اعتقاد أهل السنة والجماعة في الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
مدير الموقع
الأربعاء 18 أبريل 2012 م
<p style="TEXT-ALIGN: left" dir="rtl" class="MsoNormal" align="right"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; COLOR: red" lang="AR-SA">الشيخ: محمد المهدي</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">اعتقاد أهل السنة والجماعة كما نصت عليه كتب عقائدهم عند أهل الحديث عن الآل والأصحاب رضي الله عنهم: أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه على رأس آل البيت النبوي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رابع الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وأنه على المذاهب كلها في تعريف آل البيت داخل في ذلك الفضل، وأنه لا يبغضه إلا منافق، ولا يحبه إلا مؤمن، وأنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة هارون من موسى، وأنه فيما شجر بينه وبين الصحابة أثناء خلافته هو المصيب، والمخالفون له مخطئون مجتهدون، وأن أهل السنة والجماعة يرون فيه فئتين هالكتين: </span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">الفرقة الأولى: المحبون له الغلاة فيه من الباطنية والرافضة ونحوهم. </span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">والأخرى: المبغضون له الجفاة من النواصب الذين نصبوا له العداء ولآل البيت، وكفروه واستحلوا دمه.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهو أول من دخل الإسلام من صغار الصحابة، وهو الذي ثبت في حقه ما جاء في الصحيحين: أنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وهو زوج فاطمة البتول، سيدة نساء الجنة، وأبو الحسن والحسين، سيدا شباب الجنة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويراه أهل السنة والجماعة مع فضله وحبهم له: بشراً يخطئ ويصيب، خلافاً لمن ادعى له -ولعدد من أئمة أهل البيت- العصمة.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويرون أنه مع الحب والولاء له ولآل البيت: أنه لا يجوز مع ذلك الطعن في أصحاب رسول الله رضي الله عنهم، بل الولاء والحب لهم كلهم، وهو عين الصواب.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وأهل السنة لا يجدون في أنفسهم إلا المودة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويذكرون ما صح في فضله من الأخبار، ولا يجدون حرجاً في التحدث عن فضله بما صح مع فضل زوجته فاطمة، وأبنائه الحسن والحسين وآل البيت أجمعين عموماً.. بل يرون ذلك من الإيمان، وهكذا في حب صحابة رسول الله رضي الله عنهم الواجب على كل مسلم.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وأهل السنة لا يتفقون مع من غلوا من هذه الأمة في حق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين اختلقوا له أعداء من الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة الكرام، فأوردوا في ذمهم أخباراً مكذوبة باطلة، وجعلوا من لوازم الولاء لعلي رضي الله عنه بغضهم ولعنهم بل وتكفيرهم.. كما هو مذهب الباطنية والرافضة -نبرأ إلى الله من ذلك.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">والحقيقة أن الصحابة إخوانه وليسوا أعداءه، ولا سيما الخلفاء الثلاثة الذين تقدموه، وبقية المهاجرين والأنصار.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">ويرى أهل السنة أن هناك أخباراً باطلة في ذم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه اشتملت عليها كتب الموضوعات، وضعها عتاولة النواصب، كما أن ثمة آثاراً باطلة في الغلو فيه يدندن حولها الرافضة في مدحه وذم إخوانه من الأصحاب.. وقد صح من الحديث ما فيه الكفاية في فضله، وخير الأمور أوسطها.