184"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[184]</a>) و الدنبلي و علي نقي في الدرة النجفية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn185" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn185" name="_ftnref185"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[185]</a>) و شرح النهج الفارسي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn186" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn186" name="_ftnref186"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[186]</a>).<o:p></o:p> هذا فلينظر كيف يعلن علي رضي الله عنه على ملأ الشهود عن الفاروق رضي الله عنه بصوته الرفيع: [[أنه قوم العوج، وعالج المرض، وعامل بالطريقة النبوية، وسبق الفتنة وتركها خلفاً، لم يدركها هو، ولا الفتنة أدركته، وانتقل إلى ربه وليس عليه ما يلام عليه، أصاب خير الولاية والخلافة، ولحق الرفيق الأعلى، ولم يلوث في القتل والقتال الذي حدث بين المسلمين.. طائعاً لله، غير عاص، واتقى الله في أداء حقه، ولم يقصر فيه ولم يظلم]].<o:p></o:p> فهذا هو الذي يليق أن يضرب الدين في عصره بجرانه، وكان علي -وهو قائد أهل البيت- يعد الفاروق ملجأ للإسلام، ومأوى للمسلمين ومرجعهم، فانظر كيف يصفه بهذه الأوصاف، ولقد استشاره في الخروج إلى غزو الروم فقال له:<o:p></o:p> [[إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً مجرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس ومثابة للمسلمين]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn187" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn187" name="_ftnref187"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[187]</a>).<o:p></o:p> ويكتب ابن أبي الحديد تحته شرحاً لهذه الخطبة: (فتنكب مجزوم لأنه عطف على تسر، وكهفة أي: كهف يلجأ إليه، ويروي كانفة أي: جهة عاصمة، وحفزت الرجل أحفزه أي: دفعته وسقته سوقاً شديداً، وردأ أي: عوناً، ومثابة أي: أمناً، ومنه قوله تعالى: ((مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً)) [البقرة:125] أشار عليه السلام أن لا يشخص بنفسه حذراً أن يصاب فيذهب المسلمون كلهم لذهاب الرأس، بل يبعث أميراً من جانبه على الناس ويقيم هو في المدينة، فإن هزموا كان مرجعهم إليه).(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn188" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn188" name="_ftnref188"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[188]</a>).<o:p></o:p> والقارئ حينما يقرأ هذه الخطبة يعرف الحب المتدفق من خلال الكلمات للفاروق والحرص على شخصه وحياته، والرجاء والتمني لبقائه في الحكم والخلافة ذخراً للإسلام والمسلمين، رغم أنوف المبغضين والطاعنين فيه، ثم إن الجدير بالذكر أن الفاروق رضي الله عنه كان مصمماً على السير إلى المعركة بنفسه، و المرتضى علي رضي الله عنه كان يعرف ذلك، ومع ذلك أراد منعه قدر المستطاع لما كان يراه سبباً لعز الإسلام ومجده وشموخه، وأن لا يمسه سوء حتى لا تنقلب على الإسلام ودولته قالة، ولا تدور عليه دائرة، وأكثر من ذلك أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يريد أن ينيب عنه في العاصمة الإسلامية علي بن أبي طالب رضي الله عنهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn189" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn189" name="_ftnref189"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[189]</a>) وكانت له فرصة ذهبية لأخذه زمام الأمور واسترداد الحقوق الموهمة التي يظنها القوم بأنها سلبت، وقد ملئوا من ذكرها الكتب والصحف، ولطالما بكوا عليها بكاء مراً بكاء إخوة يوسف، والحق أن القضية بالعكس تماماً؛ لأن علياً الذي ينوبون عنه، ويعتبرون أنفسهم وكلاءه ومحاميه، بل والمحاربين والمقاتلين من دونه كان على عكس ما توهموه تماماً، وكان علي طوال مدة خلافة الفاروق هكذا معه لا يريد أن يراه يلقي بنفسه في المخاطر فصار كالرقيب عليه، محافظاً على حياته، ساهراً على مصالحه، راجياً له البقاء والدوام، ناصحاً مناصحاً لله وفي الله وصلاح الأمة وفلاحها، ولذلك لما استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه؛ منعه من ذلك وقال له:<o:p></o:p> [[إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعدّه وأمدّه، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده، ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه: فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً. والعرب اليوم، وإن كانوا قليلاً، فهم كثيرون بالإسلام، عزيزون بالاجتماع! فكن قطباً واستدر الرحا بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك.<o:p></o:p> إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك، وطمعهم فيك. فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين، فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك، وهو أقدر على تغيير ما يكره، وأما ما ذكرت من عددهم، فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما نقاتل بالنصر والمعونة]].(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn190" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn190" name="_ftnref190"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[190]</a>).<o:p></o:p> فهل بعد ذلك شك لشاك بأن علياً رضي الله عنه كان يعدّ الفاروق مصداقاً لرؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبر عنه، وبشر به المسلمين بأن الإسلام يبلغ مداه في عصره وعهده، ولذلك يقول علي رضي الله عنه: [[ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده... الخ]].<o:p></o:p> فإنه بذلك يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم: {ثم استحالت غرباً فأخذها عمر بن الخطاب، فلم أر عبقرياً ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن} صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> وأكثر من ذلك يلفت أنظار الناس بكلامه هذا إلى وعد الله عز وجل كما ورد في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً)) [النور:55].<o:p></o:p> فالمقصود من انتباهه وتوجيهه بقوله: ونحن على موعود من الله: بأن الله وعد المؤمنين والعاملين الصالحات التمكن في الأرض والاستخلاف، فنحن المؤمنون وأنت أيها الفاروق أميرنا، والله ينجز وعده في عهدك وخلافتك، وينصر جنده الذين يقاتلون تحت رايتك وقيادتك الحكيمة وتوجيهاتك الرشيدة؛ لأن دين الله لا بد له أن يظهر ويغلب حتى يضرب بجرانه، لأنك أنت القيم بأمره، ومدبر لقضاياه، وبك شأنه ومكانه، فإن أنت فقدت ضاع الأمر، وتفرق الجمع، وضعفت القوة، وانكسرت الشوكة، وافترق الناس حتى لن يرجى اجتماعهم واتحادهم بعد ذلك أبداً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn191" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn191" name="_ftnref191"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[191]</a>) فإذا انقطع النظام تفرق الخرز وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً.<o:p></o:p> وأيضاً أشار بذلك إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: {اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب} رواه المجلسي في بحار الأنوار عن محمد الباقر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn192" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn192" name="_ftnref192"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[192]</a>) فإن دعاء الرسول لا بد له أن يقبل.<o:p></o:p> ونبّه سيد أهل البيت الناس -وفيهم الذين يدعون أنهم شيعته- بأن الفاروق ليس كواحد من الناس، بل إنه قطب، وعليه تدور رحى الإسلام والعرب المسلمين، فلولا القطب ليس للرحى بأن تدور، وأنى لها ذلك؟ ولذلك يلح عليه بقوله: فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها؛ لأنهم يعرفون أن الفاروق هو الأصل، وإن استؤصل لا يبقى للفرع أثر، وأنه هو القطب، وإن كسر تنكسر الرحى ولا تدور، وأيضاً إنك أنت الحامي حمى القوم، وحافظ عوراتهم، فلا نتركك بأن تبرح عنا وتدخل نفسك في غمار الموت، لأننا لا نستغني عنك، ونستغني بك عن قوم آخرين.<o:p></o:p> فما أحسن ما عبّر به علي بن أبي طالب عما يختلج في صدره، ويكنه في ضميره، ويعتقده في معتقداته تجاه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ورضيا عنه.<o:p></o:p> هذا وكان علي رضي الله عنه يعتقد أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وكان يرى بأنه محدث بأخبار الرسول، ولذلك لم يكن يخالف سيرته وعمله حتى في الأمور الصغيرة والتافهة، وقد نقل الدينوري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn193" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn193" name="_ftnref193"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[193]</a>) الشيعي أنه لما قدم الكوفة قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر؟ قال: [[لا حاجة لي في نزوله؛ لأن عمر بن الخطاب كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة، ثم أقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى ركعتين، ثم نزل الرحبة]].(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn194" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn194" name="_ftnref194"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[194]</a>).<o:p></o:p> وكذلك لما تكلم في رد فدك.. أبى أن يعمل خلاف ما فعله عمر، فهذا هو السيد مرتضى يقول: فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلم في رد فدك فقال: [[إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn195" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn195" name="_ftnref195"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[195]</a>).<o:p></o:p> وننقل هنا روايات ثلاث تأييداً لهاتين الروايتين نقلناها من كتب القوم.<o:p></o:p> الأولى عن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: [[لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn196" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn196" name="_ftnref196"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[196]</a>).<o:p></o:p> والرواية الثانية: أن أهل نجران جاءوا إلى علي يشتكون ما فعل بهم عمر، فقال في جوابهم: [[إن عمر كان رشيد الأمر، فلا أغير شيئاً صنعه عمر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn197" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn197" name="_ftnref197"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[197]</a>).<o:p></o:p> والرواية الثالثة: أن علياً قال حين قدم الكوفة: [[ما كنت لأحل عقدة شدها عمر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn198" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn198" name="_ftnref198"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[198]</a>).<o:p></o:p> وما كان كل هذا إلا لأنه كان يراه رجلاً ملهماً حسب إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، ورجلاً مسدداً يدور معه الحق أينما دار.<o:p></o:p> وأما كون عمر رجلاً من أهل الجنة كما ورد في ذلك الحديث الذي رويناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد شهد بذلك علي بن أبي طالب وابن عمه وأحد قواده المعتمدين وأمرائه الموثوقين عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> ولقد أورد هذه الرواية ابن أبي الحديد: [[أن الفاروق لما طعن -طعنه أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي- دخل عليه ابنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس و علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فيقول ابن عباس: فسمعنا صوت أم كلثوم بنت علي رضي الله عنه: واعمراه، وكان معها نسوة يبكين فارتج البيت بكاء، فقال عمر: ويل أم عمر إن لم يغفر الله له فقلت: والله! إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى: ((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا)) [مريم:71] إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وسيد المسلمين تقضي بالكتاب وتقسم بالسوية، فأعجبه قولي، فاستوى جالساً فقال: أتشهد لي بهذا ابن عباس؟ فكعكعت أي: جبنت، فضرب علي عليه السلام بين كتفي وقال: اشهد، وفي رواية: لم تجزع يا أمير المؤمنين؟ فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فخراً، ولقد ملأت الأرض عدلاً، فقال: أتشهد لي بذلك يا ابن عباس! قال: فكأنه كره الشهادة فتوقف، فقال له علي عليه السلام: قل: نعم، وأنا معك، فقال: نعم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn199" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn199" name="_ftnref199"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[199]</a>).<o:p></o:p> وأكثر من هذا أن علياً - وهو الإمام المعصوم الأول عند القوم - كان يؤمن بأنه من أهل الجنة لما سمعه من لسان خيرة خلق الله محمد المصطفى الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، ولأجل ذلك كان يتمنى بأن يلقى الله بالأعمال التي عملها الفاروق عمر رضي الله عنه في حياته، كما رواه كل من السيد مرتضى و أبو جعفر الطوسي و ابن بابويه و ابن أبي الحديد.<o:p></o:p> لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: [[قال: ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى -أي: المكفن- بين أظهركم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn200" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn200" name="_ftnref200"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[200]</a>).<o:p></o:p> ووردت هذه الرواية في كتب السنة بتمامها في المستدرك للحاكم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn201" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn201" name="_ftnref201"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[201]</a>)، مع التلخيص للذهبي و مسند أحمد مسندات علي و طبقات ابن سعد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn202" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn202" name="_ftnref202"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[202]</a>) ومثله ورد في البخاري و مسلم.<o:p></o:p> وأما ابن أبي الحديد فيروي أنه (طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في دمه مسجى لم يصل الفجر بعد، فقيل: [[يا أمير المؤمنين! الصلاة، فرفع رأسه وقال: لاها الله إذن، لا حظ لامرئ في الإسلام ضيع صلاته، ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دماً فقال: هاتوا لي عمامة، فعصب بها جرحه، ثم صلى وذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله وقال: ضع خدي إلى الأرض يا عبد الله! قال عبد الله: فلم أعج بها وظننت أنها اختلاس من عقله، فقالها مرة أخرى: ضع خدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل، فقال في الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفت أنه مجتمع العقل، ولم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة، فوضعت خدّه إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خارجة من أضعاف التراب وبكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينه، فأصغيت أذني لأسمع ما يقول، فسمعته يقول: يا ويل عمر وويل أم عمر إن لم يتجاوز الله عنه]] وقد جاء في رواية أن علياً عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: [[ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn203" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn203" name="_ftnref203"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[203]</a>).<o:p></o:p> فهل بعد ذلك مجال لقائل أن يقول بأن علياً -وهو سيد أهل البيت- لم يكن يعدّ عمر رجلاً من أهل الجنة؟ فمن من الناس يرجى أن يكون عمله وصحيفته كصحيفته وعمله؟.<o:p></o:p> فهل هناك أكثر من ذلك؟ نعم! هناك أكثر وأكثر، فلقد شهد علي رضي الله عنه: [[إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn204" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn204" name="_ftnref204"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[204]</a>).<o:p></o:p> وقال فيه وفي أبي بكر في رسالته: [[إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn205" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn205" name="_ftnref205"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[205]</a>).<o:p></o:p> وأيضا روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: {إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn206" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn206" name="_ftnref206"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[206]</a>).<o:p></o:p> والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها علي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد رواها عن علي ابنه الحسن رضي الله عنهما.<o:p></o:p> <a name="_Toc135636304"></a><a name="_Toc60918957"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">مدح أهل البيت الفاروق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> هذا ولقد مدحه ابن عباس رضي الله عنه، وهو أحد أعلام أهل بيت النبوة وسادتهم وابن عم النبي عليه السلام بقوله: [[رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn207" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn207" name="_ftnref207"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[207]</a>).<o:p></o:p> هذا وقد بالغ في مدحه سائر أهل البيت كما مر في ذكر الصديق رضي الله عنه عن زين العابدين علي بن الحسين بن علي، وعن ابنه محمد الباقر، و زيد الشهيد، وعن ابن الباقر جعفر، الملقب بالصادق، وأنه كان يأتي إلى قبرهما ويسلم عليهما، وكان يتولاهما، كل شيء من ذلك في ضمن ذكر الصديق أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما.<o:p></o:p> وقبل أن ننتقل إلى شيء آخر نريد أن نضيف إلى ما ذكرنا رواية أخرى أوردها الكليني في كتاب الروضة من الكافي: إن جعفر بن محمد - الإمام السادس المعصوم لدى الشيعة - لم يكن يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضاً، فيقول صاحبه المشهور لدى القوم أبو بصير: [[كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه. فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها. قال: وأجلسني على الطنفسة، قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما -أي: أبي بكر و عمر - فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn208" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn208" name="_ftnref208"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[208]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو الإمام السادس للقوم.. الذي جعلوا مذهبهم على اسمه، وشريعتهم على رسمه، حيث سموا أنفسهم جعفريين، وصاحب مذهبهم الجعفري لا يتولى أبا بكر و عمر بنفسه فحسب، بل يأمر أتباعه أيضاً بتوليهما، فرحمة الله عليهم جميعاً، ورحمة ربنا على من يمتثل بأمره وأمر آبائه في ولاية أبي بكر الصديق و عمر الفاروق وغيرهما وأصحاب النبي صلوات الله وسلامه ورضوانه عليهم أجمعين. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636305"></a><a name="_Toc60918958"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">تزويج المرتضى أم كلثوم من الفاروق:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وعلى هذا زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته التي ولدتها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم من الفاروق رضي الله عنه حينما سأله زواجها منه، رضاً بما يطلب، وثقة فيه، وإقراراً بفضائله ومناقبه، واعترافاً بمحاسنه وجمال سيرته، وإظهاراً بأن بينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة، والصلات المحكمة المباركة ما يحرق قلوب الحساد من اليهود وأعداء الأمة المجيدة، ويرغم أنوفهم، ولقد أقر بهذا الزواج كافة أهل التاريخ والأنساب وجميع محدثي الشيعة وفقهائهم ومكابريهم ومجادليهم وأئمتهم المعصومين حسب زعمهم، ولقد أوردنا روايات بخصوص ذلك في كتابنا الشيعة والسنة.<o:p></o:p> وإتماماً للفائدة وإكمالاً للبحث نورد ههنا بعض الروايات الأخرى التي لم نوردها هناك، فيقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:<o:p></o:p> وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn209" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn209" name="_ftnref209"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[209]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً ذكر ذلك الطبري في تاريخه تاريخ الأمم والملوك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn210" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn210" name="_ftnref210"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[210]</a>) و ابن كثير في البداية والنهاية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn211" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn211" name="_ftnref211"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[211]</a>) و ابن الأثير في الكامل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn212" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn212" name="_ftnref212"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[212]</a>) و طبقات ابن سعد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn213" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn213" name="_ftnref213"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[213]</a>) و أبو الفداء في تاريخه وغيرهم وهم كثيرون.<o:p></o:p> وأقر بذلك الزواج أصحاب الصحاح الأربعة الشيعية أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في كافيه بأن علياً زوج ابنته أم كلثوم من الفاروق رضي الله عنهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn214" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn214" name="_ftnref214"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[214]</a>).<o:p></o:p> وروي أيضاً عن سليمان بن خالد أنه قال: [[سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت، ثم قال: إن علياً لمّا مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn215" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn215" name="_ftnref215"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[215]</a>).<o:p></o:p> وهنالك رواية أخرى رواها الطوسي عن جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال: [[ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخرة وصلي عليهما جميعاً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn216" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn216" name="_ftnref216"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[216]</a>).<o:p></o:p> وذكر هذا الزواج من محدثي الشيعة وفقهائها السيد مرتضى علم الهدى في كتابه الشافي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn217" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn217" name="_ftnref217"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[217]</a>) وفي كتابه تنزيه الأنبياء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn218" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn218" name="_ftnref218"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[218]</a>)، و ابن شهر آشوب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn219" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn219" name="_ftnref219"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[219]</a>) في كتابه مناقب آل أبي طالب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn220" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn220" name="_ftnref220"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[220]</a>) و الأربلي في كشف الغمة في معرفة الأئمة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn221" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn221" name="_ftnref221"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[221]</a>) و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn222" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn222" name="_ftnref222"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[222]</a>) و مقدس الأردبيلي في حديقة الشيعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn223" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn223" name="_ftnref223"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[223]</a>) والقاضي نور الله الشوشتري الذي يسمونه بالشهيد الثالث في كتابه مجالس المؤمنين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn224" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn224" name="_ftnref224"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[224]</a>).<o:p></o:p> ويقول -وهو يذكر المقداد بن الأسود -: إن النبي أعطى بنته لعثمان، وأن الولي زوج بنته من عمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn225" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn225" name="_ftnref225"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[225]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً ذكر هذا الزواج في كتابه مصائب النواصب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn226" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn226" name="_ftnref226"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[226]</a>)، وأيضاً السيد نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية و الملا باقر المجلسي في كتابه بحار الأنوار(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn227" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn227" name="_ftnref227"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[227]</a>)، والمؤرخ الشيعي المرزه عباس علي القلي في تاريخه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn228" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn228" name="_ftnref228"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[228]</a>)، و محمد جواد الشري في كتابه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn229" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn229" name="_ftnref229"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[229]</a>) والعباسي القمي في منتهى الآمال(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn230" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn230" name="_ftnref230"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[230]</a>) وغيرهم الذين بلغ عددهم حد التواتر، ولا ينكر ذلك إلا مكابر جاهل أو مجادل منكر.<o:p></o:p> ولقد استدل بهذا الزواج فقهاء الشيعة على أنه يجوز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي، فكتب الحلي في شرائع الإسلام: ويجوز نكاح الحرة العبد، والعربية العجمي، والهاشمية غير الهاشمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn231" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn231" name="_ftnref231"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[231]</a>).<o:p></o:p> وكتب تحت هذا شارح الشرائع زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني: وزوج النبي ابنته عثمان، وزوج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع، وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج علي ابنته أم كلثوم من عمر، وتزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين، وتزوج مصعب بن الزبير أختها سكينة، وكلهم من غير بني هاشم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn232" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn232" name="_ftnref232"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[232]</a>).<o:p></o:p> ونريد أن نختم الكلام في هذا الموضوع برواية ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي: أن عمر بن الخطاب وجه إلى ملك الروم بريداً، فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيباً بدنانير، وجعلته في قارورتين وأهدتهما إلى امرأة ملك الروم، فرجع البريد إليها ومعه ملء القارورتين جواهر، فدخل عليها عمر وقد صبت الجواهر في حجرها، فقال: من أين لك هذا؟ فأخبرته فقبض عليه وقال: هذا للمسلمين، قالت: كيف وهو عوض هديتي؟ قال: بيني وبينك أبوك، فقال علي عليه السلام: لك منه بقيمة دينارك والباقي للمسلمين جملة؛ لأن بريد المسلمين حمله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn233" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn233" name="_ftnref233"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[233]</a>).<o:p></o:p> ولقد ذكر هذا الزواج علماء الأنساب والتراجم أيضاً مثل البلاذري في أنساب الأشراف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn234" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn234" name="_ftnref234"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[234]</a>)، و ابن حزم في جمهرة أنساب العرب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn235" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn235" name="_ftnref235"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[235]</a>)، و البغدادي في كتابه المحبر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn236" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn236" name="_ftnref236"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[236]</a>)، و الدينوري في المعارف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn237" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn237" name="_ftnref237"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[237]</a>)، وغيرهم. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636306"></a><a name="_Toc60918959"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">إكرام الفاروق أهل البيت واحترامه إياهم:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> ولم تكن هذه العلاقات من طرف واحد، بل كان كل الأطراف معتنين بهذه العلاقات، فكان الفاروق يجل أهل بيت النبي أكثر مما كان يجل أهل بيته هو، وكان يحترمهم ويقدمهم في الحقوق والعطاء على نفسه وأهل بيته، ولقد ذكر المؤرخون قاطبة أن الفاروق لما عيّن الوظائف المالية والعطاءات من بيت المال قدّم على الجميع بني هاشم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولاحترامه أهل بيته عليه الصلاة والسلام.<o:p></o:p> فها هو اليعقوبي يذكر ذلك بقوله:<o:p></o:p> ودون عمر الدواوين، وفرض العطاء سنة 20، وقال: [[قد كثرت الأموال]]، فأشير عليه أن يجعل ديواناً، فدعا عقيل بن أبي طالب، و مخرمة بن نوفل، و جبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn238" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn238" name="_ftnref238"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[238]</a>)، وقال: اكتبوا الناس على منازلهم وابدءوا ببني عبد مناف، فكتب أول الناس علي بن أبي طالب في خمسة آلاف، و الحسن بن علي في ثلاثة آلاف، و الحسين بن علي في ثلاثة آلاف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn239" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn239" name="_ftnref239"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[239]</a>) … ولنفسه أربعة آلاف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn240" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn240" name="_ftnref240"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[240]</a>) … [[وكان أول مال أعطاه مالاً قدم به أبو هريرة من البحرين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn241" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn241" name="_ftnref241"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[241]</a>) مبلغه سبعمائة ألف درهم، قال -يعنى: الفاروق -: اكتبوا الناس على منازلهم، واكتبوا بني عبد مناف، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم أتبعوهم عمر بن الخطاب وقومه، فلما نظر عمر قال: وددت والله أني هكذا في القرابة برسول الله، ولكن ابدءوا برسول الله ثم الأقرب فالأقرب منه حتى تضعوا عمر بحيث وضعه الله]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn242" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn242" name="_ftnref242"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[242]</a>).<o:p></o:p> وأما ابن أبي الحديد فقال: [[لا بل ابدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، و بأهله، ثم الأقرب فالأقرب، فبدأ ببني هاشم، ثم ببني عبد المطلب ثم بعبد شمس ونوفل، ثم بسائر بطون قريش، فقسم عمر مروطاً بين نساء المدينة، فبقي منها مرط حسن، فقال بعض من عنده: أعط هذا يا أمير المؤمنين! ابنة رسول الله التي عندك يعنون أم كلثوم بنت علي عليه السلام، فقال: أم سليط أهديه، فإنها ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تزفر لنا يوم أحد قرباً]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn243" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn243" name="_ftnref243"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[243]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد ثبت أن الفاروق كان يقدر ويكرم أهل البيت، ويكن لهم من الاحترام ما لم يكن للآخرين وأهل بيته وخاصته.<o:p></o:p> وذكر أن ابنة يزدجرد كسرى إيران أكبر ملوك العالم آنذاك لما سبيت مع أسارى إيران أرسلت مع من أرسل إلى أمير المؤمنين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر الفاروق الأعظم رضي الله عنه، وتطلع الناس إليها، وظنوا أنها تعطى وتنفل إلى ابن أمير المؤمنين والمجاهد الباسل الذي قاتل تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوات عديدة؛ لأنه هو الذي كان لها كفواً، ولكن الفاروق لم يخصها لنفسه ولابنه ولا لأحد من أهل بيته، بل رجح أهل بيت النبوة فأعطاها لحسين بن علي رضي الله عنهما، وهى التي ولدت علي بن الحسين رضي الله عنه الذي بقي وحيداً من أبناء الحسين في كربلاء حياً وأنجب وتسلسل منه نسله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn244" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn244" name="_ftnref244"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[244]</a>).<o:p></o:p> ولقد ذكر ذلك النسابة الشيعي المشهور ابن عنبة أن اسمها شهربانو قيل: نهبت في فسخ المدائن فنفلها عمر بن الخطاب إلى الحسين عليه السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn245" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn245" name="_ftnref245"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[245]</a>).<o:p></o:p> كما ذكر ذلك محدث الشيعة المعروف في صحيحه الكافي في الأصول، عن محمد الباقر أنه قال: [[لما قدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة، وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت: أف بيروج باداهرمز، فقال عمر: أتشتمني هذه وهمّ بها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: ليس ذلك لك، خيرها رجلاً من المسلمين واحسبها بفيئه، فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام، فقال لها أمير المؤمنين: ما اسمك؟ فقالت: جهان شاه، فقال لها أمير المؤمنين: بل شهربانويه، ثم قال للحسين: يا أبا عبد الله! لتلدن لك منها خير أهل الأرض، فولدت علي بن الحسين عليه السلام، وكان يقال لعلي بن الحسين عليه السلام: ابن الخيرتين، فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس، وروي أن أبا الأسود الدؤلي قال فيه:<o:p></o:p> وإن غلاماً بين كسرى وهاشم لأكرم من نيطت عليه التمائم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn246" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn246" name="_ftnref246"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[246]</a>).<o:p></o:p> وقبل ذلك ساعد أباه علياً في زواجه من فاطمة رضي الله عنهما كما مر سابقاً.<o:p></o:p> وإن الفاروق كان يبدأ الخمس والفيء بأهل بيت النبوة كما كان الرسول عليه السلام يعمل به، وبعده أبو بكر، ولقد ذكرنا هذا سابقاً عند ذكر الصديق و فدك، وكان أبو بكر يأخذ غلتها ويدفع إليهم منها ما يكفيهم، ويقسم الباقي، وكان عمر كذلك، وكان عثمان كذلك، ثم كان علي على شاكلتهم وطريقتهم كذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn247" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn247" name="_ftnref247"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[247]</a>).<o:p></o:p> ومن إكرامه وتقديره لأهل البيت ما ذكره ابن أبي الحديد عن يحيى بن سعيد أنه قال: [[أمر عمر الحسين بن علي عليه السلام أن يأتيه في بعض الحاجة، فلقي الحسين عليه السلام عبد الله بن عمر فسأله: من أين جاء؟ قال: استأذنت على أبي فلم يأذن لي، فرجع الحسين ولقيه عمر من الغد، فقال: ما منعك أن تأتيني؟ قال: قد أتيتك، ولكن أخبرني ابنك عبد الله أنه لم يؤذن له عليك فرجعت، فقال عمر: وأنت عندي مثله؟ وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn248" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn248" name="_ftnref248"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[248]</a>).<o:p></o:p> هذا وكان يقول في عامة بني هاشم ما رواه علي بن الحسين عن أبيه حسين بن علي أنه قال: قال عمر بن الخطاب: عيادة بني هاشم سنة، وزيارتهم نافلة.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn249" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn249" name="_ftnref249"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[249]</a>).<o:p></o:p> ونقل الطوسي هذا والصدوق أيضاً أن عمر لم يكن يستمع إلى أحد يطعن في علي بن أبي طالب ولم يكن يتحمله، ومرة وقع رجل في علي عليه السلام بمحضر من عمر، فقال: تعرف صاحب هذا القبر؟ ….. لا تذكر علياً إلا بخير، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn250" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn250" name="_ftnref250"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[250]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc135636307"></a><a name="_Toc60918960"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">آل البيت ومبايعتهم إياه:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وكان أهل بيت النبوة يتبادلون معه هذا الحب والتقدير والاحترام، ولم يستمعوا ولم يصغوا إلى من يتكلم فيه، أو يطعنه بطعنة، أو يعرّضه بتعريض، بل تبرؤا ممن فعل به هذا، وأنكروا عليه كما سيأتي مفصلاً إن شاء الله تعالى.<o:p></o:p> وأكثر من ذلك كافئوه على احترامه وتقديره بهم حتى أعطوه ثمرة من ثمار النبوة، وزوجوها منه، وأطاعوه، وأخلصوا له الوفاء والطاعة، وناصحوه، وشاوروه بأحسن ما رأوه، واستوزرهم وتوزروه، وأنابهم فقبلوا نيابته، وجاهدوا تحت رايته، ولم يتأخروا في تقديم النصيحة له وما يطلب منهم وفق الكتاب والسنة، وبذلوا له كل غال وثمين.<o:p></o:p> فها هو علي بن أبي طالب يقر بذلك في رسالته التي أرسلها إلى أصحابه بمصر بعد مقتل محمد بن أبي بكر عامله على مصر، فيقول بعد ذكر الأحداث التي وقعت عقب وفاة الرسول العظيم صلوات الله وسلامه عليه: فتولى أبو بكر تلك الأمور …… فلما احتضر بعث إلى عمر، فولاّه فسمعنا وأطعنا وناصحنا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn251" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn251" name="_ftnref251"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[251]</a>) - ثم يمدحه حسب عادته أنه لا يذكره إلا ويبالغ في مدحه – وتولى عمر الأمر، وكان مرضي السيرة، ميمون النقيبة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn252" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn252" name="_ftnref252"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[252]</a>).<o:p></o:p> أي لم نتأخر في بيعته، ولم نبخل بالسمع والطاعة والمناصحة؛ لأن سيرته كانت طيبة، وهو نفسه كان ميموناً مباركاً، ناجحاً في أفعاله، مظفراً في مطالبه.<o:p></o:p> ولقد أثبت هذا الطوسي شيخ الطائفة لدى القوم في أماليه؛ حيث يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: [[فبايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة، ودخلت حيث أدخلني]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn253" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn253" name="_ftnref253"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[253]</a>).<o:p></o:p> فبايعه علي بن أبي طالب، وسمعه، وأطاعه، وناصحه، ورضي بما أمر به، ودخل في اللجنة التي جعلها لانتخاب الخليفة منها، وكان وزيره ومشيره وقاضيه، ولقد ذكرنا مواقع عديدة استشار فيها الفاروق مستشاريه، وكان من بينهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعمل بمشورته فيها دون غيره، كما ذكر اليعقوبي المؤرخ الشيعي: [[إن عمر شاور أصحاب رسول الله في سواد الكوفة، فقال له بعضهم: تقسمها بيننا، فشاور علياً، فقال: إن قسمتها اليوم لم يكن لمن يجيء بعدنا شيء! ولكن تقرها في أيديهم يعملونها، فتكون لنا ولمن بعدنا. فقال: وفقك الله! هذا الرأي]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn254" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn254" name="_ftnref254"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[254]</a>).<o:p></o:p> وكذلك وردت الروايات الكثيرة في المسائل القضائية أن علياً كان في طرف، والباقين في جانب آخر، فرجح الفاروق قضاء علي ورأيه، ولقد بوب المفيد الملقب بالشيخ باباً مستقلاً بعنوان ذكر (ما جاء من قضاياه في إمرة عمر بن الخطاب) وأورد تحته قضايا مختلفة كثيرة حكم فيها عمر بقضاء علي رضي الله عنهما، ومنها:<o:p></o:p> أن عمر أُتي بحامل قد زنت، فأمر برجمها فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: هب أن لك سبيلاً عليها -أي: سبيل لك على ما في بطنها- والله تعالى يقول: ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) [الأنعام:164] فقال عمر: لا عشت لمعضلة لا يكون لها أبو الحسن، ثم قال: فما أصنع بها؟ قال: احتط عليها حتى تلد، فإذا ولدت ووجدت لولدها من يكفله فأقم عليها الحد، فسري بذلك عن عمر وعول الحكم به على أمير المؤمنين عليه السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn255" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn255" name="_ftnref255"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[255]</a>).<o:p></o:p> وأيضا ذكر المفيد: أنه استدعى امرأة كانت تتحدث عندها الرجال، فلما جاءها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم، فأملصت ووقع إلى الأرض ولدها يستهل ثم مات، فبلغ عمر ذلك فجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسألهم عن الحكم في ذلك، فقالوا بأجمعهم: نراك مؤدباً، ولم ترد إلا خيراً، ولا شيء عليك في ذلك، وأمير المؤمنين عليه السلام جالس لا يتكلم في ذلك، فقال له عمر: ما عندك في هذا يا أبا الحسن؟ فقال: قد سمعت ما قالوا، قال: فما عندك؟ قال: قد قال القوم ما سمعت، قال: أقسمت عليك لتقولن ما عندك، قال: إن كان القوم قاربوك فقد غشوك، وإن كانوا ارتاؤا فقد قصروا، الدية على عاقلتك؛ لأن قتل الصبى خطأ تعلق بك، فقال: أنت والله نصحتني من بينهم، والله لا تبرح حتى تجري الدية على بني عدي ففعل ذلك أمير المؤمنين عليه السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn256" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn256" name="_ftnref256"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[256]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً عن يونس عن الحسن أن عمر أُتي بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك، إن الله تعالى يقول: ((وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)) [الأحقاف:15] ويقول جل قائلاً: ((وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ)) [البقرة:233] فإذا تمت المرأة الرضاعة سنتين، وكان حمله وفصاله ثلاثين شهراً، كان الحمل منها ستة أشهر، فخلى عمر سبيل المرأة، وثبت الحكم بذلك، فعمل به الصحابة والتابعون ومن أخذ عنه إلى يومنا هذا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn257" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn257" name="_ftnref257"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[257]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً أن امرأة شهد عليها الشهود أنهم وجدوها في بعض مياه العرب مع رجل يطأها ليس ببعل لها، فأمر عمر برجمها وكانت ذات بعل، فقالت: اللهم إنك تعلم أني بريئة، فغضب عمر، وقال: وتجرح الشهود أيضاً، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ردوها واسألوها فلعل لها عذراً، فردت وسئلت عن حالها فقالت: كان لأهلي إبل فخرجت في إبل أهلي وحملت معي ماء ولم يكن في إبل أهلي لبن وخرج خليطنا وكان في إبله لبن، فنفذ مائي فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى أمكنه من نفسي فأبيت، فلما كادت نفسي تخرج أمكنته من نفسي كرهاً، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الله أكبر ((فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ)) [البقرة:173] فلما سمع ذلك عمر خلى سبيلها.(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn258" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn258" name="_ftnref258"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[258]</a>).<o:p></o:p> وعمل الفاروق في جميع هذه القضايا بقضاء علي، ونفّذ ما قاله لأنه كان يقول حسب رواية شيعية: علي أقضانا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn259" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn259" name="_ftnref259"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[259]</a>).<o:p></o:p> فهذه أقضيته، وتلك مشوراته، أفبعد هذا يمكن القول بأن علياً كان يخالف عمر رضى الله عنهما، أو كان بينهما شيء؟ حتى يقال: إنه لم يبايعه هو وذووه؟<o:p></o:p> فهل يتصور أن شخصاً لا يعترف ولا يقرّ بولاية أحد وخلافته ثم يشترك في الشورى في المسائل المهمة والنوائب الملمة، ويبدي رأيه الصائب، ويؤخذ بقوله، ويقضي بين الناس، وينفذ قضاؤه؟.<o:p></o:p> وأكثر من ذلك وأصرح ما ورد أنه لم يكن قاضياً ومشيراً ووزيراً لصهره ونائب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب فحسب، بل كان نائباً له في الحكم والحكومة، فأنابه عمر سنة 15 من الهجرة لما استمد أهل الشام عمر على أهل فلسطين وشاور أصحابه فمنعه علي، وقال له: لا تخرج بنفسك، إنك تريد عدواً كلباً، فقال عمر: إني أبادر بجهاز العدو قبل موت العباس بن عبد المطلب، إنكم لو فقدتم العباس لينتقض بكم الشر – فانظر حب الفاروق لأهل بيت النبي وخاصة لعمه – كما ينتقض الجبل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn260" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn260" name="_ftnref260"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[260]</a>).<o:p></o:p> فشخص عمر إلى الشام. وإن علياً عليه السلام هو كان المستخلف على المدينة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn261" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn261" name="_ftnref261"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[261]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد ذكر المؤرخون أن الفاروق رضي الله عنه أناب المرتضى رضي الله عنه ثلاث مرات في الحكم على عاصمة المؤمنين سنة 14 من الهجرة، عندما أراد غزو العراق بنفسه، وسنة 15 عند شخوصه لقتال الروم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn262" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn262" name="_ftnref262"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[262]</a>).<o:p></o:p> وعند خروجه إلى أيلة سنة 17 من الهجرة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn263" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn263" name="_ftnref263"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[263]</a>).<o:p></o:p> ولأجل ذلك قال علي رضي الله عنه لما عزموا على بيعته: أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn264" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn264" name="_ftnref264"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[264]</a>) يشير بذلك إلى وزارته أيام الصديق وخاصة عصر الفاروق رضي الله عنهم. ولأجل ذلك كان يقاتل هو وبنوه وأهله وذووه تحت رايته، ويقبلون منه الغنائم والهدايا والجواري والسبايا، ولو لم تكن خلافته حقاً لما كان القتال تحت رايته جهاداً، ولم يكن الجواري والإماء جوارياً وإماءً، ولم يجز قبولها والتمتع بها، وقد ثبت هذا كله كما ذكرناه سابقاً، وكما روى الشيعة أن حسن بن علي سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام قاتل تحت لواء الفاروق، وجاهد أيام خلافته وتحت توجيهاته وإرشاداته في الجيش الذي أرسل إلى غزو إيران ويقولون: إن في أصفهان مسجداً يعرف بلسان الأرض! ولقد سمي بهذا الاسم لأن حضرة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام لما جاء إلى أصفهان أيام خلافة عمر بن الخطاب مجاهداً في سبيل الله، غازياً وفاتحاً لهذه البلاد مع عساكر الإسلام، نزل في موضع هذا المسجد فتكلمت معه الأرض، فسميت هذه البقعة لسان الأرض لتكملها معه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn265" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn265" name="_ftnref265"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[265]</a>).<o:p></o:p> وهذا وذلك دليل صدق على ما قلناه.<o:p></o:p> وأخيراً نريد أن نختم هذا البحث على مظهر يدل دلالة واضحة على حب أهل البيت الفاروق الأعظم رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك المظهر هو تسمية أهل البيت أبناءهم باسم الفاروق عمر، حباً وإعجاباً بشخصيته، وتقديراً لما أتى به من الأفعال الطيبة والمكارم العظيمة، ولما قدم إلى الإسلام من الخدمات الجليلة، وإقراراً بالصلات الودية الوطيدة والتي تربطه بأهل بيت النبوة، والرحم، والصهر القائم بينه وبينهم.<o:p></o:p> فأول من سمى ابنه باسمه الإمام الأول المعصوم الذي لا يخطئ حسب معتقد القوم، ولقد سمى ابنه من أم حبيب بنت ربيعة البكرية التي منحها الصديق أبو بكر رضي الله عنه عمر.<o:p></o:p> كما ذكر المفيد و اليعقوبي و المجلسي و الأصفهاني وصاحب الفصول، فيقول المفيد في باب ذكر أولاد أمير المؤمنين وعددهم وأسمائهم: فأولاد أمير المؤمنين سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأنثى: (1) الحسن (2) الحسين … (6) عمر (7) رقية كانا توأمين أمهما أم حبيب بنت ربيعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn266" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn266" name="_ftnref266"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[266]</a>).<o:p></o:p> ويقول اليعقوبي: وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكراً: الحسن و الحسين و محسن مات صغيراً، أمهم فاطمة بنت رسول الله ….. و عمر، أمه أم حبيب بنت ربيعة البكرية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn267" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn267" name="_ftnref267"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[267]</a>).<o:p></o:p> وأما المجلسي فيذكر عمر بن علي من الذين قتلوا مع الحسين في كربلاء، وأمه أم البنين بنت الحزام الكلابية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn268" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn268" name="_ftnref268"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[268]</a>).<o:p></o:p> وصاحب الفصول يقول تحت ذكر أولاد علي بن أبي طالب: و عمر من التغلبية، وهي الصهباء بنت ربيعة من السبي الذين أغار عليهم خالد بن الوليد بعين التمر، وعمّر عمر هذا حتى بلغ خمسة وثمانين سنة فحاز نصف ميراث علي عليه السلام، وذلك أن جميع إخوته وأشقائه وهم عبد الله و جعفر و عثمان قتلوا جميعهم قبله مع الحسين عليه السلام -يعني: أنه لم يقتل معهم- بالطف فورثهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn269" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn269" name="_ftnref269"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[269]</a>).<o:p></o:p> هذا وتبعه بعد حسن في ذلك الحب لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم، فسمى أحد أبنائه عمر أيضاً.<o:p></o:p> يكتب المفيد في باب ذكر ولد الحسن بن علي عليهما السلام وعددهم وأسمائهم.<o:p></o:p> أولاد الحسن بن علي رضي الله عنه خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى: (1) زيد … (5) عمر (6) قاسم (7) عبد الله أمهم أم ولد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn270" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn270" name="_ftnref270"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[270]</a>) ويقول المجلسي: كان عمر بن الحسن ممن استشهد مع الحسين بكربلاء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn271" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn271" name="_ftnref271"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[271]</a>).<o:p></o:p> ولكن الأصفهاني يرى أنه لم يقتل، بل كان ممن أسر فيقول: وحمل أهله -الحسين بعد قتله- أسرى وفيهم عمر، و زيد، و الحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn272" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn272" name="_ftnref272"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[272]</a>).<o:p></o:p> وابنه الثاني من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين رضي الله عنه أيضاً سمى أحد أبنائه باسم عمر، كما ذكر المجلسي تحت ذكر من قتل من البيت مع الحسين بكربلاء: قتل من أبناء الحسين كما هو المشهور علي الأكبر، و عبد الله الذي استشهد في حجره، وبعضهم قالوا: أيضاً قتل من أبنائه هو عمر و زيد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn273" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn273" name="_ftnref273"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[273]</a>).