الموت لأمريكا حقيقة أم خدعة
مدير الموقع
السبت 18 فبراير 2012 م
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%">  </p> <p style="text-align: center;"> <img src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/rtb_uploaded_images/الموت-لأمريكا.png" style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Simplified Arabic'; font-size: 17px; font-weight: bold; text-align: justify; width: 400px; height: 250px;" /></p> <div> <span style="font-size: 14pt; font-family: 'Simplified Arabic'; text-align: justify;">الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه.. وبعد:</span></div> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">من المعلوم الذي لم يعد خافياً ولا يحتاج إلى نصب الأدلة عليه: عداوة أمريكا وإسرائيل للإسلام والمسلمين، وحالة الذل والمهانة التي يعيشها المسلمون في ظل تخاذل الحكام وعمالتهم للشرق والغرب. ولقد انتصب العلماء والمفكرون والصادقون في هذه الأمة من جميع الطبقات والتخصصات لتبيين هذه الأمور للشعوب المسلمة، واستنهاض هممها لمواجهة هذه العداوة، ورفع الذلة والمهانة عن الأمة. ومن الطبيعي أن يساهم العدو الأمريكي والصهيوني في صناعة هذه التوجهات وإدارتها عن بُعد بما يخدم مصالحهم، وبما يسهم في عرقلة الجهود الصحيحة والمعتدلة، لذا كان لا بدّ على الأمة المسلمة من الوعي الدقيق لمخططات العدو، والنظر ببصيرة إلى كل حركة أو شعار أو منهج يسلكه القريب أو البعيد في مواجهة العدو الأمريكي والصهيوني، حتى لا تقع الأمة في حلقة مفرغة أدخلتها فيها المخابرات الأمريكية والصهيونية، فتظن الأمة أنها تخدم شعوبها وقضيتها، وهي في الحقيقة تستهلك جهودها ودماء أبنائها في معركة وهمية خاسرة لا تضر العدو ولا تنفع الصديق.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>قيام الحركة الحوثية:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ومن المؤسف الذي يدمى له كلّ قلب مؤمن ما حصل في بلادنا اليمنية في السنوات الأخيرة من فتنة دارت رحاها بين الحوثيين والجيش ومن تحالف معهم، حصدت أرواح آلاف اليمنيين، وأضافت آلاف اليمنيات إلى سجل الأرامل والمنكوبات والثكالى على أزواجهن وأولادهن، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأيتام في عموم الوطن ومختلف أنحائه، وعشرات الآلاف من النازحين والمشرّدين في كل صقع ومكان. وإنّ من الملفت حقاً أن هذه الحرب الأليمة خاضها الحوثيون وأتباعهم تحت شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل"، وتحت مبرر الثقافة القرآنية في مواجهة اليهود والنصارى، وتحت هذا الغطاء نجح الحوثيون في استمالة كثير من الناس الذين يتوقّدون حماساً للدفاع عن الأمة المسلمة ومواجهة العدو الأمريكي والصهيوني. ورغم أن النتائج والمحصّلات لهذه الحروب الدامية واضحة وضوحاً لا ريب فيه، حيث تبيّن أن الموت لم يحصل لأمريكا ولا لإسرائيل، وأن الضحية في الأخير هو المسلم اليمني، وأن العاقبة صارت حصيلة متراكمة من الأحقاد والضغائن والثارات التي ستعجز السنوات الطويلة عن محو آثارها وتبعاتها الأليمة بين أبناء المناطق التي دارت فيها رحى الحرب. رغم هذا فلا بد لنا من النظر المجرّد الذي لا يحتكم إلى المجاملات ولا إلى التقديس والعصمة، لا بد لنا من تحكيم العقول التي وهبنا الله إياها لتمييز الفساد من الصلاح، والشر من الخير، حتى يحيى من حيّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، ويعرف المؤمن أين يضع جهده، وفي أي سبيل يقدم روحه، وفي أي طريق يخدم أمته، فلا يقع ضحية مؤامرة خفية أو استغفال عظيم، فإنما هي الجنة أو النار.