</span></b></p> <p style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: Simplified Arabic; FONT-SIZE: 13pt" lang="AR-SA">وخير الأمور الوسط الوسيط وشرها الإفراط والتفريط، وأما الحق الذي يتوهمه الغلاة من الباطنية في الحكايات الطويلة، والأكاذيب الملفقة التي تسيء إليه وتحط من قدره، أكثر من أن ترفع من شأنه -كما هو مبثوث في مصادرهم- فهو الذي لا نعطيه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه تنزيهاً له من مقام الغلاة والجهلة.</span></b></p>
التعليقات
محب الامام علي عليه السلام الإثنين 8 يونيو 2015 م
علي خير البشر فمن ابى فقد كفر لعنة الله على عمر
طالب علم الجمعة 6 سبتمبر 2013 م
فقيه أم سياسي؟ يقول التستري(إثناعشري):- هو (ع) لا يريد منهم، بل ولا يقبل منهم أن يعاملوه بغير الصدق والتقوى. من أجل هذا سنراه حين يقع الصدام بينه وبين معاوية يؤثر الهزيمة مع الإخلاص والتقوى على إنتصار يتحقق بالمكر والمراوغة (!!) ويقول له ابن عمه عبد الله بن عباس وهو الصالح الورع: خادعهم، فإن الحرب خدعة، فيجيبه الإمام الطاهر: لا والله لا أبيع ديني بدنياهم أبدا.. وكذلك نراه وهو يخطب أصحابه في أول جمعة ، بالكوفة، وهو أمير المؤمنين ، لا يخطب خطبة خليفة ولا أمير ولا حاكم. لا يصدر قرارات، ولا يرسم سياسة على كثرة ما كانت الظروف تتطلب من قرارات وسياسة، بل لا يجعل خطابه الأول هذا استجابة لحماس أصحابه وشد زناد الحمية في أنفسهم استعدادا للمعركة التي سيخوضونها مع جيش الشام المقاتل، المدرب، الصعب المراس، لا شئ من ذلك كله يضمنّه الخليفة والإمام خطابه. إنما هي الدعوة الخالصة لتقوى الله وحسن عبادته وطاعته، اسمعوا: أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإن تقوى الله خير تواصى به عباده، وأقرب الأعمال لرضوانه، وأفضلها في عواقب الأمور عنده. وبتقوى الله أمرتم، وللإحسان خلقتم( حديث: أنت مني بمنزلة هارون/ مركز المصطفى، نقلاً عن: إحقاق الحق للتستري 32/ 400 ) .وبعد أن أثبتنا أنه (ع) لم يكن معصوماً من الخطأ، وجدنا في كتب الإثناعشرية روايات عديدة فيها قرارات وتصرفات له (ع)، لو درسناها بكل حيادية لوجدناها تُثير التساؤل والإستغراب. وإليكم بعض الأمثلة:- أولاً:- تعامله مع مراكز القوة:- يروى أن طلحة والزبير قالا له :- أعطيناك بيعتنا على أن لا تقضي في الأمور ولا تقطعها دوننا، وأن تستشيرنا في كل أمر ولا تستبد بذلك علينا، ولنا من الفضل على غيرنا ما قد علمتَ. (ولكنك) أنت تقسم القسم (الأموال)، وتقطع الأمر وتُمضي الحكم بغير مشاورتنا ولا علمنا (البحار 32/ 21). فكان جوابه أنه قال(ع) لهما :- فوالله، ما كانت لي في الولاية رغبة، ولكنكم دعوتموني إليها، وجعلتموني عليها، فخفتُ أن أردّكم فتختلف الأمة(البحار 32/ 21) .كأنه يمنّ عليهم أنه وافق على الخلافة . ثانياً:- إعتداده برأيه. قال (ع) لهما :- نظرتُ في كتاب الله وسنة رسوله، فأمضيتُ ما دلاني عليه واتبعته، ولم أحتج إلى رأيكما فيه ولا رأي غيركما(!!)( البحار 32/ 22 ). وهو يعلم أن طلحة والزبير من كبار الصحابة، ومن أهل بدر، ومن كبار المستشارين في الدولة، ومنافسان كبيران له، ولهما أتباع وأنصار، حتى من بعض الذين ثاروا ضد عثمان. كأنه (ع) يريد من البداية تأليب الناس ضده! فهل هذا تصرف دبلوماسي؟
طالب علم الأحد 1 سبتمبر 2013 م
