<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : ((<span style="COLOR: blue">النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ...</span> الآية 6 الشاهد في الآية : ((وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)) فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم كأمهات المؤمنين في التحريم والتعظيم ((لكن لا يجوز الخلوة بهن، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع))(<a style="mso-footnote-id: ftn1" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn1" name="_ftnref1"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</span></b></span></a>) وسب أمهات المؤمنين والطعن فيهن إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /--><o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قال تعالى : ((<span style="COLOR: blue">إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)</span>) 57 الأحزاب. قال الإمام أبو بكر بن العربي – في أحكام القرآن – في تفسير قوله عز وجل في سورة النور : ((يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) -17- قوله تعالى : ((لِمِثْلِهِ)) يعني في عائشة (رضي الله عنها) لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول عنه بعينه أو في من كان في مرتبته من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله، وذلك كفر من فاعله، قال هشام بن عمار : ((سمعت مالكاً يقول : من سبّ أبى بكر وعمر أُدِّب ومن سب عائشة قتل لأن الله يقول : ((يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) فمن سبّ عائشة فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قُتِلَ)). قال أصحاب الشافعي : من سب عائشة أُدِّب كما في سائر المؤمنين، وليس قوله تعالى : ((إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) في عائشة لأن ذلك كفر وإنما هو كما قال : ((لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه))، ولو كان سلب الإيمان في سب عائشة حقيقة لكان سلبه في قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) حقيقة. قلنا : ((ليس كما زعمتم، إن أهل الافك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل من سبَّها بما برأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر، فهذا طريق قول مالك. وهي سبيل لائحة لأهل البصائر، ولو أن رجلاً سبَّ عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب))(<a style="mso-footnote-id: ftn2" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn2" name="_ftnref2"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</span></b></span></a>) وللقاضي أبى بكر الطيب المالكي في هذه المسألة إستنباط دقيق ممتاز جداً، فقال : ((إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه كقوله تعالى : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ) – الانبياء 26 – في آي كثيرة وذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال : ((وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ)) – النور 16 – سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء وهذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة، ومعنى هذا والله أعلم أن الله لما عظَّم سبها كما عظم سبَّه وكان سَبُّها سباً لنبيه وقرن سب نبيه وأذاه بأذاة الله تعالى وكان حكم مؤذيه تعالى القتل كان مؤذي نبيه كذلك))(<a style="mso-footnote-id: ftn3" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn3" name="_ftnref3"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</span></b></span></a>). وننقل هنا هذه الواقعة التي ذكرها الإمام الملالكائي عن أبي السائب عتبة بن عبد الله الهمداني – قاضي القضاة – أنه كان بحضرة الحسن بن زيد الداعي بطبرستان، وكان بحضرته رجل ذكر عائشة (رضي الله عنها) بذكر قبيح من الفاحشة، فقال : يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا !، فقال : معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل : ((الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ ... الآية)) – النور 26 – فإن كانت عائشة (رضي الله عنها) خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر))(<a style="mso-footnote-id: ftn4" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn4" name="_ftnref4"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]</span></b></span></a>) ومن إكرامه عز وجل لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، أن حرم على المؤمنين الزواج منهن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ((وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) الآية 53 – وقبل هذا فإنه من خصائصه صلى الله عليه وسلم لبيان عظيم مكانته وشرفه صلى الله عليه وسلم. والعجب كل العجب ممن يتجاسر على أمهات المؤمنين خاصة الصديقة بنت الصديق وحفصة بنت الفاروق رضي الله عنهم أجمعين ويرميهن بالفاحشة والكفر ويدعي أنه مسلم وما هو إلا زنديق ما أحوج عنقه لسيف كسيف الحسن بن زيد رحمه الله.<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : ((<span style="COLOR: blue">لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا</span>)) (52).