موقع البرهان - زوجات النبي صلى الله عليه وسلم(27/16)

جلس عم لنا مرّة في مجلس يسمونه (المجلس الحسيني) وكان الخطيب أو المؤمن قد خصص حديثه في ذلك اليوم بالحديث عن عائشة وحفصة وأقول (رضي الله عنهما وأرضاهما) فصار كما يقولون (يشيل ويحط بهما) وفي نهاية الحديث سأل عمنا هذا قائلا. أنا رجل بدري وشيخ قبيلتنا (وقتها) فهد الشرشاب ولو أن أحداً تعرض لزوجاته في مجلس لما تركناه فإن الشيخ رمز للقبيلة وزوجاته هو المسئول عنهن ولا يليق أن ندع أحدا يتعرض لهن فما بالك أنت الآن تتعرض لمن هو أحب إلينا وإلى كل مسلم من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا ستقول له إذا لقيته يوم القيامة. مو عيب. فلم يتلق عمنا إجابة تشفي الصدور من ذلك المتحدث (المومن بمصطلحهم). <o:p></o:p> أقول وقلبي يدمي من هذا الموضوع لقد سمعت عبر جهاز الحاسوب في أحد غرف المحادثة الخاصة بالشيعة في برنامج (paltalk) <o:p></o:p> بال توك. ذما في أمي وأم المؤمنين (عائشة الصديقة رضي الله عنها) ثم قال المتكلم لو عرضت عائشة أن تكون زوجة لأحدكم فمن يقبلها ولم يستحِ هذا المتكلم من هذا القول العظيم ولم يزجره القائمون على هذه الغرف ممن عرفت شعوبيتهم وتعصبهم الفارسي. <o:p></o:p> والحقيقة أن هذه القضية يجب النظر فيها بميزان الله الذي فيه توقير النبي صلى الله عليه وسلم ((لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)) [الفتح:9] و الإيمان والتصديق بفضل عائشة كما يدل على ذلك صريح آية سورة النور (الطيبات للطيبين).... وهي طيبة لأطيب طيب وهو محمد صلى الله عليه وسلم ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) [النور:26] وهي بريئة بتبرئة أحكم الحاكمين العليم بالخلق سبحانه وتعالى وهذه الآيات نزلت فيها أولا وتصدق على غيرها من الطيبات. <o:p></o:p> ومن الأدب الذي يتربى عليه العرب الإلتزام بالفطرة العربية السليمة من عدم التعرض لنساء الكبار والقادة كما وزنها عمنا في البداية فكيف إذا كان القائد رسول الله صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p> ثالثا. لا يصلح أن تزن الأمور كما في الميزان الجاهلي عند الفرس الذين يقولون أنهم مؤمنون بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم معظمون له ومع ذلك يسبون فراشه (زوجاته). <o:p></o:p> والحقيقة أن الفرس قبل الإسلام كانوا يتزوجون بأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم على هذا المنوال فلم تستقم فطرتهم في التنزه عن المحارم وبهذا استمرؤوا ما يقبح عند كل العقلاء حتى لو لم يكونوا مؤمنين ومن المعلوم إن مخالفة الفطرة أمر عظيم جدا. <o:p></o:p> رابعا. أن الأمم التي تقدس تاريخها هي أمم تجل وتوقر نفسها بذلك وإذا أهانت تاريخها أهانه من سواها من باب أولى. وهذا هو الواقع أن مثل هذه الطعون أو البذاءة في اللسان تسمعها من ذلك الشعوبي الحاقد وتسمعها من نصراني ويهودي فصار هؤلاء القوم أبوابا للنيل من أقدس ما عندنا ونحن ساكتون فهل تقبل يا أخي العربي الشيعي في جنوب العراق بأن لا تتميز عن اليهودي والنصراني الذي قد يتقن اللغة العربية لأن كلكم يطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يؤمن بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمّا أنت فمن المفترض أنك أول المدافعين عن النبي صلى الله عليه وسلم ودينه وعرضه. <o:p></o:p> فهل أنت كذلك..!!؟؟<o:p></o:p> أشكال الجميع وألسنتهم بأشكال وألسنة العرب وأشكالهم لا تعرف المتكلم أهو نصراني أو يهودي أو شعوبي حتى يصرح لك هو بذلك أو من فلتات اللسان التي يفضحهم الله بها. فالواجب علينا دينا وغيرة وحماية لبيضة الإسلام أن نحمي عرض نبينا صلى الله عليه وسلم سيد العرب والعجم وأن نجعل دون هذه المواضيع أسوارا وأسوارا دونها تسفك الدماء. <o:p></o:p> خامسا. هب أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتلي بما تقولون وحاشاه فأين ظنكم بالله العظيم. <o:p></o:p> في الصحيحين أن سعد بن عبادة قال يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فقال سعد بلى والذي بعثك بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اسمعوا إلى ما يقول سيدكم": وفي لفظ آخر يا رسول الله إن وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال"نعم". وفي لفظ آخر لو وجدت مع أهلي رجلا لم أهجه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"نعم"قال كلا والذي بعثك بالحق نبيا إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني". وفي لفظ لو رأيت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم"أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة <o:p></o:p> فإذا كنا نعلم غيرة عند أحد فرسول الله صلى الله عليه وسلم أغير الخلق على محارم الله. <o:p></o:p> والله الحفيظ لمحمد صلى الله عليه وسلم ولآل محمد وأزواجه. <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6869"> التالي: عاشوراء </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6871"> السابق: أسباب مغفرة الذنوب </a></div>

تصفح الكتاب

بحث