هل كان علي (رض) معصوماً ؟ يقول الإثناعشرية إن الإمام معصوم من الذنوب والخطأ والنسيان والسهو (عقائد الإمامية للمظفر ص 67 ) . لكننا لم نسمع هذا الكلام من فم الإمام علي! بل قال العكس. فقد روي عنه أنه قال : إني لستُ بفوقِ أن أُخطئ (نهج البلاغة 2/ 201 ) . وكان (ع) خائفاً من تولّي الحكم خشية ألا يعدل بين الناس! فقد قال يوماً:- إني كنتُ كارهاً للولاية على أمة محمد (ص) ،، لأني سمعتُ رسولَ الله (ص) يقول:- أيّما والٍ وليَ الأمرَ من بعدي، أُقِيمَ على حد الصراط، ونشرت الملائكةُ صحيفته، فإن كان عادلاً أنجاه اللهُ بعدله، وإن كان جائراً إنتقض (هوى) به الصراط حتى تتزايل مفاصله، ثم يهوي إلى النار ( البحار للمجلسي 32/ 17 ، 32/ 26 ). ومن كتابٍ له (ع) إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة:- أما بعد، فإني خرجتُ من حيي هذا إمّا ظالماً أو مظلوماً، وإمّا باغياً أو مبغياً عليه، وأنا أذكّر اللهَ مَنْ بَلَغَهُ كتابي هذا لَما نَفَرَ إليّ (يقصد أن يأتيني) ، فإن كنتُ مُحسناً أعانني، وإن كنتُ مسيئاً إستعتبني ( البحار 32/ 68 ، 32/ 87 ). هذا الكلام رائع، لكن لا أظن أنه يصدر من معصوم. وهناك أفعال قام بها علي، هي ليست بذنوب ولا أخطاء في نظر الكثيرين، لكن يبدو أنها لا تصدر من معصوم من الخطأ، لأنها أدت إلى نتائج عكسية ضد علي وضد الرعية في دولته! فمثلاً: قام العديد من رجاله الذين إختارهم كولاة للأمصار بأخطاء وتجاوزات أضرّت بالناس، وإستاء منها علي، وسبّبت خيبة أمل له، ولم يكن إختياره لهم صائباً! ولا أدري إن كان هذا جائزاً لرجل معصوم من الخطأ !! وإليكم الأمثلة :- الأشعث بن قيس، واليه على أذربيجان (نهج البلاغة 3/ 6). قال له (ع): أنت منافق بن كافر (نهج البلاغة 1/ 56 ، مصباح البلاغة 4/ 151 ) . والغريب أنه (ع) زوّج إبنه الحسن من إبنته (جعدة) التي إتُّهمت فيما بعد بدسّ السم للحسن ! زياد بن أبيه، واليه على (فارس أو البصرة) . وبّخه الإمام أكثر من مرة ، وإتهمه بالكذب (نهج البلاغة 3/ 19 - 3/ 20 – 3/ 69 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 111 – 4/ 157 ). وكما تعلمون، أصبح زياد هذا فيما بعد من أشد أعوان معاوية وأقسى ولاته! المنذر بن الجارود، واليه على فارس. سرق من مال الخراج ، فوبّخه الإمام قائلاً: إنّ صلاحَ أبيك غَرّني منك ،،، تُعمّرُ دنياكَ بخرابِ آخرتك (نهج البلاغة 3/ 132 ، دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 2/ 486 ، قاموس الرجال للتستري 10/ 242 ). مصقلة بن هبيرة، واليه على أردشير. أكلَ أموال الناس، وهرب إلى الشام (نهج البلاغة 3/68 - 1/ 94 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 126 – 4/ 153 ) . النعمان بن العجلان، أرسله الإمام إلى البحرين ، فقيل أنه سرق مالها ، فوبّخه الإمام (مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 153 ). يزيد بن قيس الأرحبي ، وبّخه الإمام لأنه تأخّر في جلب الخراج ( مصباح البلاغة للميرجهاني (إثناعشري) 4/ 125 ) . المسيب بن نجبة الفزاري، أرسله الإمام للقتال، وقال له : إنك ممن أثقُ بصلاحه . ولكن المسيب غشّ إمامه وخانه ، وترك الأعداء ينسحبون بسلام ! (تاريخ اليعقوبي (شيعي) 2/ 196 ) . شريح بن الحارث، قاضي الكوفة (العاصمة) . غضب منه الإمام، ولم يستطع عزله (نهج البلاغة 3/ 4) . أبو موسى الأشعري، واليه على الكوفة . رفض الخروج لقتال أهل الجمل ، فعزله (ع) ( البحار 32/ 65 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 164 ) . قثم بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على مكة. يقولون أنه كان جباناً! ما أنْ رأى كتيبة معاوية تقترب حتى هرب من مكة! ( شرح نهج البلاغة 2/ 11) . عبيد الله بن العباس، إبن عم الإمام، وواليه على اليمن. هرب هو الآخر عندما رأى جيش معاوية! وقد عاتبه الإمام على ذلك (شرح نهج البلاغة 2/ 15 ، مصباح البلاغة للميرجهاني 4/ 127 ) . عبد الله بن عباس، إبن عم الإمام، وواليه على البصرة. كان من أشد الشيعة إنحيازاً لعلي (ع) منذ وفاة النبي (ص). لكنه ترك الإمام في النهاية وأخذ من بيت مال البصرة، وسكن مكة! وقد عاتبه الإمام