<o:p></o:p> هذا ومن بعد الحسين ابنه علي الملقب بزين العابدين سمى أحد أبنائه أيضاً باسم عمه وزوج عمته وصديق جده، عمر، كما ذكر المفيد في باب ذكر ولد علي عليه السلام قال: ولد علي بن الحسين عليهما السلام خمسة عشر ولداً: (1) محمد المكنى بأبي جعفر الباقر رضي الله عنه أمه أم عبد الله بنت الحسن … (6) عمر لأم ولد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn274" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn274" name="_ftnref274"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[274]</a>).<o:p></o:p> وأما الأصفهاني فيذكر أن عمر هذا كان من أشقاء زيد بن علي من أمه وأبيه، كما يقول تحت ترجمة زيد بن علي: و زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب … وأمه أم ولد أهداها المختار بن أبي عبيدة لعلي بن الحسين فولدت له زيداً و عمر و علياً و خديجة … اشترى المختار جارية بثلاثين ألفاً، فقال لها: أدبري فأدبرت، ثم قال لها: أقبلي فأقبلت، ثم قال: ما أدري أحداً أحق بها من علي بن الحسين، فبعث بها إليه وهي أم زيد بن علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn275" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn275" name="_ftnref275"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[275]</a>).<o:p></o:p> والجدير بالذكر أن كثيراً من أولاد عمر هذا، خرجوا على العباسيين مع من خرج من أبناء عمومتهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn276" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn276" name="_ftnref276"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[276]</a>).<o:p></o:p> وكذلك موسى بن جعفر الملقب بالكاظم - الإمام السابع لدى القوم - سمى أحد أبنائه باسم عمر كما ذكر الأربلي تحت عنوان (أولاده)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn277" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn277" name="_ftnref277"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[277]</a>).<o:p></o:p> فهؤلاء الأئمة الخمسة المعصومون لدى القوم يظهرون لعمر الفاروق ما يكنونه في صدورهم من حبهم وولائهم له وبعد وفاته بمدة.<o:p></o:p> أوَ هناك مظهر أكبر من هذا المظهر على ودهم وإخلاصهم لشخصية إسلامية فذة، وعبقري لم يفر أحد فريه، عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟<o:p></o:p> وبعد هؤلاء الوجوه جرى هذا الاسم في أولادهم كما ورد ذكر أولئك في كتب الأنساب والتاريخ والسير، وأورد بعضاً منها الأصفهاني في المقاتل و الأربلي في كشف الغمة، يقول الأصفهاني:<o:p></o:p> فمن الذين خرجوا طلباً للحكم والحكومة من الطالبيين مثل يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي خرج أيام المستعين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn278" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn278" name="_ftnref278"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[278]</a>) <o:p></o:p> و عمر بن إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين الذي خرج مع الحسين المعروف بصاحب فخ أيام موسى الهادي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn279" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn279" name="_ftnref279"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[279]</a>).<o:p></o:p> و عمر بن الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn280" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn280" name="_ftnref280"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[280]</a>) إلى يومنا هذا غير الشيعة منهم.<o:p></o:p> ولكننا اكتفينا بالخمسة الأول لما لهم حجة على القوم؛ لقولهم بعصمتهم وإمامتهم، فهذا هو موقف أهل البيت من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمر الفاروق الأعظم، رضي الله عنهم أجمعين، مثل الصديق رضي الله عنه كانوا يجلونه، ويوقرونه، ويعظمونه، ويوالونه، ويتولونه، ويخلصون له الوفاء والطاعة، ويحيون اسمه بعده بتسمية أبنائهم باسمه، ويصاهرونه، ويتقربون إليه. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636308"></a><a name="_Toc60918961"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف أهل البيت من ذي النورين:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وأما ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين، وصاحب الجود والحياء، حب رسول الله وزوج ابنتيه رقية و أم كلثوم وعديم النظير في هذا الشرف الذي لم ينله الأولون ولا الآخرون في أمة من الأمم، وعديل علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، وأول مهاجر بعد خليل الله عليه السلام، الذي حمل راية الإسلام وأداها إلى آفاق لم تبلغ إليها من قبل، وفتح على المسلمين مدناً جديدة وبلاداً واسعة شاسعة، وأمد المسلمين من جيبه الخاص بإمدادات كثيرة، وشرى لهم بئر رومة حينما لم يكن لهم بئر يستقون منها الماء، بعد هجرتهم إلى طيبة التي طيبها الله بقدوم صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه، كما اشترى لهم أرضاً يبنون عليها المسجد الذي هو آخر مساجد الأنبياء.<o:p></o:p> ولم تكن إمداداته هذه ومساعداته لعامة المسلمين ومصالحهم الاجتماعية، مثل تجهيز جيش العسرة وغيرها فحسب بل كان خيِّراً، جواداً، كريماً، منفقاً الأموال وناثرها وحتى على الخاصة كما كان على العامة.<o:p></o:p> وهو الذي ساعد الإمام المعصوم الأول الذي يعدونه أفضل من الأنبياء والمرسلين، وملائكة الله المقربين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn281" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn281" name="_ftnref281"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[281]</a>) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه في زواجه، وأعطاه جميع النفقات، كما يقر بذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه بنفسه: [[إني لما تقدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالباً منه زواج فاطمة، قال لي: بع درعك وائتني بثمنها حتى أهيئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما، قال علي: فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني، قال: يا أبا الحسن! ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني؟ فقلت: بلى، قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك، فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله فطرحت الدرع والدراهم بين يديه، وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له النبي بخير]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn282" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn282" name="_ftnref282"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[282]</a>).<o:p></o:p> وعلى ذلك كان ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس يقول: رحم الله أبا عمرو - عثمان بن عفان - كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة، هجاداً بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهاضاً عند كل مكرمة، سباقاً إلى كل منحة، حبيباً، أبياً، وفياً: صاحب جيش العسرة، ختن رسول الله صلى الله عليه وآله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn283" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn283" name="_ftnref283"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[283]</a>).<o:p></o:p> هذا وقد أشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أشهده على زواج علي من فاطمة، كما يروون عن أنس أنه قال عليه الصلاة والسلام: انطلق فادع لي أبا بكر و عمر و عثمان، وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال: إني أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علي على أربعمائة مثقال من فضة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn284" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn284" name="_ftnref284"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[284]</a>).<o:p></o:p> وكفى لعلي فخراً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه إحدى بناته فاطمة، وأدخله بذلك في أصهاره وأرحامه، وهذا الذي جعل الشيعة يقولون بأفضلية علي وإمامته وخلافته بعده، فكيف إذا تزوج ابنتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي زوجه بنتاً بعد بنت؟ وكفى لعثمان فخراً بأنه كان هو المنفق على هذا الزواج، والمهيئ له الأسباب، وأحد الشهود عليه، كما أنه يكفيه فخراً بأنه لم ينل في الدنيا أحد مثل ما ناله هو من الشرف والمكانة، حيث تزوج من ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يوجد له شبيه ونظير في مثل ذلك؛ لأن عثمان تزوج بنته رقية بمكة، وأيضاً بأمر من الله سبحانه وتعالى؛ لأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وبعد وفاتها زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته الثانية أم كلثوم رضي الله عنها، كما يقر ويعترف بذلك علماء الشيعة أيضاً، فها هو المجلسي - المتعصب المشهور اللعان السباب المعروف - يذكر ذلك في كتابه حياة القلوب نقلاً عن ابن بابويه القمي بسنده الصحيح المعتمد عليه بقوله: إن رسول الله صلى الله عليه وآله ولد له من خديجة: القاسم، و عبد الله الملقب بالطاهر، و أم كلثوم، و رقية، و زينب، و فاطمة، وتزوج علي من فاطمة، و أبو العاص بن ربيعة من زينب، وكان رجلاً من بني أمية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn285" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn285" name="_ftnref285"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[285]</a>) كما تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم وماتت قبل أن يدخل بها، ثم لما أراد الرسول خروجه إلى بدر زوّجه من رقية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn286" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn286" name="_ftnref286"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[286]</a>).<o:p></o:p> وأورد الحميري رواية عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة القاسم و الطاهر و أم كلثوم و رقية و فاطمة و زينب، فتزوج علي عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبو العاص بن ربيعة وهو من بني أمية زينباً، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وآله مكانها رقية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn287" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn287" name="_ftnref287"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[287]</a>).<o:p></o:p> وروى بمثل هذه الرواية العباس القمي في منتهى الآمال عن جعفر الصادق، و المامقاني في تنقيح الرجال(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn288" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn288" name="_ftnref288"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[288]</a>).<o:p></o:p> وأقر بذلك الشري حيث كتب: وما كان عثمان دون الشيخين صحبة ولا سابقة، فهو من المسلمين الموقرين، وهو صهر الرسول مرتين، تزوج ابنة الرسول رقية، وولد له منها ولد، عبد الله توفي وعمره ست سنين، وكانت أمه توفيت قبل وفاته، وزوجه النبي بنته الثانية أم كلثوم، فلم تلبث أم كلثوم معه طويلاً وتوفيت في أيام أبيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn289" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn289" name="_ftnref289"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[289]</a>).<o:p></o:p> ولقد ذكر المسعودي تحت ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم:<o:p></o:p> وكل أولاده من خديجة خلا إبراهيم، وولد له صلى الله عليه وآله القاسم، وبه كان يكنى وكان أكبر بنيه سناً، و رقية و أم كلثوم، وكانتا تحت عتبة و عتيبة ابني أبي لهب (عمه) فطلقاهما لخبر يطول ذكره، فتزوجهما عثمان بن عفان واحدة بعد واحد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn290" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn290" name="_ftnref290"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[290]</a>).<o:p></o:p> ورداً على من ينكر كون رقية و أم كلثوم بنات النبي، نذكر رواية من الكليني و العروسي الحويزي تحت باب مولد النبي:<o:p></o:p> وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة، فولد له منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم، و رقية، و زينب، و أم كلثوم، وولد له بعد المبعث الطيب و الطاهر و فاطمة عليها السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn291" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn291" name="_ftnref291"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[291]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد شهد بذلك علي بن أبي طالب أيضاً كما شهد لعثمان بالإيمان والصحبة وعلم مثل علمه، ومعرفة مثل معرفته، وسبق في الإسلام مثل سبقه، وهذا كله في كلامه الذي قال لعثمان حينما سأله الناس مخاطبته إياه:<o:p></o:p> فدخل عليه فقال: [[إن الناس ورائي وقد استفسروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك! ما أعرف شيئاً تجهله: ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعلم. ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه. وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بالعمل منك، وأنت أقرب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا. فالله الله في نفسك! فإنك - والله - ما تبصر من عمى، ولا تعلم من جهل]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn292" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn292" name="_ftnref292"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[292]</a>).<o:p></o:p> فانظر ماذا يقول الخليفة الراشد الرابع عندنا والإمام المعصوم الأول عندهم؟ فهل بعد هذا شك لشاك وريب لمرتاب بأن علياً أفضل منه وأعلم وأعرف بخفايا الأمور التي جهلها ذو النورين، أو هو أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيجة وصلة رحم، أو هو يعلم من جهل ويبصر من عمي؟ وهذا بعد إقرار واعتراف من علي بن أبي طالب وشهادة منه رضي الله عنهما.<o:p></o:p> هذا وقد أنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة الفؤاد كما رووا عنه أنه قال: إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn293" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn293" name="_ftnref293"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[293]</a>).<o:p></o:p> وهينئاً له أن يجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة فؤاده. ويروي عنه سبطه وابن سيدة نساء أهل الجنة فاطمة، حسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn294" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn294" name="_ftnref294"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[294]</a>) و حسن بن علي أيضاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn295" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn295" name="_ftnref295"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[295]</a>).<o:p></o:p> ولقد مدحه من أهل البيت غير الحسن و الحسين وأبيهما علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، كما أورد الكليني عن جعفر بن الباقر - الإمام السادس المعصوم عندهم - أنه قال في مدحه، ومبشراً إياه هو وأتباعه بالجنة قائلاً: ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن علياً صلوات الله عليه وشيعته هم الفائزون، قال: وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn296" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn296" name="_ftnref296"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[296]</a>).<o:p></o:p> ويبين جعفر أيضاً مقام عثمان بن عفان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثقته فيه، ونيابته عنه، وإخلاص عثمان للنبي عليه السلام والوفاء والاتباع الذي لا نظير له، كما يبين إحدى الميزات التي امتاز بها عثمان دون غيره، وهو جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى يديه لعثمان، وبيعته بنفسه عنه، وكل ذلك في قصة صلح الحديبية حيث يقول:<o:p></o:p> فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، فقال: انطلق إلى قومك من المؤمنين فبشرهم بما وعدني ربي من فتح مكة، فلما انطلق عثمان لقي أبان بن سعد فتأخر عن السرح فحمل عثمان بين يديه ودخل عثمان فأعلمهم وكانت المناوشة، فجلس سهيل بن عمرو عند رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس عثمان في عسكر المشركين، وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله المسلمين، وضرب بإحدى يديه على الأخرى لعثمان، وقال المسلمون: طوبى لعثمان قد طاف بالبيت وسعى بين الصفا و المروة وأحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كان ليفعل، فلما جاء عثمان قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أطفت بالبيت؟ فقال: ما كنت لأطوف بالبيت ورسول الله صلى الله عليه وآله لم يطف به، ثم ذكر القصة وما فيها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn297" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn297" name="_ftnref297"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[297]</a>).<o:p></o:p> وهل هناك إطاعة فوق هذه الطاعة بأن شخصاً يدخل الحرم ولا يطوف بالبيت لأن سيده ومولاه رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يطف به؟!<o:p></o:p> وذكر مثل ذلك المجلسي في كتابه حياة القلوب قال: لما وصل الخبر إلى رسول الله بأن عثمان قتله المشركون. قال الرسول: لا أتحرك من ههنا إلا بعد قتال من قتلوا عثمان فاتكأ بالشجرة، وأخذ البيعة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn298" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn298" name="_ftnref298"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[298]</a>) لعثمان، ثم ذكر القصة بتمامها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn299" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn299" name="_ftnref299"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[299]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو الإمام الشهيد المظلوم الثالث رضي الله عنه وأرضاه. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636309"></a><a name="_Toc60918962"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">مبايعة علي له:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وكان علي يرى صحة إمامته وخلافته لاجتماع المهاجرين والأنصار عليه، وكان يعد خلافته من الله رضا، ولم يكن لأحد الخيار أن يرد بيعته بعد ذلك، أو ينكر إمامته حاضراً كان أم غائباً كما قال في إحدى خطبه رداً على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: [[إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان لله رضا، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn300" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn300" name="_ftnref300"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[300]</a>).<o:p></o:p> وكان هو أحد الستة الذين عينهم الفاروق ليختار منهم خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، ولما بايعه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بعد ما استشار أهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار، ورأى بأنهم لا يريدون غير عثمان بن عفان رضي الله عنه، بايعه أول من بايعه، ثم تبعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه.<o:p></o:p> فأول من بايع عثمان عبد الرحمن بن عوف ثم علي بن أبي طالب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn301" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn301" name="_ftnref301"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[301]</a>).<o:p></o:p> ويذكر ذلك علي المرتضى رضي الله عنه بقوله: لما قتل -يعني: الفاروق - جعلني سادس ستة، فدخلت حيث أدخلني، وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم، فبايعتم عثمان فبايعته(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn302" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn302" name="_ftnref302"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[302]</a>).<o:p></o:p> وقال: لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري، ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا على خاصة التماساً لأجر ذلك وفضله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn303" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn303" name="_ftnref303"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[303]</a>).<o:p></o:p> وكتب تحته ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي في شرحه أن عبد الرحمن بن عوف قال لعلي: بايع إذاً وإلا كنت متبعاً غير سبيل المؤمنين … فقال: لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري … ثم مد يده فبايع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn304" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn304" name="_ftnref304"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[304]</a>).<o:p></o:p> وكان من المخلصين الأوفياء له، مناصحاً، مستشاراً، أو قاضياً كما كان في خلافة الصديق و الفاروق، ولقد بوب محدثو الشيعة ومؤرخوها أبواباً مستقلة ذكروا فيها أقضيته في خلافة ذي النورين رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> ولقد ذكر المفيد في الإرشاد تحت عنوان قضايا علي في زمن إمارة عثمان، ذكر فيها عدة قضايا حكم بها علي ونفذها عثمان رضي الله عنه فيقول:<o:p></o:p> [[إن امرأة نكحها شيخ كبير فحملت، فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وأنكر حملها، فالتبس الأمر على عثمان، وسأل المرأة: هل افتضك الشيخ؟ -وكانت بكراً- قالت: لا، فقال عثمان: أقيموا عليها الحد، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إن للمرأة سمين سم للمحيض وسم للبول، فلعل الشيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سم المحيض، فحملت منه، فاسأل الرجل عن ذلك؟ فسئل، فقال: قد كنت أنزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالافتضاض، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الحمل له والولد ولده، ورأى عقوبته على الإنكار، فصار عثمان إلى قضائه بذلك وتعجب منه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn305" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn305" name="_ftnref305"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[305]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً إن رجلاً كانت له سرية فأولدها ثم اعتزلها وأنكحها عبداً له ثم توفي السيد، فعتقت بملك ابنها لها وورث ولدها زوجها، ثم توفي الابن، فورثت من ولدها زوجها، فارتفعا إلى عثمان يختصمان تقول: هذا عبدي ويقول: هي امرأتي، ولست مفرجاً عنها، فقال عثمان: هذه مشكلة، وأمير المؤمنين حاضر، فقال عليه السلام: سلوها هل جامعها بعد ميراثها له؟ فقالت: لا، فقال: لو أعلم أنه فعل ذلك لعذبته، اذهبي فإنه عبدك، ليس له عليك سبيل، إن شئت أن تسترقيه أو تعتقيه أو تبيعه فذلك لك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn306" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn306" name="_ftnref306"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[306]</a>).<o:p></o:p> وروى الكليني في صحيحه عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال: إن الوليد بن عقبة حين شهد عليه بشرب الخمر قال عثمان لعلي عليه السلام: اقض بينه وبين هؤلاء الذين زعموا أنه شرب الخمر، فأمر علي عليه السلام، فجلد بسوط له شعبتان أربعين جلدة)(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn307" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn307" name="_ftnref307"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[307]</a>).<o:p></o:p> وقد ذكر اليعقوبي أن الوليد لما قدم على عثمان، قال: من يضربه؟ فأحجم الناس لقرابته، وكان أخا عثمان لأمه، فقام علي فضربه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn308" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn308" name="_ftnref308"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[308]</a>).<o:p></o:p> ولا يكون هذا الفعل والعمل إلا ممن يقرّ ويصحّح خلافة الخليفة، ويتمثّل أوامر الأمير، ويشارك الحاكم في حكمه، وكان علي بن أبي طالب وأولاده، وبنو هاشم معه، يطاوعون الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.<o:p></o:p> ويدل على ذلك قول علي رضي الله عنه لما أراده الناس على البيعة بعد شهادة الإمام المظلوم ذي النورين رضي الله عنه، المنقول في أقدس كتب القوم: [[دعوني والتمسوا غيري … وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلّي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn309" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn309" name="_ftnref309"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[309]</a>). <o:p></o:p> <a name="_Toc135636310"></a><a name="_Toc60918963"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">النورين وعلاقاته مع أهل البيت:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> كما يدل على ذلك قبول الهاشميين المناصب في خلافته ومنه، كقبول المغيرة بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب القضاء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn310" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn310" name="_ftnref310"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[310]</a>).<o:p></o:p> و الحارث بن نوفل أيضاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn311" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn311" name="_ftnref311"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[311]</a>).<o:p></o:p> وقبول عبد الله بن عباس الإمارة على الحج سنة 35(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn312" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn312" name="_ftnref312"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[312]</a>).<o:p></o:p> وجهادهم تحت رايته، وفي العساكر والجيوش التي يكونها ويسيرها ويجهزها إلى محاربة الكفار وأعداء الأمة الإسلامية، فاشترك في المعارك الإسلامية سنة 26 من الهجرة إلى أفريقية ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn313" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn313" name="_ftnref313"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[313]</a>).<o:p></o:p> وإلى برقة و طرابلس و أفريقية كل من الحسن و الحسين ابني علي بن أبي طالب و عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعمهم ابن عم نبيهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين تحت قيادة عبد الله بن أبي سرح(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn314" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn314" name="_ftnref314"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[314]</a>).<o:p></o:p> واشترك كل من الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس تحت راية سعيد بن العاص الأموي في غزوات خراسان و طبرستان و جرجان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn315" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn315" name="_ftnref315"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[315]</a>) وغير ذلك من الغزوات والمعارك.<o:p></o:p> وكان يهدي إليهم الغنائم والهدايا كما كان يبعث إليهم الجواري والخدام، ولقد نقل المامقاني عن الرضا - الإمام الثامن المعصوم عندهم - أنه قال: [[إن عبد الله بن عامر بن كريز لما افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد ابن شهريار ملك الأعاجم، فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين فماتتا عندهما نفساوين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn316" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn316" name="_ftnref316"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[316]</a>).<o:p></o:p> فكان عثمان بن عفان يكرم الحسن و الحسين ويحبهما، ولذلك لما حوصر من قبل البغاة، أرسل علي ابنيه الحسن و الحسين وقال لهما: اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان، فلا تدعا أحداً يصل إليه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn317" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn317" name="_ftnref317"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[317]</a>).<o:p></o:p> وبعث عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبناءهم ليمنعوا الناس الدخول على عثمان، وكان فيمن ذهب للدفاع عنه ولزم الباب ابن عم علي عبد الله بن عباس، ولما أمّره ذو النورين في تلك الأيام الهالكة السوداء على الحج قال: [[والله يا أمير المؤمنين! لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج، فأقسم عليه لينطلقن]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn318" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn318" name="_ftnref318"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[318]</a>).<o:p></o:p> وكما اشترك علي المرتضى رضي الله عنه أول الأمر بنفسه في الدفاع عنه، فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn319" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn319" name="_ftnref319"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[319]</a>).<o:p></o:p> وانعزل عنه بعد أن دافع عنه طويلاً بيده ولسانه فلم يمكن الدفع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn320" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn320" name="_ftnref320"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[320]</a>) نابذهم بيده ولسانه وبأولاده فلم يغن شيئاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn321" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn321" name="_ftnref321"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[321]</a>).<o:p></o:p> وقد ذكر ذلك نفسه حيث قال: والله لقد دفعت عنه حتى حسبت أن أكون آثماً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn322" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn322" name="_ftnref322"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[322]</a>).<o:p></o:p> لأن ذا النورين منعهم عن الدفاع وقال: [[أعزم عليكم لما رجعتم فدفعتم أسلحتكم، ولزمتم بيوتكم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn323" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn323" name="_ftnref323"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[323]</a>).<o:p></o:p> ومانعهم الحسن بن علي و عبد الله بن الزبير و محمد بن طلحة … وجماعة معهم من أبناء الأنصار فزجرهم عثمان، وقال: أنتم في حل من نصرتي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn324" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn324" name="_ftnref324"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[324]</a>).<o:p></o:p> وجرح فيمن جرح من أهل البيت وأبناء الصحابة حسن بن علي رضي الله عنهما وقنبر مولاه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn325" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn325" name="_ftnref325"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[325]</a>).<o:p></o:p> ولما منع البغاة الطغاة عنه الماء خاطبهم علي بقوله: [[أيها الناس! إن الذي تفعلون لا يشبه أمر المؤمنين ولا أمر الكافرين، إن فارس والروم لتؤسر فتطعم فتسقي، فوالله لا تقطعوا الماء عن الرجل، وبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ماء مع فتية من بني هاشم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn326" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn326" name="_ftnref326"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[326]</a>).<o:p></o:p> وأخيراً نريد أن ننقل من المسعودي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn327" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn327" name="_ftnref327"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[327]</a>) طرفاً من الفاجعة التي نزلت، والكارثة التي ألمت، فلما بلغ علياً أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن و الحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم، وبعث الزبير ابنه عبد الله، و طلحة ابنه محمداً، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بما ذكرنا، فصدوهم عن الدار، فرمى من وصفنا بالسهام، واشتبك القوم، وجرح الحسن، وشج قنبر، وجرح محمد بن طلحة، فخشي القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية، فتركوا القوم في القتال على الباب ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها، وكان ممن وصل إليه محمد بن أبي بكر ورجلان آخران، وعند عثمان زوجته، وأهله ومواليه مشاغل بالقتال، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته، فقال: يا محمد! والله لو رآك أبوك لساءه مكانك، فتراخت يده، وخرج عنه إلى الدار، ودخل رجلان فوجداه فقتلاه، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه، فصعدت امرأته فصرخت وقالت: قد قتل أمير المؤمنين، فدخل الحسن و الحسين ومن كان معهما من بني أمية، فوجدوه قد فاضت نفسه رضي الله عنه، فبكوا، فبلغ ذلك علياً و طلحة و الزبير و سعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فاسترجع القوم، ودخل علي الدار، وهو كالواله الحزين وقال لابنيه: كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ ولطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn328" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn328" name="_ftnref328"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[328]</a>).<o:p></o:p> ثم كان هو وأهله ممن دفنوه ليلاً، وصلوا عليه كما يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي:فخرج به ناس يسير من أهله ومعهم الحسن بن علي و ابن الزبير و أبو جهم بن حذيفة بين المغرب والعشاء، فأتوا به حائطاً من حيطان المدينة يعرف بحش كوكب وهو خارج البقيع فصلوا عليه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn329" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn329" name="_ftnref329"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[329]</a>).<o:p></o:p> وكان من حب أهل البيت إياه أنهم زوجوا بناتهم من أبنائه وإياه، ولقد زوجه خير خلق الله ابنتيه، وسموا أسماء أبنائهم باسمه، كما ذكر المفيد أن واحداً من أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان اسمه عثمان، فأولاد أمير المؤمنين سبعة وعشرون ولداً ذكراً وأنثى: (1) الحسن (2) الحسين …(10) عثمان أمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن ورام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn330" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn330" name="_ftnref330"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[330]</a>).<o:p></o:p> وذكر الأصفهاني أنه قتل مع أخيه الحسين بكربلاء.<o:p></o:p> قتل عثمان بن علي وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وقال الضحاك: إن خولى بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأوهطه -أي: أضعفه- وشد عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله وأخذ رأسه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn331" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn331" name="_ftnref331"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[331]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه صهر رسول الله وحبيبه في الدنيا والآخرة، وحبيب أهل البيت وابن عمهم وعمتهم، وقريبهم، يحبهم ويحبونه مثل الصديق و الفاروق وأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما، ونال من صهره ما لم ينالا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn332" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn332" name="_ftnref332"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[332]</a>) كما قاله المرتضى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.<o:p></o:p> وهذا هو موقفهم تجاهه وتجاه الصديق و الفاروق الخلفاء الراشدين المهديين الثلاثة، بينّاه من كتب القوم أنفسهم، ومن المصادر الأصلية الموثوقة المعتمدة لديهم بذكر الصفحات والمجلدات. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636311"></a><a name="_Toc60918964"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف الشيعة من الخلفاء الراشدين الثلاثة:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وأما الشيعة الذين يتزعمون حب أهل البيت وولاءهم، وينسبون مذهبهم إليهم، ويدّعون اتباعهم لهم واقتداءهم به، فإنهم عكس ذلك تماماً، يخالفون الصديق و الفاروق و ذا النورين ويبغضونهم أشد البغض، ويعاندونهم، ويسبونهم، ويشتمونهم، بل ويفسقونهم ويكفرونهم، ويعدون هذه السباب والشتيمة واللعان من أقرب القربات إلى الله، ومن أعظم الثواب والأجر لديه، فلا يخلو كتاب من كتبهم، ولا رسالة من رسائلهم إلا وهى مليئة من الشتائم والمطاعن في أخلص المخلصين لرسول الله -فداه أبواي وروحي- وأحسن الناس طراً، وأتقاهم لله، وأحبهم إليه، حملة شريعته، ومبلغي ناموسه ورسالته، ونوّاب نبيه المختار وتلامذته الأبرار، وهداة أمته الأخيار، عليهم رضوان الله الستار الغفار جلّ جلاله وعمّ نواله. <o:p></o:p> فروى الملا محمد كاظم في كتابه: عن أبي حمزة الثمالي - وهو يكذب على زين العابدين -قال-: [[من لعن الجبت -أي: الصديق - والطاغوت -أي: الفاروق - لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك، قال: فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر، فقلت: يا مولاي! حديث سمعته من أبيك؟ قال: هات يا ثمالي، فأعدت عليه الحديث قال: نعم يا ثمالي! أتحب أن أزيدك؟ فقلت: بلى يا مولاي، فقال: من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن أمسى لعنهما لعنة واحدة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح، قال: فمضى أبو جعفر، فدخلت على مولانا الصادق، فقلت: حديث سمعته من أبيك وجدك؟ فقال: هات يا أبا حمزة! فأعدت عليه الحديث، فقال: حقاً يا أبا حمزة، ثم قال عليه السلام: ويرفع ألف ألف درجة، ثم قال: إن الله واسع كريم]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn333" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn333" name="_ftnref333"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[333]</a>).<o:p></o:p> ثم وهم يؤمرون على أن يعملوا بذلك: ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn334" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn334" name="_ftnref334"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[334]</a>).<o:p></o:p> فلا يوجد شتيمة إلا وهم يطلقونها على هؤلاء الأخيار البررة، فها هو عياشيهم يكتب في تفسيره في سورة البراءة عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: [[قلت (للإمام): ومن أعداء الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية، ومن دان بدينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn335" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn335" name="_ftnref335"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[335]</a>).<o:p></o:p> ثم فسّر المعلق على هذه المصطلحات الثلاثة حاكياً عن الجزري أنه قال: كانوا يكنون بأبي الفيصل عن أبي بكر لقرب البكر بالفصيل ويعني بالبكر: الفتى من الإبل. والفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه، وفي كلام بعض أنه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمنة؛ فكني بأبي الفصيل، وقال بعض أهل اللغة: أبو بكر بن أبي قحافة ولد بعد عام الفيل بثلاث سنين، وكان اسمه عبد العزى -اسم صنم- وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل، فإذ أسلم سمي عبد الله وكني بأبي بكر - وأما كلمة رمع فهي مقلوبة من عمر، وفى الحديث وأول من رد شهادة المملوك رمع، وأول من أعال الفرائض رمع، وأما نعثل فهو اسم رجل طويل اللحية قال الجوهري: وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn336" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn336" name="_ftnref336"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[336]</a>).<o:p></o:p> انظر إلى هؤلاء القوم لا يستحيون من إطلاق لفظة الأوثان على هؤلاء الأخيار الأبرار!!<o:p></o:p> وهل لسائل أن يسأل أين هذا من قول محمد الباقر - الإمام الخامس المعصوم عندهم - في جواب سائل سأله: [[هل ظلماكم من حقكم شيئاً؟ قال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً، ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn337" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn337" name="_ftnref337"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[337]</a>).<o:p></o:p> ثم لماذا أعطى علي رضي الله عنه ابنته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه من ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه إن كان كافراً؟ لماذا مدحه علي وأهل البيت وغيرهم، ولماذا دافع عنه هو وأبناءه، وجرح أحدهما وهو الإمام المعصوم لدى القوم أيضاً؟ فهل من مجيب؟<o:p></o:p> هذا وإن كان عثمان كافراً فلماذا لم يمنع علي رضي الله عنه من تزويج ابنته من ابن عثمان أبان، ولماذا لم تمتنع سكينة بنت الحسين من زواجها من حفيده زيد وغير ذلك، ولماذا سمّى علي ابنه باسمه؟<o:p></o:p> ويمضي العياشي في غلوائه وبغضه للخلفاء الراشدين، فيخترع الخرافات والأكاذيب والقصص ويقول:<o:p></o:p> فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف، وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد، فلما رأى ذلك علي عليه السلام ورأى الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس، ففرغ إلى كتاب الله وأخذ بجمعه في مصحف، فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع، فقال علي: لا أخرج حتى أجمع القرآن، فأرسل إليه مرة أخرى فقال: لا أخرج حتى أفرغ، فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال له: قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله تحول بينه وبين علي عليه السلام، فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي، فخشي أن يجمع علي الناس، فأمر بحطب فجعل حوالي بيته، ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم، فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارهاً غير طائع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn338" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn338" name="_ftnref338"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[338]</a>). <o:p></o:p> <a name="_Toc135636312"></a><a name="_Toc60918965"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">شجاعة علي:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وهذا مع قول علي: [[إني والله لو لقيتهم واحداً وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn339" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn339" name="_ftnref339"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[339]</a>).<o:p></o:p> وهو الذي يحكون عنه أن أبا وائلة يقول: كنت أماشي فلاناً - أي: عمر كما صرح باسمه المجلسي في حياة القلوب - إذ سمعت منه همهمة، فقلت له: [[مه، ماذا يا فلان؟ فقال: ويحك أما ترى الهزبر القضم ابن القضم، والضارب بالبهم، الشديد على من طغى وبغى بالسيفين والراية، فالتفت فإذا هو علي ابن أبي طالب، فقلت له: يا هذا هو علي بن أبي طالب، فقال: ادن مني أحدثك عن شجاعته وبطولته، بايعنا النبي يوم أحد على أن لا نفرّ، ومن فرّ منا فهو ضال، ومن قتل منا فهو شهيد والنبي زعيمه، إذ حمل علينا مائة صنديد تحت كل صنديد مائة رجل أو يزيدون، فأزعجونا عن طحونتنا، فرأيت علياً كالليث يتقي الذر، وإذ قد حمل كفاً من حصى فرمى به في وجوهنا ثم قال: شاهدت الوجوه وقطعت وبطت ولطت، إلى أين تفرون؟ إلى النار، فلم نرجع، ثم كرّ علينا الثانية وبيده صفيحة يقطر منها الموت، فقال: بايعتم ثم نكثتم، فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن قتل، فنظرت إلى عينيه كأنهما سليطان يتوقدان ناراً، أو كالقدحين المملوءين دماً، فما ظننت إلا ويأتي علينا كلنا، فبادرت أنا إليه من بين أصحابي فقلت: يا أبا الحسن! الله الله، فإن العرب تكرّ وتفرّ، وإن الكرة تنفي الفرة، فكأنه عليه السلام استحيا فولى بوجهه عني، فما زلت أسكن روعة فؤادي، فوالله ما خرج ذلك الرعب من قلبي حتى الساعة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn340" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn340" name="_ftnref340"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[340]</a>).<o:p></o:p> ورووا في شجاعة علي قصصاً كثيرة، ومنها ما رواه القطب الراوندي أن علياً بلغه عن عمر ذكره شيعته، فاستقبله في بعض طرق البساتين وفي يد علي رضي الله عنه قوس فقال: يا عمر! بلغني عنك ذكرك شيعتي فقال: أربع على ظلعك، فقال عليه السلام: إنك لههنا، ثم رمى بالقوس على الأرض، فإذا هو ثعبان كالبعير فاغراً فاه وقد أقبل نحو عمر ليبتلعه فصاح عمر: الله الله يا أبا الحسن! لا عدت بعدها في شيء، وجعل يتضرع إليه فضرب بيده إلى الثعبان، فعادت القوس كما كانت، فمضى عمر إلى بيته مرعوباً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn341" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn341" name="_ftnref341"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[341]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً ما ذكره سليم بن قيس العامري الشيعي اللعان السباب الخبيث أن علياً شتم عمر وهدده بقوله: والله لو رمت ذلك يا ابن صهاك لأرجعت إليك يمينك، لئن سللت سيفي لا أغمدته دون إزهاق نفسك فرمّ ذلك، فانكسر عمر وسكت وعلم أن علياً إذا حلف صدق، ثم قال علي رضي الله عنه: يا عمر! ألست الذي هم بك رسول الله وأرسل إلي فجئت متقلداً بسيفي، ثم أقبلت نحوك لأقتلك فأنزل الله عز وجل: ((فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً)) [مريم:84] قال ابن عباس: ثم إنهم تآمروا وتذاكروا فقالوا: لا يستقيم لنا أمر مادام هذا الرجل حياً، فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد، فأرسلا إليه، فقالا: يا خالد! ما رأيك في أمر نحملك عليه؟ قال: احملاني على ما شئتما، فوالله! إن حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت، فقالا: والله ما نريد غيره، قال: فإني لها، فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة، صلاة الفجر، فقم إلى جانبه ومعك السيف، فإذا سلمت فاضرب عنقه، قال: نعم! فافترقوا على ذلك، ثم إن أبا بكر تفكر فيما أمر به من قتل علي رضي الله عنه، وعرف إن فعل ذلك وقعت حرب شديدة وبلاء طويل، فندم على أمره، فلم ينم ليلته تلك حتى أتى المسجد وقد أقيمت الصلاة، فتقدم فصلى بالناس مفكراً لا يدري ما يقول، وأقبل خالد بن الوليد متقلداً السيف حتى قام إلى جانب علي وقد فطن علي ببعض ذلك، فلما فرغ أبو بكر من تشهده صاح قبل أن يسلم: يا خالد! لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك، ثم سلم عن يمينه وشماله، فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيب خالد وانتزع السيف من يده، ثم صرعه وجلس على صدره وأخذ سيفه ليقتله، واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالداً، فما قدروا عليه، فقال العباس: حلفوه بحق القبر لما كففت، فحلفوه بالقبر فتركه وقام فانطلق إلى منزله(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn342" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn342" name="_ftnref342"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[342]</a>).<o:p></o:p> هذا ولقد بالغوا وأكثروا في شجاعته وقالوا: كان يملك من القوة حتى إن علياً ركض برجله الأرض يوماً فتزلزلت الأرض(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn343" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn343" name="_ftnref343"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[343]</a>).<o:p></o:p> وتزلزلت يوماً فركضها حتى سكنت كما يكذب الصافي: عن فاطمة عليها السلام قالت: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر وفزع الناس إلى أبي بكر و عمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي عليه السلام، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي عليه السلام، فخرج عليهم غير مكترث لما هم فيه، فمضى واتبعه الناس حتى انتهوا إلى تلعة، فقعد عليها وقعدوا حوله ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة، فقال لهم علي: كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط؟ فحرّك شفتيه وضرب بيده الشريفة، ثم قال: مالك اسكني، فسكنت بإذن الله، فتعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم الأول حيث خرج إليهم، قال لهم: فإنكم تعجبتم من صنعي؟ قالوا: نعم! قال أنا الرجل الذي قال الله: ((إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)) [الزلزلة:1]* ((وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا)) [الزلزلة:2] ((وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا)) [الزلزلة:3] فأنا الإنسان الذي يقول لها: مالك، ((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)) [الزلزلة:4] إياي تحدث(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn344" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn344" name="_ftnref344"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[344]</a>).<o:p></o:p> وأكثر من ذلك، أنه صرع إبليس يوماً بقوته الجبارة كما رواه ابن بابويه القمي في عيون أخبار الرضا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn345" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn345" name="_ftnref345"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[345]</a>).<o:p></o:p> هذا ومثل هذا كثير.<o:p></o:p> وما دمنا بدأنا في هذا نريد أن نكمل البحث بإيراد حكاية باطلة غريبة تدل على أكاذيب القوم وأساطيرهم التي نسجوها، وبنوا عليها مذهبهم، وأسسوا عليها عقائدهم، وهي منقولة من كتاب الأنوار النعمانية للسيد نعمة الله الجزائري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn346" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn346" name="_ftnref346"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[346]</a>) فإنه يقول: روى البرسي في كتابه لما وصف وقعة خيبر، وأن الفتح فيها كان على يد علي عليه السلام، وأن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستبشراً بعد قتل مرحب، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن استبشاره، فقال: يا رسول الله! إن علياً لما رفع السيف ليضرب به مرحباً أمر الله سبحانه إسرافيل وميكائيل أن يقبضا عضده في الهواء حتى لا يضرب بكل قوته، ومع هذا قسمه نصفين، وكذا ما عليه من الحديد وكذا فرسه، ووصل السيف إلى طبقات الأرض، فقال لي الله سبحانه: يا جبرئيل بادر إلى تحت الأرض، وامنع سيف علي عن الوصول إلى ثور الأرض حتى لا تنقلب الأرض، فمضيت فأمسكته فكان على جناحي أثقل من مدائن قوم لوط وهى سبع مدائن قلعتها من الأرض السابعة، ورفعتها فوق ريشة واحدة من جناحي إلى قرب السماء، وبقيت منتظراً الأمر إلى وقت السحر حتى أمرني الله بقلبها، فما وجدت لها ثقلاً كثقل سيف علي، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: لم لا قلّبتها من ساعة ورفعتها؟ فقال: يا رسول الله! إنه قد كان فيهم شيخ كافر نائم على قفاه، وشيبته إلى السماء، فاستحيى الله سبحانه أن يعذبهم، فلما كان وقت السحر انقلب ذلك الشائب عن قفاه فأمرني بعذابها، وفي ذلك اليوم أيضاً لما فتح الحصن وأسروا نساءهم، فكان فيهم صفية بنت ملك الحصن، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم وفي وجهها أثر شجة، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقالت: إن علياً لما أتى الحصن وتعسر عليه أخذه، أتى إلى برج من بروجه، فهزّه فاهتز الحصن كله، وكل من كان فوق مرتفع سقط منه وأنا كنت جالسة فوق سريري فهويت من عليه، فأصابني السرير فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: يا صفية! إن علياً لما غضب وهزّ الحصن غضب الله لغضب علي عليه السلام، فزلزل السماوات كلها حتى خافت الملائكة ووقعوا على وجوههم وكفى به شجاعة ربانية، وأما باب خيبر، فقد كان أربعون رجلاً يتعاونون على سدّه وقت الليل، ولما دخل الحصن طار ترسه من يده من كثرة الضرب فقلع الباب، وكان في يده بمنزلة الترس يقاتل فهو في يده حتى فتح الله عليه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn347" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn347" name="_ftnref347"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[347]</a>).<o:p></o:p> وهذا مع رواية اليعقوبي الشيعي وبلغ أبا بكر و عمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر سيفه، ودخلوا الدار على فاطمة فقالت: والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله! فخرجوا وخرج من كان في الدار، وأقام القوم أياماً ثم جعل الواحد بعد الواحد يبايع(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn348" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn348" name="_ftnref348"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[348]</a>).<o:p></o:p> ولا ندري من الصادق من القوم؟ نعمة الله الجزائري أم سليم بن قيس العامري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn349" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn349" name="_ftnref349"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[349]</a>) أم القطب الراوندي أم القمي أم المجلسي أم العياشي أم اليعقوبي؟