سامراء أنموذجًا ...الأسلوب الإسرائيلي في الاستحواذ على الأرض والتبشير الطائفي الإيراني في العراق
مدير الموقع
السبت 19 فبراير 2011 م
<p align="left"><strong><font color="#ff0000" size="4" face="Simplified Arabic">صافي الياسري</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic"></font></strong> </p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">يخطيء من ينظر الى أساليب التغلغل الإيراني في عموم العراق والمنطقة العربية على أنها محاولات لكسر عزلة النظام الإيراني عبر كسب شباب تلك المناطق من خلال الدعايات الإعلامية والترويج لأفكار تتعارض وهوية هذه المناطق الثقافية، وما تم تداوله مؤخراً بشأن هذا التغلغل في مدينة سامراء ذات الطابع الاسلامي والمذهبي الخاص، أنموذج للتبشير الطائفي الإيراني بين شباب المناطق السنية العراقية، من خلال الدعوات لسفرات سياحية مجانية الى إيران والترغيب المادي، ونشر الدعارة المغطاة ، بهدف غسل الأدمغة وتهيئة ارضية القبول لتلك الافكار، وشراء العقارات وهو الأسلوب الإسرائيلي الذي استخدمه الصهاينة في فلسطين الذي يذكرنا بتآمر الإقطاع الفلسطيني مع المنظمات الصهيونية،  الذي تمثل في خيانة العائلة الإقطاعية (سرسق) أنموذجا، ومن ينظر الى مصير عائلة سرسق  التي هجرها الصهاينة إلى لبنان وشتتوها في أصقاع العالم لابد أن يعتبر بما يحاوله النظام الإيراني في سامراء من احتلال وتبشير طائفي على الطريقة الإسرائيلية، والسعي الإيراني في هذا الميدان ليس جديدا ، فقد سعت إليه حوزات قم بدعم من حكومات الشاهات على مدى حكم الصفويين ، وال قاجار والبهلويين ومن ثم الخمينيين اليوم، إلى تبديل الهوية المذهبية للمدينة، كمفتاح للزحف على بقية المناطق السنية لزرع المزيد من الفرقة والتناحر المذهبي والشكوك بين أبناء الشعب الواحد وتهيئة مناخات وأرضيات الاحتلال عبر الزحف ولو ببطء على أرضه الفكرية والروحية والثقافية والجغرافية والسياسية ، مستغلاً وجود ضريحي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ، وبناء المدارس الفقهية المذهبية لتبرير تواجد كثافة بشرية من رجال الدين والطلاب من التبعية الايرانية..   </font></strong></p> <p align="justify"><strong><font color="#ff0000" size="4" face="Simplified Arabic">ويأتي افتتاح السفير الايراني دنائي فر  قبل أسابيع قليلة لمدرسة مذهبية بنتها حكومته على انقاض مدرسة سبق أن تم تفجيرها عام 2007 إبان تفجير إيران للعنف الطائفي في العراق للتمكن من عنقه  إعلانا  وتدشينا للتدخل الرسمي الايراني المكشوف والتبشير الطائفي والسعي بمسخ الهوية الوطنية  وفصم عرى التآلف الاجتماعي العراقي بين مختلف المذاهب في المدينة  والمدرسة التي حملت اسم الخليفة العباسي المتوكل على الله تكشف نفاق النظام الإيراني الذي يكن لهذا الخليفة مشاعر الحقد وتهم الإساءة إلى آل بيت النبي!!</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">ومن المطمئن أن التقرير الميداني الذي نقلته وكالة أنباء السومرية نيوز كشف مقاطعة أهالي سامراء ومحافظة صلاح الدين  للنشاطات الاحتلالية الإيرانية وأن نشاطات السفارة الايرانية غير مرحب بها في سامراء،  وانهم يعرفون نوايا النظام الايراني وسفيره فر الحقيقية وليس كما يصرحون..