موقع البرهان - غانا تتألم من أنياب التشيع

مسلم بن محمد اليوسف إن الباعث والدافع والسبب على كتابة هذا البحث هو رسالة استغاثة من أحد الإخوة المخلصين من غانا، يبين للأمة وعلمائها خطر التشيع الذي وصل إلى مجاهل أفريقيا ومعاقل أهل السنة فيها، فأحببت أن أضم صوتي إلى الأصوات التي تطالب بإنقاذ المسلمين من أنياب التشيع الرافضي الصفوي؛ لأن الأمر قد أصبح خطير جداً، والله المستعان. تقع جمهورية غانا غربي إفريقيا، حيث تطل على خليج غينيا، وتشترك حدودها الشرقية مع توجو، والغربية مع ساحل العاج، والشمالية مع جمهورية فولتا العليا، عاصمة غانا (أكرا) تقع قرب سواحلها الجنوبية. اللغة الرسمية لغانا هي الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات المحلية. وأما بخصوص الأديان الموجودة في البلد فهي: الإسلام، وهو المتصدر، حيث يبلغ نسبة المسلمين (43%)، ثم المسيحية، وتبلغ نسبتهم (30%)، وأما الباقي فهي من معتنقي الأديان والمذاهب الأهلية والمحلية. ويكثر المسلمون في شمال البلاد، إذ تقدر نسبتهم بـ(80%)، وينتشرون في أغلب المدن مثل العاصمة أكرا وكوماسي وبرناهافو وتاكورادي وتامالي وأغلبهم من أتباع المذاهب السنية. وأما المذاهب المعروفة والمشهورة في غانا فهي المالكية والحنبلية والشافعية. وكان أول وصول الإسلام إلى هذه المنطقة في نهاية القرن العاشر الهجري، وذلك عندما تحركت إحدى بطون قبائل (الماندي) المسلمة من حوض النيجر نحو الجنوب في هجرتها إلى إقليم الغابات الغني بمنتجاته، وواجهت حركتها صعوبة في منطقة (بغو)، كما عطلتها الغابات الكثيفة من التحرك جنوباً فاتجهت جماعات الماندي نحو الشمال الشرقي من غانا، وأسست دولة إسلامية هناك. ثم بدأت مرحلة أخرى من انتشار الإسلام بغانا، وذلك عندما وفدت جماعة مسلمة من الماندي أيضاً على مملكة (جونجا) وواصلت هجرتها إلى منطقة (يندي دابارو) في الشمال الشرقي من غانا وأسسوا مدينة (يندي)، ونشرت الإسلام بين قبائل (الداجومبا) في حوض نهر فولتا الأبيض. ومع بداية القرن الثاني الهجري بدأت مرحلة ثالثة من مراحل انتشار الإسلام في شمال غانا، حيث توغل التجار المسلمون من (الهوسة وبورنو) مع طرق التجارة للحصول على حبوب الكولا، ونشط التجار في نشر الإسلام في مناطق (الداجومبا)، وأصبح الإسلام دين الأغلبية من شعوب الداجومبا. ثم انتقل الإسلام إلى شعب زنجي آخر في غانا وهو (المامبروسي)، وتمت الدعوة بازدهار التجارة بين غانا والبلاد الإسلامية في شمالها، وتكونت ممالك إسلامية في الشمال قبل مجيء الاحتلال البريطاني إلى غانا. أما انتقال الإسلام إلى وسط غانا فكان مقصوراً على جهد التجار المسلمين من قبائل (الهوسة والفولاني) الذين نقلوا نشاطهم التجاري إلى حافة الغابات حيث الهضبة الوسطى في غانا، وظل هذا النشاط حتى أعلنت غانا مستعمرة بريطانية. وفي بداية القرن الرابع الهجري شهد ساحل الذهب نشاطاً تجارياً نتيجة استغلال موارد الذهب والموارد الغذائية، وهاجر إلى غانا العديد من العمال وجاء العديد من تجار (الهوسة والفولاني) إلى جنوبي البلاد ونشروا الإسلام بين (الموسي والكوتوكولي) وهكذا وصل الإسلام إلى جنوبي غانا. ومع انتصار ثورة الخميني في إيران وانتهاجها نهج تصدير الفتن بين