<o:p></o:p> لا ندري، أم كلهم كذبة يكذبون ويحكون، ولا يدرون أن أهل البيت لم يقولوا، ولم يكونوا هكذا، ولو كانوا أو قالوا لما قالوا في أبي بكر، هو الصديق، وفي عمر أنه ميمون النقيبة ومرضي السيرة، ولم يسموا أبناءهم بأسمائهم، ولم يناكحوهم ويعاشروهم ويمدحوهم بعد موتهم، فلا نستطيع أن نقول بعد رواية هذه الأشياء كلها -اللهم- إلا أن أهل البيت كانوا صادقين في أفعالهم وأعمالهم، ومصيبين في أقوالهم وأحوالهم، و الشيعة يكذبون عليهم، ويخالفونهم في معتقداتهم، ويعادون أحباءهم ورحماءهم وأقاربهم وقادتهم وأمراءهم وحكامهم، الذين أخلصوا لهم الطاعة والمناصحة والولاء والمشورة كما بينّاه سابقاً بالتفصيل.<o:p></o:p> وإلا فهل يعقل من مثل ذلك الرجل الشجاع الباسل، البطل الكمّي أن يجبره أبو بكر على بيعته، و عمر على تزويجه من بنته، و عثمان على رضائه بتقديمه، وتسمية أبنائه بأسمائهم رضوان الله عليهم أجمعين، ومعه من أهل بيته وأنصاره من معه؟<o:p></o:p> والظاهر أن القوم مع إظهارهم الولاء لأهل البيت يخالفونهم في بغضهم الخلفاء الراشدين وأصحاب نبي الله المختارين النجباء، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم -وفداه أبواي وروحي-: طوبى لمن رآني وآمن بي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn350" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn350" name="_ftnref350"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[350]</a>).<o:p></o:p> وعلى كل فإننا لنذكر مخالفة القوم أهل البيت في عدائهم لأرحام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصهاره.<o:p></o:p> فيقول العياشي أيضاً في ذي النورين رضي الله عنه أن الآية: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى)) [البقرة:264] نزلت في عثمان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn351" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn351" name="_ftnref351"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[351]</a>).<o:p></o:p> وأما القمي فليس أقل من العياشي في اللعن والطعن والتفسيق والتكفير، فيذكر تحت قول الله عز وجل: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)) [الأنعام:112] ما بعث الله نبياً إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ….. وأما صاحبا محمد فحبتر و زريق(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn352" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn352" name="_ftnref352"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[352]</a>).<o:p></o:p> ولقد نقلنا عنه روايات عديدة في كتابنا الشيعة والسنة.<o:p></o:p> وأما البحراني فهو على شاكلتهما، فيكتب تحت قول الله عز وجل: ((ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ)) [التوبة:40] محترقا من معيّة الصديق للنبي عليه الصلاة والسلام في سفره من مكة إلى المدينة، مهاجراً إلى الله، مصاحباً أبا بكر بأمر من الله وثقة في الصديق، ورغبة في صحبته، يقول: أمر رسول الله علياً فنام على فراشه، وخشي من أبي بكر أن يدلّهم عليه فأخذه معه إلى الغار(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn353" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn353" name="_ftnref353"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[353]</a>).<o:p></o:p> ويكذب على أبي جعفر حيث يقول: إنه قال: [[إن رسول الله أقبل يقول لأبي بكر في الغار: اسكن، فإن الله معنا - إلى أن قال - تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفر وأصحابه في البحر يعومون، فقال: نعم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله بيده على وجهه، فنظر الأنصار جالسين في مجالسهم، ونظر إلى جعفر وأصحابه في البحر يغوصون، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn354" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn354" name="_ftnref354"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[354]</a>).<o:p></o:p> وأما الفاروق، المطفئ نار المجوسية، والمكسر أصنام الكسروية وشوكتها، والهادم مجد اليهودية وعزها، المحبوب إلى حبيب الله، والمبغوض إلى أعدائه وأعداء أمته، أبناء اليهود والمجوس، يقول فيه البحراني تحت قول الله عز وجل: ((وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً)) [الفرقان:29] وكان الشيطان: هو الثاني ((يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً)) [الفرقان:28] يعني: الثاني ((لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي)) [الفرقان:29] يعني: الولاية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn355" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn355" name="_ftnref355"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[355]</a>).<o:p></o:p> ويمتد في غلوائه، ويتجاهر بالفحش والبذاءة حيث يقول: إبليس وما بمعناه كالمبلسين سيأتي في الشيطان تأويله بالثاني، ومنه يمكن استفادة تأويل إبليس به أيضاً لاتحاد المسمى بهما، وفي بعض الأخبار عن الأصبغ بن نباتة أن علياً عليه السلام أخرجه مع جمع فيهم حذيفة بن اليمان إلى الجبانة، وذكر معجزة عنه عليه السلام إلى أن قال: فقال علي عليه السلام: يا ملائكة ربي إيتوني الساعة بإبليس الأبالسة، وفرعون الفراعنة، فوالله! ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عنده، فلما جرّوه بين يديه قام وقال: واويلاه من ظلم آل محمد، واويلاه من اجترائي عليهم، ثم قال: يا سيدي ارحمني، فإني لا أحتمل هذا العذاب، فقال عليه السلام: لا رحمك الله ولا غفر لك أيها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان، ثم التفت إلينا، فقال: سلوه حتى يخبركم من هو؟ فقلنا له: من أنت؟ فقال: أنا إبليس الأبالسة وفرعون هذه الأمة، أنا الذي جحدت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، و أنكرت آياته ومعجزاته الخبر، والظاهر أن المراد به الثاني حيث كان هو رأس المفسدين، وهو الذي أوّل به الشيطان في القرآن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn356" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn356" name="_ftnref356"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[356]</a>).<o:p></o:p> وأما محسن المسلمين والإسلام عثمان بن عفان فقد كتب فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله تعالى: ((يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا)) [الحجرات:17] إلخ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn357" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn357" name="_ftnref357"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[357]</a>).<o:p></o:p> ويظهر بغضه وحقده للجميع فيقول تحت قول الله عز وجل: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ)) [النساء:49] المراد هم الذين سموا أنفسهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn358" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn358" name="_ftnref358"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[358]</a>) بالصديق و الفاروق و ذي النورين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn359" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn359" name="_ftnref359"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[359]</a>).<o:p></o:p> ويحكم ويتحكم أن المراد (بمن ثقلت موازينه) علي وشيعته، والمراد (بمن خفت موازينه) الثلاثة وأتباعهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn360" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn360" name="_ftnref360"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[360]</a>).<o:p></o:p> ويتقدم في تحكمه واستهزائه لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وأزواجه حيث يقول: ((إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ)) [النور:11] نزلت في عائشة و حفصة و أبي بكر و عمر لما قذفوا مارية القبطية وجريحاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn361" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn361" name="_ftnref361"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[361]</a>).<o:p></o:p> ومفسرهم الرابع الكاشاني ليس أقل لوماً ولا خبثاً من الآخرين من بني قومه، وهو الذي كتب تحت قول الله عز وجل: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً)) [النساء:137] نزلت في الأول والثاني والثالث والرابع -يعني: معاوية - و عبد الرحمن و طلحة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn362" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn362" name="_ftnref362"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[362]</a>).<o:p></o:p> وكتب تحت قول الله عز وجل: ((وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ)) [التوبة:74] لما أقام الرسول صلى الله عليه وآله علياً يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين، وهم أبو بكر و عمر و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاص و أبو عبيدة و سالم مولى أبي حذيفة و المغيرة بن شعبة، قال عمر: ألا ترون عينيه كأنهما عينا مجنون - يعني: النبي - يقوم ويقول: قال لي ربي - أستغفر الله من نقل هذه الخرافة وهذا الكفر، ولعنة الله على الكاذبين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn363" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn363" name="_ftnref363"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[363]</a>) -.<o:p></o:p> وشاتمهم الخامس المسمي نفسه بالمفسر، العروسي الحويزي، فيقول تحت قول الله تعالى: ((لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ)) [الحجر:44] عن أبي بصير قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث والرابع لمعاوية والخامس لعبد الملك والسادس لعسكر بن هوسر والسابع لأبي سلامة، فهم باب لمن اتبعهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn364" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn364" name="_ftnref364"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[364]</a>).<o:p></o:p> وعلق المحشي اللعين على هذه الأسماء بقوله: قال المجلسي: زريق كناية عن الأول لأن العرب تتشاءم بزرقة العين، والحبتر هو الثعلب ولعله إنما كنى عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر، إذا الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضاً المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ، و عسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بنى أمية أو بني العباس، وكذا أبي سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل، إذ كان اسم جمل عائشة عسكراً وروي أنه كان شيطاناً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn365" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn365" name="_ftnref365"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[365]</a>).<o:p></o:p> وكتب تحت قول الله عز وجل: ((وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ)) [النحل:20]* ((أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)) [النحل:21] قال: الذين يدعون من دون الله الأول والثاني والثالث، كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: والوا علياً واتبعوه، فعادوا علياً ولم يوالوه، ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم فذلك قول الله: ((وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.... أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ)) كفار غير مؤمنين … ((وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ)) [النحل:22] يعني: عن ولاية علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn366" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn366" name="_ftnref366"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[366]</a>). <o:p></o:p> <a name="_Toc135636313"></a><a name="_Toc60918966"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">محدثو الشيعة وفقهاؤهم:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> فهؤلاء هم مفسرو الشيعة اللعانون السبابون الشتامون، المكفرون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والأخيار منهم، الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، وها هي كتبهم في التفسير، كتب الشتائم والسباب، واللعنات والمطاعن، كتب القذائف والتهم، لمن؟ للذين شهد الله بطهارتهم ونقائهم وصفائهم، وبشرهم بالفوز والفلاح والجنة والرضا، أصحاب رسول الله ورفاقه، وتلامذته ومريديه الذين عاشروا الرسول، وبايعوه، ناصروه وأيدوه. وهاجروا معه وتركوا لأجله أقاربهم وعشائرهم، وأولادهم وأموالهم، وديارهم وأوطانهم، واتبعوا النور الذي أنزل معه، وجاهدوا تحت رايته، وبذلوا كل غال وثمين بإشاراته، وحملوا رايته بعده وأعلوها على شواهق الجبال، وأوصلوها إلى ما وراء الأبحر: الصديق و الفاروق و ذي النورين رضي الله عنهم أجمعين، الذين قدّرهم أهل البيت حق التقدير، وعظموهم ومجدوهم، وبالغوا في إكرامهم، وأثنوا عليهم في حياتهم وبعد وفاتهم ثناء عاطراً، وقدموا لهم ثمار قلوبهم وأفذاذ أكبادهم، وجعلوا هديهم هدف العين، وانتهجوا منهجهم واقتدوا بمسلكهم.<o:p></o:p> وأما الشيعة الزاعمون حبهم واتباعهم فقد فعلوا عكس ذلك، وخالفوهم مخالفة صريحة، ظاهرة باهرة، حيث لا تجد كتاباً من كتبهم إلا وهو مليء بأردأ القول وأفحش الكلام، كما نقلناه من الذين يدعون بأنهم مفسرو القوم، وعلم التفسير منهم بريء، وحاشا لله أن يكون المفسرون كهؤلاء.<o:p></o:p> وأما محدثو الشيعة وفقهاؤهم فهم على شاكلتهم، فلا يخلو كتاب من كتبهم من مثل هذه الترهات والافتراءات، مخالفين تماماً أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيت علي رضي الله عنه، مبغضين محبي رسول الله ومحبوبيه، لاعنين أرحام رسول الله وأصهاره وأزواجه أمهات المؤمنين.<o:p></o:p> فلنلق نظرة عابرة على موقف محدثي الشيعة وفقهائهم. فها هو الكليني -كبير القوم ومحدثهم- يبيّن عقيدته ويظهر سريرة نفسه، ويكشف عن قرارة قلبه عندما يكتب تحت قول الله عز وجل: ((حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ)) [الحجرات:7] -يعني: أمير المؤمنين أي: علي - ((وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ)) [الحجرات:7] الأول والثاني والثالث(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn367" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn367" name="_ftnref367"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[367]</a>).<o:p></o:p> ويصرح أكثر حيث يقول: لما رأى رسول الله تيماً وعدياً وبني أمية(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn368" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn368" name="_ftnref368"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[368]</a>) يركبون منبره أفزعه، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآناً يتأسى به: ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى)) [البقرة:34] ثم أوحى إليه يا محمد! إني أمرت فلم أطع، فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك أيضاً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn369" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn369" name="_ftnref369"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[369]</a>).<o:p></o:p> ويكتب تحت قول الله تبارك وتعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى)) [محمد:25] فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ)) [محمد:26] قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما، وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله: (((ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله -في علي عليه السلام- سنطيعكم في بعض الأمر)))(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn370" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn370" name="_ftnref370"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[370]</a>).<o:p></o:p> ويروي عن عبد الملك بن أعين أنه قال: قلت لأبي عبد الله: [[خبرني عن الرجلين؟ قال: ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل، ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها، وجرى ظلمهما إلى اليوم قال – وأشار إلى خلفه – ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn371" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn371" name="_ftnref371"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[371]</a>).<o:p></o:p> كما روي عن الكميت الأسدي أنه قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال: والله يا كميت الأسدي! ما أهريق محجمة من دم، ولا أخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn372" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn372" name="_ftnref372"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[372]</a>).<o:p></o:p> ويكذب أيضاً أن حنان بن سويد روى عن أبيه أنه قال: سألت أبا جعفر عنهما فقال: [[يا أبا الفضل! ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطاً عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا، ومنعانا فيئنا، وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقاً في الإسلام، لا يسكر أبداً حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn373" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn373" name="_ftnref373"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[373]</a>).<o:p></o:p> ويقول مصرحاً: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً كئيباً حزيناً، فقال له علي عليه السلام: ما لي أراك يا رسول الله كئيباً حزيناً؟ قال: وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدى وبني أمية يصعدون منبري هذا يردون الناس عن الإسلام قهقرى(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn374" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn374" name="_ftnref374"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[374]</a>).<o:p></o:p> كما روي عن أبي جعفر أنه قال: ما كان ولد يعقوب أنبياء لكنهم كانوا أسباط أولاد الأنبياء، ولم يكن يفارقون الدنيا إلا سعداء، تابوا وتذكروا ما صنعوا، وإن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn375" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn375" name="_ftnref375"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[375]</a>).<o:p></o:p> وأما ابن بابويه القمي أحد كتّاب الصحاح الأربعة الشيعية والملقب بالصدوق يكتب طاعناً في الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم رضي الله عنهما أن أبا بكر لما بُويع ذهب أنصار علي إليه، فتكلموا في الأمر، فقال لهم علي رضي الله عنه: وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها والكاذبة على ربها، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي، فأبوا إلا السكوت لما تعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه عليه السلام، وإنهم ليطالبون بثأرات الجاهلية، والله! لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي … ولكن ايتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم، ولا تجعلوه في شبهة من أمره؛ ليكون ذلك أعظم للحجة عليه وأزيد وأبلغ في عقوبته إذ عتا ربه، وقد عصا نبيه وخالف أمره، قال: فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله يوم الجمعة … وكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بإدلاله ببني أمية - إلى أن قال - فقال له عمر بن الخطاب: اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة، ولا ممن يرضى بقوله، فقال خالد: بل اسكت أنت يا ابن الخطاب فوالله! إنك لتعلم أنك تنطق بغير لسانك، وتعتصم بغير أركانك، والله! إن قريشاً لتعلم أني أعلاها حسباً، وأقواها أدباً وأجملها ذكراً، وأقلها غنى من الله ورسوله، وإنك لجبان عند الحرب، بخيل في الجدب، لئيم العنصر، مالك في قريش مفخر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn376" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn376" name="_ftnref376"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[376]</a>).<o:p></o:p> هذا ويقول في ذي النورين رضي الله عنه: إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين ….. والستة من الآخرين فنعثل و معاوية و عمرو بن العاص و أبو موسى الأشعري، ونسي المحدث اثنين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn377" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn377" name="_ftnref377"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[377]</a>).<o:p></o:p> وذكر في موضع آخر من كتاب الخصال: شر الأولين والآخرين اثنا عشر، ستة من الأولين وستة من الآخرين -ثم سمى الستة من الأولين-: ابن آدم الذى قتل أخاه، وفرعون وهامان وقارون والسامري، والدجال اسمه في الأولين ويخرج في الآخرين، وأما الستة من الآخرين فالعجل وهو نعثل، وفرعون وهو معاوية، وهامان هذه الأمة وهو زياد، وقارونها وهو سعيد والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس؛ لأنه قال كما قال سامري قوم موسى: لا مساس أي: لا قتال، والأبتر وهو عمرو بن العاص(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn378" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn378" name="_ftnref378"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[378]</a>).<o:p></o:p> ويقول: وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة من الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام. وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة عليها السلام فدك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn379" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn379" name="_ftnref379"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[379]</a>) ومنعوها ميراثها، وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn380" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn380" name="_ftnref380"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[380]</a>). وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة. والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn381" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn381" name="_ftnref381"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[381]</a>).<o:p></o:p> ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم و الصديق والصديقة رضي الله عنهما، ويكبّ عليهما ما يكنّه من البغض والحقد والحسد والضغينة، وينسج هذه الحكاية الباطلة الخبيثة فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:<o:p></o:p> يا علي! من أحبك ووالاك سبقت له الرحمة، ومن أبغضك وعاداك سبقت له اللعنة، فقالت عائشة: يا رسول الله! ادع الله لي ولأبي لا نكون ممن يبغضه ويعاديه، فقال صلى الله عليه وسلم: اسكتي إن كنت أنت وأبوك ممن يتولاه ويحبه فقد سبقت لكما الرحمة، وإن كنتما ممن يبغضه ويعاديه فقد سبقت لكما اللعنة، ولقد جئت أنت وأبوك إن كان أبوك أول من يظلمه وأنت أول من يقاتله غيري؟(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn382" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn382" name="_ftnref382"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[382]</a>).<o:p></o:p> ويقول: إن جعفراً سئل: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلاناً وفلاناً وفلاناً؟ قال: لآية في كتاب الله عز وجل ((لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)) [الفتح:25]، قيل: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn383" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn383" name="_ftnref383"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[383]</a>).<o:p></o:p> وزاد لم لم يجاهد أعدائه خمساً وعشرين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاهد في أيام ولايته؟ لأنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه جهاد المشركين بمكة ثلاث عشرة سنة بعد النبوة وبالمدينة تسعة عشر شهراً، وذلك لقلة أعوانه عليهم، وكذلك علي عليه السلام(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn384" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn384" name="_ftnref384"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[384]</a>) ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn385" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn385" name="_ftnref385"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[385]</a>).<o:p></o:p> فانظر إلى الأساطير كيف نسجت، والقصص كيف اخترعت، ولا يشبع من تسميتهم بأئمة الضلالة والجور والدعاة إلى النار، بل يزداد في غلوائه وتعديه على الخلفاء الراشدين، ويشبههم بمشركي مكة أعداء رسول الله وخصوم دينه!!<o:p></o:p> نعم هكذا يشبه هؤلاء البررة الأخيار، حملة راية الله، مبلغي كلمة الله، وناشري دين الله، أحباء رسول الله ومحبيه، الذين في عصورهم وعهودهم وأيامهم تحققت مبشرات رسول الله ونبوءاته التي جعلها الله آية صدق على نبوة نبيه ورسوله المصطفى، روحي له ولأحبائه الفداء صلى الله عليه وسلم، البشائر التي ذكرها هذا الجريء المفتري نفسه في كتابه عن البراء بن عازب أنه قال:<o:p></o:p> {لما أمر رسول الله صلى الله عليه آله الخندق عرضت له صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق لا تأخذ فيها المعاول، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رآها وضع ثوبه فأخذ المعول، وقال: باسم الله وضرب ضربة فكسر ثلثها، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة، ثم ضرب الثانية فقال: باسم الله، ففلق ثلثاً آخر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة ففلق بقية الحجر، فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا}(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn386" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn386" name="_ftnref386"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[386]</a>).<o:p></o:p> فمن الذي تحققت في خلافته هذه النبوءات؟ ومن الذي عبر عنه الناطق بالوحي: أعطيت مفاتيح الشام، وأعطيت مفاتيح فارس، وأعطيت مفاتيح اليمن؟.<o:p></o:p> ومن جعله قائم مقام نفسه حتى عبر عن إعطاء المفاتيح إياه كإعطائها لنفسه، وهل من مجيب؟<o:p></o:p> فهذا هو صدوقهم الذي جعلوا كتبه أصح الكتب قبل كتاب الله، لأن كتاب الله محرف مغير فيه حسب اعتقادهم، وقصداً حاولنا التركيز في كتاب واحد من كتبه – وكلها على شاكلته – لكي يعرف القارئ والباحث بعض ما حشده وملأه من الحنق والحقد على خيار خلق الله بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام ورضوان الله عليهم.<o:p></o:p> وأما محدثهم الأقدم -كما يسمونه- الذي استفاد منه الكليني و الصدوق وغيرهما ورووا عنه في كتبهم، وهو سليم بن قيس، فلم يجد سباً قبيحاً ولا شتيمة خبيثة إلا وقد استعملها فيهم، حتى بلغت جرأته إلى أن قال كذباً على علي أنه قال: [[تدري من أول من بايع أبا بكر حين صعد المنبر؟ قلت: لا ولكن رأيت شيخاً كبيراً يتوكأ على عصاه بين عينيه سجادة شديدة التشمير، صعد المنبر أول من صعد وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان، ابسط يدك، فبسط يده فبايعه، ثم قال: يوم كيوم آدم، ثم نزل فخرج من المسجد. فقال علي عليه السلام: يا سلمان! أتدري من؟ قلت: لا، ولكن ساءتني مقالته كأنه شامت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال علي عليه السلام: فإن ذلك إبليس … –إلى أن قال– ((وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ)) [سبأ:20]]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn387" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn387" name="_ftnref387"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[387]</a>).<o:p></o:p> واخترع في ذم الخلفاء الراشدين، وسادة أصحاب الرسول، وقادة الأمة قصة يضحك منها حتى السفهاء والأطفال ولكن قال صلى الله عليه وسلم: {إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت}.<o:p></o:p> فانظر إليه كيف ينسج ويخترع قصة طويلة ملؤها سب وشتم: [[فلما رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته، واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وتعظيمهم إياه لزم بيته، فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا قد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غوراً، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما، فقال له أبو بكر من نرسل إليه؟ فقال عمر: نرسل إليه قنفذاً وهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب، فأرسله وأرسل معه أعواناً، وانطلق فاستأذن على علي عليه السلام فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر و عمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما فقالوا: لم يؤذن لنا، فقال عمر: اذهبوا فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغير إذن، فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة عليها السلام: أحرج عليكم أن تدخلوا عليَّ بيتي بغير إذن، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن. فغضب عمر، وقال: مالنا وللنساء ثم أمر أناساً حوله أن يحملوا الحطب، فحملوا الحطب وحمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل علي و فاطمة وابناها، ثم نادى عمر حتى أسمع علياً عليه السلام و فاطمة والله لتخرجن يا علي! ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك النار، فقالت فاطمة عليها السلام: يا عمر! مالنا ولك؟ فقال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم، فقالت: يا عمر! أما تتقي الله تدخل عليَّ بيتي؟ فأبى أن ينصرف، ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل.. فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه يا رسول الله! فرفع عمر السيف وهو في غمده.. فوجأ به جنبها، فصرخت! يا أبتاه فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت: يا رسول الله! لبئس ما خلفك أبو بكر و عمر، فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أوصاه به، فقال: والذي كرم محمداً بالنبوة يا ابن صهاك! لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إليّ رسول الله لعلمت أنك لا تدخل بيتي، فأرسل عمر يستغيث، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه لما قد عرف من بأسه وشدته فقال أبو بكر لقنفذ: ارجع، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار، فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون، فتناول بعض سيوفهم، فكاثروه فألقوا في عنقه حبلاً، وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله، ثم انطلق بعلي عليه السلام يعتل عتلاً حتى انتهى به إلى أبي بكر، و عمر قائم بالسيف على رأسه، و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حضير و بشير بن سعد وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح، قال: قلت لسلمان: أَدَخَلوا على فاطمة عليها السلام بغير إذن؟ قال: إي والله وما عليها خمار، فنادت: يا أبتاه يا رسول الله فلبئس ما خلفك أبو بكر و عمر وعيناك لم تتفقأ في قبرك، تنادي بأعلى صوتها، فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون، ما فيهم إلا باك غير عمر و خالد و المغيرة بن شعبة، و عمر يقول: إنا لسنا من النساء ورأيهن في شيء. قال: فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبي بكر وهو يقول: أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لم تصلوا إلى هذا أبداً، أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني، ولما أن بصر به أبو بكر صاح: خلوا سبيله، فقال علي عليه السلام: يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقد كان قنفذ لعنه الله حين ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر: إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة لبيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة، قال: ولما انتهى بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له: بايع ودع عنك هذه الأباطيل، فقال له علي عليه السلام: فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا: نقتلك ذلاً وصغاراّ، فقال: إذاً تقتلون عبداً لله وأخا رسوله، قال أبو بكر: أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسول الله فما نقر بهذا، قال: أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بيني وبينه، قال: نعم، فأعاد ذلك عليه ثلاث مرات ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال: يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار؛ أنشدكم الله! أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم كذ وكذا، فلم يدع عليه السلام شيئاً قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية للعامة إلا ذكرهم إياه قالوا: نعم! فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه، بادرهم فقال: كلما قلت حق قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله يقول بعد هذا: إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة، فقال علي عليه السلام: هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد هذا معك، فقال عمر: صدق خليفة رسول الله قد سمعته منه كما قال، وقال أبو عبيدة و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل: قد سمعنا ذلك من رسول الله. فقال علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم التي تعاقدتم عليها في الكعبة: إن قتل الله محمداً أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت، فقال أبو بكر: فما علمك بذلك؟ ما أطلعناك عليها، فقال عليه السلام: أنت يا زبير وأنت يا سلمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد أسألكم بالله وبالإسلام، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك وأنتم تسمعون أن فلاناً وفلاناً -حتى عدهم هؤلاء الخمسة- قد كتبوا بينهم كتاباً وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا، فقالوا: اللهم نعم قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لك: إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا وكتبوا بينهم كتاباً، إن قتلتُ أو متُ أن يزووا عنك هذا يا علي، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال: لك إن وجدت عليهم أعواناً فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعواناً فبايع واحقن دمك، فقال علي عليه السلام: أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلاً الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة وفيما يكذب قولكم على رسول الله صلى الله عليه وآله قوله تعالى: ((أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)) [النساء:54] فالكتاب النبوة، والحكمة السنة، والملك الخلافة، ونحن آل إبراهيم، فقام المقداد فقال: يا علي! بما تأمرني؟ والله إن أمرتني لأضربن بسيفي، وإن أمرتني كففت، فقال علي عليه السلام: كف يا مقداد واذكر عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أوصاك به، فقمت وقلت: والذي نفسي بيده لو أني أعلم أني أدفع ضيماً وأعز لله ديناً؛ لوضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدماً قدماً، أتثبون على أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده فأبشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء، وقام أبو ذر فقال: أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها إن الله يقول: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) [آل عمران:33]* ((ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) [آل عمران:34] وآل محمد الأخلاف من نوح، وآل إبراهيم من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل، وعترة النبي محمد وأهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، وهم كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة، والعين الصافية والنجوم الهادية والشجرة المباركة، أضاء نورها وبورك زيتها، محمد خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم، وعلي وصي الأوصياء وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وهو الصديق الأكبر و الفاروق الأعظم، ووصي محمد ووارث علمه وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال الله: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)) [الأحزاب:6] فقدموا من قدم الله، وأخروا من أخر الله، واجعلوا الولاية والوراثة لمن جعل الله، فقام عمر فقال لأبي بكر وهو جالس فوق المنبر: ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك، أو تأمر به فتضرب عنقه؟ و الحسن و الحسين عليهم السلام قائمان، فلما سمعا مقالة عمر بكيا فضمهما عليه السلام إلى صدره فقال: لا تبكيا فوالله ما يقدران على قتل أبيكما، وأقبلت أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم، فأمر بها عمر، فأخرجت من المسجد وقال: ما لنا وللنساء؟ وقام بريدة الأسلمي وقال: أتثب يا عمر على أخي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ولده وأنت الذي نعرفك، في قريش بما نعرفك، ألستما اللذين قال لكما رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقا إلى علي وسلما عليه بأمرة المؤمنين فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم، فقال أبو بكر: قد كان ذلك، وكان رسول الله قال بعد ذلك: لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة، فقال: والله ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير، فأمر به عمر فضرب وطرد، ثم قال: قم يا ابن أبي طالب فبايع فقال: فإن لم أفعل قال: إذاً والله نضرب عنقك، فاحتج عليهم ثلاث مرات، ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه، فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع والحبل في عنقه: يا ابن أم! إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn388" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn388" name="_ftnref388"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[388]</a>).<o:p></o:p> ولم يشبع بهذه القذارة وهذه الترهات إلا وزادها بأكاذيب أخرى حيث قال: قال الزبير لما بايع أبا بكر لعمر بن الخطاب: [[يا ابن الصهاك! أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك، لما كنت تقدم ومعي سيفي لما أعرف من جبنك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn389" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn389" name="_ftnref389"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[389]</a>) ولؤمك، ولكن وجدت طغاة تقوى بهم وتصول، فغضب عمر وقال: أتذكر صهاك؟ قال: ومن صهاك؟ وما يمنعني من ذكرها؟ وقد كانت صهاك زانية، أو تنكر ذلك، أوليس كانت أمة حبشية لجدي عبد المطلب فزنى بها جدك نفيل، فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك بعد ما زنى بها، فولدته، وإنه لعبد جدي ولد زنا]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn390" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn390" name="_ftnref390"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[390]</a>).<o:p></o:p> ليس هذا فحسب، بل يمضي أكثر وأكثر في لومه ونجاسته، وخبثه ويهوديته ويقول: قلت لسلمان: أفبايعت أبا بكر يا سلمان! ولم تقل شيئاً، قال قد قلت بعد ما بايعت: تباً لكم سائر الدهر أو تدرون ما صنعتم بأنفسكم أصبتم وأخطأتم: أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها، فقال عمر: يا سلمان! أما إذ بايع صاحبك وبايعت فقل ما شئت وافعل ما بدا لك، وليقل صاحبك ما بدا له، قال سلمان: فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعاً، فقال له: قل ما شئت، أليس قد بايعت ولم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك، فقلت: أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة أنك باسمك ونسبك وصفتك باب من أبواب جهنم فقال لي: قل ما شئت، أليس قد أزالها الله عن أهل البيت الذين اتخذتموهم أرباباً من دون الله، فقلت له: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول وسألته عن هذه الآية: ((فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ)) [الفجر:25]* ((وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ)) [الفجر:26] فأخبرني أنك أنت هو، فقال لي عمر: اسكت، أسكت الله نأمتك أيها العبد ابن اللخناء، فقال لي علي عليه السلام: أقسمت عليك يا سلمان! لما سكت، فقال سلمان: والله! لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبرته بكل شيء نزل فيه، وكل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وفي صاحبه. فلما رآني عمر قد سكت، قال: إنك له لمطيع مسلم، فلما أن بايع أبو ذر و المقداد ولم يقولا شيئاً قال عمر: يا سلمان ألا تكف كما كف صاحباك، والله! ما أنت بأشد حباً لأهل هذا البيت منهما، ولا أشد تعظيماً لحقهم منهما، وقد كفا كما ترى وبايعا، وقال أبو ذر: يا عمر! أفتعيرنا بحب آل محمد وتعظيمهم، لعن الله - وقد فعل - من أبغضهم وافترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم ورد هذه الأمة القهقهرى على أدبارها، فقال عمر: آمين لعن الله من ظلمهم حقهم، لا والله ما لهم فيها حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء.. قال أبو ذر: فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم؟ قال علي عليه السلام لعمر: يا ابن صهاك فليس لنا فيها حق وهي لك ولابن آكلة الذباب، قال عمر: كفّ الآن يا أبا الحسن إذ بايعت، فإن العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك فما ذنبي؟ قال علي عليه السلام: ولكن الله عز وجل ورسوله لم يرضيا إلا بي، فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه، ويلك يا ابن الخطاب لو تدري ما منه خرجت وفيما دخلت، وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn391" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn391" name="_ftnref391"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[391]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً إن تابوتاً من نار فيها اثنا عشر رجلاً ستة من الأولين وستة من الآخرين في جب، في قعر جهنم، في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة، فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره، … أما الأولون … والآخرون، الدجال وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة والكتاب، وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه … وقال علي عليه السلام لعثمان -و علي منه بريء-: [[ورب الكعبة! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعنك ثم لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك]] … وقال: إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة، إن الناس صاروا بعد رسول الله بمنزلة هارون ومن تبعه، ومنزلة العجل ومن تبعه، فعلي في شبه هارون، وعتيق في شبه العجل، و عمر في شبه السامري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn392" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn392" name="_ftnref392"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[392]</a>) - عفوك يا رباه من نقل هذا الهذيان والكفريات –.<o:p></o:p> ويقول زوراً وبهتاناً وكذباً على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر الناس: سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، بإمرة المؤمنين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn393" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn393" name="_ftnref393"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[393]</a>) فإنه زر الأرض الذي تسكن إليه، ولو قد فقدتموه أنكرتم الأرض وأهلها، فرأيت عجل هذه الأمة وسامريها راجعاً لرسول الله صلى الله عليه وآله فقالا: حق من الله ورسوله؟ فغضب رسول الله ثم قال: حق من الله ورسوله؟ … فقالا: ما بال هذا الرجل ما زال يرفع خسيسة ابن عمه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn394" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn394" name="_ftnref394"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[394]</a>).<o:p></o:p> وتجرأ هذا اللعين إن كان هو القائل، أو من نسب إليه هذا واخترعه باسمه، وافترى على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، زوجته أم المؤمنين - بما فيهم علي وعائلته لأنهم من المؤمنين، وأزواجه أمهاتهم - على الصديقة الطيبة الطاهرة بشهادة القرآن، فقال: دخل علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم و عائشة قاعدة خلفه … فقعد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين عائشة فغضبت وقالت: ما وجدت لإستك موضعاً غير حجري، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا حميراء! لا تؤذيني في أخي علي، فإنه أمير المؤمنين وخليفة المسلمين وصاحب الغر المحجلين، يجعله الله على صراط فيقاسم النار ويدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn395" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn395" name="_ftnref395"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[395]</a>).<o:p></o:p> وأخيراً ننقل عنه ما أورده في الخلفاء الراشدين الثلاثة حيث يذكر: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتب إلى معاوية بن أبي سفيان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn396" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn396" name="_ftnref396"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[396]</a>) رضي الله عنهما فيما كتب: [[إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى اثنى عشر إماماً من أئمة الضلالة على منبره، يردون الناس على أدبارهم القهقهرى، رجلان من قريش، وعشرة من بني أمية، أول العشرة صاحبك الذي تطالب بدمه -أي: عثمان]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn397" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn397" name="_ftnref397"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[397]</a>).<o:p></o:p> هذا وما أكثر مثل هذا في هذا الكتاب الذي كتب على غلافه: [[من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس العامري فليس عنده من أمرنا شيء، وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وآله وسلم]] الإمام الصادق.<o:p></o:p> والذي قال فيه المجلسي: والحق أنه من الأصول المعتبرة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn398" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn398" name="_ftnref398"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[398]</a>).<o:p></o:p> وقال فيه ابن النديم الشيعي في الفهرست: وكان قيس شيخاً له نور يعلوه وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn399" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn399" name="_ftnref399"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[399]</a>).<o:p></o:p> وقال الشيخ الجليل عند القوم محمد بن إبراهيم الكاتب النعماني في كتاب الغيبة المطبوع بإيران: وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها؛ لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل، إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمير المؤمنين عليه السلام و المقداد و سلمان الفارسي و أبي ذر، ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn400" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn400" name="_ftnref400"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[400]</a>).<o:p></o:p> أو بعد هذا مجال لقائل مخادع أن يقول:<o:p></o:p> إن فكرة اتهام الشيعة بسب الصحابة وتكفيرهم - كونتها السياسة الغاشمة، وتعاهد تركيزها أناس مرتزقة باعوا ضمائرهم بثمن بخس وتمرغوا على أعتاب الظلمة، يتقربون إليهم بذم الشيعة، وقد استغل أعداء الدين هذه الفرصة فوسعوا دائرة الانشقاق لينالوا أغراضهم، ويشفوا صدورهم من الإسلام وأهله، وراح المهرجون يتحمسون لإثارة الفتن وإيقاد نار البغضاء بين المسلمين بدون تدبر وتثبت، وقد ملئت قلوبهم غيظاً؟<o:p></o:p> وبحكم السياسة وتحكمها أصبحت الشيعة وهى ترمي بكل عظيمة وتهاجم بهجمات عنيفة، واندفع ذووا الأطماع يعرضون ولاءهم للدولة في تأييد ذلك النظام والاعتراف به، وأنه قد أصبح جزءاً من حياة الأمة العقلية وهم يخادعون أنفسهم.<o:p></o:p> ولم يفتحوا باب النقاش العلمي، وحرموا الناس حرية القول، وأرغموهم على الاعتراف بفكر الشيعة والابتعاد عن مذهب أهل البيت عليهم السلام، ولو سألهم سائل عن الحقيقة وطلب منهم أن يوضحوا لهم ذلك، فليس له جواب إلا شمول ذلك النظام له، ونحن نسائلهم:<o:p></o:p> 1ـ أين هذه الأمة التي تكفر جميع الصحابة ويتبرءون منهم؟<o:p></o:p> 2ـ أين هذه الأمة التي تدعي لأئمة أهل البيت عليهم السلام منزلة الربوبية؟<o:p></o:p> 3ـ أين هذه الأمة التي أخذت تعاليمها من المجوس فمزجتها في عقائدها؟<o:p></o:p> 4ـ أين هذه الأمة التي حرفت القرآن وادعت نقصه؟<o:p></o:p> 5ـ أين هذه الأمة التي ابتدعت مذاهب خارجة عن الإسلام؟<o:p></o:p> إنهم لا يستطيعون الجواب على ذلك؛ لأن الدولة قررت هذه الاتهامات فلا يمكنهم مخالفتها، ولا يمكن إقناعهم بلغة العلم، وما أقرب الطريق إلى معرفة الحقيقة لو كان هناك إشارة من تفكير، وبقايا من حب الاستطلاع، وخوف من الله وحماية للدين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn401" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn401" name="_ftnref401"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[401]</a>).<o:p></o:p> فنقول له: يا أستاذ! فكرة اتهام الشيعة بسب الصحابة وتكفيرهم، كونتها السياسة الغاشمة، أو إنها حقيقة واسعة واضحة بينة ثابتة مرة؟ وقد أثبتتها كتبكم أنتم مهما حاولتم تغطيتها، وطالما قصدتم إخفاءها.<o:p></o:p> فهل بعد نشر مثل هذه الكتب الخبيثة الجريئة تريدون أن تخدعوا المسلمين بأنكم لستم إلا طائفة من طوائف الإسلام وفئة من فئات المسلمين ولو منحرفة؟<o:p></o:p> فلا والله! لن ينخدع بهذه الأباطيل إلا من يريد أن يخدع نفسه لينال غرضاً من أغراضه، وطامع يعرض ولاءه لهذا أم ذاك، أو جاهل غافل لا يدري عن الحق والحقيقة شيئاً.<o:p></o:p> وهناك كم من المرتزقة وقفوا أقلامهم للطغاة والأشرار الشاتمين لأصحاب رسول الله، والطاعنين لحملة الإسلام وناشري الرسالة، يدافعون عن أولئك الطغاة، ويؤولون أقوالهم وكتاباتهم بتأويلات وتبريرات يمجها العقل وتزدريها الحجا، بائعين ضمائرهم بثمن بخس دراهم معدودة، هاتفين بشعار وحدة الأمة واتفاقها واتحادها، وهل يمكن الاتحاد على أعراض الخلفاء الراشدين وهي تنتهك، وحرمات أزواج النبي أمهات المؤمنين وهي تنتهب وتستلب؟ وهل يمكن أن تجتمع كلمة المسلمين ومثل هذه الكتب تطبع وتنشر؟ ومثل هذه العقائد تعلن وبها تجهر الألسنة؟<o:p></o:p> أو يقال للجريح: لا تتأوه، وللمضروب: لا تتأفف، فلا ولا، تلك إذاً قسمة ضيزى.<o:p></o:p> فأين دعاة التقريب من مغفلي السنة، أو من باع دينه بدنياه؟<o:p></o:p> أين هؤلاء؟! ألا ينظرون إلى مثل هذه الكتب وما أكثرها! وإلى عقائد القوم وما أعمقها؟<o:p></o:p> فلا يخلو كتاب من كتب القوم الأصلية إلا وهو مليء من السباب والشتائم، واللعن والطعن، مثل كتاب سليم بن قيس(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn402" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn402" name="_ftnref402"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[402]</a>).<o:p></o:p> ولقد ذكرنا بعض العبارات من بعضها، وها نحن نلقي نظرة عابرة على البعض الآخر.<o:p></o:p> فمن كتب الشيعة في الحديث والرجال، كتاب هام وقديم باسم معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn403" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn403" name="_ftnref403"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[403]</a>) والذي يعرف برجال الكشي، وهذا الكتاب له ميزة أخرى حيث ذكروا أن شيخ الطائفة أبا جعفر الطوسي الذي أدرج كتاباه الاستبصار و التهذيب في الصحاح الأربعة الشيعية هو الذي لخصه ورتبه، وبهذا يصير هذا الكتاب لشخصين، لمحدثهم وكبيرهم في الرجال ومعولهم وسندهم وحجتهم الكشي، ولإمامهم وشيخهم شيخ الطائفة الطوسي.<o:p></o:p> فمن هذا الكتاب نورد بعض الروايات التي تنبئ عن خرافات القوم وسخافاتهم، وعن حسدهم وبغضهم هؤلاء الأخيار، صحابة النبي المختار صلى الله عليه وسلم، خلفاءه الراشدين، ونوابه المهديين، رضوان الله عليهم أجمعين.<o:p></o:p> يكتبون فيه: إن محمد بن أبي بكر بايع علياً عليه السلام على البراءة من أبيه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn404" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn404" name="_ftnref404"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[404]</a>). وأيضاً أنه قال لعلي: [[أشهد أنك إمام مفترض طاعتك وأن أبي في النار]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn405" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn405" name="_ftnref405"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[405]</a>).<o:p></o:p> وكان صهيب عبد سوء يبكي على عمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn406" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn406" name="_ftnref406"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[406]</a>) ويقول فيهما: ما أهريق دم، ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم وحكم علي إلا وهو في أعناقهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn407" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn407" name="_ftnref407"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[407]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً: ما أهريق في الإسلام محجمة من دم، ولا اكتسب مال من غير حله، ولا نكح فرج حرام إلا ذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn408" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn408" name="_ftnref408"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[408]</a>).<o:p></o:p> ويقول في ذي النورين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn409" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn409" name="_ftnref409"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[409]</a>): إن الآية ((يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا)) [الحجرات:17]، نزلت في عثمان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn410" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn410" name="_ftnref410"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[410]</a>).<o:p></o:p> فهذا هو كشيهم وطوسيهم.<o:p></o:p> وأما العاملي النباتي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn411" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn411" name="_ftnref411"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[411]</a>) فلقد خصص جزءً مستقلاً من كتابه للطعن واللعن، وبوب الباب بعنوان باب في الطعن فيمن تقدمه -أي: علي - بظلمه وعدوانه، وما أحدث كل واحد في زمانه من طغيانه - ويكتب تحته – وهذا الباب ينوع إلى ثلاثة بحسب المشايخ الثلاثة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn412" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn412" name="_ftnref412"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[412]</a>).