موقع البرهان - من الآباء الذين يصح التمسك بدينهم(27/6)

إن دين آبائنا هو دين إسماعيل وإبراهيم لأنه من الله أولا ثم لأنه أولى فهو أبو لكل العدنانيين وهذا الدين هو الدين الذي جدده محمد صلى الله عليه وسلم وهو صريح القرآن والسنة وهو الموافق للعقل والفطرة وسترى إن شاء الله يا أخي القارئ الكريم خلال تطوافك معي في هذه الرسالة صدق هذه الكلمات وأهميتها كمقدمة لحديث طويل ذي شجون. واسمح لي الآن أن أبثك شجوني وأطوف بك في سوالف أهلي التي قد يتخذها بعضهم للاستهزاء أو المسامرة وهي في حقيقتها جراحات مكلوم وقف على الأطلال يبكي غربته بعد رحيل الأحباب<o:p></o:p> وطني استبيح وشب فيه ضرام. <o:p></o:p> التفاضل بالتقوى فقط وأشرف الأنساب ما اتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم<o:p></o:p> (ملاحظة) تمت إضافة هذه الفقرة متأخرا دفعا لسوء ظن من لا يعلم عقيدة أهل السنة وقطعا لسبيل المتصيدين في الماء العكر. <o:p></o:p> ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) [الحجرات:13] هذا ميزان الله الذي فيه الهدى والنور والعدل والإنصاف آمن به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا الناس إليه فآمن المسلمون بما دعاهم إليه. <o:p></o:p> ولا ينفع الكافر أن يكون ابن نبي كما كان ابن نبي الله نوح عليه السلام حين قال له وقت الطوفان ((وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ)) [هود:42] ((قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)) [هود:43] إلى قوله تعالى ((قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) [هود:46]<o:p></o:p> وقد آمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو خليل الله وإمام الحنفاء وأبو الأنبياء ومعلوم أن أباه كان كافرا ((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ)) [الشعراء:69] ((إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ)) [الشعراء:70] ((قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ)) [الشعراء:71] ((قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ)) [الشعراء:72] ((أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ)) [الشعراء:73] ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)) [الشعراء:74] ((قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ)) [الشعراء:75] ((أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ)) [الشعراء:76] ((فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ)) [الشعراء:77]. <o:p></o:p> ((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)) [الممتحنة:4] فهذه التربية الإسلامية تؤكد أن التفاضل بالتقوى وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته وفلذة كبده فاطمة رضي الله عنها ذلك أمام الناس وكذلك عمته صفية رضي الله عنها بل وبني هاشم بل كل قريش وهذا العلم للجميع ففي الحديث الصحيح<o:p></o:p> أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله Q وأنذر عشيرتك الأقربين قال يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا<o:p></o:p> ولاحظ معي تكرار النبي صلى الله عليه وسلم عبارة لا أغني عنكم أو عنك من الله شيئا وشدة حرصه صلى الله عليه وسلم على نجاة أهله ((ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)) [الشورى:23]<o:p></o:p> ودائرة القربى برسول الله صلى الله عليه وسلم تتسع من ذريته إلى بني عمومته ثم تتسع الدائرة إلى ما وصلنا من أولاد عدنان على ما ذكره ابن حزم في كتابه جوامع السيرة. <o:p></o:p> ونؤمن باصطفاء الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم رقم (1181) [1\2276]. <o:p></o:p> فالنبي صلى الله عليه وسلم أخير الخيرين ففي بعض روايات الحديث فأنا خيار من خيار من خيار. <o:p></o:p> نعم اختار الله نبيه صلى الله عليه وسلم من العرب من ذرية إسماعيل من كنانة من قريش من بني هاشم. <o:p></o:p> وهؤلاء العرب الدائرة الأولى يحبهم أهل الإيمان لهذا الحديث ولغيرة ويبغضهم الشعوبيون والزنادقة المتآمرون على بيضة الإسلام (انظر اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) <o:p></o:p> ونحن نقف أمام كلمة سجلها التاريخ لأبي بكر حين زار عليا رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطيب خاطره عن عدم تسليم أرض فدك لنظارته هو و العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p> فتكلم أبو بكر فقال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي"صحيح البخاري"."كتاب فضائل الصحابة"باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي . <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6879"> التالي: بدلّ الفاتحة ببيت شعر </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6881"> السابق: أين كنا؟.. وأين صرنا؟ </a></div>

تصفح الكتاب

بحث