موقع البرهان - السفر إلى ديار العشق (بلوشستان)(33/11)

أبدأ باسم الله الواحد الذي يقهر الظالمين، وأصلي وأسلم على رسوله الأمين وعلى صحابته الغر الميامين، ثم أحكي حكاية سفري لأصحابي:<o:p></o:p> قدَّر الله أن أخرج من قم في ركب مناظرين..<o:p></o:p> قطعنا بأمر من أستاذنا الصحاري والفيافي...<o:p></o:p> ذهبنا إلى ديار البلوش..<o:p></o:p> ما أسعدك يا رمز العز يا أيها البلوش..<o:p></o:p> في حيرة منا لم يستضيفونا إلا باللبن..<o:p></o:p> كان بحثنا «آية التطهير» ومن هنا أخذنا في التغيير..<o:p></o:p> أدركنا بأننا نحن الشيعة لا أساس لنا ولا أصول إلا الشهوات واتباع الفضول..<o:p></o:p> إلا المتعة والبكاء والعويل، لا الحديث عن الشجاعة والبطولة..<o:p></o:p> وماذا عساي أن أقول عن حكاية علي رضا رحمة الله عليه (<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn1" name="_ftnref1" style="mso-footnote-id: ftn1">[1]</a>) وقد قضى نحبه في سبيل عقيدته، بعد أن اغتالت رصاصة الغدر هذا الورد في تلك الليلة المريرة، فما إن استقرت عقارب الساعة على الثانية عشرة إلا وقد طارت روحه إلى جنان الخلد.<o:p></o:p> وكان آخر ما أوصاني فقد اهتديت، فالحق بأهل السُّنَّة لتسعد في الدنيا والآخرة، وليجمعنا ربنا إخوانًا على سرر متقابلين.<o:p></o:p> ما أعظم ما أوصاني.. وقد دخلت وصيته قلبي وتغشاني..<o:p></o:p> يا أبي أين أنت؟ إلى أين تمضي؟ لماذا تجري وراء الضلال؟<o:p></o:p> إلى أين يا أصحابي وزملائي؟<o:p></o:p> تعالوا والحقوا بي في ركب الموحدين..<o:p></o:p> ويا ليت ربي يهبني الشهادة؛ لألحق بأخي وحبيبي علي رضا(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn2" name="_ftnref2" style="mso-footnote-id: ftn2"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[2]</a>).<o:p></o:p> لم تمر خمسة أو ستة أشهر من سفرنا إلى منطقة السُّنَّة «كنكان»، وإذا بإدارة الحوزة العلمية قد رتبت برنامجًا دعويًا آخر إلى مدينة «إيرانشهر» من مدن محافظة بلوشستان، وقد اختاروا لهذه الرحلة مجموعة من أبرز وأقوى الطلبة المتفوقين في الحوزة العلمية بقم، ممن لهم تجارب جيدة في الدعوة والمناظرة والنقاش والجدل، وكان الهدف المعلن والظاهري لهذه الرحلة: أن نستكشف الآثار الإيجابية أو السلبية التي تركتها المؤتمرات واللقاءات التي أُعدت في موضوع تقريب المذاهب - وحدة السنة والشيعة - في هذه المنطقة.<o:p></o:p> لكن في واقع الأمر كان يهدف من خَطَّط لهذه الرحلة ونسق برنامجها أن نناقش أحد أبرز علماء السُّنَّة في بلوشستان ممن لهم صيت واسم جيد، ويتمتع باحترام وتبجيل بين السُّنَّة، وقد ضرب مثلًا رائعًا في الزهد والبساطة والإخلاص.<o:p></o:p> وقد كان أمره يهم السادة المسؤولين في قم، وذلك لأنه كان صاحب مواقف شديدة تجاه الشيعة، وكانت الإدارة في قم تعتبره من رؤوس الوهابيين، وكان يعيش بعيدًا عن عالم السياسة.<o:p></o:p> كان الهدف الأصلي وراء سفرنا هذا أن نبحث عن مواطن الضعف في هذا العالم السني، وأن نعرف أين وكيف يطبع كتبه ومن يموله ويساعده، ومن يعينه في إدارة مدرسته وتكلفة مصاريفها.<o:p></o:p> وكان فريقنا السداسي يتكون من كل من:<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 1- السيد أبوذر فاطمي.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 2- علي رضا محمدي.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 3- السيد أبو طالب حسيني.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 4- محمد رضايي.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 5- عبد الحسين جلاليان.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 19.85pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.0pt; mso-list: l8 level1 lfo15"> 6- مرتضى رادمهر.<o:p></o:p> وكان السيد أبو ذر فاطمي هو مسؤول الفريق وأمير الركب.<o:p></o:p> استدعينا جميعًا إلى قم إلى مكتب السيد آية الله وحيد الخراساني، وحضر اللقاء كذلك السيد غلام رضا كاردان، والسيد أبو ذر فاطمي وآية الله أستادي.<o:p></o:p> استمعنا إلى الوصايا والأوامر والتوصيات الأخيرة وإلى تفاصيل الواجبات التي كُلِّفنا بها.<o:p></o:p> وشرح السيد آية الله وحيد الخراساني أهمية هذا السفر والأهداف التي يجب أن نحققها.<o:p></o:p> شرح لنا خطة البرنامج وتفاصيله وأشار إلى أنه سبق أن التقى بهذا العالم السني في إحدى مؤتمرات تقريب المذاهب، وحاول أن يبين لنا وجوه أهمية هذه الرحلة، وأهمية هذا الرجل السني وأنه من كبار علمائهم.<o:p></o:p> وبعد تفهيمنا الخطة ودَّعونا، ورتب البرنامج بحيث يجتمع أعضاء الفريق في طهران - العاصمة - ومن هناك يتم نقلهم إلى زاهدان، ومن زاهدان إلى منطقة ذلك العالم السني.<o:p></o:p> وحسب الخطة المرسومة كان السيد فاطمي وحده يلبس زي علماء الشيعة، أما نحن - أعضاء الفريق - فكنا نلبس الملابس العادية..<o:p></o:p> عند الغروب دخلت أنا برفقة علي رضا محمدي رحمه الله إحدى مساجد السُّنَّة.<o:p></o:p> اقتربنا إلى رجل كان يلبس لباس أهل المنطقة - البلوش - وسلَّمنا عليه وقدَّمنا أنفسنا إليه بأننا كنًّا شيعة وأصبحنا الآن من أهل السُّنَّة، ونحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة في المذهب السني، وأردنا منه أن يعرفنا إلى عالم يستطيع أن يشبع نهمتنا.