<o:p></o:p> فكتب فيما كتب في النوع الأول على لسان رافضي مثله:<o:p></o:p> قالوا أبا بكر خليفة أحمد كذبوا عليه ومنزل القرآن<o:p></o:p> ما كان تيمي له بخليفة بل كان ذاك خليفة الشيطان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn413" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn413" name="_ftnref413"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[413]</a>).<o:p></o:p> ويكب ما في جعبته من الحقد والبغض لصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين إذ هما في الغار، حيث يفتري على محمد بن أبي بكر أنه قال: كنت عند أبي أنا و عمر و عائشة وأخي، فدعا بالويل ثلاثاً وقال: هذا رسول الله صلى الله عليه وآله يبشرني بالنار، وبيده الصحيفة التي تعاقدنا عليها، فخرجوا دوني وقالوا: يهجر، فقلت: تهذي؟ قال: لا والله! لعن الله ابن الصهاك، فهو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جاءني.<o:p></o:p> فما زال يدعو بالثبور حتى غمضْته، ثم أوصوني ألا أتكلم حذراً من الشماتة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn414" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn414" name="_ftnref414"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[414]</a>).<o:p></o:p> هذا ما كتبه هذا الشاتم حشره الله مع مبغضي رسول الله وأصحابه، وأما ما افتراه على عبقري الإسلام، فاتح قيصر، وهازم شوكة الكسروية، ومخرج اليهودية عن جزيرة العرب، وصهر علي بن أبي طالب زوج أم كلثوم أنه قال عند احتضاره: ليتني كنت كبشاً لأهلي، فأكلوا لحمي ومزقوا عظمي، ولم أرتكب إثمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn415" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn415" name="_ftnref415"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[415]</a>).<o:p></o:p> ويكتب هذا اللعان اللعين تحت عنوان: كلام في خساسته وخبث سريرته، ما يستحيي منه الفسقة الفجرة، أن قوله تعالى: ((قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ)) [المائدة:100] و ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ)) [النور:26] نزلتا فيه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn416" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn416" name="_ftnref416"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[416]</a>).<o:p></o:p> وتجرأ أكثر، وبلغ إلى الدرك الأسفل من النار حيث كتب:<o:p></o:p> إذا نسبت عدياً في بني مضر فقدم الدال قبل العين في النسب<o:p></o:p> وقدم السوء والفحشاء في رجل وغد زنيم عتل خائن النسب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn417" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn417" name="_ftnref417"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[417]</a>) <o:p></o:p> وقال فيهما -أعني: في الصديق و الفاروق -:<o:p></o:p> وكل ما كان من جور ومن فتن ففي رقابهما في النار طوقان(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn418" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn418" name="_ftnref418"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[418]</a>)<o:p></o:p> وكتب في صاحب الجود والحياء، زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.<o:p></o:p> كتب في النوع الثالث: إنه سمي نعثلاً تشبيها بذكر الضباع، فإنه نعثل لكثرة شعره ….. ويقال: النعثل، التيس الكبير العظيم اللحية، وقال الكلبي في كتاب المثالب: كان عثمان ممن يلعب به ويتخنث، وكان يضرب بالدف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn419" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn419" name="_ftnref419"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[419]</a>).<o:p></o:p> وكتب: ما كان لعثمان اسم على أفواه الناس إلا الكافر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn420" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn420" name="_ftnref420"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[420]</a>).<o:p></o:p> وأخيراً ننقل عن هذا الكاذب المعتدي ما قاله في الخلفاء الراشدين الثلاثة رضي الله عنهم وأرضاهم، أن قول الله عز وجل: ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) [محمد:23] نزلت في الثلاثة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn421" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn421" name="_ftnref421"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[421]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً - والسم من فيه وقلبه يتدفق -.<o:p></o:p> فكن من عتيق ومن غندر أبياً بريئاً ومن نعثل<o:p></o:p> كلاب الجحيم خنازيرها أعادي بني أحمد المرسل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn422" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn422" name="_ftnref422"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[422]</a>) <o:p></o:p> فهذه هي العقائد الشيعية في أصحاب رسول الله عامة، وفى الخلفاء الراشدين الثلاثة خاصة، ولا يقول قائل: كان هذا قديماً، وأما المتأخرون فلا يقولون مثل هذا.<o:p></o:p> ولا ينخدع مخدوع، ولا يغتر جاهل بقول البعض: وعمدة ما ينقمه غير الشيعة عليهم دعوى القدح في السلف أو أحد ممن يطلق عليه اسم الصحابي. و الشيعة يقولون: إن احترام أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم من احترام نبينا، فنحن نحترمهم جميعاً لاحترامه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn423" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn423" name="_ftnref423"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[423]</a>).<o:p></o:p> أما الأول، فلا يهذي القدامى بمثل هذه الهذيانات فقط، بل المتأخرون على شاكلتهم ومنوالهم، كما نقلنا نحن من المتقدمين والمتأخرين من المفسرين والمحدثين والفقهاء، وكما سننقله أيضاً.<o:p></o:p> وهذه الكتب التي ألفها متقدموهم لم يطبعها إلا المتأخرون، وقد علقوا عليها وحققوها، ومجدوها وبالغوا في مدحها والثناء عليها، ولو لم يكن ترضيهم هذه الكتب وما فيها من الشتائم والسخافات لم يقوموا بنشرها وتمجيدها.<o:p></o:p> وهل يمكن لأهل السنة أن يطبعوا كتاباً يكون فيه تكفير وتفسيق، وطعن ولعن لعلي رضي الله عنه وسبطي رسول الله الحسن و الحسين رضي الله عنهما؟ – معاذ الله - وليس الطبع والنشر فحسب، بل الثناء العاطر والمدح البالغ، فانظر مثالاً لذلك هذا الكتاب بعينه، فالقوم لم يكتفوا بطبعه ونشره وتوزيعه في المسلمين، بل جعلوه أنفس الأسفار وأحسن ما كتب في مبحث الإمامة، وأشبعها بحثاً وتحقيقاً، وأحكمها بالأدلة النقلية والعقلية والبراهين القاطعة، والأخبار الصحيحة، والآيات الصريحة التي لا تقبل التأويل والتفسير بغير ما هي له وفيه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn424" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn424" name="_ftnref424"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[424]</a>).<o:p></o:p> ويقول آخر: لعمري! إنه الكتاب العجيب في موضوعه، قال العلامة صاحب الروضات: لم أر بعد كتاب الشافي لسيدنا المرتضى علم الهدى مثله، بل راجح عليه لوجوه شتى(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn425" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn425" name="_ftnref425"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[425]</a>).<o:p></o:p> ورووا مثل ذلك عن الكحالة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn426" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn426" name="_ftnref426"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[426]</a>). و القمي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn427" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn427" name="_ftnref427"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[427]</a>)، و الخوانساري(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn428" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn428" name="_ftnref428"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[428]</a>)، و الأصفهاني(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn429" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn429" name="_ftnref429"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[429]</a>)، و الحر العاملي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn430" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn430" name="_ftnref430"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[430]</a>) وغيرهم. وهؤلاء كلهم من المتأخرين.<o:p></o:p> وأما الثاني -أي: قول بعض الشيعة بأنهم لا يقدحون في الصحابة ويرون احترامهم لاحترام النبي- فليس إلا خدعة يريدون أن يخدعوا بها السذج من أهل السنة، وتقية يظهرون خلاف ما يبطنون ويعتقدون.<o:p></o:p> وأصدق دليل على ذلك تلك القصيدة المدحية التي قرضها السيد محسن الأمين في تعريف هذا الكتاب الخبيث وتمجيده، وقد أوردها في كتابه الكبير عند ذكر هذا الكتاب وتحت ترجمة مؤلفه، وهذا مع دعواه أن احترام الصحابة من احترام النبي.<o:p></o:p> فانظر إليه ماذا يقول:<o:p></o:p> هذا الكتاب مبشر برشاد من يسلك طرائقه بغير خلاف<o:p></o:p> فكأنه المبعوث أحمد إذ أتى في آخر الأديان بالإنصاف<o:p></o:p> وكأنه من بين كتب الشيعة الـ ـمتقدمين كسورة الأعراف<o:p></o:p> ينبيك عن حال الرجال وما رووا بعبارة تغني وقول شاف<o:p></o:p> فهو الصراط المستقيم ومنهج الد ين القويم لسالكيه كاف<o:p></o:p> تأليف من شهدت له آراؤه بكماله في سائر الأوصاف<o:p></o:p> للشيخ زين الدين.. قطب زمانه رب المكارم عبد آل مناف<o:p></o:p> فلقد أنار منار شيعة حيدر وأباد من هو للنصوص منافي<o:p></o:p> فجزاؤه من أحمد ووصيه أهل السماحة معدن الأشراف(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn431" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn431" name="_ftnref431"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[431]</a>)<o:p></o:p> لعل هذا يكون تذكرة للمغفلين، وعبرة للمخدوعين، ونصيحة للمغترين ((كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ)) [عبس:11]* ((فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ)) [عبس:12].<o:p></o:p> هذا وكان في ما ذكرنا كفاية لمعرفة القوم وبغضهم لأسلاف هذه الأمة ومحسنيها، ولكن لتتميم البحث وتكميل الموضوع؛ نذكر روايات يسيرة من كتب أخرى، ومن علمائهم وفقهائهم.<o:p></o:p> ومنهم الأردبيلي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn432" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn432" name="_ftnref432"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[432]</a>) فإنه أيضاً خصص قسماً من كتابه للطعن واللعن، والتفسيق والتكفير لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم عامة، وللخلفاء الراشدين الثلاثة خاصة، فيكتب تحت باب مطاعن الخلفاء الثلاثة: إن الخلفاء الثلاثة تخلفوا عن جيش أسامة وخالفوا أمر النبي في متابعته فكفروا، واستحقوا بكفرهم اللعن(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn433" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn433" name="_ftnref433"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[433]</a>).<o:p></o:p> ويكتب في الصديق و الفاروق:-<o:p></o:p> فالله يعلم أن الحق حقهم لا حق تيم.. لا ولا حق العديين<o:p></o:p> لا تظلمن أخا تيم أبا حسن إذ خصه الله من بين الوصيين<o:p></o:p> خص النبي علياً يوم كفركم بالعلم والحلم والقرآن والدين(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn434" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn434" name="_ftnref434"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[434]</a>).<o:p></o:p> ويكتب تحت عنوان: مطاعن عمر خاصة:<o:p></o:p> إن لعمر مطاعن لا تنحصر في التقرير ولا التحرير(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn435" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn435" name="_ftnref435"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[435]</a>).<o:p></o:p> وكتب عن عثمان بن عفان رضي الله عنه تحت عنوان: مطاعن عثمان خاصة أن المسلمين لما هزموا في وقعة أحد، أراد عثمان أن يفر إلى الشام، ويستجير هناك عند صديق يهودي، وأراد طلحة أن يستجير هناك عند صديق نصراني، فأراد أحدهما أن يتهود، والآخر أن يتنصر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn436" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn436" name="_ftnref436"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[436]</a>).<o:p></o:p> وكتب: إن عثمان كان على الباطل ملعوناً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn437" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn437" name="_ftnref437"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[437]</a>).<o:p></o:p> وأما ابن الطاؤس الحسني(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn438" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn438" name="_ftnref438"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[438]</a>) الذي قبل النقابة من قبل هلاكو، قاتل المسلمين ومبيدهم، ولم يقبلها عن العباسيين، فقد أظهر حقده للصديق الأكبر رضي الله عنه بقوله: كيف استجازوا استخلاف أبي بكر، وتركوا العباس و علياً وغيرهما من بني هاشم، وبنو هاشم أقرب إلى نبيهم من بني تيم وعدي … فكيف صار الأقرب الأفضل أقل منزلة من الأبعد والأرذل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn439" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn439" name="_ftnref439"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[439]</a>).<o:p></o:p> وأيضاً أمر رسول الله علياً عليه السلام فنام على فراشه، وخشي من ابن أبي قحافة أن يدل القوم عليه، فأخذه معه إلى الغار(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn440" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn440" name="_ftnref440"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[440]</a>).<o:p></o:p> ويكتب في عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان قبل الإسلام نخاس الحمير، ويتقدم ويقول: إن جدته الصهاك الحبشية ولدته من سفاح -يعني: من زنا-، ثم يروون أن ولد الزنا لا ينجب، ثم مع هذا التناقض يدعون أنه أنجب، ويكذبون أنفسهم، ولو عقلوا لاستقبحوا أن يولوا خليفة، ثم شهدوا أنه ولد الزنا(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn441" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn441" name="_ftnref441"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[441]</a>).<o:p></o:p> وانظر إلى تعبيره السيئ وعبارته الخبيثة:<o:p></o:p> واختاروا عمر وهذه حاله على ما شهدوا به عليه، ثم انظر كيف كان خلاص عمر من حمل الحطب، وعري الجسد، ونخس الحمير بطريق نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ثم تفكر فيما كان يجابهه في حياته من سوء المعاملة وقبح الصحبة، وما جازى به أهل بيت نبيهم بعد وفاته(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn442" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn442" name="_ftnref442"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[442]</a>).<o:p></o:p> وكتب عن عثمان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين: وقام الثالث كالغراب همه بطنه، ويله! لو قُصّ جناحه وقطع رأسه لكان خيراً له(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn443" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn443" name="_ftnref443"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[443]</a>).<o:p></o:p> وأما حجة القوم ومجددهم، فقيههم ومحدثهم الملا باقر المجلسي الذي يسمونه خاتم المحدثين وإمام الأخباريين، فهو إمامهم في الدجل والكذب واللعن والطعن، وأنه قد فاق الأولين في الإفك والبهتان، والافتراء والهذيان، وجاوز جميع الحدود الأخلاقية واللاأخلاقية، فلقد بوّب في كتابه حق اليقين باباً مستقلاً بعنوان: بيان كفر أبي بكر و عمر وكتب تحته: ومن المعلوم أن حضرة فاطمة وحضرة الأمير علي عليهما السلام كانا يعدان أبا بكر و عمر منافقين، ظالمين، غاصبين، كما كانا يعدانهما كاذبين، ومدعين خلاف الحق، وعاقين للإمام.<o:p></o:p> والمعلوم أن من فارق الجماعة وترك الطاعة للإمام ومات، مات ميتة الجاهلية، ومروي أيضاً أنه من مات وليس في عنقه ربقة من طاعة الإمام، أو فارق الجماعة شبراً فإنه مات ميتة جاهلية، والمعلوم أيضاً أن الصديقة الطاهرة فاطمة ماتت غير راضية عن أبي بكر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn444" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn444" name="_ftnref444"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[444]</a>) وكانت تراه على الضلالة والبطلان، وليس هذا فحسب، بل كل من اعتقد بإمامة أبي بكر وقال بها -أيضاً- مات ميتة جاهلية وكفر وضلالة … و عمر كذلك(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn445" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn445" name="_ftnref445"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[445]</a>).<o:p></o:p> ويكتب متمادياً في غلوائه وعدائه للرسول في أصحابه: إن أبا بكر مرة سئل عن الكلالة فأجاب، ثم قال: إن كان حقاً فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، ولنعم ما قاله أبو بكر حيث جعل نفسه قريناً للشيطان، وسيكون قرينه في جهنم أيضاً، ويمكن أن يكون مراده من الشيطان عمر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn446" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn446" name="_ftnref446"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[446]</a>).<o:p></o:p> وبوب هذا اللعين باباً مستقلاً بعنوان: بيان قليل من البدع والأعمال القبيحة والأفعال الشنيعة التي ارتكبها عمر الخليفة الثاني للسنة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn447" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn447" name="_ftnref447"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[447]</a>).<o:p></o:p> ثم يقول: إن المطاعن والمثالب لمنبع الفتن هذا زائدة وكثيرة، لا تسعها كتب مبسوطة ومفصلة، فكيف يسعه هذا الكتاب؟ فقد كان شريكاً لأبي بكر في جميع مثالبه ومعايبه، بل كانت خلافته من إحدى جرائمه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn448" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn448" name="_ftnref448"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[448]</a>).<o:p></o:p> و عمر كان يعرف بأنه كافر ومنافق، وعدو لأهل البيت (عياذاً بالله من هذا المهاتر المهرج الخبيث)، وفي عنقه وزر جميع الشهداء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn449" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn449" name="_ftnref449"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[449]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc135636314"></a><a name="_Toc60918967"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">فشركما لخيركما الفداء:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> وينتهي أخيراً في السب والشتم والطعن في الفاروق الأعظم بكلمته:<o:p></o:p> وأما ما ذكر في الكتب المبسوطة من دنائة نسب عمر وحسبه، وكونه ولد الزنا فلا يسعه هذا المختصر(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn450" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn450" name="_ftnref450"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[450]</a>).<o:p></o:p> ثم ويقول في ذي النورين رضي الله عنه مثل ما قاله في الصديق و الفاروق رضي الله عنهما: إن كبار الصحابة اتفقوا على تفسيقه وتكفيره -كذبت يا عدو الله وابن اليهودية والمجوسية- وشهدوا عليه بالكفر … وكان حذيفة يقول: [[الحمد لله، لا أشك في كفر عثمان، أما الذي أشك فيه هو هل كان قاتله من الكفار قتل كافراً، أم كان مؤمناً قد زاد إيمانه من جميع المؤمنين]]، وأيضاً إن الذي يعتقد في عثمان بأنه قتل مظلوماً يكون ذنبه أشد من ذنب الذين عبدوا العجل(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn451" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn451" name="_ftnref451"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[451]</a>).<o:p></o:p> والدليل الناطق على كفر عثمان أن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه كان يبيح قتله، ولم يكن يرى فيه بأساً(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn452" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn452" name="_ftnref452"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[452]</a>).<o:p></o:p> وإن الدليل على أن عثمان كان يعدّه أمير المؤمنين كافراً، أنه تركه ونعشه يأكله الكلاب، وقد ذهبت بإحدى رجليه -انظر العداوة والبغضاء اليهودية كيف تتدفق من الكلمات اللاذعة، التي تظهر ما في القلوب من الضغائن ضد حملة الإسلام في قناع حب علي وأهله، وعلي وأهله منهم براء- وبقي جسده ثلاثة أيام مرمياً كالكلاب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn453" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn453" name="_ftnref453"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[453]</a>) في المزبلة تأكله الكلاب -نعم! كلاب مثلك- ولم يصلّ علي عليه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn454" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn454" name="_ftnref454"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[454]</a>).<o:p></o:p> هذا ومثل هذا من الأكاذيب التي لا تعدّ ولا تحصى، ولا أستطيع حتى أن أنقلها، ثم وهذا الكلب العقور لا يذكر الصديق و الفاروق و ذا النورين، وحتى أمهات المؤمنين: الصديقة، و حفصة اللاتي هن أمهات لعلي، وسائر المؤمنين من بني هاشم بنص القرآن، لا يذكرهم المجلسي هذا إلا ويذكرهم ويذكرهن موصوفون وموصوفات باللعن، وقلّ أن يذكرهن خاصة بدون هذه الشتيمة.<o:p></o:p> وقبل أن ننقل عبارة لتأكيد هذا نسأل جميع من لهم قلوب يفقهون بها من الشيعة: هل يمكن لابن الحلال أن يسبّ ويشتم أمه، ويلعنها؟<o:p></o:p> فكيف استطاع أن يلعن أم جميع المؤمنين وأهل البيت أيضاً؟<o:p></o:p> فهل اللاعن علياً كان أم أهل البيت مؤمن ومسلم؟ فعدلاً يا عباد الله، أو منكر ولاية علي بن أبي طالب كافر؟ وهو منكر المعنى الذي يقرّها الشيعة.<o:p></o:p> ومنكر أمه وشاتمها، ولاعنها ومكفرها، ماذا تقولون فيه؟<o:p></o:p> وإليك قصة بديعة لم يكن أن يختلقها إلا مثل المجلسي الأفاك الكذاب الأثيم بعبارته والترجمة، فيقول:<o:p></o:p> إن العياشي روى بسند معتبر عن الصادق عليه السلام أن عائشة و حفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما - يا رباه! إلى متى يأكل هؤلاء أجساد الأتقياء البررة، وإلى متى تمهلهم من شديد عذابك وبطشك؟ - قتلتا رسول الله بالسم دبرتاه(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn455" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn455" name="_ftnref455"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[455]</a>).<o:p></o:p> هذه خرافة واحدة من الخرافات الكثيرة الكثيرة التي ملئت بها كتب القوم، ولا يخلو كتاب من كتبهم إلا وفيه ما ذكرناه من شتم صريح وسب قبيح، وتفسيق باهر وتكفير ظاهر للخلفاء الراشدين الثلاثة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين.<o:p></o:p> اللهم إلا ما كتب نفاقاً وتقية وخداعاً للمسلمين، وإظهاراً للود والتقرب إليهم:<o:p></o:p> فلم أر ودهم إلا خداعاً ولم أر دينهم إلا نفاقاً<o:p></o:p> فهذا هو دينهم الذي يدينون به، وهذه هي معتقداتهم التي يعتقدونها، وهذا هو موقفهم تجاه الصديق و الفاروق و ذي النورين خلفاء النبي الراشدين المهديين، المخالف لكتاب الله -الثَّقل الأكبر عندهم- والمعارض لتعاليم أهل البيت -الثقل الأصغر عندهم- فهم الذين يقال لهم كما يروون في كتبهم:<o:p></o:p> أما الأكبر فهجرتموه وأعرضتم عنه لقولكم: إنه محرف ومغير فيه، قد نقص منه كثير وحذف منه غير قليل، ولا توجد النسخة الأصلية منه إلا عند الغائب الذي لم يخرج من ألف عام، ولن يخرج أبد الدهر كما أثبتناه بالدلائل التي لا تقبل الشك، ولا أحد يستطيع أن يثبت عكس ما أوردناه بالدليل القاطع في كتابنا الشيعة والسنة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn456" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn456" name="_ftnref456"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[456]</a>).<o:p></o:p> وأما الأصغر فكذبتموه وخالفتموه حيث إنهم يحبون الخلفاء الثلاثة ويمدحونهم، وأنتم تبغضونهم وتشتمونهم، وأهل البيت يتولونهم ويتوددون إليهم، وأنتم تعادونهم وتبرؤون منهم، وهم يثنون عليهم وعلى إسلامهم، وأنتم تكفّرونهم وتنكرون إسلامهم، وهم يبايعونهم وينوبون عنهم ويعدونهم أئمة حق وعدل، وأنتم تعدّونهم غاصبين، غادرين وخائنين، وهم يزوجونهم بناتهم ويسمون أبناءهم بأسمائهم، وأنتم تتهمونهم بتهم لا يتهم بها عامة الناس فضلاً عن الخاصة، وتكرهون أسماءهم والنسبة إليهم، فأنتم في جانب، وأهل البيت في جانب آخر.<o:p></o:p> وليس هذا فحسب، بل هم ينكرون على من أنكرهم وفضلهم، ويشددون على من يبغضهم ويتكلم عليهم ويطعن فيهم. <o:p></o:p> <a name="_Toc135636315"></a><a name="_Toc60918968"><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold">موقف أهل البيت من أعداء الخلفاء الراشدين:-</a><span lang="AR-SA" style="FONT-SIZE: 13pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: bold"><o:p></o:p> فلقد روى علم الهدى الشيعي في كتابه الشافي في الحديث: إن علياً عليه السلام قال في خطبته: [[خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر. وفى بعض الأخبار أنه عليه السلام خطب بذلك بعد ما أُنهي إليه أن رجلاً تناول أبا بكر و عمر بالشتيمة، فدعا به وحكم عليه بعقوبة بعد أن شهدوا عليه بذلك]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn457" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn457" name="_ftnref457"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[457]</a>).<o:p></o:p> هكذا كان حب علي رضي الله عنه لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر الصديق و لعبقري الإسلام ومحسن الملة المجيدة عمر الفاروق رضي الله عنهما وأرضاهما، وهذا كان موقفه تجاههما وتجاه المعادي لهما.<o:p></o:p> وعلى ذلك لما جاءه أبو سفيان رضي الله عنه بعد بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واجتماع الناس عليه؛ يحرضه على معارضته -حسب روايتهم- قال رداً عليه: [[ويحك يا أبا سفيان هذه من دواهيك، وقد اجتمع الناس على أبي بكر، مازلت تبغي الإسلام عوجاً في الجاهلية]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn458" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn458" name="_ftnref458"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[458]</a>).<o:p></o:p> وأما عثمان فهو الذي أرسل ابنيه للدفاع عنه بعد ما دافع عنه بنفسه المفسدين كما مرّ بيانه تفصيلاً.<o:p></o:p> وابن عمه وتلميذه الذي علمه من علمه: علي علّمني، وكان علمه من رسول الله … وعلم علي من النبي، وعلمي من علم علي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn459" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn459" name="_ftnref459"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[459]</a>).<o:p></o:p> يقول في مبغضي الصديق بعد ما يبالغ في مدحه: [[فغضب الله على من ينقصه ويطعن فيه]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn460" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn460" name="_ftnref460"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[460]</a>).<o:p></o:p> وفى مبغضي الفاروق بعد الثناء العاطر عليه: [[وأعقب الله من ينقصه اللعنة إلى يوم الدين]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn461" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn461" name="_ftnref461"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[461]</a>).<o:p></o:p> وفي مبغضي ذي النورين بعد ما ذكر أوصافه الجميلة وأخلاقه الحميدة: [[فأعقب الله من يلعنه لعنة اللاعنين]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn462" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn462" name="_ftnref462"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[462]</a>).<o:p></o:p> وحفيد علي المرتضى رضي الله عنه وسميّه علي بن الحسين - الإمام الرابع المعصوم لدى القوم - على سنة آبائه يحارب من حاربهم، ويعادي من عاداهم، يبغض من قلاهم، ويخرج من يتبرأ منهم ويتكلم فيهم.<o:p></o:p> فلقد روى الأربلي الشيعي أن نفراً من أهل العراق قدموا عليه فقالوا في أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم، قال لهم: ألا تخبروني؟ أنتم المهاجرون الأولون ((الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)) [الحشر:8]؟ قالوا: لا، قال: فأنتم ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)) [الحشر:9]؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر:10] اخرجوا عني فعل الله بكم(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn463" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn463" name="_ftnref463"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[463]</a>).<o:p></o:p> و زيد ابنه على شاكلته، نعم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ورحمته، الذي بالغ القوم في مدحه، وخصصوا أبواباً كثيرة للثناء العاطر عليه في كتبهم، فسلك نفس المسلك الذي خططه أبوه علي بن الحسين وجده علي بن أبي طالب ومن قبلهما محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: دعوا لي أصحابي(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn464" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn464" name="_ftnref464"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[464]</a>).<o:p></o:p> ولقد روى الشيعة وكان أصحاب زيد لما خرج سألوه في أبي بكر و عمر؟ فقال: ما أقول فيهما إلا الخير، وما سمعته من أهلي فيهما إلا الخير فقالوا: لست بصاحبنا، وتفرقوا عنه ورفضوه، فقال: رفضونا اليوم؛ فسموا من ذلك اليوم الرافضة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn465" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn465" name="_ftnref465"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[465]</a>).<o:p></o:p> ويضيف المرزة تقي على ذلك: إن زيداً منعهم عن الطعن في أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ورضوان الله عليهم أجمعين، فلما عرفوا منه بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر و عمر رفضوه وتفرقوا عنه، وبعد ذلك استعمل هذه الكلمة في كل من يغلو في المذهب، ويجوّز الطعن في الأصحاب(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn466" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn466" name="_ftnref466"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[466]</a>).<o:p></o:p> ثم ومحمد الباقر بن علي بن الحسين - الإمام الخامس عند القوم - أيضاً يقول بقولهم ويرى رأيهم؛ ولأجل ذلك يثب على من ينكر لقب الصديق على أبي بكر رضي الله عنه ويشدد عليه النكير بقوله: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق، فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn467" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn467" name="_ftnref467"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[467]</a>).<o:p></o:p> وهل يعقل من علي وأولاده عليهم الرحمة والرضوان بأنه أو أنهم يكفّرون الصديق و الفاروق و ذا النورين، وقد بايعهم وصلى خلفهم، وعاشرهم أحسن المعاشرة، ورافقهم وصاهرهم، ولم يقاتلهم ولم يجادلهم، وهو لم يكفّر حتى ولا من جادله وقاتله وقتل من رفاقه وصحبه!؟!<o:p></o:p> وها هو نهج البلاغة مليء من منعه أصحابه من السب والشتم، والتكفير والتفسيق، وحتى مقاتليه في حرب صفين، وعنوان الخطبة: ومن كلام له عليه السلام وقد سمع قوماً من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم صفين:<o:p></o:p> [[إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn468" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn468" name="_ftnref468"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[468]</a>).<o:p></o:p> وذكر مثل ذلك الدينوري الشيعي، وصرح بأن الشاتمين كانوا من الذين قتلوا الإمام المظلوم عثمان ذا النورين رضي الله عنه، كما صرح بأنهم لعنوا معاوية وأصحابه، وكان بينهم وبين علي سؤال وجواب.<o:p></o:p> وها هو يذكر القصة بتمامها: بلغ علياً عليه السلام أن حجر بن عدي و عمرو بن الحمق يظهران شتم معاوية ولعن أهل الشام، فأرسل إليهما: أن كفا عما يبلغني عنكما، فأتياه فقالا: يا أمير المؤمنين! ألسنا على الحق، وهم على الباطل؟ قال: بلى ورب الكعبة المسدنة! قالوا: فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم؟ قال: كرهت لكم أن تكونوا شتامين، لعانين، ولكن قولوا: اللهم احقن دمائنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم... إلخ(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn469" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn469" name="_ftnref469"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[469]</a>).<o:p></o:p> وهذا هو علي بن أبي طالب الذي لا يرضى أن يشتم أهل الشام، ومحاربة معاوية بن أبي سفيان، ويمنعهم عن ذلك، هل يتوقع منه أنه يرضى بلعن أهل المدينة -مدينة النبي- وشتم أصحاب النبي وأرحامه وأصهاره؟<o:p></o:p> ولقد صرح بإسلامهم وإيمانهم مع محاربتهم إياه، ومقاتلته إياهم بأنهم ليسوا بكفرة مرتدين، خارجين عن الإسلام والدين!!<o:p></o:p> كما رواه جعفر عن أبيه أن علياً عليه السلام كان يقول لأهل حربه: إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم، ولم نقاتلهم على التكفير لنا، ولكنا رأينا أنا على حق، ورأوا أنهم على حق(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn470" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn470" name="_ftnref470"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[470]</a>).<o:p></o:p> ويقول في خطبته أمام أنصاره ومخالفيه: [[فلقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وإن القتل ليدور على الآباء والأبناء، والإخوان والقرابات، فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا إيماناً، ومضياً على الحق، وتسليماً للأمر، وصبراً على مضض الجراح. ولكنا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام على ما دخل فيه من الزيغ والاعوجاج والشبهة والتأويل]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn471" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn471" name="_ftnref471"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[471]</a>).<o:p></o:p> وأصرح من ذلك: [[أوصيكم عباد الله بتقوى الله، فإنها خير ما تواصى العباد به، وخير عواقب الأمور عند الله، وقد فتح باب الحرب بينكم وبين أهل القبلة]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn472" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn472" name="_ftnref472"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[472]</a>).<o:p></o:p> بل وأكثر من ذلك يجعلهم مساوين له في الإيمان بالله والتصديق بالرسول، وأيضاً يعلن براءته من دم عثمان بن عفان رضي الله عنه، فيكتب إلى أهل الأمصار يقصّ فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين: [[وكان بدأ أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد، ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان، ونحن منه براء(<a title="" style="mso-footnote-id: ftn473" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn473" name="_ftnref473"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-weight: normal; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[473]</a>)، فقلنا: تعالوا... إلخ]](<a title="" style="mso-footnote-id: ftn474" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftn474" name="_ftnref474"><span style="FONT-SIZE: 13pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[474]</a>).<o:p></o:p> فانظروا إلى علي رضي الله عنه كم كان عادلاً ومنصفاً، وانظر إلى القوم كم بعدوا عنه وعن الحق في القول والعمل؟<o:p></o:p> فهذا هو علي رضي الله تعالى عنه، وموقفه من أعدى أعداء الناس بالنسبة له. فكيف يكون موقفه وموقف أهل بيته من أحب الناس إليه وإليهم، خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفاقه، الذين أحبوا أهل البيت، وأهل البيت بادلوهم وداً بود وحباً بحب وتجاه أمهات المؤمنين اللاتي هن أمهاتهم هم أولاً وأصلاً.<o:p></o:p> ونختم القول في هذا الباب بسؤال: هل كان علي وأهل بيته مؤمنين أم لا؟ فإن كانوا مؤمنين -ولا شك في ذلك- فهم داخلون في قول الله عز وجل: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) [الأحزاب:6].<o:p></o:p> فصارت الصديقة الطاهرة أمهم -أي: أم أهل البيت جميعاً- بنص القرآن وبحكم خالق الكون والمكان وقضائه.<o:p></o:p> وعلى هذا لا يمكن أن يتصور رجل يدعي حب أهل بيت ثم يسبّ أمهم! وهل يقال: إنه موال لهم ومحب، ومطاوع لهم ومطيع، أم غير ذلك؟<o:p></o:p> وأما الذي ندريه نحن، فإن الشريف والكريم يمكن أن يتغاضى عن أن يُسب ويُشتم، ولكنه لا يتغاضى عن أن يمس أحد أمه -خاصة- بسوء.<o:p></o:p> وهل الشاتمون أمّ علي وأهله واللاعنون لهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً؟<o:p></o:p> فذلك كان موقف الشيعة من الصحابة عامة والخلفاء الراشدين خاصة، وهذا هو موقف أهل البيت منهم، ومن عاداهم مخالفاً تمام المخالفة موقف قوم ينسبون أنفسهم إليهم كذباً وزوراً، و خداعاً ونفاقاً.<o:p></o:p> <span lang="AR-SA" dir="rtl" style="FONT-SIZE: 13pt; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">فالشيعة ليسوا بمحبي أهل البيت ومطاوعين لهم، بل هم معادون لهم ومخالفون، وهذا ما أردنا إثباته في هذا الباب من كتب القوم وعباراتهم هم كي يعرف الحقيقة من لم يعرفها من قبل، ويهتدي إلى سواء السبيل. <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="left" width="33%" size="1"> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn1" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[1]) نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه‍ بتحقيق صبحي صالح، ومثل ذلك ورد في الإرشاد للمفيد ص126..<o:p></o:p></div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn2" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[2]) نهج البلاغة بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn3" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[3]) نهج البلاغة بتحقيق صبحي صالح ص177، 178..<o:p></o:p></div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn4" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref4" name="_ftn4"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[4]) نهج البلاغة ص383 بتحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn5" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref5" name="_ftn5"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[5]) نهج البلاغة ص383 بتحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn6" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn6" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref6" name="_ftn6"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[6]) نهج البلاغة ص383 بتحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn7" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn7" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref7" name="_ftn7"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[7]) نهج البلاغة ص557 تحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn8" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn8" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref8" name="_ftn8"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[8]) الغارات (ج2 ص479، 480)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn9" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn9" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref9" name="_ftn9"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[9]) تفسير منهج الصادقين (ج4 ص240)، أيضاً كشف الغمة. (ج1 ص224)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn10" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn10" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref10" name="_ftn10"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[10]) تفسير منهج الصادقين (ج4 ص240)، أيضاً كشف الغمة (ج1 ص224)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn11" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn11" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref11" name="_ftn11"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[11]) والمجلسي هو الملا محمد باقر بن محمد تقي المجلسي، ولد سنة 1037ه‍، ومات سنة 1110ه‍، من ألد أعداء السنة وخصومهم، ولم ير مثله في الشيعة المتأخرين سليط اللسان، بذياً، فاحشاً، لا يتكلم بكلمة إلا ويتدفق الفحش والهجاء من كلامه، يسمونه خاتمة المجتهدين وإمام الأئمة في المتأخرين، يقول القمي: المجلسي إذا أطلق فهو شيخ الإسلام والمسلمين، مروج المذهب والدين، الإمام، العلامة، المحقق، المدقق.. لم يوفق أحد في الإسلام مثل ما وفق هذا الشيخ العزم وأمير الخضم والطود الأشم من ترويج المذهب، وإعلاء كلمة الحق، وكسر صولة المبتدعين، وقمع زخارف الملحدين، وإحياء دارس سنن الدين المبين، ونشر آثار أئمة المسلمين بطرق عديدة وأنحاء مختلفة، أجلها وأبقاها الرائقة الأنيقة الكثيرة (الكنى والألقاب ج3 ص121) وقال الخوانساري: هذا الشيخ كان إماماً في وقته في علم الحديث وسائر العلوم، وشيخ الإسلام بدار السلطنة أصفهان، رئيساً فيها بالرياسة الدينية والدنيوية، إماماً في الجمعة والجماعة.. ولشيخنا المذكور مصنفات منها كتاب بحار الأنوار الذي جمع فيه جميع العلوم وهو يشتمل على مجلدات، وكتب كثيرة في العربية والفارسية (روضات الجنات ج2 ص78 وما بعد)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn12" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn12" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref12" name="_ftn12"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[12]) حياة القلوب للمجلسي (ج2 ص621)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn13" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn13" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref13" name="_ftn13"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[13]) نهج البلاغة (ج3 ص7)، ط بيروت، تحقيق محمد عبده، وص367 تحقيق صبحي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn14" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn14" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref14" name="_ftn14"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[14]) وقد حل الإشكال من هذا أيضاً بأن الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب، لا بالتعيين والوصية والتنصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم حسب زعمهم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn15" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn15" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref15" name="_ftn15"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[15]) صحيفة كاملة لزين العابدين ص 13 مطبعة طبى كلكته الهند 1248هـ (قلت: وفي الطبعة القاهرية بمطبعة الكيلاني فروق: <o:p></o:p> أ- سقط قوله (وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبته، يرجون تجارة لن تبور في مودته). <o:p></o:p> ب- جاءت الجملة بلفظ (وكانوا مع رسولك دعاة لك إليك). <o:p></o:p> جـ- بلفظ (ومن كثرت في إعزاز دينك من مظلومهم) ص 8 باب: الدعاء الرابع ا هـ. المراجع)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn16" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn16" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref16" name="_ftn16"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[16]) تفسير الحسن العسكري ص65، ط الهند، وأيضاً البرهان (ج3 ص228)، واللفظ له..<o:p></o:p></div> <div id="ftn17" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn17" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref17" name="_ftn17"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[17]) تفسير الحسن العسكري ص196..<o:p></o:p></div> <div id="ftn18" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn18" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref18" name="_ftn18"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[18]) وينبغي الانتباه أننا ننقل هذه الرواية من الشيعة أنفسهم، فالرواية روايتهم وهي حجة عليهم وإن كان الحديث لا يصح عند أهل الحديث (المترجم)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn19" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn19" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref19" name="_ftn19"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[19]) نص ما ذكره الرضا نقلاً عن كتاب عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق تحت قول النبي: أصحابي كالنجوم (ج2 ص87)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn20" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn20" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref20" name="_ftn20"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[20]) مروج الذهب (ج3 ص52، 53) دار الأندلس بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn21" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn21" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref21" name="_ftn21"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[21]) هو هاشم بن سليمان بن إسماعيل، ولد في قرية من القرى (التوبلى) في منتصف القرن الحادي عشر ومات في السنة 1107هـ، قال فيه الخوانساري: فاضل عالم ماهر مدقق فقيه عارف بالتفسير والعربية والرجال، وكان محدثاً فاضلاً، جامعاً متتبعاً للأخبار بما لم يسبق إليه السابق سوى شيخنا المجلسي، ومن مصنفاته (البرهان في تفسير القرآن) (روضات الجنات (ج8 ص181)، أيضاً أعيان الشيعة)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn22" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn22" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref22" name="_ftn22"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[22]) تفسير العياشي (ج1 ص109)، و البرهان (ج1 ص215)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn23" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn23" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref23" name="_ftn23"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[23]) كتاب الخصال للقمي ص640، ط مكتبة الصدوق طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn24" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn24" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref24" name="_ftn24"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[24]) عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي (ج1 ص115)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn25" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn25" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref25" name="_ftn25"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[25]) هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي الملقب بالصدوق، من مواليد أوائل القرن الرابع من الهجرة، وتوفي سنة 381 من الهجرة، ونشأ بقم، وقبر بالري، هو من كبار القوم ومحدثيهم، وكتابه (من لا يحضر الفقيه) أحد الكتب الأربعة التي تعد من أهم الكتب وأصحها في الحديث عند الشيعة، كما أن له مصنفات عديدة أخرى، وهو من المكثرين، كما أن كتبه عمدة لمذهب الشيعة، يقول الشيعة فيه: لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه (أعيان الشيعة (ج1 ص104) والخلاصة للحلي) كما يقولون: ولد هو وأخوه بدعوة صاحب الأمر علي يد السفير الحسين بن الروح، فإنه كان الواسطة بينه وبين ابن البابويه (روضات الجنات للخوانساري ج6 ص136) قال فيه المجلسي: وثقه جميع الأصحاب لما حكموا بصحة جميع أخبار كتابه، يعني: صحة جميع ما قد صح عنه من غير تأمل، بل هو ركن من أركان الدين (نقلاً عن الخوانساري ج2 ص132)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn26" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn26" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref26" name="_ftn26"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[26]) كتاب الخصال لابن بابويه (ج2 ص342)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn27" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn27" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref27" name="_ftn27"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[27]) هو أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسن الحميري القمي شيخ القميين ووجههم، ثقة من أصحاب محمد العسكري عليه السلام، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، وسمع أهلها منه، فأكثروا، وصنف كتباً كثيرة منها كتاب (قرب الإسناد) (الكنى والألقاب ج2 ص177) وهو من أساتذة الكليني، قد روي عنه في الكافي روايات عديدة، وله مكاتبات مع أبي الحسن، كما أنه كاتب مع أبي محمد- من أئمة الشيعة المزعومين – (مقدمة قرب الإسناد ص2)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn28" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn28" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref28" name="_ftn28"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[28]) قرب الإسناد ص31 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn29" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn29" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref29" name="_ftn29"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[29]) والغريب أن أبناء اليهودية الأثيمة يطبعون مثل هذه الكتب الخبيثة المليئة بالعيب والشتم لأهل خير القرون وخير الأمة، ثم ينصرفون عن الكتب التي كتبت رداً عليهم مثل كتاب (الشيعة والسنة) للمؤلف لتبيين مذهبهم، وإظهار ما يكنونه في صدورهم تجاه الأمة المرحومة ومحسنيها، ويقولون: إنه لا ينبغي كتابة مثل هذه الكتب وطبعها ونشرها، في زمان المسلمون أحوج ما يكونون فيه إلى الاتحاد والاتفاق، ونحن لا ندري أي اتحاد ووفاق يريدون؟ نحن لا نسبُّ القوم ولا نشتم قادتهم، بل نبدي للرأي العام ما عمله القوم بالأمس وما يعملونه اليوم. فمن أي شيء يخافون؟ ولم نسمع من بعض من يسمي نفسه متنوراً، واسع الأفق، فسيح القلب، وسيع الظرف، محباً للتقريب والوفاق من أهل السنة، البلهاء أو المغترين، حينما يعترضون علينا بأننا لم نقم بإحقاق الحق وإبطال الباطل؟ وكأننا ندافع عن أولئك القوم الذين لو لم يكونوا لكنا عباد البقر أو النجوم أو اللات والعزى ومناة الثالثة، أو الحجر والشجر، والذين لو لم يرفعوا راية الإسلام، ويحملوا لواء التوحيد ما عرفنا ربنا عز وجل ونبينا وقائدنا محمداً صلوات الله وسلامه عليه، وما علمنا ما أنزله الرحمن على عبده وحبيبه، وما تركه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من سنته وحكمته، وما عرفنا القرآن الذي أنزله نوراً وهدى ورحمة للعالمين، نعم: يقلق مضاجع هؤلاء المتنورين هذا، ولا يفجعون من كتاب سليم بن قيس العامري الذي قال فيه جعفرهم – نعم جعفرهم، لا جعفر الصادق الذي نعرفه ونعلمه – قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس العامري، فليس عنده من أمرنا شيء، وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وآله - الكتاب الذي لم نجد صفحة من صفحاته، ولا ورقة من أوراقه إلا وهي مليئة بأقذر الشتائم وأخبث السباب، وكتاب سليم ومثله كتب للقوم لا تعد ولا تحصى، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فنقول لهؤلاء القوم عديمي الغيرة، وفاقدي الحمية: فليهنأ لكم التنور، وليهنأ لكم التوسع، فأما نحن فلم ولن نتحمل هذا، ولم ولن نسكت عن ذلك إن شاء الله ما دامت العروق يجري فيها الدم، وما دام الروح في الجسد واللسان يتكلم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn30" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn30" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref30" name="_ftn30"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[30]) كتاب الروضة من الكافي (ج8 ص245)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn31" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn31" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref31" name="_ftn31"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[31]) حبات القلوب للمجلسي فارسي (ج2 ص640)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn32" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn32" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref32" name="_ftn32"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[32]) كتاب الروضة من الكافي (ج2 ص296)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn33" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn33" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref33" name="_ftn33"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[33]) انظر إلى الحقد كيف يتدفق، والبغض كيف يظهر للأمة العربية التي لبّت رسالة الإسلام في باكورة عهدها، وحملتها وأدتها إلى العالم أجمع..