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>العلاقة بين الأمريكان والحوثيين:</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">يجب أن يسأل العاقل نفسه: ما هي العلاقة بين الأمريكان والحوثيين؟ خاصة وأن السياسة اليوم صارت تؤكد على أنه ليس ما يخرج للعلن من شعارات وتصريحات، ويظهر للناس من توجهات، وما يلقن للعوام من أفكار ومبادئ هو الحقيقة كلها، بل خلف الكواليس ووراء الستار: مطابخ قرارات وأسرار، وصفقات وتحالفات تناقض التوجه المعلن، ومن هذا المنطلق سنضع القارئ أمام حقائق واضحة نجمّع بها خيوط الحقيقة:</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>أولاً:</b></font> إنه منذ بداية الحرب وعلى مدى سنوات عجاف بحربها وسلمها ورغم ما خلفته الحرب من إزهاق لأرواح الآلاف من أبناء اليمن، والخسارة المادية والعسكرية والمعنوية الباهظة، وتدمير محافظة بأكملها، رغم هذا كله فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسات التابعة لها بشكل أو بآخر كمجلس الأمن والأمم المتحدة لم تصنف الحوثيين كحركة إرهابية!! رغم أنها صنفت حركات المقاومة الإسلامية كحماس والجهاد ولشكر طيبة وتنظيم القاعدة وغيرها ضمن المنظمات الإرهابية بالإضافة إلى مئات المؤسسات والجمعيات الخيرية في عموم العالم والتي حوربت وأغلقت مقراتها وصودرت أرصدتها واعتقل رجالها.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثانياً:</b></font> وفي حين يتجوّل يحيى الحوثي في عموم أوروبا بكل حرية نجد أمريكا تستدرج الشيخ الكبير المسنّ محمد المؤيد إلى ألمانيا ثم يتم تسليمه إلى أمريكا ويسجن لسنوات طوال بحجة الإرهاب، ودعم حماس ضد إسرائيل!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><b>إذاً:</b> لقد صار من يطعم المساكين ويكفل الأيتام والأرامل في اليمن أو فلسطين كالشيخ المؤيد إرهابياً، أما من يدير مجاميع مسلحة خاضت حروباً دامية، قتلوا فيها آلاف الأشخاص وفجروا مئات المنازل وشردوا عشرات الآلاف من الأسر وتحت شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، ليس إرهابيا، بل له حرية التنقل والذهاب والإياب، والكلام والتحريض دون أن يُمس بأدنى أذى من أمريكا أو من إسرائيل؟! أليس في هذا ما يدعو إلى الريبة والشك؟! لقد كشف أسرار هذه الأعجوبة يحيى الحوثي نفسه حين ظهر في قنوات الإعلام كقناة المستقلة وغيرها، أكثر من مرة ليعلنها صريحةً بأنّهم لا يعادون أمريكا ولا إسرائيل، وأن هذا الشعار الذي يردده الحوثيون في صعدة؛ مجرد كلام في كلام على حدّ تعبيره. أي أنّ الشعار وسيلة لاستعطاف الناس وإثارة الحماس فيهم وخلق حالة من القناعة الوهمية بأهداف سامية حتى تبقى وقوداً للحماس والإثارة فقط. ولما سئل السفير الأمريكي في اليمن عن هذا الشعار قال بلغة الواثق: "نحن نعلم أنه ليس كل من يقول شيئا يفعله"!! فإذا كانت قناعة الحوثي أنّ الشعار مجرد كلام لا حقيقة تحته، وكذلك قناعة أمريكا أنّ الشعار مجرد كلام لا أفعال من ورائه، فهل بعد هذا دليل على عدم مصداقية أصحاب الشعار؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثالثاً:</b></font> لقد تقدمت قبل عدة سنوات جهات إقليمية في دول الاتحاد الأوربي وغيرها بطلب رسمي للخارجية الأمريكية لإدراج الحوثيين ضمن الحركات الإرهابية لكن الخارجية الأمريكية رفضت هذا الطلب، فلماذا؟!! حتى اضطر وزير خارجية اليمن د. القربي أن يصرّح للجزيرة في برنامج الملف أن "عدم إدراج الإدارة الأمريكية لتمرد الحوثي ضمن الحركات الإرهابية إحدى نقاط الخلاف الجوهرية مع أمريكا"!!.