موقع البرهان - وليس يصح في الأذهان شيء.. إذا احتاج النهار إلى دليل

الشيخ عبد الله بن غالب الحميري عبثاً يحاول الشيعة والباطنية وأضرابهم أن ينكروا كثيراً من حقائق التاريخ ومسلماته، ويجعلون ذلك من باب الأساطير المختلقة والأكاذيب المفتراة -زعموا- وهم بذلك إنما يكابرون العقل ويجادلون في البدهيات، ومن ذلك محاولة إنكار قصة (عبد الله بن سبأ اليهودي) مؤسس مذهب الرفض والزندقة، في الوقت الذي يتمسك فيه هؤلاء بقصص وحكايات هي أوهن من بيت العنكبوت بل ويبنون دينهم عليها، وما أكثر ذلك في مناهج القوم!! بينما هم يجادلون في قصة (ابن سبأ) الذي كان أثره في دين الشيعة كأثر (بولس اليهودي) في دين النصارى، ولا عجب فكلاهما يهودي!! وحقيقة وجود (ابن سبأ) تؤكدها الروايات القديمة وتفيض بها كتب المقالات والفرق وغالبية كتب التراث وأخبار الشيعة المتقدمين، وعلى هذا جمهور المحققين والباحثين. ويبدو أن أول من شكك في وجود ابن سبأ هم بعض المستشرقين وقلدهم في ذلك الكثير من الشيعة المتأخرين والمتأثرين بالاستشراق وغيرهم، وهي محاولة يائسة لإخفاء تلك الحقائق المشهورة والوقائع المأثورة. ولا شك أن معرفة وجود ابن سبأ يكشف لنا الغموض المكتنف لبعض روايات الفتنة ويجلي عاملاً خطيراً من عوامل الفتنة المنتهية بقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، كما يكشف أيضاً أثر ابن سبأ وأعوانه في الفتنة في خلافة علي رضي الله عنه، ويبرز الدور الذي لعبه هذا اليهودي، وأعوانه في موقعة الجمل، وما لحق ذلك من فساد وإفساد لخلخلة عقائد الأمة، وزرع الفتنة في كل مكان، وبث تلك العقائد الرافضية والباطنية التي تظهر فيها أصابع اليهودية وخبثهم ومكرهم على مر التاريخ وإلى يوم الناس هذا!! ويكفي هنا أن أشير إلى بعض المصادر المشهورة في إثبات قصة (عبد الله بن سبأ) ومن أشهر تلك المصادر الموثوقة عند المؤرخين قاطبة تاريخ الإمام الطبري المسمى بـ(تاريخ الأمم والملوك) وهو من أوسع المصنفات الموجودة في تاريخ المسلمين، وتاريخ الإمام ابن عساكر (تاريخ مدينة دمشق). وممن تناول ذلك من أصحاب المقالات والفرق أبو الحسن الأشعري في كتابه (مقالات الإسلاميين) و(التنبه والرد) للملطي، و(الفرق بين الفرق) للبغدادي، و(الفصل في الملل والأهواء والنحل) لابن حزم. والتبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية من فرق الهالكين لأبي المظفر الإسفرائيني (والملل والنحل) للشهرستاني. وقد تنوعت المصادر للقصة لتشمل كتب الشيعة إلى جانب كتب السنة في إثبات وجود ابن سبأ وتشمل هذه المصادر الشيعية الآتية: كتب الفرق وفي مقدمتها كتاب الناشئ الأكبر لرسائل (الإمامة ومقتطفات من الكتاب الأوسط في المقالات)، وكتاب (المقالات والفرق) للقمي، و(فرق الشيعة) للنوبختي. وشمل ذلك أيضاً كتب الرجال عندهم ومنها كتاب (رجال الكشي) من رجال القرن الرابع الهجري وهو كتاب معتمد الرواية عندهم، وكتاب (رجال الطوسي)، وكتاب (الرجال) للحلي. ومن كتب الحديث والفقه والأحكام الشيعية، أمثال (الأصول من الكافي) للكليني، وهو كمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة. وكتاب (من لا يحضره الفقيه) لرئيس المحدثين عندهم -أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي- إلى غير ذلك من المصادر المطبوعة والمخطوطة، وكلها مجمعة على إثبات وجود ابن سبأ اليهودي مؤسس ملة الرفض وحامل لوائها. فهل يصح بعد كل هذا أن يشكك فيها دعي جاهل؟!! وليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل!! المصدر: موقع منبر علماء اليمن

تصفح الكتاب

بحث