<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قال ابن كثير في التفسير : ((ذكر غير واحد من العلماء كابن عباس وغيره أن هذه الآية نزلت مكافأة لأزواجه صلى الله عليه وسلم على حسن صنيعهن في إختيارهن الله ورسوله والدار الآخرة كما خيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تقدم في الآية (يشير إلى قوله تعالى في نفس السورة : ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ... الآية (28)) فكان جزاؤهن أن قصره الله تعالى عليهن وحرم عليه أن يتزوج بغيرهن أو يستبدل بهن أزواجاً غيرهن ولو أعجبه حسنهن، إلا الإماء والسراري فلا حرج عليه فيهن، ثم إنه رفع الحرج في ذلك ونسخ هذه الآية وأباح له التزوج ولكن لم يقع منه بعد ذلك تزوُّج لتكون المنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن)) والنسخ الذي يشير إليه ابن كثير قوله تبارك وتعالى : ((تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ ... الآية 51.<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : ((<span style="COLOR: blue">وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا</span> (34).<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">هذه الآيات البينات خطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وفيها أمر الله تعالى لهن بجملة من الآداب والأحكام الشرعية تكريماً لهن رضي الله عنهن، وكما لا يخفى أن باقي نساء المؤمنين تبع لهن في هذه الأحكام والآداب، وقوله تعالى : ((نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ)) بيان من الله تعالى لشرف منزلتهن، وقد أخبر تعالى فيما قبلها من الآيات أن من جاء من نساء النبي صلى الله عليه وسلم بفاحشة يضاعف لها العذاب ضعفين. وفي هذه الآية تضاعف لها الحسنات لأنهن لسن كأحد من النساء فهن أعظم شرفاً، وشريف المنزلة لا يحتمل منه العثرات فإن من يقتدي به وترفع منزلته لجدير أن يرتفع فعله على الأفعال ويعظم حاله على الأحوال. وقال القاسمي رحمه الله في التفسير : ((وَمَن يَقْنُتْ ، أي : يدم مطيعاً ((مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ)) أي : في إتيان الواجبات وترك المحرمات والمكروهات ((وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ)) أي مرة على الطاعة والتقوى وأخرى على طلبهن رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحسن الخلق وطيب المعاشرة والقناعة ((وَأَعْتَدْنَا لَهَا)) أي : زيادة على أجرها المضاعف في الجنة، أو فيها أو في الدنيا ((رِزْقًا كَرِيمًا)) أي : حسناً مرضيا ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)) أي : ((اسكن ولا تخرجن منها))(<a style="mso-footnote-id: ftn5" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn5" name="_ftnref5"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[5]</span></b></span></a>) . قال الإمام أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى : ((تعلق الرافضة بهذه الآية على أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، إذ قالوا : ((إنها خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت تقود الجيوش، وتباشر الحروب، وتقتحم مأزق الحرب والضرب، فيما لم يفرض عليها، ولا يجوز لها)). ولقد حُصِرَ عثمان – رضي الله عنه – فلما رأت ذلك أمرت برواحلها فَقُرِّبت، لتخرج إلى مكة (للحج)، فقال لها مروان بن الحكم : ((يا أم المؤمنين، أقيمي هنا، وردي هؤلاء الرعاع عن عثمان، فإن الإصلاح بين الناس خير من حجك)). وقال علماؤنا رحمة الله عليهم : إن عائشة كانت نذرت الحج قبل الفتنة فلم تر التخلف عن نذرها. ولو خرجت عن تلك الثائرة لكان ذلك صواباً لها. وأما خروجها إلى حرب الجمل، فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الناس بها وشكو إليها من عظيم الفتنة، وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح، وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت على الخلق وظَنَّت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله : (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ)<span style="mso-spacerun: yes"> </span>- النساء 114 – وبقوله : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) – الحجرات 9 – والأمر بالإصلاح مخاطب به جميع الناس من ذكر وأنثى حرّ أم عبد، فلم يرد الله بسابق قضائه، ونافذ حكمه، أن يقع إصلاح، ولكن جرت مطاعانات وجراحات، حتى كاد يفنى الفريقان، فعمد بعضهم إلى الجمل فَعَرْقَبَهُ، فلما سقط الجمل لجنبه أدرك محمد بن أبي بكر عائشة فاحتملها إلى البصرة وخرجت في ثلاثين إمرأة قَرَنَهُنَّ عَلِيٌّ بها حتى أوصلوها إلى المدينة برة تقية مجتهدة، مصيبة ثابتة فيما تأولت، مأجورة فيما تأولت وفعلت، إذ كل مجتهد في الأحكام مصيب))(<a style="mso-footnote-id: ftn6" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn6" name="_ftnref6"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[6]</span></b></span></a>). وآية الأحزاب هذه : ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ... الآية 33)) دليل قرآني قطعي الدلالة أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن من آل بيته الكريم رضي الله عنهم أجميعن ولا عبرة بقول من يزعم أن نساءه صلى الله عليه وسلم لسن من آل بيته لمخالفته صريح هذه الآية وصريح حديث أبي حميد الساعدي – رضي الله عنهما – المتفق عليه – وفيه : ((أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد))، وما رواه الإمام مسلم عن حصين بن سبرة، عن زيد بن أرقم، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث عَلَى كتاب الله ورغَّبَ فيه. ثم قال : وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. قالها ثلاثاً. فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم -)) وأما ما ذهبت إليه الرافضة من أن آل بيته صلى الله عليه وسلم هم علي وفاطمة والحسن والحسين وحصر الإمامة والعصمة في مَنْ تفرع من ذرية الحسين رضي الله عنه من زوجته الفارسية، فهو من حماقات الروافض، وحاشا القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة أن تأتيا بمثل هذا ((قال أبو السعود – رحمه الله - : ((وهذه الآية كما ترى آية بينة وحجة نيرة على كون نساء النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته قاضية ببطلان رأي الشيعة في تخصيصهم أهلية البيت بفاطمة وعلي وأبنيهما رضوان الله عليهم، وأما ما تمسكوا به من حديث الكساء وتلاوته صلى الله عليه وسلم الآية بعده، فإنما يدل على كونهم من أهل البيت لا على أن من عداهم ليسوا كذلك ولو فرضت دلالته على ذلك لما اعتد بها، لكونها في مقابلة النص))(<a style="mso-footnote-id: ftn7" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn7" name="_ftnref7"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[7]</span></b></span></a>) لأن النص القطعي الثبوت والدلالة مقدم على النص الظني الثبوت والدلالة. وتعلقوا كذلك بقوله تعالى : ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) ليستدلوا بها على عصمة فاطمة وعلي والحسنين رضي الله عنهما، وليس فيها دلالة على عصمتهم وإمامتهم وتجد تفصيل هذا مبسوطاً في منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام عليه رحمة الله تبارك وتعالى.<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قوله تبارك وتعالى : ((وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23).<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">هذه الآيات نزلت خاصة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار رضوان الله تعالى عليهم الذين شهدوا معه غزوة الأحزاب (الخندق) وكانوا نحواً من ثلاثة ألآف في أصح الرويات، والآيات الكريمة تشهد بصدق الصحابة وقوة إيمانهم، فزادهم الحق تبارك وتعالى إيماناً وتسليماً لأمره عز وجل. ((فقد ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين لما رأوا الأحزاب يعني حنود الكفار الذين جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ولم يبين هنا الآية التي وعدهم إياه فيها ولكنه بين ذلك في سورة البقرة في قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (214) وممن قال إن آية البقرة المذكورة مبينة لآية الأحزاب هذه : إبن عباس، وقتادة وغير واحد، وهو ظاهر، وقوله في هذه الآية الكريمة ((وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا)) صريح في أن الإيمان يزيد، وقد صرح الله بذلك في آيات من كتابه فلا وجه للإختلاف فيه مع تصريح الله جل وعلا في كتابه في آيات متعددة كقوله تعالى : ((لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ)) – الفتح (4) – وقوله تعالى : ((فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا)) – التوبة 124 – إلى غير ذلك من الآيات))(<a style="mso-footnote-id: ftn8" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn8" name="_ftnref8"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[8]</span></b></span></a>) وقوله تبارك : ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ... الآية. أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفوا ما عاهدوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة من الثبات في قتال الكفار فمنهم من استشهد في سبيل الله ومنهم من ينتظر، وأخرج البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه، قال : ((غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال : يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال : اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه – وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء – يعني المشركين - ، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال : يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد. قال سعد ((فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس : فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رَمِيَّةً بسهم، ووجدنا قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه. قال أنس : كنا نرى – أو نظن – أن هذه الآية نزلت فيه وفي اشباهه : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) – البخاري 2805 – ومسلم 1903 – (واللفظ للبخاري). وَعَن أنس رضي الله عنه، قال : كانت الأنصار يوم الخندق تقول : <o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; tab-stops: 244.3pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">نَحْنُ الذينَ بَايعُوا مُحَمّدا <span style="mso-tab-count: 1"> </span>عَلَى الجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدَا<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; tab-stops: 244.3pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم : (متمثلاً بقول عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه) <o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; tab-stops: 244.3pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((اللَّهُمَّ <span style="COLOR: red">لاَ عَيْشَ إلاَّ عَيْشَ الآخِرَة <span style="mso-tab-count: 1"> </span>فَأكْرِمِ الأنْصَارَ وَالمُهَاجِرَة</span>))(<a style="mso-footnote-id: ftn9" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftn9" name="_ftnref9"><span style="mso-special-character: footnote" dir="ltr"><b style="mso-bidi-font-weight: normal"><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[9]</span></b></span></a>)<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وفي رواية : فاغفر ، فاصلح..<o:p></o:p></span></b></p>
