موقع البرهان - عاشــوراء

يوم عاشوراء هو يوم العاشر من محرم وقد كان العرب يصومونه واليهود يصومونه لأنه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى وأتباعه من فرعون ومن البحر وأغرق فرعون وقومه. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> وهذا اليوم استشهد فيه الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته استشهد في كربلاء بعد أن تخلى عنه أهل الكوفة الذين دعوه وبايعوه ثم غدروا وتخلوا عنه في قصة مأساوية فرضي الله وأرضاه. <o:p></o:p> وهذا اليوم يحتفل به الشيعة سنويا ويعذبون أنفسهم فيه بالضرب بالسلاسل واللطم ويسهرون ليله ويحتسبون أجر قيام هذه الليلة وتطبخ فيه الهريسة طول الليل[بل يسمونه حجا ويذهب بعض الناس في بعض مناطق جنوب العراق في صباح ذلك اليوم إلى أقرب مورد ماء يرمون فيه سبع جمرات وتسمى رجم الشيطان] لتوزيعها في الصباح على المحتفلين بهذا اليوم العظيم وأنا لا أعلم في الإسلام دليلا يجيز للمسلم أن نفسه بسبب مصيبة أصابته أو أصابت غيره بل الواجب الصبر الذي توافرت به النصوص وفعله الصحابة وأهل البيت وفعله قدوتهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي فقد في حياته جميع ذريته إلا فاطمة رضي الله عنها وعن جميع ذرية النبي صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p> وتجديد التذكير السنوي بهذه المصيبة مع ما يصاحب هذه الذكرى من منكرات موضوع يجب التفطن له وإعادة النظر فيه فلا يليق بالإنسان وعدسات الكاميرات تصوره أن يضرب نفسه ويكشف عن صدره في احتفال جماعي للشباب تشاهده البنات المراهقات والنساء الشابات وكل واحدة تحملق فيمن تحب أن يكون فتى أحلامها أو خدينها و صاحبها. <o:p></o:p> وأدهى من ذلك أن بعض الأسر الشيعية تنشغل بهذه الليلة التي هي عندهم أعظم من ليلة القدر. حتى تخرج البنات لتلطم مع جاراتها أو صاحباتها وهي في الواقع مع شاب قد نال من عفتها في هذه الغفلة الجماعية في مجتمع سكران برهبانية أبتدعها ما فرضها الله عليه وتضيع في سبيل هذه البدعة عفة ُ بعض البنات التي لا تعوض بثمن. <o:p></o:p> وحتى شاع هذا الخبر عند بقية المسلمين فسألني أحدهم هل صحيح أنه في ليلة عاشوراء يباح للشباب والشابات الشيعة الزنا لأنه مغفور في هذه الليلة (كما يوجد عند بعض النصارى في ليلة رأس السنة وميلاد المسيح عليه السلام) وقد وضحت للأخ أن هذا الانفلات عند بعض البيوت في العراق نتيجة إهمال الأسر لا أن الدين الشيعي يدعوا إلى الفاحشة في هذه الليلة علما بأن المذهب الشيعي فيه تساهل في كل الذنوب إذا كان المذنب من (الموالين لأهل البيت بزعمهم). <o:p></o:p> وهذا علمي بأهلي في جنوب العراق أمّا بالنسبة للشيعة في إيران أو الإحساء أو البحرين أو في كربلاء والنجف و الكاظمية التي لها نصيب كبير من الأصول الفارسية فهذه المناطق ليس لي علم بها. <o:p></o:p> وعلمي بشيعة جنوب العراق المنحدرين من أصول عربية أنهم حسب معرفتي من أكثر أهل الأرض محافظة على الأعراف العشائرية وعلما بأنسابهم وهم لا يزالون لا يزوجون من لا يعرفونَ نسبهُ أو قد اشتغل بصناعة وضيعة كالحياكة ونحوها. <o:p></o:p> هذا في العشائر وقد يتخلف ذلك في بعض المدن والمجتمعات المتحضرة التي اختلط نسبها كالكاظمية في بغداد وقد ذكرت مس بل[مؤرخة الاحتلال البريطاني للعراق] إن عامة سكان الكاظمية إيرانيون وفي الوثائق العثمانية إن عدد الإيرانيين في كربلاء عام1847ميلادية بلغ عشرة آلاف نفس ا. ه هذا العدد هو نصف أهل كربلاء. <o:p></o:p> ويرتبط بهذا الموضوع ارتباطا مباشرا كافة المناسبات التي يحتفل بها الشيعة من مولد ووفاة بداية بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى آخر الحسن العسكري ثم ابنه المزعوم الذي يقولون إنه المهدي. <o:p></o:p> وهذه المناسبات كثيرة وممتدة طوال السنة يعطل لها الشيعة بل ويغلقون الطرق ليحتفلوا بها حتى أن بعض مناطق الشيعة يمر بهم طريق السفر الى الكويت من صفوان إلى الناصرية الخط السريع. <o:p></o:p> حدثني صاحبي من الزبير أنه في وقت وزارة الجعفري يغلق هذا الطريق بمناسبة هذه الاحتفالات بل وفي وقت وزارة الجعفري يستوردون أدوات اللطم من الزناجيل وملابس سوداء وغير ذلك مما تصدّره الجمهورية الإيرانية وصار لها سوق رائج لم يعارضه المحتل الأمريكي بل نص على حقهم في إقامة (الشعائر الحسينية) في دستوره الذي أنجزه للعراق التي أرادها مثالا (يحتذى) للتلاقح الشيعي الأمريكي الكردي العلماني. <o:p></o:p>

بحث