موقع البرهان - أمام حجرة عائشة .. عبد الرحمن العشماوي

حَصانٌ - أيها الأعمى - رَزانُ ... يُشيرُ إلى فضائلها البَنانُ<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> رآها المجدُ أوَّلَ ما رآها ... مُبجلةً لها في الخير شَانُ<o:p></o:p> ترى فيها البراءةُ مبتغاها ... ويعجَبُ مِن بلاغَتها البيانُ<o:p></o:p> لها في قلبِ خيرِ الناس حُبٌّ ... تضلَّع من منابعهِ الجَنانُ<o:p></o:p> سرى في الأُفْقِ منهُ شذاهُ حتَّى ... تعطَّرَتِ الغمائمُ والعنانُ<o:p></o:p> حبيبةُ قلبهِ روحاً وعقلاً ... أحاطَ بها من الهادِي الحَنانُ<o:p></o:p> لقد شهدَت بحبِّهما البَرايا ... وطارَ بذكرِهِ الحَسَنِ الزمانُ<o:p></o:p> حبيبةُ سيِّدِ الأبرار أهدَى ... إليها الحبَّ فارتفعَ المكانُ<o:p></o:p> و أمُّ المؤمنين بأمرِ ربِّي ... وتلكَ أُمومةٌ فينا تُصانُ<o:p></o:p> لها من طِيبِ مَحتدِها شموخٌ ... به تأريخُ أمَّتنا يُزانُ<o:p></o:p> <o:p> </o:p> ? ? ?<o:p></o:p> <o:p> </o:p> لقَد أعلى رَسولُ الله قدراً ... لعائشَ، فاستقرَّ لها الكيانُ<o:p></o:p> وعن جبريلَ أقرأَها سلاماً ... فقُل لي: كيفَ ينفلت العنانُ؟!<o:p></o:p> سلامٌ مِن ملائكةٍ كِرام ... فلا عاشَ المُكابرُ والجَبانُ<o:p></o:p> ولا عاش اللذينَ لهم قلوبٌ ... لَها بمَظاهرِ الكفرِ افتِتَانُ<o:p></o:p> وما كلُّ الرجال لهم عقولٌ ... بها في كلِّ خَطبٍ يُستعانُ<o:p></o:p> ففي النَّاس العقاربُ والأَفاعِي ... ومَن هو في الخَديعةِ ثعلبانُ<o:p></o:p> نعوذ بربِّنا من كلِّ قلبٍ ... به من سوءِ نيَّته احتِقانُ<o:p></o:p> ومِن بعض النفوسِ بِها لهِيبٌ ... يثُور به من الحقدِ الدُّخَانُ<o:p></o:p> لقد كذبوا على خيرِ البَرايا ... ونالُوا مِن حبيبتهِ، وخانُوا<o:p></o:p> وماذا ينقمُ السُّفهاءُ مِنها ... وفي تكرِيمها كُسبَ الرِّهانُ؟<o:p></o:p> وكيفَ يصحُّ فيها قولُ غاوٍ ... وعندَ اللهِ قدْ عُقِدَ القِرانُ؟<o:p></o:p> أتُرمَى زوجةُ الهادِي بسُوءٍ ... ويبقَى مَن رَماها لا يُدَانُ؟!<o:p></o:p> بَغِيضٌ مَن يسيءُ لها بَغِيضٌ ... عليهِ مِن الخَنا والإثمِ رَانُ<o:p></o:p> إذا أَمِنَ الغُواةُ عِقابَ ذنبٍ ... تمادَوا في الغوايةِ واستهانُوا<o:p></o:p> أمَا يكفي ابنةَ الصدِّيق وحيٌ ... تنزَّلَ في اللحافِ لَوِ استبَانوا؟<o:p></o:p> <o:p> </o:p> ? ? ?<o:p></o:p> <o:p> </o:p> أيا بيتَ النُّبوَّةِ، أنتَ رمزٌ ... عليهِ من المَهابة طَيلَسانُ<o:p></o:p> وفيكَ مِن التُّقى نُورٌ مُبِينٌ ... وإحسَانٌ وعدلٌ واتِّزانُ<o:p></o:p> وفيكَ الحبُّ فجرٌ مِن حنانٍ ... به الناسُ استضاؤوا حيثُ كانوا<o:p></o:p> وفيك تدفَّق القرآنُ نهراً ... وفي جنَباتكَ ارتفعَ الأذانُ<o:p></o:p> وفيك وشائجُ القُربى تسامَت ... وعنهَا صدَّق الخبرَ العيانُ<o:p></o:p> سمَا بمقامكَ العالي رسولٌ ... وزوجاتٌ كريماتٌ حِسانٌ<o:p></o:p> لعائشَ فيكَ منزلةٌ، ولكن ... لهنَّ القَدرٌ والحق المصانُ<o:p></o:p> أيا بيت النبوةِ، أنت صرحٌ ... عظيمٌ لا تطاولهُ الرِّعانُ<o:p></o:p> برغمِ الحاقدينَ تظلُّ رمزاً ... به الإيمانُ يُشرِقُ والأَمانُ<o:p></o:p>

تصفح الكتاب

بحث