<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>هذا زين العابدين يقول في دعاء أبي حمزة الثمالي: (عظم يا سيدي أملي وساء عملي ولا تؤاخذني بأسوأ عملي وما أنا يا رب وما خطري([1]) هبني بفضلك وتصدق عليَّ بعفوك)([2]).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>وهذا أمير المؤمنين يقول في مناجاته: (مولاي مولاي أنت الهادي وأنا الضال..)([3]).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>فأئمة أهل البيت غير أئمة الإمامية، فأئمة كتاب الكافي والبحار وسائر كتب الشيعة المعجبون [بأنفسهم]([4])، والمُدَّعون صفات الرب سبحانه لأنفسهم غير أئمة العترة وهم برآء من أقوال الغلاة ومن أجلّ مناقبهم أنهم لم يأتوا بمذهب ولم يحدثوا بدعاً.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>واعلم أن المذاهب الرسمية وغير الرسمية أحدثت في القرن الرابع، ولم يكن في القرون الأولى مذهب رسمي أو غير رسمي، والروايات المجعولة في كتب الشيعة أكثرها من أئمة خيالة.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>[الخلاف بين مذاهب أهل السنة في الفروع لا في العقائد]</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>ثم إن السيد يقول في (ص 17): (والاختلاف بين مذاهب أهل السنة لا يقل عن الاختلاف بينها وبين مذهب الشيعة).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>نقول: ليس كذلك؛ لأن اختلاف مذاهب أهل السنة كان في الفروع الجزئية المستفادة من الكتاب والسنة، والاختلاف بينها وبين مذهب الشيعة في العقائد والأصول والفروع؛ لأن لأهل السنة سنة واحدة، وهي سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وللشيعة سنن متعددة متعارضة مخالفة لكلام الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأئمة الشيعة آلاف [الادعاءات]([5])، أنهم أركان الأرض وحجة لأهل السماء([6])، والحق منحصر فيهم، وأنهم خلفاء الله([7])، وبوجودهم بقاء العالم، ولولاهم ما عبد الله وما عرف الله([8])، والملائكة خدامهم وتطأ بساطهم وتأتيهم بالأخبار([9])، والجن [يأتونهم]([10]) ويسألونهم عن معالم دينهم([11])، وإذا ظهر أمرهم حكموا بحكم آل داود لا بحكم القرآن([12])، وأن الأرض كلها للإمام([13])، وأنهم خلقوا من النور وخلقوا من عليين وساير الناس من سجين([14]) وهكذا.. وغير ذلك من الخرافات، ولكلٍ من هذه بابٌ في الكافي والبحار وسائر كتب الشيعة، فيا أهل الإنصاف انظروا في كتب الشيعة ثم احكموا، ما لهم وعليهم، ولا يمكن أن يكون صاحب المراجعات جاهلا بكتب مذهبه، وتشتت مذاهبهم.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>ثم إن السيد يقول في (ص 17): (فهل ترون إتباع أهل البيت سبباً في قطع حبل الشمل، ونثر عقد الاجتماع...).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>نقول: السيد تجاهل وإلا لم يقل إتباع أهل البيت بل يقول إتباع مذاهب أهل الغلو والخرافات مع اختلاف آرائهم وتعدد مشاربهم وتكفير بعضهم لبعض، وكلهم يدعون إتباع أهل البيت وأهل البيت برآء منهم.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>ولا يأت الله بيوم إتباع مذهب الغلاة، ونشر العقائد الباطلة في أهل السنة، وتكثير آرائهم وسوقهم إلى الكفريات والخرافات.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>والعجب من شيخ الإسلام أعني - الشيخ سليم - وتمجيده من مقالات السيد، وسؤاله عن الأدلة الشرعية وبيانها في سبب إعراض الشيعة عن مذاهب أهل السنة([15]).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>فأجاب السيد في (ص 18- 19): (بأن الله قرن أئمة العترة بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوة لأولي الألباب وسفناً للنجاة إذا طغت لجج النفاق وأماناً للأمة من الاختلاف... وباب حطة يغفر لمن دخلها، والعروة الوثقى التي لا انفصام لها) ثم استشهد بأقوال أمير المؤمنين عليه السلام في نهجالبلاغة في صفحتين.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong></strong></font> </p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>--------------------------------------------------------------------------------</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([1]) أي قدري ومنزلتي.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([2]) الصحيفة السجادية ص 217.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([3]) فضل الكوفة ومساجدها للمشهدي ص 81.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([4]) في الأصل (بنفوسهم).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([5]) في الأصل (ادعاء).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([6]) انظر بصائر الدرجات للصفار ص 219 – 220، الكافي للكليني 1/196.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([7]) الكافي للكليني 1/193، بحار الأنوار 24/163.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([8]) الكافي 1/144، 193، التوحيد للصدوق ص 151 – 152، بصائر الدرجات ص 81.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([9]) الكافي 1/393، بحار الأنوار 26/351.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([10]) في الأصل (يأتيهم).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([11]) بصائر الدرجات ص 115، الكافي للكليني 1/394.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([12])بصائر الدرجات ص 279، مستدرك الوسائل 17/364، الخرائج والجرائح 2/860.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([13]) الكافي للكليني 1/407، مختصر بصائر الدرجات لحسن الحلي ص 207.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([14]) الكافي 1/389، 440، 442، المحاسن للبرقي ص 132، بصائر الدرجات ص 36 - 37.</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>([15]) تعجب البرقعي من الشيخ البشري على افتراض صدق هذه المراجعات، مع أن كثيراً من القرائن تدل أنها مكذوبة على الشيخ سليم البشري، وقد نص البرقعي على أن هذه المراجعات مفتراة على شيخ الأزهر حيث قال موضع من هذا الكتاب: (كتاب المراجعات يكون نحو كتاب شبهاى بيشاور لسلطان الواعظين الشيرازي ألقى البحث بين نفسه وشخص سني خيالي، فكل ما نسج في هذا الكتاب صدقه السني كأن هذا السني كان جاهلا بكتب الإمامية وتاريخها أو غير مطلع على حيل الشيعة أو كان شخصاً فرضياً!).</strong></font></p>
<p><font size="4" face="Traditional Arabic"><strong>وانظر كتاب المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر للدكتور علي بن أحمد السالوس، والسياط اللاذعات في كشف كذب وتدليس صاحب المراجعات لعبدالله الغامدي.<br></strong></font></p>
<p><br></p><p><br></p><p><font color="#0000ff"><br></font>
</p><div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6614">
التالي: الطريق لاجتماع الأمة
</a>
<a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6612">
السابق: فضائل العترة لا تثبت مذهباً من مذاهب الغلاة
</a></div>
<p></p>