<o:p></o:p></div> <div id="ftn34" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn34" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref34" name="_ftn34"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[34]) لقد خرّجوا علياً وأهل بيت النبي ممن ثبت على إسلامه حيث لم يذكروا فيمن ذكر إلا سلمان..<o:p></o:p></div> <div id="ftn35" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn35" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref35" name="_ftn35"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[35]) كتاب الشيعة والسنة في الميزان (ص20، 21) لمؤلف مجهول المقنع بقناع (س – خ) ط بيروت – أي الكتاب الذي حاول مجهوله عبثاً الرد على كتابنا الشيعة والسنة حيث لم يستطع في الكتاب كله تغليط عبارة واحدة أو مصدر واحد من العبارات أو المصادر التي ذكرناها في الكتاب، أو مسألة واحدة، أو نتيجة من النتائج التي استنتجناها في كتابنا كله، ولله الحمد والمنة على ذلك التوفيق الصائب، والشرف الذي أولانا الله عز وجل للدفاع عن حرمات النبي، ومقدسات الإسلام، ومحبي الملة الحنيفية البيضاء، اللهم ألهمنا الرشد والسداد، واجعلنا من الذين يعرفون القول ويتبعون أحسنه، (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn36" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn36" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref36" name="_ftn36"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[36]) تفسير القمي لعلي بن إبراهيم (ج1 ص175، 176) ط مطبعة النجف 1386ه‍..<o:p></o:p></div> <div id="ftn37" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn37" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref37" name="_ftn37"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[37]) انظر لذلك كتابنا الشيعة والسنة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn38" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn38" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref38" name="_ftn38"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[38]) انثيال الناس أي: انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب (كما قاله ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn39" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn39" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref39" name="_ftn39"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[39]) الإجفال: الإسراع..<o:p></o:p></div> <div id="ftn40" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn40" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref40" name="_ftn40"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[40]) الغارات (ج1 ص307) تحت عنوان رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn41" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn41" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref41" name="_ftn41"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[41]) الغارات (ج1 ص:210) ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وناسخ التواريخ (ج3 كتاب2 ص:241) ط إيران، ومجمع البحار للمجلسي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn42" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn42" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref42" name="_ftn42"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[42]) شرح نهج البلاغة للميثم البحراني ص400..<o:p></o:p></div> <div id="ftn43" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn43" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref43" name="_ftn43"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[43]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الشيعي (ج1 ص332)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn44" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn44" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref44" name="_ftn44"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[44]) هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسن بن أبي الحديد المدائني صاحب شرح نهج البلاغة، المشهور هو من أكابر الفضلاء المتتبعين، وأعاظم النبلاء المتبحرين موالياً لأهل بيت العصمة والطهارة.. وحسب الدلالة على علو منزلته في الدين وغلوه في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، شرحه الشريف الجامع لكل نفيسة وغريب، والحاوي لكل نافحة ذات طيب.. كان مولده في غرة ذي الحجة 586، فمن تصانيفه شرح نهج البلاغة عشرين مجلداً، صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، ولما فرغ من تصنيفه أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي العمالي، فبعث له مائة ألف دينار، وخلعة سنية، وفرساً (روضات الجنات ج5 ص20، 21) ولد بالمدائن وكان الغالب على أهل المدائن التشيع والتطرف والمغالاة، فسار في دربهم، وتقبل مذهبهم، ونظم العقائد المعروفة بالعلويات السبع على طريقتهم، وفيها غالى وتشيع وذهب به الإسراف في كثير من الأبيات كل مذهب، يقول في إحداها:<o:p></o:p> علم الغيوب إليه غير مدافع والصبح أبيض مسفر لا يدفع<o:p></o:p> وإليه في يوم المعاد حسابنا وهو الملاذ لنا غداً والمفزع<o:p></o:p> ورأيت دين الاعتزال وإنني أهوى لأجلك كل من يتشيع<o:p></o:p> ولقد علمت بأنه لابد من مهديكم وليومه أتوقع<o:p></o:p> تحميه من جند الإله كتائب كاليم أقبل زاخراً يتدفع<o:p></o:p> تالله لا أنسى الحسين وشلوه تحت السنابك بالعراء موزع<o:p></o:p> لهفي على تلك الدماء تراق في أيدي أمية عنوة وتضيع<o:p></o:p> يأبى أبو العباس أحمد إنه خير الورى من أن يطل ويمنع<o:p></o:p> فهو الولي لثأرها وهو الحمول لعبئها إذ كل عود يضلع<o:p></o:p> والدهر طوع والشبيبة غضة والسيف عضب والفؤاد مشيع<o:p></o:p> ثم خف إلى بغداد، وجنح إلى الاعتزال، وأصبح كما يقول صاحب نسخة السحر معتزلياً جاهزياً في أكثر شرحه بعد أن كان شيعياً غالياً، وتوفي في بغداد سنة 655، يروي آية الله العلامة الحلي عن أبيه عنه (الكنى والألقاب ج1 ص185)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn45" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn45" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref45" name="_ftn45"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[45]) شرح ابن أبي الحديد (ج1 ص130)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn46" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn46" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref46" name="_ftn46"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[46]) تلخيص الشافي للطوسي (ج2 ص372)، ط النجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn47" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn47" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref47" name="_ftn47"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[47]) هو علي بن الحسين بن موسى المشهور بالسيد المرتضى الملقب بعلم الهدى، ولد سنة 355، ومات 436، هو ركن من أركان المذهب الشيعي ومؤسسيه، وقد بالغ الشيعة في مدحه ومدح أخيه الشريف الرضا صاحب نهج البلاغة مبالغة لا نهاية لها، قال فيه الخوانساري: كان شريف المرتضى أوحد عصره علماً وفهماً، كلاماً وشعراً، وجاهاً وكرماً.. وأما مؤلفات السيد فكلها أصول وتأسيسات غير مسبوقة بمقال منها كتاب (الشافي في الإمامة)، أقول: وهو كاسمه شاف واف (روضات الجنات (ج4 ص295) إلى ما بعد) وقال القمي: هو سيد علماء الأمة، ومحيي آثار الأئمة، ذو المجدين، جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد، فهذا من الفضائل تفرد به وتوحد، وأجمع على فضله المخالف والمؤالف.. له تصانيف مشهورة – الشافي في الإمامة، لم يصنف مثله في الإمامة.. قال آية الله العلامة: ومنه استفاد الإمامية وهو ركنهم ومؤلفهم (الكنى والألقاب ج2 ص39، 40)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn48" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn48" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref48" name="_ftn48"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[48]) الشافي ص171 ط النجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn49" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn49" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref49" name="_ftn49"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[49]) تلخيص الشافي (ج2 ص428)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn50" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn50" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref50" name="_ftn50"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[50]) الاحتجاج للطبرسي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn51" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn51" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref51" name="_ftn51"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[51]) فرق الشيعة للنوبختي ص41، ط النجف، 1951م، وتفسير القمي (ج1 ص156)، نجف ط تحت آية (إن الذين آمنوا ثم كفروا)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn52" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn52" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref52" name="_ftn52"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[52]) كتاب الروضة من الكافي للكليني (ج8 ص254)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn53" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn53" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref53" name="_ftn53"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[53]) رجال الكشي تحت عنوان عبد الله بن عباس ص55 ط كربلاء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn54" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn54" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref54" name="_ftn54"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[54]) هو محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي، ولد سنة 338، ومات في بغداد سنة 413، وصلى عليه السيد المرتضى، واشتهر بالمفيد؛ لأن الغائب المهدي لقبه به – كما يزعمون – (معالم العلماء ص101) وكان من أجلّ مشايخ الشيعة، ورئيسهم وأستاذهم، وكل من تأخر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية. أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته.. له قريب من مائتي مصنف كبار وصغار (روضات الجنات ج6 ص153) ويقولون: إن إمام العصر (الغائب المزعوم) خاطبه في كتابه بالأخ السديد، والمولى الرشيد: أيها المولى المخلص في ودنا، الناصر لنا، وملهم الحق ودليله، العبد الصالح، الناصر للحق، الداعي إليه بكلمة الصدق (مقدمة الإرشاد ص4)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn55" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn55" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref55" name="_ftn55"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[55]) الإرشاد ص14..<o:p></o:p></div> <div id="ftn56" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn56" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref56" name="_ftn56"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[56]) ناسخ التواريخ ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn57" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn57" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref57" name="_ftn57"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[57]) عيون الأخبار (ج1 ص313)، أيضاً كتاب معاني الأخبار ص110 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn58" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn58" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref58" name="_ftn58"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[58]) منتهى الآمال ص212 ج2 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn59" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn59" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref59" name="_ftn59"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[59]) كشف الغمة للأربلي (ج2 ص78) ط تبريز إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn60" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn60" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref60" name="_ftn60"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[60]) الأربلي: هو بهاء الدين أبو الحسن علي بن الحسين فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الأربلي، ولد في أوائل القرن السابع من الهجرة ببلدة الأربلي قرب الموصل، ومات ببغداد سنة 693، قال عنه القمي: الأربلي من كبار العلماء الإمامية، العالم الفاضل، الشاعر الأديب، المنشئ النحرير، المحدث الخبير، الثقة الجليل، أبو الفضائل والمحاسن، والحجة، صاحب (كشف الغمة في معرفة الأئمة) فرغ من تصنيفه سنة 687.. وله شعر كثير في مدح الأئمة عليهم السلام ذكر جملة منه في (كشف الغمة). وكتابه (كشف الغمة) كتاب نفيس، جامع، حسن (الكنى والألقاب ج2 ص14، 15 ط قم إيران) وقال الخوانساري: كان من أكابر محدثي الشيعة، وأعاظم علماء المائة السابعة.. واتفق جميع الإمامية على أن علي بن عيسى من عظمائهم، والأوحدي النحرير من جملة علمائهم، لا يشق غباره، وهو المعتمد المأمون في النقل (روضات الجنات ج4 ص341، 342)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn61" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn61" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref61" name="_ftn61"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[61]) كشف الغمة (ج2 ص147)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn62" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn62" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref62" name="_ftn62"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[62]) البرهان (ج2 ص125)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn63" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn63" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref63" name="_ftn63"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[63]) هو أبو المنصور أحمد بن علي بن أبي طالب من أهل الطبرستان، فهذا الرجل من أجلاء أصحابنا المتقدمين، وله كتاب (الاحتجاج) كتاب معروف معتبر بين الطائفة، وقد ذكره أيضاً في أمل الآمل وقال: عالم فاضل، محدث ثقة، له كتاب (الاحتجاج) حسن، كثير الفوائد (روضات الجنات ج1 ص65) الطبرسي الشيخ العالم الفاضل الكامل النبيل، الفقيه، المحدث الثقة الجليل (الكنى والألقاب ج2 ص404)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn64" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn64" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref64" name="_ftn64"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[64]) الاحتجاج للطبرسي ص230 تحت عنوان احتجاج أبي جعفر بن علي الثاني في الأنواع الشتى من العلوم الدينية ط مشهد كربلاء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn65" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn65" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref65" name="_ftn65"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[65]) هو نور الله بن شرف الدين الشوشتري من علماء الشيعة الأعلام في الهند، كان قاضياً بلاهور في عهد جهانغير أحد سلاطين المغول، كان محدثاً متكلماً، محققاً فاضلاً نبيلاً، علامة، له كتب في نصرة المذهب ورد المخالف، وقتل بتهمة الرفض في دولة جهانغير بأكبر آباد –في القرن الحادي عشر- ويطلق عليه الشهيد الثالث (روضات الجنات ج8 ص160) وهو صاحب كتاب مجالس المؤمنين وإحقاق الحق ومصائب النواصب... وكفى للاطلاع على فضله، وكثرة تبحره، وإحاطته بالعلوم، وحسن تصنيفه الرجوع إلى كتابه إحقاق الحق وغيره، كان معاصراً للشيخ البهائي قتل لأجل تشيعه في أكبر آباد الهند (الكنى والألقاب ج3 ص45)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn66" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn66" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref66" name="_ftn66"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[66]) إحقاق الحق للشوشتري (ج1 ص16) ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn67" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn67" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref67" name="_ftn67"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[67]) كتاب المعيشة، الفروع من الكافي (ج5 ص68)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn68" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn68" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref68" name="_ftn68"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[68]) كشف الغمة (ج2 ص161)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn69" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn69" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref69" name="_ftn69"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[69]) فرق الشيعة للنوبختي ص78..<o:p></o:p></div> <div id="ftn70" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn70" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref70" name="_ftn70"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[70]) كتاب الشافي ص238، أيضاً شرح نهج البلاغة (ج4 ص140) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn71" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn71" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref71" name="_ftn71"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[71]) تفسير الحسن العسكري ص164، 165 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn72" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn72" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref72" name="_ftn72"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[72]) الإرشاد للمفيد ص268 تحت عنوان ذكر إخوانه –أي: الباقر-..<o:p></o:p></div> <div id="ftn73" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn73" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref73" name="_ftn73"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[73]) الإرشاد للمفيد ص268..<o:p></o:p></div> <div id="ftn74" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn74" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref74" name="_ftn74"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[74]) هو أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد، ولد بأصفهان سنة 284 ثم انتقل إلى بغداد، ونشأ فيها وترعرع، وبلغ المناصب، مات سنة 356، وصار مقرباً محبباً إلى بني بويه، ولعل من أسباب تلك الحظوة اتفاقهم في التشيع، وله مصنفات كثيرة مشهورة في الأدب والشعر، ومن أشهرها (الأغاني) و(مقاتل الطالبيين) ذكره محسن الأمين في طبقات الشعراء من الشيعة وفي طبقات المؤرخين. (أعيان الشيعة ج1 ص175)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn75" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn75" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref75" name="_ftn75"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[75]) مقاتل الطالبيين للأصفهاني ص129 ط دار المعرفة بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn76" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn76" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref76" name="_ftn76"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[76]) ناسخ التواريخ للمرزا تقي خان سيبهر معاصر الشاه ناصر الدين وابنه مظفر الدين، له ناسخ التواريخ فارسي مطبوع لم يعمل مثله (أعيان الشيعة تحت عنوان طبقات المؤرخين قسم1 ج2 ص132)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn77" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn77" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref77" name="_ftn77"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[77]) ناسخ التواريخ (ج2 ص590) تحت عنوان أحوال الإمام زين العابدين..<o:p></o:p></div> <div id="ftn78" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn78" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref78" name="_ftn78"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[78]) ناسخ التواريخ (ج2 ص590)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn79" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn79" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref79" name="_ftn79"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[79]) رجال الكشي ص18، 20، ط الأعلمي كربلاء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn80" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn80" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref80" name="_ftn80"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[80]) الروضة من الكافي (ج8 ص245)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn81" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn81" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref81" name="_ftn81"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[81]) رجال الكشي ص70..<o:p></o:p></div> <div id="ftn82" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn82" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref82" name="_ftn82"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[82]) مجالس المؤمنين للشوشتري ص89..<o:p></o:p></div> <div id="ftn83" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn83" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref83" name="_ftn83"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[83]) كشف الغمة (ج1 ص190)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn84" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn84" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref84" name="_ftn84"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[84]) نهج البلاغة ص366، 367 ط بيروت بتحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn85" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn85" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref85" name="_ftn85"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[85]) ناسخ التواريخ ج3 الجزء2..<o:p></o:p></div> <div id="ftn86" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn86" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref86" name="_ftn86"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[86]) هو أبو إسحاق إبراهيم الثقفي الكوفي الأصبهاني الشيعي، ولد في حدود المائتين أو قبلها بسنين، ومات بأصبهان سنة 283ه‍، هو من أجلاء الرواة المؤلفين للشيعة كما ذكره النوري الطبرسي، وأما إبراهيم الثقفي المعروف الذي اعتمد عليه الأصحاب فهو من أجلاء الرواة المؤلفين كما يظهر من ترجمته، ويروي عنه الأجلاء (المستدرك ج3 ص549، 550) وسماه الخوانساري في (روضات الجنات) الشيخ المحدث المروج الصالح السديد أبو إسحاق إبراهيم الثقفي الأصفهاني صاحب كتاب الغارات الذي ينقل عنه في البحار كثيراً (ص4). وله نحواً من خمسين مؤلفاً لطيفاً (أعيان الشيعة، القسم 2 ص103)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn87" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn87" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref87" name="_ftn87"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[87]) نهج البلاغة ص81 خطبة 37 ط بيروت بتحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn88" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn88" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref88" name="_ftn88"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[88]) منار الهدى لعلي البحراني الشيعي ص373، أيضاً ناسخ التواريخ (ج3 ص532)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn89" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn89" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref89" name="_ftn89"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[89]) ابن ميثم شرح نهج البلاغة ط إيران ص488..<o:p></o:p></div> <div id="ftn90" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn90" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref90" name="_ftn90"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[90]) هو محمد بن الحسن بن علي الطوسي ولد سنة 385، ومات في 460 بنجف، ويلقب بشيخ الطائفة (تنقيح المقال ص105 ج3).<o:p></o:p> هو عماد الشيعة، ورافع أعلام الشيعة، شيخ الطائفة على الإطلاق، ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق، صنف في جميع علوم الإسلام، وكان القدوة في ذلك والإمام، وقد ملأت تصانيفه الأسماع، تتلمذ على الشيخ المفيد والسيد المرتضى وغيرهم (الكنى والألقاب ج2 ص357) هو من مصنفي الكتابين من الصحاح الأربعة (التهذيب) و(الاستبصار). وصنف في كل فنون الإسلام، وهو المهذب للعقائد والأصول والفروع، وجميع الفضائل، تنسب إليه (روضات الجنات ج6 ص216)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn91" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn91" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref91" name="_ftn91"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[91]) هل الخلافة منصوصة؟ وفيه دليل واضح أن علي بن أبي طالب لم يكن يعتقد بأن الخلافة والإمامة لا تنعقد إلا بنص، وأن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد (الأصول من الكافي، كتاب الحجة ج1 ص277).<o:p></o:p> وإنه عهد من رسول الله إلى رجل فرجل (الأصول من الكافي ج1 ص277) وانظر لتفصيل ذلك كتب القوم (أصل الشيعة وأصولها لمحمد حسين آل كاشف الغطاء)، و(الاعتقادات لابن بابويه القمي)، و(الألفين للحلي)، و(بحار الأنوار للمجلسي) وغيره.<o:p></o:p> لأنه لو كان يعتقد هذا لما اعتقد لأبي بكر الخلافة، ولم يدخل في مستشاريه، وفوق ذلك لم يقل لأهل الجمل هذه الجمل التي نقلناها منه ثم أتيتموني غير داع لكم؛ ولأنه لو كان إماماً من الله لم يزل دعوتهم إليه، ولم يقل لهم قبل ذلك حينما دعوه إلى البيعة له بعد قتل عثمان ذي النورين رضي الله عنه: دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول -إلى أن قال:- وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً (كلام علي لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان، نهج البلاغة خطبة 92 ص136 ط بيروت).<o:p></o:p> وهل هناك دليل أصدق من كلامه بأنه لم يكن يريد الخلافة، التي يعد الشيعة منكريها أكفر من اليهود والمجوس والنصارى والمشركين كما يقول مفيدهم: اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر، مستحق للخلود في النار * [بحار الأنوار للمجلسي (ج23 ص390) نقلاً عن المفيد]<o:p></o:p> ويقول الكليني محدثهم الأكبر: إن قول الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين (بولاية علي) ليس له دافع) هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم *[كتاب الحجة من الأصول في الكافي (ج1 ص422)]<o:p></o:p> وقال مدعياً كذباً وزوراً إلى محمد الباقر أنه قال: إنما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالاً، قلت: جعلت فداك، فما معرفة الله؟ قال: تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله صلى الله عليه وآله، وموالاة علي والائتمام به وبأئمة الهدى عليهم السلام، والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم *[باب معرفة الإمام والرد إليه من الأصول في الكافي (ج1 ص180)].<o:p></o:p> وعلى ذلك يقول الصدوق ابن بابويه القمي مصرحاً: اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده، أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة إنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء، وأنكر نبوة نبينا محمد *[الاعتقادات للقمي ص130].<o:p></o:p> فما العمل وهذا علي بن أبي طالب نفسه ينكر الإمامة، والنص من أقدس كتب القوم، الذين ينكرون القرآن، ويقولون بالتحريف والتغيير والتبديل فيه (كما بيناه بالأدلة الواضحة والبراهين القاطعة من كتب القوم أنفسهم في كتابنا الشيعة والسنة عملاً بقول القائل: من فمك أدينك).<o:p></o:p> نعم! من أقدس كتبهم ألا وهو نهج البلاغة حيث يقول علي المرتضى رضي الله عنه نفسه عن نفسه: أن أكون مقتدياً خير لي من أن أكون إماماً، فلنكرر قوله مرة ثانية: دعوني، والتمسوا غيري، فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً *[نهج البلاغة خطبة 92 ص136 ط بيروت].<o:p></o:p> ويؤيد ذلك -أن علياً لم يكن يرى الأمر كما يراه المتزعمون لولايته- ما رواه ابن أبي الحديد عن عبد الله بن عباس أنه قال: خرج علي عليه السلام على الناس من عند رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه، فقال له الناس: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا حسن؟ قال: أصبح بحمد الله بارئاً، قال: فأخذ العباس بيد علي، ثم قال: يا علي! أنت عبد العصا بعد ثلاث، أحلف لقد رأيت الموت في وجهه، وإني لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاذكر له هذا الأمر إن كان فينا أعلمنا، وإن كان في غيرنا أوصى بنا، فقال: لا أفعل، والله إن منعناه اليوم لا يؤتيناه الناس بعده، قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك اليوم *[شرح نهج البلاغة (ج1 ص132)].<o:p></o:p> وقد نص ابن أبي الحديد بعد ذكر أخبار السقيفة وبيعة أبي بكر: واعلم أن الآثار والأخبار في هذا الباب كثيرة جداً، ومن تأملها وأنصف علم أنه لم يكن هناك نص صريح ومقطوع لا تختلجه الشكوك، ولا يتطرق إليه الاحتمالات *[شرح نهج البلاغة (ج1 ص135)].<o:p></o:p> وقال أيضاً رضي الله عنه مخاطباً طلحة والزبير: والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها *[نهج البلاغة ص322].<o:p></o:p> هذا ومثل ذلك روى نصر بن مزاحم *[هو أبو الفضل نصر بن مزاحم التميمي الكوفي الملقب بالعطار، إنه من جملة الرواة المتقدمين، بل الواقعة في درجة التابعين وطبقة الثلاثة الأوائل من الأئمة الطاهرين (روضات الجنات ج8 ص166) وقال النجاشي: مستقيم الطريقة، صالح الأمر، صاحب كتاب صفين والجمل ومقتل الحسين وغيرها من الكتب، (النجاشي ص301 و302)] الشيعي أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أرسل حبيب بن مسلمة الفهري، وشرحبيل بن سمط، ومعن بن يزيد ليطالبوه بقتلة عثمان ذي النورين رضي الله عنه، فرد عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد الحمدلة والبسملة: أما بعد! فإن الله بعث النبي صلى الله عليه وآله، فأنقذ به من الضلالة وأنعش به من المهلكة، وجمع به بعد الفرقة، ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه، ثم استخلف أبو بكر وعمر وأحسنا السيرة، وعدلا في الأمة... ثم ولي أمر الناس عثمان، فعمل بأشياء عابها الناس عليه، فسار إليه ناس فقتلوه، ثم أتاني الناس وأنا معتزل أمرهم، فقالوا لي: بايع، فأبيت عليهم، فقالوا لي: بايع، فإن الأمة لا ترضى إلا بك، وإنا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس، فبايعتهم *[كتاب صفين ط إيران ص105].<o:p></o:p> ولقد ذكر المؤرخ الشيعي أن أبا بكر رضي الله عنه لما أراد استخلاف عمر بعده اعترض عليه بعض الناس، فقال علي لطلحة: و استخلف أبو بكر أحداً غير عمر لما نطيعه (تاريخ روضة الصفا فارسي ص206 ط بمبئي)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn92" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn92" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref92" name="_ftn92"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[92]) الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي (ج2 ص121) ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn93" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn93" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref93" name="_ftn93"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[93]) الاحتجاج للطبرسي ص50 ط مشهد عراق..<o:p></o:p></div> <div id="ftn94" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn94" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref94" name="_ftn94"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[94]) أصل الشيعة وأصولها ط دار البحار بيروت 1960 ص91..<o:p></o:p></div> <div id="ftn95" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn95" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref95" name="_ftn95"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[95]) شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد (ج1 ص132)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn96" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn96" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref96" name="_ftn96"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[96]) شرح نهج البلاغة (ج1 ص134، 135)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn97" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn97" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref97" name="_ftn97"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[97]) نهج البلاغة ص136 تحقيق صبحي صالح..<o:p></o:p></div> <div id="ftn98" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn98" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref98" name="_ftn98"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[98]) هو أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر الكاتب العباسي الشيعي، كان جده من موالي أبي المنصور، وكان رحالة يحب الأسفار، ساح في بلاد الإسلام شرقاً وغرباً، ودخل أرمينية سنة 260، ثم رحل إلى الرمنة وعاد إلى مصر وبلاد المغرب، فألف في سياحة البلاد كتاب البلدان، وله تاريخ معروف بالتاريخ اليعقوبي إلى غير ذلك، توفي سنة 284 (الكنى والألقاب ج3 ص246). وأما صاحب الأعيان فعده في طبقات المؤرخين من الشيعة (أعيان الشيعة)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn99" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn99" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref99" name="_ftn99"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[99]) تاريخ اليعقوبي ص132، 133 ج2 ط بيروت 1960م..<o:p></o:p></div> <div id="ftn100" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn100" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref100" name="_ftn100"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[100]) تاريخ التواريخ ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان عزم أبي بكر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn101" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn101" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref101" name="_ftn101"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[101]) تاريخ اليعقوبي ص138 ج2..<o:p></o:p></div> <div id="ftn102" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn102" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref102" name="_ftn102"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[102]) وفي هذا المعنى توجد روايات كثيرة عندنا أن أبا بكر استشار أصحابه في مسائل ومشاكل، وفيمن استشارهم كان علياً رضي الله عنه، فقدم رأيه على آرائهم، انظر لذلك (البداية والنهاية لابن كثير) (الرياض النضرة لمحب الطبري) و(كنز العمال وتاريخ الملوك والأمم للطبري) و(تاريخ ابن خلدون) وغيرها من الكتب، ولكنا لما عاهدنا أن لا نذكر شيئاً إلا من كتب القوم أعرضنا عن سردها..<o:p></o:p></div> <div id="ftn103" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn103" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref103" name="_ftn103"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[103]) الإرشاد للمفيد ص107 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn104" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn104" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref104" name="_ftn104"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[104]) شرح نهج البلاغة (ج4 ص228) ط تبريز..<o:p></o:p></div> <div id="ftn105" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn105" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref105" name="_ftn105"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[105]) شرح نهج البلاغة (ج2 ص718)، أيضاً عمدة الطالب ط نجف ص361..<o:p></o:p></div> <div id="ftn106" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn106" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref106" name="_ftn106"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[106]) الإرشاد ص186..<o:p></o:p></div> <div id="ftn107" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn107" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref107" name="_ftn107"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[107]) عمدة الطالب الفصل الثالث ص352، أيضاً حق اليقين ص213..<o:p></o:p></div> <div id="ftn108" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn108" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref108" name="_ftn108"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[108]) ولقد ورد في أبي داود عن علي رضي الله عنه أنه قال: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله! إن رأيت أن توليني حقنا من هذا الخمس في كتاب الله عز وجل، فاقسمه حياتك كيلا ينازعني أحد بعدك فافعل، قال: ففعل ذلك، قال: فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ولانيه أبو بكر حتى إذا كان آخر سنة من سني عمر رضي الله عنه فإنه أتاه مال كثير، فعزل حقنا ثم أرسل إلي، فقلت: بنا عنه العام غنى.. وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم، فرده عليهم [أبو داود كتاب الخراج، مسند أحمد مسندات علي)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn109" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn109" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref109" name="_ftn109"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[109]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج4 ص118)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn110" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn110" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref110" name="_ftn110"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[110]) الاحتجاج للطبرسي ص53، أيضاً كتاب سليم بن قيس ص253، أيضاً مرآة العقول للمجلسي ص388 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn111" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn111" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref111" name="_ftn111"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[111]) تلخيص الشافي ص354 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn112" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn112" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref112" name="_ftn112"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[112]) الأمالي للطوسي (ج1 ص38)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn113" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn113" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref113" name="_ftn113"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[113]) كم كان أصحاب رسول الله الصادق الأمين عليه السلام البررة يتفكرون في أمور النبي صلى الله عليه وسلم، ويهمهم ما كان يهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه لحبهم النبي، ووفائهم له، ما أجمل المطاع وما أحسن الأتباع..<o:p></o:p></div> <div id="ftn114" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn114" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref114" name="_ftn114"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[114]) وكم كانوا رحماء بينهم، متوادين، متحابين، متعاطفين رغم أنوف القوم وزعمهم؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn115" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn115" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref115" name="_ftn115"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[115]) أو ليس عند القوم حياء حتى يختلقوا قصصاً خرافية، وعبارت سافلة منحطة، وينسبونها إلى الشخصيات المباركة؟! أهم منتهون؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn116" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn116" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref116" name="_ftn116"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[116]) وما فقره؟ روى الشيعة المغالون عنه كالقمي والمجلسي ما نصه: لما أراد رسول الله أن يزوج فاطمة من عليّ أسرّ إليها، فقالت: يا رسول الله! أنت أولى بما ترى، غير أن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن، طويل الذراعين، ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبيه مشاشاً كمشاش البعير، ضاحك السن، لا مال له؟ والرسول لم ينكر هذه الأوصاف فيه، بل قال –حسب رواية القوم-: يا فاطمة! أما علمت أن الله أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين، ثم اطلع فاختارك على نساء العالمين، يا فاطمة! إنه لما أسري بي إلى السماء وجدت مكتوباً على صخرة بيت المقدس: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بوزيره، ونصرته بوزيره فقلت: ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (تفسير القمي (ج2 ص336)، أيضاً جلاء العيون (ج1 ص185))..<o:p></o:p></div> <div id="ftn117" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn117" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref117" name="_ftn117"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[117]) جلاء العيون للملا مجلسي (ج1 ص169) ط كتابفروشي إسلامية طهران، ترجمة من الفارسية..<o:p></o:p></div> <div id="ftn118" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn118" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref118" name="_ftn118"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[118]) الأمالي (ج1 ص39)، أيضاً المناقب لابن شهر آشوب المازندراني (ج2 ص20) ط الهند، أيضاً جلاء العيون فارسي (ج1 ص176)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn119" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn119" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref119" name="_ftn119"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[119]) هو أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي الشيعي، فقيه محدث خطيب شاعر، له كتاب في مناقب أهل البيت عليهم السلام، توفي سنة 568، وخوارزم اسم لناحية إحدى قرى الزمخشر (الكنى والألقاب ج2 ص11، 12)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn120" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn120" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref120" name="_ftn120"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[120]) المناقب للخوارزمي ص251، 252، أيضاً كشف الغمة (ج1 ص358)، أيضاً بحار الأنوار للمجلسي (ج10 ص38، 39)، أيضاً جلاء العيون (ج1 ص184)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn121" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn121" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref121" name="_ftn121"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[121]) كشف الغمة (ج1 ص348، 349) ط تبريز، بحار الأنوار (ج1 ص47، 48)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn122" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn122" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref122" name="_ftn122"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[122]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص117)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn123" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn123" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref123" name="_ftn123"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[123]) انظر لذلك تاريخ اليعقوبي (ج2 ص117)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn124" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn124" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref124" name="_ftn124"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[124]) الأمالي للطوسي (ج1 ص107)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn125" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn125" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref125" name="_ftn125"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[125]) جلاء العيون ص235، 242..<o:p></o:p></div> <div id="ftn126" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn126" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref126" name="_ftn126"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[126]) جلاء العيون ص237..<o:p></o:p></div> <div id="ftn127" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn127" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref127" name="_ftn127"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[127]) كشف الغمة (ج1 ص504)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn128" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn128" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref128" name="_ftn128"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[128]) كتاب سليم بن قيس ص353..<o:p></o:p></div> <div id="ftn129" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn129" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref129" name="_ftn129"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[129]) أيضاً ص255..<o:p></o:p></div> <div id="ftn130" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn130" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref130" name="_ftn130"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[130]) انظر مجالس المؤمنين لشوشتري المجلس الرابع، حق اليقين للمجلسي، أيضاً الإرشاد المفيد ص 186، وجلاء العيون للمجلسي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn131" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn131" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref131" name="_ftn131"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[131]) كتاب الحجة من الأصول في الكافي (ج1 ص472)، ومثله في الفرق للنوبختي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn132" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn132" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref132" name="_ftn132"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[132]) هو جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين الحسني صاحب كتاب (عمدة الطالب) قال عنه القمي: سيد جليل علامة نسابة، كان من علماء الإمامية، تتلمذ على السيد أبي معية اثنتي عشرة سنة فقهاً وحديثاً ونسباً، توفي بكرمان سنة 828 (الكنى والألقاب (ج1 ص350) وأعيان الشيعة ص35 القسم الأول الجزء الثاني ص135 تحت عنوان النسابون من الشيعة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn133" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn133" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref133" name="_ftn133"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[133]) عمدة الطالب ص 195 ط طهران 1961..<o:p></o:p></div> <div id="ftn134" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn134" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref134" name="_ftn134"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[134]) الإرشاد للمفيد ص253 ومثله في كشف الغمة ومنتهى الآمال للشيخ عباس القمي (ج2 ص3)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn135" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn135" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref135" name="_ftn135"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[135]) هو سعيد بن هبة الله بن الحسن، من مواليد القرن السادس من الهجرة، ومات سنة 573 بقم، وقبر هناك العالم المتبحر، الفقيه، المحدث، المفسر، المحقق، الثقة الجليل، صاحب الخرائج والجرائح وقصص الأنبياء وشرح النهج، كان من أعاظم محدثي الشيعة (الكنى والألقاب ج2 ص58)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn136" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn136" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref136" name="_ftn136"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[136]) جلاء العيون الفارسي ص673، 674..<o:p></o:p></div> <div id="ftn137" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn137" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref137" name="_ftn137"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[137]) الدرة النجفية للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn138" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn138" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref138" name="_ftn138"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[138]) الإرشاد ص186..<o:p></o:p></div> <div id="ftn139" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn139" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref139" name="_ftn139"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[139]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص213)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn140" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn140" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref140" name="_ftn140"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[140]) مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني الشيعي ط دار المعرفة بيروت ص142، ومثله في كشف الغمة (ج2 ص64)، جلاء العيون للمجلسي ص582..<o:p></o:p></div> <div id="ftn141" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn141" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref141" name="_ftn141"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[141]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص228)، منتهى الآمال (ج1 ص240)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn142" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn142" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref142" name="_ftn142"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[142]) مقاتل الطالبيين ص87..<o:p></o:p></div> <div id="ftn143" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn143" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref143" name="_ftn143"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[143]) التنبيه والإشراف ص263..<o:p></o:p></div> <div id="ftn144" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn144" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref144" name="_ftn144"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[144]) كشف الغمة (ج2 ص74)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn145" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn145" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref145" name="_ftn145"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[145]) مقاتل الطالبيين ص 188 ط دار المعرفة بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn146" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn146" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref146" name="_ftn146"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[146]) كشف الغمة ج2 ص 217..<o:p></o:p></div> <div id="ftn147" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn147" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref147" name="_ftn147"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[147]) مقاتل الطالبيين ص561، 562..