حقيقة آل البيت في المنظور القرآني [2]
مدير الموقع
الخميس 15 مارس 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red" lang="AR-SA">حارث عبد الحميد الشوكاني</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">أولاً: المنهجيّة الصّحيحة للفهم والاستدلال:</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">قبل أن أشرع في المناقشة الموضوعيّة للأدلّة الشّرعيّة لموضوع من هم آل البيت وأهل البيت، لا بدّ ابتداء من الاتّفاق على المنهجيّة الصّحيحة للفهم والاستدلال؛ لأنّ الأزمة المعرفيّة التي تعاني منها العقليّة الإسلاميّة اليوم هي أزمة منهجيّة تولّد عنها أزمة معرفيّة، تولّد عنها أزمة تصوّريّة، وهذه الصّدوع التي تعرّضت لها العقليّة الإسلاميّة هي نتاج الهجمة التأويليّة والمعرفيّة المجوسيّة واليهوديّة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">تولّد عن هذه الهجمة الشّرسة ما يمكن تسميته بالعقليّة النّصيّة الجزئيّة لا الكليّة، ونقصد بهذه العقليّة: العقليّة البسيطة غير القادرة على الفهم التحليليّ الاستنباطيّ التركيبيّ العقليّة التي تستخدم ملكة الحفظ أكثر من ملكة الفهم، ولذلك نجدها تتعامل مع النّصوص الشّرعيّة بطريقة مجزّأة كنصوص وليس كمواضيع، في حين أنّ المنهجيّة الصّحيحة لفهم القرآن والسّنة هي البحث فيهما كمواضيع وليس كنصوص مجزّأة بجمع كلّ نصوص الموضوع الواحد في وحدة موضوعيّة واحدة، مع التّمييز بين مراتب الأدلّة موضوع الاستدلال إحكامًا وتشابهًا، يقينًا وظنًّا، قوّة وضعفًا، أصولاً وفروعًا، كلّيات وجزئيّات، سندًا ومتنًا، عامًا وخاصًّا مجملاً ومقيّدًا.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وحتى نصل إلى هذه المعالم المنهجيّة لا بدّ من الاتّفاق على هذه القواعد المنهجيّة للفهم والاستدلال على النّحو التّالي:-</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">1- لفهم نصوص الوحي فهمًا لا يخلّ بوحدتها الموضوعيّة لا بدّ من الرّبط بين مقاصد الشّريعة وكلّياتها وجزئيّاتها ربطًا يؤدّي إلى تساوق وتوافق هذه المحاور وتولّد بعضها عن بعض لا فهمًا يضرب بعضها ببعض </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا))</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[النساء:82]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">2- وللوصول إلى هذا الفهم الذي يربط بين المقاصد والكليّات والجزئيّات ربطًا متوافقًا غير متخالف لا بدّ أن تكون المقاصد العامّة للإسلام واضحة أمام العالِم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">3- بعد تحديد المقاصد العامّة للإسلام يتمّ البحث في أصول وكليّات المعاني القرآنيّة (المحكمات) قبل الفرعيّات والجزئيّات (المتشابه)، وحتى نصل إلى هذا الفهم لا بدّ من البحث في نصوص الوحي كموضوعات وليس كنصوص مجزّأة، فأبحث -على سبيل المثال- موضوع الولاية العامّة والخلافة أو موضوع آل البيت كموضوع كلّي.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وفي هذا السّياق يتمّ جمع كافّة النّصوص الواردة في القرآن والسّنة المتعلّقة بالموضوع ثمّ فهمها فهمًا متوافقًا كوحدة موضوعيّة واحدة، يفسّر بعضها بعضًا لا فهمًا متضاربًا متعارضًا بين نصوص الموضوع الواحد.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">4- بعد جمع أدلّة الموضوع الواحد يجب التّفريق بين أصول معاني الموضوع (المحكمات) وفروعه (المتشابهات)؛ لأنّ لكلّ علم وموضوع قواعد وأصول وجزئيّات وفروع، ولا يمكن الوصول إلى الفهم المحكم لأدلّة الموضوع الواحد إلاّ إذا تمّ تحديد أصول الموضوع أولاً، ثمّ تركيب فروع الموضوع على أصوله؛ لأنّ منشأ التّشابه يأتي من الاستشهاد بالأدلّة الفرعيّة قبل أصولها.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">5- بعد البحث الكلّي عن موضوع معيّن في القرآن والفراغ من تحديد أصوله وفروعه أقوم بعرض هذا الموضوع الكلّي على المقاصد العامّة للتأكد من عدم فهم هذا الموضوع بما يعارض المقاصد العامّة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">6- لا بدّ من التّفريق بين نصوص الوحي كتابًا وسنّة من حيث حجّيّتها وبين فهوم العلماء لها؛ فالقداسة إنّما هي ثابتة للوحي المعصوم قرآنًا معصومًا وسنّة معصومة بالقرآن، أمّا فهوم العلماء فهي عرضة للخطأ في الفهم بحكم بشريّتهم وعرضة للتأثّر والتأطّر بخصوصيّة الواقع الظّرفيّ زمانًا ومكانًا، وبالتّالي فلا يمكن سحب قداسة الوحي على فهومهم، ولا تبرز حجّيّتها إلاّ بإسناد فهمهم بدليل من الكتاب والسّنّة لقوله تعالى: </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ))</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الأعراف:3]<b>، وقوله تعالى: <span style="COLOR: blue">((وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))</span></b></span><b><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[القصص:50]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">7- في إطار نصوص الوحي لابدّ من التّفريق بين ما هو نصّ قرآنيّ ونصّ لحديث نبويّ؛ فالقرآن مقدم في الاعتبار على السّنّة النّبويّة سندًا ومتنًا؛ لأنّ القرآن قطعيّ يقينيّ والسّنّة النّبويّة الصّحيحة الأحاديّة باستثناء المتواترة ظنّيّة، كما قرّر ذلك علماء الحديث والفقه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">8- ونصوص السّنّة الأحاديّة الصّحيحة السّند متّفق على العمل بها ما لم تصادم وتخالف وتناقض نصوص القرآن ومقاصد الشّريعة، وعند حدوث التّعارض بين نصوص القرآن