<o:p></o:p> رحب بنا الرجل بكل بساطة وصدَّقنا فيما نقوله وأعطانا عنوان بيت ذلك العالم السني الشهير الذي جئنا لنلتقي به، وأوصانا ألا نكشف اسم العالم إلى الآخرين - حرصًا على حياته - وفي الصلاة صففنا مع الناس وصلينا على طريقة أهل السُّنَّة والجماعة ووضعنا أيدينا على صدورنا في القيام حتى نثبت أننا أصبحنا من أهل السُّنَّة!!<o:p></o:p> راجعنا العنوان بعد الصلاة وتأكدنا من أن العنوان يطابق عنوان بيت ذلك العالم الذي بُعثنا من أجله.<o:p></o:p> رجعنا إلى بيت إمام جمعة الشيعة في مدينة «إيرانشهر» وشرحنا وضع المنطقة وما حصلنا عليه من المعلومات لأعضاء الفريق، ورتبنا برنامجنا على وفق ما رأيناه.<o:p></o:p> مساء اليوم التالي انطلقنا بسيارة مكتب المرشد العام للثورة برفقة رجل يعرف المنطقة إلى بيت ذلك العالم، واتفقنا أن ترجع السيارة بعد أسبوع إلى نفس المكان ليرجع أعضاء الفريق إلى المقر الرسمي..<o:p></o:p> قبيل المغرب تقريبًا أرشدنا أحد طلاب الحوزة العلمية - ويسمونها المدرسة الدينية - إلى دار الضيافة في المدرسة وجهز لنا مكانًا هناك.<o:p></o:p> وبعد فترة وجيزة أحضروا لنا طعام العشاء وكان مجرد الخبز والمرق مما أُعدَّ للطُلَّاب مسبقًا، فاستغربنا جدًّا من ضيافتهم لنا بهذه الطريقة، فقد كنَّا نعتبر أنفسنا ضيوفًا خاصين، ومجموعة من كبار العلماء حضرنا من مكان بعيد جدًا، مع ذلك فهم يستضيفونا بالخبز والمرق فقط.<o:p></o:p> غضبنا من تصرفهم هذا واعتبرناه إهانةً مقصودة لنا، مما جعلنا لا نرغب في العشاء كثيرًا.<o:p></o:p> بعد ذلك فهمنا أنهم يعاملون الجميع بنفس المعاملة، ليس لديهم ضيوف خاصين ولا غير خاصين، كل من يأتيهم يأكل مما يُعد للطُلَّاب ولا فرق ولا ميزة عندهم لأحد على أحد، ولا لضيف على ضيف.<o:p></o:p> وبعد العشاء ذهبنا إلى المسجد لأداء صلاة العشاء وأمَّنا في العشاء الشيخ نفسه، وكانوا يسمونه «مولانا»، وكنًّا نراه لأول مرة.<o:p></o:p> وبعد أداء الصلاة خرج الشيخ من المسجد ولم يتم التعارف بيننا بعد.<o:p></o:p> زيُّنا وبالأخص لباس السيد فاطمي - زي علماء الشيعة - كان يشير إلى أننا لسنا من أهل المنطقة وأننا ضيوف عليهم، لكن لا أحد يلتفت إلينا ولا اهتم بنا اهتمامًا خاصًا.<o:p></o:p> لم يصافحنا ولم يُسلِّم علينا إلا عدد قليل من المصلين، وكأن أُناسًا على شاكلتنا كثيرًا ما يأتون إلى مسجدهم وكثيرًا ما يجدون ضيوفًا مثلنا فلم يستغربوا من وجودنا.<o:p></o:p> رجعنا إلى دار الضيافة وكنَّا في أشد الحزن والغضب من طريقة تعاملهم معنا، إذ اعتبرونا ضيوفًا عاديين في حين أننا كنًّا نعتبر أنفسنا ضيوفًا خاصين يجب أن نحترم ونستقبل بطريقة خاصة تليق بمقامنا ومكانتنا.<o:p></o:p> وفي اليوم الأول استطعنا أن نلتقي بسعادة «مولانا» - الشيخ - بعد أن أدينا صلاة الفجر جماعة، وحضرنا محاضرة قصيرة له في التفسير يلقيها يوميًا بعد الفجر.<o:p></o:p> كان هذا الدرس في تفسير سورة النور، تحدث فيه الشيخ عن حديث الإفك، وكيف أن الله عز وجل أنزل براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مما افتراه المنافقون من فوق سبع سماوات، وأظهر أسفه الشديد على من سماهم «بالمساكين» الذين لم يزالوا يتفوهون بكلمات يطعنون بها ساحة أم المؤمنين ويُنقصون من مكانتها.<o:p></o:p> ثم رافقنا الشيخ إلى دار الضيافة لتناول الفطور. <o:p></o:p> كان وجه الشيخ يتلألأ صفاء وإخلاصًا، وكانت ترقد على شفتيه بسمة طاهرة!<o:p></o:p> قال لنا في كلمات تفوح صدقًا ومحبة: أتصور بأن البارحة لم تكن ليلة سعيدة لكم! وأعتذر أشد الاعتذار. وقال: بأن ظروفنا الاقتصادية لا تسمح لنا أن نؤدي حق الضيافة لضيوفنا المحترمين كما ينبغي.<o:p></o:p> دام اللقاء الأول على مائدة الفطور أقل من ساعة قضيناها في التعارف وبعض المقدمات، ثم استأذن الشيخ وخرج ليعد نفسه للتدريس.<o:p></o:p> في هذا اللقاء السريع تبين لنا بأن تلك الصورة الباهتة التي قدمت لنا عنه في قم لم تكن صورة صادقة عن شخصيته، وأدركنا جيدًا بأن نسبة نجاحنا إن خضنا مناظرة علمية معه ليست نسبة نحسد عليها، بعبارة أخرى عرفنا جيدًا بأن الرجل جبل شامخ في العلم والمعرفة والتقوى، وأن مستوانا العلمي أقل منه بمراحل، فلا نستطيع أن نجابهه كما كنا نتصور ونحن قادمون إليه.<o:p></o:p> بدا لنا أننا لا نستطيع أن نجلس معه في لقاء آخر إلى صبيحة اليوم التالي، فاضطررنا أن ننتظر ونترقب اللقاء الثاني.<o:p></o:p> قرَّرنا أن نذهب إلى مكتبة المدرسة الدينية لنرى من أين يرتوي هؤلاء الناس ومن أين يأخذون علمهم.<o:p></o:p> كان كل همنا أن نعرف كل ما يدور حولنا، لنعد تقريرًا شاملًا يشمل على جميع النقاط التي بُعثنا من أجلها... الكتب، المقالات، البحوث، المصادر... كل ما يمكن استغلاله في مواجهة هؤلاء القوم.<o:p></o:p> دخلنا المكتبة والتقينا فيها بأحد مدرسي المدرسة وتعرفنا عليه، وعرفناه بأنفسنا، وعرفنا من خلال حديثنا معه بأنه أحد أبرز مدرسي المدرسة.