<p style="LINE-HEIGHT: 150%; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic','serif'; FONT-SIZE: 13pt" dir="ltr"><o:p> </o:p></span></b></p>
<div style="mso-element: footnote-list"><br clear="all">
<hr align="right" size="1" width="33%">
<div style="mso-element: footnote" id="ftn1">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn1" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref1" name="_ftn1"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[1]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>ابن كثير جـ 3 ص 477.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn2">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn2" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref2" name="_ftn2"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[2]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>أحكام القرآن جـ 3 ص 291 ، 292.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn3">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn3" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref3" name="_ftn3"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[3]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>الشفا للقاضي عياض جـ 2 ص 184.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn4">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn4" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref4" name="_ftn4"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[4]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>شرح أصول اعتقاد ÷ل السنة والجماعة – للإمام اللالكائي جـ 4 ص 91 ، 92.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn5">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn5" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref5" name="_ftn5"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[5]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي جـ 13 ص 248.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn6">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn6" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref6" name="_ftn6"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[6]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>أحكام القرآن جـ 3 ص 460 ، 461 - : العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي ص <o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn7">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn7" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref7" name="_ftn7"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[7]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>محاسن التأويل لجمال الدين القاسمي جـ 13 ص 251.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn8">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn8" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref8" name="_ftn8"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[8]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>أضواء البيان للشيخ الشنقيطي – عليه رحمة الله – جـ 4 ص 282.<o:p></o:p></font></span></p></div>
<div style="mso-element: footnote" id="ftn9">
<p style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoFootnoteText"><a style="mso-footnote-id: ftn9" title="" href="/adminsa/../articles.aspx?id=3764&selected_id=0&page_id=0&page_size=20&links=False#_ftnref9" name="_ftn9"></a><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">(</font></span><span class="MsoFootnoteReference"><span dir="ltr"><span style="mso-special-character: footnote"><span class="MsoFootnoteReference"><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman','serif'; FONT-SIZE: 10pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-language: EN-US; mso-fareast-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-SA">[9]</span></span></span></span></span><span dir="rtl"></span><span lang="AR-SA"><span dir="rtl"></span><font face="Times New Roman">) <span style="mso-spacerun: yes"> </span>اللؤلؤ والمرجان ص 388.</font></span></p></div></div>
<p><br></p><p><br></p><p><font color="#0000ff"><br></font>
</p><div align="center"><a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/7030">
التالي: عاشراً : من سورة الفتح
</a>
<a class="btn btn-primary" style="color:#fff;" href="/Article/index/7028">
السابق: ثامناً : من سورة النور
</a></div>
<p></p>