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي مقابل الموقف الرسمي الأمريكي يتساءل مركز "ستراتفور" الأمريكي للاستشارات الأمنية في ولاية تكساس عن مهمة القوات الأمريكية والدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ويستغرب من تهريب السلاح للحوثيين إلى ميدي دون أن تعترض القوات الأمريكية على ذلك، ويقول: "القوات الإيرانية البحرية المتواجدة في البحر الأحمر وخليج عدن تقوم بعملية تهريب الأسلحة من أحد الموانئ الإرتيرية إلى السواحل اليمنية".</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فأين القوات الأمريكية لتمنع هذا التهريب أو تتحدث عنه، في حين أنها في تمام اليقظة والانتباه لمنع أي تهريبات إلى غزة؟! وفي نفس الوقت لم تكن اللعبة لتخفى على اللاعب الإقليمي في العالم (روسيا) حيث استغربت وكالة الأنباء الروسية "لماذا لا تساعد الولايات المتحدة الأمريكية حلفاءها في العالم (روسيا) حيث استغربت وكالة الأنباء الروسية "لماذا لا تساعد الولايات المتحدة الأمريكية حلفاءها السعودية واليمن في حربهما ضد المتمردين الحوثيين". ما الذي تخطط له أمريكا، وما الذي يدور خلف الكواليس؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وفي خطوة محرجة للحوثيين وجّه يحيى الحوثي رسالة مهمة في السادس من تموز 2008م يرحّب فيها برفض الإدارة الأمريكية إدراج الحركة الحوثية ضمن المنظمات الإرهابية، مقدراً على حسب تعبيره: "المشاعر الطيبة من السفارة الأمريكية والاتحاد الأوربي ودول أخرى تقديراً عالياً"!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>رابعاً:</b></font> خلال الحرب الأخيرة بين الحوثيين والجيش والقبائل رفضت الإدارة الأمريكية بيع صفقات أسلحة متطورة للحكومة اليمنية خوفاً من استخدامها ضد الحوثيين كما صرح بذلك المسئولون الأمريكيون الذين زادوا على ذلك بأن دعوا السلطات اليمنية إلى عدم استخدام العنف مع الحوثيين، وقد كشفت وثائق ويكليكس هذا الأمر ببرقيات رسمية دارت بين الحكومة الأمريكية والحكومة اليمنية، ونشرها موقع ويكليكس ليراها العالم أجمع!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>خامساً:</b></font> من المعروف أن الأمريكيين متواجدون حولنا بقواعدهم وأسلحتهم وسفنهم وطائراتهم التي تملأ البحار المحيطة بنا فلماذا لا تقوم الطائرات الأمريكية بلا طيار بقصف الحوثيين وهم يرفعون شعار "الموت لأمريكا" ألا يعتبرون أعداء لأمريكا؟ أليست أمريكا قد توعّدت بقتال كلّ من يهدد أمنها في كل مكان؟! لماذا مثلاً يقصف الطيران الأمريكي أرحب ومأرب وشبوة بحثاً عن أعضاء القاعدة فيقتل عشرات الأبرياء من النساء والأطفال ولا يقصف الحوثيين ولو لمرة واحدة، على الأقل ولو مجاملة للسلطة اليمنية التي كانت تحاربهم وبشتى أنواع الأسلحة؟!! لقد شعر الحوثيون بهذا الأمر، وأرادوا في أكثر من بيان أن يصوروا للناس أن الطائرات التي تقصفهم أيام الحرب هي طائرات أمريكية، لكن أمريكا سرعان ما كانت تبادر إلى النفي، وتستهجن هذه الدعاوى، في حين أنها اعترفت أنها هي من ضرب المدنيين الأبرياء في أبين وأرحب وشبوة ومأرب تحت ذريعة مقاتلة تنظيم القاعدة!