<o:p></o:p> كان على أحد جدران المكتبة خريطة تاريخية تشير إلى الفتوحات الإسلامية التي حصلت في العصر الإسلامي الأول، أي: أيام الخلفاء الراشدين. <o:p></o:p> اقتربنا من الخريطة واصطنعنا نقاشًا حولها، وإذا بالمدرس يجيب على كل تساؤلاتنا عن الموضوع وعن الخريطة وتفاصيلها بكل صدق وثقة وشفافية دون مجاملات أو نفاق.<o:p></o:p> كانت كل كلمة منه تثير إعجابنا به وتجعلنا نتحير ولا نكاد نُصدِّق ما نراه.<o:p></o:p> في منطقة نائية كهذه ترتمي في أحضان كل معاني الفقر والحرمان كنَّا نجد مثل هذه الشخصيات العلمية المثقفة، والأعجب من هذا كله: أنه كان يدرك تمامًا بأننا من علماء الشيعة، وأننا بُعثنا للتجسس ومعرفة ما يدور عندهم، وأننا قد نسبب له مشاكل لا حصر لها، لكنه لم يكن يخفي شيئًا وكان يُبدي آراءه بكل جرأة وصدق وطمأنينة.<o:p></o:p> أيًا كان الأمر لم نحصل خلال زيارتنا للمكتبة على شيء يمكن أن نستغله أو نبلوره في تقريرنا، فرجعنا إلى دار الضيافة.<o:p></o:p> عقدنا جلسة للمشاورة العاجلة فيما بيننا في دار الضيافة.<o:p></o:p> راجعنا فيها لقاءنا القصير مع الشيخ من كل جوانبه، وهذا اللقاء الأخير مع المدرس وما رأيناه في المكتبة وما تبين لنا من الحقائق وما وقفنا عليه من واقع الأمر، ثم اتفقنا أن نبرمج لقاءنا الثاني مع الشيخ، فرتبنا أسئلتنا واستفساراتنا مع الشيخ، واتفقنا على ألا نخوض في المسائل الخلافية وأن نجعل اللقاء لقاءً هادئًا، نطرح كل يوم سؤالًا أو سؤالين ولا نزيد..<o:p></o:p> قررنا أن نحصر اللقاء الثاني فيما يتعلق بالمدرسة وما يدور فيها وبرامجها ومناهجها ثم نخوض في قضية مؤتمرات تقريب المذاهب وجلسات الوحدة بين السنة والشيعة، وما ترتبه الحكومة وآثارها ونتائجها على الشعب والمنطقة؛ وبذلك نستطيع أن نقرأ عقلية الشيخ ومنهجه في هذا الموضوع.<o:p></o:p> وفي اليوم الثاني.. وبعد أداء صلاة الفجر من اليوم الثاني أظهر الشيخ في تواضع واحترام استعداده لمساعدتنا إن كنا نواجه مشكلة أو لدينا استفسارات يستطيع هو أن يشارك فيها؛ واستغللنا الفرصة وبدأنا معه في الموضوع المتفق عليه سابقًا، فسألناه عن موقفه من مؤتمرات تقريب المذاهب - الوحدة بين الشيعة والسنة -.<o:p></o:p> فبدأ الشيخ يتحدث عن نتائج هذه المؤتمرات وعن رأيه فيها بكل احترام وتواضع وهدوء، فقال: وإن كنت أعترف بأن هذه الجلسات وهذه المؤتمرات الكثيرة حققت بعض النتائج للقائمين عليها، لكن النظرة الدقيقة في آثار هذه المؤتمرات ونتائجها تجعلني لا أطمئن إليها، ولا أتصور بأنها ستحقق شيئًا كثيرًا أو تخفف من الفجوة الكبيرة بين السُّنَّة والشيعة أو توصلنا إلى وحدة حقيقية بين الفريقين.<o:p></o:p> ثم أضاف: لا بد أن ندرك بأن هذه الوحدة التي نحلم بها لن تتحقق إلا إذا توقف علماء الشيعة عن التطاول على مقدسات أهل السُّنَّة والجماعة، و إذا تركوا الطعن فيما يعتقده أهل السُّنَّة، ولم يتعرضوا لمقام الصحابة رضي الله عنهم بكلمات تجرح قلوبهم، وبمواقف تجعلهم يشككون في أهداف هذه المؤتمرات.<o:p></o:p> كان في هذا اللقاء مجموعة من طُلَّاب المدرسة ومدرسيها، وكان بعضهم يحاول كذلك أن يشاركنا في الحديث ويدلي بدلوه فيما نقوله.<o:p></o:p> قال أحدهم دون مهابة أو خوف: إن كنَّا نزعم بأن حكومتنا إسلامية، وأننا نطبق أحكام الله فبالله عليكم! قولوا لنا: أي حق أو أي فتوى شرعية تبيح لكم أن تخربوا مسجد «الشيخ فيض محمد» في مدينة «مشهد»(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn3" name="_ftnref3" style="mso-footnote-id: ftn3">[3]</a>) وتجعلوا مكانه حديقة للنزهة؟!<o:p></o:p> رد السيد فاطمي على هذا الاستفسار بأن أرض مسجد شيخ فيض محمد كانت من موقوفات المقبرة الطاهرة والمرقد العالي لسيدنا الإمام الرضا عليه السلام.<o:p></o:p> فغضب الشيخ وقال بصوت حاسم: أترى أن يبقى المكان مسجدًا يرتاده المصلون يذكرون الله فيه ويصلون صلواتهم ويتلون القرآن الكريم ليرجع ثواب كل ذلك إلى الإمام الرضا أفضل أم تقلّبوا بيت الله حديقة يتنزه فيها شرار خلق الله، يرتكبون فيها أبشع الجرائم الأخلاقية؟!<o:p></o:p> كيف تحلمون ببناء جسور من الوحدة والتفاهم وأنتم جعلتم الإعلام الرسمي من جرائد ومجلات وتلفاز وإذاعات وجميع المراكز الحكومية والمكاتب الرسمية تهتف صباح مساء بما يثير مشاعر أهل السُّنَّة، وبما يطعن صراحة في عقائدهم واعتقاداتهم؟!<o:p></o:p> كيف تزعمون الوحدة وأنتم لا تسمحون لأهل السُّنَّة في طهران (<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn4" name="_ftnref4" style="mso-footnote-id: ftn4"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[4]</a>) - عاصمة البلد الإسلامي كما تزعمون - أن يبنوا مسجدًا لهم يعبدون الله فيه؟<o:p></o:p> فبالله عليكم كيف تتحقق الوحدة وهذه أفعالكم معنا؟<o:p></o:p> كيف نصل إلى نقطة تجمع بيننا وأنتم تهينوننا صباحًا ومساءً؟!<o:p></o:p> ألا توافقونني على أن هذه الوحدة التي تزعمونها ليست إلا لعبة سياسية للضحك على الأذقان؟! <o:p></o:p> واستمر هذا اللقاء ساعةً واحدةً تقريبًا، خرج الشيخ بعده إلى درسه، وبقينا نحن نترقب اليوم التالي، ولقاء آخر.<o:p></o:p> وفي مساء ذلك اليوم حدثت واقعة لم تكن مهمة لكنها كانت طرفة جيدة لنا.