موقع البرهان - ملازم حسين الحوثي تحت المجهر [3]

الشيخ/ أبو زيد بن عبد القوي قرأت بعض ملازم حسين الحوثي في السابق ورأيت أن تطوى ولا تروى بمجرد إطلاعي على عدد قليل منها!! لكن أذهلني إصرار أتباعه في التلفاز على جعلها منهجاً لهم!! بل ودعوة الناس لقراءتها!! فشمرت عن ساعد الجد وقضيت الليالي الطوال في البحث والتنقيب ووضعتها تحت المجهر حتى لا يغتر بها أحد: لنجعل أبا بكر والصحابة تحت أقدامنا: هذه هي دعوة الحوثي بكل صراحة!! فلا تغتر بالشعارات الزائفة الكاذبة "الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل" ولا تصدق الدعايات البراقة "النصر للإسلام"! فالحوثي في ملازمه كان له هدف يسعى لتمريره ونشره وهو أن نلعن الصحابة ونتبرأ منهم ونجعلهم تحت أقدامنا - وحاشاهم بل سنجعل تحت أقدامنا كل من يلعنهم ويسبهم ونقول لعنة الله عليه في كل حين وآن - وحتى يخدع البسطاء فقد جعل تحت عنوان ملزمته وعده ووعيده - الدرس العاشر عنواناً كبيراً آخر هو نص الآية ((رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ)) [فصلت:29] وبدأ الحديث في (ص:3) فقال: "تبرأ هنا في الدنيا من الكبار المجرمين قبل أن يتبرءوا منك في الآخرة، العن المضلين وإن كان بينك وبينهم آلاف السنين، الذين هم سبب لإضلالك وإضلال الأمة التي أنت تعيش فيها، تبرأ منهم والعنهم، أظهر مباينتك لهم لكل أولئك الأطراف لكل تلك الأطراف التي قد تتبرأ منها أو تلعنها، أو تندم على علاقتك بها وتتحسر يوم القيامة، هنا في الدنيا حيث سينفعك أما في الآخرة فلن ينفعك"!! ويواصل الكلام في نفس الصفحة فيقول: "تبحث عنهم، هاتهم، هاتهم، هاتهم، في هذا اليوم نجعلهم تحت أقدامنا ليكونوا من الأسفلين " اجعلهم هنا في الدنيا تحت أقدامك، اجعل المضلين تحت أقدامك هنا في الدنيا حيث سينفع، كن مهتماً هنا في الدنيا بأن تعرف منابع الفساد والإضلال وتعرف رموز الباطل ورموز الضلال، لتعمل على أن تجعلهم تحت أقدامك هنا في الدنيا، كان هذا هو الموقف الصحيح حيث يجدي؟" ولأول وهلة يظن القارئ أنه فعلاً يتحدث عن المضلين ورموز الباطل.... إلخ ما قال!! فإذا به يقصد بكل كلامه السابق الصحابة رضي الله عنهم يقول في (ص:4): "أولئك الذين نقدسهم تحت عناوين صحابه ونحوها، إذا ما اكتشفت بأن ما صدر منهم هو مما أضل الأمة فتبرأ الآن، تقدسهم تنزههم تدافع عنهم بمنطق باهت لا تملك حجة، وهدي الله يحجك أيضاً، متمسك بهم متمسك بهم، " مرفد " للصحابة لكي لا يسقط أبو بكر في يوم القيامة في الآخرة قد تكون ممن يقول هذا."، ولا ذنب لأبي بكر رضي الله عنه إلا أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم اختاره من بين البشر ليكون رفيقه في السفر في الهجرة النبوية!! لا ذنب له إلا أنه كان: ((ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)) [التوبة:40]، لا ذنب له إلا أنه عندما "تنبأ جماعة من العرب وارتد جماعة ووضعوا التيجان على رؤوسهم وامتنع قوم من دفع الزكاة" كما قال الشيعي اليعقوبي في تاريخه (2/13): "تجرد أبو بكر لقتال من ارتد ثم وجه لقتال من منع الزكاة وأنفذ الجيوش لقتال من ادعى النبوة" كما شرح ذلك الشيعي اليعقوبي في تاريخه وبعد أن قضى أبو بكر الصديق رضي الله عنه على الردة العارمة التي كادت تودي بالإسلام وتقضي عليه في مهده ارتكب جرماً كبيراً آخراً عند الحوثي ومن سلك مسلكه فيا ترى ما هذا الجرم الذي ارتكبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؟ الجواب: لقد غزا أقوى قوتين في الأرض تلك الأيام فارس والروم يقول الشيعي اليعقوبي في تاريخه (2/19): "وقدمت عليه العشائر من اليمن فأنفذهم جيش بعد جيش فلما قدمت الجيوش الشام كتب إليه أبو عبيدة يعلمه إقبال ملك الروم في خلق عظيم فجعل يسرح إليه الجيش بعد الجيش والأول فالأول ممن يقدم عليه من قبائل العرب... إلى أن يقول: وكانت بينهم وبين الروم وقعات بأجنادين صعبة في كل ذلك يهزم الله الروم وتكون العاقبة للمسلمين" ولقد أدمى قلب حسين الحوثي ما حصل للفرس من هزائم أثناء خلافة أبي بكر الصديق والتي لم يستطع نسيانها فراح يوزع النار والجنة على الأعداء والأحبة، فالنار من نصيب القرشي العربي رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة والصحابة، والجنة من نصيب الفارسي الأعجمي الخميني وصحابته، ويا للعجب! أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في النار، وأصحاب الخميني في الجنة، ومن لم يصدقني فليقرأ ملازم الحوثي هل يجد فيها طعناً أو ذماً لأحد أصحاب الخميني؟! أما أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تكاد تخلوا ملزمة من الطعن فيهم. السخرية من الجيش اليمني: الجيش اليمني الذي يستحق منا كل حب وتقدير لأن الجيش صمام أمان البلد والمدافع عن سلامة الناس الجيش الذي أفراده يأخذون القليل ويقدمون الكثير!! الجيش الذي أثبت في كل الأحداث أنه قامع لكل فتنة تحل على الأمة هذا الجيش بدأ حسين الحوثي يسخر منه في ملزمته "خطر دخول أمريكا اليمن (ص:2) فقال: "عندما تكون هذه القضية حقيقة يكون المسئول الأول هو من؟.الدولة، الجيش المعسكرات المليئة بالجنود الذين يثقلون كاهل الشعب، ثم لا يعملون شيئاً، ودولة لا تعمل شيئاً، ولماذا مسموح للأمريكيين أن يدخلوا اليمن؟ وما الذي يحوج الناس إلي أن يدخل الأمريكيون اليمن؟ هل أن اليمنيين قليل؟ أو أن اليمن يتعرض لخطورة من أي جهة أخرى غير أمريكا فهم يأتون ليساعدوا اليمنيين؟!" فالجيش في نظره يثقل كاهل الشعب ولا يعملون شيئاً، فمن الذي حسم كل الفتن غير جيش اليمن البطل؟ ومن أخبرك بأن الأمريكان دخلوا يمن الإيمان؟ لا شك أن الخبر قادم من طهران، وإليكم الاعتراف الآن.. خبر من إذاعة إيران: الجنود الأمريكيون احتلوا اليمن كما يقول حسين الحوثي ودليله على ذلك الإذاعة الإيرانية، لذلك يجب الحديث عن الاحتلال الأمريكي لليمن، قد يظن القارئ أني أمزح لكن أقول هذا كلام حسين الحوثي في ملزمته خطر دخول أمريكا اليمن (ص:2): "من الأخبار التي ينبغي أن نتحدث حولها هو ما ذكر لنا بعض الأخوان الذين سمعوا من إذاعة إيران، ويبدوا من إذاعة أخرى قد تكون الكويت، أنة قد وصل إلي اليمن جنود أمريكيون واحتلوا، أو توزعوا على مواقع عسكرية متعددة، ولم ندر بالتحديد في أي منطقة"، وتلك هي فتنة وأكاذيب إيران التي لا تزال مستمرة حتى اليوم!! ثم إن أمريكا في العراق بفضل إيران فلماذا سكت الحوثي عن دخول أمريكا العراق؟ السبب: لأن إيران ساعدت على دخول أمريكا العراق وهذه هي الأدلة: لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد: يقول هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام: "كلما فعله الأمريكيون هو جلب قواتهم على وجه السرعة إلى العراق وأفغانستان. وكلما فعلوه هو إزالة أعداء إيران: صدام حسين وطالبان" القدس العدد (5520) بتاريخ 11 صفر 28هـ الموافق 1/3/2007م وقد قدمت إيران كل شيء لإسقاط كابل وبغداد واعترف نائب الرئيس الإيراني السابق أبطحي بذلك فقال: "لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد" مجلة البيان العدد 227 رجب 1427هـ ويقول مهندس الاحتلال الأمريكي للعراق الشيعي أحمد الجلبي: "احتلال العراق ما كان ليتم دون تفاهم بين أمريكا وإيران" القدس العربي العدد 5719 بتاريخ 9/ 10/ 1428هـ الموافق 20/10/2007م.فمتى يستيقظ أصحاب الأحلام الوردية ويعرفون حقيقة العلاقة السرية بين أمريكا وإيران؟ ومتى يدركون أن سكوت الحوثي عن الاحتلال الأمريكي للعراق هو بسبب سكوت ومساعدة إيران للأمريكان!!! الانتقام من الجيش اليمني: ليست القضية مجرد سخرية!! بل حسين الحوثي يسعى للانتقام من الجيش اليمني الذي حسب زعمه وقف ضد ثورة الخميني كما قال في نفس الملزمة (ص:3): "أن كل من وقفوا ضد الثورة الإسلامية في إيران في أيام الإمام الخميني رأيناهم دولة بعد دولة يذوقون وبال ما عملوا، من وقفوا مع العراق ضد الجمهورية الإسلامية، والتي كانت ولا تزال من أشد الأعداء للأمريكيين و الإسرائيليين، حيث كان الإمام الخميني رحمة الله علية يحرص جدا على أن يحرر العرب، ويحرر المسلمين من هيمنة أمريكا ودول الغرب، ويتجه للقضاء على إسرائيل، لكن الجميع وقفوا في وجهه، ورأينا كل من وقفوا في وجهه كيف أنهم ضربوا من قبل من أعانوهم، ومن كانت أعمالهم في صالحهم، الكويت ضرب و العراق ضرب، أليس كذلك؟.السعودية أيضاً من قبل العراق وضربت أيضاً اقتصادياً أثقل كاهلها من قبل الأمريكيين اليمن نفسه شارك بأعداد كبيرة من الجيش ذهبوا ليحاربوا الإيرانيين، ليحاربوا الثورة الإسلامية في إيران. الإمام الخميني كان إمام عادلا كان إمام تقياً، والإمام العادل لا ترد دعوته، كما ورد في الحديث. من المتوقع أن الرئيس وأن الجيش اليمني لا بد أن يناله عقوبة ما عمل"، لذلك فهو وأتباعه يقومون بعقاب الجيش اليمني والانتقام منه من أجل إيران والخميني!! فيا عجباً كل العجب ممن يصدق الغربان والحق قد استبان!! وتباً لمن يلتمس لهم الأعذار وهم قد أعلنوا أنهم يريدون أن ينتقموا من الجيش الذي هزم وبدد إخوانهم الأصفار في إيران!! عناوين بارزة: هذه هي دعوة الحوثي بكل صراحة!! فلا تغتر بالشعارات الزائفة الكاذبة "الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل" ولا تصدق الدعايات البراقة "النصر للإسلام". الجيش اليمني الذي يستحق منا كل حب وتقدير؛ لأن الجيش صمام أمان البلد والمدافع عن سلامة الناس الجيش الذي أفراده يأخذون القليل ويقدمون الكثير. المصدر: جريدة الواقع بتصرف يسير.