المسلمين، وصلت فتنهم إلى هذه الجمهورية لزرع الفتن ونشر التشيع والفرقة بين المسلمين. وكل ما حصل ويحصل وأهل الحل والعقد من السلطة والعلماء في غفلة لما يحصل ويخطط له، وخاصة في أفريقيا عامة وفي غانا خاصة، فخطر هذه الفرقة الضالة المنحرفة، وما في عقيدتها من شر وفرقة وفتن وشرك بالله وطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومن حملهما إلينا وأعني الصحابة الكرام - رضي الله عنهم أجمعين-. لذلك سوف أبين في السطور التالية ما تقوم به إيران دون أي خطة أو ردة فعل من أهل السنة للتصدي لهذا الخطر الداهم على الأمة، وثوابتها. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا في القول والعمل وتوصيل هذه الكلمات إلى أهل العزم والعزائم، والله الموفق. دخول الفتن الشيعية إلى مسلمي غانا: دخل التشيع إلى غانا عام 1984م من خلال العلاقات الدبلوماسية بين إيران وغانا، وبعد أن فتحوا سفارتهم في أكرا، قاموا بإرسال رجال الدين الشيعة إلى الدولة، وفتحوا بجانب السفارة مكتبا خاصاً للملحق الديني، وبدؤوا نشاطاتهم من خلال التعرف بأعيان البلدان من التيجانيين، والصلاة معهم في مساجدهم، وتقديم الهدايا والكتب، وبدأ المسلمون يزورنهم في مكاتبهم، لنيل الكتب وغيرها، ومعظم المسلمين بطبيعة الحال وخاصة المحتاجين من الفقراء لا يفرقون بين الكتب التي يستلمونها منهم، وبين الكتب الإسلامية الصحيحة وكتب الفرق المنحرفة عن النهج الصحيح؛ بسبب الجهل من جهة، وطلب لقمة العيش من جهة أخرى، ولعدم كشف الشيعة لأوراقهم للتقية، وهذا ما جعل لهم مكانة وموضع قدم للتقدم إلى بغيتهم وضالتهم في البلاد، ووجدوا أن كثيراً من أبناء المسلمين لا يدرسون لعدم القدرة والاستطاعة على دفع الرسوم المدرسية، فقاموا بإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وأماكن تدريب الحاسب الآلي، وهذا كله بدون مقابل، بل يطعمونهم ويكسونهم ثم يرسل خريجهم إلى إيران ولندن للدراسة، وقد عاد منهم كثيرون يقومون بالدعوة إلى مذهبهم ونحلتهم والرد والشتم واللعن على علماء السنة، وربما استفحل بهم الأمر بعد أن قويت شوكتهم وتطورت خططهم فأنشئوا جامعة، وسموها الجامعة الإسلامية في غانا عام 1999م، وقبل ذلك كان يوجد ما يسمى بالحوزة، وسيأتي البيان على كليهما في محله. وقبل هذا كله كان انتشار هذا المذهب ملحوظاً من سنة 1980م، أما وجود هذه الفرقة على هذه الأراضي فقد كان على أيدي اللبنانيين الشيعة الذين هاجروا إلى غانا وعملوا بالتجارة وتعرفوا على أصحاب الثروة والمناصب العالية. ومع الأسف، فقد بلغ عدد الشيعة في غانا قرابة المليون شخص، ويتواجدون في مناطق كثيرة، منها العاصمة أكرا وتامالي وكوماسي وتاكورادي وكنتنبوا وكذلك أكيم أوفاسي، وأهل السنة والجماعة في سباتهم نائمون. أهم مراكز الشيعة ومؤسساتهم: للشيعة عدة مراكز ومؤسسات ومساجد خاصة بهم وسنذكر أهمها وعلى رأسها. - مركز شباب أهل البيت، ومؤسسة الكوثر ومؤسسة الإمام الحسين في عاصمة أكرا، ومكتب الخميني ومعهد أهل البيت العالي للدراسات الإسلامية، ومنظمة شيعة أهل البيت الإسلامية، ومركز شيعة أهل البيت الإسلامية، ومدرسة فاطمة الزهراء الإسلامية للبنات، ومجمع الإمام المهدي للدراسات العربية والإنجليزية