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>سادساً:</b></font> منذ ظهور تنظيم "الشباب المؤمن" ورفع شعار "الموت لأمريكا" إلى الآن لم يقتل الحوثيون أمريكيا واحداً ولم يقوموا حتى بخطف أمريكي واحد، ولم يقم الحوثيون باستهداف أي مصالح لأمريكا في اليمن ومعروف أن لهم أنصاراً في غير محافظة صعدة فلماذا لم يقوموا بأي تحرك معادي لأمريكا؟! وهل يعجز الحوثيون عن إرسال ولو حتى حوثي واحد إلى الولايات المتحدة أو أي دولة غربية توجد فيها مصالح أمريكية ليقوم بعملية معادية لأمريكا ويصرخ قبلها "الموت لأمريكا" ويعلن الحوثيون مسئوليتهم عن العملية، أم أن حقيقة شعار الموت لأمريكا يحمل معنىً باطنياً يجعل الحياة لأمريكا والموت للمساكين في اليمن؟!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>فما هو السرّ؟</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">قد يتساءل القارئ أمام هذه الحقائق المدوية عن سرّ العلاقة بين الطرفين، وعن الحقيقة المغيّبة عن كثير من الناس، فنقول: أطلقت الإدارة الأمريكية قبل سنوات مشروعاً أمريكياً تحت عنوان "الشرق الأوسط الكبير" بغرض تمزيق دول الشرق الأوسط، وخلق النزاعات فيها، ولتحقيقه تم دعمه بنظرية سياسية أمريكية يجري العمل بها وهي نظرية "الفوضى الخلاقة". وتعتمد هذه النظرية على تشجيع الأقليات الدينية والمذهبية وإحياء النعرات القومية في الدول العربية وزعزعة وحدة الدول وأنظمتها وتغذية الاضطرابات والاختلالات الأمنية لتهيئة المنطقة لمشروع الشرق الأوسط الكبير وتسهيل السيطرة والهيمنة الأمريكية عليه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فالحوثيون بإثارتهم للنعرات الطائفية والمذهبية، ودخولهم في عدة حروب داخلية، ينفذون جزءاً من المخطط الأمريكي في المنطقة شعر المغرر بهم بهذا أم لم يشعروا، فهذه هي الحقيقة المرّة التي نجح الأمريكيون والصهاينة في استخدام المساكين من أبناء اليمن وقوداً وضحيةً لها. كما أنّ ما يدور خلف الكواليس بين أمريكا وإيران ليس بعيداً عن حقيقة الحوثيين في اليمن، فإنّ العداوة الظاهرة بينهما مهما بلغت، فتبقى المصالح المتبادلة هي الأهم، وهي المؤثّر في الساحة، فلقد اعترفت إيران على لسان محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشئون القانونية والبرلمانية في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل بإمارة أبي ظبي 15/1/2004م "أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربهم ضد أفغانستان والعراق"، وقال أيضا: "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة" ولا ريب أن ضريبة ذلك ومكافأته سيكون على كاهل الأمريكيين، وقد بدأوا بإعطائها الحصة الأكبر في العراق، وترك الفرصة لها في إيجاد ذراع سياسي لها في الجزيرة العربية، وليس هناك أفضل من الحوثيين في مثل منطقتهم الاستراتيجية وفي مثل بلاد اليمن الذي تعجّ بالاضطرابات والاختلالات الأمنية، وكما سبق فإنّ أمريكا لا تمانع من هذا؛ لأنه يخدم مصلحتها في إثارة الفوضى والنزاعات في المنطقة، فبموافقتها على ذلك تكون قد رمت عصفورين بحجرٍ واحدة!! إنها دعوةٌ من القلب لكلّ مسلم حرّ، يقدّر مسؤوليته في الحفاظ على دينه وبلاده وإخوانه أن يكون صاحب فهم عميق، ووعي دقيق لمخططات اليهود والأمريكان، فلا يقع فريسةً سهلةً تقضمها أنيابهم الخبيثة، ولا ضحية لمؤامرة تشعل وقود نارها بدماء المسلمين وأرواحهم.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وآله وصحبه.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر: مطوية الموت لأمريكا حقيقة أم خدعة - من إصدارات مركز البصيرة الإعلامي.</b></font></font></p>
التعليقات