<p style="TEXT-ALIGN: center" dir="rtl" class="MsoNormal" align="center"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> فراج إسماعيل</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أشعر بالضيق والخجل عندما أرى قلمي في هذا المكان متجاهلاً مذبحة حقيرة غير مسبوقة ضد الشعب السورى الشقيق، مع أن السبب غلبة همومنا الداخلية الكثيرة والمتوالية التي لا تترك لنا متنفسًا لننظر إلى مآسي أشقائنا الذين كانوا يومًا نصفنا الثاني في دولة واحدة رئيسها واحد وجيشها واحد، وشاركونا كل حروبنا ضد إسرائيل وآخرها حرب أكتوبر/ تشرين 1973م.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ليس طبيعيًا ألا تهتم مصر الشعبية والإسلامية، ولا أقول الرسمية بما يجرى للسنة السوريين من إبادة جماعية بالأسلحة البيضاء والثقيلة وبالتشبيح، وأن يغمض محيطهم الإقليمي العربي والإسلامي السني عينه عن ذلك.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ومن العجب أن آلة القتل تبث على الهواء مباشرة بواسطة كاميرات صغيرة إلى معظم القنوات الفضائية الإخبارية كأنها مباراة كرة قدم، ويكتفي العالم بالتفرج على فيتو الدب الروسي والتنين الصيني اللذين لم نرهما دبًا ولا تنينًا من قبل، فقد خضعا للغرب في كل شيء، واكتفيا بتصدير الفاتنات الروسيات والمدلكات الصينيات!</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">روسيا والصين تتمتعان بعلاقات ممتازة مع الدولة الشيعية الرسمية الوحيدة في العالم وهى إيران، بالإضافة إلى "لوبي" شيعي قوى اقتصاديًا وسياسيًا ودينيًا في كل منهما، ومصالح مشتركة في القوقاز مع أذربيجان ذات الأغلبية الشيعية، وطموح إلى كعكة العراق الخاضع حاليًا لإيران.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قاتلو السنة ليسوا جنود بشار فقط بل 15 ألفًا من الفرقة الإيرانية الخاصة المعروفة باسم فيلق القدس، والتي دخلت من العراق، حيث كانت تساند نظام المالكي الموالي لإيران، وتمركزت في المدن الرئيسة التي تشهد الإبادة الجماعية مثل حماة وحمص وريف دمشق، مع دعم لوجستي متواصل من قواعد حزب الله داخل الحدود اللبنانية.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">إنها الحقائق على الأرض.. صحيح أن معظم طوائف الشعب السوري تشارك في الثورة على أشرس وأحقر أنظمة القرون الخمسة الأخيرة، لكن النظام العلوي يستثير الفزاعة الطائفية محرضاً الشيعة والعلويين على السنة في سوريا عبر الإيحاء بأنه صراع البقاء بين طائفتين، ولهذا السبب جاءوه آلاف الجنود من الفرقة الخاصة الإيرانية على اعتبار أنها حرب مقدسة.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">المذبحة ستستمر لأن النظام نجح في فرزها طائفيًا ويستفيد من ذلك دعمًا يأتيه من طهران ولبنان، وفيتو تلوح به روسيا والصين كأن الأولى عادت دولة عظمى، وكأن الثانية انضمت إلى نادي الأقوياء وليست مجرد حراج لإعادة تدوير منتجات الغرب.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">الإعلام الروسي والصيني بث تقارير عن القوات الإيرانية الخاصة التي تحمى بشار الأسد وتقدم خبراتها لاغتيال شعبه والقضاء عليه بلا رحمة ودون استثناء للأطفال الرضع.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">يجب أن يعرف العالم العربي والإسلامي أصول اللعبة التي يلعبها الأقوياء على الساحة الدولية، فهناك استهتار بأرواح المسلمين السنة، والنظام يستقوي بسيطرة طائفته العلوية على مراكز القرار في جميع مؤسسات القوة، وقد سبق أن قتل في عهد الأسد الأب في الثاني من فبراير عام (1982م) 20 ألفًا من السنة في حماه خلال ساعات قليلة.</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أرى ترددًا في إبراز حقيقة ما يجرى خشية أن يكون ذلك سندًا للفزاعة الطائفية التي يدعم بها النظام وجوده، لكن الواقع أن إبادة جماعية منصوبة للسنة، ومن يصبح عليه الصباح لا يعرف إن كان سيعيش إلى الساعة التالية أم سيلقى حتفه!</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-SIZE: 13pt" dir="ltr">[email protected]</span></b></p>
<p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">المصدر: المصريون.</span></b></p>