الفصل الرابع .. خلو المجتمع الإسلامي على عهد النبي من نكاح المتعة(6/5)
مدير الموقع
الإثنين 19 أبريل 2010 م
<p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">لقد فهم المسلمون شمول هذا النكاح بالتحريم فلم يمارسوه لا في مكة ولا في المجتمع الإسلامي في المدينة. وهذا يفسر سكوت القرآن سكوتاً تاماً عن التصريح بذكره، أو ذكر حكم من أحكامه. إذ لو كان يمارس ضمن المجتمع المسلم لما اغفل القرآن ذكره قطعاً. فإن القرآن تناول بالذكر أموراً وحوادث دونه في الأهمية بمراتب كثيرة. وذكر لها مع ذلك أحكاماً كشرب الخمر مثلاً، بل الصيد وما هو في مرتبته، وما دون ذلك.<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /--><o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">الصيد في القرآن<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">تأمل كم آية من القرآن وردت في الصيد فقط!!<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((<span style="COLOR: #0070c0">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لكُمْ بَهِيمَةُ الأنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ</span>)) (المائدة:1،2).<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((<span style="COLOR: #0070c0">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ*أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ</span>)) (المائدة: 94-96). <o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ولا شك في أن الصيد أهون كثيراً عند الله<span style="mso-spacerun: yes">  </span></span></b><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-bidi-language: AR-YE" lang="AR-YE">عز وجل</span></b><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> من أعراض المحصنات المؤمنات. فكيف يرد بهذه الصورة الواضحة المفصلة؟! ويترك أمر فروج المؤمنات بلا بيان ولا تفصيل!<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أحاديث المتعة<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أما الأحاديث الواردة في الترخيص بالمتعة فإنها جميعاً لا تدل على أن الرخصة المذكورة فيها كانت حكما شرعيا دائميا لظاهرة اجتماعية كانت تمارس ضمن المجتمع المسلم. وإنما تتعلق بمسألة حدثت مرة أو مرتين في ظرف طارئ خاص وقع خارج المدينة المنورة وأماكن تواجد المسلمين. مرة في غزوة خيبر، وأخرى في أوطاس (أو غزوة حنين( )). ولمدة ثلاثة أيام فقط في كل مرة، ثم يعود الأمر إلى التحريم. <o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ولا شك أن خيبر خارج المجتمع المسلم. وكذلك الطائف يومها. وليس فيهما نساء مسلمات. ولأن المدة قليلة جداً فلم ينزل فيها قرآن. وهذا سر سكوت القرآن سكوتاً تاماً عن ذكر مشروعيته أو ذكر حكم من أحكامه، في حين أنه تكلم مراراً عن الخمر- مثلاً - وتدرج<span style="mso-spacerun: yes">  </span>في تحريمه مع أنه دون النكاح في خطورته<span style="mso-spacerun: yes">  </span>وأهميته وحساسية موضوعه.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">والسبب هو أن شرب الخمر كان يمارس ضمن المجتمع المسلم، فواكب القرآن هذه الظاهرة، وتدرج في علاجها. فكيف يسكت عن الحديث عن ظاهرة هي أخطر وأعظم أثراً في النفس، وفي المجتمع، فلم يتكلم عنها، ولم يضع لها الحدود والضوابط الشرعية، كما تكلم عن الزواج ونكاح الأمة وأحكامها - لولا أنها لم تكن موجودة في ذلك المجتمع. أما أن يكون هذا العمل الخطير يمارس في المجتمع، فلا يرصده القرآن ولا يضع له الضوابط والأحكام فهذا غير مقبول عقلاً، ولا وارد شرعاً. <o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهذا يتوافق مع ما رواه الترمذي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى انه مقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شيئه. حتى إذا نزلت الآية: ((إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم صلى الله عليه وسلم فكل فرج عدا هذين فهو حرام.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وكذلك قول عمر رضي الله عنه الذي رواه ابن ماجة: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثة أيام ثم حرمها). <o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وقد قال العلامة شمس الدين السرخسي في [المبسوط (5/152)]: (بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أحل المتعة ثلاثة أيام من الدهر في غزاة غزاها اشتد على الناس فيها العزوبة ثم نهى عنها فلم يبق بعد مضي الأيام الثلاثة حتى يحتاج إلى دليل النسخ). وبذلك صرح الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم، وغيره من العلماء.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 200%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">على أن هذا النكاح الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم لثلاثة أيام فقط كان يشترط له موافقة الولي وشهادة الشهود. فلم يكن بينه وبين النكاح الدائمي فرق، إلا الأجل والإرث. وكان مع نسوة كافرات لا مسلمات.</span></b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic','serif'; mso-ascii-font-family: 'Times New Roman'; mso-hansi-font-family: 'Times New Roman'" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></p> <p> </p> <p><br></p><p><br></p><p><font color="#0000ff"><br></font> </p><div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6915"> التالي: الفصل الخامس .. لا فرق بين المتعة الحالية والزنا </a> <a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/6913"> السابق: الفصل الثالث .. القرآن يحرم نكاح المتعة </a></div> <p></p>
التعليقات