</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">اما (منظمة الصداقة مع الشعوب)، الإيرانية التي بدأت تمارس نشاطاتها في المحافظة منذ ستة أشهر، وتنظم سفرات سياحية إلى إيران بذريعة زيارة المدن المقدسة هناك، فهي واجهة مخابراتية حالها حال العديد من المنظمات التي تتستر بأستار عمل المجتمع المدني كهابليان وغيرها.</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font color="#0000cc" size="4" face="Simplified Arabic">تكشف ذلك ضخامة التخصيصات التي تنفق على هذه السفرات والهدايا ففضلاً على تحمل تكاليف النقل والإقامة والطعام والهدايا هناك مصروف الجيب الذي لا يقل عن خمسمائة دولار كما أوضح عدد ممن شارك في هذه السفرات، التي تنظم بقصد تغيير التسمية التي رسختها الذاكرة العراقية لقاتل العراقيين خميني الدجال من خلال محاضرات منمقة ملفقة عن شخصيته وتوزيع صوره وكتبه التي تحوي تفصيلات حكومة بدعة ولاية الفقيه وتحرير الوسيلة التي اورد فيها ما يبيض يه شعر الولدان حين جوز تفخيذ الرضيعه واحكاما اخرى لا علاقة لها بالاسلام ورفضتها مراجعه.</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic"><br /> ومحافظة صلاح الدين التي يتبعها قضاء سامراء إداريا ترفض هذا التغلغل الايراني رسميًا وشعبيًا، حيث تنقل السومرية عن رئيس المجلس التربوي في المحافظة، ممدوح الحبوس قوله أن "مجلس المحافظة يرحب بأية خطوة لتطور العلاقات مع دول الجوار، لكننا لا نريد أن تكون هذه الخطوات باباً للتوجهات الطائفية".</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">ويشدد الحبوس على أن "مجلس المحافظة يدرس بدقة بناء الجانب الإيراني للمدرسة وشكل لجنة لمتابعة هذه الخطوة في سامراء، وإذا خرج بنتيجة أن مبادرة فتح المدرسة خطوة طبيعية وذات نوايا حسنة فسيرحب بها، ونحن بانتظار نتائج اللجنة، ولكن عموم السكلان يعرفون ان النوايا الايرانية لا تحمل حسن القصد ونبل الغاية.".</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">وتنقل الوكالة ايضًا عن عضو مجلس المحافظة علي العجيلي إلى "وجود خطوات إيرانية تم تسجيلها في هذا السياق مثل دعوة منظمات المجتمع المدني في صلاح الدين إلى الحديث عن محاسن زواج المتعة في المجتمع السني، وإغراء أهالي سامراء من أصحاب العقارات القريبة من مرقد الإمامين العسكريين ببيع أراضيهم مقابل أكثر من مليوني دينار عن المتر المربع الواحد"، حسب قوله.</font></strong></p> <p align="justify"><strong><font size="4" face="Simplified Arabic">وأن مجلس المحافظة قرر بناءا على ذلك  سحب كافة أوليات العقارات من سامراء إلى تكريت للوقوف بوجه أي تلاعب"، وتابع محذرًا "في حال استمرت هذه الإغراءات، فسندعو إلى اعتصام عام في سامراء، اما حكومة بغداد فعي تمارس لعبة النعامة مع النشاطات الايرانية في تلك المدينة الاسلامية العريقة، ما يوحي انها تتوافق معها، وهو خطيئة ترتكبها الحكومة بحق التالف والمودة الوطنية بين مكونات المجتمع العراقي المتعشقة ببعضها، كما ان الشيعة لا يريدون ولا يرتضون اي نشاط استفزازي لاخوتهم السنة ويسعون لطمر الخنادق التي حفرتها بينهم احداث تفجير المرقدين الشريفين ويريدون ترسيخ اسس اللحمة الوطنية التي تحاول تفكيكها طهران خميني.".</font></strong></p>
التعليقات