<o:p></o:p></div> <div id="ftn148" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn148" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref148" name="_ftn148"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[148]) الإرشاد ص302، 303، الفصول المهمة 242، كشف الغمة (ج2 ص237)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn149" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn149" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref149" name="_ftn149"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[149]) كشف الغمة (ج2 ص90)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn150" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn150" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref150" name="_ftn150"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[150]) كشف الغمة ص334، والفصول المهمة ص283..<o:p></o:p></div> <div id="ftn151" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn151" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref151" name="_ftn151"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[151]) مقاتل الطالبيين ص 123..<o:p></o:p></div> <div id="ftn152" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn152" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref152" name="_ftn152"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[152]) فدك قرية بخيبر، وقيل: بناحية الحجاز، فيها عين ونخل، وهي مما أفاء الله على نبيه صلى الله عليه وسلم (لسان العرب، ج10 ص473)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn153" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn153" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref153" name="_ftn153"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[153]) هو كمال الدين ميثم بن علي ميثم البحراني من مواليد القرن السابع من الهجرة، العالم الرباني، والفيلسوف، الحبر المحقق، والحكيم المتأله المدقق، جامع المعقول والمنقول، أستاذ الفضلاء الفحول، صاحب الشروح على نهج البلاغة، يروي عن المحقق الطوسي. قيل: إن الخواجة نصير الدين الطوسي تتلمذ على كمال الدين ميثم في الفقه، وتتلمذ على الخواجة في الحكمة، توفي سنة 679، وقبر في هلتا من قرى ماحوذ (الكنى والألقاب ج1 ص419)، وهو الذي قال:<o:p></o:p> طلبت فنون العلم أبغي بها العلى فقصرت بي عما سموت به القل<o:p></o:p> تبين لي أن المحاسن كلها فورع وأن المال فيها هو الأصل<o:p></o:p> وله من المصنفات البديعة ما لم يسمع بها الزمان، ولم يظفر بها أحد من الأعيان (روضات الجنات ج7 ص218 وما بعد)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn154" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn154" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref154" name="_ftn154"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[154]) شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني (ج5 ص107) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn155" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn155" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref155" name="_ftn155"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[155]) ص331، 332 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn156" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn156" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref156" name="_ftn156"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[156]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4، أيضاً شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني (ج5 ص107)، الدرة النجفية ص332، شرح النهج فارسي لعلي نقي (ج5 ص960) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn157" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn157" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref157" name="_ftn157"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[157]) وقل من يوجد مثل المجلسي جريئاً في السباب والشتائم، وهو لا يذكر صاحباً من أصحاب النبي إلا ويلعنه ويفسقه ويكفره، وقد كتب في بحث فدك أن أبا بكر لما طلب الشهود من فاطمة على أن فدك لها قال له علي: أتطلب الشهود؟ هل الشهود كل شيء؟ قال: نعم، فقال له علي: إن شهد الشهود بأن فاطمة زنت ماذا تعمل؟ قال: أقيم عليها الحد كما أقيم على سائر الناس (عياذاً بالله) (حق اليقين للمجلسي ص193) فانظر جرأته كيف يتكلم، ألا يستحي؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn158" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn158" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref158" name="_ftn158"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[158]) حق اليقين فارسي للملا مجلسي ص191 تحت مطاعن أبي بكر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn159" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn159" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref159" name="_ftn159"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[159]) الأصول من الكافي كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم والمتعلم (ج1 ص34)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn160" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn160" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref160" name="_ftn160"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[160]) الأصول من الكافي باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء (ج1 ص32)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn161" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn161" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref161" name="_ftn161"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[161]) كتاب الخصال للقمي ص77..<o:p></o:p></div> <div id="ftn162" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn162" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref162" name="_ftn162"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[162]) كتاب الخصال للقمي ص77..<o:p></o:p></div> <div id="ftn163" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn163" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref163" name="_ftn163"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[163]) كتاب الوصايا الفروع من الكافي (ج7 ص47، 48)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn164" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn164" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref164" name="_ftn164"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[164]) الفروع من الكافي كتاب المواريث (ج7 ص137)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn165" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn165" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref165" name="_ftn165"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[165]) الفروع من الكافي كتاب الفرائض والميراث (ج4 ص347)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn166" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn166" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref166" name="_ftn166"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[166]) انظر لذلك كتب القوم في الفقه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn167" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn167" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref167" name="_ftn167"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[167]) حق اليقين ص201، 202 – ترجمة من الفارسية..<o:p></o:p></div> <div id="ftn168" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn168" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref168" name="_ftn168"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[168]) الشافي للمرتضى ص231، أيضاً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4..<o:p></o:p></div> <div id="ftn169" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn169" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref169" name="_ftn169"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[169]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج4 ص82)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn170" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn170" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref170" name="_ftn170"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[170]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج4 ص82)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn171" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn171" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref171" name="_ftn171"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[171]) الأصول من الكافي كتاب الحجة، باب الفيء والأنفال (ج1 ص539)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn172" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn172" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref172" name="_ftn172"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[172]) الأصول من الكافي باب الفيء والأنفال (ج1 ص543)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn173" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn173" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref173" name="_ftn173"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[173]) متفق عليه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn174" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn174" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref174" name="_ftn174"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[174]) الذنوب: الدلو وفيها ماء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn175" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn175" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref175" name="_ftn175"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[175]) دلواً عظيمة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn176" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn176" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref176" name="_ftn176"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[176]) أي حتى أرووا إبلهم فأبركوها، وضربوا لها عطناً، وهو مبرك الإبل حول الماء (من تعليقات الشيخ الألباني على مشكاة المصابيح)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn177" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn177" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref177" name="_ftn177"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[177]) متفق عليه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn178" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn178" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref178" name="_ftn178"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[178]) رواه الترمذي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn179" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn179" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref179" name="_ftn179"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[179]) نهج البلاغة بتحقيق صبحي الصالح، تحت عنوان: غريب كلامه المحتاج إلى التفسير ص557، ط دار الكتاب بيروت، أيضاً نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده (ج4 ص107)، ط دار المعرفة بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn180" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn180" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref180" name="_ftn180"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[180]) شرح نهج البلاغة لابن الميثم (ج5 ص463)، أيضاً الدرة النجفية ص394..<o:p></o:p></div> <div id="ftn181" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn181" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref181" name="_ftn181"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[181]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج4 ص519)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn182" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn182" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref182" name="_ftn182"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[182]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص350، نهج البلاغة تحقيق محمد عبده (ج2 ص322)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn183" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn183" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref183" name="_ftn183"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[183]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج3 ص92 جزء12)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn184" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn184" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref184" name="_ftn184"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[184]) انظر لذلك شرح نهج البلاغة لابن الميثم (ج4 ص96، 97)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn185" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn185" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref185" name="_ftn185"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[185]) ص257..<o:p></o:p></div> <div id="ftn186" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn186" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref186" name="_ftn186"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[186]) (ج4 ص712)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn187" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn187" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref187" name="_ftn187"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[187]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص193..<o:p></o:p></div> <div id="ftn188" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn188" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref188" name="_ftn188"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[188]) شرح نهج البلاغة ج2 جزء8 ص369، 370..<o:p></o:p></div> <div id="ftn189" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn189" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref189" name="_ftn189"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[189]) يأتي ذكره في محله مفصلاً..<o:p></o:p></div> <div id="ftn190" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn190" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref190" name="_ftn190"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[190]) نهج البلاغة بتحقيق صبحي ص203، 204 تحت عنوان: ومن كلام له -أي: علي- عليه السلام وقد استشاره عمر في الشخوص لقتال الفرس بنفسه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn191" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn191" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref191" name="_ftn191"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[191]) فكان كما قال، فتحت أبواب الفتن بعد شهادته ولم تغلق بعده حتى اليوم، وقد ورد في ذلك المعنى حديث أيضاً..<o:p></o:p></div> <div id="ftn192" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn192" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref192" name="_ftn192"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[192]) بحار الأنوار ج4 كتاب السماء والعالم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn193" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn193" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref193" name="_ftn193"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[193]) هو أبو حنيفة الدينوري أحمد بن داؤد من أهل الدينور -مدينة من أعمال الجبل من همدان- ثقة فيما يرويه، معروف بالصدق كما وصفه كذلك ابن النديم، توفي سنة 281 أو 282 أو سنة 290، وإن أكثر أخذه من يعقوب بن إسحاق الليث النحوي لتشيعه، وهو من أبناء الفرس يستظهر إماميته (الذريعة إلى تصانيف الشيعة لآقابزرك الطهراني (ج1 ص338) ط طهران)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn194" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn194" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref194" name="_ftn194"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[194]) الأخبار الطوال لأحمد بن داؤد الدينوري ص152..<o:p></o:p></div> <div id="ftn195" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn195" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref195" name="_ftn195"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[195]) كتاب الشافي في الإمامة ص213، أيضاً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد..<o:p></o:p></div> <div id="ftn196" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn196" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref196" name="_ftn196"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[196]) الرياض النضرة لمحب الطبري (ج2 ص85)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn197" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn197" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref197" name="_ftn197"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[197]) البيهقي (ج10 ص130)، الكامل لابن الأثير (ج2 ص201) ط مصر، التاريخ الكبير للإمام البخاري (ج4 ص145) ط الهند، كتاب الخراج لابن آدم ص23 ط مصر، كتاب الأموال ص98، فتوح البلدان ص74..<o:p></o:p></div> <div id="ftn198" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn198" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref198" name="_ftn198"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[198]) كتاب الخراج لابن آدم ص23، أيضاً فتوح البلدان للبلاذري ص74 ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn199" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn199" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref199" name="_ftn199"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[199]) ابن أبي الحديد (ج3 ص146)، ومثل هذا في كتاب الآثار ص207، سيرة عمر لابن الجوزي ص193 ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn200" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn200" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref200" name="_ftn200"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[200]) كتاب الشافي لعلم الهدى ص171، وتلخيص الشافي للطوسي (ج2 ص428) ط إيران، ومعاني الأخبار للصدوق ص117 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn201" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn201" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref201" name="_ftn201"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[201]) (ج3 ص93)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn202" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn202" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref202" name="_ftn202"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[202]) أحوال عمر (ج3 ص269، 270) ط ليدن..<o:p></o:p></div> <div id="ftn203" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn203" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref203" name="_ftn203"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[203]) شرح النهج لابن أبي الحديد (ج3 ص147)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn204" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn204" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref204" name="_ftn204"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[204]) كتاب الشافي (ج2 ص428)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn205" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn205" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref205" name="_ftn205"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[205]) تلخيص الشافي للطوسي (ج2 ص428)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn206" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn206" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref206" name="_ftn206"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[206]) عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي (ج1 ص313)، أيضاً معاني الأخبار للقمي ص110، أيضاً تفسير الحسن العسكري..<o:p></o:p></div> <div id="ftn207" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn207" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref207" name="_ftn207"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[207]) مروج الذهب للمسعودي الشيعي (ج3 ص51)، ناسخ التواريخ (ج2 ص144) ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn208" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn208" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref208" name="_ftn208"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[208]) الروضة من الكافي (ج8 ص101) ط إيران تحت عنوان حديث أبي بصير مع المرأة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn209" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn209" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref209" name="_ftn209"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[209]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص149، 150)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn210" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn210" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref210" name="_ftn210"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[210]) (ج5 ص16) ط مصر القديم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn211" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn211" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref211" name="_ftn211"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[211]) (ج7 ص139)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn212" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn212" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref212" name="_ftn212"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[212]) (ج3 ص29) ط دار الكتاب بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn213" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn213" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref213" name="_ftn213"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[213]) ص340 ط ليدن..<o:p></o:p></div> <div id="ftn214" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn214" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref214" name="_ftn214"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[214]) انظر لذلك الفروع من الكافي كتاب النكاح باب تزويج أم كلثوم ج 5 ص 346 روايتان في هذا الباب، ووردت روايات كثيرة في كتب السنة عن زواج الفاروق أم كلثوم رضي الله عنهما، انظر لذلك المستدرك للحاكم باب النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها ج3 ص 130 ط الهند، وذكر البخاري هذا الزواج في صحيحه في كتاب الجهاد (باب حمل النساء القرب)، والنسائي في سننه (كتاب الجنائز، باب اجتماع جنائز الرجال والنساء) وأبو داود في سننه (كتاب الجنائز، باب إذا حضر الرجال والنساء من يقدم)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn215" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn215" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref215" name="_ftn215"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[215]) الكافي في الفروع كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها (ج6 ص115، 116)، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه الاستبصار، أبواب العدة، باب المتوفى عنها زوجها (ج3 ص353)، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في تهذيب الأحكام باب في عدة النساء (ج8 ص161)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn216" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn216" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref216" name="_ftn216"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[216]) تهذيب الأحكام كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم، (ج9 ص262)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn217" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn217" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref217" name="_ftn217"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[217]) ص116..<o:p></o:p></div> <div id="ftn218" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn218" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref218" name="_ftn218"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[218]) ص141 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn219" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn219" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref219" name="_ftn219"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[219]) هو رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني فخر الشيعة ومروج الشريعة، محيي آثار المناقب والفضائل، والبحر المتلاطم الزخار، شيخ مشايخ الإمامية وصاحب كتاب المناقب وغيره، وكان إمام عصره، ووحيد دهره.. وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة، مات سنة 588 بحلب (الكنى والألقاب ج1 ص321)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn220" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn220" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref220" name="_ftn220"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[220]) (ج3 ص162) ط بمبي الهند..<o:p></o:p></div> <div id="ftn221" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn221" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref221" name="_ftn221"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[221]) ص10 ط إيران القديم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn222" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn222" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref222" name="_ftn222"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[222]) (ج3 ص124)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn223" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn223" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref223" name="_ftn223"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[223]) ص277 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn224" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn224" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref224" name="_ftn224"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[224]) ص76 ط إيران القديم، أيضاً ص82..<o:p></o:p></div> <div id="ftn225" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn225" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref225" name="_ftn225"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[225]) مجالس المؤمنين ص85..<o:p></o:p></div> <div id="ftn226" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn226" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref226" name="_ftn226"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[226]) ص170 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn227" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn227" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref227" name="_ftn227"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[227]) باب أحوال أولاده وأزواجه ص621 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn228" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn228" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref228" name="_ftn228"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[228]) تاريخ طراز مذهب مظفري فارسي، باب حكاية تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب..<o:p></o:p></div> <div id="ftn229" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn229" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref229" name="_ftn229"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[229]) أمير المؤمنين ص217 تحت عنوان علي في عهد عمر ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn230" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn230" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref230" name="_ftn230"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[230]) (ج1 ص186) فصل6 تحت عنوان: ذكر أولاد أمير المؤمنين ط إيران القديم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn231" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn231" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref231" name="_ftn231"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[231]) شرائع الإسلام في الفقه الجعفري للحلي، كتاب النكاح، المتوفى 672..<o:p></o:p></div> <div id="ftn232" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn232" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref232" name="_ftn232"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[232]) مسالك الأفهام شرح شرائع الإسلام، باب لواحق العقد ج1..<o:p></o:p></div> <div id="ftn233" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn233" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref233" name="_ftn233"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[233]) شرح نهج البلاغة (ج4 ص575) ط بيروت 1375ه‍..<o:p></o:p></div> <div id="ftn234" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn234" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref234" name="_ftn234"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[234]) (ج1 ص428) ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn235" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn235" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref235" name="_ftn235"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[235]) ص37، 38 ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn236" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn236" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref236" name="_ftn236"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[236]) تحت عنوان: أصهار علي ص56 و437 ط دكن..<o:p></o:p></div> <div id="ftn237" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn237" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref237" name="_ftn237"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[237]) تحت عنوان: (بنات علي) ص92 ط مصر وأيضاً ص79، 80 تحت عنوان: (أولاد عمر بن الخطاب)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn238" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn238" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref238" name="_ftn238"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[238]) وكلهم أقرباء علي أخوه وأبناء عمه، هكذا كان الفاروق، فالعدل – العدل..<o:p></o:p></div> <div id="ftn239" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn239" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref239" name="_ftn239"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[239]) اللهم إلا أهل السنة، فإنهم ذكروا في كتبهم أن الفاروق فرض لأبناء البدريين ألفين ألفين إلا حسناً وحسيناً، فإنه ألحقهما بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم، وفرض للعباس خمسة آلاف درهم؛ لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (طبقات ابن سعد (ج3 ص213، 214)، وكتاب الخراج لأبي يوسف ص43، 44 ط مصر، وفتوح البلدان ص454، 455، وكتاب الأموال لأبي عبيد بن سلام) ولقد روى البلاذري ويحيى بن آدم والطرابلسي وغيرهم عن جعفر بن محمد الباقر عن محمد الباقر وعن عبد الله بن الحسن وعن علي بن أبي طالب أن عمر أقطع علياً ينبع فأضاف إليها غيرها (فتوح البلدان للبلاذري ص20، وكتاب الخراج ليحيى بن آدم ص78 ط مصر القديم والإسعاف في أحكام الأوقاف للطرابلسي ص8 ط مصر)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn240" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn240" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref240" name="_ftn240"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[240]) ومع هذا لا يستحي من الله من يقول: إن عمر غصب حقوق أهل البيت، وهذا هو اليعقوبي يلطم على وجوههم لطمات من الحق الذي وفقه الله أن يقره ويعترف به، وعمر يومئذ أمير المؤمنين، وعلي دونه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn241" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn241" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref241" name="_ftn241"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[241]) نعم! أبو هريرة الذي يبغضه القوم أشد البغض، ليس إلا لأنه روى أحاديث سمعها من لسان رسول الله في مناقب أصحابه البررة، وخاصة الصديق والفاروق، نعم! ذلك أبو هريرة الذي جاء بالمال، فأخذ كلهم من مال الله الذي أتى به هو..<o:p></o:p></div> <div id="ftn242" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn242" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref242" name="_ftn242"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[242]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص153) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn243" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn243" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref243" name="_ftn243"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[243]) نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج3 ص113، 114)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn244" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn244" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref244" name="_ftn244"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[244]) فليحذر الذين يدعون أنهم من نسل الحسين، ثم يسبون الفاروق، ويعدونه ظالماً حق آل محمد، وغاصباً لخلافتهم، لولاه لما كان لهم وجود، وإن كان غاصباً فكيف رضي الحسين بأخذ الجارية منه التي سبيت في معركة من معاركه التي أقيمت تحت لوائه وحسب توجيهاته؟ فليتدبر، وهل من مفكر؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn245" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn245" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref245" name="_ftn245"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[245]) عمدة الطالب في أنساب أبي طالب الفصل الثاني تحت عنوان (عقب الحسين) ص192..<o:p></o:p></div> <div id="ftn246" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn246" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref246" name="_ftn246"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[246]) الأصول من الكافي (ج1 ص467)، ناسخ التواريخ ج10 ص3، 4..<o:p></o:p></div> <div id="ftn247" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn247" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref247" name="_ftn247"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[247]) شرح نهج البلاغة لابن ميثم (ج5 ص107)، أيضاً الدرة النجفية ص332، وابن أبي الحديد أيضاً..<o:p></o:p></div> <div id="ftn248" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn248" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref248" name="_ftn248"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[248]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج3 ص110)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn249" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn249" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref249" name="_ftn249"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[249]) الأمالي للطوسي (ج2 ص345) ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn250" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn250" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref250" name="_ftn250"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[250]) الأمالي للطوسي (ج2 ص46)، أيضاً الأمالي للصدوق ص324، ومثله ورد في مناقب لابن شهر آشوب (ج2 ص154) ط الهند..<o:p></o:p></div> <div id="ftn251" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn251" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref251" name="_ftn251"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[251]) وهذا رغم أنف كل من يأبى وينكر، ورغم أنف المتستر بنقاب س-خ، والملتجئ إلى الكذب، القائل في كتابه رداً علينا – وفي رده يثبت ما قلناه ويقر ما أثبتناه – وهو يظن بأنه يكذبنا ويكذب الحقائق الدامغة التي لا مفر عنها، فيقول بعد ما ينقل فضائل أبي بكر وعمر التي أوردناها، يقول: لو كنت حاضراً تحت منبر علي حينما بكى، وخطب هذه الخطبة المفصلة في الثناء عليهما لقلت له: ما جرّأنا على مخالفتهما وانتقاصهما إلا أنت يا علي! لامتناعك أنت وأهل بيت رسول الله والخلّص من أصحاب رسول الله عن البيعة لهما مما اضطررتم عمر أن يحمل الحطب، ويأتي لدارك يريد حرقها بمن فيها. وفيها ابنة رسول الله ويقال له: إن فيها ابنة رسول الله. ويقول: وإن.. حتى أخرجاك قهراً. ولم تبايع أنت إلا بعد ستة أشهر وبعد موت زوجتك غاضبة عليهما، على فعلتهما معك ومعها، حتى أوصتك أن تدفنها ليلاً – وقد فعلت – احتجاجاً على فعلهما معكما؟.<o:p></o:p> فإذا كنت تعلم – يا علي – أن هذه منزلتهما عند رسول الله فلماذا فعلت – أنت وأصحابك وزوجك – هذا الفعل وجرأتمونا على نقدهما على ارتكابهما ذلك الفعل؟ ثم ولم تكتف – يا علي – حتى تدعي في خطابك مع معاوية بن أبي سفيان الذي عيرك بهذه الحادثة، وذكر أنهما أخرجاك كالجمل المخشوش، فقلت له مفتخراً:<o:p></o:p> وأوجب لي رسول الله فيكم ولايته غداة غدير خم<o:p></o:p> ثم وكيف تدعي يا علي (أن رسول الله لا يرى كرأيهما رأياً، ولا يحب كحبهما حباً) وإنا نقرأ في التاريخ عدة قضايا رغب فيها عمر وخالفه رسول الله. فقد رأى عمر بعد وقعة بدر، أن يقدم رسول الله عمه العباس ويضرب عنقه، وتقدم أنت أخاك عقيلاً وتضرب عنقه، وخالفه رسول الله لأنه أخذ الدية وأطلقهما. وهكذا رأى عمر يوم فتح مكة أن يأمره رسول الله بضرب عنق أبي سفيان، فامتنع رسول الله وأطلق سراحه وجعل بيته مأمناً للخائفين.<o:p></o:p> وأخيراً وليس آخراً، قول رسول الله عند موته: آتوني بكتف وقرطاس لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده. فخالف عمر في ذلك وقال: عندنا كتاب الله ما فرط فيه من شيء مما أوجد رسول الله وأغضبه فطرده. وقال: قوموا فقاموا.<o:p></o:p> إلى كثير من أمثال هذه المخالفات فلماذا لا تقول الصحيح يا علي؟<o:p></o:p> ثم هبك – يا علي – علمت أنه في حياته لم يتجاوزوا أمره ورأيه، ولكن كيف علمت ذلك بعد وفاة رسول الله. وهل أعلمك رسول الله بذلك. وحينما وقعت بينهما – بين أبو بكر وعمر – مشادة في قضية خالد بن الوليد، كان رأي رسول الله مع من منهما.<o:p></o:p> ولا شك أن علياً سيقول: لعن الله الكاذب المفتري (كتاب الشيعة والسنة في الميزان لصاحب قناع س – خ، ص88، 89، 90 ط بيروت).<o:p></o:p> نعم وأنا أيضاً أقول: لعن الله الكاذب المفتري سواء كان صاحب برقع س-خ أو الصافي -فشركما لخيركما الفداء-<o:p></o:p> ولقد كذّبه علي بن أبي طالب حيث يقول: أيها السائل الكاذب المفتري الجريء على الجلوس تحت منبري، لا أراك إلا من سلالة ابن ملجم، حيث تسب وتشتم صهري زوج بنتي من فاطمة الزهراء بنت الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وتنسب إليّ ما لم أقله وما لم أفعله، وتكذب الفاروق وتكذبني، ثم تدعي حبي وولائي، وتقول بأنني أنا جرأتك عليهما، لست إلا من سلالة ابن سبأ الذي تنكر وجوده خوفاً ووجلاً من أفعاله وأعماله وأقواله التي تطابق أقوالك وآراءك حتى لا تفضح، ولا يطلع الناس على سريرتك وفضائحك. وأنت تعلم أنني أنا الذي قتلته وحرقته لما أراد فتنة في الدين، وفساداً في الشريعة واضطراباً في المسلمين، وقد ذكره أسلافك وقومك، فتأتي أنت في القرن الرابع عشر وتنكر وتتنكر، وقبلك كلهم اعترفوا بوجوده وأعماله القبيحة الشنيعة، فلعنة الله على الكاذب والمنكر والمفتري.<o:p></o:p> (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً).<o:p></o:p> فمن الكاذب والمفتري، أنت أو صاحبك؟<o:p></o:p> وأما سيد أهل البيت فمعاذ الله أن يناله سوء سريرتك وسلاطة لسانك، ثم وكم من خطب علي تنكرها؟ وأي عدد من العبارات تنكر علمها، وها قد ذكرنا خطبة علي وتدعي موالاته من كتابك أنت، نعم أنت وقومك، فأنتم جمعتموه، وأنتم علقتم عليه وحققتموه، وأنتم طبعتموه أنتم، ثم وأنتم قدمتموه إلى العالم بقولكم: ولأجل ذلك صار كتابه: (الغارات) هذا وسائر كتبه مرتعاً للشيعة، ومشرعاً لهم، فقلما تجد كتاباً معروفاً للشيعة يخلو من ذكره وروايته، فالأولى أن نشير إلى جماعة ممن يروي عنه أو عن كتبه بلا واسطة أو معها (مقدمة الغارات للثقفي ص ع).<o:p></o:p> ومعنى هذا أن هذا الكتاب من أهم مراجع الشيعة، ومنها سرقوا كثيراً، فبفضل الله ومنّه فقد أثبتنا مرغمين أنوف المنكرين بأن علياً بايع الصديق والفاروق، وأخلص لهما الوفاء، ويقر بذلك علي نفسه وهذا بعد وفاتهما، فماذا يقول المنصفون؟ ألا يقولون:لعن الله الكاذب والمفتري.<o:p></o:p> <h2 dir="rtl" style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 150%; mso-pagination: none">عبد الله بن سبأ<o:p></o:p></h2> وأما إنكار عبد الله بن سبأ اليهودي فليس إلا إنكاراً للحقيقة الساطعة كالشمس الطالعة في منتصف نهارها، ولم يوجد في المتقدمين أحد أنكر وجوده، وما أدري أيهم أكثر علماً وإلماماً بالحقائق؟ المتقدمون أو المتأخرون، الخائفون المذعورون من والد والدهم ومؤسس دولتهم، فنحن ندعو القوم ونتحداهم أن يذكروا واحداً من المتقدمين منهم -لا منّا- من ينكر وجوده، ويعده من الخيال والوهم.<o:p></o:p> فهؤلاء وكم هم؟ ومنهم صاحبنا الذي أعجبه بأن يرد علينا فليته استطاع الرد، ولكم اشتقت حينما سمعت بأن واحداً اجترأ على الرد حتى أراه وأعرفه بماذا ردّ عليّ؟ إن كان صادقاً فأعترف بخطأي، وأقر بقصوري وغلطتي، ولكم تمنيت أن شيئاً مما نقلت رد عليه بأن النقل من كتب القوم غير صحيح، أو المصدر غير موثوق، أو عبارة منسوبة غير صحيحة إلى من نسبت إليه، أو استنتجت فأخطأت الاستنتاج والاستدلال؟ وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل، وأين أنا وقد اعترف بإمكان صدوره علي بن أبي طالب المتهم بالعصمة كذباً وافتراء، وها هو يقول: لا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل، فإني لست آمن أن أخطئ *[الكافي في الأصول نقلاً عن أعيان الشيعة (ج1 ص136)، إن كان احتمال الخطأ منافياً للخلافة والإمامة فإنه حاصل لأئمتكم أنتم، فباعترافهم هم أنفسهم، وفي أقدس كتاب عندكم، فما معنى إذاً]<o:p></o:p> فتمنيت هذا، ولكن ولله الحمد والمنة بإن كل هذه المهاترات والسباب والشتائم والتعريضات، والتنابز بالألقاب، والكذبات المتكررة لم تزدني إلا ثقة واعتماداً بأنه وفقني سبحانه وتعالى للدفاع عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورفاقه الكرام البررة، واكتشاف القوم ونواياهم وخباياهم بالواقع والحقيقة، ومن كتبهم أنفسهم، وما استطاعوا ولن يستطيعوا أن يكذبوا شيئاً مما ذكرت، اللهم إلا أن ينكروا كتبهم، ويكذبوا محدثيهم، وفقهاءهم، وأئمتهم.<o:p></o:p> والجدير بالذكر أننا لم نذكر عبد الله بن سبأ نجل اليهودي عندما ذكرناه في كتابنا (الشيعة والسنة) لا نقلاً عن ابن حجر العسقلاني، ولا الذهبي، ولا ابن حبان، ولا ابن ماكولا، ولا البخاري، ولا، ولا، بل ذكرناه من الكشي إمامهم في الرجال، والنوبختي إمامهم في الفرق، ومؤرخ شيعي في روضة الصفا، وكل من الكتب الثلاثة من كتبهم هم، ألفها كبارهم، ثم من تحقيقهم أنفسهم حتى لا يتوهم بأنه أدرج فيها من المحقق والمعلق، ثم وكيف يحق له أن يقول مسفهاً العقلاء، ومبلداً العلماء العارفين: ولكن من هو ابن سبأ هذا؟ ومن أين جاءته هذه القدرة العجيبة التي جعلتنا نشاهده مرة في مصر ومرة في العراق ومرة في البصرة ومرة في الكوفة وهو حاضر في كل وقعة، مطلع على كل حادثة، ومن أين جاءته هذه الاستطاعة التي مكنته من أن يفعل ما يشاء متى يشاء، ولماذا أهمل ذكره المؤرخون الأولون، ولماذا لم يتشكَّ منه الخليفة عثمان الذي تشكى من أبي ذر وعمار وعبد الرحمن. وفعل بهم ما فعل وهم أصحاب رسول الله والمقدرون بين المسلمين، فلماذا لم يفعل بهذا اليهودي الطارئ ما فعل بهم؟ بل لماذا لم يذكره في أحاديثه وشكاياته؟<o:p></o:p> إن هذا اليهودي ابن السوداء العربي السبئي الذي جمع المتناقضات، والذي لا وجود له إلا في مخيلة من أراد الاعتذار عن عثمان بن عفان لهو شيء عجيب، والأعجب منه الإصرار على وجوده الخارجي مع قيام الأدلة على تكذيبه *[كتاب الشيعة والسنة في الميزان ص31، 32 ط بيروت].<o:p></o:p> فمن تسأل يا من لا يسفه إلا رأيه ولا يحجر إلا على عقله؟ ممن تسأل، منا أو من كِّشِّيك ونوبختيِّك؟<o:p></o:p> فيا لضياع الحق خذلانه، وظهور الباطل ونصرته والغضب والإصرار به والخداع والتمادي فيه! أيظن الظانون بأنهم يستطيعون بمثل هذه الكلمات النابية الرنانة أن يرعبوا الآخرين ويبهروا الكاشفين أسرارهم، المظهرين فضائحهم وقبائحهم، ثم أعد النظرة إلى كلماته، تجد التمادي في الباطل والإصرار في الكذب، فيا لمهزلة العقل! والتطاول في التزييف والتضليل، ليقرأ المخدوع والجاهل أو غير العارف بأصل القصة والقضية فينخدع، كم هؤلاء مساكين؟ مهتمون بأشياء لا أصل لها ولا جذر ولا بذر، ولكن من للقوم أن ينجيهم من بطش الحق وقبضة العارفين؟<o:p></o:p> ثم ويقول في محل آخر:<o:p></o:p> ونحن الشيعة غربلنا التاريخ في قضية ابن سبأ، فعرفنا أن هذه الشخصية من خلق الرابع الهجري *[ملخص ما قاله ص83، 84].<o:p></o:p> فنحن نقول: وكيف غربلت التاريخ؟ مقلباً الحقائق، ومغمضاً عينيك التي قلما ترى الحقيقة والصدق، مغلفاً قلبك وخاتماً عليه ؟ وإن لم تكن هكذا ما تلفظت بهذا القول، وما كتبت هذه الكتابة، وأنت تعرف أنك لا تجد أحداً ينصرك في هذا من قومك وقبيلتك قبل القرن الرابع عشر من الهجرة، نعم! وإلا فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.<o:p></o:p> وأنت لم تقلد في هذا القول إلا رجالاً مثلك، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، وهذا من دعواك في مبحث التحريف، أما غيرنا -وهنا البلية- فلم يقل بعدم التحريف إلا تقليداً لمن جمع القرآن، وهذا التقليد هو الذي يسمى بالتقليد الأعمى، والذي نرفضه في الأصول والفروع، والذي ذمه الله سبحانه وتعالى حينما ذم اليهود والنصارى باتباعهم الرهبان والأحبار، وأخذهم بأقوالهم من غير تمحيص. فعبر عنهم الله بالعبادة والتعبد، وهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم أحلوا لهم حلالاً، وحرموا عليهم حراماً، فأخذوا بما أمروهم من دون مجوز شرعي بل تقليداً، فعبدوهم وهم لا يشعرون *[ص49، 50].<o:p></o:p> فانظر التناقض والتعارض والتخالف، وهذا كله من لوازم الكذاب الأفاك المفتري، تنكر شيئاً ثم تأتيه؟<o:p></o:p> <h2 dir="rtl" style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; LINE-HEIGHT: 150%; mso-pagination: none">لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم <o:p></o:p></h2> تنكر على أهل السنة بأنهم قالوا بعدم التحريف في كتاب الله تقليداً لمن جمع القرآن -أي: الصديق والفاروق وذي النورين- وتقلد أنت سيد حيدر، ومحمد جواد مغنية، والوردي، الشيبي، وطه حسين أو بعض المستشرقين، وكلهم أولاد هذا القرن، ولم يستندوا إلى دليل وبرهان في إنكاره، ولو استندوا ما اضطررت إلى أن تقول: إن هذه الشخصية من خلق القرن الرابع الهجري؛ لأن كلمة القرن الرابع نفسها تكذبك وتسفه رأيك، وتبله قولك، ولو فكرت قليلاً لما أطلقتها؛ لأن المصدر الذي نقلنا منه حكايات ونشاطات عبد الله بن سبأ نجل اليهود هو المصدر الموثوق المعتمد الشيعي المشهور، وقد ألف وأوجد في الوجود قبله بقرن -أي: القرن الثالث من الهجرة- ألا وهو كتاب فرق الشيعة للنوبختي لأبي محمد الحسن بن موسى، المكتوب تحته بخط أسود مثل سواد قلوب الجاحدين المنكرين المكابرين –من علماء القرن الثالث للهجرة-.<o:p></o:p> وما أدري كيف استطاع الأستاذ أسد حيدر، وقد أراد في إنكار شخصية عبد الله بن سبأ أن يستند إلى دليل غير الكلام الفارغ والأقول المزيفة، المبنية على الوهم والخيال، مثل تفوه الوردي والشيبي ومغنية وطه حسين وغيرهم، فقال: قلما يصدر كتاب يتناول البحث عن تاريخ الإسلام *[بل تاريخ الشيعة بتعبير صحيح] إلا وعبد الله بن سبأ يحتل مكاناً في البحث *[وهذا هو الذي يقلق مضاجعهم، ويحملهم إلى إنكار وجوده] ويشغل صحائف الكتب – إلى أن قال – لقد حان الوقت لأن نلتفت إلى الوراء فنكشف حقيقة نشأة هذه الأسطورة – فلم لم يكشف أحد من القدامى يا أستاذ! أو تركوك أنت وأهل عصرك تتعب ويتعبون؟ ونقف على عوامل تلك الأباطيل التي طالما ظلت أيد سوداء ممتدة فوقها في سكون وصمت *[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة (ج6 ص456) ط بيروت].<o:p></o:p> فنحن ننظر كيف يكشف، وبماذا يكشف؟ ولكنه يريد أن يمهد المسألة أكثر مما مهد فيقول: ويخطئ من يقول: بأن بحث قضية ابن سبأ من الأمور التي لا مندوحة في بحثها الآن وإثارتها في هذا العصر، فالزمن قد تغير، وهذه من دفائن الماضي، وليس من الصحيح نبش تلك الدفائن ونشر صحائف مطوية، أكل الدهر عليها وشرب.<o:p></o:p> وإننا نقول: إن هذه القضية ليست كما يتوهمه المتوهمون بأنها من الصحائف المطوية، والآثار المنسية، بل هي في كل وقت غضة جديدة، لا تغيرها الأيام مهما طال زمانها، فهي تنشر في كل وقت، وتجعل من الأسس التي يستند إليها أكثر كُتّاب عصرنا الحاضر كوسيلة للطعن على الشيعة *[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ص457].<o:p></o:p> نعم! إن هذه القضية ليست كما يتوهم المتوهمون بأنها من الصحائف المطوية، بل هي غضة جديدة في كل وقت من الأوقات عند ما يُبحث تاريخ الشيعة، وجذور معتقداتهم، والأسس التي قام عليها مذهبهم؛ لأنها حقيقة ثابتة لا تغيرها الأيام مهما كثرت الأكاذيب، وعلت أصوات الإنكار غير المستندة إلى دليل، ومهما طال الزمن؛ لأنها وسيلة لاكتشاف أصل الشيعة وأصولها، ومؤسسيها، وبناتها، والذين نسجوا حبائلها وحبائكها لاصطياد الأمة الإسلامية المجيدة، نعم! إنها هي كما قال، ثم ماذا؟<o:p></o:p> ثم بعد تسويد صفحات ست يقول:<o:p></o:p> إن قضية ابن سبأ قد لاقت هوى في قلوب كثير من الكتّاب المستشرقين وغيرهم، فأحاطوها بعناية خاصة، ومنحوها مزيداً من البيان، فأسبغوا عليها ألفاظاً براقة خلابة دبجتها أقلامهم وصاروا يكررونها ويرددونها ترديد المؤمن بصحتها، الواثق بوقوعها، وكأنها من الحقائق التي لا تقبل التشكيك *[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ص463].<o:p></o:p> نعم إنها من الحقائق التي لا تقبل التشكيك، ولكنه يريد أن يبني عمارته على الرمال ومثلها لا تقوم، وبعد الكلام الطويل يقول: ربما يظن أن لهذه القضية مصدراً موثوقاً به نظراً لشهرتها وانتشارها، في عدة كتب من كتب التاريخ والأدب، ولكن كل ذلك لم يكن، وليس لها أي مصدر يمكن الركون إليه كما سنبينه إن شاء الله *[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ص464].<o:p></o:p> ونحن لا نملك إلا أن نمشي معه قائلاً: يا أستاذ! اترك كل هذا وبيّن؟ ولكنه لا يريد أن يترك، ثم يمشي في الهواء ويطير في الفضاء إلى أن يضيع صفحات أربعة أخرى حتى يعنون بعنوان المصدر فيكتب: نرى أنفسنا ملزمين بأن نستعرض مصدر هذه القصة، ونقف على المنبع الذي استقى منه الكتّاب معلوماتهم عنها؛ لأنا قد وجدنا بعض الكتّاب ممن يميل إلى التشكيك في صحتها، ولكنهم لا يستطيعون أن يقولوا ذلك بصراحة؛ لأنهم يظنون أنها متعددة الروايات متواترة عن الثقات من المؤرخين، الأمر الذي يدعو إلى عدم طرحها ولكنه ينفي المبالغات التي فيها *[الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ص468].