موقع البرهان - عبد الله بن الحسن.. على منوال آبائه

هو السيد الشريف الفاضل عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي المدني الملقب بالمحض، وأمه فاطمة بنت الحسين، وخاله علي (زين العابدين) بن الحسين.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> كان ثقة عند أهل العلم فقد قال يحيى بن معين: عبد الله بن الحسن الذي يروي عن أمه ثقة، وفي تقريب التهذيب لابن حجر: ثقة جليل، مات أوائل خمس وأربعين ومائة وهو ابن خمس وسبعين سنة.<o:p></o:p> قال مصعب بن عبد الله (الزبيري): ما رأيت أحداً من علمائنا يكرمون أحداً ما يكرمون عبد الله بن الحسن بن الحسن.<o:p></o:p> وسئل مالك بن أنس عن السدل فقال: لا بأس به فقد رأيت من يوثق به يفعل ذلك، فلما قام الناس قلت: من هو؟ قال: عبد الله بن الحسن، ومعلوم مكان الإمام مالك في نقد الرجال وتوثيقهم بل إن رواية مالك عن رجل تعد عند كثير من المحدثين توثيقاً.<o:p></o:p> كان عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس إلى ربيعة قالوا: فتذاكروا يوماً السنن فقال رجل كان بالمجلس: ليس العمل على هذا، فقال عبد الله: أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام، أفهم حجة على السنة؟ قال ربيعة: أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء.<o:p></o:p> وقد كان للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة رضي الله عنهم عند عبد الله بن الحسن المكانة العظيمة كسائر أهل بيته رضي الله عنهم.<o:p></o:p> فمن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر عن أبي خالد الأحمر قال: سألت عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر فقلا: صلى الله عليهم ولا صلى على من لم يصلي عليهما (والصلاة من الله الثناء على العبد). وأيضاً فيه أنه قال: "إنهما ليعرضان على قلبي فأدعو الله لهما، أتقرب به إلى الله عز وجل".<o:p></o:p> كان رحمه الله على قدر عال من الحلم من ذلك أن رجلا سبّ عبد الله بن الحسن فأعرض عنه عبد الله، فقيل له: لمَ لا تجبه؟ قال: لم أعرف مساوئه وكرهت بهته بما ليس فيه، وشتم رجلٌ عبدَ الله بن الحسن فقال: ما أنت كفء لي فأسب، ولا أنت عبد فأشح.<o:p></o:p> وكذا كان آل بيت النبوة أبعد الناس عن الشتم والسب والبذاءة رضي الله عنهم وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى.<o:p></o:p> كما كان ذا مكانة عظيمة عند الخلفاء والعلماء ومن ذلك أن عمر بن عبد العزيز قال لعبد الله بن الحسن: إن رأيت أن لا تأتي إلا في الساعة التي ترى أنه يؤذن لك فيها فافعل، فإني أخاف أن تقف ببابي فلا يؤذن لك.<o:p></o:p> وعن حماد بن زيد أنه قال: كنا مع أيوب السختياني بمكة جلوساً فسلم عليه رجل تسليماً خفيفاً، ثم التفت إليه وقد دمعت عيناه فلم يزل منكساً حتى قام، فلما قام قلت: يا أبا بكر، من الرجل الذي سلمت عليه؟ قال: ابن النبي، ابن النبي عبد الله بن الحسن.<o:p></o:p> ومن درر أقواله رضي الله عنه التي يسمو بها ويقتبسها من مشكاة النبوة قوله:<o:p></o:p> - إياك وعداوة الرجال، فإنك لا تأمن مكر الحليم ولا مبادأة اللئيم<o:p></o:p> - المراء يفسد الصداقة القديمة ويحل العقد الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المبالغة، والمبالغة أمتن أسباب القطيعة.<o:p></o:p> قتل سنة 145هـ في سجن أبي جعفر المنصور مظلوماً هو وأخوته الحسن (المثلث) وإبراهيم وأخوه من أمه محمد (الديباج) بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.<o:p></o:p> بعض الأعلام من ذرية عبد الله بن الحسن المثنى رحمهما الله:<o:p></o:p> من ذريته رحمه الله الأدارسة في دولتهم في المغرب العربي ومنهم الإدريسي عالم الجغرافيا المشهور.<o:p></o:p> كما كان من ذريته بنو حمود، الملوك بالأندلس، وبنو الأخيضر، الملوك باليمامة، وبنو صالح بن موسى الساقي الملوك بغانة، وبنو نمي بن قتادة ملوك مكة المكرمة شرفها الله تعالى.

تصفح الكتاب

بحث