<o:p></o:p> خرج السيد فاطمي رئيس فريقنا وكان يلبس العمامة والعباية - الزي الخاص بعلماء الشيعة - من دار الضيافة، فاستقبله رجل عجوز كان يلبس ثوبًا عربيًا طويلًا، فقدم إليه إبريق ماء وقال له: خذه يا أيها المشرك المعمم. (أي: صاحب العمامة)!<o:p></o:p> حزن السيد فاطمي وجميع أعضاء الفريق من هذا الموقف حزنًا شديدًا، واعتبرناه إهانة لا يمكن السكوت عنها، وكان تأثيرها على أنفسنا كبيرًا حيث لم نستطع أن ننام تلك الليلة جيدًا.<o:p></o:p> وفي اليوم الثالث.. في صبيحة اليوم الثالث حكينا للشيخ ما فعله بنا ذلك العجوز، وأبدينا أسفنا وحزننا الشديد عن هذا الموقف المهين.<o:p></o:p> حزن الشيخ عما حدث واعتذر منَّا شديدًا وقال: بأن مثل هذه المواقف لا تتناسب مع روح الإسلام ومنهجيته في الدعوة وسموّه في الهدف.<o:p></o:p> وقال: بأننا مع الأسف نعيش بعض الحالات المرضية في مجتمعاتنا نتيجة الجهل وعدم التربية الإسلامية الصحيحة، فإخواننا السُّنَّة عندما يذهبون إلى المدن الشيعية بزيهم الخاص يواجهون أمثال تلك المواقف الشنيعة، ويستهزئ الناس بهم وينادونهم بالسنة العمريين! (<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn5" name="_ftnref5" style="mso-footnote-id: ftn5"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[5]</a>).<o:p></o:p> أيًا كان فقد اعتذر الشيخ من جميع أعضاء الفريق ولم يعط للمسألة اهتمامًا كبيرًا، واعتبرها شيئًا هينًا لا ينبغي أن يًحزننا كثيرًا، وبعد الفطور أعلن عن استعداده إن كان عندنا أسئلة أو استفسارات.<o:p></o:p> وكنَّا قد سجلنا مسائل خلافية هامة هي مفهوم آية التطهير، والقول بعصمة الأئمة عليهم السلام، وموضوع أمير المؤمنين علي عليه السلام وأنه كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص صريح من الله عز وجل، وما دار في غدير خم، وقضية استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام.<o:p></o:p> واتفقنا أن نطرح في هذه الجلسة قضية آية التطهير وما تعنيه.<o:p></o:p> وآية التطهير في سورة الأحزاب: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) (<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn6" name="_ftnref6" style="mso-footnote-id: ftn6"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[6]</a>) [الأحزاب:33].<o:p></o:p> طلبنا منه أن يفسر لنا آية التطهير التي تعد من مواطن الخلاف بين الشيعة والسنة، فقال الشيخ: بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل بيت الرسول لا محالة.<o:p></o:p> وهنا طرح أحد العلماء من أعضاء الفريق سؤالًا أحمقًا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فبدأ الشيخ يشرح لنا الموضوع ببساطة ولين، وقال: بأن التاريخ يشهد على أن السيدة عائشة الصديقة كانت من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الله عز وجل قال في محكم تنزيله: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)) [الأحزاب: 6] فهي إحدى أمهات المؤمنين دون شك أو خلاف.<o:p></o:p> ثم بدأ الشيخ يقدم لنا شيئًا عن أسرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ونسبها، وكنَّا نستمع إليه في صمت وهدوء تام وكأن على رؤوسنا الطير.<o:p></o:p> فقال الشيخ: السيدة عائشة بنت أبي بكر، كانت تُكنَّى بالصديقة، وكان أبوها خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأول أمير للمؤمنين من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان صاحب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الغار، وقد سجل القرآن الكريم هذه المنقبة له: ((ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ))(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn7" name="_ftnref7" style="mso-footnote-id: ftn7"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[7]</a>)، وأما أمها فهي أم رومان، وتصل شجرة نسب أم المؤمنين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في جدها الثامن: فعائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب التيمي.<o:p></o:p> وشجرة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن مرة بن كعب.<o:p></o:p> بعد فترة من زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة صرح لها المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله صلى الله عليه وسلم: (رأيتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي: هذه امرأتك. فكشف عن وجهك الثوب فإذا هي أنت. فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه)(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn8" name="_ftnref8" style="mso-footnote-id: ftn8"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[8]</a>).<o:p></o:p> وخطبت خولة السيدة عائشة الصديقة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا ساقها الله عز وجل لتكون زوجة لرسوله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> ثم تحدث الشيخ عن علم عائشة رضي الله عنها، ومكانتها العلمية بين صحابةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وقال: بأنها تعد من أبرز علماء الصحابة، ومن أشهر الصحابة الذين حملوا رسالة الإسلام وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأمة، وهي أعلمُ زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلم نساء الأمة على الإطلاق.