<o:p></o:p> ثم وبعد تمهيد آخر أخذ فيه صفحة كاملة *[قصداً ذكرنا هذه الصفحات وهذه الأرقام حتى يعرف نفسية القائل، فعلماء النفس يقولون: إن الضعيف والكاذب لا يستطيع أن يأتي رأساً إلى المقصود؛ لأنه يعرف الضعف والكذب الذي يحاول أن يكتمه، ففي كتمانه يلف يميناً ويساراً حتى يطمّن نفسه أولاً بأنه استطاع إبعاد الضعف بهذا اللف والدوران، وأما الصادق والقوي فلا يحتاج إلى ذلك، بل يباشر المقصود بلا تردد والتفات يميناً ويساراً] يقول:<o:p></o:p> نعم! المصدر الأول لهذه القضية ولم يسبقه أحد *[ينبغي الانتباه والمراعاة لهذه الكلمة لأنها مقصودة، وهي أساس البناء، ولينظر بأنه كيف تحكَّم بالقول وتجبر] إلى ذكرها هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 صاحب التفسير الكبير، ومؤلف تاريخ الأمم والملوك المعروف بتاريخ الطبري. وهو المصدر الوحيد لهذه القصة وجميع ما يتعلق بأخبار عبد الله بن سبأ.<o:p></o:p> وأخذ عن ابن جرير كل من ابن الأثير المتوفى سنة 630 وابن كثير المتوفى سنة 774 وابن خلدون المتوفى سنة 808 وغيرهم *[ص469].<o:p></o:p> وبعد هذا أراد الأستاذ أسد أن يحمل مشقة البحث والنقد في عدالة الطبري ومن نقل عنهم الشهادة في كتابه في 14 صفحة تقريباً بعد ما ضيع في التمهيد 14 صفحة.<o:p></o:p> فنحن نقول له: يا من نهجت منهج الاستقامة والإنصاف والتدبر في النقد والاتزان *[انظر صفحة 492 من هذا الكتاب حيث يختم البحث].<o:p></o:p> لا نكلفك كل هذا العناء، ولا نحملك كل هذا الثقل، ونغنيك عن المشقة والتعب من النظر في كتب الرجال والإسناد *[وإن أنصف الأستاذ وأمعن نظره في كتب الرجال؛ لذهب ثلاثة أرباع مذهبه أدراج الرياح؛ لأنه ما قام إلا على الأساطير والقصص والأوهام والأفكار المستوردة، ولم ينقله إلا الكذابون الأفاكون الذين اشتكى منهم أئمتهم وصلحاء أهل البيت وسادتهم، وإليك رواية واحدة منهم، ينقل الكشي عن أبي الحسن الرضا – الإمام –كان بنان يكذب على علي بن الحسين عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، وكان مغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، وكان محمد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، وكان أبو الخطاب يكذب على أبي عبد الله عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد، والذي يكذب على محمد بن فرات، قال أبو يحيى: وكان محمد بن فرات من الكتاب فقتله إبراهيم بن شكلة (رجال الكشي ص256 ط كربلاء)] ونختصر عليك الطريق ومن سبقك في هذا القول وتبعك، فنقول له ما قلناه سابقاً للسيد صاحب نقاب (س-خ) ومن معه: بأننا نحن حينما ننقل لا ننقل من الطبري، وغير الطبري -ابن الأثير وابن الكثير- بل ننقل عن النوبختي، وإن النوبختي قطعاً لا ينقل عن الطبري، ولا أحد من الشيعة اتهمه بذلك، وهو وإن لم يتقدم عنه فليس بمتأخر عنه وهو معاصر لثابت بن قرة المتوفى سنة 288هـ *[مقدمة فرق الشيعة للنوبختي ص14 ط نجف] وهو المدار والمحور لجميع من كتب من الشيعة في الفرق، ثم ننتقل أيضاً عن الرجالي الشيعي المتعصب السباب اللعان على المخالفين، المشهور بالكشي المعاصر لابن فولديه المتوفى 369، وكتابه أهم الكتب وأولها في الرجال، ومن الأصول الأربعة التي عليها المعول في هذا الباب *[مقدمة رجال الكشي ص4].<o:p></o:p> ولقد تبعهما في ذكر عبد الله بن سبأ بدون إنكار ولا تردد كل من الطوسي الملقب بشيخ الطائفة في رجاله، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، والحلي في خلاصته، والقمي في تحفة الأحباب، والخوانساري في روضات الجنات، والمامقاني في تنقيح المقال، والمرزة في ناسخ التواريخ، والتستري في قاموس الرجال، والعباسي القمي في الكنى والألقاب، وغيرهم الكثيرون الكثيرون، وكلهم أخذوا من غير الطبري، فلم يكلف الأستاذ نفسه؟ ولم يتكلف بأن يبحث في الطبري وعقيدته وسنده؟<o:p></o:p> ولنسهل على الأستاذ ومن والاه في هذا الزمان، الزمان الذي أخبر عنه المرتضى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (سيأتي عليكم بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل) *[نهج البلاغة ص82 ط دار الكتاب بيروت].<o:p></o:p> نعم! نسهل عليهم وعلى غيرهم أن عبد الله بن سبأ ذُكر، وقبل أن يذكره الطبري في تاريخه.<o:p></o:p> فها هو الثقفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي الشيعي المتعصب -الذي صنف أكثر من خمسين كتاباً لرواج مذهبه وترويج مسلكه- يذكر في كتابه الغارات الذي يعدّ من أهم مراجع القوم، وقد أكثر الرواية منه ابن أبي الحديد، والحلي، والمجلسي، والحر العاملي، والنوري، والقمي، والشيرازي، والخوئي، والمرزة محمد تقي المامقاني وغيرهم *[انظر مقدمة الغارات ص خط]. يذكر في كتابه هذا عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب قال: دخل عمرو بن الحمد وحجر بن عدي وحبة العوفي والحارث الأعور وعبد الله بن سبأ [كلهم قتلة الإمام المظلوم عثمان بن عفان رضي الله عنه] على أمير المؤمنين عليه السلام بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم فقالوا له: بيّن ما قولك في أبي بكر وعمر؟ فقال علي عليه السلام: وهل فرغتم لهذا، وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها قد قتلت؟ أنا مخرج إليكم كتاباً أخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم، فاقرؤوه على شيعتي، وكونوا على الحق أعواناً *[الغارات للثقفي ص302، 303 ج1 ط انجمن آثار ملى إيران].<o:p></o:p> والمعروف أن الطبري ألف تاريخه وجمعه بعد الثلاثمائة من الهجرة، وأما الثقفي فقد ألف كتابه هذا قريباً من الخمسينات بعد المئتين من الهجرة، وكانت وفاته سنة 283هـ تقريباً، وهو شيعي متعصب مشهور، روى القوم عن تشيعه وتصلبه روايات وحكايات عديدة *[من أراد الاطلاع عليها فلينظر إلى ترجمته في كتب رجال القوم، أو مقدمة الكتاب].<o:p></o:p> فالكتاب كتابكم والمحقق هو المحدث الشيعي المعاصر المشهور، والطابع مطبعة شيعية، ونشرته لجنة شيعية مكونة لنشر كتب القوم.<o:p></o:p> فهل بعد هذا يحتاج ذاك إلى الرد بأن المصدر الأول لهذه القضية ولم يسبقه أحد إلى ذكرها هو أبو جعفر الطبري وهو المصدر الوحيد لهذه القصة، وههنا أحب أن أتمثل بعجز الشعر الفارسي، وأثبته أصلاً (اين كناهيست كه در شهر شكا نيز كنند) إن كانت هذه جريمة فمرتكبوها من بلدتكم أنتم، ولنعم ما قيل.<o:p></o:p> وأخيراً: نقول للأساتذة أصحاب الغيرة والنخوة من الشيعة الذين يرون أن هذا العار قد لحقهم، وهذه الوقاحة والشتيمة لزمتهم، فكلما يذكر مذهبهم يذكر بأن مؤسسها عبد الله بن سبأ، نقول لهم: ننشدكم بالله ألا تنكرون وجوده وشخصيته تقية *[ومن أراد الاستزادة في ذلك فليراجع كتابنا (الشيعة والسنة) فإن فيه ما يكفي للباحث ويروي الغليل، ويشفي العليل، ولا جواب عليه بفضل الله ومنه وكرمه] خوفاً من الفضيحة وكشف الحقيقة؟ لأنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله *[الكافي في الأصول باب التقية (ج2 ص222) ط إيران].<o:p></o:p> ونسبتم إلى محمد الباقر – الإمام الخامس المعصوم لديكم – أنه قال: التقية في كلٍ ضرورة *[ثم وكيف يجترئ من جعل نفسه محاكماً في كتابه كتاب (الشيعة والسنة في الميزان) بقوله: والتقية التي دل عليها العقل والنقل، هي من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى الشرح والتوضيح، وأي عقل يقول لإنسان يواجه ذئباً كاسراً ثم يقول له: تقدم لهذا الذئب الكاسر واعرض نفسك أمامه، وأنت أعزل لا سلاح لديك، أترى أن مثل هذا لو فعل مثل هذه الفعلة، أتراهم لا يقولون: إنه انتحر وأهلك نفسه من دون غاية شريفة يقره عليها العقل ويرتضيها الشرع والعرف (ص43).<o:p></o:p> وأيضاً إن هذا الباكستاني وأمثاله ممن شتموا الشيعة لقولهم بالتقية، لو أنصفوا لنزلوا باللائمة على من ألجأهم إلى التقية، وعلى تلك المظالم التي أيدوها في كثير من العصور الإسلامية. إنهم لو فعلوا ذلك لكانوا بفعلهم أقرب إلى شريعة الإسلام المليئة بالعطف والإحسان والرحمة. ولكن كيف يفعلون ذلك ويلومونهم على ظلمهم، وهم ما زالوا يرقصون على نغمهم، وينتشون من بقايا أسلافهم، ويتمرغون أمام رغباتهم، بالرغم من ذهابهم وذهاب مظالمهم. ولم يأسف هذا الباكستاني وأمثاله إلا بكونه لم يشترك في تلك المظالم التي سبح بها خلفاؤه الجلادون، وغاصوا بها إلى الآذان، وهم في كل ذلك يعيشون في القرن العشرين، قرن الحريات والمساواة، ولكن أرواحهم ما زالت منغمسة في قرن الجهالات والضلالات (ومن أحب عمل قوم حشر معهم).<o:p></o:p> رحم الله صديقنا المرحوم العلامة الشيخ محمد رضا المظفر حيث قال في كتابه القيم (عقائد الإمامية)، الذي رجونا أن يقرأه المسلمون في أقطار الأرض، ويعرفوا الشيعة وعقائدهم ومبانيهم وإخلاصهم الديني وحبهم للإسلام والمسلمين.<o:p></o:p> يقول رحمه الله: إن عقيدتنا في التقية قد استغلها من أراد التشنيع على الإمامية، فجعلوها من جملة المطاعن فيهم، وكأنهم كان لا يشفي غليلهم إلا أن تقدم رقابهم إلى السيوف لاستئصالها عن آخرها في تلك العصور التي يكفي فيها أن يقال: هذا رجل شيعي ليلاقي حتفه على يد أعداء آل البيت من الأمويين والعباسيين بله العثمانيين (ص45، 46).<o:p></o:p> فيا ليت كيف يعرف من الصادق منهما؟ التابع أو المتبوع، الإمام المعصوم أم المؤتم الأثيم؟] وصاحبها أعلم بها حين تنزل به *[الكافي في الأصول باب التقية ج2].<o:p></o:p> وإلا هل هنالك شك لشاك وريب لمرتاب أنه كان، وعقائده لا زالت كائنة موجودة عند القوم يحفظونها ويتشبثون بها ويعتقدونها ويعملون بها، فالله الهادي إلى سواء السبيل، ولقد أردنا أن نفرد لعبد الله بن سبأ مختصراً إن شاء الله ويسّر، فبيده التوفيق]..<o:p></o:p></div> <div id="ftn252" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn252" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref252" name="_ftn252"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[252]) الغارات للثقفي (ج1 ص307)، والنقيبة هي النفس، وقيل: الطبيعة، رجل ميمون النقيبة مبارك النفس، مظفر بما يحاول، كما قال ابن منظور الإفريقي، وقال ابن السكيت: إذا كان ميمون الأمر ينجح فيما حاول ويظفر، وقال ثعلب: إذا كان ميمون المشورة، وفي حديث مجدي بن عمرو: إنه ميمون النقيبة أي: متنجح الفعال، مظفر المطالب (لسان العرب لابن منظور الإفريقي ج1 ص768)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn253" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn253" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref253" name="_ftn253"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[253]) الأمالي للطوسي (ج2 ص121) ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn254" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn254" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref254" name="_ftn254"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[254]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص151، 152)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn255" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn255" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref255" name="_ftn255"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[255]) الإرشاد ص109..<o:p></o:p></div> <div id="ftn256" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn256" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref256" name="_ftn256"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[256]) الإرشاد ص110..<o:p></o:p></div> <div id="ftn257" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn257" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref257" name="_ftn257"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[257]) الإرشاد ص110..<o:p></o:p></div> <div id="ftn258" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn258" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref258" name="_ftn258"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[258]) الإرشاد ص312..<o:p></o:p></div> <div id="ftn259" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn259" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref259" name="_ftn259"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[259]) الأمالي للطوسي (ج1 ص256) ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn260" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn260" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref260" name="_ftn260"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[260]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 جزء 8 ص370..<o:p></o:p></div> <div id="ftn261" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn261" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref261" name="_ftn261"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[261]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج2 جزء 8 ص370..<o:p></o:p></div> <div id="ftn262" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn262" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref262" name="_ftn262"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[262]) البداية والنهاية لابن كثير (ج7 ص35 وص55) ط بيروت، أيضاً الطبري (ج4 ص83، وص195) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn263" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn263" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref263" name="_ftn263"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[263]) الطبري..<o:p></o:p></div> <div id="ftn264" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn264" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref264" name="_ftn264"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[264]) نهج البلاغة ص136 تحقيق صبحي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn265" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn265" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref265" name="_ftn265"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[265]) تتمة المنتهى للعباس القمي ص390 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn266" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn266" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref266" name="_ftn266"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[266]) الإرشاد للمفيد ص176..<o:p></o:p></div> <div id="ftn267" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn267" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref267" name="_ftn267"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[267]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص213)، كذلك مقاتل الطالبيين ص84 ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn268" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn268" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref268" name="_ftn268"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[268]) جلاء العيون فارسي، ذكر من قتل مع الحسين بكربلاء ص570..<o:p></o:p></div> <div id="ftn269" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn269" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref269" name="_ftn269"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[269]) الفصول المهمة منشورات الأعلمي طهران ص143، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص361 ط نجف، تحفة الإهاب ص251، 252، كشف الغمة (ج1 ص575)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn270" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn270" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref270" name="_ftn270"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[270]) الإرشاد ص194، تاريخ اليعقوبي (ج2 ص228)، عمدة الطالب ص81، منتهى الآمال (ج1 ص240)، الفصول المهمة ص166..<o:p></o:p></div> <div id="ftn271" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn271" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref271" name="_ftn271"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[271]) جلاء العيون ص582..<o:p></o:p></div> <div id="ftn272" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn272" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref272" name="_ftn272"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[272]) مقاتل الطالبيين ص119..<o:p></o:p></div> <div id="ftn273" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn273" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref273" name="_ftn273"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[273]) جلاء العيون للمجلسي ص582..<o:p></o:p></div> <div id="ftn274" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn274" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref274" name="_ftn274"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[274]) الإرشاد ص261، كشف الغمة (ج2 ص105)، عمدة الطالب ص194، منتهى الآمال (ج2 ص43)، الفصول المهمة ص209..<o:p></o:p></div> <div id="ftn275" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn275" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref275" name="_ftn275"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[275]) مقاتل الطالبيين ص127..<o:p></o:p></div> <div id="ftn276" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn276" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref276" name="_ftn276"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[276]) وتفاصيلهم موجودة في المقاتل وغيره من كتب هذا النوع..<o:p></o:p></div> <div id="ftn277" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn277" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref277" name="_ftn277"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[277]) كشف الغمة ص216..<o:p></o:p></div> <div id="ftn278" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn278" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref278" name="_ftn278"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[278]) مقاتل ص 639..<o:p></o:p></div> <div id="ftn279" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn279" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref279" name="_ftn279"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[279]) مقاتل الطالبين للأصفهاني ص456 ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn280" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn280" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref280" name="_ftn280"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[280]) مقاتل الطالبين أيضاً ص446..<o:p></o:p></div> <div id="ftn281" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn281" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref281" name="_ftn281"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[281]) الأئمة أفضل من الأنبياء<o:p></o:p> يقول محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن عبد الله بن الوليد السمان قال: قال لي أبو الجعفر عليه السلام: يا عبد الله! ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى؟ قلت: جعلت فداك، وعن أي حالات تسألني؟ قال: أسألك عن العلم، قال: هو والله أعلم منهما، قال: يا عبد الله! أليس يقولون: إن لعلي ما لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من العلم؟ قلت: نعم! قال: فخاصمهم فيه أن الله قال لموسى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) فأعلمنا أنه لم يبين له الأمر كله، وقال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ)، وعن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمر الزيات قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أي شيء تقول الشيعة في موسى وعيسى وأمير المؤمنين عليهم السلام؟ قلت: يزعمون أن موسى وعيسى أفضل من أمير المؤمنين قال: أيزعمون أن أمير المؤمنين علم ما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحداً، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: فخاصمهم بكتاب الله قلت: في أي موضع منه؟ قال: قال الله لموسى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) وقال الله لعيسى: (وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ)، وقال تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله: (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ)، وعن علي بن محمد.. قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله خلق أولي العزم من الرسل، وفضلهم بالعلم، وأورثنا علمهم، وفضلنا عليهم في علمهم، وعلم رسول الله ما لم يعلموا، وعلمنا علم الرسول وعلمهم (نقلاً من الفصول المهمة للحر العاملي ص151، 152).<o:p></o:p> وأيضاً يروي ابن بابويه القمي في كتابه عيون أخبار الرضا عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام أن جبريل هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق علياً عليه السلام: لما كان لفاطمة ابنتك كفؤ على وجه الأرض آدم فمن دونه؟! (عيون أخبار الرضا ج1 ص225).<o:p></o:p> وعلق عليه السيد لاجوردي بقوله: وقد استدل بعض المحققين بهذه الفقرة من الحديث على أفضليتهما عليهما السلام على جميع الأنبياء (أيضاً).<o:p></o:p> وقد أدرج الحر العاملي هذه الرواية عن الطوسي في التهذيب تحت باب عنوانه: باب (أن النبي والأئمة الإثني عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء والملائكة وغيرهم) (انظر الفصول المهمة ص151، ط قم إيران).<o:p></o:p> وذكر تحت ذلك رواية أخرى عن الرضا أيضاً: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما خلق الله خلقاً أفضل مني، ولا أكرم عليه مني، قال علي: فقلت: يا رسول الله! فأنت أفضل أم جبرئيل؟ قال: إن الله فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا علي والأئمة بعدك، وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا – إلى أن قال -: فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه – إلى أن قال -: ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم، فأودعنا صلبه، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإكراماً، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية، ولآدم إكراماً وطاعة لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون (الفصول ص153، أيضاً عيون أخبار الرضا (ج1 ص262) تحت عنوان أفضلية النبي والأئمة على جميع الملائكة والأنبياء عليهم السلام)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn282" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn282" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref282" name="_ftn282"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[282]) المناقب للخوارزمي ص252، 253 ط نجف، كشف الغمة للأربلي (ج1 ص359)، وبحار الأنوار للمجلسي ص39، 40 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn283" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn283" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref283" name="_ftn283"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[283]) تاريخ المسعودي (ج3 ص51) ط مصر، أيضاً ناسخ التواريخ للمرزة محمد تقي (ج5 ص144) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn284" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn284" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref284" name="_ftn284"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[284]) كشف الغمة (ج1 ص358)، أيضاً المناقب للخوارزمي ص252، وبحار الأنوار للمجلسي (ج10 ص38)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn285" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn285" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref285" name="_ftn285"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[285]) المصاهرات بين بني أمية وبني هاشم<o:p></o:p> وهذا يدل على أنه لم يكن بين بني هاشم وبني أمية من المباغضة والمنافرة والعداوة، التي اخترعها وابتكرها أعداء الإسلام والمسلمين، ونسجوا الأساطير والقصص حولها، ولقد رأينا بني أمية مع بني هاشم كأنهم أبناء أعمام وإخوان وخلان، بل هم أقرب الناس فيما بينهم، يتبادلون الحب والأفكار، ويتقاسمون الهموم والآلام، ويمشون جنباً إلى جنب، ولقد نقل علماء الشيعة ومؤرخوها أن أبا سفيان وهو رئيس بني أمية وسيد قومه في أيامه كان من كبار أنصار علي، ومؤيدي بني هاشم يوم السقيفة، ولقد ذكر اليعقوبي أنه كان ممن تخلف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان بن حرب، وقال: أرضيتم يا بني عبد مناف أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم؟ وقال لعلي بن أبي طالب: امدد يدك أبايعك، وعلي معه قصي، وقال:<o:p></o:p> بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم ولا سيما تيم بن مرة أو عدي <o:p></o:p> فما الأمر إلا فيكم وإليكم وليس لها إلا أبو حسن علي <o:p></o:p> أبا حسن، فاشدد بها كف حازم فإنك بالأمر الذي يرتجى ملي <o:p></o:p> وإن امرأ يرمي قصياً وراءه عزيز الحمى والناس من غالب قصي <o:p></o:p> *[تاريخ اليعقوبي (ج2 ص126)، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد أيضاً]<o:p></o:p> ويذكر ابن بابويه القمي أن الأنصار المخلصين لعلي كانوا اثني عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكان واحد من هؤلاء خالد بن سعيد بن العاص الأموي، وادعى هو أمام الملأ: والله إن قريشاً تعلم أني أعلاها حسباً وأقواها أدباً وأجملها ذكراً وأقلها غنى من الله ورسوله *[كتاب الخصال ص361] وكان بين أبي سفيان وبين العباس عم رسول الله وسيد بني هاشم من صداقة تضرب بها الأمثال.<o:p></o:p> كما كانت بينهم المصاهرات قبل الإسلام وبعده، فلقد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بناته الثلاث من الأربعة من بني أمية من أبي العاص بن الربيع وهو من بني أمية كما مر سابقاً، ومن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، وهو مع ذلك ابن بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ولدت مع والد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد الله بن عبد المطلب توأمين؛ أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، وهي أم عثمان رضي الله عنه، وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم *[كتب الأنساب مثل أنساب الأشراف للبلاذري (ج5 ص1) ط بغداد، المحبر للبغدادي ص407 ط دكن، طبقات ابن سعد (ج8 ص166) ط ليدن، أسد الغابة (ج5 ص191)، المستدرك للحاكم (ج3 ص96) واللفظ له، ومنتهى الآمال ج1 الفصل التاسع]<o:p></o:p> هذا ولقد تزوج بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه من بني هاشم ابنه أبان بن عثمان، وكانت عنده أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر (الطيار) بن أبي طالب شقيق علي *[المعارف للدينوري ص86] وحفيدة علي وبنت الحسين سكينة كانت متزوجة من حفيد عثمان زيد بن عمرو بن عثمان رضي الله عنهم أجمعين، وزيد بن عمرو بن عثمان بن عفان هذا، هو الذي كانت عنده سكينة بنت حسين، فهلك عنها فورثته *[نسب قريش للزبيري (ج4 ص120)، والمعارف لابن قتيبة ص94، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (ج1 ص86)، طبقات ابن سعد (ج6 ص349)].<o:p></o:p> وحفيدة علي الثانية وابنة الحسين فاطمة كانت متزوجة من حفيد عثمان الآخر محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وأمه فاطمة بنت الحسين كان عبد الله بن عمرو تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحس بن علي بن أبي طالب *[مقاتل الطالبيين للأصفهاني ص202، ناسخ التواريخ (ج6 ص534)، نسب قريش (ج4 ص114)، المعارف ص93، طبقات (ج8 ص348)].<o:p></o:p> ثم تزوجت حفيدة ابن علي بن حسن بن علي من حفيد عثمان، مروان بن أبان، وكانت أم القاسم بنت الحسن (المثنى) بن الحسن عند مروان بن أبان بن عثمان بن عفان *[وهل هناك دليل أصرح وأكبر من هذا بأن عثمان انتقل إلى جوار رحمة ربه، وكان أهل البيت راضين عنه وعن أهل بيته، وإلا لم تكن هذه المصاهرات والقرابات والأرحام، فهل من متفكر يتفكر، ومنصف ينصف، ومتدبر يتدبر، أم على قلوب أقفالها؟] فولدت له محمد بن مروان [نسب قريش (ج2 ص53)، جمهرة أنساب العرب (ج1 ص85)، المحبر للبغدادي ص438]<o:p></o:p> هذا وكانت أم حبيبة بنت أبي سفيان سيد بني أمية متزوجة من سيد بني هاشم وسيد ولد آدم رسول الله الصادق الأمين كما هو معروف لا نحتاج إلى إثباته من كتاب.<o:p></o:p> ثم هند بنت أبي سفيان كانت متزوجة من الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فولدت له ابنه محمداً *[الإصابة (ج3 ص58، 59)، طبقات ابن سعد (ج5 ص15)]<o:p></o:p> وأيضاً تزوجت لبابة بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، العباس بن علي بن أبي طالب، ثم خلف عليها الوليد بن عتبة (ابن أخ معاوية) بن أبي سفيان *[المحبر ص441، نسب قريش ص123، عمدة الطالب هامش ص43].<o:p></o:p> وبعدها تزوجت رملة بنت محمد بن جعفر -الطيار- بن أبي طالب، سليمان بن هشام بن عبد الملك (الأموي) ثم أبا القاسم بن وليد بن عتبة بن أبي سفيان *[كتاب المحبر ص449]<o:p></o:p> وكذلك تزوجت ابنة علي بن أبي طالب رملة من ابن مروان بن الحكم *[نعم! مروان بن الحكم الذي جعله الشيعة غرضاً لطعنهم في الإمام المظلوم الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فهذا هو المروان الذي يتزوج ابنه من ابنة علي المرتضى رضي الله عنه – الإمام المعصوم الأول حسب زعمهم -] ابن أبي العاص بن أمية معاوية بن عمران، ورملة بنت علي أنها أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي *[الإرشاد للمفيد ص186]<o:p></o:p> وكانت رملة بنت علي عند أبي الهياج، ثم خلف عليها معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص *[نسب قريش ص45، جمهرة أنساب العرب ص87]<o:p></o:p> وكذلك زينب بنت الحسن المثنى أمها فاطمة بنت الحسن نجيبة الطرفين، وكانت زينب بنت حسن بن حسن بن علي عند الوليد بن عبد الملك بن مروان (الأموي) *[نسب قريش ص52 تحت ذكر أولاد الحسن المثنى، وجمهرة أنساب العرب ص108 تحت ذكر أولاد مروان بن الحكم]<o:p></o:p> وكذلك تزوجت حفيدة علي بن أبي طالب من حفيد مروان بن الحكم ونفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها وليد بن عبد الملك بن مروان فتوفيت عنده، وأمها لبابة بنت عبد الله بن عباس *[طبقات ابن سعد (ج5 ص234)، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص70]<o:p></o:p> هذا ومثل هذه المصاهرات الكثيرة جداً بين بني أمية وبني هاشم، وقد اكتفينا ببيان بعض منها، وفيها كفاية لمن أراد الحق والتبصر، ولكن من يضلل الله فلا هادي له.<o:p></o:p> وعلى ذلك كتب علي المرتضى رضي الله عنه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: لم يمنعنا قديم عزنا ولا عادي طولنا على قومك، أن خلطناكم بأنفسنا، فنكحنا وأنكحنا فعل الأكفاء *[نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص386، 387 وتحقيق محمد عبده (ج3 ص32)]<o:p></o:p> أوبعد هذا يبقى مجال لقائل أن يقول بأن بين بني أمية وبني هاشم كانت المنافرة والمعاداة والتحاسد والتباغض؟ وهذه الأشياء هي التي تشكلت بعد ذلك بصورة قتال ومشاجرات بين علي وابنه الحسن، ومعاوية وابنه يزيد والحسن إلى آخر الكلام، مع أن هذا القول لا أصل له ولا أساس ؟<o:p></o:p> والمعروف أن بني أمية وبني هاشم كلهم أبناء أب واحد، وأحفاد جد واحد، وأغصان شجرة واحدة قبل الإسلام وبعد الإسلام، كلهم استقوا من عين واحدة ومنبع صاف واحد، وأخذوا الثمار من دين الله الحنيف الذي جاء به محمد رسول الله الصادق الأمين المعلم، القائل: أن لا فرق بين عربي وعجمي، ولا بين أسود وأحمر، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، فليس الفخر بحسب دون حسب، ونسب دون نسب من تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من إرشاداته وتوجيهاته، ولا من شأنه ودأبه، وهو القائل في خطبة حجة الوداع حسب رواية شيعية: الناس في الإسلام سواء، الناس طف الصاع لآدم وحواء، لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بتقوى الله، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد، ثم قال: لا تأتوني بأنسابكم، وأتوني بأعمالكم.... ثم قال: إن المسلم أخو المسلم لا يغشه، ولا يخونه ولا يغتابه، ولا يحل له دمه، ولا شيء من ماله إلا بطيبة نفسه، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد *[تاريخ اليعقوبي (ج2 ص110، 111) تحت عنوان حجة الوداع]..<o:p></o:p></div> <div id="ftn286" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn286" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref286" name="_ftn286"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[286]) حياة القلوب للمجلسي (ج2 ص588) باب 51..<o:p></o:p></div> <div id="ftn287" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn287" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref287" name="_ftn287"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[287]) قرب الإسناد ص6، 7..<o:p></o:p></div> <div id="ftn288" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn288" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref288" name="_ftn288"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[288]) المنتهى (ج1 ص108)، التنقيح (ج3 ص73)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn289" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn289" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref289" name="_ftn289"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[289]) كتاب أمير المؤمنين لمحمد جواد الشيعي تحت عنوان: علي في عهد عثمان ص256..<o:p></o:p></div> <div id="ftn290" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn290" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref290" name="_ftn290"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[290]) مروج الذهب (ج2 ص298) ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn291" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn291" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref291" name="_ftn291"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[291]) الأصول من الكافي (ج1 ص439، 440)، نور الثقلين للعروسي (ج3 ص303)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn292" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn292" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref292" name="_ftn292"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[292]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص234..<o:p></o:p></div> <div id="ftn293" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn293" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref293" name="_ftn293"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[293]) عيون أخبار الرضا (ج1 ص303) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn294" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn294" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref294" name="_ftn294"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[294]) عيون أخبار الرضا (ج1 ص303)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn295" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn295" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref295" name="_ftn295"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[295]) تفسير الحسن العسكري ومعاني الأخبار ص110..<o:p></o:p></div> <div id="ftn296" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn296" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref296" name="_ftn296"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[296]) الكافي في الفروع (ج8 ص209)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn297" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn297" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref297" name="_ftn297"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[297]) كتاب الروضة من الكافي (ج8 ص325، 326)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn298" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn298" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref298" name="_ftn298"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[298]) هنالك وآنذاك نزلت الآية (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) وأيضاً: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn299" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn299" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref299" name="_ftn299"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[299]) حياة القلوب (ج2 ص424) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn300" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn300" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref300" name="_ftn300"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[300]) نهج البلاغة ص368 تحقيق صبحي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn301" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn301" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref301" name="_ftn301"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[301]) طبقات ابن سعد (ج3 ص42) ط ليدن، أيضاً البخاري باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان..<o:p></o:p></div> <div id="ftn302" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn302" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref302" name="_ftn302"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[302]) الأمالي للطوسي ج2 الجزء18 ص121 ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn303" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn303" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref303" name="_ftn303"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[303]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص102..<o:p></o:p></div> <div id="ftn304" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn304" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref304" name="_ftn304"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[304]) ابن أبي الحديد، أيضاً ناسخ التواريخ ج2 كتاب 2 ص449 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn305" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn305" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref305" name="_ftn305"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[305]) الإرشاد ص112، 113، ط مكتبة بصيرتي قم، إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn306" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn306" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref306" name="_ftn306"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[306]) الإرشاد ص113..<o:p></o:p></div> <div id="ftn307" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn307" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref307" name="_ftn307"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[307]) الكافي في الفروع (ج7 ص215) باب ما يجب فيه الحد من الشراب..<o:p></o:p></div> <div id="ftn308" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn308" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref308" name="_ftn308"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[308]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص165)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn309" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn309" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref309" name="_ftn309"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[309]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص136..<o:p></o:p></div> <div id="ftn310" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn310" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref310" name="_ftn310"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[310]) الاستيعاب، أسد الغابة، الإصابة وغيرها..<o:p></o:p></div> <div id="ftn311" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn311" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref311" name="_ftn311"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[311]) طبقات، والإصابة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn312" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn312" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref312" name="_ftn312"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[312]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص176)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn313" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn313" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref313" name="_ftn313"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[313]) الكامل لابن الأثير (ج3 ص45)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn314" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn314" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref314" name="_ftn314"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[314]) تاريخ ابن خلدون (ج2 ص103)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn315" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn315" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref315" name="_ftn315"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[315]) تاريخ الطبري، الكامل لابن الأثير، البداية والنهاية، تاريخ ابن خلدون..<o:p></o:p></div> <div id="ftn316" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn316" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref316" name="_ftn316"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[316]) تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني (ج3 ص80) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn317" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn317" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref317" name="_ftn317"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[317]) أنساب الأشراف للبلاذري (ج5 ص68، 69) ط مصر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn318" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn318" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref318" name="_ftn318"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[318]) تاريخ الأمم والملوك أحوال سنة 35..<o:p></o:p></div> <div id="ftn319" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn319" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref319" name="_ftn319"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[319]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج10 ص581) ط قديم إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn320" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn320" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref320" name="_ftn320"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[320]) شرح ابن ميثم البحراني (ج4 ص354) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn321" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn321" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref321" name="_ftn321"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[321]) شرح ابن أبي الحديد تحت باب: القوم الذين بايعوا أبا بكر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn322" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn322" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref322" name="_ftn322"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[322]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج3 ص286)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn323" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn323" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref323" name="_ftn323"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[323]) تاريخ خليفة بن خياط (ج1 ص151، 152) ط عراق..<o:p></o:p></div> <div id="ftn324" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn324" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref324" name="_ftn324"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[324]) شرح النهج، تحت عنوان: محاصرة عثمان ومنعه الماء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn325" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn325" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref325" name="_ftn325"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[325]) الأنساب للبلاذي (ج5 ص95)، البداية تحت قتلة عثمان..<o:p></o:p></div> <div id="ftn326" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn326" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref326" name="_ftn326"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[326]) ناسخ التواريخ (ج2 ص531)، ومثله في أنساب الأشراف، للبلاذري (ج5 ص69)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn327" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn327" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref327" name="_ftn327"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[327]) هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، ولد ببغداد في الثلث الأخير من القرن الثالث، وتجول في البلدان الكثيرة من الشرقية والأفريقية، ومات سنة 342 أو346.<o:p></o:p> ذكره محسن الأمين في طبقات المؤرخين من الشيعة حيث قال: المسعودي إمام في التاريخ، صاحب كتاب مروج الذهب وأخبار الزمان (أعيان الشيعة القسم الثاني ج1 ص130).<o:p></o:p> وقال القمي: هو شيخ المؤرخين وعمادهم، وله كتاب في الإمامة وغيرها، منها كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب، وهو صاحب مروج الذهب، وعده النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة (الكنى والألقاب ج3 ص153).<o:p></o:p> وذكر الخوانساري أقوال عدد من علماء الرجال الشيعة أنهم يمدحونه، ويثنون عليه، ويصفونه بأوصاف حميدة كثيرة مثل: الشيخ الجليل، الثقة، الثبت، مأمون الحديث، والشيخ المتقدم من أصحابنا الإمامية، المعاصر للصدوق، ومن أجلة علماء الإمامية ومن قدماء الفضلاء الإثني عشرية (روضات الجنات ج4 ص281 وما بعد)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn328" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn328" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref328" name="_ftn328"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[328]) مروج الذهب للمسعودي (ج2 ص344) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn329" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn329" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref329" name="_ftn329"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[329]) شرح النهج لابن أبي الحديد الشيعي (ج1 ص97) ط قديم إيران، و(ج1 ص198) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn330" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn330" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref330" name="_ftn330"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[330]) الإرشاد للمفيد ص186 تحت عنوان: ذكر أولاد أمير المؤمنين..<o:p></o:p></div> <div id="ftn331" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn331" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref331" name="_ftn331"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[331]) مقاتل الطالبيين ص83، عمدة الطالب ص356 ط نجف، وتاريخ اليعقوبي (ج2 ص213)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn332" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn332" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref332" name="_ftn332"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[332]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص234..<o:p></o:p></div> <div id="ftn333" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn333" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref333" name="_ftn333"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[333]) أجمع الفضائح للملا كاظم، وضياء الصالحين ص513..<o:p></o:p></div> <div id="ftn334" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn334" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref334" name="_ftn334"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[334]) رجال الكشي ص180..<o:p></o:p></div> <div id="ftn335" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn335" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref335" name="_ftn335"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[335]) تفسير العياشي (ج2 ص116)، أيضاً بحار الأنوار للمجلسي (ج7 ص37)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn336" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn336" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref336" name="_ftn336"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[336]) تفسير العياشي (ج2 ص116) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn337" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn337" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref337" name="_ftn337"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[337]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد..<o:p></o:p></div> <div id="ftn338" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn338" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref338" name="_ftn338"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[338]) تفسير العياشي (ج2 ص307، 308)، أيضاً البحار (ج8 ص47)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn339" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn339" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref339" name="_ftn339"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[339]) نهج البلاغة ص452 تحقيق صبحي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn340" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn340" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref340" name="_ftn340"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[340]) تفسير القمي (ج1 ص114، 115)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn341" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn341" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref341" name="_ftn341"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[341]) كتاب الخرائج والجرائح ص20، 21 ط بمبي 1301هـ..<o:p></o:p></div> <div id="ftn342" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn342" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref342" name="_ftn342"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[342]) كتاب سليم بن قيس العامري 256، 257..<o:p></o:p></div> <div id="ftn343" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn343" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref343" name="_ftn343"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[343]) تفسير البرهان مقدمة ص74..<o:p></o:p></div> <div id="ftn344" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn344" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref344" name="_ftn344"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[344]) الصافي ص571..<o:p></o:p></div> <div id="ftn345" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn345" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref345" name="_ftn345"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[345]) (ج2 ص72)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn346" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn346" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref346" name="_ftn346"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[346]) هو نعمة الله بن عبد الله الحسيني الجزائري كان من أعاظم علمائنا المتأخرين، وأفاخم فضلائنا المتبحرين، صاحب قلب سليم ووجه وسيم وطبع مستقيم، وله كتاب الأنوار النعمانية المشتمل على ما كان من ثمر عمره جيداً وقال الحر العاملي: فاضل، عالم، محقق، علامة، جليل القدر، مات سنة 1112هـ وهو من تلاميذ المجلسي (روضات الجنات للخوانساري (ج8 ص150) وما بعد)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn347" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn347" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref347" name="_ftn347"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[347]) الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري..<o:p></o:p></div> <div id="ftn348" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn348" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref348" name="_ftn348"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[348]) تاريخ اليعقوبي (ج2 ص126)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn349" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn349" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref349" name="_ftn349"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[349]) هو سليم بن قيس العامري الهلالي الكوفي، مات سنة 90 تقريباً، يقولون عنه: إنه من أصحاب علي بن أبي طالب، فيكتب الخوانساري صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ومصنف كتاب مشهور الذي ينقل عنه في البحار وغيره.. وقد كان من قدماء علماء أهل البيت عليهم السلام، وإنه أدرك خمسة من الأئمة المعصومين عليهم السلام، هم أمير المؤمنين، والحسنان، وزين العابدين، والباقر (روضات الجنات ج4 ص66).