في أشامن، وهذه المدرسة حتى فصولها باسم أئمتهم، يوجد فيها فصل الإمام علي، وفصل الإمام الحسن، وفصل الإمام الحسين، وفصل الإمام الرضاء، وفصل الرسول الأكرم، وفصل الإمام الكاظم، وفصل الإمام زين العابدين، وفصل الإمام العسكري، وفصل الإمام الباقر. ويوجد فيها أيضا إدارة فاطمة الزهراء، وإدارة المهدي، وستأتي صور الجميع إن شاء الله. وهناك أيضا مركز الجعفرية لتدريب الحاسب الآلي، ومركز الزلفى للتدريب المهني، وفي تيما معمل الإخوة الإيرانيين، وفي كوماسي تافوا مدرسة الجعفرية الإسلامية، ومدارس ومؤسسات ومراكز أخرى كثيرة جدا في العاصمة أكرا، وتيما وبواكي وتامالي وكوماسي وأكيم أوفاسي وبالي. - أما المساجد (الحسينيات) فحدث ولا حرج، ففي أكرا مسجد الرسول الأكرم - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد أهل البيت، وفي تامالي مسجد الإمام السجاد - عليه السلام -، ومسجد الجواد - عليه السلام -، ومسجد الصادق - عليه السلام -، وفي بغاسي مسجد الإمام الحسين، وفي كوام تواسي كروم مسجد الرسول الأكرم أيضاً، وفي أكيم أوفاسي مسجد أهل البيت -عليهم السلام-، ومسجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وفي أشامن مسجد الإمام الحسين في حي زينوا، ومسجد الحرام في نفس الحي، وفي هذا المسجد تقام النشاطات التعليمية كتدريس النساء والأطفال والرجال الكبار، وفي تاكورادي مسجد الإمام المهدي، وهذا كله نموذج، ومثل هذه المساجد كثيرة جدا لا نستطيع أن نستوعب كلها بسبب بعض الظروف، بل ما بقي أكثر مما ذكرنا، وإن ما ذكرنا فيه كفاية إن شاء الله -تعالى-، أسأل الله أن يعيننا عليهم وأن يهديهم. تتلخص نشاطات الشيعة في غانا بتعليم وتدريس الشباب ودعمهم، والدروس الدينية في المساجد، وتوزيع المدرسين في المدارس الأهلية وخاصة إذا كانت المدرسة لها قلة المدرسين لعدم توفير رواتبهم، سواء أكانت مدرسة لأهل السنة أم غيرها، حيث يبلغ عدد الطلاب هناك آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى وجود طلاب يدرسون خارج غانا، كإيران وسورية ولندن. وكذلك إحياء المناسبات الدينية، وإقامة المراسيم الحسينية والمسابقات القرآنية، وإصدار المجلات مثل مجلة الكوثر التي تصدر باللغة الإنجليزية، ومجلة القلم كذلك بالإنجليزية، وتأسيس مكتبة عامة في أكرا. وهذا وقد أخذت ظاهرة اعتناق الفرقة الشيعة في غانا بالقوة والانتشار، وأصبحت لافتة للنظر، فقد دخل الكثير من المسلمين وغير المسلمين إلى هذا المذهب، وهو أمر لا شك ولا ريب يبشر بالشر والحزن في غانا، وخاصة لكل من يحمل هم الإسلام، وكُتب العديد منهم تتناول مختلف الأمور العقائدية والتاريخية، وقصة الاعتناق والتشرف بمذهب أهل البيت -عليهم السلام- وطبعت في غانا، وبطبيعة حال الشيعة إنهم لا يتركون ثغرة إلا استغلوها. نشاطاتهم لنشر ضلالاتهم: للشيعة نشطات عديدة لنشر ضلالاتهم، نبين أهمها: - إعطاء منحة الدراسية لأبناء المسلمين للسفر إلى لندن وإيران وغيرهما. - اجتماع شهري، ومنح مبلغ من المال لكل من يحضره، وخاصة إن كان شاباً أو شابة. - فتح مراكز تدريب الحاسب الآلي. - برامج زراعية ظاهرها مساعدة المزارعين (وهذا في تمالي وغيرها). - برامج في الإذاعة والتلفاز. - برامج لدفع الرسوم