<o:p></o:p> يقول الإمام الزهري رحمه الله عن أم المؤمنين: (لو جُمع علم عائشة لفاقَ علم سائرِ أمهاتِ المؤمنين وعلم النساء كلهن) (<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn9" name="_ftnref9" style="mso-footnote-id: ftn9"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[9]</a>).<o:p></o:p> ثم تحدث الشيخ عن مكانة عائشة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبها ويحترمها وكانت هي أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، وروى لنا هذا الحديث: (سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: من أحب الناس إليه فقال صلى الله عليه وسلم: عائشة. فقيل: ومن الرجال؟ فقال: أبوها)(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn10" name="_ftnref10" style="mso-footnote-id: ftn10"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[10]</a>).<o:p></o:p> تحدث الشيخ أكثر من ساعتين في تفسير آية التطهير وفي موضوع أمهات المؤمنين رضي الله عنه ن، ولاسيما عائشة رضي الله عنها. <o:p></o:p> لا يستطيع قلمي المتواضع أن يصور مدى إتقان الشيخ تفسير آية التطهير والآيات التي تدور في نفس المعاني والنصوص التي وردت في هذا الباب، فقد كان الشيخ مُلِمَّا بالموضوع بشكل قوي جدًا، واستطاع أن يطرح المسألة بشكل علمي مما جعله يتطرق إلى مواضيع كثيرة.<o:p></o:p> وكنا قد اتفقنا مع بعضنا ألا نتجاوز في هذه الجلسة آية التطهير، لكننا شعرنا بانهيار نفسي شديد أمام ما نحن فيه من قوة الاستدلال وثراء البحث العلمي، فلم نستطع أن نصبر على هذا الموقف وطرحنا كل ما كان لدينا من الأسئلة والشبهات.<o:p></o:p> سألته أنا عن إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقلت بأن عليًا كان هو المنصوص عليه بالخلافة لكن الخلفاء الثلاثة تجاهلوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته واغتصبوا حق علي عليه السلام في الخلافة.<o:p></o:p> فردَّ الشيخ بكل حزم وإيمان: أية وصية وأي خلاف وأي اغتصاب تعنيه؟!<o:p></o:p> فقلت له: أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفع يد علي عليه السلام في جمع غفير من أصحابه في منطقة غدير خم وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه...).<o:p></o:p> فرد الشيخ قائلًا: طيب. وماذا تفهمون من كلمة «المولى»؟<o:p></o:p> قلت: «المولى» تعني «الخليفة».<o:p></o:p> ثم سمى الشيخ عددًا من المعاجم وأخبرنا بالمعاني المختلفة التي وردت للكلمة فيها، ثم أضاف: إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يعين عليًا خليفة من بعده، فلماذا استعمل كلمة لها كل هذه المعاني والمدلولات ولم يوضح الأمر للناس كما ينبغي وجعلهم في حيرة من أمرهم؟!<o:p></o:p> لماذا استعمل كلمة «المولى» وهو يعرف جيدًا أن للكلمة كل هذه المعاني والدلالات المختلفة؟ <o:p></o:p> ولماذا لم يقل بكل بساطة وصراحة وهو أفصح العرب: يا أيها الناس! من كنت رسوله فهذا علي خليفتي ووليي من بعدي؟<o:p></o:p> لم يبق لي ما أقوله بعد هذا الاستدلال القوي والمنطقي الذي يجعل كل عاقل يراجع نفسه في ظِله.<o:p></o:p> حاول أصحابي بما يحفظونه من الأدلة والبراهين الواردة في الكتب الشيعية أن يثبتوا صدق المذهب الشيعي، وأنه هو المذهب الحق دون غيره.<o:p></o:p> لكن كل الأدلة والبراهين التي كان يقدمها أصحابي لم تكن تخرج من الاستدلالات المتفلسفة ومن المصادر الشيعية، وكان رد الشيخ عليها بأنها استدلالات شيعية تعارض القرآن الكريم والآية الفلانية، وكان يطالبنا بالرجوع إلى القرآن الكريم.<o:p></o:p> طرحنا قضية ردة الصحابة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي إحدى المواضيع المهمة في المعتقدات الشيعية(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn11" name="_ftnref11" style="mso-footnote-id: ftn11"><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[11]</a>)، فرد عليها الشيخ بالأدلة والبراهين القوية ردًا حاسمًا، أُورِدُ شيئًا مما قاله هنا:<o:p></o:p> سأل الشيخُ رئيسنا السيد فاطمي: لو سمحت! هل يمكن أن تتكرم وتخبرني عن نسبة النجاح في الحوزة العلمية عندكم؟<o:p></o:p> فقال السيد فاطمي: بين ثمان وتسعين وسبع وتسعين بالمائة (97-98%).<o:p></o:p> فرفع الشيخ يديه وقال: حمدًا لك يا رب، ما أحلمك! يزعم هؤلاء القوم بأن نسبة النجاح عندهم في مدرستهم مع كل ما عندهم من الفسق والفجور والذنوب والمعاصي والنقص بين (97 إلى 98%)، في حين أن نسبة النجاح في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم الذي يوحى إليه لم تتجاوز خمسة إلى ستة أشخاص من جمع تجاوز مئة ألف صحابي!!<o:p></o:p> ثم قال: بالله عليكم - يا أيها الناس - هل تستطيع عقولكم أن تصدق ما تتفوه به ألسنتكم؟<o:p></o:p> أليست هذه إهانة للرسول صلى الله عليه وسلم وطعنًا في أسلوبه الدعوي والتربوي؟<o:p></o:p> ألا يعد هذا نقصًا وعيبًا في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه التربوي ونظامه الدعوي، إذ لم يستطع أن يربي (تلامذته) على الثبات في عقيدتهم؟ فارتدوا - كما تزعمون - أول ما سمعوا بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم طمعًا في شيء من متاع الدنيا؟!<o:p></o:p> أي عقل سليم يستطيع أن يُصدِّق ما تقولونه من أنهم ارتدوا من أجل الدنيا، وهم الذين قدَّموا أموالهم وأرواحهم ونساءهم وأولادهم ومناصبهم ومكانتهم الاجتماعية والسياسية ووظائفهم ورتبهم من أجل هذا الدين ولرفع كلمة الله عز وجل خفَّاقة على العالمين.<o:p></o:p> وهم الذين رفعوا هذا الدين على أكتافهم وتحمَّلوا في سبيله كل المصائب والمحن، وفدوه بكل غالٍ وثمين كانوا يملكونه.<o:p></o:p> يا ليت شعري! لماذا لا يرجع الذين يطعنون في الصحابة ويشتمونهم ويفترون عليهم إلى عقولهم، ولماذا لا يفكرون قليلا فيما يقولونه؟ فوالله لو فكروا قليلًا و راجعوا أنفسهم فيما يقولونه لأدركوا الحق ولاستحيوا من أنفسهم.<o:p></o:p> أو لا يقرءون القرآن الكريم وهو يصرخ فيهم: ((رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ))(<a href="/adminsa/../articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=20&links=True#_ftn12" name="_ftnref12" style="mso-footnote-id: ftn12">[12]</a>)، فهل كان الله عز وجل قد رضي عنهم يومذاك ليدخلهم نار جهنم بعد ذلك؟!<o:p></o:p> أليس هذا طعنًا في ذات الله عز وجل ونقصًا فيه؟!<o:p></o:p> أو لم يكن الله عز وجل يعرف ما سيحدثه هؤلاء، فأعلن بأنه رضي عنهم وبشَّرهم بالجنة؟ <o:p></o:p> فهل تؤمنون بأن علم الله قاصر عن معرفة المستقبل؟!<o:p></o:p> وإذا كنتم تؤمنون بأن الله عز وجل يعلم الغيب، وكان يعلم بأن هؤلاء القوم سيرتدون وأنهم يخونون رسولهم ويكفرون بدينه فلماذا قال فيهم: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) [التوبة: 100].<o:p></o:p> فيا تُرى! كيف يفسر من ينصب نفسه من شيعة أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية؟ وماذا يقول علماء الشيعة في هذه الآية؟ وماذا يقولون في قوله تعالى: ((رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) (<a href="/articles.aspx?id=3000&page_id=0&page_size=30&links=True#_ftn13" name="_ftnref13" style="mso-footnote-id: ftn13" title=""><span style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[13]</a>)؟<o:p></o:p> هل تكذّبون هذا الكلام؟ ألم يكن المهاجرون مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى آخر عمره أمثال: أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف و...<o:p></o:p> لم يمض من هذا النقاش الجاد وهذا البحث الدقيق إلا ساعتان، وقد شعرنا بأننا فقدنا كل شيء، بل شعرنا بأننا لم نكن نملك أيَّ شيء، فلا أساس لعقيدتنا ولا أصل لمفاهيمنا واعتقاداتنا، فكل ما نؤمن به ونعتقده وكل ما ورثناه ليس إلا أباطيل صنعها المغرضون والحاقدون على الإسلام، وورثناه نحن عن جهل.<o:p></o:p> كنَّا نعترف فيما بيننا بأننا انهزمنا، فلم يكن أمامنا إلا أن نعود، فأرسلنا السيد الحسيني إلى مكتب المرشد العام ليحضر سيارة من هناك فنرجع من مهمتنا، ورضينا من الغنية بالإياب، وفي مساء ذلك اليوم، وبعد مهمة دامت ثلاثة أيام رجعنا إلى مكتب المرشد العام.<o:p></o:p> ولعل من أبرز الحقائق التي كنا نرددها فيما بيننا، وكانت قد تجلت لنا في حديثنا مع الشيخ كانت هذه النقاط:<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 1- تفسير آية التطهير.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 2- الجو العلمي والروحي الذي كان مسيطرًا على الجلسة.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 3- الحقائق القرآنية والدينية والعقدية التي كنا نجهلها.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 4- إتقان الشيخ وعلمه الغزير بالآيات القرآنية والمفاهيم الدينية.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 5- صدقه في الحديث عن المسائل العقدية وعدم مجاملته لأحد فينا.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 6- مواقفه العلمية والروحية العالية.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 7- ثباته ووقاره مع زهده وتقواه.<o:p></o:p> <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 6pt 38pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -18.15pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; mso-pagination: none; tab-stops: list 38.7pt; mso-list: l6 level1 lfo16"> 8- شخصيته العلمية وحبه العميق واحترامه الجم للرموز الدينية، ولاسيما أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم علي وفاطمة و الحسن والحسين عليهم السلام.<o:p></o:p> رجعنا إلى قم ورفعنا تقريرًا مُفصَّلا عن رحلتنا هذه مع مجموعة من الأشرطة والمقاطع الصوتية التي سجلناها إلى إدارة الحوزة العلمية، واعترفنا بهزيمتنا في هذه الرحلة، وحكينا لهم تفاصيل ما حصل لنا.<o:p></o:p> لم يكن من مسؤولي البرنامج ومن خطط له إلا أن قالوا كالعادة: بأن موطن الداء يكمن هنا، وأن المسألة ترجع إلى الأحقاد والضغائن التاريخية التي تغلي في صدور أهل السُّنَّة تجاه أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأسرة أمير المؤمنين علي عليهم السلام!!