الإمام المهدي الشيعي يقود الفتن
مدير الموقع
الثلاثاء 21 فبراير 2012 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="يقود الفتن " src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إذا راجعت التاريخ لوجدت الإمام المهدي يقوى دويّه والدعاية له كلما زادت الفتن وزاد الفقر والجهل، فقد خاضت إيران مع جارتها العراق حرباً ضروساً دامت ثماني سنوات أكلت الأخضر واليابس، ودمّرت البلاد والعباد، وعلى جانبي المعركة كان يصطف الشيعة وتسمع صرخات: "يا حسين! ويا مهدي! أدركني، ويا فاطمة الزهراء!" من خنادق الإيرانيين والعراقيين على السواء!! فقد حصدت هذه المعركة على أقل تقدير أربعة ملايين شيعي بمباركة من ولي الفقيه الإمام الخميني نائب إمام الزمان.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وقد تجاوزت قصص رؤية إمام الزمان في الخنادق الإيرانية والعراقية على السواء حد التواتر آلاف المرة، فكان الإمام المهدي بلحيته البيضاء يلبس لباساً أبيضاً ويركب حصاناً أبيضاً ويلوّح بيده للجنود الإيرانيين من بعيد، ويراه الجند كلهم ثم يختفي، فيرتفع حماس الجند الإيراني ويزدادون شراسة لقتل إخوانهم من شيعة العراق، ونفس الصورة بنفس الطريقة تحدث بين خنادق العراقيين فيزدادون إيماناً وحماساً لقتل إخوانهم من شيعة إيران.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فيا ترى! هل الإمام المهدي كان راضياً عن هذه المعارك الضروسة فكان يباركها ويلوح للجنود هنا وهناك على السواء؟! أم أن الأمر لم تكن إلا خداعاً ومكراً وحيلةً يتستر ورائه علماء الدين في البلدين كلٌ لمصالح حكومته؟!!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">حدثني أحد القيادات الميدانية في الحرب العراقية الإيرانية، قال: مرة كنا نعود بعد أن قذفنا بالقنابل مدينة عراقية قريبة من حدود "السومار"، وقد لاحظنا رجلاً عجوزاً يلبس الأبيض على حصان أبيض يبتعد عن خنادق الجند فصحنا نحن جميعاً كالمجانين وأخذنا نبكي ونقول: الإمام المهدي.. الإمام المهدي.. وكان صاحبي الذي يقود المروحية لا يؤمن بمثل هذه الأمور، فقال: لابد أن نأخذ الإمام المهدي معنا، رفضنا ذلك أولاً، لكنه قال لنا: يا أيها الحمقى! إن كان هذا هو الإمام المهدي دعونا نتبرك به ونسأله حوائجنا، هذه فرصة العمر! ثم أخذ ينزل بالمروحية إلى فوق الإمام المهدي، فثار حصانه ورماه على الأرض، رفعنا الإمام وحملناه إلى داخل المروحية، كان رجلاً عجوزاً في العقد السابع من عمره، وكان يرتجف من الخوف ويبكي، ويرجونا أن نتركه، ثم لمّا اطمئن أننا لا نريد إيذاءه قال: بأنه رجل مسكين من مدينة "أهواز"، ويلعب هذا الدور بأمر من فلان وفلان، ويأخذ بدلاً عن عمله هذا مبالغ جيدة يكمل بها حياته في ظروف الحرب القاسية! قال لي صاحبي هذا، ولما حملنا الإمام المهدي المزعوم إلى مقرّنا وعرف الناس قصته، شكلت لنا محكمة عسكرية وراء الأبواب المسدودة كادت تذهب برءوسنا وبرأس الطيار لولا معرفته القريبة ببعض القادة في الحكم!</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">المرجع: كتاب "التحدي السافر"، للشيعي المهتدي، علي حسين الأميري.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3">المصدر: سني نيوز</font></font></p>
التعليقات