المدرسية لأبناء الفقراء من المسلمين الذين تشيعوا أو سوف يتشيعون. - برنامج لكفالة الأيتام. - برنامج لتفطير الصائمين. - برنامج لتوزيع الأطعمة في البيوت (وخاصة بيوت الفقراء). - برنامج لفتح مراكز تدريب مهني مجانا، كأماكن الخياطة للنساء وما شابه ذلك. - برامج لبناء المستوصفات شبه مجاناً بحيث تصل تخفيضات العلاج إلى(80%) كالمستوصف الإيراني في أكرا سيكل، والعجب كل العجب أن الأدوية التي يقدمونها للمرضى صلاحيتها مكتوبة باللغة الفارسية، والناس لا يفهمون شيئاً من ذلك. - برنامج لمنح المستوصفات الحكومية وغيرها سيارات الإسعاف بحيث بلغ عددها أكثر من خمسمائة سيارة. - برنامج مشاهدة الفيديو، حيث يبثون القصص الخرافية لبث الحقد والفتن بين المسلمين، مثل مقتل الحسن والحسين وسيرتهما على زعمهم، ويبكون ويبكي الناس معهم. جامعة الشيعة التي سموها بالجامعة الإسلامية في غانا: الجامعة الإسلامية (غانا) من الجامعات التي أسسها الأفراد في غانا، ولها معادلة متينة وقوية مع جامعة "ليغون" (LEGON). وهذه الجامعة أسسها مركز أهل البيت في إيران سنة 1988م للتعليم والدراسات الإسلامية، وكان اسمها الأول المشهور "مدرسة أهل البيت" أو ما يسمونها بالحوزة، وهذه الحوزة كانت معهداً للتدريب الإسلامي، ومن ثَم، تم تسجيل هذه الجامعة لدى حكومة غانا بين سنة 2001م و2002م. ومن أخطر الأقسام في هذه الجامعة قسم (مقارنة الأديان)، ويُدرَّس وفي هذا القسم كل شيء، خاصة طريقة الجدل مع الخصوم، إلا أن العلم الشرعي فيها قليل جداً، ومنذ سنة 2003م إلى سنة 2007م كان عدد الذين تخرجوا في هذه الجامعة 652، وقد دخل جميعهم في مذهب الرفض إلا ثلاثة منهم فقط. مميزات هذه الجامعة: هذه الجامعة تتميز بعلوم الدينية (الدراسات الإسلامية خاصة) وعلوم أخرى مثل العلوم الزراعية والتجارية وعلوم الكمبيوتر، وتعليم اللغات وغيرها، وعن طريق هذه العلوم تغرس في قلوب طلابها عقيدتهم الضالة. ومدير الجامعة حاليا الدكتور "حجة الإسلام أحمد علي"، وقبله كان الدكتور "حكيم إلهي"، وقبل تأسيس هذه الجامعة كان الشيعة يتعاونون في أمور كثيرة مع حكومة غانا، مثل منح المسلمين منح الدراسية في إيران وبريطانية، كما أنها ساهمت في التطورات في غانا. ومن العجب كل العجب أن الشيعة زعموا أن هذه الجامعة أسست لطلاب غانا من غير تمييز، ثم بدأت ترفض كل من رأت أنه متمسك بالسنة طالباً كان أم مدرساً، إلا من رأوا بأنه يدَّعى السنة ومع ذلك يميل إلى مذهبهم فيسمحوا له بالتدريس في هذه الجامعة. مقومات هذه الجامعة: 1- قاعة المحاضرات. 2- المكتبة (عدد الكتب في هذه المكتبة عشرون ألف). 3- معمل الكيمياء. 4- المستوصف الجامعي. 5- المسجد الجامعي (سعته خمس مئة شخص). 6- سكن للطلبة. علاقات هذه الجامعة بجامعات أخرى: لاشك أن لهذه الجامعة علاقات قوية وطيدة بجامعات أخرى في الداخل والخارج، نذكر أهمها كالآتي: 1- علاقتها بجامعة الليغون (أكبر الجامعات في غانا وأفضلها). 2- الكلية الإسلامية في لندن. 3- الجامعة الإسلامية في قم بإيران. وبعد هذا الشرح والبيان ألا يجب على أهل السنة أن يقوموا بعمل لإنقاذ المسلمين من براثن الرفض والضلال؟ اللهم إني قد بلغت.. اللهم إني قد بلغت. المصدر: المختار الإسلامي.