<o:p></o:p> وقالوا بأن هذه الرحلة كانت تجريبية لأهداف خاصة، ومع أننا اعترفنا بهزيمتنا وأن الرحلة لم تعط ثمارها التي كنا نتوقعها، فإنهم اعتبروها رحلة ناجحة وقالوا: بأننا نضع ما وصلتم إليه من المسائل نصب أعيننا في وضع البرامج والمناهج التعليمية في الحوزة العلمية في قم، وأن رحلتكم هذه سوف تكون نبراسًا أمام المسؤولين لوضع البرامج القادمة والخطط المستقبلية.<o:p></o:p> لكننا كنا نشعر بأن هذه الكلمات ليست إلا نوعًا من المجاملات يحاولون بها إعادة الثقة إلينا، ورفع آثار الهزيمة النفسية عن قلوبنا، ونوعًا من التسلية لنا.<o:p></o:p> وليرفعوا عن قلوبنا بعض ما نعانيه دفعوا لنا جوائز تشجيعية، فدفعوا لي خمسين ألف تومان على إنجازاتي الكبيرة في هذا السفر!!<o:p></o:p> نحن أدينا الواجب ورفعنا تقريرنا المفصل للإدارة، وحاولت الإدارة أن تُغطِّي على الحقيقة وتصور هزيمتنا نصرًا، لعلها تستطيع أن تمسح عنا بعض آثار الهزيمة النفسية التي كنا نعاني منها، لكن كلامهم ومجاملاتهم ما كانت تؤثر فينا أبدًا.<o:p></o:p> كان تقريرنا في صمته يضع اللوم على عاتق إدارة الحوزة العلمية في قم، ويحاسبهم على ضعف مناهجهم وعلى هشاشة خططهم.<o:p></o:p> صوّرت الإدارة هذه الرحلة بأنها كانت رحلة استخباراتية كشفت عن مواضع ضعف شديدة في الشيخ، ولم يعتبروها دراسة علمية ولا مناظرات أو مناقشات يمكن الالتفات إليها.<o:p></o:p> وعن القضايا العقدية وضعوا اللوم على عاتق إدارة الحوزة العلمية التي زعموا أنها هي المسؤولة عن هذه الهزيمة إذ أنها بعثت مجموعة من الطلاب الصغار ممن ليست لهم أية تجارب ميدانية لمواجهة مثل هذه المواقف، ولا يستطيعون أن يجابهوا مثل هذه المسائل الخلافية والعقدية، فكانوا سببًا لطعن الأعداء في الرموز الدينية، ولاسيما أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنهم هم المسؤولون عن الآثار السلبية التي تحدثها مثل هذه البرامج الفاشلة والخطط الضعيفة التي تمهد بها لمؤتمرات تقريب المذاهب وللشعارات الوحدوية مع أعداء أهل البيت.<o:p></o:p> كنا قد قدمنا تقريرنا المفصل وتفسيراتنا عن الرحلة إلى إدارة الحوزة العلمية في قم، وإلى من خطط للبرنامج وأرسلَنا إلى هذه المهمة.<o:p></o:p> لكنني وصلت - إضافة على ما قلناه هناك - إلى أن مثل هذه البرامج لن تستطيع أن تجمع بين السُّنَّة والشيعة في قالب واحد، بل إنها سوف تجعل الشيعة يبتعدون شيئًا فشيئًا عن العالم الإسلامي، لينعزلوا في زاوية صغيرة بعيدة عن جسد الأمة وروحها.<o:p></o:p> وإنني كلما أعيد النظر إلى هذه الرحلة، أزداد إيمانًا إلى بأن هزيمتنا فيها كانت مشيئة ربانية، فشاء الله أن نرجع إلى قم خائبين خاسرين، لتكون هذه نواة أساسية تنمو في (ضميري)، فتثمر بعد حين عقيدة سليمة أعتنقها وأعتز بها، فقد ظلت خواطر هذه الرحلة المباركة تدك في (ضميري) الهائج كالمِطرقة، وتحرضني على إعادة البحث والنظر فيما كنت أعتقده في مذهبي الشيعي إلى أن وصلت إلى الحق الذي كنت أحاول تجاهله، وشيئًا فشيئًا وصلت إلى أن العقيدة السليمة هي عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة.<o:p></o:p> نهايتها وصلتُ إلى شاطئ الأمان واعتنقت الحقيقة طائعًا مختارًا، وكنت أعرف جيدًا ما سوف ينتظرني من البلاء والعقاب، نتيجة هذا التمرد الصريح على دين الآباء والأجداد!!<o:p></o:p> <div style="mso-element: footnote-list"> <hr align="left" size="1" width="33%"> <div id="ftn1" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[1]) سيأتي ذكر الشهيد «علي رضا محمدي» زميل المؤلف وصديقه ورفيقه في رحلة الهداية.<o:p></o:p> </div> <div id="ftn2" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[2]) أبيات شعرية تصور حنان الشاعر - المؤلف - إلى أخيه الشهيد واعتزازه بعقيدته وإخلاصه لها.<o:p></o:p> </div> <div id="ftn3" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[3]) كتب الشيخ موسى كرمبور رحمه الله إمام مسجد الشيخ فيض كتابًا عن المسجد، والذي يقرأ الكتاب لا يملك أن يمنع الدمع من عينية، وقد طبع بالفارسية، وترجم للعربية وقريبًا سيطبع.<o:p></o:p> </div> <div id="ftn4" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[4]) يتجاوز عدد أهل السُّنَّة في طهران خمسمائة ألف سني، ولا يسمح لهم ببناء مسجد واحد، وقد استولت الحكومة على قطعة أرض اشتروها لهذا الهدف، كما أنها استولت على المبالغ التي جمعوها لبناء مسجدهم. (م)<o:p></o:p> </div> <div id="ftn5" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[5]) نسبة إلى الخليفة الراشد والصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي يعتبر عند مبغضيه طاغية من الطواغيت!! (م).