أَوّلاً : من سورة البقرة
مدير الموقع
الإثنين 8 نوفمبر 2010 م
<p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : (( <span style="COLOR: blue">قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ....</span> )) الآية.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">هذا خطاب من الله تبارك وتعالى خاص للصحابة رضي الله عنهم، يراد به عموم المسلمين من بعدهم، وفي الآية : شهادة رب العالمين جل في علاه بصحة إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واهتدائهم. وفيها : اشتراطه تبارك وتعالى على اليهود والنصارى وغيرهم متابعة إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم – وأن كل من أبى أن يهتدي بهديهم وإيمانهم فإنما هو في شقاق وضلال.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : (( <span style="COLOR: blue">وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ...</span> )) الآية.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">هذه شهادة لهم رضي الله تعالى عنهم ولعامة المسلمين من بعدهم بالوسطية، والوسطية هنا تعني : الخيرية والأفضلية. تقول : (( محمد من أوسط قومه نسباً )) أي : من خيرهم وأفضلهم نسباً. أي : أن أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير وأفضل شهود وعدول واختارهم تبارك وتعالى ليكونوا شهداء على سائر الناس والأمم. فهم رضي الله عنهم خير أمة أخرجت للناس.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : (( <font color="#0000ff">إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ </font>))<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">هذه تزكية منه تبارك وتعالى لإيمان وهجرة وجهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الآية جاءت عقب قوله تبارك وتعالى في الآية السابقة : (( <span style="COLOR: blue">وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ...</span> )) الآية إشارة إلى أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله قد حماهم من الارتداد والكفر بدليل تزكية هجرتهم وجهادهم وأنهم فعلوا ذلك رجاء رحمة الله تبارك وتعالى، فقد علم ما في قلوبهم وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها – كما سيأتي إن شاء الله تعالى في سورة الفتح – وفي التاريخ مصداق ذلك فلم يسجل في صفحاته ارتداد أحد من السابقين الأولين وأصحاب بيعة الرضوان والذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة العسرة.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : (( <span style="COLOR: blue">آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ</span> )).<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">من المسلم به الذي لا يختلف فيه العقلاء أن أول من آمن بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من ربه وقال سمعنا وأطعنا هم : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم أول من تلقن هذا الدعاء المبارك من الله تبارك وتعالى : <span style="COLOR: blue">(( غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ</span> )) وَ : <span style="COLOR: blue">(( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ...</span> الآية، وهذا تشريف عظيم لهم من الله تبارك وتعالى.<o:p></o:p></span></b></p> <p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="justify"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وفي الآية دليل على بطلان عقيدة الإمامة والعصمة والرجعة والإيمان بوجود المهدي صاحب السرداب ((محمد بن الحسن العسكري)) وغيرها من خرافات الروافض، فلم تذكر الآية شيئاً من هذه الخرافات التي جعلها الروافض من أركان الإيمان. وإنما زادوها هم بأهوائهم وما أنزل الله تعالى بها من سلطان.</span></b></p> <p align="justify"> </p>
التعليقات