موقع البرهان - مصارحة لا بد منها(27/4)

إنني أريد هنا أن أضع النقاط على الحروف و أنا الآن في بيت الله الحرام وقد استخرت الله قبل كتابة هذا الموضوع وشربت من ماء زمزم طالبا البركة والتوفيق واني والله لصادق مشفق وقد آلمني و أيم الله رؤية مشاهد نقلتها قناة الجزيرة في أبريل أو مايو عام 2003 ميلادية أي بعد دخول القوات الأمريكية العراق بأقل من شهر وصادف ذلك الوقت احتفال شيعة العراق بما يسمى ذكرى أربعينية الحسين رضي الله عنه الموافق 20 صفر أي بعد عاشوراء بأربعين يوماً وكان في المشهد مجموعات بشرية تزحف على الركب والأيدي باتجاه قبر الحسين ويقود كل مجموعة شخص يأمرهم بالزحف ولا يزحف ويأمرهم بلطم الصدور والخدود ولا يفعل كما يفعلون ولا أظن أحداً يحب العراقيين العرب الشيعة الجنوبيين ويرضى لهم أن يعذبوا أنفسهم ويهينوا إنسانيتهم باسم حب أهل البيت وما أزعجني أكثر أن عامة هؤلاء الذين يقودون هذه المجموعات أشخاص قدموا من خارج العراق من أمريكا وأوربا وإيران ولا ينتسبون إذا ما انتسبوا إلى قبيلة عربية بل إلى مدينة (نجفي - كربلائي - كاظمي - بغدادي - شامي - ناصري - نعماني - سماوي - حلي - أو مدن حتى خارج العراق كشهرستاني وسستاني - وخوئي - وقزويني) ومنهم من ينتسب إلى الأعمال والحرف والمهن. وألقاب قديمة كصدر الدولة أو السلطنة ومهنة الطب حيث يسمي بعض العرب الطبيب حكيما وأما أهل المنطقة الأصليون ممن استوطنوا العراق في الفتح الإسلامي الأول في خلافة عمر رضي الله عنه فهو أول من وطّنهم في الفتح الإسلامي ثم من جاء بعده من أمراء المؤمنين. <o:p></o:p> هذه العشائر العربية التي ذكرت بعضها في بداية حديثي أو التي لم أذكرها فهي يصدق عليها قول الشاعر<o:p></o:p> ويقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يستشهدون وهم حضور<o:p></o:p> وكما في المثل الكويتي (البيت بيت أبونا والقوم ناشبونا) <o:p></o:p> ويحسُن بنا أن نذكر هنا أن بعض قبائل العرب استوطنوا العراق قبل الفتح الإسلامي كبني شيبان من بني بكر بن وائل ولا يخفى منزلة المثنى بن الحارث الشيباني رضي الله عنه - (يوجد ملحق لقصته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة آخر الكتاب) - وتحريضه أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الفتح لبلاد فارس. <o:p></o:p> قال صديقي (عامر) مرّة بعد أن دخل شخص مجلسهم أن هذا الشخص شيعي فاستغرب أكثر الحاضرين من جرأة عامر على التصنيف بمجرد دخول الرجل وإلقاء السلام واستهزأ بعضهم بقول عامر مما دفع عامر إلى أن يقسم أن الرجل شيعي ثم بين عامر سبب تأكده أنه رجل شيعي بقوله لقد دخل الرجل وسلم وهو مطأطئٌ رأسه ولو كان سنيا لرفع أنفه (خشمه بل كله خشم) وصدق عامر في فراسته وأصبح هذا الشيعي فيما بعد سنيا ولي معه صحبة وأخوة. <o:p></o:p> إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه إهمال الطبيب<o:p></o:p> يا أهلنا في جنوب العراق يجب علينا تشخيص الداء أولا تشخيصا صحيحا حتى نتمكن من علاجه بشكل صحيح أنا على يقين أنه لن يعزل بعد ذلك هذا الجزء العزيز من أرض العروبة والإسلام والذي ما زلنا نتجرع الغصص والحنظل على فقدانه <o:p></o:p> ما زلنا نذكر أندلسَاً نبكيها في صبح و مساء <o:p></o:p> ليست أندلساً واحدةً فلكم ضيعنا أندلسَا<o:p></o:p> هذا الجزء من العراق أرسل إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاتحين الأولين في معركة القادسية ثم أردفهم جموعا من العرب كخط إمداد للفتوحات الإسلامية في المشرق ومصّرت لهؤلاء أو أن شئت فقل لآبائهم أول مصرين في الإسلام البصرة والكوفة هذان الاسمان اللذان يثيران الشجن والذكريات <o:p></o:p> إني تذكرت والذكرى مؤلمّة ... مجدا تليدا بأيدينا أضعناه<o:p></o:p> أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ... تجده كالطير مقصوصا جناحاه<o:p></o:p> كم صرفتنا يد كنا نصرفها ... وبات يملكنا شعب ملكناه <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6881"> التالي: أين كنا؟.. وأين صرنا؟ </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6883"> السابق: لـواء المنتفـق (ملحق تعريف) </a></div>

تصفح الكتاب

بحث