ونصوص السّنة يتمّ العمل بالمبدأ الأصوليّ المعروف (مبدأ التّعارض والتّرجيح) أي العمل بقاعدة الموازنة بين الأدلّة والتّرجيح؛ أيْ نسعى للتّوفيق بين نصّ الحديث ونصّ القرآن، ولو أدّى الأمر -كما يقول علماء الأصول- إلى الأخذ بالمفهوم المرجوح وترك المفهوم الراجح للحديث النّبويّ ليوافق النّصّ القرآنيّ فإن استحالت عمليّة التّرجيح تمّ ردّ الحديث المعارض للقرآن، كما قرّر ذلك علماء الأصول، على رأسهم الإمام الشّاطبيّ في كتابه الموافقات وكيف أنّ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ردّت حديث رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) الصّحيح السّند الضّعيف المتن </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: green; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">«إنّ الميّت ليُعذّب ببكاء أهله»</span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> لتعارضه مع قوله تعالى: </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الأنعام:164]</span><b><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وكما قرّر ذلك علماء الحديث على رأسهم الإمام البخاري؛ فقد أورد في صحيحة أنّ عائشة ردّت هذا الحديث لتعارضه مع القرآن بالرّواية التّالية: </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: green; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">«فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يَقُولُ: وَا أَخَاهُ، وَا صَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا صُهَيْبُ أَتَبْكِي عَلَيَّ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ؟! قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- فَقَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَر،َ وَاللَّهِ مَا حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْمُؤْمِنَ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ حَسْبُكُمْ الْقُرْآنُ ((وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الأنعام:164]<b><span style="COLOR: green"> قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عِنْدَ ذَلِكَ: وَاللَّهُ  ((هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)) </span></b>[النجم:43]<b><span style="COLOR: green">»</span> </b>[(5/33)]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وقد أكّد الشيخ الألباني المحدّث المعاصر الشّهير في كتابة الآيات البيّنات في عدم سماع الأموات بأنّ صحّة السّند لا تستوجب صحّة المتن، وأنّ هذه قاعدة مشهورة عند علماء الحديث بقوله: (المقرّر في علم مصطلح الحديث أنّ صحّة الحديث لا يستلزم صحّة المتن لعلّة فيه خفيّة أو شذوذ من أحد رواته).</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وذكر ابن القيّم في كتابه (المنار المنيف في الصّحيح من الضّعيف) أمورًا كليّه يعرف بها كون الحديث موضوعًا منها مخالفة الحديث لصريح القرآن.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وقد جاء ابن القيّم بأمثلة كثيرة منها:</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">- مقدار الدّنيا (7000) سنة، وهذا يُخالف القرآن</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي))</span><span style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الأعراف:187]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">- لا يدخل الجنّة ولد الزنا, وهو يُخالف: </span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">((وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))</span><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA"> </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الأنعام:164]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وقال ابن الجوزي: "إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع". </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[الموضوعات لابن الجوزي- تدريب الرّاوي للسيوطي 274]<b>.</b></span></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وأنا أوافق ابن الجوزي في مخالفة الحديث للمنقول؛ أيْ القرآن، ولا أوافقه في مخالفة المعقول بشكل مطلق؛ لأنّ مخالفة المعقول أمر نسبيّ من إنسان إلى آخر؛ فقد يتوهّم المرء مخالفة الحديث للمعقول وهو غير مخالف، إلاّ ما ثبت قطعيًّا في مخالفة المعقول على ضوء القاعدة التي قرّرها ابن تيميّة -رحمه الله- في أنّ صحيح العقل لا يتعارض مع صحيح النّقل.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">كما أنّه من المعلوم أنّ الإمام مالك -رضي الله عنه- الفقيه والمحدّث المعروف صاحب كتاب الموطّأ كان يقدّم عمل أهل المدينة على خبر الآحاد، فضلاً عن تقديم المعنى القرآنيّ على الحديث النبويّ الآحاديّ إذا تعارض معه، وإلى هذا المعنى أشار ابن تيميّة بقوله: "ولا تعارض السّنّة بإجماع وأكثر ألفاظ الآثار، فإن لم يجد فالطّالب قد لا يجد مطلوبه في السّنّة، مع أنّه فيها، وكذلك في القرآن، فيجوز له إذا لم يجده في القرآن أن يطلبه في السّنّة، وإذا كان في السّنّة لم يكن ما في السّنّة معارضًا لما في القرآن، وكذلك الإجماع الصّحيح لا يعارض كتابًا ولا سنّةً" </span></b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">[مجموع الفتاوى (4/208)].</span></p> <p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: blue" lang="AR-SA">المصدر: الإسلام اليوم.</span></b></p>
التعليقات