موقع البرهان - فضائل العترة لا يلزم منها إثبات مذاهب الغلاة

وفي مراجعة (7) سأل الشيخ من السيد أن يأتي بالبينة من كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> فأجابه السيد في مراجعة (8) من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يأت بكلام من الله كأنه لم يجد شيئاً.<o:p></o:p> ونحن نقول: إن فَرضنا وجود ألف آية من كلام الله، وألفي حديث من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في فضائل العترة لا يلزمنا شيء؛ لأنَّا لسنا منكري فضائل العترة، ونقول من أجلّ فضائلهم أنهم لم يحدثوا مذهباً ولم يأتوا ببدعة، ومذهب الإمامية ورواياته ومطالبه ليست من العترة، بل هذا المذهب مضاد لعقائد العترة، وسنن هذا المذهب مخالفة لسنة رسول‌ الله صلى الله عليه وآله وسلم.<o:p></o:p> هات ببينة من كلام الله أو من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم جاؤوا بمذهبكم حتى نشهد لكم بوجوب الإتباع.<o:p></o:p> <a name="_Toc223196040">[أهل السنة لم يكن بينهم وبين أهل البيت خلاف]</a><o:p></o:p> ثم في مراجعة (11) أقرَّ الشيخ بتقصير أهل السنة وقال: (هم مع أهل البيت على خلاف...). <o:p></o:p> فنقول: هذا كذب واضح؛ لأن أكثر فضائل أهل البيت مجموعة في كتب أهل السنة، وفي صحاحهم روايات عن العترة في أحكام الدين نقلوها وجعلوها حجة وسنداً لفتاويهم.<o:p></o:p> وفي مراجعة (12) أتى السيد بآيات غير مختصة بالعترة أو غير مربوطة بأئمتهم أعني - أئمة الغلاة - بل هي إما عامة وإما غير مربوطة بما نحن فيه، ونحن نذكر بعضها ونستظهر منها ما هو الحق.<o:p></o:p> <a name="_Toc223196041">[آية التطهير نزلت في زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته]</a><o:p></o:p> وأما آية التطهير(<a style="mso-footnote-id: ftn1" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="FONT-FAMILY: mylotus; COLOR: black; FONT-SIZE: 15pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</a>) فنزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزوجاته؛ لأن صدر الآية جملة ((يَا نِسَاء النَّبِيِّ)) [الأحزاب:30] والضمائر المذكورة في الآية كلها للتأنيث، وكذا خطابات (أقمن وآتين وأطعن) كلها للتأنيث إلا ضمير (عنكم ويطهركم)، جاء مذكراً للتغليب لدخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخطاب وحضوره ولغلبة التذكير على التأنيث [في] اصطلاح أهل العربية كما في آية (73) من سورة هود، خطاباً لامرأة إبراهيم: ((قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)) [هود:73].<o:p></o:p> جاء الضمير مذكراً لحضور إبراهيم، ودخوله في الخطاب تغليباً للذكر على الأنثى، مع أن الله تعالى أراد الطهارة قانوناً وتشريعاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزوجاته وصهره وبنته؛ لأنهم عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومكلفين بالطهارة.<o:p></o:p> هل يجوز أن يقال إن الله لم يرد الطهارة من زوجاته، وأنهن غير مكلفات بالطهارة؟<o:p></o:p> والإرادة هنا تشريعية لا تكوينية، كما أن الله تعالى أراد التطهير تكليفاً من علي وسائر أفراد المؤمنين في آية الوضوء من سورة المائدة (آية 6)، يقول خطاباً لكل مؤمن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه داخل في الخطاب:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ)) إلى أن قال تعالى: ((مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ)).<o:p></o:p> هل هذه الإرادة من الله تكليفية أو تكوينية؟ كل هذه الآيات من كتاب التشريع، وكل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأفراد أمته مكلفون برفع الرجس وإتيان الطهارة باختيار أنفسهم لا بالإجبار والإكراه، والإرادة التكوينية موجبة للجبر، ولا فضيلة للطهارة التكوينية؛ لأن كل حجر وشجر معصوم ومطهر بإرادة ربه، ولمَّا كانت نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد الله منهن الطهارة بالخصوص، ونحن مأمورون بعرض الأخبار على القرآن لا عرض القرآن بالأخبار.<o:p></o:p> والقرآن أحسن الحديث وأوضح البيان، فدع الأخبار الواردة هنا، مجعولة كانت أو صحيحة.<o:p></o:p> ثم يقول السيد: (هل حكمت محكماته الكتاب بذهاب الرجس عن غيرهم..)(<a style="mso-footnote-id: ftn2" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="FONT-FAMILY: mylotus; COLOR: black; FONT-SIZE: 15pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</a>).<o:p></o:p> نقول في جوابه: نعم أوجب الله الطهارة، وأراد رفع الرجس من كل أحد، ألم تر آية الوضوء يقول الله [فيها]: ((وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ)) [المائدة:6].<o:p></o:p> <a name="_Toc223196042">[آية المودة وعدم دلالتها على الإمامة]</a><o:p></o:p> وأما آية المودة في سورة الشورى نزلت في مكة، وقال تعالى خطاباً للمشركين بتوسط نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: ((قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) [الشورى:23].<o:p></o:p> ولم يقل في ذي ‌القربى و(في القربى) غير مربوط بأهل بيته وعترته، واشتبه على السيد وعلى غيره من أمثاله كلمة (في القربى)، بذي‌القربى، ولم يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المشركين في مكة مودة عترته أجراً للرسالة؛ لأنهم كانوا منكرين لرسالته فكيف يسألهم أجر الرسالة؟ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم صار مأموراً أن يقول للمشركين: بيني وبينكم قرب وجوار، فليكن بيننا مودة لا عداوة، وهذا المعنى جاء في التفاسير، حتى تفسير مجمع البيان للطبرسي مع معنى آخر، وهو أن تودوني تقرباً إلى الله وقربة لله(<a style="mso-footnote-id: ftn3" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="FONT-FAMILY: mylotus; COLOR: black; FONT-SIZE: 15pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</a>).<o:p></o:p> <a name="_Toc223196043">[آية المباهلة لا تثبت مذهباً بل هي فضيلة لآل البيت عليهم السلام]</a><o:p></o:p> نعم آية المباهلة تدل على فضيلة أهل الكساء، وأهل الكساء لم يحدثوا مذهباً.<o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="left" size="1" width="33%"> <div style="mso-element: footnote" id="ftn1"> <a style="mso-footnote-id: ftn1" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a>(<span style="FONT-FAMILY: mylotus; FONT-SIZE: 14pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]) للاستزادة انظر كتاب آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة للدكتور عبدالهادي الحسيني. <o:p></o:p></div> <div style="mso-element: footnote" id="ftn2"> <a style="mso-footnote-id: ftn2" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a>(<span style="FONT-FAMILY: mylotus; FONT-SIZE: 14pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]) المراجعات/مراجعة 12 ص 36.<o:p></o:p></div> <div style="mso-element: footnote" id="ftn3"> <a style="mso-footnote-id: ftn3" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3074&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref3" name="_ftn3"></a>(<span style="FONT-FAMILY: mylotus; FONT-SIZE: 14pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]) انظر مجمع البيان 9/48.<o:p></o:p></div></div>

بحث