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn6" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[6]) يرى الشيعة بأن كلمة «أهل البيت» في هذه الآية لا تشمل إلا عليًا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ولا تشمل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> لكن أهل السُّنَّة يقولون بأن دائرة الآية أعم من هذا، فالأهل تعني الأسرة، ومواردها في القرآن الكريم تثبت ما يراه أهل السُّنَّة، فمثلا لم يكن مع سيدنا موسى عليه السلام في جبل الطور صهر ولا حفيد، لكنه لما خاطب زوجته وأولاده لينتظروه حتى يرجع قال لهم: ((فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا))[طه:10]، فتخصيص كلمة «الأهل» للصهر والأحفاد فقط خطأ كبير.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> والآية هنا في سورة الأحزاب ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) تعني زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تعني أبدًا أن أمهات المؤمنين - زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم - كن في حالة سيئة فلا تشملهم الآية.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> والآية لا تحكي عن تطهيرهم عن الرجس والخبث، وإنما تحثهم - هذه الآية وما قبلها وما بعدها - على الفضائل والمعاني العالية والمفاهيم الجليلة التي تليق بمقامهم. وحتى نساء الأمة إن تبعن أمهات المؤمنين في تلك المعاني المشار إليها، وتزين بما أمرهن الله بها تشملهم هذه الآية الكريمة.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> وهذا ما يستطيع أن يدركه أي إنسان بسيط إذا راجع القرآن ونظر إلى الآيات التي سبقت هذه الآية والتي تليها.<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> وقد أدخل علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين في هذه الآية حديث الكساء الذي روته عائشة رضي الله عنها. ولمعرفة المزيد في هذا الموضوع ننصح القارئ بالرجوع إلى كتاب «آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة» للدكتور السيد عبد الهادي الحسيني.<o:p></o:p> </div> <div id="ftn7" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[7])((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) [التوبة: 40] (م)<o:p></o:p> </div> <div id="ftn8" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[8]) رواه البخاري (5/ 1969) برقم: (4832). <o:p></o:p> </div> <div id="ftn9" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[9]) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (8/18).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn10" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[10]) رواه البخاري (3/ 1339) برقم (3462).<o:p></o:p> </div> <div id="ftn11" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[11]) يعتقد الشيعة بأن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتدوا بعد وفاة المصطفى عليه الصلاة والسلام، إلا خمسة منهم، ويتجاهلون كل الآيات القرآنية التي تصف الصحابة وبالأخص السابقين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، والذين رضي الله عنهم بشهادة القرآن الكريم، وأصبحنا والشيعة كذلك نتلو الآيات التي تذكر مناقبهم وتحكي حب الله عز وجل ورضائه عنهم في صلواتنا إلى يوم الدين!! وقد عالج الأستاذ محمد باقر سجودي ممن من الله عليهم بنعمة الهداية هذه القضية في كتابه الرائع «تضاد في العقيدة» ننصح بقراءته وهو بالفارسية، وترجم للعربية وسيطبع قريبًا إن شاء الله.(م)<o:p></o:p> </div> <div id="ftn12" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[12])((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) [التوبة: 100].<o:p></o:p> </div> <div id="ftn13" style="mso-element: footnote"> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> (<span style="FONT-SIZE: 14pt; FONT-FAMILY: mylotus; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-font-family: SimSun; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'; mso-fareast-language: ZH-CN; mso-ansi-language: EN-US">[13]) وماذا يقولون في قوله تعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)) [الفتح: 29]. <o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> وقوله تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) [التوبة: 20- 22].<o:p></o:p> <p class="MsoFootnoteText" dir="rtl" style="TEXT-JUSTIFY: kashida; MARGIN: 0cm 17pt 0pt 0cm; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -17pt; LINE-HEIGHT: 90%; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%"> وقوله تعالى: ((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) [التوبة: 40]، وقوله تعالى: ((لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) [التوبة: 88- 89] وقوله تعالى: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) [الحشر: 8- 9] وقوله تعالى: ((الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ))[آل عمران: 172- 174] وغيرها من الآيات... (م).<o:p></o:p> </div> </div> <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6596"> التالي: السفر إلى بيت الله </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6597"> السابق: السفر إلى "كنكان" من محافظة "بوشهر" </a></div>

تصفح الكتاب

بحث