الإمام علي يعاني من ظلم الصفوية
مدير الموقع
الأحد 11 مارس 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><span style="COLOR: red; FONT-WEIGHT: 700" lang="AR-SA">صباح الموسوي</span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">لقد قتل الإمام علي مظلوماً (كالخلفاء عمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين) على يد من كانوا يزعمون أنهم شيعته، من الذين انشقوا عليه يوم خالفهم الرأي وأبرم الصلح مع معاوية بن أبي سفيان؛ حقناً لدماء المسلمين وحفظاً لبيضة الإسلام، وقد قتلوه بسيف الفارسي عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو قائم يصلي في محرابه. </span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وبعد قتلهم علي رضي الله عنه جاءهم اليهودي عبد الله بن سبأ وأحدث لهم فتنته الكبرى التي شق فيها صفوف المسلمين، وأصبح أتباع ابن سبأ يغالون في سيدنا علي ويقولون فيه ما لم يدعيه هو لنفسه، وقد راح هؤلاء الغلاة يختلقون الأحاديث والروايات ويصطنعون الأخبار الكاذبة بحق علي بن أبي طالب، وصاروا ينسبونها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تارة، وتارة أخرى لآل بيته، وأخذوا يكّفرون كل من لا يوافقهم الرأي أو يقول بغير ما يزعمون، وكم من الحروب التي أشعلوها وكم من دماء سفكوها بفتنتهم هذه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وها هو علي مازال يُظلم اليوم على يد أشد الناس ادعاءً بحبهم وموالاتهم له، والظالمون لعلي رضي الله عنه هم الصفويون الذين اتخذوا فتنة ابن سبأ اليهودي ديناً لهم، فلم يكفهم سبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أحبهم علي وبايعهم بالأمر وصاهرهم بالنسبة، ولم يكفهم ذلك.. بل عمدوا إلى الإساءة إلى علي عبر خلقهم الروايات الكاذبة جرياً على عادتهم في ادعاءاتهم بتحريف القرآن وخلقهم الفتن لتشويه صورة الإسلام.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فعندما يريد المحبون لشخصية رابع الخلفاء الراشدين وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب أن يقرءوا سيرته الشريفة للاقتداء به ومراجعة كتب الفريقين: "السنة والشيعة" التي تناولت هذه الشخصية العمالقة للاستفادة منها، فأنهم وللأسف الشديد يجدون أن كتب الذين يزعمون مشايعة الإمام علي ويدعون موالاته (وهم الصفويين تحديداً) قد ملأت إساءات لهذه الشخصية العظيمة التي تربت في حضن الرسول صلى عليه وآله وسلم ونهلت من معين أخلاقه الكريمة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فهذا أحد أعلام الصفوية محمد باقر المجلسي ينقل في كاتبه المسمى: "بحار الأنوار" والذي ما هو إلا بحار من الافتراءات والأكدار، أبشع الإساءات إلى الإمام علي وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. </span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهنا ننقل عدداً من هذه الإساءات والتي ما هي إلا جزءاً يسيراً من بين آلاف الإساءات التي أوردها المجلسي في كتابه المذكور بحق عليا عليه السلام، فقد ذكر المجلسي في بحار الأنوار المجلد (4 ص:303) رواية في مسألة قضاء الإمام علي زعم أن الخبر روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق، وفيه: "أن امرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين فخذيها فجاءت إلى عمر بن الخطاب تدعي على الأنصاري، فنظر أمير المؤمنين علي إلى البياض على ثوب المرأة وبين فخذيها فاتهمها" أي: أنه اتهمها بالكذب.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهنا نسأل: ترى هل يعقل أن شخصية بمنزلة الإمام علي يقوم بالنظر إلى عورة امرأة محرمة عليه وأمام الملأ العام فقط لكي يثبت أن كانت صادقة أم كاذبة؟ ترى أما كان بالإمكان أن يطلب الإمام علي من امرأة أخرى لتتحقق من صحة البياض الذي على فخذ هذه المرأة المدعية؟ ثم هل يعقل أن الإمام الصادق أو أي شخص من أهل البيت يمكن أن ينقل مثل هذه القصة السخيفة الذي لا يقبلها إنسان سوي؟</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">إن هؤلاء القوم يدعون كذباً أنهم محبون لأهل البيت، ويزعمون بهتاناً أنهم شيعة علي بن أبي طالب دون غيرهم ولكن إذا ما قرأت رواياتهم وتفاسيرهم القرآنية تجدهم أعدى الناس للإمام علي.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهنا سوف نعرض واحدة أخرى من إهاناتهم لأمير المؤمنين أبي الحسن، حيث يزعموا أن البعوضة التي ذكرها الله في القرآن الكريم المقصود بها الإمام علي (حاشاه) وذلك حسب تفسير القمي الذي يُعد واحداً من مفسرين الصفوية المعتبرين ومن أعلامهم في القرن الثالث عشر.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فقد جاء في تفسير القمي "علي بن ابراهيم" (ج1 ص:48) "أن المقصود من قوله تعالى في سورة البقرة: </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا))</span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 11pt" lang="AR-SA">[البقرة:26]</span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويزعم القمي أن هذا القول للإمام جعفر بن محمد الصادق، فقد جاء في الرواية: "وحدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن القسم بن سليمان، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام، فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ومن الإساءات التي جاءت في كتاب "بحار الأنوار المجلد (41 ص:293) أيضاً، رواية نسبها إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق، يقول فيها: "أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطب على المنبر فقامت له امرأة بذيئة الخُـلق وقالت له: يا قاتل الأصدقاء! فالتفت لها الإمام وقال: "يا سلفع! يا جريئة! يا بذيئة! يا مذکرة! يا التي لا تحيض کما تحيض النساء، يا التي على هنها شيء بيّن مُدلى".</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهنا نتوجه بالسؤال مرة أخرى إلى من يزعمون أنهم شيعة علي، وإلى كل ذي عقل وبصيرة، ترى هل يعقل أن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، قاهر الأبطال ومزلزل أركان المشركين والمنافقين، يجادل امرأة بذيئة ويتفوه بمثل هذا الكلام الذي يخجل من لفظه ابسط الناس؟</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهل يعقل أن الإمام الصادق الذي شهد له بالعلم والورع والتقوى يروي مثل هذا القصة التافهة؟</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ولكن ما عسى أن نقول بمن زعموا تحريف القرآن، وسبوا أمهات المؤمنين، ولعنوا اعز أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه ليس غريب عليهم اختلاق مثل هذه الروايات والأخبار الكاذبة والمسيئة للإمام علي والإمام جعفر الصادق وأهل بيت عامة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">فدعوانا إلى من مازالت على أعينهم غشاوة ومازالوا مصدقين بما جاء في كتاب بحار الأنوار وأمثاله من كتب الصفويين وأتباع ابن سبأ، أن يراجعوا عقولهم ويفكروا بما كتبه هؤلاء القوم، لعلهم يرشدون.</span></b></p> <p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-WEIGHT: 700" lang="AR-SA">المصدر: شبكة أنصار أهل البيت.</span></p>
التعليقات