الرجعه مدهب كثير من الاديان ولكن عند الشيعه هو تضليل للعامه في وقت الازمات و الصراع الفكري مع الشيعه بالحجه والبرهان لا يجدي نفعا لانهم وصعوا جدارا للاختباء وراه و هو التقيه

يعتقد الشيعة برجوع أصحاب الإيمان المحض وهم الشيعة الإمامية ومن تابعهم ورجوع أصحاب الكفر المحض وهم جميع من لم يؤمن بمذهبهم للقصاص منهم .اذن فالرجعة تكون للمؤمنين والكافرين أي الذين رضي عنهم والذين غضب عليهم .ودليلهم على ذلك (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) لكن القارئ لكتاب الله يلاحظ أنه كلما ذكرت الموتتين الا وتكون في سياق الكلام عن الكافرين وهذه آية أخرى تؤكد ذلك (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) فالآية موجهة للكافرين وليس لكل الناس بقوله تعالى (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ) أما اذا ذكرت موتة واحدة فتكون في سياق الكلام عن المؤمنين وهذه آية تؤكد ذلك (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) ففي هذه الآية الكريمة يلاحظ ان الله ميز أصحاب الجنة عن أصحاب النار بأنهم لا يذوقون الا الموتة الأولى ومن هنا يتبين ان الله جعل موتة واحدة لمن رضي عنهم وجعل موتتين لمن غضب عليهم .ومن هنا يتبين بوضوح التناقض الصريح لعقيدة الرجعة مع كتاب الله الذي يقول بموتة واحدة لمن رضي عنهم و موتتين لمن غضب عليهم وعقيدة الشيعة التي تقول بموتتين لمن رضي عنهم و لمن غضب عليهم ان الموتة الاولى مغادرة الدنيا و الرجوع لله يوم البعث والحساب فما حدث بينهما في عالم البرزخ (فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) فبعد ان أذاقهم الله الموتة الاولى أحياهم ليذيقهم العذاب الأول في قبورهم ثم يذيقهم الله الموتة الثانية ثم يحييهم ليعذبهم العذاب الثاني ثم يردهم الى عذاب عظيم ولا ننس قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴿74 ﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) أي لولا ان ثبتناك في اتباع ما امرناك به لكان امرك تماما كمن غضب الله عليهم .فقوله (لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ) أي لعاملناك كما نعامل من غضبنا عليه بموتتين وحياتين وذلك في المستقبل وليس في الحياة الدنيا وهذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه في رواية في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها وفي رواية أخرى بأبي انت وامي طبت حيا وميتا والله الذي نفسي بيده لا يذيقك الله المتتين أبدا فلن يعود رسول الله الى الحياة الدنيا لأن الله لن يذيقه الموتتين وذلك في عالم القبر ولن يعود الى الحياة الدنيا أي كافر على الاطلاق لأنه سيمنع فقد قال المولى عزو جل (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَل صَالِحًا فِيمَا تَرَكْت كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَة هُوَ قَائِلهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخ إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ) فلن يعودوا أبدا الى الحياة الدنيا لأن من ورائهم برزخ الى يوم القيامة وبذلك تنسف عقيدة الرجعة بكتاب الله

الأخ السراج أتى بكلام مبتور ليفسره على هواه في مسألة الرجعة. وهذا الكلام اذا قرأناه في سياقه فهمنا في أي موضوع يتكلم القرطبي .انه يتكلم في موضوع ظهور دابة الأرض في آخر الزمان التي جعلها الله علامة على قرب الساعة قال الله تعالى ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وهذا كلام القرطبي يتبين من خلاله عدم تيقنه من أول الأقوال حول تعيين دابة الأرض ( فأول الأقوال أنه فصيل ناقة صالح وهو أصحها - والله أعلم -) واستشهد لهذا القول بما رواه أبو داود الطيالسي عن حذيفة بن أسيد قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة..... وهذاالحديث الذي استند إليه في سنده رجل متروك وهو طلحة بن عمرو الحضرمي ومع كل هذا فالحديث بعيد كل البعد عن مقصود الرجعة في عقيدة الشيعة أما حديث رجوع أبي جهل إلى الدنيافلماذا لم يأت بسند الحديث ان عقيدة الرجعة لم ترد في كتاب الله بآية قطعية الدلالة لهذا يحاول السراجي سدى ان يجد لعقيدة الرجعة ولو استند على روايات عند أهل السنة من الموضوعات

رجوع فصيل ناقة صالح: قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن في بيان أقوال علماء أهل السنة في دابة الأرض: فأول الأقوال أنه فصيل ناقة صالح، وهو أصحُّها... إلى أن قال : وذلك أن الفصيل لما قُتلت الناقة هرب، فانفتح له حجر فدخل في جوفه، ثم انطبق عليه، فهو فيه حتى يخرج بإذن الله عز وجل (الجامع لأحكام القرآن 13/235 ). قلت: إن كان فصيل ناقة صالح قد مات لما دخل في جوف الحجر فحياته بعد ذلك إقرار بالرجعة للبهائم، وإن كان الفصيل لم يمت فبقاؤه هذا العمر الطويل جائز في حق البهائم. والعجب أن أهل السنة شنّعوا على الشيعة القول بالرجعة لأئمة أهل البيت عليهم السلام وسائر المؤمنين وبعض المنافقين، وأقرّوا برجعة بعض البهائم. وكذلك أنكروا بقاء الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام، وأقرّوا ببقاء البهائم عمراً أطول من عمره عليه السلام، وما عشت أراك الدهر عجباً.

((((((((((((((((((رجوع أبي جهل إلى الدنيا: في كتب المخالفين))))))) أخرج البيهقي في دلائل النبوة بسنده عن الشعبي أن رجلاً قال لرسول الله (ص): إني مررت ببدر فرأيت رجلاً يخرج من الأرض، فيضربه رجل بمقمعة معه، حتى يغيب في الأرض، ثم يخرج فيُفعل به مثل ذلك، قال ذلك مراراً. فقال رسول الله (ص): ذاك أبو جهل بن هشام يعذَّب إلى يوم القيامة (دلائل النبوة 3/89. البداية والنهاية 3/290. )