الحوثيون والطوق الصفوي
ناصر سليمان العمر
الخميس 12 أبريل 2012 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> <img alt="الحوثيون والطوق الصفوي" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%82.jpg" style="width: 400px; height: 250px;" /></p> <p dir="rtl" style="text-align: center;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>الحوثيون والطوق الصفوي</b></font></font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">تقتضي القراءة المتأنية للملف الحوثي الذي يكاد يُشْعل اليمن ويهدد بإحراق المحيط العربي كله، تقتضي التذكير بجملة من الاحترازات الجوهرية التي تضع المسألة في إطارها الصحيح، وضمن سياقها المنطقي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فقد تزامن تمرد الحوثيين مع اندلاع الشرارة الكبرى للمشروع الصفوي الخطير في المنطقة، وهو المشروع الذي وجد فرصته الذهبية في التحالف العملي بين آيات قم وآيات المحافظين الجدد، الذين أطاحوا بأكبر خصمين لطهران (صدام في الغرب وطالبان في الشرق!!)، وقد اضطر بعض الساسة العرب إلى الحديث عنه علانية، عبر التحذير من الهلال الشيعي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">علما بأن استخدام مصطلح الشيعة يسر خاطر الصفوية المجوسية؛ لأن لبَّ مشروعها التدميري الهدام والقديم/المتجدد، يركب موجة التشيع وصولا إلى طموح معادٍ للإسلام جملة وتفصيلا. ناهيك عن أن الزيدية – مثلاً - مذهب شيعي يعد معتدلاً بعامة، وهو لا يشاطر البكائين على أبي لؤلؤة المجوسي في الحقد على الصحابة الكرام ولا سيما على الفاروق الذي أطفأ الله على يديه نار المجوسية وأزال لوثة الإباحية المزدكية.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">كما أن تمدد مشروع الكراهية الرافضي إلى تخوم الجزيرة العربية من الشرق والجنوب - بعد الشمال العراقي - يجعل صفة القوس أو الهلال غير دقيقة في تشخيص واقع الحال، فالصورة الفعلية لا المجازية هي صورة طوق فظيع يتمنى الانقضاض على قلب العالم الإسلامي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ولذلك فإن تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، يوجب علينا التنبيه من خطورة الطوق الصفوي بدلاً من الهلال الشيعي، وهو ما تعبر عنه صراحة أدبيات الحوثيين، الذين ينتمون في الأصل إلى الزيدية التي لا تكنّ مودة للاثني عشرية وبخاصة في طبعتها الفارسية السوداء.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">وباستثناء حفنة من الجارودية فإن الزيدية تعد أكثر طوائف الشيعة قرباً من منهج الحق ولا سيما في الموقف مما شجر بين بعض أصحاب النبي الكريم في زمن الفتنة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">والحوثيون اليوم لا يلتصقون بالرفض الصفوي عقدياً وفكرياً فحسب، بل إن أسلحتهم وتمويلهم جميعاً ذات مصدر إيراني محض. وهم لم يعودوا يُخْفون تطابقهم مع ذلك المشروع المدمّر، وتركيز ضغائنهم على أهل السنة والجماعة، من خلال نعتهم بـ: الوهابية; بعد تقديم نسخة مزيفة عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">غير أن للسرطان الحوثي الذي أصبح شرساً بحكم التغذية الخارجية المتصلة وجهاً محلياً مؤسفاً يجب الإلمام به، إن لم يكن لمحاسبة المذنبين في وقت غير ملائم، فللعبرة والاتعاظ وإنقاذ ما يمكن لإنقاذه في الأقل.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">ذلك أن بعض زعامات حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن – سابقا - سبق لها أن آزرت المشروع الحوثي الخطير منذ منتصف التسعينيات الميلادية الماضية، نكاية بالحزب اليمني للإصلاح، باعتباره خصماً قوياً تعذر عليها احتواؤه مثلما استحال عليها استئصاله بسيف المعز أو بِذَهّبِه. وكم كان هؤلاء مجرمين في حق اليمن عندما استخدموا مشروعاً جذرياً خارجياً لتقليص حجم حزب مهما قال فيه شانئوه فإنه ذو برنامج ينبع من داخل البلاد ويهدف إلى مصلحتها العليا، ولا سيما أن أهدافه كلها تنطلق من أرضية الإسلام بما هو معبر جامع عن الهوية الأصيلة لأهل اليمن كافة.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">إن الخطر الحوثي الماثل اليوم في اليمن بقوة مسلحة ومدربة لا يهدد اليمن فقط، بل إنه في المحطة الأخيرة يستهدف بلاد الحرمين، التي يعدها دهاقنة (قم) الصخرة التي تعترض مشروعهم المجوسي الصفوي.</font></p> <p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt">فهل يعي أولو الأمر من الساسة والعلماء وقادة الرأي والفكر عظم هذا الخطر الذي يتهدد الجزيرة العربية كلها؟</font></p> <p dir="rtl" style="text-align: left;"> <font face="Simplified Arabic" style="font-size: 14pt"><font color="DarkRed" face="Simplified Arabic" size="3"><b>المصدر موقع المسلم</b></font></font></p>
التعليقات
المنصوب الثلاثاء 6 أغسطس 2013 م
أن بعض زعامات حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن – سابقا - سبق لها أن آزرت المشروع الحوثي الخطير منذ منتصف التسعينيات الميلادية الماضية، نكاية بالحزب اليمني للإصلاح، باعتباره خصماً قوياً تعذر عليها احتواؤه ليس نكاية لتجمع اليمني للإصلاح أنما لوجود مراكز أهل السنة في دماج وغيرها من الانتشار في ربوع البلاد ووجود البطانة المقربة لرئيس حين ذاك والذين كانوا على دين الروافض والذي سهلوا للحوثي كل أتسهيلات أم حزب الإصلاح مع الأسف الشديد في حروب الدولة السابقة مع الحوثيين كان حزب الإصلاح يستنكر عن قتل الدولة لهولاء المتنرده بدلا من قتالهم نحورهم فكرياوهو نكاية بدولة
عبد الله السبت 16 يونيو 2012 م
بان الخفا وكشف الستار عن مذهبهم الخبيث وحقدهم الدفين والحمدلله رب العالمين
عبد الله السبت 16 يونيو 2012 م
بان الخفا وكشف الستار عن مذهبهم الخبيث وحقدهم الدفين والحمدلله رب العالمين