موقع البرهان - لـواء المنتفـق (ملحق تعريف)(27/3)

<o:p> من بدور وتميم وبني سعيد وغزي وحسينات وأزيرج وخفاجة وبني حجيم وآل بو صالح وآل إبراهيم والزهيرية والشريفات والجوارين وغزية وبني ركاب وآل حجام وغيرهم الكثير من قبائل الجنوب العراقي المتشيعة وعامتها من بني المنتفق بن عامر بن صعصعة نسبا أو ولاء (بالحلف) حتى من لم يكن نسبه إلى بني المنتفق فيسمى منتفقيا لأن كل من سكن في هذه المنطقة حكمه آل السعدون (نيابة عن الأتراك) وسمته الدولة العثمانية لواء المنتفق. <o:p></o:p> وأستثني من هذا التجاهل والإعراض موقف جيراني البدو من آل السعدون فتجدهم إذا ذكر آل السعدون لهجت ألسن السامعين بالحمد والثناء ولم أكن أفطن لهذا العازل ولـم أكتشفه لمدة طويلة وأنا متأكد أنني مهما أقل من رأى فسيختلف فيه معي غيري حتى نصل إلى العلة التي لا تحتاج إلى كبير عناء ولا كثير فطنة إن الدليم في الرمادي من أهل السنة وأن آل السعدون شيوخ المنتفق من أهل السنة. <o:p></o:p> وهذا السبب مع أنه يمكن كتابته في سطر واحد إلا إنه يطوي تحته مسائل طويلة وصفات كثيرة مهمة تفترق بها الشخصية العربية السنية عن الشخصية العربية الشيعية علما بأن لكليهما في الكرم قدح معلى وفي إغاثة الملهوف والرحمة بالمستجير لكليهما سبق وتقدم. <o:p></o:p> ولكن الذي فُقد في هذا الافتراق عند أهلي العرب في جنوب العراق هي صفة الشموخ!؟ <o:p></o:p> نعم إن المفقود هنا صفة الشموخ، أقولها وقلبي يعتصر حزنا وشفقة عليهم. <o:p></o:p> إن التبرك بالسادة (المنتسبين إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم نسبا ويسمون في غير العراق بالأشراف وفي المغرب يسمون بالعلويين والأشراف والشرفاء) والشرب تبركا من الماء الذي بصقوا فيه وانكحاهم بنات شيوخ العشائر بأزهد المهور بل أحيانا بالمجان وقد تنذر البنت بأن توهب وهي حرة للسيد أو لأبنه وبما أنه من الطبقة العالية فسيهينها أشد الإهانة بل ويهين أهلها وعشيرتها معها ويرى أن له المنّة بأن شرفهم وقبِل أن يرفع ابنتهم إلى الدوحة الهاشمية. <o:p></o:p> وليس مقصودي هنا إنكار شرف بني هاشم ولكني أستنكر خلق الكبر الذي مداره على احتقار الناس وعدم الاعتراف بالحق وأنا أسأل كل منصف عربي هاشمي وغير هاشمي هل نزوج بناتنا من يحتقرنا!!!؟<o:p></o:p> وإذا فعلنا فأين نحن من الشموخ؟<o:p></o:p> عبّر لي بعض جيراني السنة في الكويت أن سبب افتراق عشيرتكم البدور عن قبيلة عنزة (القبيلة الأم) هو[أن البدور لما سكنوا في العراق أكلوا من السمك وخربوا] أي أفسدهم أكل السمك، وفكرة التنزه عن السمك لأنه من دود البحر فكرة بدوية لها أصل يوافق عليها من حيث المبدأ بعض كبار السن عندنا ولا يجيزوه على هذا الأساس إكرام الضيف بالسمك لأنه من دود البحر. <o:p></o:p> </o:p>على كل حال ليس للسمك ذنب ولا على من أكله كفارة ولكن المشكلة أن السمك المقصود هنا سمك دجلة والفرات فحسب دون سمك الخليج العربي والبحر الأحمر. <div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6882"> التالي: مصارحة لا بد منها </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6884"> السابق: مقدمة </a></div>

تصفح الكتاب

بحث