<o:p></o:p> ويقول القمي: له كتاب معروف وهو أصل من الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وهو أول كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين، اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء (الكنى والألقاب ج3 ص248)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn350" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn350" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref350" name="_ftn350"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[350]) كتاب الخصال (ج2 ص342)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn351" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn351" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref351" name="_ftn351"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[351]) تفسير العياشي (ج1 ص147)، البحار (ج8 ص217)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn352" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn352" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref352" name="_ftn352"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[352]) تفسير القمي (ج2 ص242)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn353" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn353" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref353" name="_ftn353"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[353]) البرهان (ج2 ص127)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn354" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn354" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref354" name="_ftn354"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[354]) البرهان ص125، والروضة من الكافي (ج8 ص262)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn355" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn355" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref355" name="_ftn355"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[355]) البرهان (ج3 ص166)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn356" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn356" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref356" name="_ftn356"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[356]) البرهان، مقدمة ص98..<o:p></o:p></div> <div id="ftn357" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn357" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref357" name="_ftn357"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[357]) البرهان (ج4 ص215)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn358" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn358" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref358" name="_ftn358"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[358]) وقد أعماه الحسد والحقد والجهل حتى لم يدر بأن واحداً من هؤلاء الثلاثة لم يسم نفسه بهذه الأسماء، ولم ترد رواية في ذلك، بل سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته بهذه الأسماء والألقاب كما مر سابقاً، والبغيض اللعان لم يدر أيضاً بأن الثابت في الروايات وكتب القوم أن علياً رضي الله عنه هو الذي سمى نفسه بهذه الأسماء، وأطلقها بنفسه على نفسه، أنا الصديق وأنا الفاروق (الاحتجاج للطبرسي ج1 ص95) فافهم وتدبر..<o:p></o:p></div> <div id="ftn359" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn359" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref359" name="_ftn359"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[359]) البرهان، مقدمة ص172..<o:p></o:p></div> <div id="ftn360" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn360" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref360" name="_ftn360"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[360]) مقدمة ص333..<o:p></o:p></div> <div id="ftn361" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn361" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref361" name="_ftn361"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[361]) البرهان (ج3 ص127)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn362" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn362" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref362" name="_ftn362"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[362]) تفسير صافي للكاشاني ص136 ط إيران بالحجم الكبير..<o:p></o:p></div> <div id="ftn363" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn363" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref363" name="_ftn363"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[363]) الصافي ص236 الحجم الكبير وص715 ج1 الحجم الصغير..<o:p></o:p></div> <div id="ftn364" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn364" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref364" name="_ftn364"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[364]) نور الثقلين (ج3 ص18)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn365" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn365" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref365" name="_ftn365"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[365]) نور الثقلين (ج3 ص18) ط قم – إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn366" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn366" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref366" name="_ftn366"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[366]) نور الثقلين (ج3 ص47)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn367" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn367" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref367" name="_ftn367"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[367]) الأصول من الكافي (ج1 ص426)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn368" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn368" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref368" name="_ftn368"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[368]) يقصد به أبا بكر الصديق الذي كان من تيم، والفاروق الذي كان من عدي، وذا النورين الذي كان من بني أمية..<o:p></o:p></div> <div id="ftn369" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn369" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref369" name="_ftn369"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[369]) الأصول من الكافي، كتاب الحجة (ج1 ص426) ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn370" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn370" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref370" name="_ftn370"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[370]) كتاب الحجة من الكافي (ج1 ص420)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn371" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn371" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref371" name="_ftn371"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[371]) كتاب الروضة من الكافي (ج8 ص102)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn372" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn372" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref372" name="_ftn372"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[372]) كتاب الروضة ص103..<o:p></o:p></div> <div id="ftn373" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn373" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref373" name="_ftn373"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[373]) كتاب الروضة من الكافي (ج8 ص102)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn374" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn374" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref374" name="_ftn374"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[374]) كتاب الروضة من الكافي ص345..<o:p></o:p></div> <div id="ftn375" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn375" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref375" name="_ftn375"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[375]) كتاب الروضة من الكافي ص246..<o:p></o:p></div> <div id="ftn376" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn376" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref376" name="_ftn376"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[376]) كتاب الخصال ص463 ط مكتبة الصدوق طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn377" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn377" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref377" name="_ftn377"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[377]) كتاب الخصال ص485..<o:p></o:p></div> <div id="ftn378" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn378" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref378" name="_ftn378"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[378]) كتاب الخصال ص458، 459..<o:p></o:p></div> <div id="ftn379" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn379" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref379" name="_ftn379"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[379]) انظر كيف يتهجم على الصديق في معاملة رضيت فيها فاطمة بنت الرسول عليه الصلاة والسلام، فإنها رضيت ولكن من يرضي قوم عبد الله بن سبأ النجل اليهودي الذي يسعى بين الأمة لتفريق كلمتها وتمزيق وحدتها وتشتيت شملها؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn380" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn380" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref380" name="_ftn380"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[380]) قصة باطلة، موضوعة، مختلقة، اختلقوها للطعن على الفاروق الأعظم..<o:p></o:p></div> <div id="ftn381" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn381" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref381" name="_ftn381"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[381]) كتاب الخصال (ج2 ص607) ط مطبعة الحيدري طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn382" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn382" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref382" name="_ftn382"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[382]) كتاب الخصال (ج2 ص556)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn383" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn383" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref383" name="_ftn383"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[383]) علل الشرائع لابن بابويه ص147 ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn384" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn384" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref384" name="_ftn384"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[384]) ومن الغرائب أن القوم لا يذكرون أسماء واحد من أئمتهم إلا ويعقبونها بالكلمة الكاملة عليه السلام أو عليهم السلام في وقت يجردون اسم النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً، وأحياناً يكتفون بذكر حرف (ص) فقط، وهذا يدل على معتقد القوم تجاه أئمتهم وتجاه النبي عليه الصلاة والسلام..<o:p></o:p></div> <div id="ftn385" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn385" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref385" name="_ftn385"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[385]) علل الشرائع ص147..<o:p></o:p></div> <div id="ftn386" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn386" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref386" name="_ftn386"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[386]) كتاب الخصال (ج1 ص162)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn387" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn387" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref387" name="_ftn387"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[387]) كتاب سليم بن قيس ص80، 81..<o:p></o:p></div> <div id="ftn388" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn388" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref388" name="_ftn388"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[388]) كتاب سليم بن قيس ص83 إلى 89..<o:p></o:p></div> <div id="ftn389" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn389" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref389" name="_ftn389"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[389]) فانظر إلى الكذب الذي يكذب صاحبه ويفضحه.<o:p></o:p> أشجاع مثل الفاروق يحتاج لإثبات شجاعته إلى مثل هذا النباح الذي ينبح؟ وألد خصومه لا يتهمه بمثل ما اتهمه هذا الكذاب الأشر، وإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..<o:p></o:p></div> <div id="ftn390" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn390" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref390" name="_ftn390"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[390]) كتاب سليم بن قيس ص89، 90..<o:p></o:p></div> <div id="ftn391" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn391" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref391" name="_ftn391"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[391]) كتاب سليم بن قيس ص90، 91..<o:p></o:p></div> <div id="ftn392" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn392" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref392" name="_ftn392"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[392]) كتاب سليم بن قيس ص91، 92 ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn393" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn393" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref393" name="_ftn393"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[393]) وهل يعقل أن الرسول عليه السلام يجعل أحداً أمير المؤمنين وهو حي موجود ثم لا يعلمه أحد، ولا يخبر بذلك في السقيفة عندما جرى هنالك ما جرى بين الأنصار والمهاجرين، ولكن القوم ليس لهم قلوب يفقهون بها، ولا أعين يبصرون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل..<o:p></o:p></div> <div id="ftn394" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn394" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref394" name="_ftn394"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[394]) كتاب سليم بن قيس ص167..<o:p></o:p></div> <div id="ftn395" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn395" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref395" name="_ftn395"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[395]) كتاب سليم بن قيس ص179..<o:p></o:p></div> <div id="ftn396" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn396" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref396" name="_ftn396"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[396]) الذي آمن عام الفتح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن (كتاب الخصال لابن بابويه القمي ج1 ص276)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn397" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn397" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref397" name="_ftn397"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[397]) كتاب سليم بن قيس ص196..<o:p></o:p></div> <div id="ftn398" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn398" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref398" name="_ftn398"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[398]) مقدمة الكتاب ص13..<o:p></o:p></div> <div id="ftn399" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn399" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref399" name="_ftn399"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[399]) مقدمة الكتاب ص13..<o:p></o:p></div> <div id="ftn400" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn400" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref400" name="_ftn400"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[400]) مقدمة الكتاب ص12..<o:p></o:p></div> <div id="ftn401" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn401" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref401" name="_ftn401"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[401]) الإمام الصادق لأسد حيدر الشيعي (ج2 ص617، 618) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn402" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn402" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref402" name="_ftn402"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[402]) ونحن نعرف بأن بعضاً منهم لم يقرءوا من كتب القوم إلا ما كتب تقية لخداع العامة من السنة، مثل (أصل الشيعة وأصولها) لمحمد حسين آل كاشف الغطاء، وككتاب أسد حيدر (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn403" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn403" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref403" name="_ftn403"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[403]) قال عنه القمي: هو الشيخ الجليل المتقدم أبو عمرو، قال الشيخ طوسي: إنه ثقة، بصير بالأخبار والرجال، حسن الاعتقاد صحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه، وداره كان مرتعاً للشيعة وأهل العلم.... ويظهر من معالم العلماء أن اسم كتابه معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين عليهم السلام، واختصره شيخ الطائفة وسماه اختيار الرجال، وصرح جماعة من أئمة الفن أن الموجود المتداول من عصر العلامة إلى وقتنا هذا هو اختيار الشيخ، والكشي نسبة إلى الكش من بلاد ما وراه النهر (الكنى والألقاب) (ج3 ص94، 95)، وكان من مواليد القرن الرابع من الهجرة وتوفي فيه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn404" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn404" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref404" name="_ftn404"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[404]) رجال الكشي تحت ترجمة محمد بن أبي بكر ص61 ط كربلاء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn405" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn405" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref405" name="_ftn405"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[405]) رجال الكشي تحت ترجمة محمد بن أبي بكر ص61 ط كربلاء..<o:p></o:p></div> <div id="ftn406" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn406" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref406" name="_ftn406"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[406]) رجال الكشي ص41 تحت ترجمة بلال وصهيب..<o:p></o:p></div> <div id="ftn407" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn407" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref407" name="_ftn407"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[407]) رجال الكشي ص179، 180..<o:p></o:p></div> <div id="ftn408" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn408" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref408" name="_ftn408"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[408]) رجال الكشي ص180..<o:p></o:p></div> <div id="ftn409" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn409" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref409" name="_ftn409"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[409]) من الأفضل: علي أم النبي؟<o:p></o:p> ولا ندري أن الأصل في الفضل هو النبي صلوات الله وسلامه عليه أم علي رضي الله عنه عند القوم؛ لأنه إن كان الفضل والشرف لعلي بسبب النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صهره وزوج بنته وقريبه ومطيعه، فلم حرم الآخرون المنتسبون إلى الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام، فكل من انتسب إليه وصدقه وآمن به وأطاعه وأحبه وقدمه على والديه وولده، وصاهره فهو عظيم يعظم، وكبير يؤقر، ومحترم يحترم حسب منزلته ومقامه، فعلي زوج ابنته فاطمة فيكرم، وجدير به أن يكرم، وذو النورين زوج ابنتيه؛ زوجهما رسول الله الناطق بالوحي واحدة بعد واحدة عن رضا القلب وطيب النفس، وأنزله منزلة الفؤاد كما رواه علي، فلمَ لا يحترم ويعظم ويؤقر وهو مع ذلك ابن بنت عمته الحقيقية، وأول مهاجر في سبيل الله من المؤمنين بإيمانه وإسلامه؟<o:p></o:p> فعدلاً يا عباد الله.<o:p></o:p> وإننا لنرى أن القوم لا يجعلون النبي أصلاً وجذراً، يعظم ويحترم علي لأجله ونسبته إليه، بل هم يعظمونه ويحترمونه لعلي؛ لأنه أخذ ابنته، وجعله قريبه وحبيبه. لذلك كل من اقترب من علي وناصره وساعده وأيده ودخل في شيعته هو الأفضل والأعلى لا غير، وعلى ذلك اخترعوا تلك الرواية الغريبة العجيبة المكذوبة والموضوعة الباطلة:<o:p></o:p> أن الصدوق طاب ثراه يروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: أعطيت ثلاثاً، وعلي مشاركي فيها، وأعطي علي عليه السلام ثلاثاً ولم أشاركه فيها، فقيل: يا رسول الله! وما الثلاث التي شاركك علي؟ قال: لواء الحمد لي وعلي حامله، والكوثر لي وعلي عليه السلام ساقيه، والجنة والنار لي وعلي قسيمها، وأما الثلاث التي أعطي علي ولم أشاركه فيها، فإنه أعطي شجاعة ولم أعط مثله، وأعطي فاطمة الزهراء زوجة ولم أعط مثلها، وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم أعط مثلهما، (الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري).<o:p></o:p> والمجلسي لم يقتنع بهذا، فزاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما قال: وخديجة كنتك (أم الزوجة) ولم أعط كنة مثلها، ومثلي رحيمك ولا رحيم لي مثل رحيمك (أب الزوجة)، وجعفر شقيقك وليس لي شقيق مثله، وفاطمة الهاشمية أمك وأنى لي مثلها (بحار الأنوار للمجلسي ص511 ط قديم الهند).<o:p></o:p> وهذه الروايات إن دلت - ومثلها كثيرة كثيرة – دلت على حقيقة معتقدات القوم بأنهم يعدون علياً الأصل ونبينا صلى الله عليه وسلم الفرع، كما أنهم يصرحون بأفضليته على رسول الله سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وهذا ظاهر بيّن، لا شك فيه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn410" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn410" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref410" name="_ftn410"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[410]) رجال الكشي ص34..<o:p></o:p></div> <div id="ftn411" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn411" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref411" name="_ftn411"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[411]) هو أبو محمد زين الدين علي بن يونس العاملي، ولد في أوليات القرن التاسع ومات 877 فقيه محدث مفسر (معجم المؤلفين ج7 ص266).<o:p></o:p> من فقهاء جبل العامل، ومن أفذاذ العلماء وجهابذة الكلام وأساطين الشريعة وأفاضل الرجال (مقدمة للصراط ج2 ص19).<o:p></o:p> وأما كتابه الصراط المستقيم هو أجلّ آثار المؤلف وأعظم مصنفاته..<o:p></o:p></div> <div id="ftn412" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn412" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref412" name="_ftn412"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[412]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعين النباتي (ج2 ص279) ط مطبعة الحيدري ونشر المكتبة المرتضوية..<o:p></o:p></div> <div id="ftn413" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn413" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref413" name="_ftn413"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[413]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم (ج2 ص299)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn414" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn414" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref414" name="_ftn414"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[414]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ص300..<o:p></o:p></div> <div id="ftn415" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn415" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref415" name="_ftn415"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[415]) الصراط المستقيم (ج3 ص25) تحت النوع الثاني..<o:p></o:p></div> <div id="ftn416" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn416" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref416" name="_ftn416"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[416]) الصراط المستقيم (ج3 ص28)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn417" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn417" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref417" name="_ftn417"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[417]) الصراط المستقيم (ج3 ص29)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn418" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn418" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref418" name="_ftn418"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[418]) الصراط المستقيم (ج3 ص13)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn419" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn419" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref419" name="_ftn419"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[419]) الصراط المستقيم (ج3 ص30)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn420" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn420" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref420" name="_ftn420"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[420]) الصراط المستقيم (ج3 ص36)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn421" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn421" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref421" name="_ftn421"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[421]) الصراط المستقيم (ج3 ص40)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn422" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn422" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref422" name="_ftn422"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[422]) الصراط المستقيم (ج3 ص40)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn423" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn423" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref423" name="_ftn423"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[423]) أعيان الشيعة (ج1 ص69) ط بيروت..<o:p></o:p></div> <div id="ftn424" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn424" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref424" name="_ftn424"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[424]) نص ما كتبه سماحة الحجة الكبير آية الله الإمام الشيخ آغا بزرك الطهراني، أحد الأعلام المجتهدين في النجف الأشرف، صاحب تصنيف الذريعة وغيره (انظر مقدمة ج2 ص24)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn425" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn425" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref425" name="_ftn425"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[425]) مقدمة الصراط المستقيم (ج1 ص9) لشهاب الدين المرعشي النجفي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn426" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn426" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref426" name="_ftn426"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[426]) معجم المؤلفين (ج7 ص266)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn427" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn427" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref427" name="_ftn427"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[427]) الكنى والألقاب (ج2 ص101)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn428" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn428" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref428" name="_ftn428"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[428]) روضات الجنات (ج1 ص400)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn429" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn429" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref429" name="_ftn429"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[429]) رياض العلماء ص586..<o:p></o:p></div> <div id="ftn430" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn430" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref430" name="_ftn430"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[430]) أمل الآمل ص23..<o:p></o:p></div> <div id="ftn431" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn431" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref431" name="_ftn431"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[431]) أعيان الشيعة (ج42 ص32) نقلاً عن ترجمة النباتي للطهراني..<o:p></o:p></div> <div id="ftn432" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn432" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref432" name="_ftn432"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[432]) هو أحمد بن محمد الأردبيلي، والأردبيل مدينة بأذربيجان، من مواليد القرن العاشر من الهجرة ومات سنة 993، كان متكلماً فقيهاً عظيم الشأن جليل القدر، رفيع المنزلة، وإنه ممن رأى الإمام صاحب الزمان... له مصنفات جيدة: منها آيات الأحكام وحديقة الشيعة (الكنى والألقاب للقمي ج3 ص167).<o:p></o:p> وإنه كان يراجع في الليل ضريح الإمام في ما اشتبه عليه من المسائل ويسمع الجواب، وربما يحيله في المسائل مولانا صاحب الدار عليه السلام إذا كان في مسجد الكوفة (روضات الجنات ج1 ص84)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn433" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn433" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref433" name="_ftn433"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[433]) حديقة الشيعة ص233 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn434" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn434" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref434" name="_ftn434"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[434]) حديقة الشيعة ص233 ط طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn435" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn435" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref435" name="_ftn435"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[435]) حديقة الشيعة ص266..<o:p></o:p></div> <div id="ftn436" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn436" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref436" name="_ftn436"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[436]) حديقة الشيعة ص302..<o:p></o:p></div> <div id="ftn437" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn437" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref437" name="_ftn437"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[437]) حديقة الشيعة ص275..<o:p></o:p></div> <div id="ftn438" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn438" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref438" name="_ftn438"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[438]) هو علي بن موسى بن الطاؤس، ولد في الحلة سنة 589، ونشأ بها ثم أقام ببغداد خمسة عشر عاماً في زمن العباسيين، ثم رجع إلى الحلة، وأخيراً عاد إلى بغداد باقتضاء المصالح في دولة مغول، وولي نقابة الطالبيين بالعراق في ثلاث سنين وأحد عشر شهراً من قبل هولاكو في سنة 661 مع امتناعه الشديد عن ولاية النقابة في زمان المستنصر، وتوفي سنة 664 (مقدمة الكتاب نقلاً عن البحار 44/107). وقال التفرشي: إنه من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها، جليل القدر (نقد الرجال ص144)، وسمى المؤلف نفسه في هذا الكتاب بعبد المحمود؛ تقية عن الخلفاء الذين كان في بلادهم (ص14)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn439" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn439" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref439" name="_ftn439"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[439]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف لابن طاؤس ص401 ط مطبعة الخيام قم 1400ه‍..<o:p></o:p></div> <div id="ftn440" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn440" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref440" name="_ftn440"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[440]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص410..<o:p></o:p></div> <div id="ftn441" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn441" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref441" name="_ftn441"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[441]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص468 469..<o:p></o:p></div> <div id="ftn442" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn442" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref442" name="_ftn442"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[442]) الطرائف في معرفة مذهب الطوائف ص417..<o:p></o:p></div> <div id="ftn443" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn443" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref443" name="_ftn443"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[443]) الطرائف في معرفة مذهب الطوائف ص417..<o:p></o:p></div> <div id="ftn444" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn444" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref444" name="_ftn444"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[444]) كذب عدو الله، ولم يتذكر أنه روى نفسه أن فاطمة رضيت عن أبي بكر قبل وفاتها كما رضيت عن عمر كما مر بيانه وسيأتي:<o:p></o:p> غضب فاطمة على عليّ رضي الله عنهما<o:p></o:p> وذلك مع أن رضاها وعدم رضاها ليس سبباً للإسلام والكفر فإنها رضي الله عنها غضبت على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ولم يقل أحد بأنه خرج بذلك عن الإسلام.<o:p></o:p> وقد روى ذلك الشيعة أنفسهم في كتبهم.<o:p></o:p> فمنها ما رواه ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبد الله (جعفر) – الإمام السادس المعصوم عند القوم – أنه سئل:<o:p></o:p> هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به؟<o:p></o:p> قال: فتغير لون أبي عبد الله عليه السلام من ذلك واستوى جالساً ثم قال: إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: أما علمت أن علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت: حقاً ما تقول؟ فقال: حقاً ما أقول -ثلاث مرات- فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها -وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً- وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله- قال: فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست، وجاء الليل فحملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر، وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى، ثم تحولت إلى حجرة أبيها، فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة، فاشتد لذلك غمه وعظم عليه، ولم يعلم القصة ما هي، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكئ عليه، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد، فلم يزل يصلي بين راكع وساجد، وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء، فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها: قومي يا بنية فقامت، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن، وحملت فاطمة الحسين، وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي عليه السلام وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على رجل عليّ فغمزه وقال: قم يا أبا تراب! فكم ساكن أزعجته، ادع لي أبا بكر من داره، وعمر من مجلسه، وطلحة، فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها، فمن آذاها فقد آذاني *[ومن الغرائب أن هذا الحديث لم يرد إلا بخصوص علي رضي الله عنه حسب رواية القوم، ولكنهم يحولونها إلى الصديق رضي الله عنه، وعلى ذلك قال ابن تيمية رحمة الله عليه: فإن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب، وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من علي (المنتقى للذهبي)]، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي (علل الشرائع للقمي ص185، 186 ط نجف، أيضاً أورد هذه الرواية المجلسي في كتابه جلاء العيون الفارسي).<o:p></o:p> وغضبت عليه أيضاً مرة أخرى حينما رأت رأس عليّ في حجر جارية أهديت له من قبل أخيه، وها هو النص:<o:p></o:p> يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال:<o:p></o:p> كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة، فاهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي عليه السلام تخدمه، فجعلها علي عليه السلام في منزل فاطمة، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس علي عليه السلام في حجر الجارية، فقالت: يا أبا الحسن! فعلتها؟ *[انظر إلى ركاكة التعبير وسخافة القوم، والبهتان والافتراء على أهل بيت النبوة صلى الله عليه وسلم من قبل القوم الذين يدّعون محبة أهل البيت وولاءهم، وأهل البيت من مثل هذه السخافات براء] فقال: والله يا بنت محمد! ما فعلت شيئاً، فما الذي تريدين؟ قالت: تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها: قد أذنت لك، فتجلببت بجلبابها، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم (علل الشرائع ص163 ط نجف وأيضاً بحار الأنوار ص43، 44، باب كيفية معاشرتها مع علي)<o:p></o:p> وغضبت عليه مرة ثالثة كما يرويه القوم:<o:p></o:p> أن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت بفدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إياها، فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إياها وقالت: يا ابن أبي طالب! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين، بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم، والآن غلبت من هؤلاء المخنثين، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً، ويخاصمني ويحاججني، ولا ينصرني أحد، فليس لي ناصر ولا معين، وليس لي شافع ولا وكيل، ذهبت غاضبة ورجعت حزينة، أذللت نفسي، تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك، يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً، إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي (حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص203، 204، ومثله في الاحتجاج للطبرسي والأمالي ص295 ط نجف).<o:p></o:p> وهناك وقائع أخرى ذكرها كل من المجلسي والطوسي والأربلي وغيرهم، وقعت بين علي رضي الله عنه وبين فاطمة رضي الله عنها – التي سببت إيذاءها ثم غضبها على عليّ.<o:p></o:p> ولا ندري بماذا يجيب عليها القوم، وبماذا يحكم المنصفون منهم؟ فنحن نرضاهم حكماً ومجيبين، فأياً كان جوابهم عن علي؛ فهو جوابنا عن الصديق والفاروق رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> فإن قالوا: رضيت عن عليّ بعدما غضبت عليه فنقول: إنها رضيت أيضاً عن الشيخين بعدما غضبت، فمشى إليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب إليها فرضيت عنه (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج1 ص57) ط بيروت، حق اليقين ص180 ط طهران، أيضاً شرح النهج لابن ميثم (ج5 ص507) ط طهران، وشرح النهج للدنبلي ص331 ط طهران)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn445" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn445" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref445" name="_ftn445"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[445]) حق اليقين للمجلسي ص204، 205 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn446" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn446" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref446" name="_ftn446"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[446]) حق اليقين ص206، وهل هناك أحد من دعاة التقريب -المنخدع من بعض قول القوم، أو الجاهل المخدوع، أو المتجاهل البائع الضمير- تتحرك غيرته من هذا الكلام الشنيع والسب القبيح؟ أم لم يبق فيهم ولا رمق من الحمية الإسلامية والنخوة الأصيلة الشرعية، فمن لا يغار لأم المؤمنين بنص القرآن فلا يغار لأمه، ومن لا يغار لأحب الناس إلى الرسول لا يغار لأحب الناس إليه نفسه..<o:p></o:p></div> <div id="ftn447" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn447" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref447" name="_ftn447"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[447]) ومن يخبر هذا النابح أن الذي يلقبه بخليفة للسنة قد كان خليفة على علي بن أبي طالب وأولاده وأعمامه وإخوانه وبني إخوانه وأخواته وأسرته كلها، وكان علي واحداً من وزرائه ومستشاريه وقضاته، كما أعطاه ابنته، وغبطه بأعماله كما مرّ سابقاً بالتفصيل، وبذكر المصادر والمراجع..<o:p></o:p></div> <div id="ftn448" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn448" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref448" name="_ftn448"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[448]) حق اليقين للمجلسي ص219 ط إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn449" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn449" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref449" name="_ftn449"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[449]) حق اليقين للمجلسي ص223..<o:p></o:p></div> <div id="ftn450" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn450" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref450" name="_ftn450"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[450]) حق اليقين للمجلسي ص259..<o:p></o:p></div> <div id="ftn451" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn451" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref451" name="_ftn451"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[451]) حق اليقين ص270..<o:p></o:p></div> <div id="ftn452" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn452" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref452" name="_ftn452"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[452]) حق اليقين ص271..<o:p></o:p></div> <div id="ftn453" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn453" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref453" name="_ftn453"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[453]) استغفر الله يا رباه، وأتوب إليك يا إلهي، بأني نقلت هذه الكلمات الفاجرة القبيحة ضد عبد من عبادك الصالحين المبشرين بالجنة في حياتهم، والذي زوجه رسولك الناطق بالوحي والمتزوج بإرادتك من ابنتيه نور عينيه، وقطعة جسده المبارك ولحمه المقدس، استغفرك يا ربي، وأنت تعلم أني ما أردت من ذلك إلا بيان مذهب القوم، وحقدهم على المسلمين وأئمتهم في الدين وقادتهم إلى الجنة، فمن أحبهم فبحبك وحب نبيك أحبهم، ومن أبغضهم فببغض نبيك الهادي ودينك الحسن وسلطانك القديم أبغضهم، فلا تجعلنا منهم، ولا تؤاخذنا بما نقلناه لإطلاع عبادك على هذه اليهودية النجسة القذرة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn454" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn454" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref454" name="_ftn454"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[454]) حق اليقين للمجلسي ص273، 274 ط طهران إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn455" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn455" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref455" name="_ftn455"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[455]) حياة القلوب للمجلسي (ج2 ص700) ط جديد طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn456" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn456" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref456" name="_ftn456"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[456]) وقد قال الصدوق -أحد الأربعة الذين يقولون عنه بأنه ينكر التحريف من الأولين قاطبة، والذي قلنا عنه أنه لا ينكره هو أيضاً اللهم إلا تقية، فهو الصدوق نقلنا وقد صدق ما قلناه عنه آنذاك، يقول-:<o:p></o:p> نزلت في علي عليه السلام ثمانون آية صفواً في كتاب الله عز وجل ما شركه فيها أحد من هذه الأمة (كتاب الخصال للقمي الملقب بالصدوق 2 ص592). فأين هذه الآيات؟..<o:p></o:p></div> <div id="ftn457" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn457" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref457" name="_ftn457"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[457]) كتاب الشافي لعلم الهدى، المطبوع مع التلخيص ص428..<o:p></o:p></div> <div id="ftn458" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn458" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref458" name="_ftn458"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[458]) كتاب الشافي لعلم الهدى، المطبوع مع التلخيص ص428..<o:p></o:p></div> <div id="ftn459" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn459" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref459" name="_ftn459"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[459]) الأمالي للطوسي (ج1 ص11) ط نجف..<o:p></o:p></div> <div id="ftn460" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn460" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref460" name="_ftn460"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[460]) ناسخ التواريخ للمرزة محمد تقي لسان الملك الشيعي (ج5 ص143)، مروج الذهب (ج3 ص60)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn461" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn461" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref461" name="_ftn461"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[461]) ناسخ التواريخ للمرزة محمد تقي لسان الملك الشيعي (ج5 ص143)، مروج الذهب (ج3 ص60)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn462" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn462" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref462" name="_ftn462"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[462]) ناسخ التواريخ للمرزه محمد تقي لسان الملك الشيعي (ج5 ص143)، مروج الذهب (ج3 ص60)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn463" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn463" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref463" name="_ftn463"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[463]) كشف الغمة للأربلي (ج2 ص78)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn464" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn464" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref464" name="_ftn464"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[464]) عيون أخبار الرضا للقمي (ج2 ص87)..<o:p></o:p></div> <div id="ftn465" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn465" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref465" name="_ftn465"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[465]) ناسخ التواريخ (ج3 ص590) تحت أقوال زين العابدين، أيضاً عمدة الطالب تحت أخبار زيد بن علي..<o:p></o:p></div> <div id="ftn466" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn466" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref466" name="_ftn466"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[466]) ناسخ التواريخ (ج3 ص590) تحت أقوال زين العابدين..<o:p></o:p></div> <div id="ftn467" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn467" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref467" name="_ftn467"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[467]) كشف الغمة (ج2 ص147) ط تبريز إيران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn468" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn468" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref468" name="_ftn468"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[468]) نهج البلاغة تحقيق صبحي ص323..<o:p></o:p></div> <div id="ftn469" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn469" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref469" name="_ftn469"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[469]) الأخبار الطوال ص165 تحت وقعة الصفين ط القاهرة..<o:p></o:p></div> <div id="ftn470" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn470" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref470" name="_ftn470"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[470]) قرب الإسناد للحميري ص45 ط مكتبة نينوى طهران..<o:p></o:p></div> <div id="ftn471" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn471" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref471" name="_ftn471"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[471]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص179..<o:p></o:p></div> <div id="ftn472" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn472" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref472" name="_ftn472"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[472]) نهج البلاغة ص248..<o:p></o:p></div> <div id="ftn473" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn473" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref473" name="_ftn473"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[473]) وما أدري مع هذا كيف اجترأ المجلسي -وهو يدعي موالاة أهل البيت واتباع مذهبهم- أن يقول: إن أمير المؤمنين علياً يبيح قتله، ولم يكن يرى منه بأساً مع قول عليّ هذا؟ ثم وأكثر من ذلك أن نهج البلاغة مليء من أقوال إمامه المعصوم الأول الذي يعده بأنه لا يخطئ، من أقواله هو بأنه بريء من قتل عثمان وقتلته، ومن طالع نهج البلاغة أو قرأه يشهد على ذلك، ولكن من للقوم؟ فإن الحسد أكل قلوبهم، وأعمى أبصارهم، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور..<o:p></o:p></div> <div id="ftn474" style="mso-element: footnote"> <a title="" style="mso-footnote-id: ftn474" href="/articles.aspx?id=1335&selected_id=-2922&page_id=0&page_size=5&links=True#_ftnref474" name="_ftn474"></a>(<span style="FONT-SIZE: 10pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Times New Roman'; mso-fareast-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Simplified Arabic'">[474]) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص448..<o:p></o:p></div></div>